إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

النقباء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النقباء

    بعث الله تعالى موسى سلام الله عليه إلى بني إسرائيل نبياً ورسولاً وهادياً ومرشداً لينقذهم من الظلم والجور والطغيان الذي لحق بهم من جراء ما يفعله فرعون وملأه بهم واستضعاف هؤلاء لهم حيث كانوا يسومونهم سوء العذاب قال تعالى : {وَإِذْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَونَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ }الأعراف141 ، وقد بشر المولى تبارك وتعالى بني إسرائيل بالخلاص ووقوع الفرج والإنتصار على الظالم وكل ذلك على لسان موسى كليم الله ، وهذا ما أكد عليه المولى تبارك وتعالى {وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }القصص5 ، ومن الأمور المهمة التي قام بها موسى (ع) أنه أختار من بني إسرائيل إثنى عشر رجلاً جعلهم نقباء له أي جعلهم خاصة له وتلاميذ يستشيرهم في حال الثورة ويوكل إليهم بعض الأمور ويبعثهم رسلاً عنه أو يجعلهم نواباً عنه في سفره أو ما شابه وقد وردت الكثير من الأحاديث والروايات في ذكر نقباء موسى (ع) فقد ورد عن ابن مسروق إنه قال : كنا عند ابن مسعود فقال له رجل : ( أحدثكم نبيكم كم يكون بعده خلفاء ؟ فقال نعم وما سألني عنها أحد قبلك فإنك لأحدث القوم سناً ، سمعته (ص) يقول : يكون بعدي عدة نقباء موسى (ع) ) غيبة النعماني ص106 ، وهذا مما يؤكد وجود نقباء لموسى (ع) ولما كان للإمام المهدي ( مكن الله له في الأرض سنة من موسى (ع) وإن الإمام (ع) سيقوم بالكثير من الأعمال التي قام بها النبي موسى (ع) فلا بد أن يكون له نقباء كما كان لموسى وهؤلاء هم خاصته ومن يتشرفون بلقائه قبل قيامه المقدس من مكة ويتحملون الكثير من أعباء دعوة المهدي بل إنهم سوف يشتركون في التمهيد الخاص للمهدي المنتظر (ع) ولكنهم سوف يكذبون من قبل الناس بعد أن يخبروا الناس بلقائهم به (ع) فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله (ع) إنه قال : (( لا يقوم القائم حتى يقوم إثنا عشر رجلاً كلهم يجمع على قول إنهم قد رأوه فيكذبونهم )) إثبات الهداة ج3 - إن هؤلاء الأشخاص الذين يجعلهم المهدي (ع) نقباء له هم في الواقع أفضل الأصحاب على الإطلاق وهم من وصلوا عن طريق التمحيص وبالأخص في العمل إلى مراحل عالية من الإعتقاد الذي لا يشوبه شك ، فإن الثلاثمائة وثلاثة عشر أصحاب المهدي رغم الكثير من المدح الوارد عنهم إلا إنهم يتركون الإمام (ع) في موقف من المواقف ويتخلون عنه ولكنهم يرجعون بعد ذلك تآئبين ، إلا إن هؤلاء الإثنى عشر فقط من يبقى معه (ع) ولا يتركوه مهما حصل . فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن أبي عبد الله الصادق (ع) إنه قال : (( كأني بالقائم (ع) على منبر الكوفة عليه قباء ، فيخرج من وريان قبائه كتاباً مختوماً من ذهب فيفكه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه إجفال الغنم فلم يبق إلا النقباء ، فيتكلم بكلام فلا يلحقون ملجئ حتى يرجعون إليه وإني لأعرف الكلام الذي يتكلم به )) روضة الكافي ح185 . فمن هذه الرواية وغيرها يتبين لنا إن للإمام المهدي (ع) نقباء كما كان لموسى (ع) نقباء وهم خاصته وأولياءه الممحصين.
    (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
يعمل...
X