[size="6"]بسم الله الرحمن الرحيم
المهدي يدعو الى أسلام جديد وليس الى دين جديد
حاول بعض ادعياء البابية والمهدوية أن يقدموا لما ورد من الروايات التي تقول ( أن المهدي(ع)يأتي بأمر جديد) تفسيرا يعطيها معنى النسخ للشريعة الاسلامية وهوقول بالنبوة بمعناها الاصطلاحي الذي يعني استقلال الرسالة اللاحقة لنبي عن الرسالة السابقة لنبي آخر.
والغرض من هذه المحاولة الخبيثة والمنكرة وما يشبهها تأييد مسلكهم الباطني الضال في فهم النبوة والتشريع اصلا وتبريرأستهانتهم بالكتاب والسنة وما جاءمن أحكام وتكاليف.
لذا فان مااعطوه من تفسير لهذه الروايات باطل مفضوح.لا لآن القران والسّنه الثابته نصا على ختم النبوة(بمعناها الاصطلاحي) برسول الله محمد(ص) ونفيها عمن بعده وذلك ما يجمع عليه المسلمون وهو مايفرضه ايضا مقام محمد (ص) ورتبته السماوية وفي العالم المخلوق _ مبدآ ومعاداً
حتى ان بعض العلماء وقف عندما ورد من ان الامام (ع) لا يقبل الجزيه من الكتابيين وانه يقضي بعلمه من دون بينه ومايشبه ذلك من مسائل تصوربعضهم كونها نسخا واجاب بما يبعدها عن ذلك
بل ان هذه الروايات التي ذكرت ان الامام (ع) {ياتي بآمر جديد} نفسها وبالقرينه من داخلها ترفض هذا التفسير وتتماسك هذه القرينة على المعنى المقصود فيها مع الروايات التي وردت في العلامات العامة للظهور من جهة . ومع ما ورد من دعوة الإمام (ع) وعمله وسيرته من جهة ثانية لتعينه بصورة قاطعة لاتترك مجالا لأي معنى أخر فلنأخذ أمثلة من هذه الروايات كالتي جاءت مسندة عن أبي بصير عن كامل عن أبي جعفر (ع) قال (ع) {إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا رسول الله (ص) وان الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء } وفي رواية عن رسول الله حين سئل الغرباء من هم ؟ قال (ص) { الذين يصلحون إذا فسد الناس}
وروي بالإسناد إلى عبدا لله بن عطاء قال سألنا أبا جعفر الباقر (ع) فقلت : إذا قام القائم (ع) بأي سيرة يسير في الناس فقال (ع) { يهدم ما قبله كما صنع رسول الله (ص) ويستأنف الإسلام جديدا
إن الأمر الجديد أو الدعاء الجديد _ كما يبدو ومن المقارنة في قوله {كما دعا رسول الله (ص) ثم قوله(بدا الإسلام غريبا )}............. إنما هو بألحاظ غربة الإسلام حين يدعو الإسلام (ع) إليه انتهاء غربته حين دعا إليه رسول الله (ص) ابتداء لا في أصل الدعوة وهو ما نلمحه واضحا في الرواية الرابعة التي تقول { ويستأنف الإسلام جديدا } وقد تقدم في ما يصور حالة الأمة وتردي أوضاعها عقائد وعلاقات واخلاقا قبيل الظهور في العلامات العامة مايساعد على استيعاب هذه الصورة لواقع الامة بالاسلام انذاك واذا لاحظنا _ مضاف لذلك _ واقع تعدد الاجتهادات بين المذاهب المختلفة في الكلام والحديث والتفسير والاصول والفقه حتى داخل المذهب الواحد ولاحظنا نسبة الاحكام الظاهرية الى الواقعية لا تضع لنا معنى الامر الجديد حين يرفض الامام (ع) من ذلك مايخالف الواقع لافرق بين ماكان نظريا او عمليا منه . ان الفجوة ستكون _ اذا لاحظنا ذلك بمجموعة _ واسعة جدا او بذلك سيكون الامر جديدا بالفعل .
قال الشريف المرتضى معلقا على الحديث مجليا معناه { هذا الكلام من محاسن الاستعارات وبديع المجازات لانه (ع) جعل الاسلام غريبا في اول امره وتشبيها بالرجل الغريب الذي قل انصاره وبعدت دياره لان الاسلام كان على هذه الصفة في اول ظهوره ثم استقرت قواعده واشتدت معاقده وكثر عوانه وضرب جرانه } وقوله (ع) وسيعود غريبا أي يعود الى مثل الحاله الاولى في قلة العاملين بشرائعه والقائمين بوظائفه لا انه _ والعياذ بالله _ تنمحي سماته وتدرس اياته ولذلك ورد في روايات قدمنا بعضها انه يلقي من الامة اشد ما لقي رسول الله (ص) لنفسه وعللت ذلك بان الرسول (ص) اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة وان القائم (ع) يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه . وهنا سوال مثير للشجن والاحزان يطرح نفسه . من الذي سيتأول على الامام كتاب الله ؟ هل هم الناس العاديون ؟ ام رجال الدين ؟ ذلك ما اشار اليه ابن عربي لدي حديثه عن معارضة اهل المذاهب له تمسكا بمذاهبهم .
وهناك وجه اخر للامر الجديد يتصل بوراثة الامام واصحابه للارض كلها وهذا ما لم يكن وقد يصعب تصوره وذلك ماورد في قوله سبحانه {ان الارض يرثها عبادي الصالحون } الانبياء (105)
فان وراثة العباد الصالحين للارض لاتتمثل بدخول الجنة بعد القيامة وان كان ذلك قد ورد في الحديث . لان الارض تبدل غير الارض غير الارض هناك ولان الجنة عرضها السموات والارض كما ورد في القران فلا مقارنة ولكن وراثتها انما هي بظهور الامام المهدي (ع) وقد قدمنا روايات ماورد من ان الله يملكه مشارق الارض ومغاربها.
عن الثمالي عن السجاد(ع) عن ابائه قال رسول الله (ص) { الائمة من بعدي اثنا عشر اولهم انت ياعلي واخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها} وعن حذيفة ابن اليمان عن رسول الله (ص) من حديث قال { فلا يبقى على وجه الارض الامن يقول لا اله الا الله}
عن ابي جعفر(ع)في قوله{أن الارض يرثها عبادي الصالحون}
هم أصحاب المهدي في آخر الزمان.
ولا أشكال بما ورد من ان هذه الوراثة دخول الجنة حيث يكون التفسير تطبيقا بأن تكون الوراثة في هذه وتلك
فالاستخلاف مع التمكين المطلق يقتضي وراثة الارض كل
والظهور على الامم كلها. بحيث لايبقى نظر أتقاء لأي جهة
الا الله وفي دعاء الافتتاح وهو يدعوا للامام(ع) { استخلفه في الارض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له ابدله من بعد خوفه أمنا اللهم اظهر به دينك
وسنة نبيك حتى لايستخفى بشء من الحق مخافة احد من الخلق}
وقال (ع){ وذلك اذا لم يبقى من الاسلام الااسمه ومن القران الا رسمه وغاب صاحب الامر بأيضاح العذر له في ذلك لأشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون اقرب الناس اليه اشد عداوة له وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم يروها ويظهر دين نبيه على يديه على الدين كله ولو كره المشركون.
وعن رفاعة بن موسى قال : سمعت ابا عبد الله(ع) يقول{وله اسلم من في السموات والارض طوعا وكرها}
وقال{أذا قام القائم لاتبقى أرض الا نودي فيها بشهادة
أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله}
وعن ابي الحسن(ع) قال في رواية{ ومن لم يسلم ضرب عنقه
حتى لايبقى في المشارق والمغارب أحد الا وحد الله}
ولا نشك في ظهور أهل الايمان على الارض كلها وسيادة
الرسالة الاسلامية بصورة مطلقة فيها أمر جديد وهو يعني
عدم قرار أهل الكتاب على دينهم بدفع الجزية, وهو ماورد في الاحاديث عن اهل البيت(ع) وقد تقدم بعض منها لأن ارتفاع الشبهة بالعلم واقامة الحجة يجعل بقائهم على دينهم معاندة للحق واصرار على الباطل.....................[/size]
المهدي يدعو الى أسلام جديد وليس الى دين جديد
حاول بعض ادعياء البابية والمهدوية أن يقدموا لما ورد من الروايات التي تقول ( أن المهدي(ع)يأتي بأمر جديد) تفسيرا يعطيها معنى النسخ للشريعة الاسلامية وهوقول بالنبوة بمعناها الاصطلاحي الذي يعني استقلال الرسالة اللاحقة لنبي عن الرسالة السابقة لنبي آخر.
والغرض من هذه المحاولة الخبيثة والمنكرة وما يشبهها تأييد مسلكهم الباطني الضال في فهم النبوة والتشريع اصلا وتبريرأستهانتهم بالكتاب والسنة وما جاءمن أحكام وتكاليف.
لذا فان مااعطوه من تفسير لهذه الروايات باطل مفضوح.لا لآن القران والسّنه الثابته نصا على ختم النبوة(بمعناها الاصطلاحي) برسول الله محمد(ص) ونفيها عمن بعده وذلك ما يجمع عليه المسلمون وهو مايفرضه ايضا مقام محمد (ص) ورتبته السماوية وفي العالم المخلوق _ مبدآ ومعاداً
حتى ان بعض العلماء وقف عندما ورد من ان الامام (ع) لا يقبل الجزيه من الكتابيين وانه يقضي بعلمه من دون بينه ومايشبه ذلك من مسائل تصوربعضهم كونها نسخا واجاب بما يبعدها عن ذلك
بل ان هذه الروايات التي ذكرت ان الامام (ع) {ياتي بآمر جديد} نفسها وبالقرينه من داخلها ترفض هذا التفسير وتتماسك هذه القرينة على المعنى المقصود فيها مع الروايات التي وردت في العلامات العامة للظهور من جهة . ومع ما ورد من دعوة الإمام (ع) وعمله وسيرته من جهة ثانية لتعينه بصورة قاطعة لاتترك مجالا لأي معنى أخر فلنأخذ أمثلة من هذه الروايات كالتي جاءت مسندة عن أبي بصير عن كامل عن أبي جعفر (ع) قال (ع) {إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا رسول الله (ص) وان الإسلام بدا غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء } وفي رواية عن رسول الله حين سئل الغرباء من هم ؟ قال (ص) { الذين يصلحون إذا فسد الناس}
وروي بالإسناد إلى عبدا لله بن عطاء قال سألنا أبا جعفر الباقر (ع) فقلت : إذا قام القائم (ع) بأي سيرة يسير في الناس فقال (ع) { يهدم ما قبله كما صنع رسول الله (ص) ويستأنف الإسلام جديدا
إن الأمر الجديد أو الدعاء الجديد _ كما يبدو ومن المقارنة في قوله {كما دعا رسول الله (ص) ثم قوله(بدا الإسلام غريبا )}............. إنما هو بألحاظ غربة الإسلام حين يدعو الإسلام (ع) إليه انتهاء غربته حين دعا إليه رسول الله (ص) ابتداء لا في أصل الدعوة وهو ما نلمحه واضحا في الرواية الرابعة التي تقول { ويستأنف الإسلام جديدا } وقد تقدم في ما يصور حالة الأمة وتردي أوضاعها عقائد وعلاقات واخلاقا قبيل الظهور في العلامات العامة مايساعد على استيعاب هذه الصورة لواقع الامة بالاسلام انذاك واذا لاحظنا _ مضاف لذلك _ واقع تعدد الاجتهادات بين المذاهب المختلفة في الكلام والحديث والتفسير والاصول والفقه حتى داخل المذهب الواحد ولاحظنا نسبة الاحكام الظاهرية الى الواقعية لا تضع لنا معنى الامر الجديد حين يرفض الامام (ع) من ذلك مايخالف الواقع لافرق بين ماكان نظريا او عمليا منه . ان الفجوة ستكون _ اذا لاحظنا ذلك بمجموعة _ واسعة جدا او بذلك سيكون الامر جديدا بالفعل .
قال الشريف المرتضى معلقا على الحديث مجليا معناه { هذا الكلام من محاسن الاستعارات وبديع المجازات لانه (ع) جعل الاسلام غريبا في اول امره وتشبيها بالرجل الغريب الذي قل انصاره وبعدت دياره لان الاسلام كان على هذه الصفة في اول ظهوره ثم استقرت قواعده واشتدت معاقده وكثر عوانه وضرب جرانه } وقوله (ع) وسيعود غريبا أي يعود الى مثل الحاله الاولى في قلة العاملين بشرائعه والقائمين بوظائفه لا انه _ والعياذ بالله _ تنمحي سماته وتدرس اياته ولذلك ورد في روايات قدمنا بعضها انه يلقي من الامة اشد ما لقي رسول الله (ص) لنفسه وعللت ذلك بان الرسول (ص) اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة وان القائم (ع) يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه . وهنا سوال مثير للشجن والاحزان يطرح نفسه . من الذي سيتأول على الامام كتاب الله ؟ هل هم الناس العاديون ؟ ام رجال الدين ؟ ذلك ما اشار اليه ابن عربي لدي حديثه عن معارضة اهل المذاهب له تمسكا بمذاهبهم .
وهناك وجه اخر للامر الجديد يتصل بوراثة الامام واصحابه للارض كلها وهذا ما لم يكن وقد يصعب تصوره وذلك ماورد في قوله سبحانه {ان الارض يرثها عبادي الصالحون } الانبياء (105)
فان وراثة العباد الصالحين للارض لاتتمثل بدخول الجنة بعد القيامة وان كان ذلك قد ورد في الحديث . لان الارض تبدل غير الارض غير الارض هناك ولان الجنة عرضها السموات والارض كما ورد في القران فلا مقارنة ولكن وراثتها انما هي بظهور الامام المهدي (ع) وقد قدمنا روايات ماورد من ان الله يملكه مشارق الارض ومغاربها.
عن الثمالي عن السجاد(ع) عن ابائه قال رسول الله (ص) { الائمة من بعدي اثنا عشر اولهم انت ياعلي واخرهم القائم الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الارض ومغاربها} وعن حذيفة ابن اليمان عن رسول الله (ص) من حديث قال { فلا يبقى على وجه الارض الامن يقول لا اله الا الله}
عن ابي جعفر(ع)في قوله{أن الارض يرثها عبادي الصالحون}
هم أصحاب المهدي في آخر الزمان.
ولا أشكال بما ورد من ان هذه الوراثة دخول الجنة حيث يكون التفسير تطبيقا بأن تكون الوراثة في هذه وتلك
فالاستخلاف مع التمكين المطلق يقتضي وراثة الارض كل
والظهور على الامم كلها. بحيث لايبقى نظر أتقاء لأي جهة
الا الله وفي دعاء الافتتاح وهو يدعوا للامام(ع) { استخلفه في الارض كما استخلفت الذين من قبله مكن له دينه الذي ارتضيته له ابدله من بعد خوفه أمنا اللهم اظهر به دينك
وسنة نبيك حتى لايستخفى بشء من الحق مخافة احد من الخلق}
وقال (ع){ وذلك اذا لم يبقى من الاسلام الااسمه ومن القران الا رسمه وغاب صاحب الامر بأيضاح العذر له في ذلك لأشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون اقرب الناس اليه اشد عداوة له وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم يروها ويظهر دين نبيه على يديه على الدين كله ولو كره المشركون.
وعن رفاعة بن موسى قال : سمعت ابا عبد الله(ع) يقول{وله اسلم من في السموات والارض طوعا وكرها}
وقال{أذا قام القائم لاتبقى أرض الا نودي فيها بشهادة
أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله}
وعن ابي الحسن(ع) قال في رواية{ ومن لم يسلم ضرب عنقه
حتى لايبقى في المشارق والمغارب أحد الا وحد الله}
ولا نشك في ظهور أهل الايمان على الارض كلها وسيادة
الرسالة الاسلامية بصورة مطلقة فيها أمر جديد وهو يعني
عدم قرار أهل الكتاب على دينهم بدفع الجزية, وهو ماورد في الاحاديث عن اهل البيت(ع) وقد تقدم بعض منها لأن ارتفاع الشبهة بالعلم واقامة الحجة يجعل بقائهم على دينهم معاندة للحق واصرار على الباطل.....................[/size]