من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
سلسلة المهدي يدعو إلى إسلام جديد\حروب النبي(ص) وحروب المهدي(ع)
بناءاً على ما تقدم في الحلقات السابقة من الشبه الكبير بين دعوة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) وحركته من اجل نشر الاسلام وبين دعوة المهدي(صلوات الله وسلامه عليه) وحركته لاجل نشر دعوته الى الاسلام الجديد في اخر الزمان فلابد ان يكون هناك تشابه في ما الت اليه الدعوة الاسلامية بعد انتشارها وثباتها كما كان هناك شبه بين الدعوتين في بداية انطلاقهما ، فبعد ان استقر الاسلام في المدينة وانتشر وظهرت الدعوة الاسلامية حاول اعداء الاسلام القضاء على هذا الدين الجديد ومعتنقيه من خلال المواجهة الحربية والعسكرية فكانت معركة بدر الكبرى التي نصر الله عزوجل بها دينه ثم توالت المعارك فمن معركة بدر الى معركة احد والاحزاب وحنين وغيرها واستمر المسلمون في انتصاراتهم وتضحياتهم حيث سقط الكثير منهم شهداء في سبيل الاسلام وهذا الامر سوف يقع مع الامام المهدي(عليه السلام) وانصاره حيث يخوضون الحروب ضد اعداء الاسلام واعداء الدعوة الاسلامية الجديدة بقيادة المهدي وسوف يسقط الكثير منهم شهداء في سبيل الاسلام الجديد والدعوة الجديدة وسوف يعطي انصار الامام المهدي (عليه السلام) الكثير من التضحيات لاجل دينهم وعقيدتهم فان الاحاديث الشريفة والروايات المعصومية دلت على ان انصار المهدي الذين يقعون شهداء سيكون قسم منهم كشهداء بدر وقسم اخر كشهداء احد وهكذا.
فقد جاء في الحديث الشريف المروي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) (خير قتلى قتلت تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه اولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلماً،ثم قتل الانبياء الذين قتلتهم اممهم المبعوثة اليهم حين قالوا ربنا الله ودعوا اليه ، ثم مؤمن آل فرعون ، ثم صاحب ياسين ، ثم حمزة بن عبد المطلب ، ثم قتلى بدر ، ثم قتلى احد ، ثم قتلى الحديبية ثم قتلى الاحزاب ، ثم قتلى حنين ، ثم قتلى تكون من بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة ، ثم ارجع يدك الى ما شاء الله لمن المجاهدين في سبيله حتى تكون ملحمة الروم قتلاهم كقتلى بدر ، ثم تكون ملحمة الترك فقتلاهم كقتلى يوم الاحزاب ، ثم ملحمة الملاحم قتلاهم كقتلى يوم حنين، ثم لايكون بعد ذلك ملحمة في الاسلام لاهلها فيها الى يوم ينفخ في الصور) الفتن –
والملاحم المشار اليها في هذا الحديث لا تكون الا في زمن المهدي (عليه السلام) وانصاره وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على الشبه بين حروب المهدي وحروب النبي(صلى الله عليه واله وسلم) وان الله عز وجل سينصر وليه المهدي وانصاره كما نصر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والمسلمين وان الاسلام في زمن المهدي سيصل الى العالم كله حتى لا يبقى مكان الا ويرفع فيه ذكر الله اكبر وعندها سوف لا يكون دين الا الاسلام حيث يظهره الله على جميع الاديان كما اخبر عز وجل في كتابه (ان الدين عن الله الاسلام) آل عمران 19- وقوله تعالى(ومن يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)آل عمران 85-
ومن هنا فان من اراد ان يتعرف على دعوة الامام المهدي(عليه السلام) التي تسبق بظهورها قيامه الشريف من مكة المكرمة عليه ان يعرف جيداً كيف بدأت دعوة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكيف سارت وما هي المراحل التي مرت بها وفي اي وقت بدأت ومن هم انصارها ومن هم اعدائها وكيف جوبهت ومن هم قادتها وشخصية الداعي وهو الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وما رافقها من احداث وردود افعال وما الى ذلك فدعوة المهدي (عليه السلام) كما هو معلوم دعوة الهية ومن هذا الباب فلابد ان تكون شبيهة بدعوات الانبياء (عليهم السلام) وخاصة دعوة النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم)وهذا ما دلت عليه الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة كما سبق ان قدمنا وذكرنا في الحلقات السابقة. والحمد لله رب العالمين .
سلسلة المهدي يدعو إلى إسلام جديد\حروب النبي(ص) وحروب المهدي(ع)
بناءاً على ما تقدم في الحلقات السابقة من الشبه الكبير بين دعوة النبي(صلى الله عليه واله وسلم) وحركته من اجل نشر الاسلام وبين دعوة المهدي(صلوات الله وسلامه عليه) وحركته لاجل نشر دعوته الى الاسلام الجديد في اخر الزمان فلابد ان يكون هناك تشابه في ما الت اليه الدعوة الاسلامية بعد انتشارها وثباتها كما كان هناك شبه بين الدعوتين في بداية انطلاقهما ، فبعد ان استقر الاسلام في المدينة وانتشر وظهرت الدعوة الاسلامية حاول اعداء الاسلام القضاء على هذا الدين الجديد ومعتنقيه من خلال المواجهة الحربية والعسكرية فكانت معركة بدر الكبرى التي نصر الله عزوجل بها دينه ثم توالت المعارك فمن معركة بدر الى معركة احد والاحزاب وحنين وغيرها واستمر المسلمون في انتصاراتهم وتضحياتهم حيث سقط الكثير منهم شهداء في سبيل الاسلام وهذا الامر سوف يقع مع الامام المهدي(عليه السلام) وانصاره حيث يخوضون الحروب ضد اعداء الاسلام واعداء الدعوة الاسلامية الجديدة بقيادة المهدي وسوف يسقط الكثير منهم شهداء في سبيل الاسلام الجديد والدعوة الجديدة وسوف يعطي انصار الامام المهدي (عليه السلام) الكثير من التضحيات لاجل دينهم وعقيدتهم فان الاحاديث الشريفة والروايات المعصومية دلت على ان انصار المهدي الذين يقعون شهداء سيكون قسم منهم كشهداء بدر وقسم اخر كشهداء احد وهكذا.
فقد جاء في الحديث الشريف المروي عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) (خير قتلى قتلت تحت ظل السماء مذ خلق الله تعالى خلقه اولهم هابيل الذي قتله قابيل اللعين ظلماً،ثم قتل الانبياء الذين قتلتهم اممهم المبعوثة اليهم حين قالوا ربنا الله ودعوا اليه ، ثم مؤمن آل فرعون ، ثم صاحب ياسين ، ثم حمزة بن عبد المطلب ، ثم قتلى بدر ، ثم قتلى احد ، ثم قتلى الحديبية ثم قتلى الاحزاب ، ثم قتلى حنين ، ثم قتلى تكون من بعدي تقتلهم خوارج مارقة فاجرة ، ثم ارجع يدك الى ما شاء الله لمن المجاهدين في سبيله حتى تكون ملحمة الروم قتلاهم كقتلى بدر ، ثم تكون ملحمة الترك فقتلاهم كقتلى يوم الاحزاب ، ثم ملحمة الملاحم قتلاهم كقتلى يوم حنين، ثم لايكون بعد ذلك ملحمة في الاسلام لاهلها فيها الى يوم ينفخ في الصور) الفتن –
والملاحم المشار اليها في هذا الحديث لا تكون الا في زمن المهدي (عليه السلام) وانصاره وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على الشبه بين حروب المهدي وحروب النبي(صلى الله عليه واله وسلم) وان الله عز وجل سينصر وليه المهدي وانصاره كما نصر رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) والمسلمين وان الاسلام في زمن المهدي سيصل الى العالم كله حتى لا يبقى مكان الا ويرفع فيه ذكر الله اكبر وعندها سوف لا يكون دين الا الاسلام حيث يظهره الله على جميع الاديان كما اخبر عز وجل في كتابه (ان الدين عن الله الاسلام) آل عمران 19- وقوله تعالى(ومن يبتغي غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)آل عمران 85-
ومن هنا فان من اراد ان يتعرف على دعوة الامام المهدي(عليه السلام) التي تسبق بظهورها قيامه الشريف من مكة المكرمة عليه ان يعرف جيداً كيف بدأت دعوة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وكيف سارت وما هي المراحل التي مرت بها وفي اي وقت بدأت ومن هم انصارها ومن هم اعدائها وكيف جوبهت ومن هم قادتها وشخصية الداعي وهو الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وما رافقها من احداث وردود افعال وما الى ذلك فدعوة المهدي (عليه السلام) كما هو معلوم دعوة الهية ومن هذا الباب فلابد ان تكون شبيهة بدعوات الانبياء (عليهم السلام) وخاصة دعوة النبي الخاتم (صلى الله عليه واله وسلم)وهذا ما دلت عليه الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة كما سبق ان قدمنا وذكرنا في الحلقات السابقة. والحمد لله رب العالمين .