ما هو مضمون الكلام الذي ينادى به في الصيحة ؟
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
اسئلة مهمة حول الإمام المهدي عليه السلام
تقليص
X
-
إن الروايات الواردة في نص الصيحة تكلمت برمزية ولم تذكر لنا النص الحقيقي وهذا يتبين من اختلافها في نصها سواء أكانت صيحة الحق أم صيحة الباطل فقد جاء في الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام): ( قال ينادي مناد من السماء : أن فلان بن فلان هو الإمام وينادي بأسمه )( ).
وفي رواية عن الصادق (عليه السلام): ( ... قال ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا أن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار: ألا أن الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون)( ).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً أنه قال: ( ينادي مناد من السماء باسم القائم واسم أبيه .. )( ).
وعنه (عليه السلام) أيضاً قال: ( .... إذا سمعوا الصوت من السماء ( ألا أن الحق في علي بن ابي طالب (عليه السلام) وشيعته) قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي ( ألا أن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه)( ).
وعنه (عليه السلام) أيضاً أنه قال: ( ينادي مناد من السماء: ان فلاناً هو الأمير) وينادي مناد ( ان علياً وشيعته هم الفائزون) قلت: فمن يقاتل المهدي بعد هذا ؟ فقال: إن الشيطان ينادي ( ان فلاناً وشيعته هم الفائزون لرجل من بني أمية)( ).
وعن الإمام الباقر (عليه السلام ) أنه قال: ( إن المنادي ينادي ان المهدي (من آل محمد) فلان بن فلان باسمه وأسم أبيه فينادي الشيطان ( ان فلاناً وشيعته على الحق - يعني رجلاً من بني أمية )( ).
وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إنه ينادي باسم صاحب هذا الأمر مناد من السماء ( ألا إن الأمر لفلان بن فلان ففيمَ القتال ؟))( ).
وفي الحديث المروي في الملاحم والفتن لابن طاووس جاء فيه : ( .... انه يسمع صوت من السماء ومناد ينادي ألا أن أولياء الله أصحاب فلان ...)( ).
وفي خطبة البيان: ( فيقول جبرائيل في صيحته: ألا قد جاءكم الغوث يا أمة محمد قد جاءكم الغوث يا أمة محمد قد جاءكم الفرج وهو المهدي(عليه السلام) خارج من مكة فأجيبوه)( ).
إذن تحصل لدينا من مجموع هذه الروايات أن نص صيحة الحق يكون أما:
1- باسم الإمام المهدي (عليه السلام).
2- إن الحق في علي وشيعته.
3- النداء يكون باسم شخص يدعو إلى الحق وإلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام).
4- إن علي وشيعته هم الفائزون .
5- أن يكون النداء باسم القائم .
6- أن يكون باسم صاحب هذا الأمر .
7- أن يكون النداء للتعريف بأصحاب المهدي ( عليه السلام) وأنصاره، وهذه هي مجمل النصوص في صيحة الحق، أما نص صيحة الباطل فيكون:
1- إن الحق في السفياني وشيعته.
2- ألا أن الحق في عثمان وشيعته فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه.
3- إن فلان وشيعته هم الفائزون وهو لرجل من بني أمية.
4- إن فلاناً وشيعته على الحق، يعني رجلاًَ من بني أمية.
ولو لاحظنا نصوص صيحة الباطل لاستطعنا أن نحصل على نتيجة هي ان الصيحة ستكون باسم السفياني الملعون الذي اسمه كما أشارت الروايات عثمان وهو من بني أمية - فتفكر.
أما بالنسبة لصيحة الحق فقد اختلفت الأقوال فيها كما هو واضح فلو قلنا أن الصيحة ستكون: (( ألا إن الحق في علي وشيعته )) أو ما شابه ذلك من النصوص فإن ذلك ليس بالشيء الجديد أو المجهول فهذا الكلام ما زال يدور ويصرح به الكثيرون منذ الفجر الأول للإسلام والى يومنا هذا، ثم إن الأحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت لنا أن الكثير من الشيعة سيكذبون دعوة الإمام ويردونها بل إنهم يحاربون الإمام (عليه السلام).
وإن قلنا إن النداء سيكون باسم الإمام المهدي (عليه السلام)، فلا ادري ما معنى ذلك فاسم الإمام معروف وقد جاء ذكره في الأحاديث والروايات وهو لا يخفى على احد فما هي الحكمة أو النتيجة من النداء باسمه يا ترى ؟!
أما القول الثالث أن يكون النداء للتعريف بأصحاب المهدي وأنصاره فهو اقرب الاحتمالات لان الحكمة منه تعريف الناس بجهة الحق وتمييزها عن جهة الباطل، وحتماً فإن من يكون من أصحاب المهدي أو أنصاره فهو مع الحق، أضف إلى ذلك ان النداء للتعريف بهؤلاء يكون مقروناً بأحد الدعاة للأمام المهدي ( عليه السلام) الذي يكون قائداً لأصحاب الإمام وأنصاره آنذاك وسوف يكون على هذا الاحتمال في قباله الصيحة باسم السفياني وأصحابه وهذا هو اقرب الاحتمالات والله اعلم بالصواب.
تعليق
-
يكون ذلك على حسب التأويل وهي علامات خاصة بين الإمام المهدي والحسني ولو كانت الناقة على حسب الظاهر لكان الجواب فيه عدة إشكالات:
1- إذا كانت موجودة عند الإمام المهدي (عليه السلام) فهل عاشت منذ زمان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى يوم قيام الإمام المهدي (عليه السلام) ودخوله الكوفة ؟ وإذا هي عاشت فهل غابت طيلة فترة حياة الأئمة (عليه السلام) والغيبة للإمام المهدي (عليه السلام) ؟
2- إذا فرضنا عيشها طيلة الفترة الزمنية فلماذا لم تذكر لنا الروايات تناقلها عند الأئمة (عليه السلام) مثلما ذكرت الروايات تناقل سيف ودرع الرسول وعمامته السحاب.....الخ
3- وإذا سلمنا وقلنا أنها عاشت إلى زمن ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) فكيف يكون للسيد الحسني ان يعرف الناقة أو الحمار أو البغلة بشكلها الحقيقي وعلى أنها هي الناقة الحقيقية فكيف هي الناقة الشهباء عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والذي لم يكن قد رآها قبل يوم تسليم الراية للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة.
تعليق
-
العلامات الحتمية تنقسم إلى قسمين هما :
1- الشطر (الجزء).
2- الشرط.
فالعلامات الشطرية هي (اليماني والسفياني) وهما علامتان حتميتان لأنهما يكونان جزء من ظهور الإمام (عليه السلام) وقيامه، وهما يمثلان جزء لابد من تحققه من قضية الإمام (عليه السلام).
قال تعالى: { حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ}( ).
فإن ظهور اليماني يمثل الخيط الأبيض أو الجيش الأبيض أو جيش الإمام المهدي (عليه السلام) أو جيش الله أو جيش الرحمن في قبال جيش الشيطان أو يمكن أن نقول في قبال الجيش الأسود أو الخيط الأسود أو في قبال حزب الشيطان وهو جيش إبليس وهو جيش السفياني فلابد أن يكون هناك شطرين في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) شطر الأنصار بقيادة اليماني، وشطر الكفر والأعداء بقيادة السفياني.
فلابد أن ينقسم الناس إلى جيشين حتى تكتمل المعركة وبما أن الإمام المهدي (عليه السلام) هو (الفجر) فان قضيته تطهيرية لجميع الأطراف، فلابد ان يجمع الله الشياطين تحت راية واحدة ويقضي عليها وهي راية السفياني فهي جزء من ظهور الإمام المهدي (عليه السلام).
أما القسم الآخر وهي العلامات الحتمية الشرطية فتكون شرط لوقوع قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وتحقق ظهوره (عليه السلام) أو شرط لتحقق قيام الإمام (عليه السلام) وهي الصيحة في السماء (النداء) والخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية فان هذه العلامات كما قلنا تعد شروطا لأجل تحقق الظهور المقدس فان تخلفت تخلف القيام لأن تخلف الشرط تخلف للمشروط فنجد ان الصيحة في كل مراحل قضية الإمام (عليه السلام) هي شرط لإتمام الحجة.
لان قيام الإمام المهدي (عليه السلام) يكون بالسيف والحرب تحت ظل السيف فيلزم إلقاء الحجة قبل الحرب حتى يتم شن الحرب على الأعداء كما فعل أهل البيت (عليه السلام) في حروبهم وخير مثال أمير المؤمنين (عليه السلام) كان في جميع حروبه يتقدم بين الجيشين وينادي ويدعو إلى الحق حتى يلقي الحجة البالغة فيهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة فتكون الصيحة هي الإنذار والحجة على الناس قبل قيام الإمام بما يقارب ثلاثة أشهر حيث إن الصيحة تكون بعد الصراع والحرب بين اليماني المنصور والسفياني الملعون في ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان ويكون بعدها قيام الإمام (عليه السلام) في العاشر من محرم الحرام فنرى أهمية الصيحة وباقي العلامات التي هي شرط لتحقق الظهور والقيام للإمام المهدي(عليه السلام).
أما الفائدة من الصيحة إضافة إلى ما ذكرناه من قرب قيام الإمام (عليه السلام) هو معرفة جانب الحق وتمييزه.
أما العلامة الثانية وهي قتل النفس الزكية فهي شرطا لقيام الإمام فلا يعلن ثورته المباركة حتى يرسل إلى أهل مكة رسولا منه يدعوهم ويعرفهم بأمر الإمام (عليه السلام) وثورته ويحذرهم من خذلانه ومحاربته وتكون نهاية موقف النفس الزكية وهو الاستشهاد وقتله من قبل الأعداء في مكة السبب في ابتداء الإمام المهدي (عليه السلام) القتال حتى جاءت الرواية الشريفة بان الإمام المهدي (عليه السلام) يقول لأهل مكة أحاربكم بدم هذا ويقصد النفس الزكية الذي يقتلونه بين الركن والمقام وقتل النفس الزكية هي دلالة أكيدة وقريبة جدا من قيام الإمام المهدي (عليه السلام) حيث إن قتل النفس الزكية لا يكون بينه وبين قيام الإمام أكثر من خمسة عشر ليلة كما جاء في الرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمسة عشر ليلة)( ).
أما الخسف في البيداء فانه إذا لم يقع الخسف بجيش السفياني الكافر الذي يأتي إلى المدينة بحثا عن الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره المنصور فان ذلك الجيش سيكون خطرا على الإمام (عليه السلام) وتحقق الخسف بالبيداء هو انتكاسة قوية للسفياني وجيشه وهي آية موعود بها الإمام (عليه السلام) ولو قام قبلها أي قبل الخسف لتكبد خسارة في أصحابه لكثرة جيش السفياني فالخسف يصبح شرطا لوئد حركة السفياني قبل استعادة بناء جيشه، وكذلك هناك فائدة من الخسف بالبيداء هي الدلالة والإشارة على ان الإمام قد ظهر وأشرق نوره في المعمورة.
تعليق
-
ج/ بالنسبة للعلامات غير الحتمية فقد تحقق منها الكثير وأما العلامات الحتمية فقد وقع الظهور ولم يتحقق القيام فيها وهنا نبين الفرق بين الظهور والقيام في حركة الإمام المهدي (عليه السلام) وعناصر قضيته ألا وهما اليماني والسفياني فقد تحقق ظهورهما وهما من الأمور المسلم بها فان الرواية تذكر خروجهما في سنة واحدة وشهر واحد وفي يوم واحد كما ورد (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه، ويل لمن ناواهم. وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على [الناس و] كل مسلم وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رأيته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)( ).
حيث ان هذا الخروج هو القيام بالجيوش والزحف العسكري فيلزم قبله الظهور لإعداد الجيش وجمع العدة والعدد للقيام وما يؤيد هذا المعنى ما جاء في الرواية عن محمد بن مسلم: ( قبل السفياني مصري ويماني)( ).
وهذا يؤكد ان ظهور اليماني يسبق ظهور السفياني لأن دعوة الحق تحتاج إلى وقت أكثر من دعوة الباطل في جمع الأنصار إضافة إلى مهمة أخرى يقوم بها السيد اليماني وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وهي مهمة إلقاء الحجة على الناس عندما يبعثه الإمام (عليه السلام) رسولا منه إلى الناس فيلقي الحجة البالغة والإنذار حتى يتم العذاب على الناس.
وأما السفياني وحركته فيكون الإعداد لها من قبل شياطينه وأنصاره الذين صدقوا فكره التكفيري في بغض آل محمد وقتل شيعتهم من خلال التأليب على عقائد الإمامية والسعي لجعلها سببا في وجوب قتل كل من يحمل هذا الفكر.
تعليق
-
ج/ وهي العلامات التي ذكرها أهل البيت (عليه السلام) وانطباقها يكون على المجتمع وبعبارة أخرى هي العلامات ذات الارتباط الوثيق بالمجتمع فتنطبق على المجتمع الإنساني من عدة نواحي كما جاء في الروايات فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال: (والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش وسوء الجوار وقطيعة الأرحام وحتى يخون الأمين ويأتمن الخائن)( ).
وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (وتستحسن الأمهات فجور بناتهن)( ) وغيرها من الروايات المتعددة التي تبين ما يحدث في المجتمع الإنساني من انحلال وانحطاط وفساد خلق كعلامات دالة على ظهور وقيام الإمام المهدي (عليه السلام) المصلح الكوني بعد ما (انتشر الفساد في البر والبحر) أو ما يحدث في المجتمعات من البلوى والجوع كعلامة لظهور وقيام القائم حيث جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام): (إن قدام القائم علامات بلوى من الله تعالى لعباده المؤمنين قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل {ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين} قال ليبلونكم يعني المؤمنين … إلى أن قال: (موت ذريع والثمرات قلة ريع ما يزرع وقلة بركة الثمار وبشر الصابرين عند ذلك بخروج القائم (عليه السلام))( ).
تعليق
تعليق