اعلان السفارة المباركة
هذا البيان الذي أطلقه السيد القحطاني من الكوفة في عام 2004 م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب اله رب العالمين العبد المسدد والأمين المنتجب المسمى في السماء أحمد وفي الأرض محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
قال الله في محكم كتابه العزيز ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل (
إلى أبناء القران وعباد الرحمن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وإلى شيعة أمير المؤمنين وسيد الوصيين الذين يؤمنون بالحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، قد انفتح بفضل الله جل جلاله باب السفارة للإمام المهدي عليه السلام وجعلني سفيراً له وقال لي أنت الآن سفيري ووقع على ذلك بالدم، وبهذا تسقط جميع النيابات إن صحت وتبطل جميع المرجعيات إن قبلت وتنفك جميع الولايات العامة إن وجدت ويحرم تقليد جميع الفقهاء وينسد باب الكذب والافتراء وينفتح باب الصدق والإفتاء، ويميت الله بها البدع، ويحيي الله بها السنن، وينشر بها علوم القران، ويدحض بها كيد الشيطان.
ولعل سائل يسأل ويقول إن هناك مكاتبة نقلها السفير الرابع عن الناحية المقدسة تؤكد على عدم إمكانية اللقاء وحرمة السفارة مطلقا وهي( ألا من ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو كذاب مفتر) وقد احتج بها جمع من الفقهاء المعاصرين وتبعهم بذلك ثلة من الجاهلين.
أقول إن هذه المكاتبة لا يمكن للفقهاء الاحتجاج بها لأنها ضعيفة السند وتسمى بمصطلح علم الرجال والحديث مرسلة والفقهاء لا يعملون بالمراسيل في باب الفقه والافتاء فكيف يعملون بها في باب الإمامة والاعتقاد، وكذلك إن هذه المكاتبة متعارضة مع أحاديث مسندة وردت في كتب معتبرة منها ما نقله الكليني والطوسي والصدوق بانه ( لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولابد في غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة) فيستفاد من ظاهر الحديث بأن للإمام أرواحنا لتراب مقدمه الفداء في كل زمان اثناء الغيبة الكبرى ثلاثين رجلاً يستأنس بهم عن وحشته، ويلتقي بهم في غيبته بل ان هذه الرواية او المكاتبة التي تمنع المشاهدة هي متعارضة مع اخبار وردت عن علماء أجلاء وثقاة لكافة الفقهاء قد تحقق معهم اللقاء ووقعت المشاهدة للإمام عليه السلام مثل ابن طاووس والسيد مهدي بحر العلوم وغيرهم من الفقهاء والعلماء الاجلاء بل ذكر السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه الغيبة الكبرى بان السيد محمد باقر الصدر نقل له عن السيد الخوئي يقول بأن أحد ثقاة الخوئي قد التقى بالإمام المهدي في مسجد الكوفة . وبهذا لا يبقى لأحد من عذر وذلك لان القران يقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} أي تثبتوا ومعناه يستفاد من مفهوم هذه الآية الشريفة اذا جاءنا ثقة لا نتبين ونصدق، وهؤلاء الرجال بنظر الفقهاء من ثقات المذهب.
واما ما سمعته وقرأته عن بعضهم بان معنى المشاهدة هي السفارة فيمكن قبول المشاهدة اذا لم تكن معها سفارة.
أقول إن هذا الكلام عليل وخالي من أي دليل وذلك لأن المكاتبة لم تنص على السفارة بل لا يمكن الاستفادة منها من قريب أو بعيد على السفارة، إلا أن تكون هذه الاستفادة على نحو التأويل وخالية من الدليل أو على نحو الجمع التبرعي الخالي من الخصوص والعموم والاطلاق والتقييد وهذا الجمع باطل عند الفقهاء اذن لا يمكن لأحد الاحتجاج بهذه المكاتبة أو الاستدلال بهذه الرواية.
وبعد هذا البيان..... أسمعوا مقالتي : يا أيها الذين آمنوا ارجعوا إلى انفسكم ثم تفكروا ما هو السبب الرئيسي لإغلاق باب السفارة وانفتاح باب البدع والضلالة، فأصبحنا من دون إمام هادي ولا رجل راوي ،انما هي آراء شخصية ومقاييس عقلية، فيا ترى هل السبب من الناس أم كان من الإمام عليه السلام فلا يكون السبب من الإمام لأنه معصوم وهمه هداية الناس اجمعين.
أما والله إن أولى الناس بإغلاق باب السفارة هم الفقهاء الخونة والعوام الجهلة الذين عبدوهم من غير حجة ولا دليل واتخذوهم أربابا كأحبار اليهود ورهبان النصارى والدليل على ذلك ما ورد في توقيع الناحية المقدسة حينما سأله أحدهم عن علة سبب الغيبة جاء في الجواب { يا أيها الذين آمنوا لا تَسألوا عَـن أشياءَ إِن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم }.
إذن إن السبب فيكم وإليكم وبكم وعندكم بل إن المستقرأ للروايات الواردة عن أهل بيت العصمة يجد إن أقل الأحاديث هي ما وردت عن الإمام المهدي في الغيبة الصغرى، علما إن السقف الزمني لباب السفارة كان طويلاً باعتبار امتداد اربعا من السفراء والنواب ينقلون إلى الناس الأحكام الشرعية من منبعها الأصلي، لكن إن مجموع هذه الروايات والمكاتبات اذا جمعت لا تكون كتيب فضلا عن كتاب ، وسبب ذلك كله إن العلماء كانوا مكذبين للسفراء معرضين عن النواب، لأن هؤلاء السفراء كانوا من عامة الناس فبعضهم سمان يبيع الدهن فكيف ينزل الفقيه عن عرشه العالي إلى من هو أقل منه بنظره ونظر عامة الناس ويساله عن أحكام دينه وهذا أخطر البلاء وأساس الابتلاء حيث أخذتهم الأهواء النفسية والحمية العصبية والخطوات الشيطانية التي وقع فيها إبليس عليه اللعنة حينما حسد أدم عليه السلام وقال{ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }.
فامتنع عن السجود واختار الفناء على الخلود وهاهم أوليائه يقتدون به ويقتفون أثره فكلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم استكبروا ويمنعهم عن الإيمان به الحسد والتكبر واتباع الهوى وحب الدنيا وزينتها فهم يرفضون كل مصلح لأنهم مترفون والكل يعلم بان المترف هو عدو النبي ورجل الدنيا هو عدو الوصي.
يا أيها الناس أدركوا كلامي وارجعوا إلى واقع الفقهاء وسيرة العلماء، سوف ترونهم أكثر الناس ترفا حيث يؤطرون بيوتهم بالحجر ويزخرفون سقوفهم بالنقوش المغربية ويوسعون البيوت على حساب حقوق الأرامل والأيتام، فليت شعري كيف يكون المفسد مصلحا وليت شعري كيف يكون الخائن مؤتمنا، فهم خانوا الله والرسول صلى الله عليه واله لأنهم يمثلون حسب الظاهر الرسول الكريم .
يا أيها الناس تفكروا في أنفسكم أهذا دين محمد وعلي أم هذا مذهب الصادق والمهدي. كلا والله فان دينهم قائم على العدل والمساوات وسيرتهم قائمة على الزهد والتعبد والكفاف وقولهم نابع من الصدق والوجدان وفعلهم حاكي عن تعاليم القران.
أما هؤلاء الذين جلسوا على كرسي محمد وعلي، إن دينهم قائم على الباطل والنفاق وسيرتهم قائمة على الترف والتنعم في الدنيا وأفعالهم حاكية عن تعاليم عثمان لأنهم يسرقون حقوق المسلمين بالتفاضل والتفاوت بحسب العلاقات الشخصية فجعلوهم طبقات اجتماعية مستندين بذلك على أدلة اعتبارية ،ما أنزل الله بها من سلطان فأنتم ترونهم بأم أعينكم أن الأيتام والمساكين يرتعون بالذل والفقر والحاجة والمسكنة وأن الأرامل أخذت تدور في الشوارع والأسواق تستعطي الرجال والنساء من أجل سد احتياجها وسد رمق أطفالها من الجوع والاحتياج ، ورجال الدين يتنعمون بأموال الأرامل والمساكين. فعادت السيرة العثمانية والقسمة الأموية.
ثم انكم ترونهم قد تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل أكثر من ذلك أصبح عندهم المنكر معروفا والمعروف منكرا لأن الموازين عندهم قد انقلبت، والعناوين عندهم قد تغيرت ، وهجروا القرآن، فلا يوجد ولا درس واحد في دروس القران بل لا يوجد ولا درس واحد في تلاوة القران فضلا عن تفسيره فيا ترى اسألوهم ماذا تدرسون في الحوزات العلمية اين وصية الرسول وامانة رب الأرباب وهداية الأنام ، فهم سرقوا ألقاب خلفاء الرحمن حتى وصل بهم الحال وانتهى بهم المقال ان يقولوا في قبال حكم القران وينسخوا بعقولهم فقه الرحمن عن طريق فقههم البالي القائم على الأصول العملية والأدلة العقلية التي نهى الله عنها واستدل الباقر على بطلانها وأشار الصادق على قصورها بقوله المشهور ( إن دين الله لا يصاب بالعقول)
وهذا هو البلاء الكبير والانحراف الخطير حتى اصبحوا شركاء لله فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى باستخراجهم العجل العلمي الذي هو علم الاصول الخالي من الدليل الالهي ، إنما هو متكون من مباني فلسفية وآراء عقلية مزجت مع أحاديث مروية فاستخرجوا بها ما تسمى بنظرهم أحكام شرعية التي هي الخوار النابع من العجل فهذا الخوار يمثل صوت الشيطان في قبال حكم الرحمن.
أما والله أما والله أما والله إن علم الأصول باطل وإن الإمام المهدي قد نهى عنه وهو الذي سماه بالعجل وأرسل رسل إليهم قبلي وتحدثوا بمثل كلامي وأكثر ولكنهم قتلوا وشردوا علما أنهم قد قدموا الدليل واتبعهم من ذوي البصيرة الكثير فتآمر عليهم الفقهاء وشايعهم وبايعهم على ذلك السفهاء فاصبح هؤلاء الذين تحدثوا عن الأصول في القبور ينتظرون يوم النشور وينتظرون رب الأرباب ليقيم لهم الحساب بما حوا لهم من الكتاب.
أما وأني أنقل لكم كلام الإمام الحجة بن الحسن أروحنا لتراب مقدمه الفداء يقول : إن هؤلاء الفقهاء أعدائي ولو تمكنوا مني لقتلوني كما قتل فقيه العراق الشمر جدي الحسين وأن الحوزة العلمية منحرفة عن الصراط المستقيم لأنها خالفت الكتاب الكريم وتركت الطريق القويم فأشهر مخالفاتها أنها خالية من التوحيد بل هي مدعاة للشرك والتضليل قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } فقد قال الصادق صلوات الله عليه في تفسير هذه الآية الشريفة والله إن علماء اليهود والنصارى ما دعوهم لعبادتهم انما حللوا حراما وحرموا حلالا فأطاعوهم فعبدوهم من حيث لا يشعرون.
فاعلموا أن تقليدكم لهؤلاء الفقهاء باطل وهو كعبادة الأصنام ولقد وقف أجدادكم بوجه الدعوة المحمدية استنادا على أصنام حجرية، وتقفون اليوم بوجه الدعوة المهدية استنادا إلى اصنام بشرية، فيلاقي منكم أشد مما لاقى من أجدادكم لأن أصنامكم أقوى من أصنامهم وعلاقتكم بأصنامكم أوثق من علاقة أجدادكم لأن العبادة معنوية والصنمية تكاد أن تكون مخفية .
ثم ان الحوزة العلمية بمفاهيمها السائدة المنحرفة عن خط أهل البيت علمياً وعملياً أصبحت مدعاة للتفرقة والعنصرية والتقاليد الجاهلية من قبيل أن فاسقهم موقر ومؤمنهم محقر، فأصبح كلام الله عندهم مهجورا وقول الرجال لديهم مشهورا يتنازعون على المناصب ويقعدون عن نصرة الطالب لثأر الأنبياء والمرسلين والأئمة الميامين والأولياء والصالحين .
ولعل قائل يقول أين كنت قبل هذا الزمان؟
أقول إن أول خروجي كان قبل عامين حينما أرسلني الإمام المهدي عليه السلام إلى النجف الأشرف رسولا عنه فبلغت الفقهاء وطلاب الحوزة العلمية وكنت معروفا بينهم بالثقة ومشهورا لديهم بالصدق، لكنهم كذبوني ونسبوا لي الأباطيل والتهم فقالوا عني مجنون وكاذب وساحر ومسحور، وبعدها طاردني النظام البائد فأمرني الإمام عليه السلام بأن أذهب إلى إيران لكي ابلغ الرسالة هناك وكان أول وصولي إلى قم المقدسة هو في يوم واحد رجب فبلغت الرسالة هناك ،وأيضا كان موقفهم كموقف اخوانهم لأنهم رضعوا من ثدي واحد وامهم واحدة وهي الحوزة أللاعلمية ، فكذبوني ونسبوا لي أنواع التهم حتى القوني بالسجن وعذبوني أشد العذاب وحكموا عليّ بحكم الإعدام ولكن بفضل من الله والإمام المهدي ان يخفف الله حكمي ويطلق سراحي بعد قضاء أربعة أشهر تقريبا في السجن فجئت إلى العراق وبدأت من جديد في أرض كوفان.
والحمد لله والحمد لله والحمد لله تكونت بفضل الله دعوة مهدية واتباع للسيرة المحمدية حتى جاءني أمر في شهر شوال بأن أعلن بأني أنا اليماني الموعود الذي قال عنه الباقر عليه السلام إن الملتوي عليه من أهل النار لأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
فكذبني بعض من كان معي وطلب مني مجموعة من الأنصار أن أقسم في ضريح العباس عليه السلام وقالوا لي اذا أقسمت بأنك أنت اليماني سوف تموت ولا تخرج من باب الضريح سالما، فقلت لهم سوف أقسم بأني صادق واتحداكم بذلك بأن أدخل وأخرج من باب الضريح سبع مرات لأنني صادق ومن مقامي واثق فقسمت أمام الجمهور وجمع من الأنصار وكثير منهم يشهد الآن على ذلك وكان ذلك القسم في شهر شوال وجاء بنص الكلام:
) أقسم بقمر بني هاشم وبحق نخوة زينب وبحق المضروب بالعمود بأني أنا اليماني الموعود ومسدد من الله وما ورائي هو الخضر عليه السلام )
وبعدها خرجت سالماً كاملاً عزيزاً منتصراً فقمت بنشر دعوة الإمام بالصحف والمنشورات والكتب والكتيبات بل وصل الحال إلى أن أبلغ أهالي النجف بمكبرات الصوت التي وضعتها فوق السيارة واصيح : ظهر رسول للإمام ومستعد لإظهار الأدلة والبراهين وما على الرسول الا البلاغ المبين .
بل ناشدت العلماء والفقهاء والعوام والخواص بأن يناظرني أحد منهم بالكتاب والسنة لكنهم رفضوا ذلك وكذبوني بحجة واهية وادلة بالية وطلبتهم إلى المباهلة فرفضوا ذلك وامتنعوا عن الاستجابة ودعوتهم إلى المباهلة كما دعا رسول الله صلى الله عليه واله علماء النصارى وفد نجران وكما باهل السفير الثالث حسين النوبختي المدعي للسفارة كذبا وزورا الحسين الحلاج، بل كما وردت روايات تؤكد على استحباب دعوة المباهلة في دعوة الحق كما ورد في كتاب وسائل الشيعة نقلا عن الإمام الصادق في قضية ابن مسروق حينما حاججه رجل من أبناء العامة فقال له الإمام الصادق صلوات الله عليه هلا باهلته أي حرضه على المباهلة فلماذا لا تستجيبون لذلك وهو الفيصل الإلهي لنرى من يكون كاذباً ومن يكون صادقاً.
وأخيرا أقول أقسم بالذي خلق السموات والأرض أني أنا السيد الحسني الموعود الذي يأتي قبل الإمام ممهدا وحامل لجميع المواصفات الجسمانية والنفسية الواردة في الروايات الصحيحة التي تتحدث عنه فمن كذبني من الفقهاء بادعائي السفارة أو بالنسب إلى السلالة الحسنية فأني ادعوكم إلى المباهلة والذي لا يقدر على ان يأتيني بنفسه فأنا أقبل أن يرسل أصغر ممثل عنه بشرط أن يكون الممثل رسميا بورقة خطية وختم المرجعية.
أما وأني أعلم أنكم لا تستجيبون لذلك لأنكم تقفون في وجه الإمام كما جاء في الروايات بأن الفقهاء يخرجون عليه ويقولون له ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك وكما قال الباقر عليه السلام : اذا قام القائم لاقى من الناس أكثر مما لاقى جدي رسول الله لان الرسول أتى الناس وهم يعبدون الخشب المنقورة والحجارة المنحوتة والقائم يأتي الناس وكل يتأول عليه الكتاب ويقاتلونه عليه .
ونحن نعلم ان الذي يتأول القرآن هم الفقهاء والعلماء لان العوام لا علم لديهم بالتفسير فضلاً عن التأويل.
ولعل احدا يتفاجأ بكلامي هذا وبيان الانحراف ويقول لم نسمع بهذا من قبل.
أقول وردت في الروايات: الإسلام بدأ غريباً وسيعود كما بدا فطوبى للغرباء وقال الصادق في تفسير هذا الحديث العلوي ) اذا قام القائم دعى إلى اسلام جديد ) فمعنى هذا الحديث أن الإسلام منحرف وحينما يأتي القائم يأتيهم بالإسلام الحقيقي ويرونه جديد عليهم لأنهم اعتادوا على الانحراف بل ورد عن الإمام الباقر صلوات الله عليه بأن اليماني يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ومعناه ان الناس في زمانه منحرفة عن الصراط المستقيم والا يصبح اليماني كغيره لا مائز له.
وبعد هذا الكلام لعل أحد يهددني بالقتل أو يتوعدني بالموت.
فأقول أقسم بالذي خلق السموات والأرض وأقسم بالذي بعث محمد رسولاً وأقام علياً ولياً وأقسم بالذي كرم المهدي على الناس فلا أرى إلا الله ولا اخشى إلا الله ولا أخاف منكم لو اجتمعتم أنتم وأهل الأرض جميعاً فإن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة وأني أعلم نهاية هذا الكلام والتصريح بهذا المقام أي السفارة لأن امامي وسيدي ومقتداي الحجة ابن الحسن المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفداء قد وقع على السفارة بالدم وقال لي أنت الآن سفيري فأقول لكم إنكم لا تقدرون على اطفاء نور الله في الأرض فو الله سوف ينصب بطف كوفان علم مهما اجتمعتم على رفعه لما قدرتم على ذلك وأن موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب.
وهذه نداءات ثلاثة:
يتبع
هذا البيان الذي أطلقه السيد القحطاني من الكوفة في عام 2004 م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين حبيب اله رب العالمين العبد المسدد والأمين المنتجب المسمى في السماء أحمد وفي الأرض محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
قال الله في محكم كتابه العزيز ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل (
إلى أبناء القران وعباد الرحمن الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وإلى شيعة أمير المؤمنين وسيد الوصيين الذين يؤمنون بالحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ، قد انفتح بفضل الله جل جلاله باب السفارة للإمام المهدي عليه السلام وجعلني سفيراً له وقال لي أنت الآن سفيري ووقع على ذلك بالدم، وبهذا تسقط جميع النيابات إن صحت وتبطل جميع المرجعيات إن قبلت وتنفك جميع الولايات العامة إن وجدت ويحرم تقليد جميع الفقهاء وينسد باب الكذب والافتراء وينفتح باب الصدق والإفتاء، ويميت الله بها البدع، ويحيي الله بها السنن، وينشر بها علوم القران، ويدحض بها كيد الشيطان.
ولعل سائل يسأل ويقول إن هناك مكاتبة نقلها السفير الرابع عن الناحية المقدسة تؤكد على عدم إمكانية اللقاء وحرمة السفارة مطلقا وهي( ألا من ادعى المشاهدة قبل الصيحة والسفياني فهو كذاب مفتر) وقد احتج بها جمع من الفقهاء المعاصرين وتبعهم بذلك ثلة من الجاهلين.
أقول إن هذه المكاتبة لا يمكن للفقهاء الاحتجاج بها لأنها ضعيفة السند وتسمى بمصطلح علم الرجال والحديث مرسلة والفقهاء لا يعملون بالمراسيل في باب الفقه والافتاء فكيف يعملون بها في باب الإمامة والاعتقاد، وكذلك إن هذه المكاتبة متعارضة مع أحاديث مسندة وردت في كتب معتبرة منها ما نقله الكليني والطوسي والصدوق بانه ( لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولابد في غيبته من عزلة وما بثلاثين من وحشة) فيستفاد من ظاهر الحديث بأن للإمام أرواحنا لتراب مقدمه الفداء في كل زمان اثناء الغيبة الكبرى ثلاثين رجلاً يستأنس بهم عن وحشته، ويلتقي بهم في غيبته بل ان هذه الرواية او المكاتبة التي تمنع المشاهدة هي متعارضة مع اخبار وردت عن علماء أجلاء وثقاة لكافة الفقهاء قد تحقق معهم اللقاء ووقعت المشاهدة للإمام عليه السلام مثل ابن طاووس والسيد مهدي بحر العلوم وغيرهم من الفقهاء والعلماء الاجلاء بل ذكر السيد الشهيد محمد الصدر في كتابه الغيبة الكبرى بان السيد محمد باقر الصدر نقل له عن السيد الخوئي يقول بأن أحد ثقاة الخوئي قد التقى بالإمام المهدي في مسجد الكوفة . وبهذا لا يبقى لأحد من عذر وذلك لان القران يقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} أي تثبتوا ومعناه يستفاد من مفهوم هذه الآية الشريفة اذا جاءنا ثقة لا نتبين ونصدق، وهؤلاء الرجال بنظر الفقهاء من ثقات المذهب.
واما ما سمعته وقرأته عن بعضهم بان معنى المشاهدة هي السفارة فيمكن قبول المشاهدة اذا لم تكن معها سفارة.
أقول إن هذا الكلام عليل وخالي من أي دليل وذلك لأن المكاتبة لم تنص على السفارة بل لا يمكن الاستفادة منها من قريب أو بعيد على السفارة، إلا أن تكون هذه الاستفادة على نحو التأويل وخالية من الدليل أو على نحو الجمع التبرعي الخالي من الخصوص والعموم والاطلاق والتقييد وهذا الجمع باطل عند الفقهاء اذن لا يمكن لأحد الاحتجاج بهذه المكاتبة أو الاستدلال بهذه الرواية.
وبعد هذا البيان..... أسمعوا مقالتي : يا أيها الذين آمنوا ارجعوا إلى انفسكم ثم تفكروا ما هو السبب الرئيسي لإغلاق باب السفارة وانفتاح باب البدع والضلالة، فأصبحنا من دون إمام هادي ولا رجل راوي ،انما هي آراء شخصية ومقاييس عقلية، فيا ترى هل السبب من الناس أم كان من الإمام عليه السلام فلا يكون السبب من الإمام لأنه معصوم وهمه هداية الناس اجمعين.
أما والله إن أولى الناس بإغلاق باب السفارة هم الفقهاء الخونة والعوام الجهلة الذين عبدوهم من غير حجة ولا دليل واتخذوهم أربابا كأحبار اليهود ورهبان النصارى والدليل على ذلك ما ورد في توقيع الناحية المقدسة حينما سأله أحدهم عن علة سبب الغيبة جاء في الجواب { يا أيها الذين آمنوا لا تَسألوا عَـن أشياءَ إِن تُبْدَ لكم تَسُؤْكُم }.
إذن إن السبب فيكم وإليكم وبكم وعندكم بل إن المستقرأ للروايات الواردة عن أهل بيت العصمة يجد إن أقل الأحاديث هي ما وردت عن الإمام المهدي في الغيبة الصغرى، علما إن السقف الزمني لباب السفارة كان طويلاً باعتبار امتداد اربعا من السفراء والنواب ينقلون إلى الناس الأحكام الشرعية من منبعها الأصلي، لكن إن مجموع هذه الروايات والمكاتبات اذا جمعت لا تكون كتيب فضلا عن كتاب ، وسبب ذلك كله إن العلماء كانوا مكذبين للسفراء معرضين عن النواب، لأن هؤلاء السفراء كانوا من عامة الناس فبعضهم سمان يبيع الدهن فكيف ينزل الفقيه عن عرشه العالي إلى من هو أقل منه بنظره ونظر عامة الناس ويساله عن أحكام دينه وهذا أخطر البلاء وأساس الابتلاء حيث أخذتهم الأهواء النفسية والحمية العصبية والخطوات الشيطانية التي وقع فيها إبليس عليه اللعنة حينما حسد أدم عليه السلام وقال{ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }.
فامتنع عن السجود واختار الفناء على الخلود وهاهم أوليائه يقتدون به ويقتفون أثره فكلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم استكبروا ويمنعهم عن الإيمان به الحسد والتكبر واتباع الهوى وحب الدنيا وزينتها فهم يرفضون كل مصلح لأنهم مترفون والكل يعلم بان المترف هو عدو النبي ورجل الدنيا هو عدو الوصي.
يا أيها الناس أدركوا كلامي وارجعوا إلى واقع الفقهاء وسيرة العلماء، سوف ترونهم أكثر الناس ترفا حيث يؤطرون بيوتهم بالحجر ويزخرفون سقوفهم بالنقوش المغربية ويوسعون البيوت على حساب حقوق الأرامل والأيتام، فليت شعري كيف يكون المفسد مصلحا وليت شعري كيف يكون الخائن مؤتمنا، فهم خانوا الله والرسول صلى الله عليه واله لأنهم يمثلون حسب الظاهر الرسول الكريم .
يا أيها الناس تفكروا في أنفسكم أهذا دين محمد وعلي أم هذا مذهب الصادق والمهدي. كلا والله فان دينهم قائم على العدل والمساوات وسيرتهم قائمة على الزهد والتعبد والكفاف وقولهم نابع من الصدق والوجدان وفعلهم حاكي عن تعاليم القران.
أما هؤلاء الذين جلسوا على كرسي محمد وعلي، إن دينهم قائم على الباطل والنفاق وسيرتهم قائمة على الترف والتنعم في الدنيا وأفعالهم حاكية عن تعاليم عثمان لأنهم يسرقون حقوق المسلمين بالتفاضل والتفاوت بحسب العلاقات الشخصية فجعلوهم طبقات اجتماعية مستندين بذلك على أدلة اعتبارية ،ما أنزل الله بها من سلطان فأنتم ترونهم بأم أعينكم أن الأيتام والمساكين يرتعون بالذل والفقر والحاجة والمسكنة وأن الأرامل أخذت تدور في الشوارع والأسواق تستعطي الرجال والنساء من أجل سد احتياجها وسد رمق أطفالها من الجوع والاحتياج ، ورجال الدين يتنعمون بأموال الأرامل والمساكين. فعادت السيرة العثمانية والقسمة الأموية.
ثم انكم ترونهم قد تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل أكثر من ذلك أصبح عندهم المنكر معروفا والمعروف منكرا لأن الموازين عندهم قد انقلبت، والعناوين عندهم قد تغيرت ، وهجروا القرآن، فلا يوجد ولا درس واحد في دروس القران بل لا يوجد ولا درس واحد في تلاوة القران فضلا عن تفسيره فيا ترى اسألوهم ماذا تدرسون في الحوزات العلمية اين وصية الرسول وامانة رب الأرباب وهداية الأنام ، فهم سرقوا ألقاب خلفاء الرحمن حتى وصل بهم الحال وانتهى بهم المقال ان يقولوا في قبال حكم القران وينسخوا بعقولهم فقه الرحمن عن طريق فقههم البالي القائم على الأصول العملية والأدلة العقلية التي نهى الله عنها واستدل الباقر على بطلانها وأشار الصادق على قصورها بقوله المشهور ( إن دين الله لا يصاب بالعقول)
وهذا هو البلاء الكبير والانحراف الخطير حتى اصبحوا شركاء لله فلهم أن يقولوا وعليه أن يرضى باستخراجهم العجل العلمي الذي هو علم الاصول الخالي من الدليل الالهي ، إنما هو متكون من مباني فلسفية وآراء عقلية مزجت مع أحاديث مروية فاستخرجوا بها ما تسمى بنظرهم أحكام شرعية التي هي الخوار النابع من العجل فهذا الخوار يمثل صوت الشيطان في قبال حكم الرحمن.
أما والله أما والله أما والله إن علم الأصول باطل وإن الإمام المهدي قد نهى عنه وهو الذي سماه بالعجل وأرسل رسل إليهم قبلي وتحدثوا بمثل كلامي وأكثر ولكنهم قتلوا وشردوا علما أنهم قد قدموا الدليل واتبعهم من ذوي البصيرة الكثير فتآمر عليهم الفقهاء وشايعهم وبايعهم على ذلك السفهاء فاصبح هؤلاء الذين تحدثوا عن الأصول في القبور ينتظرون يوم النشور وينتظرون رب الأرباب ليقيم لهم الحساب بما حوا لهم من الكتاب.
أما وأني أنقل لكم كلام الإمام الحجة بن الحسن أروحنا لتراب مقدمه الفداء يقول : إن هؤلاء الفقهاء أعدائي ولو تمكنوا مني لقتلوني كما قتل فقيه العراق الشمر جدي الحسين وأن الحوزة العلمية منحرفة عن الصراط المستقيم لأنها خالفت الكتاب الكريم وتركت الطريق القويم فأشهر مخالفاتها أنها خالية من التوحيد بل هي مدعاة للشرك والتضليل قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز { اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ } فقد قال الصادق صلوات الله عليه في تفسير هذه الآية الشريفة والله إن علماء اليهود والنصارى ما دعوهم لعبادتهم انما حللوا حراما وحرموا حلالا فأطاعوهم فعبدوهم من حيث لا يشعرون.
فاعلموا أن تقليدكم لهؤلاء الفقهاء باطل وهو كعبادة الأصنام ولقد وقف أجدادكم بوجه الدعوة المحمدية استنادا على أصنام حجرية، وتقفون اليوم بوجه الدعوة المهدية استنادا إلى اصنام بشرية، فيلاقي منكم أشد مما لاقى من أجدادكم لأن أصنامكم أقوى من أصنامهم وعلاقتكم بأصنامكم أوثق من علاقة أجدادكم لأن العبادة معنوية والصنمية تكاد أن تكون مخفية .
ثم ان الحوزة العلمية بمفاهيمها السائدة المنحرفة عن خط أهل البيت علمياً وعملياً أصبحت مدعاة للتفرقة والعنصرية والتقاليد الجاهلية من قبيل أن فاسقهم موقر ومؤمنهم محقر، فأصبح كلام الله عندهم مهجورا وقول الرجال لديهم مشهورا يتنازعون على المناصب ويقعدون عن نصرة الطالب لثأر الأنبياء والمرسلين والأئمة الميامين والأولياء والصالحين .
ولعل قائل يقول أين كنت قبل هذا الزمان؟
أقول إن أول خروجي كان قبل عامين حينما أرسلني الإمام المهدي عليه السلام إلى النجف الأشرف رسولا عنه فبلغت الفقهاء وطلاب الحوزة العلمية وكنت معروفا بينهم بالثقة ومشهورا لديهم بالصدق، لكنهم كذبوني ونسبوا لي الأباطيل والتهم فقالوا عني مجنون وكاذب وساحر ومسحور، وبعدها طاردني النظام البائد فأمرني الإمام عليه السلام بأن أذهب إلى إيران لكي ابلغ الرسالة هناك وكان أول وصولي إلى قم المقدسة هو في يوم واحد رجب فبلغت الرسالة هناك ،وأيضا كان موقفهم كموقف اخوانهم لأنهم رضعوا من ثدي واحد وامهم واحدة وهي الحوزة أللاعلمية ، فكذبوني ونسبوا لي أنواع التهم حتى القوني بالسجن وعذبوني أشد العذاب وحكموا عليّ بحكم الإعدام ولكن بفضل من الله والإمام المهدي ان يخفف الله حكمي ويطلق سراحي بعد قضاء أربعة أشهر تقريبا في السجن فجئت إلى العراق وبدأت من جديد في أرض كوفان.
والحمد لله والحمد لله والحمد لله تكونت بفضل الله دعوة مهدية واتباع للسيرة المحمدية حتى جاءني أمر في شهر شوال بأن أعلن بأني أنا اليماني الموعود الذي قال عنه الباقر عليه السلام إن الملتوي عليه من أهل النار لأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
فكذبني بعض من كان معي وطلب مني مجموعة من الأنصار أن أقسم في ضريح العباس عليه السلام وقالوا لي اذا أقسمت بأنك أنت اليماني سوف تموت ولا تخرج من باب الضريح سالما، فقلت لهم سوف أقسم بأني صادق واتحداكم بذلك بأن أدخل وأخرج من باب الضريح سبع مرات لأنني صادق ومن مقامي واثق فقسمت أمام الجمهور وجمع من الأنصار وكثير منهم يشهد الآن على ذلك وكان ذلك القسم في شهر شوال وجاء بنص الكلام:
) أقسم بقمر بني هاشم وبحق نخوة زينب وبحق المضروب بالعمود بأني أنا اليماني الموعود ومسدد من الله وما ورائي هو الخضر عليه السلام )
وبعدها خرجت سالماً كاملاً عزيزاً منتصراً فقمت بنشر دعوة الإمام بالصحف والمنشورات والكتب والكتيبات بل وصل الحال إلى أن أبلغ أهالي النجف بمكبرات الصوت التي وضعتها فوق السيارة واصيح : ظهر رسول للإمام ومستعد لإظهار الأدلة والبراهين وما على الرسول الا البلاغ المبين .
بل ناشدت العلماء والفقهاء والعوام والخواص بأن يناظرني أحد منهم بالكتاب والسنة لكنهم رفضوا ذلك وكذبوني بحجة واهية وادلة بالية وطلبتهم إلى المباهلة فرفضوا ذلك وامتنعوا عن الاستجابة ودعوتهم إلى المباهلة كما دعا رسول الله صلى الله عليه واله علماء النصارى وفد نجران وكما باهل السفير الثالث حسين النوبختي المدعي للسفارة كذبا وزورا الحسين الحلاج، بل كما وردت روايات تؤكد على استحباب دعوة المباهلة في دعوة الحق كما ورد في كتاب وسائل الشيعة نقلا عن الإمام الصادق في قضية ابن مسروق حينما حاججه رجل من أبناء العامة فقال له الإمام الصادق صلوات الله عليه هلا باهلته أي حرضه على المباهلة فلماذا لا تستجيبون لذلك وهو الفيصل الإلهي لنرى من يكون كاذباً ومن يكون صادقاً.
وأخيرا أقول أقسم بالذي خلق السموات والأرض أني أنا السيد الحسني الموعود الذي يأتي قبل الإمام ممهدا وحامل لجميع المواصفات الجسمانية والنفسية الواردة في الروايات الصحيحة التي تتحدث عنه فمن كذبني من الفقهاء بادعائي السفارة أو بالنسب إلى السلالة الحسنية فأني ادعوكم إلى المباهلة والذي لا يقدر على ان يأتيني بنفسه فأنا أقبل أن يرسل أصغر ممثل عنه بشرط أن يكون الممثل رسميا بورقة خطية وختم المرجعية.
أما وأني أعلم أنكم لا تستجيبون لذلك لأنكم تقفون في وجه الإمام كما جاء في الروايات بأن الفقهاء يخرجون عليه ويقولون له ارجع يابن فاطمة لا حاجة لنا بك وكما قال الباقر عليه السلام : اذا قام القائم لاقى من الناس أكثر مما لاقى جدي رسول الله لان الرسول أتى الناس وهم يعبدون الخشب المنقورة والحجارة المنحوتة والقائم يأتي الناس وكل يتأول عليه الكتاب ويقاتلونه عليه .
ونحن نعلم ان الذي يتأول القرآن هم الفقهاء والعلماء لان العوام لا علم لديهم بالتفسير فضلاً عن التأويل.
ولعل احدا يتفاجأ بكلامي هذا وبيان الانحراف ويقول لم نسمع بهذا من قبل.
أقول وردت في الروايات: الإسلام بدأ غريباً وسيعود كما بدا فطوبى للغرباء وقال الصادق في تفسير هذا الحديث العلوي ) اذا قام القائم دعى إلى اسلام جديد ) فمعنى هذا الحديث أن الإسلام منحرف وحينما يأتي القائم يأتيهم بالإسلام الحقيقي ويرونه جديد عليهم لأنهم اعتادوا على الانحراف بل ورد عن الإمام الباقر صلوات الله عليه بأن اليماني يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ومعناه ان الناس في زمانه منحرفة عن الصراط المستقيم والا يصبح اليماني كغيره لا مائز له.
وبعد هذا الكلام لعل أحد يهددني بالقتل أو يتوعدني بالموت.
فأقول أقسم بالذي خلق السموات والأرض وأقسم بالذي بعث محمد رسولاً وأقام علياً ولياً وأقسم بالذي كرم المهدي على الناس فلا أرى إلا الله ولا اخشى إلا الله ولا أخاف منكم لو اجتمعتم أنتم وأهل الأرض جميعاً فإن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة وأني أعلم نهاية هذا الكلام والتصريح بهذا المقام أي السفارة لأن امامي وسيدي ومقتداي الحجة ابن الحسن المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفداء قد وقع على السفارة بالدم وقال لي أنت الآن سفيري فأقول لكم إنكم لا تقدرون على اطفاء نور الله في الأرض فو الله سوف ينصب بطف كوفان علم مهما اجتمعتم على رفعه لما قدرتم على ذلك وأن موعدكم الصبح اليس الصبح بقريب.
وهذه نداءات ثلاثة:
يتبع
تعليق