مليشيا العصائب في العراق هل لها دور في قضية الامام المهدي (ع)؟
بسم الله الرحمن الرحيم
ان هذه المليشيات الموجودة في الساحة اشتقت اسمائها من روايات آل البيت (ع) ومن روايات عصر الظهور لكن هي في الحقيقة ليس لها اي اتصال بالامام المهدي (ع) بل هي متصلة بالحكومة الايرانية وتدعم الحكومة العراقية التي توافق بسياساتها ومبادئها مبادئ الحكومة الايرانية يعني الناصر اليوم عندما يريد ان ينصر الامام المهدي (ع) يجد في الساحة هذه المسميات مثل عصائب اهل الحق او جيش المهدي او حزب الله او الاخيار او النجباء وكثير من المسميات ونحن ناقشنا هذه المسميات في بحوث منفردة* وتم نشرها في ( منتديات محمد آل محمد ) واكبر المليشيات الموجودة في الساحة هو جيش المهدي والعصائب فالعصائب اشتقت الاسم هذا من الروايات واذا نرجع الى الضرر الذي سوف تحدثه هذه المليشيات بقضية الامام المهدي (ع) فهو تشتيت الانصار لانه عندما يأتي الشاب الذي يريد ان ينصر القائم يجد في الساحة هذه المسميات ويلتحق بها بالتالي سيترك امر الامام المهدي (ع) وسيكون تسخيره لخدمة مصالح سياسية وليس لخدمة الامام .
- وقد يسأل سائل ويقول ان العصائب الموجودين الان لربما هم العصائب الحقيقيين والمعنويين الذين ينصرون الامام المهدي (ع) ؟
نقول ان العصائب التي تنصر الامام المهدي (ع) تأتي في شتاء القيام وهناك ثلاثة محاور لمناقشة العصائب قبل ان نحدد من الذي سيذهب لنصرة وزير الامام ومن الذي سيذهب لنصرة الامام المهدي (ع) والطرح الاخر ان العصائب يقولون ان بعض الروايات جاءت بحقهم نقول في الواقع انها جاءت بحق نواة الدعوة الالهية التي يشكلها السيد القحطاني وهي دعوة الامام المهدي (ع) التي تحمل دعوته وتأخذ هذه الدعوة الى كل اصقاع العالم والعصائب الموجودة في الساحة وجدت من اجل ان تعادل معادلة سياسية في العراق وهي ان هناك هيمنة قوية لأهل السنة وهيمنة للحكومة الايرانية فدخل تنظيم القاعدة بقوة الى العراق* وايران ارادت ان توازن هذه المعادلة فأسست هذه العصائب .
فيما ما مضى كان جيش المهدي (جيش مقتدى) هو المعادل لهذا التيار لكن فيما بعد دخل جيش المهدي الى العراق وترك ايران فهي التي عملت بالانشقاق بجيش المهدي فأخذت قسم من قيادته واسست هذه العصائب وبدأت توازن المعادلة في الساحة العراقية لأجل المد الوهابي في العراق ونحن نلعن المد الوهابي ونحاربه بكل قوة ونحن لم نعد العدة لمحاربة الوهابية محاربة فكرية نحن نعد العدة للوهابية ان شاء الله لمحاربتهم بالارواح فالوهابية ليس لهم فكر لكي نواجهه لأن فكرهم باطل كافر اما نحن الان فغايتنا هو الامام المهدي (ع) وفي بحثنا هذا سنبين هل ان هذه العصائب هي امتداد للامام المهدي (ع) ؟ وهل هم انصارهُ الذين سيذهبون لنصرته ؟
ان العصائب الموجودين في الساحة هم كيان يكاد يكون رسمي في الساحة فهم يحملون هويات رئاسة الوزراء وينتشرون في الشوارع لذلك ان الكيان الموجود من العصائب هو مفصل من مفاصل حكومة بني العباس وكما بينا سابقاً في بحوث ان حكومة بني العباس الثانية هي الحكومة العراقية الحالية التي تعتبر العدو*اللدود للامام المهدي (ع) وقلنا ان هذه الحكومة هي احدى العقبات الخمسة التي تقف بطريق الامام المهدي (ع) لانهم يقتلون وفد الامام المهدي المتكون من النفس الزكية الاولى و سبعين من الصالحين بالتالي لايمكن ان نقول ان هذا الكيان (العصائب) هو امتداد للامام المهدي (ع) .
وربما يسأل احد ويقول هل تقصدون انهم يعرفون الامام المهدي (ع) ويقاتلونه ؟ فنقول ليس بالضبط لان الكثير منهم هم موالين لأهل البيت (ع) وغايتهم هو الامام المهدي (ع) وقلنا انهم مليشيات يأخذون الدعم المالي والعسكري واللوجستي من ايران بالتالي اذا امرتهم ايران بمحاربة احد فهم سيمتثلون لهذا الامر ولايستطيعون رفضها لماذا؟
لانهم اذا رفضوا اوامرها ستقطع عنهم الدعم فهنا سيكون تنفيذهم اعمى لمطالب الدولة الداعمة لهم اما الافراد داخل العصائب فربما يحملون عقائد صحيحة وقلوبهم سليمة ولكن الخطأ هو في ان القيادات تتحكم بهؤلاء داخل التنظيم والذين لديهم حب حقيقي لآل البيت (ع) ولكن الخطر بالقيادات التي تُسير هؤلاء وليس الخطر بكل التنظيم .
وبالنتيجة سيقاتلون الامام المهدي (ع) نصرة للمذهب لان القيادات سوف تشخص راية الامام المهدي (ع) على انها عدو للامام المهدي (ع) وهذه هي الطامة الكبرى فهم يقاتلون المهدي حباً بالمهدي فهذه المسألة التي لم يلتفت عليها احد وقد ذكرها السيد القحطاني عندما قال ان الكثير من الناس سيلتحقون لقتال المهدي وهم يحملون رايات لنصرة الامام المهدي (ع) فهذه شبهة كبيرة ستقع على هؤلاء الذين سينصرون غير راية المهدي .
فالراية التي يجب ان تُنصر هي راية اليماني فقد امرنا آل البيت (ع) بالالتحاق براية اليماني وعدم الالتواء عليها لانها راية حق والملتوي عليها من اهل النار لانها تدعو لصاحبكم وهو الامام المهدي (ع) ولم نؤمر بأتباع غير راية اليماني اما الرايات الاخرى ستكون رايات ضلالة.
نحن لا نقول ان ميليشيا العصائب سيقاتلون الامام المهدي (ع) علماً منهم بأن هذا هو الامام المهدي (ع) بل يقاتلونه وفق توجيهات تأتيهم من الجهات العليا التي يمتثلون لأمرها وهم يعتقدون بأن راية الامام المهدي (ع) هي راية ضلالة وهم ربما يحملون رايات فيها اسم المهدي او يا مهدي ادركني ويذهبون لقتال المهدي فسيحدث التباس كبير يقع به هؤلاء والا لايمكن ان يأتي الرجل الموالي لأهل البيت (ع) ويقاتل الامام المهدي (ع) علماً منه ان هذا هو الامام المهدي (ع) لا نقصد ذلك.
لذلك يجب ان نجنب انفسنا ونجنب الناس من حولنا من هذه المسميات وهذه التيارات لانها تيارات سياسية بحته وليس لها علاقة بقضية الامام المهدي (ع) ويجب توضيح ما يمكن توضيحه على الناس لكي لايقعون في هذه الشبهات وبالتالي يذهبون ضحية لسياسات ومصالح دولية لاتمت للدين بأي صلة هذا الواجب علينا.
اين كان هؤلاء عندما طرح السيد القحطاني دعوته واثبت من خلال القرآن الدعوة السرية واثبت كثير من اسرار القران وعظائم الامور واسرار الاحاديث وكل ما يريده الناس فأين كانوا عندما جاء السيد القحطاني ؟
فمصطلح التمهيد والراية الحقيقية التي يجب ان تتبع هي راية اليماني القحطاني لا غيرها .
اما عصائب اهل العراق المذكورة في الروايات الذين سيذهبون لنصرة صاحب الرايات السود القادم من خراسان فأن كل هؤلاء يكون لهم دراية بدعوة السيد اليماني القحطاني التي ظهرت سنة 1426هجرية وهناك معادلة لطيفة اظهرها السيد القحطاني في الموسوعة القرانية فهؤلاء الانصار سيكون لهم دراية بالدعوة السرية للامام المهدي (ع) التي اطلقها السيد القحطاني بالدليل القرآني .
اما صفة عصائب اهل الحق الحقيقية المذكورة في الروايات فسنأتي لتفصيل امرهم مستندين على الروايات المعصومية الشريفة ولكن قبل ان ندخل في هذا الموضوع علينا ان نفهم اولاً معنى العصائب فالعصبة في اللغة عددها من ثلاثة الى احد عشر شخصاً وفي القران الكريم وردت العصبة في سورة يوسف الذين كان عددهم احد عشر وورد في الراوية انه يخرج من القبيلة الرجل والرجلان والثلاثة الى تسعة او في روايات اخرى الرجل والرجلان الى عشرة فهنا توجد مسألة مهمة يجب الالتفاف اليها هي ان العصائب الحقيقيين الذين سيذهبون لبيعة الامام المهدي (ع) من اهل العراق لا يتجاوز عددهم الخمسين نفر وفق الخطبة التي ذكرها امير المؤمنين (ع) بتحديد اماكن انطلاق انصار الامام المهدي (ع) وهذا الطرح الاول .
اما الطرح الثاني لقضية عصائب العراق ان هذه العصائب لاتذهب لمبايعة الامام المهدي (ع) بل تذهب الى مبايعة وزير الامام المهدي قائد الرايات السود القادم من خراسان والذي سيأتونه ولو حبوا على الثلج .
اما الطرح الثالث وهو ان نواة الدعوة الالهية التي ذكرها السيد القحطاني وكان هو نواتها وهم خمسة واربعين رجلاً وسنأتي على بيان ذلك بالتفصيل .
فالعصبة كما قلنا تتكون من ثلاثة الى احد عشر والمعلوم ان عصائب اهل العراق اعدادهم كبيرة جداً ممكن يعدون اكثر من مئة الف والعصائب الذين يذهبون لمبايعة الامام المهدي (ع) من كل العراق لايتجاوز الخمسون نفر حيث ورد في الروايات ان من الكوفة اربعة عشر رجل ذكرهم امير المؤمنين (ع) وسماهم بأسمائهم ومن كربلاء ثلاثة ومن واسط رجل او رجلان ومن* البصرة رجلان حتى ادعى الدجال البصري انهُ واحد منهم ولكن هو ليس منهم وهم عبد الرحمان ومحارب ومن سنجار ثلاثة ومن الانبار ثلاثة ومن بغداد واحد قياساً بالثلاثمائة والثلاثة عشر فالعراق لديه رصيد كبير فأذا خمسين رجل من الثلاثمائة وثلاثة عشر يعني ان العراق بلد موالي وفيه انصار للامام المهدي (ع) ولكنهم مخفيين وان كانوا قلة فهؤلاء عندما جمعناهم وجدناهم لايتجاوز عددهم الخمسين نفر.
ومليشيا عصائب العراق قلنا عددهم ربما يصل الى مئة الف .
ان الطرح الاول هو ان هذه العصائب تتشكل من العراق وتذهب لمكة لمبايعة الامام المهدي (ع) فقد ورد عن جابر الجعفي عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة اهل بدر فيهم النجباء من اهل مصر والابدال من اهل الشام والاخيار من اهل العراق فيقيم ماشاء الله ان يقيم) .
اما العصائب الموجودة الان فقد تكونت وتأسست ودربت* في ايران وجاءت للعراق اي اصبح الامر معكوس هنا.
وسنذكر ادلة تثبت ان العصائب التي تذهب لنصرة الامام المهدي (ع) هم جزء من الثلاثمائة وثلاثة عشر الذي يذهبون الى البيعة وقلنا ان عددهم اقل من خمسين رجل .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) : (ياعلي عشرة خصال قبل يوم القيامة الا تسألني عنها قلت: بلا يارسول الله : قال اختلاف وقتل اهل الحرمين والرايات السود وخروج السفياني وافتتاح الكوفة وخسف بالبيداء ورجل منا اهل البيت يبايع لهُ بين زمزم والمقام يركب اليه عصائب اهل العراق وابدال الشام ونجباء اهل مصر ونصير اهل اليمن عدتهم عدة اهل بدر )(كتاب دلائل الامامة للطبري ص 248).
وفي* الإختصاص للمفيد/ظ¢غ°ظ¨: (عن حذيفة قال: سمعت رسول الله (ص)* يقول: إذا كان عند خروج القائم ، ينادي مناد من السماء: أيها الناس قُطع عنكم مدة الجبارين ، وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة . فيخرج النجباء من مصر والأبدال من الشام وعصائب العراق ، رهبانٌ بالليل ليوثٌ بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام).
وعن حذيفة قال : (كأن وجهه الكوكب الدري في اللون في خده الايمن خال اسود ابن اربعين سنة فيخرج الابدال من الشام واشباههم ويخرج اليه النجباء من مصر وعصائب اهل المشرق واشباههم حتى يأتوا مكة فيبايع لهُ بين زمزم والمقام).
(سنن الداني ص 104).
فهنا عصائب اهل المشرق هي بلاشك عصائب اهل العراق التي تذهب لبيعة الامام المهدي الحجة ابن الحسن(ع) في مكة بين الركن والمقام وعددهم من العراق قلنا لايتعدى الخمسين رجلان .
اما الطرح الثاني فهو ان هذه العصائب تلتحق بالخراساني صاحب الرايات السود في الشتاء فقد ورد عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال : قال لي : يا أبا الجارود إذا دارت الفلك ، وقال الناس : مات القائم إو هلك ، بأي واد سلك ، وقال الطالب : أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه ، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج . (كمال الدين ص326) .
وان الكثير من الروايات تذكر الثلج لان ايران هي بلاد ثلجية وقيام صاحب الرايات السود في الشتاء اما قيام الامام المهدي (ع) سيكون في الصيف لان الرواية تقول ومنهم من يفقد من فراشه من على سطوح المنازل واهل المشرق ينامون في الصيف على سطوح المنازل وكذلك ان ما بين قيام الوزير وقيام الامام المهدي (ع) ستة اشهر فأذا كان القيام للوزير بالشتاء اذاً قيام الامام سيكون في الصيف اما العصائب الموجودة الان فقد تشكلت منذ زمن طويل واما العصائب التي تذهب خفيةً للوزير سوف تتجمع وتذهب اليه في الشتاء واما اذا كانت تذهب الى الامام النهدي (ع) فأنها تتجمع وتذهب في الصيف لمبايعته بعد قيام اليماني والسفياني وبعد الصيحة والخسف ومن ثم البيعة ولا يكون لهم اي اثر قبل ذلك ولا احد يعرف الاخر فهم يأتون من مناطق متفرقة من محافظة رجل ومن محافظة رجلان وثلاثة واربعة واكثرهم من الكوفة فالرواية تقول ان من الكوفة اربعة عشر ورواية اخرى تقول ثمانية عشر .
فهذه العصب تذهب لبيعة وزير الامام المهدي ووصف صاحبها ايضا بالمهدي فالرواية تقول فنصروها فأن فيها خليفة الله المهدي اي ان هناك من يأتي لنصرتها من اهل العراق ووصف اصحاب العراق الذي يلتحقون بهذه الراية بأنهم يأتون ولو حبواً على الثلج لشدة احقيتها في النصرة وهي نفسها راية السيد اليماني والملتوي عليها من اهل النار .
وايضاً خبر مهم جداً في ما يخص العصائب فقد ورد حديث طويل نأخذ منه موضع الحاجة قال الامام الهادي (ع) : لاتعادوا الايام فتعاديكم ما معناها ؟ فقال : الايام نحن ماقامت السماوات والارض فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) والاحد امير المؤمنين والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي ابن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد والاربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا والخميس ابني الحسن والجمعة ابن ابني وأليه تجمع عصائب الحق فهذا معنى الايام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادونكم في الاخر ثم قال ودع واخرج فلا امنع عليك) .(كتاب الابحار ج 99 ص 210).
وربما يسأل احدهم ويقول هل ان هناك عصائب اخرى تذهب لبيعة الوزير السيد الحسني التي تأتي راياته من المشرق ووصف ايضاً بأنه خليفة الله المهدي ؟ فنقول لقد اشتبه الامر على المتتبعين لامر الامام المهدي (ع) لان هذه الرواية بها المهدي والناس تذهب لبيعة الامام المهدي (ع) في مكة وهنا اشتبه والتبس الامر لكن السيد القحطاني اثبت ان الذي يأتي من خراسان هو المهدي الحسني والذي يأتي من مكة ويبايع في مكة هو المهدي الحسيني الحجة ابن الحسن (ع)
فالرواية تقول : (ويخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم العصب ليس معهم سلاح إلا قليل وفيهم نفر من أهل البصرة فيدركون أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي). فهذه العصب التي كان لها الدور في مقارعة جيش السفياني تأتي بعدها الرايات السود بالبيعة الى المهدي هؤلاء الذين سيذهبون وينصرون الرايات السود التي تقبل من المشرق حبواً على الثلج وهنا لم يثبت ان هؤلاء هم انصار الامام المهدي الحجة ابن الحسن الذي يبايعون الامام بين الركن والمقام ولكن هنا تبين ان لهم دور في مقارعة جيش السفياني وبعدها يذهبون لبيعة الامام المهدي (ع) وظهورهم يكون بعد هذه المعركة بستة اشهر اي المعركة التي تحصل بين اليماني والسفياني وان هذه المعركة في الكوفة وسيكون لهم دور فيها ويستنقذون ما سباه السفياني من نساء الشيعة وهذه اكثر ما ينطبق عليها انها العصب التي تذهب لنصرة وزير الامام المهدي وهو المهدي الحسني .
جاء عن المسيب بن نجبة، قال: (وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لقد أعرض وأطول، يقول ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً).(بحار الانوار ج51 ص 298).
ينسب الحديث هؤلاء الذين يذهبون من العراق من قبيلة رجل ومن قبيلة رجلان ومن قبيلة ثلاثة بأنهم جيش الغضب الذي يأتي به السيد الحسني وقلنا ان القائد لجيش الغضب هو وزير الامام المهدي السيد الحسني اذاً هم اتباع وزير الامام المهدي الذي يأتي من المشرق لمقاتلة السفياني وطرد السفياني والقضاء على رايته فهذا الحديث يذكر انصار السيد الحسني ورايته وهم الذين وصفوا بأنهم يأتون حبواً على الثلج وتلك المجموعة من الاحاديث ذكرت الذين يذهبون الى مكة هم اقل من خمسين نفر ايضاً وهذه الاحاديث كلها لاتنطبق على العصائب الموجودة في الساحة لان عصائب اهل العراق تكون اعدادهم قليلة من قبيلة رجل ومن قبيلة رجلان وقبائل العراق الاصلية معروفة فيخرج من هذه القبائل عدد قليل لايكون كبير ومن عجائب الامام المهدي ووزيره انهم يغيرون العالم ومعالمه الاستراتيجية والجغرافية ويغيرون الدول الظالمة بأعداد قليلة ولا يتوفر للامام المهدي اعداد بعشرات الالوف بدفعة واحدة ومن مكان واحد .
..يتبع
بسم الله الرحمن الرحيم
ان هذه المليشيات الموجودة في الساحة اشتقت اسمائها من روايات آل البيت (ع) ومن روايات عصر الظهور لكن هي في الحقيقة ليس لها اي اتصال بالامام المهدي (ع) بل هي متصلة بالحكومة الايرانية وتدعم الحكومة العراقية التي توافق بسياساتها ومبادئها مبادئ الحكومة الايرانية يعني الناصر اليوم عندما يريد ان ينصر الامام المهدي (ع) يجد في الساحة هذه المسميات مثل عصائب اهل الحق او جيش المهدي او حزب الله او الاخيار او النجباء وكثير من المسميات ونحن ناقشنا هذه المسميات في بحوث منفردة* وتم نشرها في ( منتديات محمد آل محمد ) واكبر المليشيات الموجودة في الساحة هو جيش المهدي والعصائب فالعصائب اشتقت الاسم هذا من الروايات واذا نرجع الى الضرر الذي سوف تحدثه هذه المليشيات بقضية الامام المهدي (ع) فهو تشتيت الانصار لانه عندما يأتي الشاب الذي يريد ان ينصر القائم يجد في الساحة هذه المسميات ويلتحق بها بالتالي سيترك امر الامام المهدي (ع) وسيكون تسخيره لخدمة مصالح سياسية وليس لخدمة الامام .
- وقد يسأل سائل ويقول ان العصائب الموجودين الان لربما هم العصائب الحقيقيين والمعنويين الذين ينصرون الامام المهدي (ع) ؟
نقول ان العصائب التي تنصر الامام المهدي (ع) تأتي في شتاء القيام وهناك ثلاثة محاور لمناقشة العصائب قبل ان نحدد من الذي سيذهب لنصرة وزير الامام ومن الذي سيذهب لنصرة الامام المهدي (ع) والطرح الاخر ان العصائب يقولون ان بعض الروايات جاءت بحقهم نقول في الواقع انها جاءت بحق نواة الدعوة الالهية التي يشكلها السيد القحطاني وهي دعوة الامام المهدي (ع) التي تحمل دعوته وتأخذ هذه الدعوة الى كل اصقاع العالم والعصائب الموجودة في الساحة وجدت من اجل ان تعادل معادلة سياسية في العراق وهي ان هناك هيمنة قوية لأهل السنة وهيمنة للحكومة الايرانية فدخل تنظيم القاعدة بقوة الى العراق* وايران ارادت ان توازن هذه المعادلة فأسست هذه العصائب .
فيما ما مضى كان جيش المهدي (جيش مقتدى) هو المعادل لهذا التيار لكن فيما بعد دخل جيش المهدي الى العراق وترك ايران فهي التي عملت بالانشقاق بجيش المهدي فأخذت قسم من قيادته واسست هذه العصائب وبدأت توازن المعادلة في الساحة العراقية لأجل المد الوهابي في العراق ونحن نلعن المد الوهابي ونحاربه بكل قوة ونحن لم نعد العدة لمحاربة الوهابية محاربة فكرية نحن نعد العدة للوهابية ان شاء الله لمحاربتهم بالارواح فالوهابية ليس لهم فكر لكي نواجهه لأن فكرهم باطل كافر اما نحن الان فغايتنا هو الامام المهدي (ع) وفي بحثنا هذا سنبين هل ان هذه العصائب هي امتداد للامام المهدي (ع) ؟ وهل هم انصارهُ الذين سيذهبون لنصرته ؟
ان العصائب الموجودين في الساحة هم كيان يكاد يكون رسمي في الساحة فهم يحملون هويات رئاسة الوزراء وينتشرون في الشوارع لذلك ان الكيان الموجود من العصائب هو مفصل من مفاصل حكومة بني العباس وكما بينا سابقاً في بحوث ان حكومة بني العباس الثانية هي الحكومة العراقية الحالية التي تعتبر العدو*اللدود للامام المهدي (ع) وقلنا ان هذه الحكومة هي احدى العقبات الخمسة التي تقف بطريق الامام المهدي (ع) لانهم يقتلون وفد الامام المهدي المتكون من النفس الزكية الاولى و سبعين من الصالحين بالتالي لايمكن ان نقول ان هذا الكيان (العصائب) هو امتداد للامام المهدي (ع) .
وربما يسأل احد ويقول هل تقصدون انهم يعرفون الامام المهدي (ع) ويقاتلونه ؟ فنقول ليس بالضبط لان الكثير منهم هم موالين لأهل البيت (ع) وغايتهم هو الامام المهدي (ع) وقلنا انهم مليشيات يأخذون الدعم المالي والعسكري واللوجستي من ايران بالتالي اذا امرتهم ايران بمحاربة احد فهم سيمتثلون لهذا الامر ولايستطيعون رفضها لماذا؟
لانهم اذا رفضوا اوامرها ستقطع عنهم الدعم فهنا سيكون تنفيذهم اعمى لمطالب الدولة الداعمة لهم اما الافراد داخل العصائب فربما يحملون عقائد صحيحة وقلوبهم سليمة ولكن الخطأ هو في ان القيادات تتحكم بهؤلاء داخل التنظيم والذين لديهم حب حقيقي لآل البيت (ع) ولكن الخطر بالقيادات التي تُسير هؤلاء وليس الخطر بكل التنظيم .
وبالنتيجة سيقاتلون الامام المهدي (ع) نصرة للمذهب لان القيادات سوف تشخص راية الامام المهدي (ع) على انها عدو للامام المهدي (ع) وهذه هي الطامة الكبرى فهم يقاتلون المهدي حباً بالمهدي فهذه المسألة التي لم يلتفت عليها احد وقد ذكرها السيد القحطاني عندما قال ان الكثير من الناس سيلتحقون لقتال المهدي وهم يحملون رايات لنصرة الامام المهدي (ع) فهذه شبهة كبيرة ستقع على هؤلاء الذين سينصرون غير راية المهدي .
فالراية التي يجب ان تُنصر هي راية اليماني فقد امرنا آل البيت (ع) بالالتحاق براية اليماني وعدم الالتواء عليها لانها راية حق والملتوي عليها من اهل النار لانها تدعو لصاحبكم وهو الامام المهدي (ع) ولم نؤمر بأتباع غير راية اليماني اما الرايات الاخرى ستكون رايات ضلالة.
نحن لا نقول ان ميليشيا العصائب سيقاتلون الامام المهدي (ع) علماً منهم بأن هذا هو الامام المهدي (ع) بل يقاتلونه وفق توجيهات تأتيهم من الجهات العليا التي يمتثلون لأمرها وهم يعتقدون بأن راية الامام المهدي (ع) هي راية ضلالة وهم ربما يحملون رايات فيها اسم المهدي او يا مهدي ادركني ويذهبون لقتال المهدي فسيحدث التباس كبير يقع به هؤلاء والا لايمكن ان يأتي الرجل الموالي لأهل البيت (ع) ويقاتل الامام المهدي (ع) علماً منه ان هذا هو الامام المهدي (ع) لا نقصد ذلك.
لذلك يجب ان نجنب انفسنا ونجنب الناس من حولنا من هذه المسميات وهذه التيارات لانها تيارات سياسية بحته وليس لها علاقة بقضية الامام المهدي (ع) ويجب توضيح ما يمكن توضيحه على الناس لكي لايقعون في هذه الشبهات وبالتالي يذهبون ضحية لسياسات ومصالح دولية لاتمت للدين بأي صلة هذا الواجب علينا.
اين كان هؤلاء عندما طرح السيد القحطاني دعوته واثبت من خلال القرآن الدعوة السرية واثبت كثير من اسرار القران وعظائم الامور واسرار الاحاديث وكل ما يريده الناس فأين كانوا عندما جاء السيد القحطاني ؟
فمصطلح التمهيد والراية الحقيقية التي يجب ان تتبع هي راية اليماني القحطاني لا غيرها .
اما عصائب اهل العراق المذكورة في الروايات الذين سيذهبون لنصرة صاحب الرايات السود القادم من خراسان فأن كل هؤلاء يكون لهم دراية بدعوة السيد اليماني القحطاني التي ظهرت سنة 1426هجرية وهناك معادلة لطيفة اظهرها السيد القحطاني في الموسوعة القرانية فهؤلاء الانصار سيكون لهم دراية بالدعوة السرية للامام المهدي (ع) التي اطلقها السيد القحطاني بالدليل القرآني .
اما صفة عصائب اهل الحق الحقيقية المذكورة في الروايات فسنأتي لتفصيل امرهم مستندين على الروايات المعصومية الشريفة ولكن قبل ان ندخل في هذا الموضوع علينا ان نفهم اولاً معنى العصائب فالعصبة في اللغة عددها من ثلاثة الى احد عشر شخصاً وفي القران الكريم وردت العصبة في سورة يوسف الذين كان عددهم احد عشر وورد في الراوية انه يخرج من القبيلة الرجل والرجلان والثلاثة الى تسعة او في روايات اخرى الرجل والرجلان الى عشرة فهنا توجد مسألة مهمة يجب الالتفاف اليها هي ان العصائب الحقيقيين الذين سيذهبون لبيعة الامام المهدي (ع) من اهل العراق لا يتجاوز عددهم الخمسين نفر وفق الخطبة التي ذكرها امير المؤمنين (ع) بتحديد اماكن انطلاق انصار الامام المهدي (ع) وهذا الطرح الاول .
اما الطرح الثاني لقضية عصائب العراق ان هذه العصائب لاتذهب لمبايعة الامام المهدي (ع) بل تذهب الى مبايعة وزير الامام المهدي قائد الرايات السود القادم من خراسان والذي سيأتونه ولو حبوا على الثلج .
اما الطرح الثالث وهو ان نواة الدعوة الالهية التي ذكرها السيد القحطاني وكان هو نواتها وهم خمسة واربعين رجلاً وسنأتي على بيان ذلك بالتفصيل .
فالعصبة كما قلنا تتكون من ثلاثة الى احد عشر والمعلوم ان عصائب اهل العراق اعدادهم كبيرة جداً ممكن يعدون اكثر من مئة الف والعصائب الذين يذهبون لمبايعة الامام المهدي (ع) من كل العراق لايتجاوز الخمسون نفر حيث ورد في الروايات ان من الكوفة اربعة عشر رجل ذكرهم امير المؤمنين (ع) وسماهم بأسمائهم ومن كربلاء ثلاثة ومن واسط رجل او رجلان ومن* البصرة رجلان حتى ادعى الدجال البصري انهُ واحد منهم ولكن هو ليس منهم وهم عبد الرحمان ومحارب ومن سنجار ثلاثة ومن الانبار ثلاثة ومن بغداد واحد قياساً بالثلاثمائة والثلاثة عشر فالعراق لديه رصيد كبير فأذا خمسين رجل من الثلاثمائة وثلاثة عشر يعني ان العراق بلد موالي وفيه انصار للامام المهدي (ع) ولكنهم مخفيين وان كانوا قلة فهؤلاء عندما جمعناهم وجدناهم لايتجاوز عددهم الخمسين نفر.
ومليشيا عصائب العراق قلنا عددهم ربما يصل الى مئة الف .
ان الطرح الاول هو ان هذه العصائب تتشكل من العراق وتذهب لمكة لمبايعة الامام المهدي (ع) فقد ورد عن جابر الجعفي عن الامام الباقر (عليه السلام) قال: يبايع القائم بين الركن والمقام ثلاثمائة ونيف عدة اهل بدر فيهم النجباء من اهل مصر والابدال من اهل الشام والاخيار من اهل العراق فيقيم ماشاء الله ان يقيم) .
اما العصائب الموجودة الان فقد تكونت وتأسست ودربت* في ايران وجاءت للعراق اي اصبح الامر معكوس هنا.
وسنذكر ادلة تثبت ان العصائب التي تذهب لنصرة الامام المهدي (ع) هم جزء من الثلاثمائة وثلاثة عشر الذي يذهبون الى البيعة وقلنا ان عددهم اقل من خمسين رجل .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) : (ياعلي عشرة خصال قبل يوم القيامة الا تسألني عنها قلت: بلا يارسول الله : قال اختلاف وقتل اهل الحرمين والرايات السود وخروج السفياني وافتتاح الكوفة وخسف بالبيداء ورجل منا اهل البيت يبايع لهُ بين زمزم والمقام يركب اليه عصائب اهل العراق وابدال الشام ونجباء اهل مصر ونصير اهل اليمن عدتهم عدة اهل بدر )(كتاب دلائل الامامة للطبري ص 248).
وفي* الإختصاص للمفيد/ظ¢غ°ظ¨: (عن حذيفة قال: سمعت رسول الله (ص)* يقول: إذا كان عند خروج القائم ، ينادي مناد من السماء: أيها الناس قُطع عنكم مدة الجبارين ، وولي الأمر خير أمة محمد فالحقوا بمكة . فيخرج النجباء من مصر والأبدال من الشام وعصائب العراق ، رهبانٌ بالليل ليوثٌ بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام).
وعن حذيفة قال : (كأن وجهه الكوكب الدري في اللون في خده الايمن خال اسود ابن اربعين سنة فيخرج الابدال من الشام واشباههم ويخرج اليه النجباء من مصر وعصائب اهل المشرق واشباههم حتى يأتوا مكة فيبايع لهُ بين زمزم والمقام).
(سنن الداني ص 104).
فهنا عصائب اهل المشرق هي بلاشك عصائب اهل العراق التي تذهب لبيعة الامام المهدي الحجة ابن الحسن(ع) في مكة بين الركن والمقام وعددهم من العراق قلنا لايتعدى الخمسين رجلان .
اما الطرح الثاني فهو ان هذه العصائب تلتحق بالخراساني صاحب الرايات السود في الشتاء فقد ورد عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال : قال لي : يا أبا الجارود إذا دارت الفلك ، وقال الناس : مات القائم إو هلك ، بأي واد سلك ، وقال الطالب : أنى يكون ذلك وقد بليت عظامه فعند ذلك فارجوه ، فإذا سمعتم به فأتوه ولو حبوا على الثلج . (كمال الدين ص326) .
وان الكثير من الروايات تذكر الثلج لان ايران هي بلاد ثلجية وقيام صاحب الرايات السود في الشتاء اما قيام الامام المهدي (ع) سيكون في الصيف لان الرواية تقول ومنهم من يفقد من فراشه من على سطوح المنازل واهل المشرق ينامون في الصيف على سطوح المنازل وكذلك ان ما بين قيام الوزير وقيام الامام المهدي (ع) ستة اشهر فأذا كان القيام للوزير بالشتاء اذاً قيام الامام سيكون في الصيف اما العصائب الموجودة الان فقد تشكلت منذ زمن طويل واما العصائب التي تذهب خفيةً للوزير سوف تتجمع وتذهب اليه في الشتاء واما اذا كانت تذهب الى الامام النهدي (ع) فأنها تتجمع وتذهب في الصيف لمبايعته بعد قيام اليماني والسفياني وبعد الصيحة والخسف ومن ثم البيعة ولا يكون لهم اي اثر قبل ذلك ولا احد يعرف الاخر فهم يأتون من مناطق متفرقة من محافظة رجل ومن محافظة رجلان وثلاثة واربعة واكثرهم من الكوفة فالرواية تقول ان من الكوفة اربعة عشر ورواية اخرى تقول ثمانية عشر .
فهذه العصب تذهب لبيعة وزير الامام المهدي ووصف صاحبها ايضا بالمهدي فالرواية تقول فنصروها فأن فيها خليفة الله المهدي اي ان هناك من يأتي لنصرتها من اهل العراق ووصف اصحاب العراق الذي يلتحقون بهذه الراية بأنهم يأتون ولو حبواً على الثلج لشدة احقيتها في النصرة وهي نفسها راية السيد اليماني والملتوي عليها من اهل النار .
وايضاً خبر مهم جداً في ما يخص العصائب فقد ورد حديث طويل نأخذ منه موضع الحاجة قال الامام الهادي (ع) : لاتعادوا الايام فتعاديكم ما معناها ؟ فقال : الايام نحن ماقامت السماوات والارض فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) والاحد امير المؤمنين والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي ابن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد والاربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا والخميس ابني الحسن والجمعة ابن ابني وأليه تجمع عصائب الحق فهذا معنى الايام فلا تعادوهم في الدنيا فيعادونكم في الاخر ثم قال ودع واخرج فلا امنع عليك) .(كتاب الابحار ج 99 ص 210).
وربما يسأل احدهم ويقول هل ان هناك عصائب اخرى تذهب لبيعة الوزير السيد الحسني التي تأتي راياته من المشرق ووصف ايضاً بأنه خليفة الله المهدي ؟ فنقول لقد اشتبه الامر على المتتبعين لامر الامام المهدي (ع) لان هذه الرواية بها المهدي والناس تذهب لبيعة الامام المهدي (ع) في مكة وهنا اشتبه والتبس الامر لكن السيد القحطاني اثبت ان الذي يأتي من خراسان هو المهدي الحسني والذي يأتي من مكة ويبايع في مكة هو المهدي الحسيني الحجة ابن الحسن (ع)
فالرواية تقول : (ويخرج قوم من سواد الكوفة يقال لهم العصب ليس معهم سلاح إلا قليل وفيهم نفر من أهل البصرة فيدركون أصحاب السفياني فيستنقذون ما في أيديهم من سبي الكوفة وتبعث الرايات السود بالبيعة إلى المهدي). فهذه العصب التي كان لها الدور في مقارعة جيش السفياني تأتي بعدها الرايات السود بالبيعة الى المهدي هؤلاء الذين سيذهبون وينصرون الرايات السود التي تقبل من المشرق حبواً على الثلج وهنا لم يثبت ان هؤلاء هم انصار الامام المهدي الحجة ابن الحسن الذي يبايعون الامام بين الركن والمقام ولكن هنا تبين ان لهم دور في مقارعة جيش السفياني وبعدها يذهبون لبيعة الامام المهدي (ع) وظهورهم يكون بعد هذه المعركة بستة اشهر اي المعركة التي تحصل بين اليماني والسفياني وان هذه المعركة في الكوفة وسيكون لهم دور فيها ويستنقذون ما سباه السفياني من نساء الشيعة وهذه اكثر ما ينطبق عليها انها العصب التي تذهب لنصرة وزير الامام المهدي وهو المهدي الحسني .
جاء عن المسيب بن نجبة، قال: (وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعه رجل يقال له: ابن السوداء، فقال له: يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله وعلى رسوله ويستشهدك، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): لقد أعرض وأطول، يقول ماذا؟ فقال: يذكر جيش الغضب، فقال: خل سبيل الرجل، أولئك قوم يأتون في آخر الزمان، قزع كقزع الخريف، والرجل والرجلان والثلاثة من كل قبيلة حتى يبلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه، ومناخ ركابهم، ثم نهض وهو يقول: باقرا باقرا باقرا، ثم قال: ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً).(بحار الانوار ج51 ص 298).
ينسب الحديث هؤلاء الذين يذهبون من العراق من قبيلة رجل ومن قبيلة رجلان ومن قبيلة ثلاثة بأنهم جيش الغضب الذي يأتي به السيد الحسني وقلنا ان القائد لجيش الغضب هو وزير الامام المهدي السيد الحسني اذاً هم اتباع وزير الامام المهدي الذي يأتي من المشرق لمقاتلة السفياني وطرد السفياني والقضاء على رايته فهذا الحديث يذكر انصار السيد الحسني ورايته وهم الذين وصفوا بأنهم يأتون حبواً على الثلج وتلك المجموعة من الاحاديث ذكرت الذين يذهبون الى مكة هم اقل من خمسين نفر ايضاً وهذه الاحاديث كلها لاتنطبق على العصائب الموجودة في الساحة لان عصائب اهل العراق تكون اعدادهم قليلة من قبيلة رجل ومن قبيلة رجلان وقبائل العراق الاصلية معروفة فيخرج من هذه القبائل عدد قليل لايكون كبير ومن عجائب الامام المهدي ووزيره انهم يغيرون العالم ومعالمه الاستراتيجية والجغرافية ويغيرون الدول الظالمة بأعداد قليلة ولا يتوفر للامام المهدي اعداد بعشرات الالوف بدفعة واحدة ومن مكان واحد .
..يتبع
تعليق