إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة المهدي يدعو إلى إسلام جديد \ الأوس والخزرج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة المهدي يدعو إلى إسلام جديد \ الأوس والخزرج

    من فكر السيد القحطاني
    سلسلة المهدي يدعو إلى إسلام جديد \ الأوس والخزرج

    تلك القبيلتين اللتين دخلتا إلى التاريخ من أوسع أبوابه عندما بزغ نور الإسلام وانتقل من مكة إلى يثرب المدينة التي كان يقطنها أفراد تلك القبيلتين الذين كانوا يعيشون صراعا داميا فيما بينهم وهم يرجعون إلى اصل ونسب واحد فالأوس والخزرج اخوين وقع بينهم خلاف وعداء دامي أدى إلى تناحر القبيلتين ورجالهما واستمر ذلك الخلاف جيل بعد جيل حتى مّن الله عليهم بالإسلام وبمحمد (ص) ورسالته المحمدية الجديدة فقد آلف الله بينهم ببركة رسوله الكريم (ص) بعد أن كانوا مستحقين للنار والعذاب قال تعالى: ((وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما الفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم انه عزيز حكيم))الأنفال 63
    وقد كان ذلك اثر مجيء بعض أهل يثرب (المدينة ) إلى مكة بقصد الحج وكان المسلمون آنذاك يقومون بالتبليغ بالدعوة المحمدية متحملين الأذى والألم من اجل إيمانهم بالدعوة الجديدة ولما رأى المسلمون جمع من أهل المدينة حول البيت جاءوا قريبا منهم وقرءوا القران حتى بلغ مسامعهم فراحوا يصغون إليه ولما فرغ المسلمون من قراءتهم سألهم أولئك الرجال عن هذا الكتاب الذي يقرؤونه فأخبروهم ببعثة النبي (ص) ودعوته فأراد أهل المدينة لقاء النبي (ص) وفعلا وقع اللقاء وآمن أهل المدينة وذهبوا إلى قومهم مبشرين حتى جاء وفد منهم والتقى برسول الله(ص) وطلبوا منه الهجرة إلى المدينة بعد ما رأوا ما أصاب المسلمين من الأذى من أهل مكة وقريش كما دعوا الرسول (ص) الى الهجرة إلى المدينة لينشر دعوته من هناك وجاء الإذن من الله بالهجرة إلى يثرب التي صارت فيما بعد تعرف ((بمدينة الرسول)) ومن هنا ولما كانت دعوة الإمام المهدي(ع) الدعوة المهدية إلى الإسلام الجديد لها شبه كبير من دعوة جده رسول الله (ص) كما جاء في الرواية الواردة عن الإمام أبو جعفر (ع) انه قال: ( إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا رسول الله(ص) ) بحار الأنوار ج13-
    وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) انه قال : ( الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ، فقلت اشرح لي هذا أصلحك الله .فقال: يستأنف الداعي منا دعاءً جديداً كما دعا رسول الله(ص) ) بحار الأنوار ج13-
    فعلى هذا وبناءً عليه لا بد ان تكون إحداث الدعوة المهدوية الجديدة مشابهة لما جرى في دعوة الرسول الكريم(ص) وهذا ما قمنا بإثباته سابقا وبعد أن بينا المهاجرين والأنصار في دعوة المهدي(ع) وان مدينة المهدي(ع)هي خراسان بحسب التأويل فلا بد إذن من وجود الأوس والخزرج جهتين أو تيارين في إيران وهذين التيارين تكون بيدهما إدارة البلاد الإيرانية كما كانت إدارة المدينة بيد الأوس والخزرج ولا بد ان يقع بين هاتين الجهتين أو التيارين خلاف وعداء ويكون بينهما قتال ووقوع دماء كثيرة كما ان هذا الخلاف تكون نهايته ووقوع الصلح بين هاتين الجهتين على يد صاحب دعوة المهدي(ع) وهو اليماني الموعود الذي يقوم بالدعوة للإمام المهدي(ع) وللإسلام الجديد الذي يأتي به المهدي . ومن هنا وبعد أن تبين أن دعوة المهدي (ع) لها شبه بدعوة جده المصطفى (ص) فان أهل مدينة المهدي(ع) وهم الزوار الإيرانيون الذين يأتون العراق لقصد زيارة العتبات المقدسة وكما لا يخفى إن معنى الحج هو القصد حيث ان هؤلاء الزوار يقصدون النجف وكربلاء وسوف يسمعون بدعوة المهدي التي تكون قد ظهرت في الكوفة عاصمة الشيعة وعاصمة الإمام المهدي(ع) وسوف يؤمن قسم كبير منهم بتلك الدعوة فيذهبوا إلى قومهم وبلدهم مبشرين بظهور دعوة المهدي(ع) وأمره فيأتي قسم كبير اخر منهم ويلتقوا بالداعي اليماني وبعد ان يروا ما يعانيه أنصار الدعوة من أذى وتكذيب من قبل علماء السوء ودولة بني العباس يطلبوا منهم الهجرة إلى إيران ((مدينة المهدي)) وفعلا يأتي الإذن من الإمام (ع) بالهجرة حيث تتزامن هجرتهم مع وجود خلاف سياسي بين جهتين او تيارين حكوميين في إيران يؤدي إلى حصول قتال ووقوع دماء كثيرة كما جاء في الحديث الشريف عن الرسول الكريم محمد (ص) حيث قال: ( ..... يكون اختلاف بين صنفين من العجم في كلمة عدل وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وقتل ألوف الألوف إذ تقتتل الفئتان مقتلة عظيمة ودعوتهما واحدة)
    وهنا يتدخل اليماني في حسم ذلك النزاع الدامي بين الأخوة ويؤلف الله ببركته بين هاتين الجبهتين كما ألف بمحمد(ص) بين الاوس والخزرج واعلم عزيزي القارئ فانه نظرا لتطور الأحداث وتغير المكان والزمان والحالة الاجتماعية التي تمر بها المجتمعات عبر السنين حيث كان النزاع سابقاً بين قبيلتين اما اليوم فان النزاع سيكون بين جهتين وتيارين حيث اختفت في ايران حالة النسب والرجوع الى القبيلة وظهور القبائل واختلف الناس كثيرا مما كانوا عليه سابقا ، ونتيجة لوقوف القتال ووقوع الصلح بسبب هذا الداعي فان الكثير من أهل إيران سوف يؤمنون بتلك الدعوة التي لولاها ما كان لتلك الفتنة التي ذهبت فيها الدماء ان تنطفي فيكثر الأنصار في مدينة المهدي(ع) ويستقبلوا المهاجرين وينصرونهم ويعينونهم ومن هناك تظهر دعوة المهدي(ع) وتنتشر في البلاد الإسلامية ولكن يهود المدينة لن يدعوا الأمر يمر بسهولة فأنهم بعلاقاتهم واتصالهم بقريش الكوفة يحاولون الكيد بالدعوة وصاحبها ولكنهم لن يفلحوا أبدا حتى يمن الله على أصحاب الدعوة المهدوية برفع الرايات السود والتوجه إلى الكوفة ((مكة المهدي))فاتحين ومحررين ومزيلين لعبادة الأصنام البشرية التي تكون آنذاك.
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

  • #2
    بارك الله فيك جزاك الله الفردوس الاعلى
    عن ابي الحسن الرضا –ع- انه قال –ان هذا سيفضي الى
    من يكون له الحمل) بحارالانوار وقال المجلسي لعل المعنى انه يحتاج
    الى ان يحمل لصغره –ويحتمل ان يكون بالخاء المحجمة –يعني يكون خامل الذكر))

    تعليق

    يعمل...
    X