لمزيد من المعرفة والإحاطة بقضية الإمام المهدي (ع) والتعرف على مقدمات وعلامات تلك القضية الكونية التي وعد بها الله تبارك وتعالى وأنبياءه ورسله الناس بالخلاص على يدي ذلك الإمام الذي يقوم فيملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجورا ويقيم الحق ويقضي على الباطل أينما كان ومهما كان وينشر العدل وسعادة في ربوع المعمورة فتنعم الناس في دولته نعمة ما شهدها قوم من الأقوام أو امة من الأمم ، أقول : لأجل التعرف على تلك المقدمات والعلامات التي ذكرها أهل البيت المحمدي الأطهار عليهم السلام كدليل للوصول إلى الإمام المهدي (ع) نتناول في هذه السطور علامة مهمة من ضمن العلامات التي ذكرت أنها تقع قبل القيام المقدس للإمام المهدي (ع) إلا وهي (( قتل النفس الزكية في ظهر الكوفة )) حيث شرق الكتاب والباحثين في هذه العلامة وغربوا ولم يوضحوا احد ملامح تلك العلامة لكي يكون الناس على إحاطة ودراية بتلك العلامة ومن ثم يستطيعون التمييز وتعيين المصداق لذلك المفهوم ، وقد ورد لفظ النفس الزكية في القران الكريم في سورة الكهف في قصة موسى والخضر( عليهما السلام ) قال تعالى (( فانطلقا حتى لقيا غلاماً فقتله قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا )) الكهف 74 - إن معنى الزكية هي النفس المستشهدة في سبيل الحق فأن الشهادة زكاة للأنفس كما جاء في الإخبار أو أنها زكية لخروج صاحبها للشهادة بأمر الإمام المهدي (ع) فأن إقباله على الشهادة هو السبب وراء كونه ذا نفس زكية أو إن النفس الزكية هي النفس التائبة التي لم يبقى لها ذنب بعد التوبة فأصبحت بالتوبة زكية ذاكية أو إن الزكية هي النفس الطاهرة المصفاة من الدنس أو هي النفس المتقية قال تعالى (( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها )) والحقيقة إن كل هذه المعاني صحيحة ، ومن خلال الرجوع إلى الآيات القرآنية في سورة الكهف يتبين لنا النفس الزكية اثنان وليست واحدة فألاي المتقدمة تتحدث عن النفس الأولى والتي أطلق عليها المولى تبارك وتعالى حكاية عن موسى (ع) (( نفساً زكية )) والنفس الأخرى وهي التي ذكرها الله عز وجل في الآية(81) من سورة الكهف (( فأردنا إن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاةً واقرب رحما )) فأن النفس الزكية الثانية ازكى من الأولى واقرب رحماً منها ، وهذا يدلنا على إن النفس الزكية التي تقتل في ظهر الكوفة ليست بمستوى النفس الثانية التي تقتل بين الركن والمقام فقد ذكرت لنا الروايات إن من ضمن العلامات الدالة على قرب القيام المقدس للإمام المهدي (ع) هو قتل النفس الزكية في سبعين من الصالحين في ظهر الكوفة وقتل النفس الزكية بين الركن والمقام قبل قيام الإمام المهدي (ع) بخمسة عشر ليلة وان هذه النفس الزكية الثانية هي أتقى وازكي من النفس الزكية التي تقتل بظهر الكوفة واقرب رحماً للإمام المهدي (ع) فأن النفس الزكية التي تقتل في ظهر الكوفة مع سبعين من الصالحين هي لسيد حسني النسب وإما بالنسبة للنفس الزكية الثانية التي تقتل في مكة بين الركن والمقام هي لسيد حسيني النسب ومن المعلوم إن الإمام المهدي (ع) من ذرية الإمام الحسين (ع) فتكون النفس الزكية الثانية التي تقتل في مكة اقرب رحم للإمام المهدي (ع) وقد دلت الروايات المعصومة الشريفة على ذلك فقد جاء في الروايات الواردة عن أهل البيت (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) إن النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة هو من ذرية الحسن بن علي (عليهما السلام ) وهذا المعنى سائد ومتعارف عند العلماء والباحثين والكتاب.
إما بالنسبة إلى النفس الزكية التي تقتل في مكة فقد جاء في الرواية الواردة عن أبي جعفرىالباقر (ع) قال : ( الزم الارض ولا تحرك يدك ولا رجلك ابداً حتى ترى علامات اذكرها لك - الى ان قال - ما اشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فأن اشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء بأسمه وامره واياك وشذاذ من آل محمد .....) بحار الانوار ج52 . ثم ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة يحتمل ان يكون قتله نتيجة دعوة الناس لحركة اليماني الموعود الذي تظهر دعوته في الكوفة المقدسة ونتيجة لدعوته لاهل العراق وطلبه منهم نصرة اليماني والالتحاق به وضغطه على المجتمع فتقوم الحكومة التي تحكم العراق آنذاك وهي حكومة بني العباس بالتصدي لذلك الشخص صاحب النفس الزكية وقتله مع مجموعة من أنصاره في ظهر الكوفة بينما يقتل النفس الزكية في مكة نتيجة حمله الرسالة من الإمام المهدي (ع) لأهل مكة فيقوم بقراءة تلك الرسالة في الحرم المكي بين الركن والمقام فيقوم أهل مكة بقتله وذبحه في شهر حرام في ارض حرام فيغضب لذلك الله ووليه وملائكته فيأذن الله عز وجل بالفرج فالنفس الزكية الذي يقتل بين الركن والمقام هو رسول المهدي إلى أهل مكة . ولو رجعنا إلى الواقع ولاحظنا بعض الحوادث التي وقعت من قبيل قتل بعض العلماء نلاحظ اختلاف العلماء والباحثين والكتّاب في تعيين النفس الزكية فمنهم من ذهب إلى القول بان النفس الزكية هو السيد محمد باقر الصدر (قدس) ومنهم من قال إن السيد محمد صادق الصدر (قدس) هو النفس الزكية ومنهم من يقول إن النفس الزكية هو السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وقد ذهب الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور الى القول ان النفس الزكية الذي يقتل مع سبعين من الصالحين في ظهر الكوفة هو السيد محمد باقر الصدر (قدس) وقد ذكر ذلك في الكتاب الموسوم ولكنه وبعد مقتل السيد محمد باقر الحكيم (قدس) غير رأيه وقال يحتمل ان يكون السيد محمد باقر الحكيم (قدس) هو النفس الزكية وقام باعادة طبع الكتاب وادخل هذا الرأي فيه . والحقيقة انه يلاحظ من كلام الشيخ الكوراني الاضطراب علما انه عالم وباحث في قضية المهدي (ع) والحقيقة إن ذلك الاضطراب يرجع إلى عدم الإحاطة الكاملة من قبل الشيخ بهذه العلامة المهمة وعلى هذا فانه لا يمكن الاطمئنان والوثوق بآراء الشيخ الكوراني لانها تبقى مجرد احتمالات لا دليل عليها وهي عرضة للتغيير بين الحين والأخر كما هو ملاحظ من كلام الشيخ الكوراني . والان سوف ابدا على بركة الله ببيان ما خفي على الشيخ الكوراني فاقول : ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة حسني النسب وهذا مما ذكرته الاخبار وتعارف بين الباحثين في قضية المهدي المنتظر فقول السيد الكوراني ان السيد محمد باقر الصدر (قدس) هو النفس الزكية لا ادري كيف قال به والسيد الصدر (قدس)حسيني النسب كما لا يخفى ثم ان النفس الزكية يقتل في ظهر الكوفة من قبل دولة بني العباس ، والسيد الصدر قتل من قبل دولة بني امية المتمثل بحكومة الطاغية صدام (لعنه الله) حيث ان نهاية حكومة بني العباس علامة من العلامات الدالة على قرب القيام المقدس للامام المهدي (ع) وان نهايتها تكون على يد الخراساني والسفياني كما دلت على ذلك الاخبار والروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن ابي جعفر الباقر (ع) قال (لا بد ان يملك بني العباس فاذا ملكوا واختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لا يبقون منهم احدا ابدا )غيبة النعماني ص259 . والواقع ان حكومة صدام لم يقضي عليها السفياني لانه لم يظهر بعد وكذلك الخراساني لانه لم يظهر ايضا ، كما ان السيد الصدرالاول (قدس) قتل لوحده ولم يقتل معه سبعين من الصالحين والذي يظهر من الروايات ان النفس الزكية التي تقتل في ظهر الكوفة يكو معها سبعين من الصالحين يقتلون في وقت واحد وبهذا يتبين عدم صحة قول الشيخ الكوراني من ان السيد الصدر (قدس) هو النفس الزكية اما ما يخص السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وانه هو النفس الزكية فيرد عليه ان السيد الحكيم لم يقتل معه سبعين من الصالحين بل ان عدد المقتولين معه زاد على ثمانين رجلا . وان قول بعضهم من ان منهم سبعين صالحين والباقين غير صالحين فان هذا الكلام مردود وفيه اساءة لحرمة المؤمنين ثم ان الائمة قد جعلوا السبعين حدا لمعرفة تلك العلامة فهي لا تقبل الزيادة والنقيصة كما ان السيد الحكيم (قدس) لم يقتل من قبل حكومة بني العباس فقد قتل (رحمه الله)ولم يكن هناك حكومة معينة في العراق يومئذ . ونحن باعتقادنا ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة لم يقتل بعد لانه لايقتل حتى تقوم حكومة بني العباس حيث ان انهيار تلك الحكومة يكون بعد مقتل النفس الزكية في ظهر الكوفة ولا يستبعد ان يكون السيد محمد صادق الصدر (قدس) نفسٌ زكية ولكنه ليس المقصود بالنفس الزكية المعهودة التي تقتل في ظهر الكوفة مع سبعين من الصالحين والتي عدها الائمة الطاهرين(ع) كعلامة من العلامات الدالة على قيام الامام المهدي(ع). ولا بد ان يكون مقتل النفس زكية بعد ظهور دعوة الامام المهدي (ع) حيث يكون صاحب النفس الزكية شخصا معروفا عند أهل العراق فيكون من المصدقين بدعوة الإمام المهدي (ع) . ولكن وفي إثناء تواجده مع جماعات من إتباعه تقوم الحكومة بمواجهة مسلحة معهم فيسقط هو وسبعين من أنصاره شهداء في طريق الحق والنصرة لآل محمد وقائمهم ونتيجة لذلك تقع مصادمات ويحدث قتال بين أنصار الإمام المهدي (ع) وحكومة بني العباس فيضطر عندها أنصار الإمام (ع) بترك العراق والهجرة إلى خراسان ولا يعودون حتى يدخل السفياني الى العراق فيأتون يومها بقوات وأنصار عراقيين وإيرانيين يحملون الرايات السود متجهين إلى الكوفة ويكون السفياني قد سبقهم اليها فتحدث معارك بينهم وبين انصار السفياني حيث تسفر عن خروج قوات السفياني من الكوفة منهزمة عند ذلك تكون الكوفة خاضعة لسيطرة اليماني وانصاره فيبعثون بالبيعة للامام (ع).
إما بالنسبة إلى النفس الزكية التي تقتل في مكة فقد جاء في الرواية الواردة عن أبي جعفرىالباقر (ع) قال : ( الزم الارض ولا تحرك يدك ولا رجلك ابداً حتى ترى علامات اذكرها لك - الى ان قال - ما اشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله (ص) ورايته وسلاحه والنفس الزكية من ولد الحسين فأن اشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء بأسمه وامره واياك وشذاذ من آل محمد .....) بحار الانوار ج52 . ثم ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة يحتمل ان يكون قتله نتيجة دعوة الناس لحركة اليماني الموعود الذي تظهر دعوته في الكوفة المقدسة ونتيجة لدعوته لاهل العراق وطلبه منهم نصرة اليماني والالتحاق به وضغطه على المجتمع فتقوم الحكومة التي تحكم العراق آنذاك وهي حكومة بني العباس بالتصدي لذلك الشخص صاحب النفس الزكية وقتله مع مجموعة من أنصاره في ظهر الكوفة بينما يقتل النفس الزكية في مكة نتيجة حمله الرسالة من الإمام المهدي (ع) لأهل مكة فيقوم بقراءة تلك الرسالة في الحرم المكي بين الركن والمقام فيقوم أهل مكة بقتله وذبحه في شهر حرام في ارض حرام فيغضب لذلك الله ووليه وملائكته فيأذن الله عز وجل بالفرج فالنفس الزكية الذي يقتل بين الركن والمقام هو رسول المهدي إلى أهل مكة . ولو رجعنا إلى الواقع ولاحظنا بعض الحوادث التي وقعت من قبيل قتل بعض العلماء نلاحظ اختلاف العلماء والباحثين والكتّاب في تعيين النفس الزكية فمنهم من ذهب إلى القول بان النفس الزكية هو السيد محمد باقر الصدر (قدس) ومنهم من قال إن السيد محمد صادق الصدر (قدس) هو النفس الزكية ومنهم من يقول إن النفس الزكية هو السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وقد ذهب الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور الى القول ان النفس الزكية الذي يقتل مع سبعين من الصالحين في ظهر الكوفة هو السيد محمد باقر الصدر (قدس) وقد ذكر ذلك في الكتاب الموسوم ولكنه وبعد مقتل السيد محمد باقر الحكيم (قدس) غير رأيه وقال يحتمل ان يكون السيد محمد باقر الحكيم (قدس) هو النفس الزكية وقام باعادة طبع الكتاب وادخل هذا الرأي فيه . والحقيقة انه يلاحظ من كلام الشيخ الكوراني الاضطراب علما انه عالم وباحث في قضية المهدي (ع) والحقيقة إن ذلك الاضطراب يرجع إلى عدم الإحاطة الكاملة من قبل الشيخ بهذه العلامة المهمة وعلى هذا فانه لا يمكن الاطمئنان والوثوق بآراء الشيخ الكوراني لانها تبقى مجرد احتمالات لا دليل عليها وهي عرضة للتغيير بين الحين والأخر كما هو ملاحظ من كلام الشيخ الكوراني . والان سوف ابدا على بركة الله ببيان ما خفي على الشيخ الكوراني فاقول : ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة حسني النسب وهذا مما ذكرته الاخبار وتعارف بين الباحثين في قضية المهدي المنتظر فقول السيد الكوراني ان السيد محمد باقر الصدر (قدس) هو النفس الزكية لا ادري كيف قال به والسيد الصدر (قدس)حسيني النسب كما لا يخفى ثم ان النفس الزكية يقتل في ظهر الكوفة من قبل دولة بني العباس ، والسيد الصدر قتل من قبل دولة بني امية المتمثل بحكومة الطاغية صدام (لعنه الله) حيث ان نهاية حكومة بني العباس علامة من العلامات الدالة على قرب القيام المقدس للامام المهدي (ع) وان نهايتها تكون على يد الخراساني والسفياني كما دلت على ذلك الاخبار والروايات فقد جاء في الرواية الواردة عن ابي جعفر الباقر (ع) قال (لا بد ان يملك بني العباس فاذا ملكوا واختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لا يبقون منهم احدا ابدا )غيبة النعماني ص259 . والواقع ان حكومة صدام لم يقضي عليها السفياني لانه لم يظهر بعد وكذلك الخراساني لانه لم يظهر ايضا ، كما ان السيد الصدرالاول (قدس) قتل لوحده ولم يقتل معه سبعين من الصالحين والذي يظهر من الروايات ان النفس الزكية التي تقتل في ظهر الكوفة يكو معها سبعين من الصالحين يقتلون في وقت واحد وبهذا يتبين عدم صحة قول الشيخ الكوراني من ان السيد الصدر (قدس) هو النفس الزكية اما ما يخص السيد محمد باقر الحكيم (قدس) وانه هو النفس الزكية فيرد عليه ان السيد الحكيم لم يقتل معه سبعين من الصالحين بل ان عدد المقتولين معه زاد على ثمانين رجلا . وان قول بعضهم من ان منهم سبعين صالحين والباقين غير صالحين فان هذا الكلام مردود وفيه اساءة لحرمة المؤمنين ثم ان الائمة قد جعلوا السبعين حدا لمعرفة تلك العلامة فهي لا تقبل الزيادة والنقيصة كما ان السيد الحكيم (قدس) لم يقتل من قبل حكومة بني العباس فقد قتل (رحمه الله)ولم يكن هناك حكومة معينة في العراق يومئذ . ونحن باعتقادنا ان النفس الزكية الذي يقتل في ظهر الكوفة لم يقتل بعد لانه لايقتل حتى تقوم حكومة بني العباس حيث ان انهيار تلك الحكومة يكون بعد مقتل النفس الزكية في ظهر الكوفة ولا يستبعد ان يكون السيد محمد صادق الصدر (قدس) نفسٌ زكية ولكنه ليس المقصود بالنفس الزكية المعهودة التي تقتل في ظهر الكوفة مع سبعين من الصالحين والتي عدها الائمة الطاهرين(ع) كعلامة من العلامات الدالة على قيام الامام المهدي(ع). ولا بد ان يكون مقتل النفس زكية بعد ظهور دعوة الامام المهدي (ع) حيث يكون صاحب النفس الزكية شخصا معروفا عند أهل العراق فيكون من المصدقين بدعوة الإمام المهدي (ع) . ولكن وفي إثناء تواجده مع جماعات من إتباعه تقوم الحكومة بمواجهة مسلحة معهم فيسقط هو وسبعين من أنصاره شهداء في طريق الحق والنصرة لآل محمد وقائمهم ونتيجة لذلك تقع مصادمات ويحدث قتال بين أنصار الإمام المهدي (ع) وحكومة بني العباس فيضطر عندها أنصار الإمام (ع) بترك العراق والهجرة إلى خراسان ولا يعودون حتى يدخل السفياني الى العراق فيأتون يومها بقوات وأنصار عراقيين وإيرانيين يحملون الرايات السود متجهين إلى الكوفة ويكون السفياني قد سبقهم اليها فتحدث معارك بينهم وبين انصار السفياني حيث تسفر عن خروج قوات السفياني من الكوفة منهزمة عند ذلك تكون الكوفة خاضعة لسيطرة اليماني وانصاره فيبعثون بالبيعة للامام (ع).