إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العدو الثالث لصاحب الرايات السود المشرقية هو أمريكا وإسرائيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العدو الثالث لصاحب الرايات السود المشرقية هو أمريكا وإسرائيل

    العدو الثالث لصاحب الرايات السود المشرقية هو أمريكا وإسرائيل

    منقول من كتاب صاحب الرايات السود سر الاسرار

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    يلاحظ المتتبع للأحداث السياسية في منطقة حركة الامام المهدي (عليه السلام) التركيز الكبير من قبل أمريكا وحلفائها على الدول الداخلة ضمن نطاق منطقة الظهور الشريف حيث أنهم يرمون بكل ثقلهم للسيطرة عليها ، وذلك لأن اعداء المهدي (عليه السلام) قد تيقنوا بأن عصرنا هذا هو عصر المخلّص الذي طالما انتظرناه ، لذلك فإنهم أعدوا العدة لخنق هذه المنطقة وتطويقها من خلال إشعالها بفتن واضطرابات مختلفة ، وبالتالي امكانية السيطرة عليها بشكل مباشر أو غير مباشر ، فقد ذكرت الاحاديث والروايات المعصومية الدول التي تكون لها أدوار محورية ومهمة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وهي كالآتي : ( العراق - ايران - السعودية - اليمن - بلاد الشام - مصر - ) فالعراق هو العاصمة التي يتخذها المهدي (عليه السلام) لدولة العدل الإلهي ، ومنه تظهر عصائب العراق المنصورة ، وفيه يكون بناء اللّبنات الاساسية للتمهيد الأولي لدعوة الإمام عن طريق الممهد الرئيسي له السيد اليماني ومن العراق ستخرج نواة دعوة الإمام المهدي الـ45 رجلا .
    أما إيران فإن لها دور رئيسي في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) حيث ستكون انطلاقة الرايات السود منها ، تلك الرايات التي أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) باللحاق بها ولو حبواً على الثلج لأن فيها نصرة المهدي (عليه السلام) ، وإن في ايران أيضاً رجال الطالقان هؤلاء الرجال الذين وصفهم الأئمة المعصومين (عليه السلام) بالكنوز الذين هم لا من ذهب ولا من فضة بل هم رجال قلوبهم كزبر الحديد مدّخرين لنصرة المهدي (عليه السلام) ، لذلك نرى اليوم تكالب الدول الكبرى على إيران لفرض حصار اقتصادي عليها أو توجيه ضربات عسكرية ضدها بحجة الملف النووي ، وفي ذات الوقت فإن أمريكا تسعى إلى إثارة الفتن الداخلية بين فئات الشعب الايراني المتنوع لتضعف ايران او ان يكون لها يد في التحكم فيها ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فسيعود جميع مكرم الى مصلحة الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره السيد اليماني القحطاني .
    أما السعودية فإن لها مدخلية مهمة في هذه القضية الكونية ، فمن المعروف إن الإمام المهدي (عليه السلام) يقوم ثائراً من بيت الله الحرام وقد استطاعت أمريكا والدول الغربية ربط السعودية بمعاهدات تسليحية ودفاع مشترك وما شابه ذلك من قيود ،فملأت أمريكا دول الخليج بما فيها السعودية بقواعد عسكرية برية وبحرية . واليمن لا يقل دورها أهمية عن مثيلاتها من الدول ، فيكون فيها ممهدون ومناصرون لدعوة المهدي (عليه السلام) وهي اليوم تعيش نفس الحال الذي تعيشه دول الخليج فهي أيضاً سائرة في ركاب الإدارة الأمريكية شأنها شأن دول الخليج التي ذكرناها ، فالقواعد العسكرية الأجنبية تكون وسيلة ضغط مضافة إلى وسائل عديدة تتبعها أمريكا مع الأنظمة العربية الخانعة.
    والروايات الشريفة لم تغفل عن ارسال اليهود والنصارى في آخر الزمان جيوش لمحاصرة لمنطقة الظهور، فقد أشار النبي وأهل بيته في أكثر من رواية إلى ان هدف هذه الجيوش هو القضاء على دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) عند انطلاقها.
    فقد جاء عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال وبكل صراحة ان اليهود عند اقتراب قيام الإمام المهدي سيأتون إلى منطقة الظهور لإنشاء دولتهم والسيطرة على المنطقة بالكامل فقال ما نصه : ( وستأتي اليهود من الغرب لإنشاء دولتهم بفلسطين، قال الناس يا أبا الحسن أين تكون العرب آنذاك ؟ قال تكون مفككة القوى والعرى غير متكاتفة وغير مترادفة )( - عقائد الإمامة ص270).
    وسبب انشاء دولتهم في منطقة ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) لاعتقاد اليهود بان المسيح الذي ينتظرونه سيخرج من تلك البقعة في آخر الزمان , ويعتقدون أيضاً ان المسيح الدجال ( الإمام المهدي بنظرهم ) يظهر في نفس المنطقة (الشرق الأوسط ) ولأجل استقبال المسيح انشأوا دولتهم، ولأجل القضاء على الإمام وعلى وزير حاصروا المنطقة بجيوشهم .
    وقد اصابوا بتحديد مكان قيام المسيح عند رجعته ( منطقة الشرق الأوسط ) , لكنهم اخطأوا بموقف المسيح (عليه السلام) الذي سيتخذه عند قيامه , فالذي لم يصيبوه هو ان المسيح عند قيامه سيكون في صف الإمام المهدي (عليه السلام) وليس في صفهم , كما إشارة الروايات الشريفة.
    ووردت ايضاً عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) روايات ذكر فيها هذه الجيوش ومحاصرتها منطقة ظهور دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) , وكان (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في آخر لحظات حياته يحذر المسلمين من هذه الجيوش التي سيكون هدفها القضاء على دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) عند انطلاقها .
    فخطر هذه الجيوش على دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) جعلته (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهو في مرضه الذي مات فيه يحذر المسلمين ويأمرهم ان يخرجوهم من منطقة الظهور , فقد جاء عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( أخرجوا اليهود من الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب )( جواهر الكلام ج21 ص289) وهذا أمر صريح من قبل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى أمته بإخراج اليهود من جزيرة العرب ( منطقة الظهور ) , واليهود المقصودين في كلام النبي ليس عامة معتنقي ديانة اليهودية , بل المقصود هي الجيوش التي سـتأتي إلى جزيرة العرب في آخر الزمان لأجل محاربة دعوة الإمام (عليه السلام) , والا فأن عوام اليهود والنصارى كانوا يجاورون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) , ولم يخرجهم بل كان يبرهم ويحميهم .
    ولما كانت هذه الأمة عاصية لأوامر نبيها صارت ارض العرب اليوم مرتعا لليهود والنصارى بل صاروا هم المسيطرين على مقدرات العرب ومتحكمين بهم لذلك ستكون مهمة طرد اليهود من أرض العرب على يد وزير الإمام المهدي السيد القحطاني اليماني فقد جاء في معاني الأخبار : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن عيسى عن صالح بن ميثم ، عن عباية الأسدي قال : (سمعت أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وهو متكى وأنا قائم عليه: لأبنين بمصر منبرا ، ولأنقضن دمشق حجرا حجرا ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ولأسوقن العرب بعصاي هذه ، قال : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيى بعد ما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ذهبت في غير مذهب يفعله رجل مني )( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 53 - ص 59 – 60 ).
    وفي هذا النص أشار الإمام علي (عليه السلام) إلى أنه هو من سيخرج اليهود والنصارى من أرض العرب ولكنه قال بأن الذي يقوم بهذه المهمة رجل من ذريته وليس هو بلحمه ودمه وفي هذه الرواية إشارة واضحة لموضوع الرجعة الروحية التي ارسى قواعد فهمها السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني وزير الإمام المهدي فوزير الإمام المهدي هو من سيكون مسددا بروح الإمام علي (عليه السلام) ويقوم بهذه المهمة ومعنى التسديد والتأييد ما أشارت اليه نصوص عديدة منها قوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانهمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَان وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْانهارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إن حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }( - المجادلة22 ) .
    في هذه الآية الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد للمؤمنين المخلصين.
    كما ورد في دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين (عليه السلام) ما فيه دلالة صريحة على مبدأ التسديد والتأييد حيث ورد في الدعاء : (....ووفقني لطاعة من سددني ، ومتابعة من أرشدني ، اللهم صل على محمد وآله وسددني لأن أعارض من غشني بالنصح وأجزي من هجرني بالبر .......).
    وقد دلت الأحاديث والروايات الشريفة على مبدأ التسديد والتأييد فعن المفضل بن عمر قال: سمعت أبا عبد الله يقول:
    (إياكم والتنويه أما والله ليغيبن إمامكم سنيناً من دهركم وليخملن حتى يقال مات أو هلك بأي وادٍ سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن إثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي قال فبكيت، ثم قلت فكيف نصنع قال فنظر إلى شمس داخلة في الصدفة فقال يا أبا عبد الله ترى هذه الشمس قلت نعم فقال والله لأمرنا أبين من هذه الشمس)( - الكافي ج1 ص336 .
    وعن أبي خديجة قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فقال لي:
    (إن الله تبارك وتعالى أيد المؤمن بروح منه تحضره في كل وقت يحسن فيه ويتقي وتغيب عنه في كل وقت يذنب فيه ويعتدي فهي معه تهتز سروراً عند إحسانه وتسيخ في الثرى عند إساءته فتعاهدوا عباد الله نعمه بإصلاحكم أنفسكم تزدادوا يقيناً وتربحوا نفيساً ثميناً) ( - الكافي ج2 ص268.) .
    وعن الحسن بن خالد عن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال للحسين (عليه السلام):
    (التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق المظهر للدين الباسط للعدل قال الحسين (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين وان ذلك لكائن فقال (عليه السلام) أي والذي بعث محمداً بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت منها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه)(- بحار الأنوار ج51 ص110 ).
    وعن الحسن بن محمد بن صالح البزاز قال: سمعت الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) يقول:
    ( فإن ابني هذا هو القائم من بعدي والذي يجري فيه سنن الأنبياء (عليهم السلام) بالتعمير والغيبة حتى تقسوا القلوب لطول الأمد ولا يثبت على القول به إلا من كتب الله عز وجل في قلبه الإيمان وأيده بروح منه )( - بحار الأنوار ج51 ص224.
    وعن أبي عبد الله ( عليه السلام) أنه قال:
    ( والله لتمحصن والله لتطيرن يميناً وشمالاً حتى لا يبقى منكم إلا كل امرئ اخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه)( - غيبة النعماني ص33) .
    فهذه الأحاديث الشريفة دليل واضح على مبدأ التسديد والتأييد بالأرواح، والرجعة الروحية تنطلق من هذا المبدأ (التسديد والتأييد) وبهذا فإن جذورها عميقة ومنطلقة من القرآن والسنة الشريفة ولا مجال لرفضها أو ردها أو التشكيك بها.
    ولا نعني بالتسديد او الرجعة الروحية بعض المفاهيم الباطلة مثل الحلول والتناسخ والاتحاد فكل هذه المعاني معاني باطلة ولا يمكن القول بها .
    إن دور الوزارة للنبي والامام المهدي صلوات الله عليهما دور مهم فالوزير دائما تلقى عليه مهام واعباء كبيرة يكون من خلالها هو المحرك والمحور للدعوة الإلهية .
    وقد توهم الكثير من المفكرين والباحثين في ان أمريكا واسرائيل تبحثان عن الإمام المهدي (عليه السلام) حصراً, وهذا أمر تخالفه الروايات الشريفة , كما سيتضح , بل الحقيقة ان أمريكا تبحث عن الممهد للإمام وجامع انصاره ومؤسس جيشه قبل قيامه وهو السيد اليماني الموعود وعن الإمام المهدي (عليه السلام) في نفس الوقت فهي مستعدة للقضاء على اي حركة تحت هذا العنوان المبارك عنوان الرجل الموعود، بل انها انتجت افلام عديدة حول هذا الموضوع وحاولت ان تحشد الرأي العام ضد هذا الرجل الإلهي قبل مقدمه .
    ان الإمام لا يخرج الا عندما يؤسس له وزيره اليماني الموعود جيش ذا عدة وعدد يتمكن من حمايته (عليه السلام) , ويتمكن من هزم اقوى جيوش العالم , وهذا ما اكده الابرار (عليهم السلام) في رواياتهم الكثيرة , فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) : ( أما لو كملت العدة الموصوفة ثلاثمائة وبضعة عشر كان الذي تريدون )( كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 210 - 211).
    وعن الإمام الباقر (عليه السلام): ( إِذَا اجْتَمَعَ للإمام عِدَّةُ أهل بَدْرٍ ثَلاثُمِائَةٍ وَ ثَلاثَةَ عَشَرَ وَجَبَ عَلَيْهِ الْقِيَامُ وَ التَّغْيِير )( - مستدرك الوسائل ج28 ص 78
    عن أبى بصير ، قال : قال أبوعبد الله (عليه السلام) : ( لا يخرج القائم (عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة ، قلت : وكم تكملة الحلقة ؟ قال : عشرة آلاف ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ) ( - الغيبة للنعماني ص320).
    ), فشرط ظهور الإمام المهدي (عليه السلام) اكتمال هذا الجيش , ولا خروج للإمام المهدي (عليه السلام) دون اكتماله .
    والسبب في عدم ظهور الإمام الا بتوفر هذا الشرط ,كما اشرنا هو قوة وكثرة اعدائه وتربصهم به للقضاء عليه اذا قام , و لا يستطيع الإمام دون وجود هذا الجيش ان يواجه اعدائه عسكرياً , اما اذا اكتمل , فلا يمكن لأعدائه الوصول اليه , بل مع وجود هذا الجيش سيحرر كل الأرض من الظلمة والطواغيت .
    وهذا الأمر لا يجهله من لديه ملف كامل عن الإمام المهدي (عليه السلام) لا تنقصه الا صورة شخصية للإمام (عليه السلام) كما قال السيد محمد صادق الصدر في موسوعة الإمام المهدي (عليه السلام) , فهم يعرفون ان ظهوره الأول يكون في العراق فلهذا جاؤوا إلى العراق بحثاً عنه , ولم يخرجوا من العراق إلا بعد أن جعلوا فيها حكومة عميلة لهم , وطيعة لأوامرهم وقد جربوا هذه الحكومة أكثر من مرة في تعاملهم مع من يدعي ان له اتصال بالإمام المهدي (عليه السلام) وان كانوا فرق ضلالة .
    فوجدوا ان هذه الحكومة ستفعل اللازم اذا ظهر أمر الإمام المهدي (عليه السلام) , فالأمر الذي تريده أمريكا هو منهج هذه الحكومة في التعامل مع كل من يذكر أنه متصل بالإمام المهدي (عليه السلام) وما ابادتهم للفرقة الضالة المسماة جند السماء إلا دليل على ان أمريكا حين خرجت وضعت لها بديل يفعل ما ستفعله هي اذا ظهرت دعوة الإمام المهدي في العراق ، ومع هذا كله فالسفارات المليئة بالجنود والمنتشرة في كل المحافظات ايضاً تراقب الوضع على الساحة ناهيك عن الجيوش المتمركزة قريباً من العراق , والتي هي ايضاً في حالة ترقب وجهوزية لأجل القضاء على اي شخص يوصلهم إلى الإمام المهدي (عليه السلام) .
    يتبع لطفآ
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

  • #2
    والروايات الشريفة اكدت ان الحكومة العراقية (العباسية) ستحارب دعوة الإمام المهدي في العراق وستقتل وفد اليماني النفس الزكية في ظهر الكوفة فقد جاء روضة الواعظين ص 262 عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : ( وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين).
    فهذه احدى جرائمهم الدالة على تعطشهم لسفك دماء كل شخص له صلة بالإمام المهدي (عليه السلام) وبعد هذه الجريمة يقومون بما املته عليهم أمريكا واسرائيل بمحاربة كل شخص يدعي أنه مرسل من الإمام المهدي (عليه السلام) فيحاربون اليماني نفسه بعد قتل النفس الزكية , وتقع المعركة في الكوفة , فيضربون اليماني وانصاره بكل ما أوتوا من قوة , فيغيب عنهم بعد هذه المعركة ويظهر في خراسان , وأمريكا من المؤكد بانها تراقب الوضع عن كثب , ولا يخفى عليها ما يحدث في منطقة ظهور دعوة الإمام (عليه السلام).
    وكيف لا يراقب قادة أمريكا وقادة اسرائيل ما يحصل في منطقة ظهور موسى هذا الزمان والذي تكون نهاية أمريكا واسرائيل على يديه الشريفتين . والمعروف ان قادة الولايات الأمريكية وحتى قادة اسرائيل من المتشددين الذين يعتبرون انفسهم متدينين يكون للتنبؤات اثر واضح في سلوكهم الخارجي . واتخاذهم الكثير من القرارات واعتمادا على اقوال الكهنة والمتنبئين . ويظهر ذلك من خلال السياسات التي يروجون لها في العالم ويؤكدون فيها على منطقة الشرق الأوسط واماكن القوة المتوقعة للإمام (عليه السلام) سواء كانت هذه السياسات عبارة عن مقررات سياسية أو حملات اعلامية هادفة ومغرضة وبكل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والباحث يرى أنهم انتجوا العديد من الأفلام التي تهيئ النفوس وتعبئها ضد الخطر المزعوم القادم من الشرق تحت مسميات مختلفة مثل الإرهاب وما شابه ومن هذه الأفلام فلم ( the best reference).
    ويصور هذا الفلم كيف يقوم العراق باحتلال الكويت ثم تقوم الولايات المتحدة بتحرير الكويت . وبهذا تكون أمريكا هي راعية الإنسانية . فان المواطن الغربي بعد مشاهدة هذا الفلم يكون مهيئاً لما ستقوم به أمريكا في حال حصول حالة مشابهة .اما الفلم الثاني فقد أنتج في نفس الفترة تقريبا أي قبل احتلال صدام للكويت وهو يتحدث عن صاحب التنبؤات الشهيرة (نوستر آداموس) وفي هذا الفلم يظهر شخص مرتديا العمامة العربية ويقوم بتوجيه صواريخه على المدن الأمريكية والأوربية وتدميرها وهذا ما ذكره أداموس في كتابه، والغاية من انتاج هكذا فلم واضحة وهي زرع بذرة المناهضة للمهدي (عليه السلام) في اذهان المجتمع الغربي، فبعد عكس صورة عنه بأنه سيحاربهم بالصواريخ والطائرات ويدمر مدنهم تتولد في نفوسهم فكرة الاتحاد ضد هكذا شخص وهذا ما تريده أمريكا والصهيونية العالمية. وكذلك قاموا بإنتاج فلم جديد واسمه (الرجل الذي يرى الغد) في منتصف التسعينات ويتحدث عن هذه التنبؤات وسترون في أول الفلم كيف ان ناطحات السحاب في نيويورك تنهار والجو مغبر وكأن المدينة ضربت قنبلة نووية وطبعا من قرأ التنبؤات يعرف ان هذا الرجل هو المهدي الموعود .
    اليك بعضاً من نبوءات نوستر آداموس
    النبوءة الخامسة والخمسون من القرن الخامس ( في منطقة الجزيرة العربية سيولد حاكم مسلم هذا الحاكم سينهك ويرهق اسبانيا عند فتحه لمدينة غرناطة وايطاليا ايضا عن طريق البحر ) , وفي النبوءة الرابعة والتسعون من القرن الثالث ( لمدة خمسمائة سنة أخرى سوف ينتبهون اليه فهو زينة عصره ثم سيبعث فجأة وحي عظيم سيجعل اناس ذلك العصر مسرورين ) . وفي النبوءة الحادية والستين من القرن الثالث , قال ( جماعات كثيرة وطوائف إسلامية مناوئة للمسيح سوف تنشأ في العراق وسوريا قرب نهر الفرات ).
    واي مثقف يمكنه التأمل في هذه النبوءات يخرج بنتيجة مطابقة مع ما نتكلم عنه ، والجدير بالذكر ان اداموس كتب نبوءاته حول العالم قبل أكثر من (500) سنة وذكر أحداث مهمة منها الحرب العالمية الأولى والثانية وحرب الخليج الأولى والثانية وغير ذلك كثير وكلما تحققت نبوءة من نبوءاته هبت دور النشر العالمية لإغراق المكاتب بطبعات جديدة لهذه النبوءات وبعدة لغات حتى اصبح واضحا ان قادة العالم الان يثقون بهذه النبوءات ويحسبون حساباتهم بما يوافقها وخصوصاً (قادة أمريكا المعاصرين) بعد ان دعمها بأدلة أخرى من التوراة ومن ألسنة الكهنة عبر التقارير الاستخباراتية الخاصة ، ولا يفوتنا ان ننبه ان هذه التنبوءات موافقة تقريبا إلى ما ذكر عندنا في النصوص الإسلامية وباقي الديانات وهناك الكثير من الآيات والروايات التي توافق هذا المعنى واكتفي بذكر هذه الرواية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حينما قال:- ( عصبة من المسلمين يفتتحون البيت الابيض )( - الزام الناصب /الجزء الأول- ص175).
    واذكر ما حصل بعد سقوط نظام صدام حين كنا ننشر صحيفة القائم المختصة بنشر علوم الإمام المهدي (عليه السلام) والتي كانت افكارهما تستمد من السيد القحطاني وزير الإمام المهدي , ان أمريكا ارسلت اشخاص بهيئة صحفيين ليتحققوا هل ان السيد القحطاني فعلا مرتبط بالمهدي (عليه السلام) وكان من ضمن اسئلة هؤلاء الصحفيين الذين يظهرون اسلامهم وتشيعهم وإيمانهم بصدق هذه القضية , اسئلة حول هيئة الإمام ومواصفاته ومكان وجوده الان . وبعد التضييق عليهم بالنقاش من خلال هذه الجماعة اعترف الصحفيون بأنهم جاءوا بطلب من الجنرال الأمريكي وهم يفهمون ان ذلك لأغراض سلمية وابداء المساعدة .
    وهناك شواهد أخرى عديدة منها :ما اخبرنا به العديد من أهل القرى الحدودية عن قدوم اشخاص بمركبات حديثة جدا تابعة للقوات الأمريكية لزيارة هذه القرى وتوفير المساعدات لهم في بداية سقوط النظام البائد ثم البدء بعملية استلطاف مجموعة منهم وطرح عليهم مجموعة من الاسئلة منها ( هل ان احد افراد قريتكم شاهد رايات سوداء تعبر باتجاه العراق ام لا ؟ ) وما شابه من الاسئلة التي يتضح منها بحثهم عن اي شخص له اتصال بالإمام لأجل القضاء عليه وعلى الإمام في بداية دعوتهم.
    ومن الشواهد الواقعية على ما نقول هو .. وقوع مجموعة من الاحداث والسلوكيات لأفراد من قوات الاحتلال تؤكد على اهدافهم الغير معلنة ومن هذه الاحداث :
    1- حادثة الراية في مدينة الصدر والتي رأى الناس فيها وبوضوح كيف هبطت طائرة هليكوبتر إلى مستوى قريب من الأرض مقتربة من البرج الذي تعلوه راية (يا قائم آل محمد) واخذ العسكري الذي في الطائرة يحاول اقتلاع الراية الأمر الذي استدعى استنفار الغيارى من أبناء المدينة الذين شاهدوا الحالة، حتى صعد احدهم وبيده عصا أو ما شابه واخذ يضرب العسكري ، مما دفع هذا الاخير (المحتل) إلى اطلاق النار عليه واصابته وسرعان ما تصاعد الأمر وحصلت الاحداث المصورة والموثقة.
    2- التحقيقات التي اجريت مع معتقلين من التيار الصدري والتي اكد فيها العديد منهم ان الأمريكيين كانوا يؤكدون على الإمام المهدي (عليه السلام) وما هي صفاته واين يتواجد.
    3- اقتحام القوات الأمريكية لمسجد السهلة المعظم وبحثهم الدقيق في كل زواياه ثم التحقيق مع الافراد الذين القي القبض عليهم والتأكيد عن محمد المهدي أين هو وهل بينهم من شاهده.
    4- استهدافه لإيران وباقي المناطق التي اكدت الروايات على أنها اماكن احتضان انصار الإمام الحقيقين ومناطق قواعده الشعبية.
    5- استهدافه الحركات والتيارات التي تعلن اتصالها بالمهدي (عليه السلام) أو الارتباط به من قريب أو بعيد.
    و نستبعد أن يكون لهؤلاء جواسيس ومخبرين متوغلين في المجتمع العراقي يوصلون الأخبار أولاً بأول .
    ونحن نعتقد أنهم لن يكفوا عن منهجهم في تعقب كل من له اتصال بالإمام صادقاً كان أم كاذباً وأنهم سوف لا يرفعون ايديهم من العراق خاصة ومن باقي الدول التي لها علاقة بدعوة الإمام المهدي (عليه السلام) مثل ايران وغيرها وسوف يضربون كل من له اتصال بالإمام بأيديهم بالمباشر أو بغير ايديهم ، والحكومات التي انشأوها ستكون هي اليد التي ستضرب نيابة عنهم كل من يصرح أنه مرسل من قبل الإمام المهدي (عليه السلام).
    والخلاصة ان الذي جعل الأئمة (عليهم السلام) يحيطوا شخصية وزير الإمام المهدي والداعي له بهذه الرمزية والضبابية هو من أجل الحفاظ عليه من اشرس اعداء عرفهم التاريخ , فكما حافظ الله سبحانه على ابراهيم وموسى وكل أنبياءه من اعدائهم كذلك سيحافظ على وليه السيد اليماني وما هذه الخطة المحكمة الا دليل على ان الله سبحانه لا يريد لوليه ان تصل يد اعدائه اليه فيقتلوه وبقتله تنسف قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا خلاف وعد الباري عز وجل , وهو الذي وعد الخلائق ان الأرض يرثها عبادي الصالحون رغماً عن انوف الطغاة والجبابرة .
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

    تعليق

    يعمل...
    X