إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اطروحه معاصره للصيحه في مفهومها العلمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اطروحه معاصره للصيحه في مفهومها العلمي

    لقد جاء ذكر الصيحة في الكثير من الاحاديث والروايات الشريفة وقد عبر عنها في بعض الروايات بالنداء او الصوت وهذه الاسماء في الواقع تتحدث عن معنى واحد ، وهو الصيحة او النداء او الصوت الذي يكون عند السحر من ليلة الثالث والعشرين ( ليلة القدر ) من شهر رمضان الذي يسبق قبام الامام المهدي (عليه السلام) وأن ما دعانا للذهاب الى هذه الاطروحة هو تعدد الصيحة فأن الذي يظهر من الروايات المعصومية الشريفة ان هناك اكثر من صيحة تقع قبل قيام الامام المهدي (عليه السلام) فقد اجمعت الكثير من الروايات الشريفة ان الصيحة تكون عند السحر من ليلة القدر في شهر رمضان فقد جاء في الرواية الشريفة عن ابي عبد الله (عليه السلام) انه قال : ( الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة جمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان ) بحار الانوار ج52 ، وعن ابي بصير ، عن ابي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام) انه قال : ( يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك ، واسمعوا واطيعوا .....) غيبة النعماني ، الا ان هناك أحاديث وأخبار أخرى تروي لنا ان الصيحة تكون في أشهر اخرى غير شهر رمضان ففي الحديث الشريف المروي عن رسول الله 0 صلى الله عليه واله وسلم ) قال : ( تكون هدة في شهر رمضان توقظ النائم وتفزع اليقضان ، ثم تظهر عصابة في شوال ، ثم تكون معمعة في ذي القعدة ، ثم يسلب الحاج في ذي الحجة ، ثم تنتهك المحارم في المحرم ، ثم يكون صوت في صفر ، ثم تتنازع القبائل في ربيع ، ثم العجب كل العجب بين جمادي ورجب ) الملاحم والفتن . فأن الذي يظهر من هذا الحديث الشريف ان هناك صوت آخر غير الصوت الذي يكون في شهر رمضان وهذا الصوت المشار اليه في الحديث السابق يكون في شهر صفر . وعن الحسن بن محبوب قال : قال لي الرضا ( عليه السلام ) : ( انه يا حسن سيكون فتنة صماء - الى ان قال - كاني بهم أيس ما كانوا قد نودوا نداءً يسمعه من بالبٌعد كما يسمعه من بالقرب ، يكن رحمة على المؤمنين وعذاباً على الكافرين ، فقلت بأبي وأمي انت وما ذلك النداء ؟ قال : ثلاثة اصوات في رجب اولها : الا لعنة الله على الظالمين ، والثاني : أزفت الازفة يا معشر المؤمنين ، والثالث : يرون يدأ بارزاً مع قرن الشمس ينادي : الا ان الله قد بعث فلاناً على هلاك الظالمين ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم ) دلائل الامامة . وعن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) انه قال : ( في المحرم ينادي مناد من السماء الا ان صفوة الله ( من خلقه ) فلان فاسمعوا له وأطيعوه ، في سنة الصوت المعمعة ) برهان المتقي . فمن هذه الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة يظهر لنا واضحاً ان هناك اكثر من صوت وصيحة تكون في اوقات متعددة ومختلفة فصيحة تكون في شهر رمضان واخرى في شهر صفر اضف الى ذلك ثلاث صيحات في شهر رجب كما في الرواية الشريفة الواردة عن الامام الرضا ( عليه السلام ) وصيحة في شهر المحرم ، اذن فلا يعقل ان تكون كل هذه الاصوات عن طريق الاعجاز بل المتوقع ان تكون تلك الصيحات عن طريق القنوات الفضائية التي باتت منتشرة في كل بقاع العالم كما هو معلوم والكل يمكنه سماعها وهي في الواقع من السماء اما لانها تمثل جانب الحق والدعوة الى الله عز وجل فيعبر عنها بأنها من السماء او لان الفضائيات تستلم بثها من الاقمار الصناعية التي هي في الواقع منتشرة في السماء اما بالنسبة لكونها من قبل جبرائيل (عليه السلام) فذلك لانها من الله والى الله وجبرائيل هو الواسطة كما لا يخفى بين جناب المولى تبارك وتعالى وبين خلقه . وقد يتسائل البعض اذا كان الامر كذلك فلابد ان تكون الصيحة الثانية عند المغرب من يوم الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ايضاً عن طريق الفضائيات واذا كان كذلك فلم عبر عنها في الروايات بأنها من الارض ولم يقال انها من السماء كما في الصيحة الاولى ؟ فقد جاء في الرواية الشريفة الواردة عن ابي حمزة الثمالي قال: قلت لابي عبد الله(ع) : ان ابا جعفر (ع) كان يقول: خروج السفياني من المحتوم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من المغرب من المحتوم واشياء كان يقولها من المحتوم ، فقال ابو عبد الله (عليه السلام) : وأختلاف بني فلان من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم وخروج القائم من المحتوم ، قلت : وكيف يكون النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء اول النهار يسمعه كل قوم بالسنتهم الا ان الحق في علي وشيعته ثم ينادي أبليس في أخر النهار من الارض الا ان الحق في عثمان وشيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون ، غيبة الطوسي - الظاهر ان الائمة الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ) عبروا عن الصيحة الثانية انها من الارض اشارة الى انها ليست من الله ولا تدعو الى الحق أي بتعبير اخر ليس لها ارتباط بالسماء انما هي من أهواء نفوس بعض النواصب لاهل البيت (عليهم السلام) لذلك عبر عنها انها من الارض وقد عبر عنها انها من الشيطان ونسبت اليه لأنها من ضلالته التي يضل بها الناس واتباعه من الانس الذين غرهم وخدعهم وأستمالهم باساليبه الشيطانية والا لو قلنا بأن صيحة الحق تكون من قبل جبرائيل (عليه السلام) بالمباشرة لأستلزم ذلك انها تكون على نحو الاعجاز وان كانت صيحة الباطل من قبل ابليس ويسمعها كل الناس كذلك لكانت على نحو الاعجاز ايضاً وهذا لا يمكن القول به فلا كرامة لابليس 0عليه اللعنة) ولا يمكن ان يجري الله على يديه المعجزات لاي سبب كان والا لما امتاز اهل الحق من اهل الباطل فما هي الحكمة والفائدة اذن من ان تكون صيحة الحق من قبل جبرئيل (عليه السلام) بالمباشرة اذا كانت لاتمتاز عن صيحة ابليس وكانت الصيحتان على نحو الاعجاز ياترى؟ ! ثم ان المعجزات لا تكون الا للأنبياء والرسل (عليهم السلام) ولربما يتسأل البعض ان لم تكن الصيحة من قبل جبرائيل (عليه السلام) وعلى نحو المعجزة فكيف ذكرت الروايات ان الصيحة يسمعها كل قوم بلغتهم ؟ والحقيقة ان هذا الامر ليس بالصعب فكما نرى في الفضائيات وجود الترجمة الفورية بحيث اذا نقل خطاب لاحد الاشخاص بلغة ما عبر الفضائيات هناك من يترجم ذلك الخطاب فوريا واثناء خطاب ذلك الشخص ولعدة لغات حسب الحاجة اليها . ومما يؤيد ما ذهبنا اليه هو ما جاء في الروايات المعصومية الشريفة من وقوع الشك والارتياب في نفوس السامعين للصيحة الثانية بعدما أمنوا بالصيحة الاولى ((صيحة الحق)) فلو كانت الصيحة الاولى تمتاز عن الصيحة الثانية من ناحية الكيفية على فرض انها من جبرائيل بالمباشرة وعن طريق الاعجاز فلماذا اذن وقع الشك والارتياب علماً ان الصيحة الثانية اذا قلنا انها من ابليس ومن الارض فلا يمكن ان تكون كصيحة جبرائيل (عليه السلام) أطلاقاً . فأن الذي يظهر من الرواية الشريفة المتقدمة ان الصيحة الثانية اذا وقعت يرتاب الناس . وقد جاء ايضاً في الرواية الشريفة الواردة عن زرارة بن اعين قال قلت لابي عبد الله (عليه السلام) : عجبت أصلحك الله واني لاعجب من القائم كيف يُقاتَل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش ، ومن النداء من السماء ؟ فقال : ان الشيطان لا يدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يوم العقبة ) غيبة النعماني - وعن زرارة عن ابي عبد الله (عليه السلام ) قال : ( ينادي مناد وبأسم القائم (عليه السلام) ، قلت : خاص ام عام ؟ قال : عام يسمع كل قوم بلسانهم ، قلت : فمن يخالف القائم (عليه السلام) وقد نودي بأسمه ؟ قال : لا يدعهم ابليس حتى ينادي في اخر الليل يشكك الناس )الاكمال - والروايات في هذا الصدد كثيرة ولا يمكن ان تشك الناس وترتاب اذا كانت الصيحة من جبرائيل بالمباشرة وتكون على هذا الفرض مختلفة من ناحية الكيفية عن صيحة ابليس حتماً ، الا ان الروايات كما بينا تؤكد وقوع الشك والارتياب وهذا لا يكون الا ان كانت الصيحتان متماثلتان من حيث الكيفية أي انهما تكونان من الفضائيات . كما ان الذي يظهر من الروايات الشريفة الواردة عنهم (عليهم السلام) ان هذه الصيحة ((صيحة الحق ))تكون معروفة من ناحية الكيفية وقد سمع بها البعض من الناس قبل ان تقع وهؤلاء هم الذين سوف لا يقع منهم الشك والارتياب لانهم قد سمعوا بها وعرفوها وهذا أيضاً يلزم منه ان تكون هناك دعوة للأمام المهدي (عليه السلام) تكون موجودة قبل قيامه المقدس(عليه السلام) وهي التي تتبنا هذه الصيحة فقد جاء في الرواية الشريفة عن الجريري قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام) : ان الناس يوبخونا ويقولون : من اين يُعرف المحق من المبطل اذا كانتا فقال : ما تردّون عليهم ؟ قلت : فما نرد عليهم شيئاً ، قال : فقال : قولوا لهم يصّدق بها اذا كانت من كان مؤمناً يؤمن بها قبل ان تكون ، ان الله عز وجل يقول {أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }غيبة النعماني . فالذي يظهر من هذه الرواية ان الامام الصادق (عليه السلام) قد اكد ان الذي يصدق بصيحة الحق هو المؤمن وليس كل مؤمن بل المؤمن بالصيحة وكيفيتها كما ان هذه الرواية تؤكد ما ذهبنا اليه من ان الصيحة لا تكون من جبرائيل (عليه السلام) بالمباشرة وليس عن طريق الاعجاز والا لو كان كذلك لكان الامام (عليه السلام) ، قد ذكر للسائل ان التصديق بها وتميزها عن الصيحة الثانية ((صيحة الباطل)) بأنها سوف يكون مصدرها من السماء ومن جبرائيل مباشرة وعلى نحو الاعجاز ولما لم يذكر ذلك ، تبين ان الصيحتين تكونان متماثلتان من ناحية الكيفية بحيث لا تستطيع الناس التمييز بينهما ومعرفة الصيحة الحقة من الباطلة . بقيت مسألة أود ان الفت اليها نظر الاخوة القراء وهي ان الروايات الواردة في نص الصيحة انما تكلمت برمزية ولم تذكر لنا النص الحقيقي وهذا يتبين من اختلافها في نص الصيحة سواء اكانت صيحة الحق ام صيحة الباطل فقد جاء في الرواية عن ابي جعفر (عليه السلام) : ( قال ينادي مناد من السماء : أن فلان بن فلان هو الامام . وينادي بأسمه ) الاكمال - وفي رواية عن الصادق (عليه السلام) : ( ... قال ينادي مناد من السماء اول النهار : الا ان الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي ابليس لعنه الله في اخر النهار : الا ان الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون ) الاكمال - وعن الامام الصادق (عليه السلام) ايضاً انه قال : ( ينادي مناد من السماء بأسم القائم واسم ابيه .. ) غيبة النعماني - وعنه (عليه السلام) ايضاً قال : ( .... اذا سمعوا الصوت من السماء (( الا ان الحق في علي بن ابي طالب (عليه السلام) وشيعته )) قال : فأذا كان من الغد صعد ابليس في الهواء حتى يتوارى عن اهل الارض ، ثم ينادي (( الا ان الحق في عثمان بن عفان وشيعته فأنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه )) ...)غيبة النعماني - وعنه (عليه السلام) ايضاً انه قال : ( ينادي مناد من السماء : (( ان فلاناً هو الامير )) وينادي مناد (( ان علياً وشيعته هم الفائزون )) قلت : فمن يقاتل المهدي بعد هذا ؟ فقال : ان الشيطان ينادي (( ان فلاناً وشيعته هم الفائزون - لرجل من بني امية )) غيبة النعماني - وعن الامام الباقر (عليه السلام ) انه قال : ( ان المنادي ينادي ان المهدي (من ال محمد) فلان بن فلان )) بأسمه وأسم ابيه فينادي الشيطان (( ان فلاناً وشيعته على الحق - يعني رجلاً من بني امية ) غيبة النعماني - وعن الصادق (عليه السلام) انه قال : ( انه ينادي بأسم صاحب هذا الامر مناد من السماء (( الا ان الامر لفلان بن فلان ففي مَ القتال ؟ )) ) غيبة النعماني - وفي الحديث المروي في الملاحم والفتن لابن طاوس جاء فيه : ( .... انه يسمع صوت من السماء ومناد ينادي الا ان اولياء الله اصحاب فلان ...) . وفي خطبة البيان : ( فيقول جبرائيل في صيحته : يا عباد الله اسمعوا ما اقول : أن هذا مهدي ال محمد (صلى الله عليه واله وسلم) خارج من مكة فاجيبوه ) . اذن تحصل لدينا من مجموع هذه الروايات ان نص صيحة الحق يكون اما :-
    1- باسم الامام المهدي (عليه السلام) ، 2- ان الحق في علي وشيعته ، 3- النداء يكون باسم شخص يدعو الى الحق والى نصرة الامام المهدي (عليه السلام) ، 4- ان علي وشيعته هم الفائزون ، 5- ان يكون النداء باسم القائم ، 6- ان يكون بأسم صاحب هذا الامر ، 7- ان يكون النداء للتعريف بأصحاب المهدي ( عليه السلام) وأنصاره، وهذه هي مجمل النصوص في صيحة الحق ، اما نص صيحة الباطل فيكون:-
    1- ان الحق في السفياني وشيعته ، 2- الا ان الحق في عثمان وشيعته فأنه قتل مظلوماً فأطلبوا بدمه ، 3- ان فلان وشيعته هم الفائزون - لرجل من بني امية ، 4- ان فلاناً وشيعته على الحق - يعنتي رجلاًَ من بني امية.
    ولو لاحظنا نصوص صيحة الباطل لأستطعنا ان نحصل على نتيجة ان الصيحة ستكون باسم السفياني الملعون الذي اسمه كما اشارت الروايات عثمان وهو من بني امية - فتفكر.
    3-اما بالنسبة لصيحة الحق فقد اختلفت الاقوال فيها كما هو واضح فلو قلنا ان الصيحة ستكون : (( الا ان الحق في علي وشيعته )) او ما شابه ذلك من النصوص فأن ذلك ليس بالشيء الجديد او المجهول فهذا الكلام ما زال يدور ويصرح به الكثيرون منذ الفجر الاول للأسلام والى يومنا هذا ثم ان الاحاديث والروايات المعصومية الشريفة قد بينت لنا الكثير من الشيعة سيكذبون دعوة الامام ويردونها بل انهم يحاربون الامام (عليه السلام) ، وان قلنا ان النداء سيكون باسم الامام المهدي (عليه السلام) ، فلا ادري ما معنى ذلك فاسم الامام معروف وقد جاء ذكره في الاحاديث والروايات وهو لا يخفى على احد حسب ظني فما هي الحكمة او النتيجة من النداء بأسمه يا ترى ؟! ، اما القول الثالث ان يكون النداء للتعريف باصحاب المهدي وانصاره فهو اقرب الاحتمالات لان الحكمة منه تعريف الناس بجهة الحق وتمييزها عن جهة الباطل وحتماً من يكون من اصحاب المهدي او انصاره فهو مع الحق ، أضف الى ذلك ان النداء للتعريف بهؤلاء يكون مقروناً بأحد الدعاة للأمام المهدي ( عليه السلام) الذي يكون قائداً لأصحاب الامام وأنصاره انذاك وسوف يكون على هذا الاحتمال في قباله الصيحة بأسم السفياني وأصحابه وهذا هو اقرب الاحتمالات والله اعلم بالصواب.
يعمل...
X