قضية المهدي وارتباطها بعالم الاظلة
منقول من (الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني)
لقد اثبت علماء الكلام وعلماء التفسير ان الانسان يعيش في عوالم متعددة قبل خروجه إلى عالمنا هذا ومن ضمن هذه العوالم عالم الاظلة .
حيث اننا كثيراً ما نشاهد الموجودات ونرى ظلالها والعلم الحديث يقول بان الظل هو عبارة عن مساحة مظلمة تتكون خلف كل جسم معتم يسقط عليه ضوء صادر من مصدر واحد وقد تكون هذه المنطقة مظلمة تماماً وقد تتكون حولها منطقة مضيئة قليلا تسمى شبه الظل هذا هو التفسير الفيزيائي.
لكن التفسير الفلسفي يختلف عنه فقد قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً } .
فان الله جل وعلا يؤكد في هذه الآية بان الظل ليس كما يفسره العلم بل هو أبعد من ذلك ، لان المولى سبحانه وتعالى بإمكانه ان يجعل الظل ساكناً ولكنه جعله متحركاً لحصول المنفعة بذلك ، وقد تعرض أهل البيت (عليهم السلام) في رواياتهم الشريفة إلى تفسير الظل .
فقد ورد عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن الحنفي عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) قال : ( ان الله خلق الخلق فخلقه من أحب ما أحب وكان ما أحب ان خلقه من طينة الجنة وخلق من أبغض ما أبغض وكان ما أبغض ان خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال .
فقلت وأي شيء الضلال ؟! .
فقال : ألم ترى إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ؟
ثم بعث منهم النبيين فدعاهم إلى الإقرار بالله وهو قوله تعالى :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) .
ثم دعاهم إلى الإقرار فانكر بعض وأقر بعض ثم دعاهم إلى ولايتنا )
عن بكير قال : كان أبو جعفر(عليه السلام) يقول :
( ان الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم يوم اخذوا الميثاق على الذر بالإقرار والربوبية ولمحمد بالنبوة وفرض على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أمته في الظل وهم أظله وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق أرواح شيعتنا قبل ابدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ونحن نعرفهم في لحن القول )( ).
فان نظرية أهل البيت (عليهم السلام) بان الظل له علاقة بعالم الذر حينما كنا أرواحاً بلا أجساد ، وهذا أمر ليس ببعيد بل ان التفسيرات العلمية الحديثة هي تفسيرات واهية حيث بينا ان القران الكريم يقول بان الظل من الله وبإمكانه تعالى ان يجعله ساكنا وقد قال تعالى : { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الانهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }( ) .
يعني ظلها دائمياً ، علماً انه لا توجد هناك شمس ولا حر وقال تعالى :
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ ) .
وقال تعالى { وظل ممدود } فثبت ان الظل دائم وممدود إذن فقد ثبت ان قول أهل البيت هو الصحيح ، وقد ألفت كتباً في هذا العالم منها كتاب محمد بن سنان اسماه (كتاب الأشباح والاظلة) وقد أخذ الله ميثاق بني آدم في عالم الاظلة بالإقرار له سبحانه وتعالى بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالنبوة ولعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام) بالولاية .
فقد أخذ الله الميثاق على بني ادم من الإقرار بالأئمة واحداً بعد واحد فمنهم من أقر بهم جميعاً واكتملت لديه الولاية ، ومنهم من لم يقر بالأئمة فليس لديه ولاية ، ومنهم من توقف على بعض الأئمة فولايته ناقصة ، ومنهم من أقر بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين وتوقف بالإقرار بإمامة الحجة بن الحسن (عليه السلام) ، وهؤلاء هم من يخرجون على الإمام ولا ينصرونه بل ينصبون العداء له (عليه السلام) .
وبهذا يتبين لنا ان انصار الإمام المهدي (عليه السلام) هم من أخذ عليهم الميثاق واقروا به وبذلك تتضح لنا بعض الروايات ومنها ما جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) .
ومعنى هذا ان هؤلاء الخارجين عن أمر الإمام (عليه السلام) وان كان يعرف عنهم التدين ويعتقد الناس انهم هم من ينصرون الإمام (عليه السلام) إلا ان الحق ان هؤلاء لم يعطوا الميثاق والإقرار بالولاية للإمام المهدي (عليه السلام) .
وان أولئك المعروف عنهم بشبه عبدة الشمس والقمر هم من أعطوا الميثاق وأقروا للإمام المهدي (عليه السلام) بالولاية والإمامة وعاهدوا على نصرة الإمام (عليه السلام) .
وما يؤكد علاقة الإمام المهدي (عليه السلام) بعالم الاظلة كثرة الروايات المعصومية الشريفة التي تتحدث عن هذا الأمر فعن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( ان الله تبارك وتعالى آخى بين الأرواح في الاظلة قبل ان يخلق الأجساد بألفي عام ، فلو قام قائمنا أهل البيت ورث الأخ الذي آخى بينهما الله في الاظلة ولم يورث الأخ في الولادة )
وعن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام) قالا : ( لو قد قام القائم (عليه السلام) لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله - إلى ان قال- ويورث الأخ أخاه بالاظلة ) .
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : ( ما تكاملت النبوة لنبي إلا في الاظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلها له فاقروا بطاعتهم وولايتهم ) .
هذا بالنسبة للانبياء فما حال عامة الناس يا ترى ؟ فان نبوة الانبياء لا تتكامل إلا بالإقرار بالطاعة والولاية لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة من أهل بيته (عليهم السلام) وبهذا فضلهم المولى سبحانه وتعالى على جميع الخلق وجميع الانبياء والرسل وبذلك نعرف كيف ان أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أفضل من انبياء الله جل وعلا حيث ان نبوة الانبياء لا تكون نبوة متكاملة إلا بطاعة أئمة الهدى (صلوات الله عليهم) والإقرار بولايتهم (عليهم السلام) .
وبهذا يتضح فضل الإمام المهدي (عليه السلام) وكيف ان جميع الانبياء والرسل تنتظر ذلك اليوم الموعود وتلك الثورة الإلهية التي يصرخ فيها داعية الحق طالباً بثارات الانبياء والأوصياء وثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة (عليهم السلام) وبالأخص ثار جده الإمام الحسين (عليه السلام) أبا الأحرار وسيد الشهداء ثار الله وابن ثأره .
فقد ضجت الملائكة عند قتل سبط النبي المصطفى المولى أبي عبد الله (عليه السلام) وبكت السماء والأرض وكل حجر دماً عبيطاً على فرخ الزهراء البتول والد الأئمة الأطهار ، وفي ذلك الوقت كان الإمام المهدي (عليه السلام) ينظر إلى تلك المأساة والملحمة العظيمة وهو نورُ في عالم الاظلة فأقام الله ظله للملائكة فظهر نوره حتى رآه الملائكة عند ذلك اخبرهم المولى سبحانه وتعالى بان الانتقام من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) سيكون بصاحب هذا الظل القائم بالحق الذي يظهر في آخر الزمان .
فقد ورد عن محمد بن حران قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) :
( لما كان من أمر الحسين بن علي ما كان ضجت الملائكة إلى الله تعالى وقالت يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك وابن صفيك وابن نبيك قال فأقام الله لهم ظل القائم (عليه السلام) وقال بهذا انتقم له من ظالميه ).
منقول من (الموسوعة القرآنية للسيد القحطاني)
لقد اثبت علماء الكلام وعلماء التفسير ان الانسان يعيش في عوالم متعددة قبل خروجه إلى عالمنا هذا ومن ضمن هذه العوالم عالم الاظلة .
حيث اننا كثيراً ما نشاهد الموجودات ونرى ظلالها والعلم الحديث يقول بان الظل هو عبارة عن مساحة مظلمة تتكون خلف كل جسم معتم يسقط عليه ضوء صادر من مصدر واحد وقد تكون هذه المنطقة مظلمة تماماً وقد تتكون حولها منطقة مضيئة قليلا تسمى شبه الظل هذا هو التفسير الفيزيائي.
لكن التفسير الفلسفي يختلف عنه فقد قال تعالى : { أَلَمْ تَرَ إلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً } .
فان الله جل وعلا يؤكد في هذه الآية بان الظل ليس كما يفسره العلم بل هو أبعد من ذلك ، لان المولى سبحانه وتعالى بإمكانه ان يجعل الظل ساكناً ولكنه جعله متحركاً لحصول المنفعة بذلك ، وقد تعرض أهل البيت (عليهم السلام) في رواياتهم الشريفة إلى تفسير الظل .
فقد ورد عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن الحنفي عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام) قال : ( ان الله خلق الخلق فخلقه من أحب ما أحب وكان ما أحب ان خلقه من طينة الجنة وخلق من أبغض ما أبغض وكان ما أبغض ان خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال .
فقلت وأي شيء الضلال ؟! .
فقال : ألم ترى إلى ظلك في الشمس شيء وليس بشيء ؟
ثم بعث منهم النبيين فدعاهم إلى الإقرار بالله وهو قوله تعالى :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) .
ثم دعاهم إلى الإقرار فانكر بعض وأقر بعض ثم دعاهم إلى ولايتنا )
عن بكير قال : كان أبو جعفر(عليه السلام) يقول :
( ان الله تبارك وتعالى أخذ ميثاق شيعتنا بالولاية لنا وهم يوم اخذوا الميثاق على الذر بالإقرار والربوبية ولمحمد بالنبوة وفرض على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أمته في الظل وهم أظله وخلقهم من الطينة التي خلق منها آدم وخلق أرواح شيعتنا قبل ابدانهم بألفي عام وعرضهم عليه وعرفهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ونحن نعرفهم في لحن القول )( ).
فان نظرية أهل البيت (عليهم السلام) بان الظل له علاقة بعالم الذر حينما كنا أرواحاً بلا أجساد ، وهذا أمر ليس ببعيد بل ان التفسيرات العلمية الحديثة هي تفسيرات واهية حيث بينا ان القران الكريم يقول بان الظل من الله وبإمكانه تعالى ان يجعله ساكنا وقد قال تعالى : { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الانهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ }( ) .
يعني ظلها دائمياً ، علماً انه لا توجد هناك شمس ولا حر وقال تعالى :
{هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ ) .
وقال تعالى { وظل ممدود } فثبت ان الظل دائم وممدود إذن فقد ثبت ان قول أهل البيت هو الصحيح ، وقد ألفت كتباً في هذا العالم منها كتاب محمد بن سنان اسماه (كتاب الأشباح والاظلة) وقد أخذ الله ميثاق بني آدم في عالم الاظلة بالإقرار له سبحانه وتعالى بالربوبية ولمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بالنبوة ولعلي أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام) بالولاية .
فقد أخذ الله الميثاق على بني ادم من الإقرار بالأئمة واحداً بعد واحد فمنهم من أقر بهم جميعاً واكتملت لديه الولاية ، ومنهم من لم يقر بالأئمة فليس لديه ولاية ، ومنهم من توقف على بعض الأئمة فولايته ناقصة ، ومنهم من أقر بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين وتوقف بالإقرار بإمامة الحجة بن الحسن (عليه السلام) ، وهؤلاء هم من يخرجون على الإمام ولا ينصرونه بل ينصبون العداء له (عليه السلام) .
وبهذا يتبين لنا ان انصار الإمام المهدي (عليه السلام) هم من أخذ عليهم الميثاق واقروا به وبذلك تتضح لنا بعض الروايات ومنها ما جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر ) .
ومعنى هذا ان هؤلاء الخارجين عن أمر الإمام (عليه السلام) وان كان يعرف عنهم التدين ويعتقد الناس انهم هم من ينصرون الإمام (عليه السلام) إلا ان الحق ان هؤلاء لم يعطوا الميثاق والإقرار بالولاية للإمام المهدي (عليه السلام) .
وان أولئك المعروف عنهم بشبه عبدة الشمس والقمر هم من أعطوا الميثاق وأقروا للإمام المهدي (عليه السلام) بالولاية والإمامة وعاهدوا على نصرة الإمام (عليه السلام) .
وما يؤكد علاقة الإمام المهدي (عليه السلام) بعالم الاظلة كثرة الروايات المعصومية الشريفة التي تتحدث عن هذا الأمر فعن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : ( ان الله تبارك وتعالى آخى بين الأرواح في الاظلة قبل ان يخلق الأجساد بألفي عام ، فلو قام قائمنا أهل البيت ورث الأخ الذي آخى بينهما الله في الاظلة ولم يورث الأخ في الولادة )
وعن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليه السلام) قالا : ( لو قد قام القائم (عليه السلام) لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله - إلى ان قال- ويورث الأخ أخاه بالاظلة ) .
وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قال : ( ما تكاملت النبوة لنبي إلا في الاظلة حتى عرضت عليه ولايتي وولاية أهل بيتي ومثلها له فاقروا بطاعتهم وولايتهم ) .
هذا بالنسبة للانبياء فما حال عامة الناس يا ترى ؟ فان نبوة الانبياء لا تتكامل إلا بالإقرار بالطاعة والولاية لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة من أهل بيته (عليهم السلام) وبهذا فضلهم المولى سبحانه وتعالى على جميع الخلق وجميع الانبياء والرسل وبذلك نعرف كيف ان أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الأئمة المعصومين (عليهم السلام) أفضل من انبياء الله جل وعلا حيث ان نبوة الانبياء لا تكون نبوة متكاملة إلا بطاعة أئمة الهدى (صلوات الله عليهم) والإقرار بولايتهم (عليهم السلام) .
وبهذا يتضح فضل الإمام المهدي (عليه السلام) وكيف ان جميع الانبياء والرسل تنتظر ذلك اليوم الموعود وتلك الثورة الإلهية التي يصرخ فيها داعية الحق طالباً بثارات الانبياء والأوصياء وثار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) والأئمة (عليهم السلام) وبالأخص ثار جده الإمام الحسين (عليه السلام) أبا الأحرار وسيد الشهداء ثار الله وابن ثأره .
فقد ضجت الملائكة عند قتل سبط النبي المصطفى المولى أبي عبد الله (عليه السلام) وبكت السماء والأرض وكل حجر دماً عبيطاً على فرخ الزهراء البتول والد الأئمة الأطهار ، وفي ذلك الوقت كان الإمام المهدي (عليه السلام) ينظر إلى تلك المأساة والملحمة العظيمة وهو نورُ في عالم الاظلة فأقام الله ظله للملائكة فظهر نوره حتى رآه الملائكة عند ذلك اخبرهم المولى سبحانه وتعالى بان الانتقام من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) سيكون بصاحب هذا الظل القائم بالحق الذي يظهر في آخر الزمان .
فقد ورد عن محمد بن حران قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) :
( لما كان من أمر الحسين بن علي ما كان ضجت الملائكة إلى الله تعالى وقالت يا رب يفعل هذا بالحسين صفيك وابن صفيك وابن نبيك قال فأقام الله لهم ظل القائم (عليه السلام) وقال بهذا انتقم له من ظالميه ).
تعليق