الكشف عن شخصية السفياني من قبل تلامذة السيد القحطاني
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
************* بسم الله الرحمن الرحيم
ان شخصية السفياني حالها كحال شخصية الدجال فهناك كثيرين يعتقدون بأن السفياني هو حركة وليس شخص له جيش و تحركات في ساحة عصر الظهور فبقيت هذه الفكرة قائمة الى ان بدأت الاحداث تفرز مصاديق حقيقية لشخصية السفياني وكان اول من اشار الى حركة السفياني هو السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني في عام 2005 تقريباً عندما اصدر كراس خاص تحت عنوان (حركة الزرقاوي هي حركة السفياني) بين فيه السيد القحطاني ان هذه الحركة الوهابية التي تتبنى التكفير وقتل الناس على الهوية والاحداث التي حصلت على اثرها من تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام) وحصول الفتنة الطائفية في العراق والمعارك التي دارت بين ابو مصعب الزرقاوي وجيشه والفصائل العراقية التي تصدت لهذا المد التكفيري المنحرف .ولأن العلامات* الرئيسية التي تشير الى قرب الظهور المقدس في ذلك الوقت لم تتحقق رفض الناس فكرة عصر الظهور ولم يستمع احد لنصيحة وزير الامام المهدي السيد القحطاني وبدأت الامور تتأزم يوماً بعد اخر والله سبحانه وتعالى بدأ يقرب الفرج وبدأت الدول تتساقط كأوراق الخريف الى ان وصلت الفتن الى الشام فعندما بدأت فتن الشام ايقنت الناس ان الذي يحصل في الشام هو بداية لحركة السفياني حيث كان بعض الفقهاء ومن ضمنهم السيد محمود الصرخي الذي اعتبرها مقاومة شعبية فقط ولم يستطيع ان يستقرأ مستقبل هذه الحركة ولقد بينا في بحوثنا السابقة ان هذه الثورة التي نشبت في الشام ستكون نهايتها خروج الرايات الثلاثة وتتصدر هذه الرايات راية السفياني فبعد هذه الاحاديث وبعد دخول الامريكان الى المنطقة وبعد حكم بني العباس للعراق ودخول داعش الذي مثلّ احدى الرايات الثالثة التي تضطرب في الشام حيث بينا واثبتنا ان راية داعش تمثل راية الاصهب في الشام وبعد كل هذه الاحداث بدأت الناس تتيقن بأن هناك سفياني والفقهاء اصبحوا لايستطيعون ان يغطوا بغربالهم المتهرء وبالتالي اعترفوا بوجود سفياني وان الرايات المضطربة في الشام لابد من خروج منها راية السفياني وبدأوا بعد ذلك يروجون الى افكار جديدة فهؤلاء الفقهاء ليسوا علماء ولا باحثين هم تجار الدين لانهم يتاجرون بأرواح الناس لكي يبقون خلفهم يخفقون النعل ولكي يبقى الفقهاء على عروشهم النخرة التي حان وقت سقوطهم لذلك هم بدأوا يروجون لأفكار جديدة واجمع الفقهاء والمختصين بقضية الامام المهدي عج ومن ضمنهم الشيخ الكوراني والسيد محمود الصرخي والشيخ عبد الحليم الغزي وجلال الدين الصغير على ان السفياني بين ان يقتصر وجوده في الشام ولا يأتي الى العراق وبين من يقول ان السفياني ليس ناصبياً مثل ما قال جلال الدين الصغير* وبين مشكك بقدوم السفياني الى العراق مثل عبد الحليم الغزي الذي يقول قد يصل تأثيره الى العراق وقد لايصل تأثيره .
وهذه الفتاوى الضالة المضلة التي سوف تؤدي الى سفك الدماء وخذلان الامام والكثير من الفتن التي سيقع ضحيتها الناس لأنهم جعلوا الناس امنين مما حذر منه آل البيت (عليهم السلام) لانهم تعودوا على مخالفة المعصوم .فالمعصوم يقول الحذر وهم يقولون الامان والمعصوم يقول سوف يقتل الناس والفقهاء يقولون لن يحصل ذلك والمعصوم يقول ان السفياني ناصبي وليس له هم الا محمد وآل محمد واتباعهم والفقهاء يقولون انه ليس ناصبياً وان هذه المعركة ستستمر مابين اثبات الفقهاء انهم هم مصادر التشريع وبين حديث آل البيت (عليهم السلام)الى ان يأتي الامام المهدي ع الذي سوف يأتي بأمر جديد والمسألة ليس ان دين محمد وآل محمد غير موجود بل هو موجود ولكن الفقهاء هم من تركوا هذا الدين وهجروا طريق آل البيت (عليهم السلام) فالقران يقول (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) فالامام المهدي (ع) لايفضل ترك الامة ورعيته ولا يفضل الغياب عنهم؟ لكن الامة هي التي تركته وهجرتهُ، فالمكاتبات التي خرجت من الناحية المقدسة على مدى سبعين سنة من وجود السفراء لم تكن الا اوراق قليلة لانه لم يكن احد يسأل السفراء لانهم هجروا طريق الامام المهدي (ع) . ونحن تلامذة السيد القحطاني مستعدين للمناقشة لنثبت بأنه لا يوجد في الساحة من تعامل مع حديث آل البيت (ع) بشمولية فقد تحدثنا عن عصر الظهور وعن الامام المهدي (ع) وعن رايات الضلالة وبينا راية الهدى النتمثلة براية اليماني الموعود فكل ماحصل في عصر الظهور لم يطرحه احد ولم يعطي احد دليلا او بحثاً ولو مصغراً ولم يتناول احد الاحاديث بشمولية لانهم كلهم كانوا انتقائيين بدون اي استثناء وبالتالي ان الانتقائية ادخلتهم في فهم جزء بسيط وترك الجزء الاكبر وهذا الفهم البسيط ايضاً فهموه على غير وجهه وليس هذا هو الوجه الحقيقي ولو عملنا استفتاء في الشارع وسألنا الناس وقلنا لهم هل ان السفياني ناصبي سيقولون نعم ناصبي واذا سألناهم هل ان السفياني يصل الى العراق سيقولون نعم يصل الى العراق لانهم قرأوا هذه المسائل سابقاً فالناس تقرأ احاديث آل البيت ولكن الفقهاء والباحثين يشوشون على افكار الناس لان الفقهاء يرون ان حديث الثقلين ليس هو سبيل الهداية بل هو سبيل الهلاك ولذلك نصبوا انفسهم هم سبل الهداية لذلك عند قدوم الامام المهدي (ع) سوف يستأصلهم عن بكرة ابيهم ولايبقي منهم احدى .
نبدأ الان بأثبات ما انكره القوم ونقول اولاً : ان السفياني ليس حركة وهو رجل وقد ذُكر في القران فالقرآن فيه رموز والقران يتحدث بطريقة (اياك اعني فاسمعي ياجارة) فهناك آيات كثيرة وردت في ذكر السفياني نذكر منها اية واحدة في قوله تعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) هذه الاية تشير الى السفياني بدليل مافسره آل البيت (عليهم السلام) في الرواية الواردة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر (عليه السلام) انهُ قال: في حديث طويل
(.. وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات، الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله (من) كلب (أي عشيرة كلب) ، يظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم ..) (كتاب إلزام الناصب المجلد الثاني 96).
تبين الرواية الشريفة ان اهل الشام سوف يختلفون على ثلاث رايات (الاصهب والبقع والسفياني) اما راية دولة بشار الاسد فهي لا تعتبر من الرايات الثلاثه كما يروج له الكوراني حيث يقول ان الاصهب قد يكون معنى من معاني الاسد هذا غير صحيح لان الاصهب هو صفة يكون لشخص قريب لونه للون الاصفر يسمونه اصهب يعني (اصفر قريب للون الاحمر) فهو يمثل احد رايات الضلالة .اما بشار الاسد فهو ليس من الرايات الثلاثة بدليل الروايات التي تشير انه اذا اقترب السفياني من الشام هرب حاكمها يعني في قبال الرايات الثلاثة الاصهب والابقع والسفياني هناك ماذا ؟ هناك حاكم الشام او حاكم دمشق.
نستفيد من هذه الرواية ان القران ثبت وجود السفياني وسيكون له وجود في الساحة والامر الاخر الذي ثبته الحديث ان السفياني يكون ناصب الاعداء لآل البيت (عليهم السلام) لان الرواية تقول ليس له هم الا محمد وآل محمد وشيعتهم والامر الاخر هو تواجد الشيعة سيكون في العراق .وهناك رواية تقول ان هناك استباق لراية السفياني وراية الخراساني التي سوف تأتي من المشرق . وربما يسأل احدهم ويقول كيف يحتل السفياني العراق ويصل الى الكوفة ؟
ان الاحداث التي سوف تكون متزامنة مع حصول هذا الامر هو ان العراق يتكون من القوة الضاربة المتمثلة بالميليشيات او الفصائل المسلحه لان العراق اليوم لايعتمد مئة بالمئة على الجيش بل الذي يصد الهجمات فعلاً هم المليشيات او الفصائل المسلحه المتكونة من جيش المهدي والكتائب وحزب الله وسرايا السلام وعصائب اهل الحق وغيرها من هذه المسميات وهؤلاء يسمونهم اصحاب الالوية كما يصطلح عليهم في حديث آل البيت (عليهم السلام) ونحن بينا ان الحكومة العراقية هم بني العباس بجميع مفاصلهم سواء كانت الحكومة الرسمية المركزية او حتى ما يرتبط بها من مليشيات كلهم يصطلح عليهم بني العباس فقد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : { مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به } .
وفي رواية ثانية يقول لو اجتمعوا عليهم اهل السماوات والارض لاراقوا الارض بدمائهم . لذلك لايمكن لاحد ان ينتصر على بني العباس لسبب ان هؤلاء مدعومين و لايستطيع الان احد ان يتجرأ ويحارب العراق لأن امريكا خلفه لانهُ اصبح من رعاية امريكا وهذه حقيقة ان الحكومة العراقية اليوم تابعة لأمريكا وتنفذ ما تريد امريكا وبالتالي لايستطيع احد ان يمد يد السوء للعراق وامريكا موجودة فهي القوى الضاربة العظمى في الارض*وقد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( اذا اختلفت بنو امية وذهب ملكهم ثم يملك بني العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم)(غيبة النعماني270 .
وفي رواية اخرى يقول حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم. يعني تحدث فتنة بين الفصائل وبين الميليشيات وبين الحكومة العراقية وكما تعرفون ان كل ميلشيا يقودها رجل سياسي او جهة سياسية وبالتالي عندما يختلفون سيتصارعون فيما بينهم وتحصل حروب دامية بينهم حتى ان في مسجد الكوفة تحصل معركة يذهب بها اربعة الاف رجل في تلك المعركة .فالخلاف الذي يحصل بين بني العباس يؤدي الى دخول السفياني الى العراق واحتلاله.
وبالتالي سيواجه العراق الموت الذريع من قتل ودمار وسبي وتمثيل وحتى الاطفال لن ينجوا من الدمار وان آل البيت (عليهم السلام) قد اشاروا الى هذا الامر وقالوا ان السفياني سوف لن يكون له هم الا محمد وآل محمد وفي الحقيقة ان هذا العداء لم يأتي اعتباطاً بسبب اولاً الجانب العقائدي وثانياً التثقيف من قبل الفضائيات الشيعية وبعض فقهاء الشيعة الذين يروجون لمسألة شتم الصحابة والتسقيط والطعن فهذه المسألة اثارت فضائيات مختصة بالشتم واللعن بالمقابل تواجدت فضائيات اخرى عند الطرف الاخر ايضاً للشتم واللعن والتسقيط للمذهب الشيعي فهذه الفضائيات هي ابواق تحشد الناس وتحشد القلوب نحو الاقتتال حيث كنا في زمن سابق لايعرف الناس ماهو الفرق بين السني والشيعي وكنا متعايشين لانواجه اي مشكلة فيما بيننا ولكن بعد ظهور هذه الابواق تأجج الخلاف العقائدي وبسبب هذه الابواق الفضائية التي حشدت الحشود وجعلت المعركة تتحول من اعلامية الى حرب على ارض الواقع ونحن بأعتقادنا الخاص انه يوجد خلفها ايدي خفيه وربما احدهم يسأل ويقول من المستفيد من الحرب الطائفية ؟ نقول ان المستفيد من هذا الصراع هي امريكا واسرائيل قوى الاستكبار العالمي الذين يريدون ان يتخلصوا من المسلمين لذلك زرعوا بينهم الفتنة الطائفية وجعلوا المسلمين متخاربين فيما بينهم وايضاً لاننسى ان السلاح امريكي والسلاح يبيعونه للمسلمين اي ان امريكا قد ربحت من المسلمين ارواحهم واموالهم واراضيهم وامنهم حتى دينهم ذهب بالتالي ان المستفيد هو امريكا ومن الذي سينفذ ما تريده امريكا ودول الاستكبار العالمي هم اصحاب هذه الابواق من القنوات الفضائية التي يمتلكها الفقهاء او السياسيين . وفي الحقيقة حصلت هذه الفتنه وترجمت العداء الشفهي الى عداء في ساحة الاحداث وعندما ذهب من العراق الى الشام من بدأوا يقاتلون فيها دفاعاً عن مرقد السيدة زينب (عليها السلام) أعتبروا هؤلاء انهم معتدين عليهم لذلك نرى انهم على التلفاز وفي اليوتيوب يقولون نحن قادمون ياكربلاء ويشتمون كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ويقولون نحن لابد ان نصل اليكم بالاضافة الى حركة السفياني التي تتوعد بالقدوم الى العراق.
في الفترة التي سيدخل فيها السفياني الى العراق سيكونوا منشغلين بالفتن والاختلافات التي حصلت فيما بينهم لذلك ان السفياني سوف يباغتهم ويفاجئهم لانهم غير مستعدين لمواجهته .نذكر بعض الروايات التي تشير الى ما يفعله السفياني الملعون او الاحداث المرافقه لهذه المرحلة فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال متحدثا عن ما يجري في تلك الاثناء ( ويعم العراق خوفاً شديد لايكون معهُ قرار ويقع الموت الذريع يعد ان يدخل جيشه الى بغداد فيبيحها ثلاثة ايام ويقتل من اهلها ستين الف ويقتل سبعين ويخرب دورها ثم يقيم بها ثمانية عشر ليلة ، فيقسم الاموال ويكون اسلم مكان فيها الكرخ).
لماذ يكون امان في الكرخ لان اهل الرصافة الكثيرين منهم يكونوا من المذهب الشيعي والكرخ اغلبها من المذهب السني لذلك سيركز السفياني ضرباته على المناطق الشيعية .
والرواية الثانية عن امير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قال عن السفياني : (ويبعث مائة وثلاثين ألفا إلى الكوفة وينزلون الروحاء والفاروق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود (عليه السلام) بالنخيلة، فيهجمون إليهم يوم الزينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له: الكاهن الساحر، فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد، ويسبي من الكوفة سبعين ألف بكر، لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية - وهي الغري - ثم يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك ومنافق، حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد - وهي إرم ذات العماد - وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختومة في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر).
هذا يعني ان السفياني سوف ينزل في الكوفة وقد ظهر الشيخ الكوراني وقال ان هذه الرويات وضعها النواصب ووضعوا روايات مقابل انهُ الشام تستباح اذاً الكوفة سوف تستباح ايضا وبالتالي هذه الروايات غير صحيحة! نقول للكوراني ان هذه الروايات هي كلام آل البيت (عليهم السلام) وليس روايات النواصب ولا من كتب المخالفين فهذه الرواية واردة في بحار الانوار والرواية التي قبلها وردت في غيبة الطوسي وبشارة الاسلام ويوم الخلاص وغيرها من الكتب الشيعية التي تتحدث عن قضية الامام المهدي ، وتوجد ملاحظة وهو ذكر في الرواية مصطلح الكهنة ومعناه الفقيه او رجل الدين او رجل المؤسسة الدينية لان تسمية الكاهن ترجع الى زمن الانبياء وكانت تلقى على العلماء وعلى الاحبار والرهبان في ذلك الوقت .اما في زماننا فتنطبق على الفقهاء ورجال الدين .
وايضاً ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ).
ورواية اخيرة نختم بها احوال اهل العراق تذكر مجزرة كبيرة وهذه الرواية واردة عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) في وصف مايفعله السفياني انهُ قال : (كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان، فعطف عليها عطف الضروس* وفرش الأرض بالرؤوس. قد فغرت فاغرته، وثقلت في الأرض وطأته. بعيد الجولة، عظيم الصولة. والله ليشردنكم في أطراف الأرض حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها . فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة. واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ). (بحار الانوار ، شرح نهج البلاغة الجزء القاسع ص ٢٤٦) ، (يوم الخلاص صفحه ٥٩١) .
ان السفياني الملعون له وطأة وقوة فالبعض يقول لماذا لانتصدى للسفياني قبل قيام القائم (ع) ؟ نقول لاتوجد اي قوة في العالم تستطيع ان تقضي على السفياني الا جيش وزير الامام المهدي (عليه السلام) الذي يأتي بالرايات السود من المشرق فالمعارك يجب ان تُخاض بتوجيه من آل البيت (عليهم السلام) وان آل البيت من ذلك الزمان وجهوا المؤمنين وبينوا ماسيجري من احداث لذلك يجب ان نتبعهم ونسلم لكلامهم فالاسلام جاء من التسليم فالمسألة ليست مسألة استنتاجات عقلية وليست مسألة عاطفة ولكن نحن لدينا في عقيدتنا ان النجاة هو بأتباع الثقلين فقد قال رسول الله (ص) (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً) يعني نحن خارج الاستنتاجات العقلية والتحليلات السياسية والدينية فالنجاة هو باتباع آل البيت (ع) وانت عند الله معذور .نعرض الان لكم حديث يتكلم عن الشام وعن دور المسلم المنتظر اذا حصلت فتنه الشام عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة، قلت: إلى أي البلاد؟ فقال: إلى مكة، فإنها خير بلاد يهرب الناس إليها، قلت: فالكوفة؟ قال: الكوفة ماذا يلقون؟ يقتل الرجال إلا شامي ولكن الويل لمن كان في أطرافها، ماذا يمر عليهم من أذى بهم، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات، ومن لا يكون شاهدا بها، قال: فما ترى في سكان سوادها؟ فقال بيده يعني لا.
ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها، قلت: كم يكون ذلك؟ قال:
ساعة واحدة من نهار، قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟ قال: ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الكوفة.
(بحار الانوار ج٥٢ ص١٧١)،*(بشارة الاسلام ص١٠٩)، (يوم الخلاص ص٥٩٧).
وكالمعتاد ان آل البيت (عليهم السلام) يريدون شيء والناس تعمل العكس وهذا الشيء الذي سوف يوصلهم الى الهلاك .
...يتبع 👇
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
************* بسم الله الرحمن الرحيم
ان شخصية السفياني حالها كحال شخصية الدجال فهناك كثيرين يعتقدون بأن السفياني هو حركة وليس شخص له جيش و تحركات في ساحة عصر الظهور فبقيت هذه الفكرة قائمة الى ان بدأت الاحداث تفرز مصاديق حقيقية لشخصية السفياني وكان اول من اشار الى حركة السفياني هو السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني في عام 2005 تقريباً عندما اصدر كراس خاص تحت عنوان (حركة الزرقاوي هي حركة السفياني) بين فيه السيد القحطاني ان هذه الحركة الوهابية التي تتبنى التكفير وقتل الناس على الهوية والاحداث التي حصلت على اثرها من تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام) وحصول الفتنة الطائفية في العراق والمعارك التي دارت بين ابو مصعب الزرقاوي وجيشه والفصائل العراقية التي تصدت لهذا المد التكفيري المنحرف .ولأن العلامات* الرئيسية التي تشير الى قرب الظهور المقدس في ذلك الوقت لم تتحقق رفض الناس فكرة عصر الظهور ولم يستمع احد لنصيحة وزير الامام المهدي السيد القحطاني وبدأت الامور تتأزم يوماً بعد اخر والله سبحانه وتعالى بدأ يقرب الفرج وبدأت الدول تتساقط كأوراق الخريف الى ان وصلت الفتن الى الشام فعندما بدأت فتن الشام ايقنت الناس ان الذي يحصل في الشام هو بداية لحركة السفياني حيث كان بعض الفقهاء ومن ضمنهم السيد محمود الصرخي الذي اعتبرها مقاومة شعبية فقط ولم يستطيع ان يستقرأ مستقبل هذه الحركة ولقد بينا في بحوثنا السابقة ان هذه الثورة التي نشبت في الشام ستكون نهايتها خروج الرايات الثلاثة وتتصدر هذه الرايات راية السفياني فبعد هذه الاحاديث وبعد دخول الامريكان الى المنطقة وبعد حكم بني العباس للعراق ودخول داعش الذي مثلّ احدى الرايات الثالثة التي تضطرب في الشام حيث بينا واثبتنا ان راية داعش تمثل راية الاصهب في الشام وبعد كل هذه الاحداث بدأت الناس تتيقن بأن هناك سفياني والفقهاء اصبحوا لايستطيعون ان يغطوا بغربالهم المتهرء وبالتالي اعترفوا بوجود سفياني وان الرايات المضطربة في الشام لابد من خروج منها راية السفياني وبدأوا بعد ذلك يروجون الى افكار جديدة فهؤلاء الفقهاء ليسوا علماء ولا باحثين هم تجار الدين لانهم يتاجرون بأرواح الناس لكي يبقون خلفهم يخفقون النعل ولكي يبقى الفقهاء على عروشهم النخرة التي حان وقت سقوطهم لذلك هم بدأوا يروجون لأفكار جديدة واجمع الفقهاء والمختصين بقضية الامام المهدي عج ومن ضمنهم الشيخ الكوراني والسيد محمود الصرخي والشيخ عبد الحليم الغزي وجلال الدين الصغير على ان السفياني بين ان يقتصر وجوده في الشام ولا يأتي الى العراق وبين من يقول ان السفياني ليس ناصبياً مثل ما قال جلال الدين الصغير* وبين مشكك بقدوم السفياني الى العراق مثل عبد الحليم الغزي الذي يقول قد يصل تأثيره الى العراق وقد لايصل تأثيره .
وهذه الفتاوى الضالة المضلة التي سوف تؤدي الى سفك الدماء وخذلان الامام والكثير من الفتن التي سيقع ضحيتها الناس لأنهم جعلوا الناس امنين مما حذر منه آل البيت (عليهم السلام) لانهم تعودوا على مخالفة المعصوم .فالمعصوم يقول الحذر وهم يقولون الامان والمعصوم يقول سوف يقتل الناس والفقهاء يقولون لن يحصل ذلك والمعصوم يقول ان السفياني ناصبي وليس له هم الا محمد وآل محمد واتباعهم والفقهاء يقولون انه ليس ناصبياً وان هذه المعركة ستستمر مابين اثبات الفقهاء انهم هم مصادر التشريع وبين حديث آل البيت (عليهم السلام)الى ان يأتي الامام المهدي ع الذي سوف يأتي بأمر جديد والمسألة ليس ان دين محمد وآل محمد غير موجود بل هو موجود ولكن الفقهاء هم من تركوا هذا الدين وهجروا طريق آل البيت (عليهم السلام) فالقران يقول (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) فالامام المهدي (ع) لايفضل ترك الامة ورعيته ولا يفضل الغياب عنهم؟ لكن الامة هي التي تركته وهجرتهُ، فالمكاتبات التي خرجت من الناحية المقدسة على مدى سبعين سنة من وجود السفراء لم تكن الا اوراق قليلة لانه لم يكن احد يسأل السفراء لانهم هجروا طريق الامام المهدي (ع) . ونحن تلامذة السيد القحطاني مستعدين للمناقشة لنثبت بأنه لا يوجد في الساحة من تعامل مع حديث آل البيت (ع) بشمولية فقد تحدثنا عن عصر الظهور وعن الامام المهدي (ع) وعن رايات الضلالة وبينا راية الهدى النتمثلة براية اليماني الموعود فكل ماحصل في عصر الظهور لم يطرحه احد ولم يعطي احد دليلا او بحثاً ولو مصغراً ولم يتناول احد الاحاديث بشمولية لانهم كلهم كانوا انتقائيين بدون اي استثناء وبالتالي ان الانتقائية ادخلتهم في فهم جزء بسيط وترك الجزء الاكبر وهذا الفهم البسيط ايضاً فهموه على غير وجهه وليس هذا هو الوجه الحقيقي ولو عملنا استفتاء في الشارع وسألنا الناس وقلنا لهم هل ان السفياني ناصبي سيقولون نعم ناصبي واذا سألناهم هل ان السفياني يصل الى العراق سيقولون نعم يصل الى العراق لانهم قرأوا هذه المسائل سابقاً فالناس تقرأ احاديث آل البيت ولكن الفقهاء والباحثين يشوشون على افكار الناس لان الفقهاء يرون ان حديث الثقلين ليس هو سبيل الهداية بل هو سبيل الهلاك ولذلك نصبوا انفسهم هم سبل الهداية لذلك عند قدوم الامام المهدي (ع) سوف يستأصلهم عن بكرة ابيهم ولايبقي منهم احدى .
نبدأ الان بأثبات ما انكره القوم ونقول اولاً : ان السفياني ليس حركة وهو رجل وقد ذُكر في القران فالقرآن فيه رموز والقران يتحدث بطريقة (اياك اعني فاسمعي ياجارة) فهناك آيات كثيرة وردت في ذكر السفياني نذكر منها اية واحدة في قوله تعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) هذه الاية تشير الى السفياني بدليل مافسره آل البيت (عليهم السلام) في الرواية الواردة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر (عليه السلام) انهُ قال: في حديث طويل
(.. وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات، الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله (من) كلب (أي عشيرة كلب) ، يظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم ..) (كتاب إلزام الناصب المجلد الثاني 96).
تبين الرواية الشريفة ان اهل الشام سوف يختلفون على ثلاث رايات (الاصهب والبقع والسفياني) اما راية دولة بشار الاسد فهي لا تعتبر من الرايات الثلاثه كما يروج له الكوراني حيث يقول ان الاصهب قد يكون معنى من معاني الاسد هذا غير صحيح لان الاصهب هو صفة يكون لشخص قريب لونه للون الاصفر يسمونه اصهب يعني (اصفر قريب للون الاحمر) فهو يمثل احد رايات الضلالة .اما بشار الاسد فهو ليس من الرايات الثلاثة بدليل الروايات التي تشير انه اذا اقترب السفياني من الشام هرب حاكمها يعني في قبال الرايات الثلاثة الاصهب والابقع والسفياني هناك ماذا ؟ هناك حاكم الشام او حاكم دمشق.
نستفيد من هذه الرواية ان القران ثبت وجود السفياني وسيكون له وجود في الساحة والامر الاخر الذي ثبته الحديث ان السفياني يكون ناصب الاعداء لآل البيت (عليهم السلام) لان الرواية تقول ليس له هم الا محمد وآل محمد وشيعتهم والامر الاخر هو تواجد الشيعة سيكون في العراق .وهناك رواية تقول ان هناك استباق لراية السفياني وراية الخراساني التي سوف تأتي من المشرق . وربما يسأل احدهم ويقول كيف يحتل السفياني العراق ويصل الى الكوفة ؟
ان الاحداث التي سوف تكون متزامنة مع حصول هذا الامر هو ان العراق يتكون من القوة الضاربة المتمثلة بالميليشيات او الفصائل المسلحه لان العراق اليوم لايعتمد مئة بالمئة على الجيش بل الذي يصد الهجمات فعلاً هم المليشيات او الفصائل المسلحه المتكونة من جيش المهدي والكتائب وحزب الله وسرايا السلام وعصائب اهل الحق وغيرها من هذه المسميات وهؤلاء يسمونهم اصحاب الالوية كما يصطلح عليهم في حديث آل البيت (عليهم السلام) ونحن بينا ان الحكومة العراقية هم بني العباس بجميع مفاصلهم سواء كانت الحكومة الرسمية المركزية او حتى ما يرتبط بها من مليشيات كلهم يصطلح عليهم بني العباس فقد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : { مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به } .
وفي رواية ثانية يقول لو اجتمعوا عليهم اهل السماوات والارض لاراقوا الارض بدمائهم . لذلك لايمكن لاحد ان ينتصر على بني العباس لسبب ان هؤلاء مدعومين و لايستطيع الان احد ان يتجرأ ويحارب العراق لأن امريكا خلفه لانهُ اصبح من رعاية امريكا وهذه حقيقة ان الحكومة العراقية اليوم تابعة لأمريكا وتنفذ ما تريد امريكا وبالتالي لايستطيع احد ان يمد يد السوء للعراق وامريكا موجودة فهي القوى الضاربة العظمى في الارض*وقد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( اذا اختلفت بنو امية وذهب ملكهم ثم يملك بني العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم)(غيبة النعماني270 .
وفي رواية اخرى يقول حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم. يعني تحدث فتنة بين الفصائل وبين الميليشيات وبين الحكومة العراقية وكما تعرفون ان كل ميلشيا يقودها رجل سياسي او جهة سياسية وبالتالي عندما يختلفون سيتصارعون فيما بينهم وتحصل حروب دامية بينهم حتى ان في مسجد الكوفة تحصل معركة يذهب بها اربعة الاف رجل في تلك المعركة .فالخلاف الذي يحصل بين بني العباس يؤدي الى دخول السفياني الى العراق واحتلاله.
وبالتالي سيواجه العراق الموت الذريع من قتل ودمار وسبي وتمثيل وحتى الاطفال لن ينجوا من الدمار وان آل البيت (عليهم السلام) قد اشاروا الى هذا الامر وقالوا ان السفياني سوف لن يكون له هم الا محمد وآل محمد وفي الحقيقة ان هذا العداء لم يأتي اعتباطاً بسبب اولاً الجانب العقائدي وثانياً التثقيف من قبل الفضائيات الشيعية وبعض فقهاء الشيعة الذين يروجون لمسألة شتم الصحابة والتسقيط والطعن فهذه المسألة اثارت فضائيات مختصة بالشتم واللعن بالمقابل تواجدت فضائيات اخرى عند الطرف الاخر ايضاً للشتم واللعن والتسقيط للمذهب الشيعي فهذه الفضائيات هي ابواق تحشد الناس وتحشد القلوب نحو الاقتتال حيث كنا في زمن سابق لايعرف الناس ماهو الفرق بين السني والشيعي وكنا متعايشين لانواجه اي مشكلة فيما بيننا ولكن بعد ظهور هذه الابواق تأجج الخلاف العقائدي وبسبب هذه الابواق الفضائية التي حشدت الحشود وجعلت المعركة تتحول من اعلامية الى حرب على ارض الواقع ونحن بأعتقادنا الخاص انه يوجد خلفها ايدي خفيه وربما احدهم يسأل ويقول من المستفيد من الحرب الطائفية ؟ نقول ان المستفيد من هذا الصراع هي امريكا واسرائيل قوى الاستكبار العالمي الذين يريدون ان يتخلصوا من المسلمين لذلك زرعوا بينهم الفتنة الطائفية وجعلوا المسلمين متخاربين فيما بينهم وايضاً لاننسى ان السلاح امريكي والسلاح يبيعونه للمسلمين اي ان امريكا قد ربحت من المسلمين ارواحهم واموالهم واراضيهم وامنهم حتى دينهم ذهب بالتالي ان المستفيد هو امريكا ومن الذي سينفذ ما تريده امريكا ودول الاستكبار العالمي هم اصحاب هذه الابواق من القنوات الفضائية التي يمتلكها الفقهاء او السياسيين . وفي الحقيقة حصلت هذه الفتنه وترجمت العداء الشفهي الى عداء في ساحة الاحداث وعندما ذهب من العراق الى الشام من بدأوا يقاتلون فيها دفاعاً عن مرقد السيدة زينب (عليها السلام) أعتبروا هؤلاء انهم معتدين عليهم لذلك نرى انهم على التلفاز وفي اليوتيوب يقولون نحن قادمون ياكربلاء ويشتمون كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ويقولون نحن لابد ان نصل اليكم بالاضافة الى حركة السفياني التي تتوعد بالقدوم الى العراق.
في الفترة التي سيدخل فيها السفياني الى العراق سيكونوا منشغلين بالفتن والاختلافات التي حصلت فيما بينهم لذلك ان السفياني سوف يباغتهم ويفاجئهم لانهم غير مستعدين لمواجهته .نذكر بعض الروايات التي تشير الى ما يفعله السفياني الملعون او الاحداث المرافقه لهذه المرحلة فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال متحدثا عن ما يجري في تلك الاثناء ( ويعم العراق خوفاً شديد لايكون معهُ قرار ويقع الموت الذريع يعد ان يدخل جيشه الى بغداد فيبيحها ثلاثة ايام ويقتل من اهلها ستين الف ويقتل سبعين ويخرب دورها ثم يقيم بها ثمانية عشر ليلة ، فيقسم الاموال ويكون اسلم مكان فيها الكرخ).
لماذ يكون امان في الكرخ لان اهل الرصافة الكثيرين منهم يكونوا من المذهب الشيعي والكرخ اغلبها من المذهب السني لذلك سيركز السفياني ضرباته على المناطق الشيعية .
والرواية الثانية عن امير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قال عن السفياني : (ويبعث مائة وثلاثين ألفا إلى الكوفة وينزلون الروحاء والفاروق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود (عليه السلام) بالنخيلة، فيهجمون إليهم يوم الزينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له: الكاهن الساحر، فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد، ويسبي من الكوفة سبعين ألف بكر، لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية - وهي الغري - ثم يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك ومنافق، حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد - وهي إرم ذات العماد - وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختومة في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر).
هذا يعني ان السفياني سوف ينزل في الكوفة وقد ظهر الشيخ الكوراني وقال ان هذه الرويات وضعها النواصب ووضعوا روايات مقابل انهُ الشام تستباح اذاً الكوفة سوف تستباح ايضا وبالتالي هذه الروايات غير صحيحة! نقول للكوراني ان هذه الروايات هي كلام آل البيت (عليهم السلام) وليس روايات النواصب ولا من كتب المخالفين فهذه الرواية واردة في بحار الانوار والرواية التي قبلها وردت في غيبة الطوسي وبشارة الاسلام ويوم الخلاص وغيرها من الكتب الشيعية التي تتحدث عن قضية الامام المهدي ، وتوجد ملاحظة وهو ذكر في الرواية مصطلح الكهنة ومعناه الفقيه او رجل الدين او رجل المؤسسة الدينية لان تسمية الكاهن ترجع الى زمن الانبياء وكانت تلقى على العلماء وعلى الاحبار والرهبان في ذلك الوقت .اما في زماننا فتنطبق على الفقهاء ورجال الدين .
وايضاً ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ).
ورواية اخيرة نختم بها احوال اهل العراق تذكر مجزرة كبيرة وهذه الرواية واردة عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) في وصف مايفعله السفياني انهُ قال : (كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان، فعطف عليها عطف الضروس* وفرش الأرض بالرؤوس. قد فغرت فاغرته، وثقلت في الأرض وطأته. بعيد الجولة، عظيم الصولة. والله ليشردنكم في أطراف الأرض حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها . فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة. واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ). (بحار الانوار ، شرح نهج البلاغة الجزء القاسع ص ٢٤٦) ، (يوم الخلاص صفحه ٥٩١) .
ان السفياني الملعون له وطأة وقوة فالبعض يقول لماذا لانتصدى للسفياني قبل قيام القائم (ع) ؟ نقول لاتوجد اي قوة في العالم تستطيع ان تقضي على السفياني الا جيش وزير الامام المهدي (عليه السلام) الذي يأتي بالرايات السود من المشرق فالمعارك يجب ان تُخاض بتوجيه من آل البيت (عليهم السلام) وان آل البيت من ذلك الزمان وجهوا المؤمنين وبينوا ماسيجري من احداث لذلك يجب ان نتبعهم ونسلم لكلامهم فالاسلام جاء من التسليم فالمسألة ليست مسألة استنتاجات عقلية وليست مسألة عاطفة ولكن نحن لدينا في عقيدتنا ان النجاة هو بأتباع الثقلين فقد قال رسول الله (ص) (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً) يعني نحن خارج الاستنتاجات العقلية والتحليلات السياسية والدينية فالنجاة هو باتباع آل البيت (ع) وانت عند الله معذور .نعرض الان لكم حديث يتكلم عن الشام وعن دور المسلم المنتظر اذا حصلت فتنه الشام عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة، قلت: إلى أي البلاد؟ فقال: إلى مكة، فإنها خير بلاد يهرب الناس إليها، قلت: فالكوفة؟ قال: الكوفة ماذا يلقون؟ يقتل الرجال إلا شامي ولكن الويل لمن كان في أطرافها، ماذا يمر عليهم من أذى بهم، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات، ومن لا يكون شاهدا بها، قال: فما ترى في سكان سوادها؟ فقال بيده يعني لا.
ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها، قلت: كم يكون ذلك؟ قال:
ساعة واحدة من نهار، قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟ قال: ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الكوفة.
(بحار الانوار ج٥٢ ص١٧١)،*(بشارة الاسلام ص١٠٩)، (يوم الخلاص ص٥٩٧).
وكالمعتاد ان آل البيت (عليهم السلام) يريدون شيء والناس تعمل العكس وهذا الشيء الذي سوف يوصلهم الى الهلاك .
...يتبع 👇
تعليق