إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

علماء السوء في آخر الزمان يهود امة محمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • علماء السوء في آخر الزمان يهود امة محمد




    علماء السوء في آخر الزمان يهود امة محمد

    جاءت روايات صريحة عن اهل البيت تؤكد على ان كل امة ولت عليها غير الذي امر الله عز وجل ان يضعوه لانه اعلمهم وافضلهم فأنهم بذلك يدخلو ن ويرجعون الى ملة بني اسرائيل الذي تركوا هارون عليه السلام وعكفوا على عبادة العجل وان هذه الامة مصداق لتلك الامم التي ستدخل في ملة اليهود لانها تركت ولاية الامام علي عليه السلام وطاعته بتولي خليفةً آخر غيره وهذا يعد دليلاً آخر على وجود اليهود في امة محمد صلى الله عليه واله وسلم من هذه الناحية والتي تتمثل بغصب الخلافة والراضين بفعلهم الى يوم القيامة ، من الذين يبغضون الامام علي عليه السلام والائمة المعصومين عليهم السلام من بعده ،فعن سليم بن قيس ان الامام الحسين عليه السلام خطب الناس بعد ان اجتمع أمرهم على معاوية فحمد الله واثنى عليه وقال (ايها الناس ان معاوية زعم اني رأيته للخلافة أهلاً ولم ار نفسي لها أهلاً وكذب معاوية ،انا أولى الناس بالناس في كتاب الله وعلى لسان نبي الله فأقسم بالله لو ان الناس بايعوني وأطاعوني ونصروني لأعطتهم السماء قطرها والارض بركتها ولما طعتم فيها معاوية ولقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ماولت امة امرها رجلاً قط وفيهم من هو اعلم منه الا لم يزل امرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا الى ملة عبد العجل وقد ترك بنوا اسرائيل هارون واعتكفوا على العجل وهم يعلمون ان هارون خليفة موسى وقد تركت الامة علياً (عليه السلام )وقد سمعوا رسول الله( صلى الله عليه واله وسلم )يقول لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى غير النبوة فلا نبي بعدي ...)الاحتجاج ج2 ص288.ويفهم من خطبة الامام الحسن تلك ان جماعة تنصب لنفسها خليفة غير الشخص المنصب عليهم بأمر الله عز وجل طبعاً فأنه يرجع الى ملة بني اسرائيل أي انه يصبح يهودياً ،وهذا بطبيعة الحال لا ينسحب فقط على من غصب الخلافة من الامام علي عليه السلام يوم السقيفة فقط وان كان هم مصداقه بالدرجة الاساس بل ينسحب الى بقية الامة الاسلامية من بعدهم والذين تابعوهم وساروا بسيرتهم من حيث انهم نصبوا خلفاء وحكاماً لهم غير الائمة المعصومين عليهم السلام فهم أيضاً سيدخلون في ملة بني اسرائيل بحيث يصبح كل خليفة فيهم هو عجل السامري وهم اليهود من بني اسرائيل الذين نصبوه وعبدوه عبادة طاعة لا عبادة سجود وان كل امام من الائمة المعصومين عليهم السلام يمثل هارون عليه السلام فيهم والدليل على ذلك واضح من حيث معرض الخطبة ومناسبتها التي كانت مبايعة اغلبية الناس لمعاوية وتنصيبه خليفة عليهم وتركهم الخليفة الشرعي الذي نصبه الله عزوجل بكتابه وعلى لسان نبيه وهوالامام الحسن عليه السلام .وهذا الامر بطبيعة الحال سينطبق على آخر الزمان من حيث ان الناس وجرياً على سنن من قبلهم سيجحدون طاعة الامام المهدي عليه السلام ويكذبونه ويكذبون بدعوته التي تظهر قبل قيامه عليه السلام ويميلون الى اعدائه وينصبونهم عليهم حكاماً وذلك كبني العباس والسفياني من بني أمية بيد ان هذه المرة لايكون التكذيب محصوراً على المبغضين لأهل البيت عليهم السلام بشكل عام بل سيتمثل بكذابي الشيعة من الذين يدعون التشيع ظاهراً إلا أنهم سيظهرون بغضهم لهم فيما بعد حتى أنهم يقولون للإمام المهدي عليه السلام ارجع يا ابن فاطمة فليس لنا في آل محمد حاجة كما سيأتينا وبذلك سيكون أيضا مصداق ليهود الأمة الإسلامية إلى جانب النواصب المعاندين لاهل البيت عليهم السلام والخارجين عن طاعتهم .
    هذا وقد وردت روايات أخرى تؤكد على ارتداد امة الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم بعد وفاته بعدم قبولهم بتنصيب الإمام علي عليه السلام إمام وخليفة عليهم وقاموا بتنصيب خليفة غيره وذلك كما فعل بني إسرائيل من قبل بتركهم هارون عليه السلام واتخاذهم العجل آلهاً يعبد .وبهذا يكونوا ساروا على سنتهم حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة فأصبحوا مثلهم ،حيث ورد عن الامام الصادق عليه السلام ان سلمان رضوان الله عليه خطب الناس بعد ان دفن النبي صلى الله عليه واله وسلم بثلاثة ايام فقال (ايها الناس اسمعوا عني حديثي ثم اعقلوه عني الا واني أوتيت علماً كثيراً فلو حدثتكم بكل ما اعلم من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام فقالت طائفة منكم هو مجنون ...الاان لكم منايا تتبعها بلايا الا وان عند علي عليه السلام علم المنايا والبلايا وميراث الوصايا وعلم الخطاب وأصل الأنساب على منهاج هارون بن عمران من موسى عليه السلام اذ يقول له رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انت وصيي في أهل بيتي وخليفتي في امتي بمنزلة هارون من موسى ولكنكم أخذتم سنة بني اسرائيل فأخطأتم الحق فانتم تعلمون ولا تعلمون اما والله لتركبن طبقاً عن طبق حذو النعل بالنعل والقذة بالقذة اما والذي نفس سلمان بيده لو وليتموها علياً لأكلتم مما فوقكم ومن تحت اقدامكم ...عليكم بأمير المؤمنين عليه السلام فوالله لقد سلمنا عليه بالولاية وأمرة المؤمنين مراراً جمة مع نبينا كل ذلك يأمر به ويؤكده علينا فما بال القوم عرفوا فضله فحسدوه وقد حسد قابيل هابيل فقتله وكفاراً قد ارتدت امة موسى بن عمران فأمر هذه الامة كأمر بني اسرائيل فأين يذهب بكم ايها الناس ويحكم ما لنا وابو فلان وفلان أجهلتم وتجاهلتم ام حسدتم ام تحاسدتم والله لترتدن كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف ...)الاحتجاج ج1 ص 110 ـ111. كما جاء في رواية اخرى عن سليم بن قيس عن سلمان رضوان الله عليه انه قال (ان القوم ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الامن عصمه الله بآل محمد ان الناس بعد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بمنزلة هارون من موسى وعتيق في سنة السامري ومن تبعه وبمنزلة العجل ومن تبعه فعلي في سنة هارون وعتيق في سنة السامري وسمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول لتركبن امتي سنة بني اسرائيل حذو القذة بالقذة وحذو النعل بالنعل شبراً بشبر وذراعاً بذراع وباعاً بباع ...)الاحتجاج ج1 ص86 ، ومن الواضح ان الذي نصبوا ابو بكر للخلافة فهو بمنزلة السامري الذي نصب العجل لبني اسرائيل ومن تبعه على ذلك كان سنة بني اسرائيل تلك . اما الامام علي عليه السلام فهوعلى سنة هارون عليهم السلام وبهذا يصدق ان يقول على المسلمين الذين آذوا الامام علي عليه السلام والائمة عليهم السلام من بعده وآخرهم الامام المهدي عليه السلام ونصبوا غيرهم لخلافة وحكم المسلمين بأنهم يهود الامة الاسلامية .
    ثم اننا لو عدنا الى واقعة الطف نجد ان الامام الحسين عليه السلام قد وصف الجيش الذي خرج لاجل قتاله بأنهم شذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وهذه الصفات صفات اليهود لأنهم هم من نبذوا كتبهم وحرفوها لقوله تعالى فيهم (وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41) وقوله تعالى (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46) .
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

  • #2
    كما ان اليهود شذاذ الاحزاب الذين اشتركو مع قريش وحرضوهم على قتال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم يوم الاحزاب ، وقعة الخندق . حيث ورد ان الامام الحسين خطب في الجيش الذي قاتله يوم العاشر قائلاً (تباً لكم ايتها الجماعة وترحا حين استصرختمونا والهين فأصر خناكم موجفين سللتم علينا سيفاً لنا في ايمانكم ...فسحقاً لكم يا عبيد الأمة وشذاذ الاحزاب ونبذة الكتاب ومحرفي الكلم وعصبة الاثم ونفثة الشيطان ومطفيء السنن ويحكم أهولاء تعضدون وعنا تتخاذلون ...)مقتل الحسين ص243ـ244.وكأن الامام الحسين بتلك الخطبة ان الذين خرجوا لقتاله هم يهود هذه الامة كم صرح بذلك جده المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بأن يهود امته هم الذين يقتلون ولديه الإمامان الحسن والحسين عليهما السلام من بعده وكما هومشار اليه آنفاً فضلاً عن ذلك نجد ان الامام الحسين ينعتهم بانهم نبذة الكتاب ومحرفي الكلم ومطفيء السنن وهذه الصفات كلها قد اثبتها جده صلى الله عليه واله وسلم في الرواية الآنفة الذكر ليهود امته الذين يقتلون ولديه الامامان الحسن والحسين عليهما السلام من حيث انهم يبدلون شريعته وسنته فضلاً لقتلهم ذريته وهذا ماحصل بالفعل لان كثير من شرائع الاسلام قد بدلت وحرفت او عطلت وهذا كما حصل مع بني اسرائيل من قبل من تحريفهم كتبهم وتغيير سنن انبيائهم وهذا كله ان دل على شيء فأنما يدل على وجود اليهود من هذه الامة في آخر الزمان والذين سيحاربون الامام المهدي عليه السلام ودعوته وانصاره كما فعل اليهود مع جده صلى الله عليه واله وسلم من قبل (بحار الانوار ج44ص 304 .الصراط المستقيم ج2ص72 .إعلام الورى ج1ص90.مقتل الحسين ص243ـ244.تفسير الامام ص368).
    وبعد ان تم اثبات وجود اليهود في داخل الامة الأسلامية من المسلمين انفسهم الاان المصداق الحقيقي الذي ينطبق عليه الشيء أي الذي تنطبق عليهم تسمية اليهود هم علماء السوء ولا سيما في آخر الزمان وذلك من حيث ان من عادى من بني اسرائيل انبيائهم واوصيائهم وحرف كتبهم وكذب على لسانهم وبدل شرائعهم هم علماء بني اسرائيل وليس عوامهم الا ان هؤلاء العوام تبعوهم ووافقوهم على افعالهم وهناك عدة ادلة مباشرة واخرى غير مباشرة ان علماء السوء هم يهود الامة سواء في اول الزمان او في أخره .
    والدليل من حيث تشبيه أهل البيت عليهم السلام علماء المسلمين بعلماء اليهود وأحبارهم وذم الله عز وجل عوام المسلمين بتقليدهم هؤلاء كما ذم عوام اليهود بتقليدهم علمائهم وان هذا التقابل بين علماء المسلمين وبين علماء اليهود يفيد بالتالي أنهم أي علماء السوء منهم هم يهود هذه الأمة لان أفعالهم تشبه أفعال علماء اليهود وأحبارهم حيث ورد عن الإمام العسكري انه قال (في قوله تعالى فويل للذين يكتبون بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله، قال هذه لقوم من اليهود الى ان قال وقال رجل للصادق عليه السلام اذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب لا بما يسمعونه من علمائهم فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوام اليهود الاكعوامنا يقلدون عوامهم الى ان قال فقال عليه السلام بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة وتسوية من جهة اخرى اما من حيث الاستواء فان الله ذم عوامنا بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم، واما من حيث افترقوا فان عوام اليهود قد عرفوا علمائهم بالكذب الصراح واكل الحرام والرشا وتغيير الاحكام واخطروا بقلوبهم الى ان من فعل ذلك فهو فاسق لايجوز ان يصدق على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم وكذلك من عوامنا اذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على الدنيا وحرامها فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ...)بحار الانوار ج2ص86 ،وسائل الشيعة ج27ص131.وبهذا نرى ان الامام عليه السلام قد قرن علماء السوء من المسلمين بعلماء اليهود وقرن عوامهم بعوام اليهود وهذا مما يدل على ان علماء السوء هم يهود المسلمين ،ويبدو ان الامام عليه السلام قد عنى بعلماء السو ء على وجه التحديد هم علماء الشيعة بدليل قول السائل ان عوام اليهود كعوامنا يقلدون علمائهم ولايقلدون علماء اهل السنة بدون شك .
    هذا وقد وردت روايات اخرى قرنت علماء السوء باحباراليهود وذلك بمعرض نهي الائمة عليهم السلام عن عدم جواز تقليد من حيث ان التقليد لا يجوز الا للمعصوم فقط لانه امام معصوم من الخطأ عكس العالم الغير معصوم الذي قد يخطأ في اصدار حكم من الاحكام فيخرج بذلك مقلدوه عن طاعة الله عز وجل الى معصيته فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام انه قال ايا كم والتقليد فانه من قلد في دينه هلك ان الله تعالى يقول اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله فلا والله ما صلو ا لهم ولا صاموا ولكنهم احلو لهم حراماً وحرموا عليهم حلالاً فقلدوهم في ذلك فعبدوهم وهم لا يشعرون )تصحيح الاعتقاد ص732،وكما ورد عن الامام الصادق عليه السلام وفي نفس السياق انه قال (في قول الله اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ، قال والله ماصلوا لهم ولا صاموا ولكن اطاعوهم في معصية الله )بحار الانوار ج2ص،97 وجاء ايضاً عن طريق اهل البيت عليهم السلام ما مفاده (في قوله تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ، قال روي عنه عليه السلام انهم ما اتخذوهم ارباباً في الحقيقة لكنهم دخلوا تحت طاعتهم فصاروا بمنزلة من اتخذهم ارباباً )وسائل الشيعة ج27 ص،132 وبهذا نجد ان علماء السوء هم سيشبهون علماء اليهود من الاحبار الذين اتخذهم الناس اربابا من دون الله لانهم دخلوا في طاعتهم وقد سبق ان بينا ان كل من لم يدخل في طاعة من نصبه الله فانه يهوديا وبطبيعة الحال اذا كان المطيع يهوديا فمن المنطقي جداً ان يكون المطاع يهودياً ايضاً ولكن ليس يهودياً عادياً من العوام وانما هو من العلماء فان من المعلوم ان العوام لا تطيع من هو عادي مثلهم بل تطيع العالم منهم .فضلاً عن ذلك نجد تشبيه علماء وفقهاء السوء من المسلمين بعلماء اليهود ورهبانهم وبالتالي ما يثبت ان علماء السوء هم يهود هذه الامة ، ليس مقتصر على اهل البيت عليهم السلام حيث نجد ان المأمون العباسي قد وصفهم بذلك ، وذلك في باب مناظرته مع العلماء في موضوع الإمامة حيث أنكر على العلماء عدم اعترافهم بولاية الإمام علي عليه السلام حيث قال (يا إسحاق اما تروي حديث الولاية فقلت نعم اروه فرويته فقال اما ترى ان واجب لعلي على ابي بكر وعمر من الحق ... ويحكم اجعلتم فقهائكم اربابا ان الله عز وجل يقول اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله ، والله ما صاموا لهم ولا صلوا لهم ولكنهم امروا لهم فاطاعوا ..)بحار الأنوار ج79 ص201 ،عيون الاخبار ج3 ص292 .
    ونود الاشارة هنا ان المامون حاج هؤلاء ليس من منطلق ايمانه بولاية الامام علي عليه السلام وامامته بل لاظهار نفسه بمنزلة الموالي لاهل البيت عليهم السلام وبذلك يقلل من ثورات العلويين ضده .
    اما الدليل الثاني على ان علماء السوء هم مصداق لليهود ،هو ان من سيكذب على اهل البيت عليهم السلام حشره الله عز وجل يهودياً وبطبيعة الحال ان من يكذب على اهل البيت عليهم السلام هم علماء السوء الذين ينقلون الروايات الكاذبة وينسبونها كذبا اليهم لانهم على تماس مباشر بالروايات وهم الذين ينقلونها ويرونها حيث ان العوام لايمكنهم فعل ذلك لعدم علمهم ومعرفتهم بتلك الروايات اصلاً الاانهم ياخذون تلك الروايات عن العلماء الذين يكونون اما صادقين في روايتها فيكونوا علماء صالحين اويكذبون عند نقلها وروايتها فيكونوا علماء سوء لا يصح الأخذ منهم فجاء عن الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم انه قال (من كذب علينا أهل البيت حشره الله يوم القيامة اعمى يهودياً وان ادرك الدجال آمن به في قبره )بحار الانوار ج2 ص160 .وبما اننا بينا ان من يكذب على اهل البيت عليهم السلام لا بد ان يكون عالم برواياتهم وهذا لا ينطبق الا على العلماء السوء منهم وبالتالي ان هذا يثبت انهم هم يهود الامة الذين سيتواجدون ويعملون على حرب الامام المهدي عليه السلام والدليل على وجودهم في آخر الزمان ذكر الرواية ان من يدرك الدجال ممن يكذب على اهل البيت عليهم السلام فانه يؤمن به ، والدجا ل كما هو معلوم للجميع يكون خروجه في آخر الزمان .
    عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

    ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
    .

    تعليق


    • #3
      ومما يثبت ان علماء السوء هم ممن يكذب على اهل البيت عليهم السلام وبالتالي هم يهود المسلمين الذين سيحشرون يهوداً يوم القيامة هو الرواية الواردة عن الامام العسكري عليه السلام وذلك في معرض ذكره للعوام وذمهم لتقليدهم عوامهم والتي قال فيها (...فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ...فان من ركب من القبائح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيأً ولا كرامة وانما كثر التخليط فيما يتحمل عنا اهل البيت ذلك لان الفسقة يتعلمون عنا فيحوفونه بامره لجهلهم ويضعون الاشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرون يتعمدون الكذب علينا )بحار الانوار ج2ص86 ،وسائل الشيعة ج27ص131.وقد حذر أهل البيت عليهم السلام من مسألة الكذب عليهم عمداً فروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم أنه قال (من كذب علي متعمداً أو رد شيئاً أمرت به فليتبؤ بيتاً في جهنم )بحار الانوار ج2 ص212، ويتبين لنا من كل ذلك ان علماء السوء هم يهود امة الرسول صلى الله عليه واله وسلم في آخر الزمان .
      والدليل الثالث على ان يهود الامة هم علماء السوء فيها على وجه الخصوص هو ما ورد آنفاً في خطبة الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء والذي بين ان الجيش الذي خرج لقتاله هم نبذة الكتاب ومحرفي الكلم ومطفيء السنن .وكما نعلم ان نبذة الكتاب ومحرفي الكلم ومطفيء السنن هم علماء بني اسرائيل واحبارهم ومقتضى الحال ان يكون بعض عناصر الجيش الذي حارب الامام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء من المحرم فيهم علماء قد حرفوا الكتاب ونبذوه وراء ظهورهم وأطفئوا السنن حتى يصدق عليهم قول الامام الحسين عليه السلا م، وبالفعل لو عدنا الى العناصر الرئيسية التي قادة هذه الجيوش نجدهم الفقاء وقراء القرآن أي من العلماء وبطبيعة الحال وبطبيعة الحال ان يكون هؤلاء كوكبة اوفئة قليلة في الجيش بيد ان كثير من العوام قد تبعوهم على ما قد قدموا عليه من حرب الامام الحسين عليه السلام على اعتبار انه باغي خرج على امام زمانه حيث نجد انهم حرفوا معنى حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ،لانه عنى بحديثه بامام زمانه الامام الذي نصبه الله عز وجل امام مفترض الطاعة من آل محمد عليهم افضل الصلاة والسلام والمتمثلين في زمانهم بالامام الحسين عليه السلام وان الباغي هو من خرج عليه وهويزيد بن معاوية واتباعه لعنهم الله اجمعين وفضلاً عن تحريفهم الاحاديث فقد نبذوا كتاب الله عز وجل وراء ظهورهم ولم ياخذوا بما جاء فيه من الايات التي تثبت امامة الائمة المعصومين عليهم السلام والامام الحسين يقع في مقدمتهم كآية (اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم ) وآية (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) التي نزلت خصيصاً في الامام علي عليه السلام ولكنها قررت الامامة لذريته من بعده وغيرها من الايات وكما قلنا سابقاً ان لو عدنا الى تتبع سيرة كبار قادة الجيش نجدهم من كبار علماء اهل الكوفة فعلى سبيل المثال لا الحصر كان شمربن ذي الجوشن لعنة الله عليه فقيه اهل الكوفة وكذلك الحال مع شبث بن ربعي وحجار بن ابجر وغيرهم علماً ان هولاء كانوا من قادة الخوارج الذين كانوا يعرفون بالعلم وبقراءة القرآن الاانهم مرقوا عن الدين حيث ان بغضهم وحسدهم لاهل البيت عليهم السلام دفعهم لقتال الامام الحسين عليه السلام طالبين بثارات ابائهم حيث ان اكثر من واحد خاطب الامام الحسين بهذه النبرة فمثلاً كان عمر بن سعد لعنة الله عليه كان يحث الجيش على ان يحملوا على الامام عليه السلام وهو يقول احملوا عليه هذا ابن قتال العرب ويريد به الامام علي عليه السلام وقد سبق وان مر بنا تاكيد الرسول صلى الله عليه واله وسلم على ان قريش ستظلمه وتؤذيه وتخرج احقادها عليه يوم بدر وأحد ، وتارة يخاطبه جماعة آخرون يقولون نقاتلك بغضاً منا لابيك . وبذلك هم يتباهون علماء اليهود الذين حسدوا أنبيائهم وابغضوهم مما دفعهم إلى الانقلاب ضدهم فمثلاً كان بلعم بن باعوراء عالماً ربانياً وعارفاً إلهيا وكان عنده حرف من اسم الله الاعظم يدعوا به فيجيب الله دعوته في كل شيءالاانه ما ان بعث نبي الله موسى عليه السلام نبياً حسده لذلك فلهذا كذب بموسى عليه السلام وصار الى جانب فرعون فسلخ الله سبحانه وتعالى الاسم الاعظم منه ، حيث ورد في قصته عن الامام الرضا عليه السلام انه قال (انه اعطي بلعم بن باعوراء الاسم الاعظم وكان يدعوا به فيجيب له فمال الى فرعون ،فلما امر فرعون في طلب موسى واصحابه قال فرعون لبلعم ادع الله على موسى واصحابه ليحبسه علينا فركب حمارته ليمر في طلب موسى فامتنعت عليه حمارته فاقبل يضربها فانطقها الله عز وجل فقالت ويلك على ماذا تضربني اتريد إن أجيء معك لتدعوا على نبي الله وقوم مؤمنين فلم يزل يضربها حتى قتلها وانسلخ الاسم من لسانه وهو قوله فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولوشئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الله الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث وهومثل ضربه ...)بحار الانوار ج13ص377.وهكذا نرى كيف ان بلعم بن باعوراء كان عالما معروفا عنه الصلاح والعبادة وما ان استزله الشيطان واتبع هواه وعادى موسى عليه السلام حتى اخذه الله عز وحل واخزاه وسلب منه الاسم العظم وجعله اية للناس لكل أواب حليما معتبراً منهم .وهذا هو مصير كل علماء السوء من الامة الاسلامية الذين عادوا او سيعادون أئمة أهل البيت عليهم السلام والممثلين الآن بالامام المهدي عليه السلام في آخر الزمان .(بحار الانوار ج13ص377،وج28ص54،الصراط المستقيم ج3ص72،قصص الجزائري ص311ـ313،قصص الراوندي ص173 ،مقتل الحسين ص243ـ244،سيد حيدر مع الحسين في نهضته ص249 .
      وبناءً على ذلك يتبين لنا ان علماء السوء يهود هذه الامة سواء قديما او حديثا وبغض النظر عن المكان الذي يتواجدون فيه حيث اننا نجد علماء السوء الذي شبههم الامام الحسين عليه السلام باليهود كانوا آنذاك متواجدين في الكوفة وقد اتفقوا مع قريش فيها كعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله وغيرهم على حرب الامام الحسين عليه السلام وذلك كما اتفق اليهود مع قريش مكة على حرب جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قبل في يوم الاحزاب او سواء اليهود المحدثين في آخر الزمان ويعملون على محاربة دعوة الامام المهدي مكن الله له في الارض وانصاره .
      عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام):

      ((إذا خرج القائم (ع) ينتقــم من أهـلِ الفتـوى بما لايعلمون ، فتعساً لهم ولأتباعهم ، أوكان الدينُ ناقصاً فتمّموه ؟ أم بهِ عِوَجُ فقوّموه ؟ أم أمر الناس بالخلاف فأطاعوه ؟ أم أمرهم بالصواب فعصوه ؟ أم همَّ المختارفيما أوحى إليهِ فذكَّروه ؟ أم الدين لم يكتمل على عهدهِ فكمَّلوه ؟ أم جاء نبَّيُ بعدهُ فاتبعوه )) بيان الأئمــة/ ج3 ، ص298
      .

      تعليق

      يعمل...
      X