اولاً - المنصور : وهذا الاسم سمي به نبي الله داود عليه السلام وكذلك هو من أسماء الامام المهدي (عليه السلام) قال تعالى في كتابه العزيز { وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33. وفي تفسير العياشي ج2 عن ابي جعفر (ع) قال : ( هو الحسين بن علي قتل مظلوماً ونحن اوليائه والقائم منا اذا قام طلب بثار الحسين فيقتل حتى يقال : قد أسرف في القتل وقال : المقتول الحسين عليه السلام ووليه القائم والاسراف في القتل ان يقتل غير قاتله (انه كان منصورا ) فأنه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل رسول الله (ص) يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما ) وفي تفسير فرات الكوفي ص240 ح324 : عن ابي جعفر الباقر (ع) في الاية الشريفة قال : ( سمى الله المهدي المنصور كما سمي احمد ومحمد محموداً . وكما سمي عيسى المسيح عليه الصلاة والسلاة ، وفي كامل الزيارات ص63 : عن ابي عبد الله الصادق (ع) في الاية : قال : ( ذلك القائم من آل محمد يخرج فيقتل بدم الحسين (ع) فلو قتل اهل الارض لم يكن مسرفاً لم يكن ليصنع شيئاً يكون مسرفاً ؟ وكذلك سمي به السيد اليماني فقد جاء بالرواية الواردة عن ابي عبد الله عليه السلام في كلام طول جاء فيه : ( ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همه الا آل محمد وشيعتهم فيبعث بعثاً الى الكوفة فيصاب بأناس من شيعة آل محمد بالكوفة قتلاً وصلباً ويقبل راية من خراسان حتى ينزل ساحل الدجلة ويخرج رجل من الموالي ضعيف ومن تبعه فيصاب بظهر الكوفة ، ويبعث بعثاً الى المدينة فيقتل بها رجلاً ويهرب المهدي والمنصور منها ، ويؤخذ آل محمد صغيرهم وكبيرهم ، لا يترك منهم احداً الا حبس ويخرج الجيش في طلب الرجلين . ويخرج المهدي منها على سنة موسى خائفاً يترقب حتى يقدم مكة ، فيقبل الجيش حتى اذا نزلوا البيداء ، وهو جيش الهملات (الهلاك) خسف بهم فلا يفلت منهم الا مخبر ، فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ،ومعه وزيره) بحار الانوار ج52 . والمعلوم ان وزير الامام المهدي (ع) هو السيد اليماني وقد صرح بذلك الكثير من العلماء والباحثين ففي الرواية الواردة عن رسول الله (ص) في وصف خروج المهدي قال : ( يخرج المهدي من اليمن من قرية يقال لها كرعة ) بحار الانوار ج52 .وقد ذكر الشيخ الكوراني في ج1 من كتابه معجم احاديث الامام المهدي معلقاً على هذا الحديث حيث قال : ( ....فالاقرب فيه عندنا ان وزيره اليماني الذي يظهر قبله ببضعة اشهر يخرج من قرية يقال لها كرعة ثم من صنعاء ....) وبهذا يتضح لنا ان المنصور وزير المهدي الذي يخرج معه من المدينة الى مكة هرباً من جيش السفياني هو اليماني الموعود ، كما انه قد ورد في رواية اخرى عن امير المؤمنين عليه السلام وهو يتحدث عن تحرك جيش السفياني بأتجاه المدينة فقال … فعند ذلك يهرب المهدي والمبيض من المدينة الى مكة فيبعث في طلبها وقد لحقا بحرم الله وأمنه ) معجم احاديث الامام المهدي ج3 . فالذي يتبين لنا من هذه الرواية ان المبيض هو نفسه المنصور في الرواية السابقة .وقد جاء في صفة اليماني انه ابيض الوجه مشرب بحمرة فيظهر لنا ان الشخص المصوف في هذه الرواية هو نفسه السيد اليماني اذن يتبين لنا ان اليماني هو المنصور .
ثانياً - الحسني : فهو من ذرية الامام الحسن المجتبى عليه السلام وقد دلت الروايات على ان اليماني حسني النسب وليس حسيني فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن ابي جعفر (ع) في حديث طويل قال : يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفوا له فيدخل حتى يأتي المنبر ويخطب ولا يدري الناس ما يقول من البكاء وهو قول رسول الله (ص) : ( كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الى الحسيني فيبايعونه … ) غيبة الطوسي 281 . فالظاهر من هذه الرواية ان القضية المهدوية تكون بقيادة الحسني والحسيني وهو الامام المهدي (عليه السلام) . الا ان الروايات الصحيحة اكدت لنا ان اهدى الرايات هي راية اليماني وانه وزير الامام المهدي(ع) وصاحب دعوته ومعنى هذا ان يكون هو الشخص الثاني في القضية المهدوية بعد الامام(ع) وهو من يقود الدعوة قبل قيام الامام (ع) وهو من يكون الساعد الايمن للامام في اتمام امره واقامة العدل وعليه فلايكون الحسني الذي يقود الدعوة مع الامام كما في الحديث المروي عن رسول الله (ص) الا السيد اليماني لاغير . وكما ان للأمام امير المؤمنين (ع) وولديه الحسن والحسين (ع) شبه من نبي الله وخليله ابراهيم (ع) وولديه اسماعيل واسحاق (عليهما السلام ) فقد جعل الله سبحانه وتعالى النبوة في ذرية اسحاق واخرج منه انبياء كثيرين ولم يجعلها في ذرية اسماعيل (ع) حتى بعث الله عز وجل محمداً (ص) نبياً ورسولاً وعوض بذلك اسماعيل (ع) بأن جعل من ذريته نبياً واحداً فقط وجعله خاتم الانبياء والمرسلين خرج في زمن متأخراً عن جده نبي الله اسماعيل (ع) فكذلك جعل الله عزوجل الامامة في ذرية الحسين (ع) وأخرج منه أئمة وثم يجعلها في ذرية الامام الحسن (ع) وانه سوف يعوضه برجل من ذريته يخرج في آخر الزمان يكون هادياً مهدياً يدعو الناس الى الله والى الحق والى نصرة الامام المهدي (ع) وهو السيد الحسني الذي ورد ذكره في روايات المعصومين عليهم السلام وهو الذي يسلم الراية للأمام المهدي (ع) وهو وزيره والذي يخرج بالرايات السود من خراسان وهذه جملة من الروايات الواردة عن أئمة اهل البيت (ع) والتي يثبت من خلالها ان هناك مهدي حسني اضافة الى الامام المهدي الحسيني الذي هو حجة الله بن الحسن العسكري (عليهما السلام) عن الامام الحسين (عليه السلام) ان النبي (ص) قال لفاطمة (ع) : ( والذي بعثني بالحق منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً مرجاً وتظاهرت الفتن ) البرهان ص94 ، وعن علي بن هلال عن ابيه قال : دخلت على رسول الله (ص) وهو في الحالة التي قبض فيها فاذا فاطمة عند راسه فبكت حتى ارتفع صوتها فرفع رسول الله (ص) اليها رأسه فقال حبيبتي فاطمة : ( .... الى ان قال .... ومنا سبطا هذه الامة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب اهل الجنة وابوهما والذي بعثني بالحق خير منهما يا فاطمة والذي بعثني بالحق ان منهما مهدي هذه الامة اذا صارت الدنيا هرجاً مرجاً ) بحار الانوار ج51 . يظهر من هذين الخبرين ان المهدي (ع) يكون من ذرية الحسن والحسين (عليهما السلام) وهذا لا يمكن تفسيره وحمله على شخص واحد لأن الحسن والحسين عليهما السلام هما شخصان لا شخص واحد وان الامام المهدي (مكن) من ذريتة الامام الحسين (ع) كما لا يخفى فأن الحق يقتضي ان يكون مفهوم المهدي ينطبق على مصداقين في آخر الزمان وهما الامام الحجة بن الحسن (ع) وهو من ذرية الامام الحسين(ع) والسيد الحسني اليماني الذي هو من ذرية الامام الحسن (ع) وهو وزير الحجة بن الحسن (ع) وصاحب دعوته والذي يسمى ايضاً بالمهدي .
ثالثاً- القحطاني : - فقد ورد عن رسول الله (ص) انه قال سيكون من أهل بيتي رجل يملأ الارض عدلاً كما ملئت جوراً ثم من بعده القحطاني ، والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) الفتن . وعن رسول الله (ص) ايضاً انه قال : ( القحطاني بعد المهدي والذي بعثني بالحق ما هو دونه ) الفتن .ومعنى ذلك ان رسول الله (ص) يبين في الحديثين اعلاه ان القحطاني يكون بعد المهدي عليه السلام حاكماً وخليفة له وما هودونه وقد ذكر بعض الباحثين في كتبهم بأن القحطاني هو احد اسماء السيد اليماني ومنهم السيد محمد علي الحلو في كتابه الموسوم ( اليماني راية هدى ) حيث جاء في الصفحة 79 : انه قحطاني ويخلص الى القول ( فاليماني اذن - كما في الاخبار - قرشي هاشمي قحطاني ) . اضف الى ذلك ان الذي يخلف الامام المهدي(ع) ويليه هو وزيره اليماني وهذا مما يؤكد من ان اليماني يلقب بالقحطاني.
رابعاً- المهدي :- عن الامام الصادق (ع) انه قال اذا قام القائم دعى الناس الى الاسلام جديداً وهداهم الى امر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي الى امر مضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق ) الوافي ج2 ، وعن ابي جعفر (ع) قال : ( انما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس ) دلائل الامامة ص249 . وعن انس بن مالك قال :خرج علينا رسول الله (ص) ذات يوم فرأى علياً (ع) فوضع يده بين كتفيه ثم قال : ( يا علي لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك يقال له المهدي يهدي الى الله عن رجل ويهتدي به العرب كما هديث انت الكفار والمشركين من الضلالة ثم قال : ومكتوب على راحتيه بأيعوه فأن البيعة لله عز وجل ) دلائل الامامة ص250 . من هذه الاخبار نستشف ونعرف السبب من اطلاق لقب المهدي في الخبر الاول لأنه يهدي الى امر مضلول عنه اي ان الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس الى امر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً والسبب في اطلاق لقب المهدي كما يظهر من الخبر الثالث ان كل من يهدي الى الله عز وجل فهو مهدي فعلي (ع) الذي قام بهداية المشركين والكفار الى الله هومهدي ايضاً . وعن ابي حمزة عن ابي بصير قال : قلت للصادق جعفر بن محمد (ع) يابن رسول الله (ص) سمعت من ابيك (ع) انه قال : يكون بعد القائم اثنا عشر مهدياً ، فقال : انما قال اثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر اماماً ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا ومعرفة حقنا ) بحار الانوار ج53 . يفهم من هذا الخبر وهوواضح لا يحتاج الى تكلف هناك اثنا عشر مهدياً وهم من الشيعة الذين يدعون الناس الى موالاة اهل البيت الائمة المعصومين (عليهم السلام) ومعرفة حقهم وهؤلاء الاثنا عشر يظهرون بعد الامام(ع) وكذلك قبله فمن الممكن ان هناك عدة ممهدين يقومون بهداية الناس الى طريق الحق وموالاة الائمة الطاهرين (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم ومنهم وهو ابرزهم واهمهم المهدي اليماني . وعن ابن عباس (رض) قال : قال رسول الله (ص) انه لما عرج بي ربي جل جلاله - الى ان قال - قال المولى لنبيه (ص) : وأعطيتك ان اخرج من صلبك ( اي من صلب علي ابن ابي طالب (ع)) احد عشر مهدياً كلهم من ذريتك ) بحار الانوار ج52 . وهذا يدل من الرواية ان كل الائمة المعصومين عليهم السلام هم مهديين وليس الحجة بن الحسن عليه السلام وحده هو المهدي كذلك قال النبي (ص) : قال الله تعالى :وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقةليواري بها جسده واني اذا كملت ايمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه فان هو خرج اضعفت عليه وان هو صبر باهيت به ملائكتي واني جعلت علياً علماً للأيمان فمن احبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن ابغضه وتركه كان ضالاً مضلاً ) الارشاد ج2 . اذن يتجلى لنا من هذا الخبر ان كل مؤمن احب علياً (ع) واتبعه وسار بسيرته وعلى منهاجه فهو هادي ومهدي وبذلك يتضح انه من الممكن والذي لا يقبل الشك في لفظة المهدي مفهوم له عدة مصاديق اي ان هناك اكثر من مهدي واحد فعلي مهدي واولاده المعصومين مهديين والحجة بن الحسن مهدي واليماني مهدي وعن رسول الله (ص) انه قال : ( اذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي )المستدرك . وهذا يدل على ان المهدي هو اليماني حيث ان الامام (ع) يكون خروجه من مكة حسب ما هو متواتر من الاخبار والروايات .والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني وواضحاً ان هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الاحاديث النبوية الشريفة وروايات اهل البيت المعصومين (عليهم السلام) وان هاتين الشخصيتين هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية واقامة دولة الحق والعدل الالهي وهما السيد الحسني اليماني المهدي وزير الامام الثاني عشر الحجة بن الحسن (ع) والشخص الثاني هو الامام المهدي (ع) وان المهدي الحسني هو من يعد الانصار ويمهد لأقامة العدل ويسلم الراية الى اخيه وابن عمه وامامه المهدي الحسيني صاحب الزمان مكن الله له في الارض .
خامساً - القائم :- عند سماع ذكر القائم يتبادر الى الذهن الامام الحجة بن الحسن (ع) وهذا امر صحيح وحقيقي لكننا نتسائل هل هناك قائم آخر غير الامام المعصوم الحجة بن الحسن (ع) وللأجابة على هذا السؤال لابد من الرجوع الى روايات اهل البيت (عليهم السلام) ومناقشتها مناقشة موضوعية وتحليلها لغرض الحصول على النتائج الملطوبة ولا بد ان نعرف سبب التسمية واللقب فقد ورد عن الامام الصادق (ع) قال : ( سمي القائم لقيامه بالحق ) وعنه ايضاً : ( سمي القائم مهدياً لأنه يهدي الى امرمضلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق ) اذن لما كان السبب في التسمية هو القيام بالحق تبين انه لا مانع من ان يكون هناك اكثر من شخص يسمى بالقائم فمن وجد من يقوم بالحق جاز أن يطلق عليه هذا اللقب وهو القائم فقط وليس الإمام القائم لأنه خاص بالإمام الحجة بن الحسن (ع) والدليل على ذلك ما ورد عن أبي عبد الله الصادق (ع) إن أمير المؤمنين (ع) حدث عن اشياء تكون بعده إلى ايام القائم فقال الحسين : يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين فقال أمير المؤمنين (ع) لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل : - قال إذا قام القائم بخراسان وغلب على أهل كوفان والملتان وجاز الجزيرة بني كاوان وقام قائم منا بجيلان وأجابته الأبر والديلمان ظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والجنبات وكانوا بين هنات وهنات إذا خربت البصرة وقام أمير الأمرة بمصر . فحكى (ع) حكاية طويلة ثم قال : إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش والخروف هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويملك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله ) بحار الأنوار ج52 - عند مطالعة الرواية من كلام أمير المؤمنين (ع) يظهر لنا إن هناك أكثر من قائم واحد يقوم مع ملاحظة إن ورود اسم القائم في صدر الحديث كان مجرداً أي القائم فقط وفي آخر الحديث ذكر القائم المأمول والإمام المجهول ليستدل من هذه الكلام إنه ليس قائم واحداً بل أكثر . وعن السيد عبد العظيم الحسني قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى (ع) إني أرجوا أن تكون القائم من أهل بيت محمد (ص) الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ؟ فقال : يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بامر الله عز وجل وهاد إلى دين الله ) بحار الأنوار ج51 - ففي هذه الرواية الشريفة وغيرها من الروايات الكثيرة ما يدل دلالة واضحة على إن من يقوم بأمر الله أكثر من شخص وإن الهادي إلى الله أكثر من شخص كذلك ، وأما هؤلاء القائمين والهادين بأمر الله فإنهم بلا شك ما عدا الأئمة هم الممهدين للإمام الحجة بن الحسن وبالأخص السيد اليماني حيث إنه يقوم بأمر الله أكثر من أي شخص ، فهو أيضاً قائم ، وقد وردت بعض الروايات التي تنعته بهذا النعت وفيها دلالة واضحة عليه .
سادساً- وزير الامام :- فهذا منصب ويستحقه السيد اليماني بأعتباره الممهد الرئيسي لدعوة الامام الحجة المنتظر مكن الله له في الارض فهو الذي يقوم بأعداد الانصار وتوجيه الفكر نحو قضية الامام المهدي (ع) وتهيئة الظروف الملائمة لهذه القضية وهي قضية ليست بالسهلة او الطارئة حيث انه يبذل من اجلها جهداً عظيماً وذلك ما يكتنفها من اخطار وملابسات وتحركات واسعة من اجل بلورة وتوضيح الدعوة بصورة جلية وازالة اللبس والغموض حولها كذلك سوف يكون الشخص الثاني بعد الامام (ع) اثناء قيامه المقدس والرفيق اللصيق للامام اثناء حركته المباركة حتى قيام الدولة الالهية الكاملة والحقة .وان هذا المعنى معروف عند الكتاب والباحثين في قضية الامام المهدي (ع) وكما جاء في معجم احاديث الامام المهدي (ع) : ( فالاقرب فيه عندنا ان وزيره اليماني الذي يظهر قبله ببضعة اشهر يخرج من قرية يقال لها كرعة ) وهذا الكلام للشيخ الكوراني . وكما جاء عن رسول الله (ص) انه قال : ( القحطاني بعد المهدي والذي بعثني ما هو دونه ) الفتن .والقحطاني كما بينا سابقاً انه هو اليماني او وزير الامام الحجة المنتظر (ع) .