في هذه الايام العصيبة التي طفحت على سطح الاحداث فيها ملامح الصراع الطائفي الإقليمي والدولي وصار كل واحد منا يتوقع ليل نهار كيف ستطال نار الحرب الطائفية العالمية الأخضر واليابس في جميع البلاد ، ووسط هذه الافكار وهذه الاحداث المتسارعة والمرعبة ستخرج دعوة الإمام المهدي (ع) من بين حطام وركام الصراعات لتحصد النتائج تلك الصراعات التي كان سببها ابتعاد الناس عن مولاهم ... ستظهر راية الإمام وسط الفتن والصراعات وسيكون لها الدور الكبير في حل الخلاف بين صنفين العجم في ايران وسيتخذ الداعي من ايران مقرا له ودولة لجيشه الظافر ولكن الناس بصورة عامة والحوزة العلمية في النجف بصورة خاصة سيبقون ينظرون لهذه القضية المباركة على انها احد اطراف الصراع الطائفي الاقليمي وهذا الفهم الذي سيتغلغل الى فئات كبيرة من المجتمع سببه هو عدم ايمان الحوزة العلمية ومن يتبعها بقرب الظهور والقيام المبارك مما يجعلهم يتصورون هذه التصورات الشاذة وسيتعاملون مع هذه القضية على انها حركة بل وسينخرط البعض فيها على الرغم من عدم ايمانهم بها كدعوة للإمام المهدي (ع) وهؤلاء قد يكونون هم المعترضين على وزير الإمام حين تسليم الراية ناهيك عن باقي القوم الذين سيهلكون في تلك الصراعات الطائفية التي يقود طرف منها السفياني الملعون الذي ياتي من الشام ولولا هذا الفهم الخاطئ واتباع رجال الدين الجهلاء لألتف الناس حول راية إمامهم ونصروها ولكن هؤلاء هم من اختار الفناء على الخلود وهم من اختار النار على الجنة
لذلك اقول لكل من يهتم بقضية الإمام المهدي (ع) لا تركضوا خلف الاسماء والعناوين البراقة فليس كل براق ذهب وليس كل حلو عسل نسال الله ان يفتح بصائر الناس وان يرينا الفرج قريبا إنه نعم المولى ونعم النصير
لذلك اقول لكل من يهتم بقضية الإمام المهدي (ع) لا تركضوا خلف الاسماء والعناوين البراقة فليس كل براق ذهب وليس كل حلو عسل نسال الله ان يفتح بصائر الناس وان يرينا الفرج قريبا إنه نعم المولى ونعم النصير
تعليق