إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسد بالمفهوم العلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسد بالمفهوم العلمي



    ذكر المولى عز وجل الحسد في الايات التالية :-
    1- قال تعالى : {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ }البقرة109.
    2- قال تعالى : {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً }النساء54.
    3- قال تعالى :{سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَن يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُل لَّن تَتَّبِعُونَا كَذَلِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِن قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلاً }الفتح15.
    4- وقوله تعالى :{وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }الفلق5.
    ركز العلماء والباحثين في طروحاتهم وبحوثهم في هذا المجال على تعريف الحسد وأسبابه ومؤثراته غير ملتفتين الى الحقيقة العلمية التي يقوم عليها الحسد ، لذا سوف نقوم بعونه تعالى بتوضيح الابعاد المهمة لهذه الحقيقة العلمية التي تبين عملية الحسد اضافة الى الاسباب والمؤثرات العلمية المتأتية من ذلك ، مع تبيان امور مهمة اخرى ذات علاقة لصيقة بهذا المرض القاتل .
    الحسد أصل الكفر
    كان الحسد ولازال من اخطر الامراض التي تفتك بالمجتمع المسلم وتؤدي الى تناحره وشرذمه بل حتى الى الكفر والضلالة ، وهو مذموم في كافة الشرائع السماوية ، وقد وردت الكثير من الاحاديث الشريفة عن الرسول الاكرم واهل بيته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) التي تنهي عن الحسد وتبين آثاره ، فقد ورد عن رسول الله (ص) انه قال لا تتحاسدوا فان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب اليابس) مستدرك الوسائل ج12ص16. وقد وردت عدة روايات عن ائمة الهدى (ع) تبين ان الحسد نصف الشرك وآفة من آفات الدين وثلث الكفر بل هو اصل الكفر ، فعن السكوني عن ابي عبد الله(ع) انه قال يقول ابليس لجنوده ألقوا بينهم الحسد والبغي فانهما يعدلان عند الله الشرك) الكافي ج2ص327. وعن ابي عبد الله (ع) قال اصول الكفر ثلاثة الحرص والاستكبار والحسد ) وسائل الشيعة ج15ص365، وقد ورد عن جابر عن ابي جعفر (ع) انه قال آفة الدين الحسد والعجب والفخر) وسائل الشيعة ج15ص89، وغيرها من الروايات التي تركاها تحاشياً للافراط .
    الحاسد والمحسود
    كان الحسد ولاستكبار معصية ابليس التي أدت الى عصيانه وتكبره وعدم اطاعته وتلبية أمر السجود ، فأبليس أول من حسد آدم (ع) ، وكذلك الحسد كان معصية ابن آدم فحسد قابيل اخاه هابيل فقتله ، فقد ورد عن علي بن الحسين (ع) انه قال ...الحسد وهي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله) الكافي ج2ص130.
    ان الضرر الذي يقع على الحاسد هو اعظم بكثير من الضرر الذي يقع على المحسود ، فالحسد يوهن القلب ويُمرض الجسم ، والحاسد ميزانه خفيف أبداً بثقل ميزان الحاسد ، والحسد اصله من الجحود بفضل الله تعالى ، فلما حسد ابليس آدم (ع) أضر بنفسه قبل ان يضر بآدم ، وكذلك قابيل عندما حسد هابيل فأنه اضر بنفسه قبل ان يضر بهابيل . فقد ورد في مستدرك الوسائل ج12ص17 عن الامام الصادق(ع) انه قالالحسد لايجلب الا مضّرة وغيضاً يوهن قلبك ويُمرض جسمك وشر ما استشعر قلب المرء الحسد) وجاء عن الامام الصادق (ع) قوله الحاسد يضر بنفسه قبل ان يضر بالمحسود كأبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولآدم (ع) الاجتباء والهدى والرفع الى محل حقائق العهد والاصطفاء فكن محسوداً ولاتكن حاسداً فان ميزان الحاسد أبداً خفيف بثقل ميزان المحسود والرزق مقسوم فماذا ينفع الحسد الحاسد وماذا يضر المحسود الحسد ، والحسد اصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى وهما جناحان للكفر وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الابد وهلك مهلكاً لاينجو منه ابداً ولاتوبة لحاسد لايتغير عن الاصل وان عُولج) مستدرك الوسائل ج12ص18. ويتبين لنا ايضاً من هذه الرواية الشريفة للامام الصادق(ع) بأنه لاتوبة للحاسد المصر على الحسد المعتقد به لانه مطبوع فيه ، والطبع لايتغير مهما عُولج ، ويتجلى جحود الحاسد على الله تعالى في قول الشاعر:
    أيا حاسداً لي على نعمتي
    أتدري على من أسأت الأدب
    أسأت على الله في حكمه
    لانك لم ترضى لي ما وهب
    فأخزاك ربي بأن زادني
    وسد عليك وجوه الطلب
    وهذا ليس معناه ان الحسد لايؤثر نهائياً في المحسود بل انه يؤثر بالحاسد تارة وبالمحسود تارة اخرى ، ومن ذلك يمكننا تقسيم الحسد .
    اقسام الحسد
    ينقسم الحسد في أصله الى قسمين رئيسيين :-
    القسم الاول (الحسد الداخلي) والقسم الثاني (الحسد الخارجي)
    الحسد الداخلي تكون مؤثراته داخلية اكثر مماهي خارجية وبالتالي يكون الضرر المتأتي من هذا الحسد يؤدي الى ترك أثره البالغ في نفس الحاسد ، فمثلاً أخوة نبي الله يوسف(ع) قد حسدوا أخوهم لكنهم لم يؤثروا عليه مثلما أثروا على انفسهم ، فكان التأثير داخلياً فنفوسهم قد فسدت وتأثرت. ان شعور الحاسد بالنقص والتجرد من جميع الامور التي يتمتع بها المحسود مما يسبب الى تفضيله عليه وعلى غيره من جميع الجوانب ، فان ذلك يجعل الحاسد . واما القسم الثاني من الحسد وهو (الحسد الخارجي) ويكون تأثيره مباشراً على المحسود فيوقع به الضرر الكبير نتيجة لذلك ، وهذا القسم من الحسد نراه شاخصاً في حياتنا اليومية بكثرة وهو معروف عند الناس . ومن الممكن ان يجتمع هذان القسمان معاً في بعض الاحيان ، فمثلاً قصة قابيل وهابيل قد وقع الحسد في نفس قابيل فأفسدها بسبب تفضيل هابيل عليه واجتبائه من الله عز وجل لخلافة أبيه آدم(ع) ، وذلك هو الحسد الداخلي ، وبعد ان فسدت نفسه ولم يصدق ابيه آدم (ع) بأن هذا الامر هو من الله تعالى ، فكان تقديم القربان الذي تم بأمر الله تعالى لادم كي تتم الحجة ، وعندها تقبل الله عز وجل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل غضب قابيل وثارت ثائرته ودفعه الحسد الى قتل أخيه ، وذلك هو اقصى حالات الحسد ، فوقع الحسد الخارجي بقتل قابيل لأخاه حسداً منه إليه .
    كيف تتم عمليه الحسد علمياً ؟
    تتم عملية الحسد من خلال تجميع الانسان لكل طاقته ومن ثم توجيهها ضد الخصم ، وتعتمد هذه العملية على قوة الطاقة الروحية . فالحسد حزمة ضوئية أو أشعة تخرج من العين بعد اتمام عملية التجميع لهذه الاشعة وتحديد الهدف في جسم الخصم وضبط المسارات ، ثم تسديد الرمية بتوجيه هذه الاشعة نحو الخصم ، وبذلك تتم عملية الحسد ، ولايمكن إطلاق هذه الاشعة إلا عبر العدسة التي تجمعها من جانب وتقذفها من الجانب الاخر وهي العين اللامة ، لذلك فان رسول الله (ص) كان يرقي الحسن والحسين (ع) بقوله : أعيذكما من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامه ، فقد ورد عن امير المؤمنين (ع) قوله : ( رقّى النبي(ص) حسناً وحسيناً فقال اعيذكما بكلمات الله التامات واسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامة ومن شر حاسد إذا حسد ثم التفت النبي(ص) إلينا فقال: هكذا كان يعوذ ابراهيم اسماعيل واسحاق (ع)) الكافي ج2ص569. والغريب ان احد العلماء ذكر بان قوله (ص) عين لامة هي لاجل السجع!! ، اذن فالحاسد لديه العدسة اللامة في عينه والتي يقوم فيها بتخزين تلك الطاقة التي قام بتجميعها من كافة انحاء جسمه ابتداءاً وبالتالي قذفها باتجاه الهدف المطلوب اصابته ، ولذلك تجد في بعض الحالات شبه العين مرسومة في جسم المحسود ، ويقوم الحاسد بتحديد مسارات الارسال ليتسنى له تحديد الهدف ثم قذف الاشعة ضد الخصم ، وهذه الاشعة كما ذكرنا هي مستقاة من طاقة الروح . وتشترك جميع اعضاء جسم الحاسد في تنفيذ عملية الحسد التي يمكننا تحديدها بالمراحل التالية :-
    1- مرحلة جمع المعلومات عن المحسود وخزنها في الدماغ عن طريق رؤية الهدف .
    2- بعد ان يتم اتخاذ القرار يقوم الدماغ بتحفيز كافة اعضاء الجسم لفرز الطاقة ، فيقوم الدماغ بجمعها وارسالها الى العدسة اللامة (العين) وهذه هي المرحلة الثانية .
    3- المرحلة الثالثة يقوم الدماغ بتحديد المسارات وضبط الهدف .
    4- المرحلة الرابعة وهي مرحلة الترقب والاستعداد لقنص الهدف فعند رؤية الهدف يقوم الدماغ بالايعاز السريع الى العين ، فتكون عملية الاطلاق نحو الهدف . (لاحظ الاشكال المبينة)
    ومن الممكن ان تتم عملية الحسد دون رؤية الهدف ، وايضاً يكون مؤثراً ، ولكن يحتاج من الحاسد تحميل قوات طاقة كاملة في أنحاء الجسم ، فيقوم الدماغ بتجهيز المعلومات عن طريق الوصف ، فيكون نظام عمله كعمل الرادار ، ودلالة على ذلك مايقوم به الانسان من تنبؤات وتوقعات مستقبلية بعد قراءة الماضي والحاضر ، فيقوم الدماغ بتشغيل عاملي التنصت والاستقبال ، فيقوم الحاسد بتحديد المسارات كجهاز الكمبيوتر من خلال التصور الذهني ، فيحضر ماحصل عليه من معلومات في الشاشة الذهنية للدماغ ثم يستحضر الشيء الموصوف له ، ثم يسدد رميته عن طريق (رادار الدماغ) ولا حاجة لرؤية الهدف بشكل مباشر ، وهذه العملية مؤثرة شأنها شأن العملية التي تتم عن طريق الرؤية ، ولكنها في ذات الوقت تتسبب في إجهاد الحاسد أكثر من حسد الرؤية ، فحسد الوصف كما ذكرنا يحتاج الى عملية استنفار وتحميل لطاقات كامنة حتى يكون بأستطاعة الحاسد أن يقذف اشعة الحسد نحو الهدف الموصوف وهذا موجود في التكنلوجيا الحديثة ، فكثير من الاسلحة الليزرية تقوم بقذف أشعتها عن بُعد بدون تحقق عملية الرؤية المباشرة ، ولكن يتم استقاء هذه المعلومات عن طريق مجسات الاستقبال والتنصت ، وكذلك يكون التحكم بها عبر الرادار عن بُعد .
    وثبت عند انتهاء عملية الحسد فأن الانسان الحاسد يتعب كثيراً ، وهذا دلالة على خروج الطاقة من الجسم فأستخراج الطاقة او الاشعة يؤدي الى التعب بل ان استمرارية الحسد تؤدي بالحاسد الى الوهن والمرض ، فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال صحة الحسد من قلة الحسد) وسائل الشيعة 15-367 وعن امير المؤمنين(ع) قوله لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله) ، وبامكانك اخي القارئ مراجعة الروايات التي ذكرناها آنفاً والتي تبين الضرر الكبير على الحاسد . ومن الامور التي تؤثر في الحاسد هي تعرضه للمفاجأة ، فأن المفاجأة تجعل طاقته تتشتت بعد ان قام بتجميعها وتهيئتها استعداداً لتسديد الرمية ، فلا يستطيع في حينها ان يحسد لأنه يحتاج الى وقت آخر كي يستطيع القيام بتجميع طاقته مرة اخرى ويستخدم (سن الذئب) للوقاية من الحسد . لكن لماذا سن الذئب بالتحديد ؟ الجواب : لان الحسد صفة حيوانية أكثر من ان تكون نباتية ، فالحيوانات تتحاسد فيما بينها بينما النباتات لاتتحاسد فيما بينها هذا من جانب ، ومن جانب آخر فأن اللحوم حاوية على نسبة عالية من الحديد ، ونترات الحديد لها مدخلية مباشرة بشق الحجاب وقوة البصر . قال تعالى {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ }ق22. فعندما تتجمع نترات الحديد عن طريق اللحوم فتستقر (نترات الحديد) في القلب ، وعندها يقوم بإفراز طاقة عالية ورؤية قوية ، والذئب لايأكل الا اللحم ، لذلك فسن الذئب يمنع الحسد .
    ومن المعروف ان اللون الاخضر او السمائي يستخدم لصد الحسد فيستخدم في الخواتيم والقلائد ، وقد ثبت علمياً ان هذين اللونين لهما القابلية على تشتيت البصر وتفريق الاشعة الصادرة من الحاسد ، وقد ورد عن ائمة الهدى (ع) ان الاية القرآنية التالية تستخدم ضد الحسد ، وليس علاج له . قال تعالى :{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }البقرة164.
    فهي الاية الوحيدة في القرآن التي ذُكرت فيها السماء مرتين ، وقول ائمة الهدى (ع) انها وقاية ضد الحسد لأن فيها شيء روحي من السماء . وتستخدم حذوة الحصان لمنع الحسد ، لكونها تحتوي على مجال مغناطيسي قادر على تفريق الطاقة المتولدة من عين الحاسد ، وكذلك الامر مع (السبع عيون) التي يستخدمها الناس فهي قادرة على تشتيت هذه الاشعة وتفريقها الى سبعة إتجاهات وبالتالي عدم حصول الحسد . ويكون الحسد في حالة نقص الشيء او فقدانه أو عدم وجوده أصلاً ، فمثلاً الذي ليس عنده ولد ويرى غيره عنده أولاد فأنه يحسده ، أي نتيجة الشعور بالنقص وفقدان الشيء فأنه يستجمع كل قواه حول هذا الشيء فيحسده لأنه طالب هذا الشيء بقوة ، وذلك يولّد الحسد .
    بما أن الحسد يعتمد على الطاقة الروحية للمرء كما قدمنا ، فأن الحسد يشتهر بين العلماء اكثر من غيرهم لانهم يمتلكون تلك الطاقة ، ولقد دلت الاحاديث الشريفة على اشتهار الحسد فيما بينهم ، ذلك الحسد المتأني من الغيره والتغاير على الحضوة والمناصب ، فقد ورد في الحديث عن ابن عباس قوله خذو العلم حيث وجدتموه ولاتقبلوا أقوال الفقهاء بعضهم في بعض ، فانهم يتغايرون كما تتغاير التيوس في الزريبة) منية المريد ص323. وقد قال رسول الله(ص)ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة . قيل يارسول الله من هم ؟ قال : الامراء بالجور والعرب بالعصبية والدهاقين بالكبر والتجار بالخيانة واهل الرستاق بالجهالة والعلماء بالحسد)منية المريد ص324.
    ويكثر الحسد عند النساء ايضاً لأنهن يمتلكن طاقة روحية عاطفية قوية ، فعن جابر عن ابي جعفر (ع) انه قالغيرة النساء الحسد والحسد هو أصل الكفر إن النساء إذا اذا غرن غضبن واذا غضبن كفرن إلا المسلمات منهن) الكافي ج4ص89. وكما ذكرنا ان الذي يشعر بالنقص في جانب من الجوانب تتكون لديه طاقة روحية عالية نتيجة لذلك .
    والجدير بالذكر ان ائمة الهدى (ع) قد اخفوا اسم صاحب هذا الامر وحامل دعوة الامام المهدي(ع) على خُلّص صحابتهم خوفاً من أن يعرفوه (الذين هم من ولد فاطمة عليها السلام) ويقطعونه بضعة بضعة ، هذا العمل يصدر من ولد فاطمة (ع) فكيف بالذين هم ليس من اولادها ! فقد ورد في غيبة النعماني عن ابي خالد الكابلي قاللما مضى علي بن الحسين دخلت على محمد بن علي الباقر(ع) فقلت: جعلت فداك قد عرفت انقطاعي الى ابيك وانسي به ووحشتي من الناس . قال : صدقت يا ابا خالد تريد ماذا ؟ قلت جعلت فداك قد وصف لي ابوك صاحب هذا الامر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده قال فتريد ماذا يا ابا خالد ؟ قال : اريد ان تسميه لي حتى أعرفه باسمه . فقال سألتني والله يا ابا خالد عن سؤال مجهد ولقد سألتني عن أمر لو كنت محدثاً به احداً لحدثتك ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة) بحار الانوار ج51ص135
يعمل...
X