التأييد الإلهي لدولة المهدي (ع)
وينبغي اولاً أن نقيم القرائن على صحة هذا التأييد عموماً ، بالشكل الذي سنوضحه ، ثم نتحدث ثانياً عن مظاهر هذا التأييد في الدولة العالمية .ومن هنا نتكلم في ناحيتين:
الناحية الأولى: في وجود التأييد الإلهي لجانب الحق والعدل عموماً ، أينما وجد ، في مختلف الأزمنة والأمكنة.
ويمكن أن نلحظ ذلك في الأدلة الإسلامية على مختلف المستويات:
المستوى الأول : وهو الذي يعرب عنه مثل قوله تعالى: ((يا أيها الناس إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)). فإنه مادام الفرد والمجتمع معطياً نفسه لنصرة الله ماشياً قدماً في سبيل الله ، فالله تعالى يفيض عليه النصر وقوة الإرادة ويعطيه من النتائج ما لم يكن متوقعاً.
ومثل قوله تعالى: ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض ، أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقية الأمور)) وإن من اوضح مصاديق هؤلاء المؤمنين الموصوفين في الآية هم المهدي وأصحابه ،وإن لم تكن الآية تشير إليهم بالذات. ومثل قوله تعالى : ((والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)). إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ان هناك مرتبة من الإخلاص والإيمان إذا وصل لها الفرد في عمله في سبيل الله - اياً كان شكل العمل وأسلوبه - أصبح مستحقاً للتأييد الإلهي والعناية والرحمة من قبل رب العالمين.
وأثر التأييد الإلهي، هو زيادة النتائج على المقدمات ، بمعنى أن هذا العامل المعين لو لم يكن مؤيداً لأنتج نتائج معينة محدودة ، بحسب قوانين المجتمع العامة ، كأي عمل آخر. لكن حين يصبح العمل مقروناً بالتأييد ، فإن نتائجه تكون أوسع مما يتوقع عادة من مثل هذا العمل. ومن أمثلته المحسوسة في العصر الحاضر ، انتشار الدين الإسلامي في العالم .فإنه بالرغم من قلة دعاته المبشرين إليه وقلة المدافعين عنه وضعفهم نجده محفوظاً متنامياً بارزاً بالعزة والفخر أمام الرأي العام العالمي ، يعتنقه في كل عام مئات الأفراد الجدد في إفريقيا خاصة وفي العالم عامة.
المستوى الثاني : وهو المفهوم من مثل قوله تعالى : (( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ، ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم . فينقلبوا خائبين)). فمهما تزايد عنصر الصبر وعنصر التقوى في الأفراد العاملين ، كان استحقاق عملهم للتأييد الإلهي أكثر فأكثر. وليست هذه الآية وأمثالها خاصة بالنبي(ص) وأصحابه ،وإن نزلت لأول مرة فيهم .وبرهان عدم الإختصاص ينطلق من عدة وجوه نذكر منها اثنين مستفادين من الآية نفسها:
الوجه الأول : إن الآية أناطت الإمداد والتأييد بالصبر والتقوى ،ولم تنطه بكون القائد نبياً أو مرسلاً من الله عز وجل ، الأمر الذي يعطينا أن الصبر والتقوى يستتبعان التأييد أينما وجد.
الوجه الثاني : إن الهدف من تأييد الجيش النبوي مذكوراً في الآية وهو قوله تعالى: ((ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين)). فمهما وجد هذا الهدف بإخلاص وجد التأييد .وكيف إذا عرفنا أن الهدف المهدوي ليس محدوداً بل واسعاً بسعة الأرض كلها ،فإن التأييد يكون من هذه الناحية أولى بطبيعة الحال.
المستوى الثالث: تعاضد التكوين والتشريع في إنتاج العدل لنتائجه النهائية. فإن المستفاد من عدد النصوص من الكتاب الكريم والسنة الشريفة ، أن تطبيق العدل الإلهي أينما وجد، والمجتمع المؤمن أينما تحقق ، فإن الطبيعة تكون مساعدة له بمشيئة خالقها الحكيم - لإنتاج النتائج الحسنة والوصول إلى الرفاه الإجتماعي. وهذا أمر صحيح برهانياً ، وسيأتي ما يلقي عليه الضوء في موضع اخر.
قوله تعالى - نقلاً عن النبي (ع):- (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم) وقوله نقلاً عن نوح النبي (ع): (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً). فإن إرسال السماء مدراراً وشق الأنهار وزيادة البنين ونحوها ، أمور تكوينية ليس للإنسان فيها يد، وخاصة في عصر نوح(ع) ،ومع ذلك فقد قرنت مع الإستغفار والتوبة ،ومع إصلاح النفس والإخلاص بشكل عام .وهذا صادق بالنسبة إلى المجتمع المحدود ، فكيف إذا أصبح المجتمع كله صالحاً مؤمناً. فهذه مستويات ثلاثة من التأييد الإلهي ، لا حاجة الآن إلى الزيادة عليها.
الناحية الثانية : في تطبيق ذلك على الدولة المهدوية ،وما عرفناه من أشكال التأييد التي تعتبر كنتائج لإحدى هذه المستويات. ومن الواضح أن الصفات المعتبرة لإستحقاق التأييد في المستويات الثلاثة كلها موجودة في اصحاب الإمام المهدي (ع) خاصة وفي الدولة العالمية العادلة ، ككل، فمن الطبيعي أن يكونوا مشمولين لكل هذه الأشكال الثلاثة. واما من حيث النتائج التي تعرضها علينا الأخبار السابقة ، فتتجلى في صور مختلفة:
الصورة الأولى : سهولة استخراج المعادن بشكل خارج عن الحسبان ، سواء فهمناها من زاوية إعجازية أو من زاوية طبيعية ، وقد تحدثنا عن ذلك.
الصورة الثانية : اتساع الزراعة والأراضي المزروعة بشكل عظيم لم يسبق له مثيل. (لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته ،ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبته).
الصورة الثالثة : ارتفاع الدخل الفردي بشكل لا مثيل له ، إلى حد ينغلق الطمع بالمال الزائد تمام، كما صرحت به الروايات.
الصورة الرابعة: أنه (ع) : "تطوى له الأرض" وهو تعبير عن سرعة الوصول إلى المكان البعيد، أما بشكل إعجازي أو بشكل طبيعي ،كما سنتحدث عنه غير بعيد.
الصورة الخامسة : شمول الأخوة لكل الناس وعموم الصفاء بينهم جميعاً ، الأمر الذي لم يحدث في أي نظام آخر ، كما نصت عليه أخبار الفريقين.
الصورة السادسة: إن الأمن والصفاء لا يشمل البشر فقط ، بل يشمل الحيوانات أيضاً: البهائم والسباع (واصطلحت السباع والبهائم) فيما بينها .وهي لا تضر الإنسان أيضاً (لا يهيجها سبع ولا تخافه).
وهذا الصلح منصوص عليه في كتب العهدين أيضاً، ومقرون هناك بوجود المجتمع الصالح العادل ، قد أعطى هناك معنى يشمل الأفاعي وسائر الحشرات أيضاً. وهذا الصلح أحد المظاهر الواضحة للتأييد الإلهي للمجتمع المهدوي .حتى إن الوحوش تصبح ملهمة بقدرة الله عز وجل ، على أن تتجنب كلما يضر البشر من قتلهم أو قتل مواشيهم أو إفساد مزروعاتهم وغير ذلك .بل لعلها تشاركهم فيما يشعرون من سعادة ورفاه وأخوة (يرضى عنه ساكن السماء) وهو الطير.
وهذا المطلب لا يمكن إثباته من ناحية العلم التجريبي الحديث ،ولا يكون قابلاً للتصديق من قبل أي فرد ممن وثق بهذا العلم واطمئن إليه ، ولكن حسبنا تجربة المستقبل ،وحدوث يوم الظهور نفسه ،فبيننا وبين المفكرين المحدثين ،وجود المجتمع العالمي العادل: (فانتظروا إني معكم من المنتظرين).
فإن تجربة وجود هذا الصلح لا يمكن تحققها بدون تحقق ذلك المجتمع ،فإنه الشرط الأساسي له .ولا يعقل أن يتحقق الشيء قبل توفر سببه .فإن حدث ذلك المجتمع ،ولم يحدث الصلح بين السباع والبهام كان كلام المنكرين صادقاً ، ولكنهم لا يمكنهم إثبات ذلك في العصر الحاضر، بأي حال من الأحوال.
من فكر السيد القحطاني
وينبغي اولاً أن نقيم القرائن على صحة هذا التأييد عموماً ، بالشكل الذي سنوضحه ، ثم نتحدث ثانياً عن مظاهر هذا التأييد في الدولة العالمية .ومن هنا نتكلم في ناحيتين:
الناحية الأولى: في وجود التأييد الإلهي لجانب الحق والعدل عموماً ، أينما وجد ، في مختلف الأزمنة والأمكنة.
ويمكن أن نلحظ ذلك في الأدلة الإسلامية على مختلف المستويات:
المستوى الأول : وهو الذي يعرب عنه مثل قوله تعالى: ((يا أيها الناس إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)). فإنه مادام الفرد والمجتمع معطياً نفسه لنصرة الله ماشياً قدماً في سبيل الله ، فالله تعالى يفيض عليه النصر وقوة الإرادة ويعطيه من النتائج ما لم يكن متوقعاً.
ومثل قوله تعالى: ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ، الذين إن مكناهم في الأرض ، أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقية الأمور)) وإن من اوضح مصاديق هؤلاء المؤمنين الموصوفين في الآية هم المهدي وأصحابه ،وإن لم تكن الآية تشير إليهم بالذات. ومثل قوله تعالى : ((والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)). إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ان هناك مرتبة من الإخلاص والإيمان إذا وصل لها الفرد في عمله في سبيل الله - اياً كان شكل العمل وأسلوبه - أصبح مستحقاً للتأييد الإلهي والعناية والرحمة من قبل رب العالمين.
وأثر التأييد الإلهي، هو زيادة النتائج على المقدمات ، بمعنى أن هذا العامل المعين لو لم يكن مؤيداً لأنتج نتائج معينة محدودة ، بحسب قوانين المجتمع العامة ، كأي عمل آخر. لكن حين يصبح العمل مقروناً بالتأييد ، فإن نتائجه تكون أوسع مما يتوقع عادة من مثل هذا العمل. ومن أمثلته المحسوسة في العصر الحاضر ، انتشار الدين الإسلامي في العالم .فإنه بالرغم من قلة دعاته المبشرين إليه وقلة المدافعين عنه وضعفهم نجده محفوظاً متنامياً بارزاً بالعزة والفخر أمام الرأي العام العالمي ، يعتنقه في كل عام مئات الأفراد الجدد في إفريقيا خاصة وفي العالم عامة.
المستوى الثاني : وهو المفهوم من مثل قوله تعالى : (( بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين .وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ، ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم . فينقلبوا خائبين)). فمهما تزايد عنصر الصبر وعنصر التقوى في الأفراد العاملين ، كان استحقاق عملهم للتأييد الإلهي أكثر فأكثر. وليست هذه الآية وأمثالها خاصة بالنبي(ص) وأصحابه ،وإن نزلت لأول مرة فيهم .وبرهان عدم الإختصاص ينطلق من عدة وجوه نذكر منها اثنين مستفادين من الآية نفسها:
الوجه الأول : إن الآية أناطت الإمداد والتأييد بالصبر والتقوى ،ولم تنطه بكون القائد نبياً أو مرسلاً من الله عز وجل ، الأمر الذي يعطينا أن الصبر والتقوى يستتبعان التأييد أينما وجد.
الوجه الثاني : إن الهدف من تأييد الجيش النبوي مذكوراً في الآية وهو قوله تعالى: ((ليقطع طرفاً من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين)). فمهما وجد هذا الهدف بإخلاص وجد التأييد .وكيف إذا عرفنا أن الهدف المهدوي ليس محدوداً بل واسعاً بسعة الأرض كلها ،فإن التأييد يكون من هذه الناحية أولى بطبيعة الحال.
المستوى الثالث: تعاضد التكوين والتشريع في إنتاج العدل لنتائجه النهائية. فإن المستفاد من عدد النصوص من الكتاب الكريم والسنة الشريفة ، أن تطبيق العدل الإلهي أينما وجد، والمجتمع المؤمن أينما تحقق ، فإن الطبيعة تكون مساعدة له بمشيئة خالقها الحكيم - لإنتاج النتائج الحسنة والوصول إلى الرفاه الإجتماعي. وهذا أمر صحيح برهانياً ، وسيأتي ما يلقي عليه الضوء في موضع اخر.
قوله تعالى - نقلاً عن النبي (ع):- (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ، يرسل السماء عليكم مدراراً ويزدكم قوة إلى قوتكم) وقوله نقلاً عن نوح النبي (ع): (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً). فإن إرسال السماء مدراراً وشق الأنهار وزيادة البنين ونحوها ، أمور تكوينية ليس للإنسان فيها يد، وخاصة في عصر نوح(ع) ،ومع ذلك فقد قرنت مع الإستغفار والتوبة ،ومع إصلاح النفس والإخلاص بشكل عام .وهذا صادق بالنسبة إلى المجتمع المحدود ، فكيف إذا أصبح المجتمع كله صالحاً مؤمناً. فهذه مستويات ثلاثة من التأييد الإلهي ، لا حاجة الآن إلى الزيادة عليها.
الناحية الثانية : في تطبيق ذلك على الدولة المهدوية ،وما عرفناه من أشكال التأييد التي تعتبر كنتائج لإحدى هذه المستويات. ومن الواضح أن الصفات المعتبرة لإستحقاق التأييد في المستويات الثلاثة كلها موجودة في اصحاب الإمام المهدي (ع) خاصة وفي الدولة العالمية العادلة ، ككل، فمن الطبيعي أن يكونوا مشمولين لكل هذه الأشكال الثلاثة. واما من حيث النتائج التي تعرضها علينا الأخبار السابقة ، فتتجلى في صور مختلفة:
الصورة الأولى : سهولة استخراج المعادن بشكل خارج عن الحسبان ، سواء فهمناها من زاوية إعجازية أو من زاوية طبيعية ، وقد تحدثنا عن ذلك.
الصورة الثانية : اتساع الزراعة والأراضي المزروعة بشكل عظيم لم يسبق له مثيل. (لا تدخر الأرض من بذرها شيئاً إلا أخرجته ،ولا السماء من قطرها شيئاً إلا صبته).
الصورة الثالثة : ارتفاع الدخل الفردي بشكل لا مثيل له ، إلى حد ينغلق الطمع بالمال الزائد تمام، كما صرحت به الروايات.
الصورة الرابعة: أنه (ع) : "تطوى له الأرض" وهو تعبير عن سرعة الوصول إلى المكان البعيد، أما بشكل إعجازي أو بشكل طبيعي ،كما سنتحدث عنه غير بعيد.
الصورة الخامسة : شمول الأخوة لكل الناس وعموم الصفاء بينهم جميعاً ، الأمر الذي لم يحدث في أي نظام آخر ، كما نصت عليه أخبار الفريقين.
الصورة السادسة: إن الأمن والصفاء لا يشمل البشر فقط ، بل يشمل الحيوانات أيضاً: البهائم والسباع (واصطلحت السباع والبهائم) فيما بينها .وهي لا تضر الإنسان أيضاً (لا يهيجها سبع ولا تخافه).
وهذا الصلح منصوص عليه في كتب العهدين أيضاً، ومقرون هناك بوجود المجتمع الصالح العادل ، قد أعطى هناك معنى يشمل الأفاعي وسائر الحشرات أيضاً. وهذا الصلح أحد المظاهر الواضحة للتأييد الإلهي للمجتمع المهدوي .حتى إن الوحوش تصبح ملهمة بقدرة الله عز وجل ، على أن تتجنب كلما يضر البشر من قتلهم أو قتل مواشيهم أو إفساد مزروعاتهم وغير ذلك .بل لعلها تشاركهم فيما يشعرون من سعادة ورفاه وأخوة (يرضى عنه ساكن السماء) وهو الطير.
وهذا المطلب لا يمكن إثباته من ناحية العلم التجريبي الحديث ،ولا يكون قابلاً للتصديق من قبل أي فرد ممن وثق بهذا العلم واطمئن إليه ، ولكن حسبنا تجربة المستقبل ،وحدوث يوم الظهور نفسه ،فبيننا وبين المفكرين المحدثين ،وجود المجتمع العالمي العادل: (فانتظروا إني معكم من المنتظرين).
فإن تجربة وجود هذا الصلح لا يمكن تحققها بدون تحقق ذلك المجتمع ،فإنه الشرط الأساسي له .ولا يعقل أن يتحقق الشيء قبل توفر سببه .فإن حدث ذلك المجتمع ،ولم يحدث الصلح بين السباع والبهام كان كلام المنكرين صادقاً ، ولكنهم لا يمكنهم إثبات ذلك في العصر الحاضر، بأي حال من الأحوال.
من فكر السيد القحطاني
تعليق