من فكر السيد أبو عبدالله الحسين القحطاني
(وجود قريش في الكوفة في آخر الزمان)
إن قريش قبيلة الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)وكبراءها هم السادة العرب وكبرائهم في عصر الجاهلية و الإسلام وقد اشتهر ذكرها وعلا صيتها لا سيما بعد بعثة سيد الكائنات محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)بين قبائل العرب قاطبة. حيث أصبحت قوة يحسب لها ألف حساب سواء داخل الجزيرة العربية أو الممالك المحيطة بها،كممالك الفرس و الروم والحبشة. من المعلوم أن قريش كانت تحتل موقعاً دينياً وجغرافياً قبل الإسلام وبعده لسكنها في مكة،التي تضم الكعبة بيت الله الحرام،الذين كانوا هم سدنته والقائمين بأمره وبأمر الزائرين والوافدين إليه من مختلف مناطق الجزيرة العربية.
وقد زادت هذه المكانة بطبيعة الحال بعد البعثة النبوية الشريفة لأن النبي المرسل(صلى الله عليه وآله وسلم)منهم فضلاً عن وجود بيت الله الحرام بين ظهرانيهم،والذي يقصده المسلمون كافة بقصد الحج والزيارة ولما كانت دعوة الإمام المهدي(عليه السلام)تشبه دعوة جده رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كما جاء في الرواية الوردة عن أبي بصير قال:سألت الإمام الصادق (ع)عن قول أمير المؤمنين(ع)بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما كان فطوبى للغرباء، فقال: يا أبا محمد يستأنف الداعي منا دعاًء جديداً كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم....)بحار الأنوار ج8 \ص 12\ وفي رواية أخرى عن أبي خدية عن الإمام أبي عبد الله(ع)قالإذا قام القائم(ع)جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدو الإسلام إلى أمر جديد)بحار الأنوار ج52\ص338،فلابد إذن أن تكون دعوة القائم(ع)وماهيتها وبكل تفاصيلها تشبة دعوة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بما فيها الدعوة السرية ثم العلنية ثم الهجرة و الفتح.ويعلم الجميع أن دعوة الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) بدأت في مكة وبين أبناء عمومته من قريش، فعليه يجب أن تنطلق دعوة الإمام المهدي(عليه السلام)من أبناء عمومته من قريش.
وقد أثبتنا فيما سبق أن الكوفة هي مكة الإمام المهدي(مكن الله له في الأرض) حسب التأويل،فإذن لابد من وجود قريش سادة مكة في الكوفة في آخر الزمان،وهم سيقمون بمحاربة دعوته،(عليه السلام)،وذلك عن طريق محاربة صاحب دعوته و الممهد الرئيسي له وهو وزيره السيد اليماني الحسني. ونود الإشارة هنا إلى شي مهم للغاية أنه ليس جميع أفراد قريش كافة في آخر الزمان سوف تحارب قضية الإمام المهدي(عليه السلام)ودعوته،بل ان كبرائهم وسادتهم هم فقط من سيقوم بذلك،أما عامة الناس من قريش وغيرهم لاسيما المستضعفين منهم سوف يناصرون تلك الدعوة ويكنونون الدعامة الرئيسية لها. ومما تقدم يتضح لنا أنه لابد من وجود قريش في آخر الزمان، وهؤلاء سيكونون متواجدين في الكوفة وهم كبرائها وسادتها كما قلنا.
المبحث الثاني:
الأدلة القرآنية
وسنقوم بيضاح الأدلة التي تثبت ذلك وعلى النحو التالي:
ونبدأ أولاً مع بعض الآيات القرآنية والروايات الواردة عن أهل البيت(علهيم السلام)، والتي تشيرإلى وجود قريش في آخر الزمان سواء بلفظة صريحة(قريش)أو بصورة غير مباشرة.
فبالنسبة للقرآن ورد ذكر قريش في آخر الزمان بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق تأويل بعض الايات فيهم.
فقد جاء في تفسير قوله تعالىَإنهُم يكيدوُنَ كيداً*وَأكيدُ كيداً*فمَهّل الكًافرين أمِهْلهُم روُيداً)ـ الطارق (15ـ17)عن أبي بصير عن الإمام الصادق(عليه السلام)قالكادوا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وكادواعلياً(عليه السلام)وكادوا فاطمة(عليها السلام)،فقال الله يا محمد إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً لو قد بعث القائم(عليه السلام)، فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسارالناس) بحار الأنوار ج 53 ص58ـ
كما جاء نفس المعنى في تفسير قوله تعالىوَإنهُ لذكرلكَ وَلقّوْمكَ وَسَوف تسأَلونَ)الزخرف(44)، عن عبد الله بن عمر عن الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)أنه قاللا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان....) الطرائف ج 1ص168
ولعل الإشارات هنا واضحة من حيث وجود قريش في آخر الزمان، الذين سينتقم منهم القائم(عليه السلام) عند قيامه المقدس في العاشر من محرم الحرام في السنة التي يأذن الله له فيها بالقيام....)
(وجود قريش في الكوفة في آخر الزمان)
إن قريش قبيلة الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)وكبراءها هم السادة العرب وكبرائهم في عصر الجاهلية و الإسلام وقد اشتهر ذكرها وعلا صيتها لا سيما بعد بعثة سيد الكائنات محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)بين قبائل العرب قاطبة. حيث أصبحت قوة يحسب لها ألف حساب سواء داخل الجزيرة العربية أو الممالك المحيطة بها،كممالك الفرس و الروم والحبشة. من المعلوم أن قريش كانت تحتل موقعاً دينياً وجغرافياً قبل الإسلام وبعده لسكنها في مكة،التي تضم الكعبة بيت الله الحرام،الذين كانوا هم سدنته والقائمين بأمره وبأمر الزائرين والوافدين إليه من مختلف مناطق الجزيرة العربية.
وقد زادت هذه المكانة بطبيعة الحال بعد البعثة النبوية الشريفة لأن النبي المرسل(صلى الله عليه وآله وسلم)منهم فضلاً عن وجود بيت الله الحرام بين ظهرانيهم،والذي يقصده المسلمون كافة بقصد الحج والزيارة ولما كانت دعوة الإمام المهدي(عليه السلام)تشبه دعوة جده رسول الله محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كما جاء في الرواية الوردة عن أبي بصير قال:سألت الإمام الصادق (ع)عن قول أمير المؤمنين(ع)بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما كان فطوبى للغرباء، فقال: يا أبا محمد يستأنف الداعي منا دعاًء جديداً كما دعا إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم....)بحار الأنوار ج8 \ص 12\ وفي رواية أخرى عن أبي خدية عن الإمام أبي عبد الله(ع)قالإذا قام القائم(ع)جاء بأمر جديد كما دعا رسول الله في بدو الإسلام إلى أمر جديد)بحار الأنوار ج52\ص338،فلابد إذن أن تكون دعوة القائم(ع)وماهيتها وبكل تفاصيلها تشبة دعوة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بما فيها الدعوة السرية ثم العلنية ثم الهجرة و الفتح.ويعلم الجميع أن دعوة الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله وسلم) بدأت في مكة وبين أبناء عمومته من قريش، فعليه يجب أن تنطلق دعوة الإمام المهدي(عليه السلام)من أبناء عمومته من قريش.
وقد أثبتنا فيما سبق أن الكوفة هي مكة الإمام المهدي(مكن الله له في الأرض) حسب التأويل،فإذن لابد من وجود قريش سادة مكة في الكوفة في آخر الزمان،وهم سيقمون بمحاربة دعوته،(عليه السلام)،وذلك عن طريق محاربة صاحب دعوته و الممهد الرئيسي له وهو وزيره السيد اليماني الحسني. ونود الإشارة هنا إلى شي مهم للغاية أنه ليس جميع أفراد قريش كافة في آخر الزمان سوف تحارب قضية الإمام المهدي(عليه السلام)ودعوته،بل ان كبرائهم وسادتهم هم فقط من سيقوم بذلك،أما عامة الناس من قريش وغيرهم لاسيما المستضعفين منهم سوف يناصرون تلك الدعوة ويكنونون الدعامة الرئيسية لها. ومما تقدم يتضح لنا أنه لابد من وجود قريش في آخر الزمان، وهؤلاء سيكونون متواجدين في الكوفة وهم كبرائها وسادتها كما قلنا.
المبحث الثاني:
الأدلة القرآنية
وسنقوم بيضاح الأدلة التي تثبت ذلك وعلى النحو التالي:
ونبدأ أولاً مع بعض الآيات القرآنية والروايات الواردة عن أهل البيت(علهيم السلام)، والتي تشيرإلى وجود قريش في آخر الزمان سواء بلفظة صريحة(قريش)أو بصورة غير مباشرة.
فبالنسبة للقرآن ورد ذكر قريش في آخر الزمان بطريقة غير مباشرة وذلك عن طريق تأويل بعض الايات فيهم.
فقد جاء في تفسير قوله تعالىَإنهُم يكيدوُنَ كيداً*وَأكيدُ كيداً*فمَهّل الكًافرين أمِهْلهُم روُيداً)ـ الطارق (15ـ17)عن أبي بصير عن الإمام الصادق(عليه السلام)قالكادوا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وكادواعلياً(عليه السلام)وكادوا فاطمة(عليها السلام)،فقال الله يا محمد إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمهل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً لو قد بعث القائم(عليه السلام)، فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسارالناس) بحار الأنوار ج 53 ص58ـ
كما جاء نفس المعنى في تفسير قوله تعالىوَإنهُ لذكرلكَ وَلقّوْمكَ وَسَوف تسأَلونَ)الزخرف(44)، عن عبد الله بن عمر عن الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)أنه قاللا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان....) الطرائف ج 1ص168
ولعل الإشارات هنا واضحة من حيث وجود قريش في آخر الزمان، الذين سينتقم منهم القائم(عليه السلام) عند قيامه المقدس في العاشر من محرم الحرام في السنة التي يأذن الله له فيها بالقيام....)
تعليق