إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الكشف عن شخصية السفياني من قبل تلامذة السيد القحطاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكشف عن شخصية السفياني من قبل تلامذة السيد القحطاني

    الكشف عن شخصية السفياني من قبل تلامذة السيد القحطاني

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    ************* بسم الله الرحمن الرحيم

    ان شخصية السفياني حالها كحال شخصية الدجال فهناك كثيرين يعتقدون بأن السفياني هو حركة وليس شخص له جيش و تحركات في ساحة عصر الظهور فبقيت هذه الفكرة قائمة الى ان بدأت الاحداث تفرز مصاديق حقيقية لشخصية السفياني وكان اول من اشار الى حركة السفياني هو السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني في عام 2005 تقريباً عندما اصدر كراس خاص تحت عنوان (حركة الزرقاوي هي حركة السفياني) بين فيه السيد القحطاني ان هذه الحركة الوهابية التي تتبنى التكفير وقتل الناس على الهوية والاحداث التي حصلت على اثرها من تفجير مرقد الامامين العسكريين (عليهم السلام) وحصول الفتنة الطائفية في العراق والمعارك التي دارت بين ابو مصعب الزرقاوي وجيشه والفصائل العراقية التي تصدت لهذا المد التكفيري المنحرف .ولأن العلامات* الرئيسية التي تشير الى قرب الظهور المقدس في ذلك الوقت لم تتحقق رفض الناس فكرة عصر الظهور ولم يستمع احد لنصيحة وزير الامام المهدي السيد القحطاني وبدأت الامور تتأزم يوماً بعد اخر والله سبحانه وتعالى بدأ يقرب الفرج وبدأت الدول تتساقط كأوراق الخريف الى ان وصلت الفتن الى الشام فعندما بدأت فتن الشام ايقنت الناس ان الذي يحصل في الشام هو بداية لحركة السفياني حيث كان بعض الفقهاء ومن ضمنهم السيد محمود الصرخي الذي اعتبرها مقاومة شعبية فقط ولم يستطيع ان يستقرأ مستقبل هذه الحركة ولقد بينا في بحوثنا السابقة ان هذه الثورة التي نشبت في الشام ستكون نهايتها خروج الرايات الثلاثة وتتصدر هذه الرايات راية السفياني فبعد هذه الاحاديث وبعد دخول الامريكان الى المنطقة وبعد حكم بني العباس للعراق ودخول داعش الذي مثلّ احدى الرايات الثالثة التي تضطرب في الشام حيث بينا واثبتنا ان راية داعش تمثل راية الاصهب في الشام وبعد كل هذه الاحداث بدأت الناس تتيقن بأن هناك سفياني والفقهاء اصبحوا لايستطيعون ان يغطوا بغربالهم المتهرء وبالتالي اعترفوا بوجود سفياني وان الرايات المضطربة في الشام لابد من خروج منها راية السفياني وبدأوا بعد ذلك يروجون الى افكار جديدة فهؤلاء الفقهاء ليسوا علماء ولا باحثين هم تجار الدين لانهم يتاجرون بأرواح الناس لكي يبقون خلفهم يخفقون النعل ولكي يبقى الفقهاء على عروشهم النخرة التي حان وقت سقوطهم لذلك هم بدأوا يروجون لأفكار جديدة واجمع الفقهاء والمختصين بقضية الامام المهدي عج ومن ضمنهم الشيخ الكوراني والسيد محمود الصرخي والشيخ عبد الحليم الغزي وجلال الدين الصغير على ان السفياني بين ان يقتصر وجوده في الشام ولا يأتي الى العراق وبين من يقول ان السفياني ليس ناصبياً مثل ما قال جلال الدين الصغير* وبين مشكك بقدوم السفياني الى العراق مثل عبد الحليم الغزي الذي يقول قد يصل تأثيره الى العراق وقد لايصل تأثيره .
    وهذه الفتاوى الضالة المضلة التي سوف تؤدي الى سفك الدماء وخذلان الامام والكثير من الفتن التي سيقع ضحيتها الناس لأنهم جعلوا الناس امنين مما حذر منه آل البيت (عليهم السلام) لانهم تعودوا على مخالفة المعصوم .فالمعصوم يقول الحذر وهم يقولون الامان والمعصوم يقول سوف يقتل الناس والفقهاء يقولون لن يحصل ذلك والمعصوم يقول ان السفياني ناصبي وليس له هم الا محمد وآل محمد واتباعهم والفقهاء يقولون انه ليس ناصبياً وان هذه المعركة ستستمر مابين اثبات الفقهاء انهم هم مصادر التشريع وبين حديث آل البيت (عليهم السلام)الى ان يأتي الامام المهدي ع الذي سوف يأتي بأمر جديد والمسألة ليس ان دين محمد وآل محمد غير موجود بل هو موجود ولكن الفقهاء هم من تركوا هذا الدين وهجروا طريق آل البيت (عليهم السلام) فالقران يقول (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا) فالامام المهدي (ع) لايفضل ترك الامة ورعيته ولا يفضل الغياب عنهم؟ لكن الامة هي التي تركته وهجرتهُ، فالمكاتبات التي خرجت من الناحية المقدسة على مدى سبعين سنة من وجود السفراء لم تكن الا اوراق قليلة لانه لم يكن احد يسأل السفراء لانهم هجروا طريق الامام المهدي (ع) . ونحن تلامذة السيد القحطاني مستعدين للمناقشة لنثبت بأنه لا يوجد في الساحة من تعامل مع حديث آل البيت (ع) بشمولية فقد تحدثنا عن عصر الظهور وعن الامام المهدي (ع) وعن رايات الضلالة وبينا راية الهدى النتمثلة براية اليماني الموعود فكل ماحصل في عصر الظهور لم يطرحه احد ولم يعطي احد دليلا او بحثاً ولو مصغراً ولم يتناول احد الاحاديث بشمولية لانهم كلهم كانوا انتقائيين بدون اي استثناء وبالتالي ان الانتقائية ادخلتهم في فهم جزء بسيط وترك الجزء الاكبر وهذا الفهم البسيط ايضاً فهموه على غير وجهه وليس هذا هو الوجه الحقيقي ولو عملنا استفتاء في الشارع وسألنا الناس وقلنا لهم هل ان السفياني ناصبي سيقولون نعم ناصبي واذا سألناهم هل ان السفياني يصل الى العراق سيقولون نعم يصل الى العراق لانهم قرأوا هذه المسائل سابقاً فالناس تقرأ احاديث آل البيت ولكن الفقهاء والباحثين يشوشون على افكار الناس لان الفقهاء يرون ان حديث الثقلين ليس هو سبيل الهداية بل هو سبيل الهلاك ولذلك نصبوا انفسهم هم سبل الهداية لذلك عند قدوم الامام المهدي (ع) سوف يستأصلهم عن بكرة ابيهم ولايبقي منهم احدى .

    نبدأ الان بأثبات ما انكره القوم ونقول اولاً : ان السفياني ليس حركة وهو رجل وقد ذُكر في القران فالقرآن فيه رموز والقران يتحدث بطريقة (اياك اعني فاسمعي ياجارة) فهناك آيات كثيرة وردت في ذكر السفياني نذكر منها اية واحدة في قوله تعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ ۖ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) هذه الاية تشير الى السفياني بدليل مافسره آل البيت (عليهم السلام) في الرواية الواردة عن جابر الجعفي عن الامام الباقر (عليه السلام) انهُ قال: في حديث طويل
    (.. وإن أهل الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات، الأصهب والأبقع والسفياني مع بني ذنب الحمار مضر، ومع السفياني أخواله (من) كلب (أي عشيرة كلب) ، يظهر السفياني ومن معه على بني ذنب الحمار وهي الآية التي يقول الله تبارك وتعالى (فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ويظهر السفياني ومن معه حتى لا يكون له همة إلا آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشيعتهم ..) (كتاب إلزام الناصب المجلد الثاني 96).
    تبين الرواية الشريفة ان اهل الشام سوف يختلفون على ثلاث رايات (الاصهب والبقع والسفياني) اما راية دولة بشار الاسد فهي لا تعتبر من الرايات الثلاثه كما يروج له الكوراني حيث يقول ان الاصهب قد يكون معنى من معاني الاسد هذا غير صحيح لان الاصهب هو صفة يكون لشخص قريب لونه للون الاصفر يسمونه اصهب يعني (اصفر قريب للون الاحمر) فهو يمثل احد رايات الضلالة .اما بشار الاسد فهو ليس من الرايات الثلاثة بدليل الروايات التي تشير انه اذا اقترب السفياني من الشام هرب حاكمها يعني في قبال الرايات الثلاثة الاصهب والابقع والسفياني هناك ماذا ؟ هناك حاكم الشام او حاكم دمشق.
    نستفيد من هذه الرواية ان القران ثبت وجود السفياني وسيكون له وجود في الساحة والامر الاخر الذي ثبته الحديث ان السفياني يكون ناصب الاعداء لآل البيت (عليهم السلام) لان الرواية تقول ليس له هم الا محمد وآل محمد وشيعتهم والامر الاخر هو تواجد الشيعة سيكون في العراق .وهناك رواية تقول ان هناك استباق لراية السفياني وراية الخراساني التي سوف تأتي من المشرق . وربما يسأل احدهم ويقول كيف يحتل السفياني العراق ويصل الى الكوفة ؟
    ان الاحداث التي سوف تكون متزامنة مع حصول هذا الامر هو ان العراق يتكون من القوة الضاربة المتمثلة بالميليشيات او الفصائل المسلحه لان العراق اليوم لايعتمد مئة بالمئة على الجيش بل الذي يصد الهجمات فعلاً هم المليشيات او الفصائل المسلحه المتكونة من جيش المهدي والكتائب وحزب الله وسرايا السلام وعصائب اهل الحق وغيرها من هذه المسميات وهؤلاء يسمونهم اصحاب الالوية كما يصطلح عليهم في حديث آل البيت (عليهم السلام) ونحن بينا ان الحكومة العراقية هم بني العباس بجميع مفاصلهم سواء كانت الحكومة الرسمية المركزية او حتى ما يرتبط بها من مليشيات كلهم يصطلح عليهم بني العباس فقد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : { مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به } .
    وفي رواية ثانية يقول لو اجتمعوا عليهم اهل السماوات والارض لاراقوا الارض بدمائهم . لذلك لايمكن لاحد ان ينتصر على بني العباس لسبب ان هؤلاء مدعومين و لايستطيع الان احد ان يتجرأ ويحارب العراق لأن امريكا خلفه لانهُ اصبح من رعاية امريكا وهذه حقيقة ان الحكومة العراقية اليوم تابعة لأمريكا وتنفذ ما تريد امريكا وبالتالي لايستطيع احد ان يمد يد السوء للعراق وامريكا موجودة فهي القوى الضاربة العظمى في الارض*وقد عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام) قال : ( اذا اختلفت بنو امية وذهب ملكهم ثم يملك بني العباس فلا يزالون في عنفوان من الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم)(غيبة النعماني270 .
    وفي رواية اخرى يقول حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم. يعني تحدث فتنة بين الفصائل وبين الميليشيات وبين الحكومة العراقية وكما تعرفون ان كل ميلشيا يقودها رجل سياسي او جهة سياسية وبالتالي عندما يختلفون سيتصارعون فيما بينهم وتحصل حروب دامية بينهم حتى ان في مسجد الكوفة تحصل معركة يذهب بها اربعة الاف رجل في تلك المعركة .فالخلاف الذي يحصل بين بني العباس يؤدي الى دخول السفياني الى العراق واحتلاله.
    وبالتالي سيواجه العراق الموت الذريع من قتل ودمار وسبي وتمثيل وحتى الاطفال لن ينجوا من الدمار وان آل البيت (عليهم السلام) قد اشاروا الى هذا الامر وقالوا ان السفياني سوف لن يكون له هم الا محمد وآل محمد وفي الحقيقة ان هذا العداء لم يأتي اعتباطاً بسبب اولاً الجانب العقائدي وثانياً التثقيف من قبل الفضائيات الشيعية وبعض فقهاء الشيعة الذين يروجون لمسألة شتم الصحابة والتسقيط والطعن فهذه المسألة اثارت فضائيات مختصة بالشتم واللعن بالمقابل تواجدت فضائيات اخرى عند الطرف الاخر ايضاً للشتم واللعن والتسقيط للمذهب الشيعي فهذه الفضائيات هي ابواق تحشد الناس وتحشد القلوب نحو الاقتتال حيث كنا في زمن سابق لايعرف الناس ماهو الفرق بين السني والشيعي وكنا متعايشين لانواجه اي مشكلة فيما بيننا ولكن بعد ظهور هذه الابواق تأجج الخلاف العقائدي وبسبب هذه الابواق الفضائية التي حشدت الحشود وجعلت المعركة تتحول من اعلامية الى حرب على ارض الواقع ونحن بأعتقادنا الخاص انه يوجد خلفها ايدي خفيه وربما احدهم يسأل ويقول من المستفيد من الحرب الطائفية ؟ نقول ان المستفيد من هذا الصراع هي امريكا واسرائيل قوى الاستكبار العالمي الذين يريدون ان يتخلصوا من المسلمين لذلك زرعوا بينهم الفتنة الطائفية وجعلوا المسلمين متخاربين فيما بينهم وايضاً لاننسى ان السلاح امريكي والسلاح يبيعونه للمسلمين اي ان امريكا قد ربحت من المسلمين ارواحهم واموالهم واراضيهم وامنهم حتى دينهم ذهب بالتالي ان المستفيد هو امريكا ومن الذي سينفذ ما تريده امريكا ودول الاستكبار العالمي هم اصحاب هذه الابواق من القنوات الفضائية التي يمتلكها الفقهاء او السياسيين . وفي الحقيقة حصلت هذه الفتنه وترجمت العداء الشفهي الى عداء في ساحة الاحداث وعندما ذهب من العراق الى الشام من بدأوا يقاتلون فيها دفاعاً عن مرقد السيدة زينب (عليها السلام) أعتبروا هؤلاء انهم معتدين عليهم لذلك نرى انهم على التلفاز وفي اليوتيوب يقولون نحن قادمون ياكربلاء ويشتمون كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ويقولون نحن لابد ان نصل اليكم بالاضافة الى حركة السفياني التي تتوعد بالقدوم الى العراق.
    في الفترة التي سيدخل فيها السفياني الى العراق سيكونوا منشغلين بالفتن والاختلافات التي حصلت فيما بينهم لذلك ان السفياني سوف يباغتهم ويفاجئهم لانهم غير مستعدين لمواجهته .نذكر بعض الروايات التي تشير الى ما يفعله السفياني الملعون او الاحداث المرافقه لهذه المرحلة فقد ورد عن الامام الصادق (ع) انه قال متحدثا عن ما يجري في تلك الاثناء ( ويعم العراق خوفاً شديد لايكون معهُ قرار ويقع الموت الذريع يعد ان يدخل جيشه الى بغداد فيبيحها ثلاثة ايام ويقتل من اهلها ستين الف ويقتل سبعين ويخرب دورها ثم يقيم بها ثمانية عشر ليلة ، فيقسم الاموال ويكون اسلم مكان فيها الكرخ).

    لماذ يكون امان في الكرخ لان اهل الرصافة الكثيرين منهم يكونوا من المذهب الشيعي والكرخ اغلبها من المذهب السني لذلك سيركز السفياني ضرباته على المناطق الشيعية .

    والرواية الثانية عن امير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قال عن السفياني : (ويبعث مائة وثلاثين ألفا إلى الكوفة وينزلون الروحاء والفاروق، فيسير منها ستون ألفا حتى ينزلوا الكوفة موضع قبر هود (عليه السلام) بالنخيلة، فيهجمون إليهم يوم الزينة وأمير الناس جبار عنيد يقال له: الكاهن الساحر، فيخرج من مدينة الزوراء إليهم أمير في خمسة آلاف من الكهنة، ويقتل على جسرها سبعين ألفا حتى يحتمي الناس من الفرات ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد، ويسبي من الكوفة سبعين ألف بكر، لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية - وهي الغري - ثم يخرج من الكوفة مائة ألف ما بين مشرك ومنافق، حتى يقدموا دمشق لا يصدهم عنها صاد - وهي إرم ذات العماد - وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختومة في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر).
    هذا يعني ان السفياني سوف ينزل في الكوفة وقد ظهر الشيخ الكوراني وقال ان هذه الرويات وضعها النواصب ووضعوا روايات مقابل انهُ الشام تستباح اذاً الكوفة سوف تستباح ايضا وبالتالي هذه الروايات غير صحيحة! نقول للكوراني ان هذه الروايات هي كلام آل البيت (عليهم السلام) وليس روايات النواصب ولا من كتب المخالفين فهذه الرواية واردة في بحار الانوار والرواية التي قبلها وردت في غيبة الطوسي وبشارة الاسلام ويوم الخلاص وغيرها من الكتب الشيعية التي تتحدث عن قضية الامام المهدي ، وتوجد ملاحظة وهو ذكر في الرواية مصطلح الكهنة ومعناه الفقيه او رجل الدين او رجل المؤسسة الدينية لان تسمية الكاهن ترجع الى زمن الانبياء وكانت تلقى على العلماء وعلى الاحبار والرهبان في ذلك الوقت .اما في زماننا فتنطبق على الفقهاء ورجال الدين .

    وايضاً ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم ).
    ورواية اخيرة نختم بها احوال اهل العراق تذكر مجزرة كبيرة وهذه الرواية واردة عن امير المؤمنين علي (عليه السلام) في وصف مايفعله السفياني انهُ قال : (كأني به قد نعق بالشام وفحص براياته في ضواحي كوفان، فعطف عليها عطف الضروس* وفرش الأرض بالرؤوس. قد فغرت فاغرته، وثقلت في الأرض وطأته. بعيد الجولة، عظيم الصولة. والله ليشردنكم في أطراف الأرض حتى لا يبقى منكم إلا قليل كالكحل في العين، فلا تزالون كذلك حتى تؤوب إلى العرب عوازب أحلامها . فالزموا السنن القائمة والآثار البينة والعهد القريب الذي عليه باقي النبوة. واعلموا أن الشيطان إنما يسني لكم طرقه لتتبعوا عقبه ). (بحار الانوار ، شرح نهج البلاغة الجزء القاسع ص ٢٤٦) ، (يوم الخلاص صفحه ٥٩١) .

    ان السفياني الملعون له وطأة وقوة فالبعض يقول لماذا لانتصدى للسفياني قبل قيام القائم (ع) ؟ نقول لاتوجد اي قوة في العالم تستطيع ان تقضي على السفياني الا جيش وزير الامام المهدي (عليه السلام) الذي يأتي بالرايات السود من المشرق فالمعارك يجب ان تُخاض بتوجيه من آل البيت (عليهم السلام) وان آل البيت من ذلك الزمان وجهوا المؤمنين وبينوا ماسيجري من احداث لذلك يجب ان نتبعهم ونسلم لكلامهم فالاسلام جاء من التسليم فالمسألة ليست مسألة استنتاجات عقلية وليست مسألة عاطفة ولكن نحن لدينا في عقيدتنا ان النجاة هو بأتباع الثقلين فقد قال رسول الله (ص) (ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابداً) يعني نحن خارج الاستنتاجات العقلية والتحليلات السياسية والدينية فالنجاة هو باتباع آل البيت (ع) وانت عند الله معذور .نعرض الان لكم حديث يتكلم عن الشام وعن دور المسلم المنتظر اذا حصلت فتنه الشام عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إذا سمعتم باختلاف الشام فيما بينهم فالهرب من الشام فان القتل بها والفتنة، قلت: إلى أي البلاد؟ فقال: إلى مكة، فإنها خير بلاد يهرب الناس إليها، قلت: فالكوفة؟ قال: الكوفة ماذا يلقون؟ يقتل الرجال إلا شامي ولكن الويل لمن كان في أطرافها، ماذا يمر عليهم من أذى بهم، وتسبى بها رجال ونساء وأحسنهم حالا من يعبر الفرات، ومن لا يكون شاهدا بها، قال: فما ترى في سكان سوادها؟ فقال بيده يعني لا.
    ثم قال: الخروج منها خير من المقام فيها، قلت: كم يكون ذلك؟ قال:
    ساعة واحدة من نهار، قلت: ما حال من يؤخذ منهم؟ قال: ليس عليهم بأس أما إنهم سينقذهم أقوام ما لهم عند أهل الكوفة يومئذ قدر، أما لا يجوزون بهم الكوفة.
    (بحار الانوار ج٥٢ ص١٧١)،*(بشارة الاسلام ص١٠٩)، (يوم الخلاص ص٥٩٧).

    وكالمعتاد ان آل البيت (عليهم السلام) يريدون شيء والناس تعمل العكس وهذا الشيء الذي سوف يوصلهم الى الهلاك .
    ...يتبع 👇

  • #2
    وربما يسأل احدهم هل يمكن بتتبع النصوص ان نصل الى السفياني وحقيقته؟
    هذا السؤال مهم جداً فالروايات تحدثت كثيراً عن صفات السفياني الشكلية وسلوكه ومنهجه ومن اين يخرج والى اين ينتهي اضافة الى الكثير من التفاصيل .نحن نعلم ان قبل السفياني مصري ويماني يعني وجود دعوة لليماني الموعود الذي هو السيد القحطاني وتكون الدعوة ضمن المنهج الذي وضعه آل البيت (ع) وتعتبر ظهور دعوته هي مرحلة الظهور وليس القيام اما القيام العسكري فهم يقومون بيوم واحد(اليماني والسفياني والخراساني) كما تحدثت بذلك الروايات.
    والان نذكر صفات السفياني واسمه المذكور في الروايات التي وردت بعدة اسماء للسفياني فقد ورد عن عبد الله بن أبي منصور، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن اسم السفياني فقال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كنوز الشام الخمس: دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين، فتوقعوا عند ذلك الفرج قلت: يملك تسعة أشهر؟ قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما).
    ان مسأله الاسم كباقي شخصيات عصر الظهور تشير الى رمزية معينه مثلاً وجود اسم شعيب ابن صالح لايعني انه يكون اسم قائد جيش اليماني الموعود هو شعيب ابن صالح بل هو اسم رمزي والرواية تقول ان الاسم ليس مهماً فالمهم هو ان السفياني اذا سيطر على الشامات الخمسة يعتبر هذا الدليل على ان هذا هو السفياني وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه اثر الجدري اذا رأيته حسبته اعور* .. اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبو سفيان ..).
    فالنواصب يأكلون اكباد مخاليفيهم وهذا الامر ظهر على شاشات التلفاز حينما قام احدهم بشق صدر اخر واكل كبده فالسنن ايضاً تعاد وذراري المجرمين في صدر الاسلام هم اليوم يقومون بهذه العمليات كما فعل ابائهم يعني ان هؤلاء هم ذرية هند بنت ابي سفيان فهند موجود مصداقها الان في الساحة .

    وهناك في رواية اخرى تذكر السفياني عن الامام (ع) انه قال :* (من ولد خالد ابن ابي سفيان رجل ضخم الهامة بوجه اثر الجدري وبعينه نكته بيضاء) .
    كما جاء في رواية أخرى عن الإمام علي (عليه السلام) حيث سأله جماعة من أهل الكوفة عن اسم السفياني فقال: ( اسمه حرب بن عنبسة بن مرة بن كليب بن ساهمة بن زيد بن عثمان بن خالد وهو من نسل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ...)
    وورد عن الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (يخرج رجل من ولد أبي سفيان في الوادي اليابس في رايات حمر دقيق الساعدين والساقين طويل العنق شديد الصفرة).
    وهذه اشارة مهمة بأن الوادي اليابس الذي يخرج منه السفياني اجمع جميع الجغرافيين وغيرهم بأن الوادي اليابس هي مدينه درعا.

    وجاء أيضاً عن ابن عباس عمن حدثه عن محمد بن جعفر عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( السفياني من ولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان).

    وورد عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس . أشقر أحمر أزرق ، لم يعبد الله قط ، لم ير مكة ولا المدينة . يقول يا رب ثاري والنار) (البحار:52/354 ).

    وعن الصادق (ع) (ان لو رأيته رأيت اخبث الناس اشقر احمر ازرق يقول يا رب يا رب يا رب او يا رب ثاري ثاري ثم للنار او يا رب ثاري و النار و لقد بلغ من خبثه انه يدفن ام ولد له و هي حية مخافة ان تدل عليه) .

    واشقر يدل على ان لون الشعر اشقر وازرق يدل على لون العينين وهو احمر الوجه ومذكور انه يدفع احدى زوجاته لانه تكون مخالفة له بالمنهج وبالتالي يقوم بدفنها مخافة ان تدل عليه في المستقبل لانه يكون مطلوب*.

    وهناك رواية اخرى تصف السفياني (وان رجل من ولدك ملعوناً جلفاً جاف منكوس القلب فض غليض قد نزع الله من قلبه الرأفة والرحمة اخواله من كلب) .
    نلاحظ من خلال الروايات ان السفياني قبيح الشكل فالسفياني بشكله القبيح يرجع بالوراثة وبالصفات الوراثية الى ابي سفيان الذي كان ايضاً قبيح الشكل وكانت عينه عوراء كما ورد في السفياني بعينه نكته بيضاء كأنما هو اعور فأبو سفيان في ذلك الزمان كانت هذه صفاته القبيحة وحتى معاوية كان كذلك فهذه هي الشجرة الملعونة في القران التي انحدر منها السفياني الذي سوف يقاتل راية الحق وهي راية الامام المهدي (ع) التي يقودها السيد الحسني اليماني الموعود .
    بينما صاحب دعوة الامام المهدي اليماني الموعود يكون شبيه عيسى ابن مريم وايضاً شبيه الامام الحسن (عليه السلام) فهنا تتبين المقارنة بين شجرة النبوة وبين الشجرة الملعونه ، فنصت الروايات على ان اليماني الموعود أبيض نور ووجهه يعلو سواد لحيته يسيل شعره على منكبيه.
    فالشبه منطبق حتى على الاشخاص في اخر الزمان . وربما يسأل احدهم ويقول من اي محور يدخل السفياني العراق ؟
    نقول ان السفياني يدخل على محورين محور من مناطق الفرات الاوسط كربلاء والنجف ويكون هدفه الاول بغداد والروايات تذكر بأن السفياني يدخل من منطقة عقرقوفه المتواجهه مع غرب بغداد التي تبعد بعض الكيلومترات عن حدود بغداد من هذه المنطقة يدخل السفياني الى العراق ونشير الى مسألة جداً مهمة وهي عند دخول السفياني الى العراق فأنه سوف يمارس جهاد النكاح وهذه المسألة اشار اليها آل البيت (ع) في الاحاديث والروايات التي بينت ماسيفعله السفياني وفق المنهج الذي وضعوه وهو منهج جهاد النكاح
    فقد ورد في الزام الناصب ج2 عن امير المؤمنين “ع” قال (ويخرج السفياني بيده حربه ويأمر بلامرأة فيدفعها الى بعض اصحابه فيقول له افجر بها في وسط الطريق فيفعل بها ثم يامر ببقر بطنها ويسقط الجنين من بطن امه فلا يقدر احد ان ينكره عليه لذلك .....)
    وهذا هو جهاد النكاح فهو يدفعها الى اصحابه والسفياني عندما يفعل هذه الافاعيل يدخل الى الكوفة وهنا ستقع المفارقات الكبيرة.
    وربما يسأل احد ويقول اذا دخل السفياني ووصل الى الكوفة مادور اهل الكوفة وفقهاء الكوفة من السفياني ؟
    نقول ان اهل العراق معروف عنهم انهم قبل سقوط نظام صدام حسين كانت الاغلبية الساحقة منهم ضمن النظام البعثي وكانوا يوشون حتى على ابنائهم واولاد عمومتهم اذا تخلفوا عن الخدمة العسكرية وغيرها من الاحداث فالجميع كانوا يصفقون لصدام فماذا تتوقع اذا جاء السفياني فصدام كان من بني امية والسفياني ايضا من بني امية فأذا جاء السفياني وشاهد الناس سطوته وقوته سيرضخون له ويدخلون تحت حكمه وقد ورد في النصوص انه عندما تأتي الرايات السود من قبل المشرق يخرج السفياني والناس معه بعد ان تبايعه ويسير السفياني الى القادسية فالذين يبايعون السفياني هم الذين سوف يرضخون للسفياني خوفاً من سطوته والقتل الذي يقوم به بالتالي انهم يبايعونه ويقفون ضد الامام المهدي قال ألإمام الصادق (ع) (ولا يخرج القائم (عليه السلام) حتى يقرأ كتابان كتاب بالبصرة ، وكتاب بالكوفة بالبراءة من علي (عليه السلام) . (بحار الانوار ج53 ص 361).
    ان من يعلن هذه البراءة ؟ هم مراجع الكوفة والبصرة التي تعتبر من المناطق الشيعية. اما موقف بعض الفقهاء سيكون معانداً ومخالفاً للسفياني فيقوم بقتلهم لانه قد ورد ان السفياني يقتل العلماء ويمثل بهم وغيرها من الافعال التي يقوم بها فالذي يبقى يكون قد بايع السفياني وسيقوم السفياني بقتل بني العباس فالرواية تقول اذا اختلف بني العباس جاءهم السفياني من هاهنا والخراساني من هاهنا فلايبقى منهم احد ابدا ثم يكمل عليهم صاحب الرايات السود القادم من خراسان و هذا الامر ورد ذكره في القران في سورة الحاقة فهي من السور التي تتحدث عن اخر الزمان قال تعالى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    {الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}

    نحن قلنا ان القران هو حادث متجدد ولتبيان حقيقة ثمود وعاد في زماننا هذا يجب علينا ان نرجع الى حديث آل البيت (عليهم السلام) فقد قال الصادق (ع) : ( كذبت ثمود بطغواها ) قال : ثمود رهط من الشيعة ، فإن الله سبحانه يقول : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون) فهو السيف إذا قام القائم (عليه السلام) وقوله تعالى : ( فقال لهم رسول الله ) هو النبي صلى الله عليه وآله : ( ناقة الله وسقياها ) قال : الناقة الامام الذي فهمهم عن الله ( وسقياها ) أي عنده مستقى العلم ( فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 24 - ص 72 _73- )
    اذاً تبين ان ثمود هم الشيعة الذين سيهلكون بالطاغية فمن هو الطاغية ؟ الطاغية هو السفياني الذي سوف يهلك المتشيعة او الذين ينتسبون الى مذهب آل البيت (ع) في العراق والذين سوف يتنصلون وسوف يخرجون على راية الحق بالتالي يهلكون بالسفياني الذي يمثل الطاغية واما عاد هم اهل السنة والمتمثلين في مكة (فأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية) هنا اشارة الى جيش الخسف لان الامام المهدي (ع) عندما يقوم بين الركن والمقام يوجه السفياني له الجيش ليقضي على الامام ولكته يُضرب بقنبلة نووية فتنخسف بهم الارض حسب الاطروحة المعاصرة للسيد القحطاني حيث قال ان مسألة الخسف ستكون عن طريق قنبلة نووية وليس كما يعتقد الناس ان جبرائيل(ع) هو الذي يخسف بهم الارض بل ستكون هناك ضربة نووية بسلاح مدمر يدمر جيش السفياني المتكون من سبعين الف لذلك تقول الاية
    (وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَة (6)سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) اشارة الى العصف الذي يحدث وانفجار الاشعاعات النووية على اثر ذلك وهذه ايضاً من ضمن الايات التي أولها السيد القحطاني اما (السبع ايام وثمانية ايام حسوماً) فمجموعها هو خمسة عشر وهي الفترة المحصورة بين قتل النفس الزكية في مكة وبين قيام الامام المهدي (فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَة) وان معنى كأنهم اعجاز نخل خاوية وردة ذكرها على لسان الامام علي (عليه السلام) عندما ذكر القنينه التي يحبس بها الموت التي تنزع الناس كأنهم اعجاز نخل خاوية التي ذكرها محمد عيسى داود في كتاب المفاجئة عندما تحدث عن السلاح النووي فالامام علي (عليه السلام) منذ 1400 عام قال (ان هناك سلاح محبوس بقنينة* ينزع الناس كأنهم اعجاز نخل خاوية) وهذا الاية التي أولها السيد القحطاني وقال ان الريح الصرصر العاتية هي الضربة النووية التي تتوجه الى جيش السفياني فتخسف بهم الارض وتكون نهايتهم.
    فالناس يتصورون ان السفياني يقضي عليه الخراساني صاحب الرايات السود وهناك من يعتقد انهُ الخامنائي وهذا غير صحيح وقد بينا ونؤكد على ان من يقضي على السفياني هو صاحب دعوة الحق حيث وردت الروايات التي تشير الى تعدد القاب هذا الشخص فمرة تذكر انه اليماني فقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام قوله ( اليماني والسفياني كفرسي رهان ) الغيبة للنعماني .
    و في* نص اخر هناك رواية تقول اذا اختلف بني العباس وتشتت امرهم جائهم السفياني من هنا والخراساني من هنا فلا يبقون منهم احداً ابدا) .
    فالذي يستابق مع السفياني هو الخراساني
    اما الروايات الاخرى تبين ان الخراساني هو لقب من القاب اليماني الموعود صاحب دعوة الامام المهدي ووزيره السيد الحسني فالشخصية نفسها تحمل عدة القاب وآل البيت (ع) ذكروا دور هذه الشخصية فكل نص يذكرها بلقب وهناك رواية اخر تشير الى نفس المعنى*فقد ورد عن الاصبغ بن نباته عن الامام علي (ع) انه قال: فبين ماهو على ذلك اقبلت خيل اليماني والخراساني يستبقان كأنهما فرسي رهان شعثاً غبراً جرد اصلاب نواصي واقداح .
    الامر الذي بينه السيد القحطاني انهُ لقب الخرساني ينطبق على وزير الامام المهدي (ع) وهناك خرساني اخر اشارت له الرواية التي وردت عن ابي بصير عن ابي جعفر في رواية طويلة قال : ( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً فيكون البأس في كل وجه ويل لمن ناواهم) (غيبة النعماني) . فالنص الذي يشير الى اصحاب الرايات الثلاثة هنا يفرق بين اليماني والخراساني والسفياني اصبح واضح ان هناك ثلاث* شخصيات من ضمنها اليماني والخراساني وفي رواية اخرى ورد لقب الخراساني ولم يرد اليماني هذا يعني انه هو نفسه اليماني اي ان الخراساني هو لقب من القاب اليماني بدليل ان آل البيت (ع) عندما عددوا العلامات الخمسة الحتمية في رواية وهي (السفياني واليماني والخسف والصيحة والنفس الزكية ) وفي رواية اخرى يذكرون (السفياني والخراساني والخسف والصيحة وقتل النفس الزكية) فان آل البيت (ع ) مرة يضعون اليماني لقباً ومرة يضعون الخراساني لقباً اذاً يتبين ان الخراساني هو نفسه اليماني ولكن هناك خراساني اخر يدخل الى الكوفة يأتي ايضاً من المشرق يستبق هو واليماني نحو الكوفة والاثنان سوف يواجهون السفياني الى ان يكون الحكم للامام المهدي (ع) بالتصرف مع هذه الراية التي تعتبر من رايات الضلالة المشتبه اما الذي يقول ان اليماني سوف يأتي من اليمن فكلامه غير صحيح لان اليمن بعيدة جداً عن العراق قياساً بايران فالذي يتسابق يكون بدوره قريب اي انهم ينطلقون من مكان واحد والرواية التي قبلها قالت ان اليماني والسفياني يستبقان اذاً هذا يأتي من الشام وهذا يأتي من ايران وان المسافة بين الكوفة وبين وخراسان متقاربة مع المسافة بين الكوفة والشام اما اليمن فهي بعيدة جغرافياً عن الساحة اذاً اليماني يقوم من خراسان .
    وهناك رواية اخرى ذكرها الامام علي (عليه السلام ) ( ويقدم عليهم خيل الحسين يستبقان كأنهما فرسي رهان) .

    اذا السيد اليماني له عدة القاب منها لقب الحسين واليماني والخراساني والحسني لان الروايات تذكر الفتى الحسني ذو الوجه الصبيح الذي يأتي بالرايات السود من قبل المشرق ويقضي على السفياني .
    ربما يسأل احد يقول لماذا هذه التعددية في اللقاب ؟
    اولاً: تعددت الالقاب للرمزية للحفاظ على الشخصية لكي لاينتحل احد هذه الشخصية والامر الاخر ان الداعي الحقيقي فقط من يستطيع ان يبقر هذه الرمزية ويبين للناس ان هذا الامر لن يستطيع اي شخص ان يحل رمزيته لان بقية الباحثون والعلماء بقوا متحيرين في ان من الذي سوف يأتي بالرايات السود فنرى ان كل شخص منهم كان ينتقي رواية او روايتن ويترك بقية الروايات ويبني اطروحه تناقض الروايات الاخرى اما السيد القحطاني فقد جمع كل الروايات بشمولية لذلك وصفه الامام علي (عليه السلام) بأنه باقراً باقراً باقراً* ذلك رجل من ولدي يبقر الحديث بقرا .
    اذاً خلاصة الامر ان اليماني الموعود هو الذي سيدحر السفياني وسينتصر عليه وهو الذي سيخلص السبي هو شخص واحد له عدة القاب ولا يجوز الالتواء عليه.
    فاليماني الموعود هو صاحب الرايات السود وهو الذي سيأتي من اجل نجدة العراق نسأل الله سبحانه وتعالى ان يقرب هذا اليوم ونسأل الله ان نكون من خدامه.

    تعليق

    يعمل...
    X