كشف حقيقة المؤسسة الدينية وبني العباس وزيف ارتباطهم بالامام المهدي (ع)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك اسباب كثيرة لخذلان الامام المهدي (ع) ومن اهم هذه الاسباب هو التفاف الناس حول المؤسسة الدينية التي ستكون حاكمة في زمن الظهور المبارك وايضاً الدولة التي ستكون حاكمة بزمن الظهور وخصوصاً اذا كانت الدولة مستمدة شرعيتها من هذه المؤسسة الدينية كما هو الحال في يومنا هذا فالناس تتبع هذه المؤسسات الدينية على امل ان تصل هذه الى بر الامان والى طرق باب الامام المهدي (ع) وهذا ظن اغلب الناس بأن المؤسسة الدينية هي التي ستقود الناس الى الامام المهدي(ع).
لهذا السبب التف الناس حول المؤسسة الدينية لانهم يعتقدون ان المراجع هم نواب الامام ويستمدون نورهم وعلمهم من الامام ولكن في الحقيقة هذا الكلام ليس له اصل .
فالروايات وما قاله آل البيت (ع) هو الفيصل بين مايقولون وما يعتقدون وبين الحقيقة المخفية المرة التي تكلم بها آل البيت (ع).
لو تتبعنا الروايات وتفحصناها بدون اي حيازية وبحيادية تامة سنجد ان فقهاء اخر الزمان لن يكون لهم نصرة للامام المهدي ابداً.
بل ان حتى مقلديهم لايقومون بنصرة الامام المهدي (ع) بل ان المقلدين والفقهاء سيقاتلون الامام وسنبين ذلك بالادلة .
والشق الثاني هم الحكومات التي ستكون حاكمة في زمن ظهور الامام المهدي (ع) وهو الزمن الذي نعيشه الان .فالحكومة الحالية تستمد شرعيتها من المؤسسة الدينية و دائما في الانتخابات نرى ان المؤسسة الدينية تحث الناس على انتخاب من يريدون انتخابه ومن يكون لهُ ولاء للحوزة الدينية ويقولون لا تتنتخب من لم يكن له ولاء للحوزة الدينية هذا الامر جعل الناس تنتخب الموالين للحوزة الدينية فاصبحت المؤسسة السياسية تستمد شرعيتها من المؤسسة الدينية ونلاحظ كل المسؤولين واقفه على ابواب المراجع تريد القرب من المراجع لماذا ؟ لان هذا القرب من المرجع سيؤدي في وقت الانتخابات الى كثرة الاصوات لان الناس سيقولون ان فلان قد ذهب الى المرجع السيستاني وفلان ذهب الى المرجع اليعقوبي وفلان ذهب الى بشير النجفي وغيرهم فتكون هذه دعاية لهم والمرجع يعرف ان بقدوم هذا السياسي ستكون هناك دعاية لهُ ويستقبله بل ان الكثير من المراجع قد ايدوا الكثير من القوائم السياسية الموجودة في العراق .
الان نأتي بالتفصل ونرى كلام آل البيت (ع) ورأيهم بالمؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية في اخر الزمان والتي تكون موافقه لظهور الامام المهدي (ع) .
نحن في ثقافتنا ان هذه الحكومة هي حكومة بني العباس الثانية وقد اثبت السيد القحطاني من خلال الكثير من الروايات بأن حكومة بني العباس في اخر الزمان هي الحكومة التي نعيش في زمانها الان وسرد الكثير من الادلة حول بني العباس في اخر الزمان واثبت ان لبني العباس رايتين راية في الزمن الاول بعد حكم بني امية وراية ثانية في اخر الزمان حتى بينوا من سيسبق هذه الراية حيث قالوا ان لآل جعفر راية ليست الى شيء وليست على شيء ومن ثم تأتي راية بني العباس لكن ما نريد ان نثبته هو:
اولاً :- ان هذه الحكومة التي نحن نعيش في زمانها هي حكومة بني العباس والتي ستكون من الد اعداء الامام المهدي (ع) وقد لاحظنا في كثير من خطوات هذه الحكومة كيف انها تحارب كل حركة للامام المهدي او كل صوت للامام المهدي وكل من يتكلم بأمر الامام المهدي اذا كان مزيف او حقيقي ولاحظنا كيف انها استمدت هذا الدستور من الامريكان والدول الاوربية بعد ان خلطت الحق بلباطل فأصبحنا نعيش في دولة مرة يقولون عنها انها دولة اسلامية رغم وجود البارات والمراقص والملاهي والقمار والكثير من مظاهر الجاهلية فدولة بني العباس قد وصفها آل البيت (ع) وصفاً دقيقاً لكي لايشتبه الامر وقرنوا ظهورها بظهور السفياني واليماني حتى لايشتبه الناس حتى ان السيد حسن نصر الله اشتبه وقال ان حكومة بني العباس هذه العلامة تحققت بعد حكومة بني امية في الواقع ان لبني العباس رايتين الراية التي تحققت وجاءت من خراسان على يد ابي مسلم الخراساني وفي اخر الزمان ايضاً ستنطلق راية من خراسان وهي نفس راية بني العباس وقرنوها آل البيت (ع) بحركة السفياني وبقية الامور التي ستتحقق في هذا الزمان، وان بني العباس كان شعارهم هو المودة ومحبة وثارات الحسين وآل البيت (ع) هذا ماقرأناه في التأريخ والدولة الحالية ايضا جاءت بنفس الشعارات ومن نفس المكان اذاً دولة بني العباس التي تحكم حالياً هي الراية الثانية التي سيكون هلاكها مرةً في بداية الامر على يد السفياني* الذي سيدخل الكوفة قبل اليماني بأثنا عشر يوم وفي رواية ثمانية عشر يوم وعندما يهربون الى خراسان يتلقاهم اليماني ويتمم مابقي من مسؤوليهم وبرلمانيهم وبقية القيادات فينهي عليهم ويحاسبهم على ما اسرفوا وسرقوا وما نهبوا من ملك العراق .
سنذكر الروايات التي تثبت ان لدولة بني العباس دولة ثانية وهي مقرونة بآخر الزمان الذي سيأتي بعده الامام المهدي (ع) ان شاء الله* ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : { مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والد يلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به } .(غيبة النعماني ص 258).
واضح ان بني العباس لهم دولة في اخر الزمان ويكون سبب هلاك هذا الدولة هو الاختلاف فيما بينهم ولو تمعنا في التأريخ لوجدنا ان زوال حكومة بني العباس الاولى كان على يد التتر بقيادة هولاكو اما الثانية يقرن ظهور هذه الدولة في اخر الزمان كما ذكر في الرواية (علجاً) ومعناه باللغة هو الرجل القوي شديد البأس الذي يظفر دائما بمعاركه وينتصر ولا يخسر هذه المعارك فهنا ألتفاتة مهمة بأن حكومة بني العباس الثانية هي التي ستكون في اخر الزمان وليست هي الاولى ونهايتها ستكون من خلال هذا الرجل الشديد الذي يدفع الراية الى رجل من عترة آل البيت (ع) اذن ثبت لنا بأن هذه الحكومة ستكون في اخر الزمان لان حكومة بني العباس التي زالت على يد هولاكو لم يكن في نهايتها اختلاف والذي يأتي من عترة آل البيت (ع) هو الامام المهدي(ع).
ورواية اخرى اكثر بلاغة من التي سبقت ويبين الامام فيها كيفية هلاك بني العباس المعبر عنهم ببني فلان فقد ورد عن ابي جعفر الباقر (ع) قال: (لا بد ان يملك بني العباس فاذا ملكوا واختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لا يبقون منهم احدا ابدا ) (غيبة النعماني 267).
يعني جيش السفياني يقضي على بني العباس ومن ثم يأتي صاحب الرايات السود ويتم عليهم ويكونوا بني العباس في ساحة معركة السفياني والخرساني.
هذا واضح بأن هناك راية لدولة بني العباس تأتي في زمن السفياني والخراساني لايمكن ان نقول بأنهم بني العباس الذين زال حكمهم ولدينا الكثير من الروايات تثبت ان لبني العباس رايتين وليست راية واحدة فعن البطائني قال: ( زاملتُ أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) من مكة إلى المدينة فقال يوما لي: لو إن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسُقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني .قلت له يا سيدي: أمره من المحتوم ؟قال: نعم، ثم أطرق هنيئة ثم رفع رأسه وقال: مُلك بني العباس مكرُ وخداعُ ، يذهب حتى يُقال لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يُقال ما مر به شيء). (غيبة للنعماني ص 302، بحار الانور ج 52 صفحة 250).
في هذه الرواية دليل واضح على تجدد حكومة بني العباس لأن من الواضح إن السفياني هو من يخرج على بني العباس ويقضي على حكومتهم. والسفياني كما هو معلوم من العلامات الحتمية التي تتحقق وتظهر قبل قيام الإمام (عليه السلام) بفترة قليلة، وهذا يدل على ما قلناه.
عن الحسن بن أبي إبراهيم قال: قلت للرضا (عليه السلام) (أصلحك الله إنهم يتحدثون إن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس.
فقال: (كذبوا، إنه لَيقوم وإن سلطانهم لَقائم) (غيبة النعماني ص 315).
وهذا دليل يضاف على ان هناك دولة تكون لبني العباس في اخر الزمان وهي اخر الحكومات فالذي يقضي عليهم هو السفياني وتكون هذه الحكومة هي اخر الحكومات، ثم يأتي الوزير والامام المهدي (ع) ويسيطرون على العراق وعلى كل الجزيرة العربية والحجاز وايران وكل الشرق الاوسط سيكون خاضع الى صاحب الرايات السود وأمامه وامامنا الامام المهدي (ع) .وجاء عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان المُلك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا ذهبَ مُلكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير، فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أما إنه لا ترد راية له حتى يموت)( غيبة النعماني ص270).
وعن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...).
فمن هذه الروايات المعصومية الشريفة يتبين لنا واضحاً إن بني العباس يختلفون فيما بينهم، أي انه لابد أن يقع بينهم اختلاف يؤدي إلى ضعفهم فيسهل عندئذ الإطاحة بهم والقضاء عليهم، فيستغل ذلك الاختلاف والضعف السفياني والخراساني، فيقضيا عليهم ويُزيلا دولتهم ويكون بذلك فرج لآل محمد (عليهم السلام) وفرج للإمام المهدي (عليه السلام) لأن هذه الدولة كما يظهر من الأخبار تكون عقبة في طريق الإمام وفي طريق التمهيد والإعداد والدعوة له.
ان حكومة بني العباس الحالية هي حكومة كلها سرقات فالمسؤول الكبير يذهب لصفقة سلاح قيمتها ثلاثة مليار مثلا فيقول خذها بخمسة مليار واعطيني حصتي فهذا الذي لايرضي الله سبحانه وتعالى ولا اهل البيت (ع) فهذه الحقيقة المخفية وراء هذه الدولة فالذي جعلهم مقبولين بوجه عامة الناس هو منابرهم (قنواتهم) التي اسسوها من اموال الشعب وقوته فنرى ان كل واحد لديه قناة اربعة وعشرين ساعة ينشرون فيها اللطم والقران ومدح ال البيت (ع) وفي المناسبات الدينية وفي عاشوراء وفي الاربعينية يذهبون سيراً على الاقدام الى الامام الحسين (ع) وهم في الحقيقة من الد الاعداء لذلك يجب على الناس ان تفهم حقيقة هذا الزيف الذي يعيشوه،*فالسارق الان يختبأ خلف منبر ديني او شخصية دينية لكي يتمكن من سرقة اكبر مبلغ ممكن من هذا الشعب النحوس الذي غضب الله عليه بسبب خذلانه لآل البيت ولا نقصد الكل فهناك من سينصر الامام المهدي (ع) وكما قلنا سابقاً ان اعدادهم قليلة .
- ربما يسأل احد ويقول ان الشعب العراقي من الشعوب الثرية والغنية وطبقة كبيرة من الشعب يقتات على المزابل وقسم منهم يموت بسبب الجوع فكيف غفل الناس والشعب العراقي عن المطالبة بحقوقهم من هذه الدولة ولكن كيف يغفلون مثل الفقهاء والحوزة الدينية عن هذه الروايات التي تقول بأن لاتوجد دولة لبني العباس في اخر الزمان؟
اولاً ان قضية الامام المهدي (ع) هي قضية مشفرة فيها اسرار لايعلمها اي انسان ولو ان اي انسان يعلم حقيقة الامر الالهي لكان من السهل استهداف الامام المهدي ووزيره فان الله سبحانه وتعالى قد جعل لهذه القضية وزيراً الهياً يأتي في اخر الزمان يبقر الحديث بقراً يوضح حقائق القضية الالهية للناس لكي تكون الناس على بينه من امر الامام المهدي (ع) بالتالي هذا الرجل يخفي خلفهُ الامام المهدي خوفاً على شخصه الكريم لكي يسهل لهُ ظهوره ويمهد له الطريق وينشر له دعوته المباركة وعلمه الى الناس وهذا ما قام به السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني.
الان سنكمل بقية الادلة عن وجود حكومة ثانية لبني العباس لكي نذهب الى الشطر الثاني من الاسباب التي تجعل الشيعة تخذل الامام المهدي وتقاتله .
عن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...)
(غيبة النعماني ص 270 ).
وعن الصادق بن محمد (عليه السلام) إنه سُئلَ عن ظهور قائم أهل البيت (عليه السلام) فتنهّدَ وبكى ثم قال: (يا لها من طامة، إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان والسودان، وأحدث الأمارة الشبان والصبيان، وخُرب جامع الكوفةِ من العمران، وانعقد الجسران، فذلك الوقت زوال مُلك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليه السلام).
فلامام هنا يقرن فرج الامام المهدي بزوال ملك بني العباس فالقضية اصبحت محكمة على من ينكر هناك حكومة لبني العباس وهي هذه الحكومة التي نعيشها.
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا ترَون ما تحبّون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا، طمع الناس وتفرّقت الكلمة وخرج السفياني).(الكافي ج8 ص 209)
.
وجاء عن أبي بصير عن بكر بن حرب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا يكون فساد مُلك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان، فإذا اختلفوا كان عند ذلك فساد مُلكهم).
يعني لا احد يستطيع القضاء عليهم حتى يختلفوا قلنا في رواية سابقة لو اجتمعوا اهل السماوات والارض ما استطاعوا ان يزيحوا هذه الدولة لايستطيعون ولكن عندما يختلفون فيما بينهم سيكون هلاكهم فملك بني العباس لايزول بهذه الغزوات التي ستكون عليهم الا اذا اختلفوا يما بينهم فيطمع بهم الطامع فالسفياني يأتي بعصابات كداعش وصورة اكبر من داعش واقسى من داعش سيدخل الى بغداد من منطقة عقرقوف كما جاء في الروايات ولكن عندما يختلفون يكون سلطانهم وهن فيطمع بهم هؤلاء ويدخلوا فيقتلون بني العباس ويقتلون الكثير الكثير من الشعب العراقي والسفياني الملعون موصوف بقساوته وظلمه لأتباع ال البيت (ع).
عن كتاب الغيبة للسيد علي عن السجاد ( عليه السلام ) قال : يقتل القائم من أهل المدينة حتى ينتهي إلى الأجفر ويصيبهم مجاعة شديدة ، قال ( عليه السلام ) : فيصبحون وقد نبتت لهم ثمرة يأكلون منها ويتزودون وهو قوله تعالى* ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون) ثم يسير حتى ينتهي الى القادسية وقد اجتمع الناس في الكوفة وبايعوا السفياني ).
يتبع...
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك اسباب كثيرة لخذلان الامام المهدي (ع) ومن اهم هذه الاسباب هو التفاف الناس حول المؤسسة الدينية التي ستكون حاكمة في زمن الظهور المبارك وايضاً الدولة التي ستكون حاكمة بزمن الظهور وخصوصاً اذا كانت الدولة مستمدة شرعيتها من هذه المؤسسة الدينية كما هو الحال في يومنا هذا فالناس تتبع هذه المؤسسات الدينية على امل ان تصل هذه الى بر الامان والى طرق باب الامام المهدي (ع) وهذا ظن اغلب الناس بأن المؤسسة الدينية هي التي ستقود الناس الى الامام المهدي(ع).
لهذا السبب التف الناس حول المؤسسة الدينية لانهم يعتقدون ان المراجع هم نواب الامام ويستمدون نورهم وعلمهم من الامام ولكن في الحقيقة هذا الكلام ليس له اصل .
فالروايات وما قاله آل البيت (ع) هو الفيصل بين مايقولون وما يعتقدون وبين الحقيقة المخفية المرة التي تكلم بها آل البيت (ع).
لو تتبعنا الروايات وتفحصناها بدون اي حيازية وبحيادية تامة سنجد ان فقهاء اخر الزمان لن يكون لهم نصرة للامام المهدي ابداً.
بل ان حتى مقلديهم لايقومون بنصرة الامام المهدي (ع) بل ان المقلدين والفقهاء سيقاتلون الامام وسنبين ذلك بالادلة .
والشق الثاني هم الحكومات التي ستكون حاكمة في زمن ظهور الامام المهدي (ع) وهو الزمن الذي نعيشه الان .فالحكومة الحالية تستمد شرعيتها من المؤسسة الدينية و دائما في الانتخابات نرى ان المؤسسة الدينية تحث الناس على انتخاب من يريدون انتخابه ومن يكون لهُ ولاء للحوزة الدينية ويقولون لا تتنتخب من لم يكن له ولاء للحوزة الدينية هذا الامر جعل الناس تنتخب الموالين للحوزة الدينية فاصبحت المؤسسة السياسية تستمد شرعيتها من المؤسسة الدينية ونلاحظ كل المسؤولين واقفه على ابواب المراجع تريد القرب من المراجع لماذا ؟ لان هذا القرب من المرجع سيؤدي في وقت الانتخابات الى كثرة الاصوات لان الناس سيقولون ان فلان قد ذهب الى المرجع السيستاني وفلان ذهب الى المرجع اليعقوبي وفلان ذهب الى بشير النجفي وغيرهم فتكون هذه دعاية لهم والمرجع يعرف ان بقدوم هذا السياسي ستكون هناك دعاية لهُ ويستقبله بل ان الكثير من المراجع قد ايدوا الكثير من القوائم السياسية الموجودة في العراق .
الان نأتي بالتفصل ونرى كلام آل البيت (ع) ورأيهم بالمؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية في اخر الزمان والتي تكون موافقه لظهور الامام المهدي (ع) .
نحن في ثقافتنا ان هذه الحكومة هي حكومة بني العباس الثانية وقد اثبت السيد القحطاني من خلال الكثير من الروايات بأن حكومة بني العباس في اخر الزمان هي الحكومة التي نعيش في زمانها الان وسرد الكثير من الادلة حول بني العباس في اخر الزمان واثبت ان لبني العباس رايتين راية في الزمن الاول بعد حكم بني امية وراية ثانية في اخر الزمان حتى بينوا من سيسبق هذه الراية حيث قالوا ان لآل جعفر راية ليست الى شيء وليست على شيء ومن ثم تأتي راية بني العباس لكن ما نريد ان نثبته هو:
اولاً :- ان هذه الحكومة التي نحن نعيش في زمانها هي حكومة بني العباس والتي ستكون من الد اعداء الامام المهدي (ع) وقد لاحظنا في كثير من خطوات هذه الحكومة كيف انها تحارب كل حركة للامام المهدي او كل صوت للامام المهدي وكل من يتكلم بأمر الامام المهدي اذا كان مزيف او حقيقي ولاحظنا كيف انها استمدت هذا الدستور من الامريكان والدول الاوربية بعد ان خلطت الحق بلباطل فأصبحنا نعيش في دولة مرة يقولون عنها انها دولة اسلامية رغم وجود البارات والمراقص والملاهي والقمار والكثير من مظاهر الجاهلية فدولة بني العباس قد وصفها آل البيت (ع) وصفاً دقيقاً لكي لايشتبه الامر وقرنوا ظهورها بظهور السفياني واليماني حتى لايشتبه الناس حتى ان السيد حسن نصر الله اشتبه وقال ان حكومة بني العباس هذه العلامة تحققت بعد حكومة بني امية في الواقع ان لبني العباس رايتين الراية التي تحققت وجاءت من خراسان على يد ابي مسلم الخراساني وفي اخر الزمان ايضاً ستنطلق راية من خراسان وهي نفس راية بني العباس وقرنوها آل البيت (ع) بحركة السفياني وبقية الامور التي ستتحقق في هذا الزمان، وان بني العباس كان شعارهم هو المودة ومحبة وثارات الحسين وآل البيت (ع) هذا ماقرأناه في التأريخ والدولة الحالية ايضا جاءت بنفس الشعارات ومن نفس المكان اذاً دولة بني العباس التي تحكم حالياً هي الراية الثانية التي سيكون هلاكها مرةً في بداية الامر على يد السفياني* الذي سيدخل الكوفة قبل اليماني بأثنا عشر يوم وفي رواية ثمانية عشر يوم وعندما يهربون الى خراسان يتلقاهم اليماني ويتمم مابقي من مسؤوليهم وبرلمانيهم وبقية القيادات فينهي عليهم ويحاسبهم على ما اسرفوا وسرقوا وما نهبوا من ملك العراق .
سنذكر الروايات التي تثبت ان لدولة بني العباس دولة ثانية وهي مقرونة بآخر الزمان الذي سيأتي بعده الامام المهدي (ع) ان شاء الله* ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قال : { مُلك بني العباس عسر لا يسر فيه دولتهم لو اجتمعوا عليهم الترك والد يلم والسند والهند والبربر والطيلان لن يزيحوه ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله عليهم علجاً يخرج من حيث بدأ مُلكهم لا يمر بمدينة إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها , الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به } .(غيبة النعماني ص 258).
واضح ان بني العباس لهم دولة في اخر الزمان ويكون سبب هلاك هذا الدولة هو الاختلاف فيما بينهم ولو تمعنا في التأريخ لوجدنا ان زوال حكومة بني العباس الاولى كان على يد التتر بقيادة هولاكو اما الثانية يقرن ظهور هذه الدولة في اخر الزمان كما ذكر في الرواية (علجاً) ومعناه باللغة هو الرجل القوي شديد البأس الذي يظفر دائما بمعاركه وينتصر ولا يخسر هذه المعارك فهنا ألتفاتة مهمة بأن حكومة بني العباس الثانية هي التي ستكون في اخر الزمان وليست هي الاولى ونهايتها ستكون من خلال هذا الرجل الشديد الذي يدفع الراية الى رجل من عترة آل البيت (ع) اذن ثبت لنا بأن هذه الحكومة ستكون في اخر الزمان لان حكومة بني العباس التي زالت على يد هولاكو لم يكن في نهايتها اختلاف والذي يأتي من عترة آل البيت (ع) هو الامام المهدي(ع).
ورواية اخرى اكثر بلاغة من التي سبقت ويبين الامام فيها كيفية هلاك بني العباس المعبر عنهم ببني فلان فقد ورد عن ابي جعفر الباقر (ع) قال: (لا بد ان يملك بني العباس فاذا ملكوا واختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما اما انهما لا يبقون منهم احدا ابدا ) (غيبة النعماني 267).
يعني جيش السفياني يقضي على بني العباس ومن ثم يأتي صاحب الرايات السود ويتم عليهم ويكونوا بني العباس في ساحة معركة السفياني والخرساني.
هذا واضح بأن هناك راية لدولة بني العباس تأتي في زمن السفياني والخراساني لايمكن ان نقول بأنهم بني العباس الذين زال حكمهم ولدينا الكثير من الروايات تثبت ان لبني العباس رايتين وليست راية واحدة فعن البطائني قال: ( زاملتُ أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) من مكة إلى المدينة فقال يوما لي: لو إن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس لسُقيت الأرض بدمائهم حتى يخرج السفياني .قلت له يا سيدي: أمره من المحتوم ؟قال: نعم، ثم أطرق هنيئة ثم رفع رأسه وقال: مُلك بني العباس مكرُ وخداعُ ، يذهب حتى يُقال لم يبق منه شيء، ثم يتجدد حتى يُقال ما مر به شيء). (غيبة للنعماني ص 302، بحار الانور ج 52 صفحة 250).
في هذه الرواية دليل واضح على تجدد حكومة بني العباس لأن من الواضح إن السفياني هو من يخرج على بني العباس ويقضي على حكومتهم. والسفياني كما هو معلوم من العلامات الحتمية التي تتحقق وتظهر قبل قيام الإمام (عليه السلام) بفترة قليلة، وهذا يدل على ما قلناه.
عن الحسن بن أبي إبراهيم قال: قلت للرضا (عليه السلام) (أصلحك الله إنهم يتحدثون إن السفياني يقوم وقد ذهب سلطان بني العباس.
فقال: (كذبوا، إنه لَيقوم وإن سلطانهم لَقائم) (غيبة النعماني ص 315).
وهذا دليل يضاف على ان هناك دولة تكون لبني العباس في اخر الزمان وهي اخر الحكومات فالذي يقضي عليهم هو السفياني وتكون هذه الحكومة هي اخر الحكومات، ثم يأتي الوزير والامام المهدي (ع) ويسيطرون على العراق وعلى كل الجزيرة العربية والحجاز وايران وكل الشرق الاوسط سيكون خاضع الى صاحب الرايات السود وأمامه وامامنا الامام المهدي (ع) .وجاء عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان المُلك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فإذا اختلفوا ذهبَ مُلكهم واختلف أهل المشرق وأهل المغرب وأهل القبلة، ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي منادي من السماء، فإذا نادى فالنفير النفير، فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمر جديد وكتاب جديد وسلطان جديد من السماء، أما إنه لا ترد راية له حتى يموت)( غيبة النعماني ص270).
وعن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...).
فمن هذه الروايات المعصومية الشريفة يتبين لنا واضحاً إن بني العباس يختلفون فيما بينهم، أي انه لابد أن يقع بينهم اختلاف يؤدي إلى ضعفهم فيسهل عندئذ الإطاحة بهم والقضاء عليهم، فيستغل ذلك الاختلاف والضعف السفياني والخراساني، فيقضيا عليهم ويُزيلا دولتهم ويكون بذلك فرج لآل محمد (عليهم السلام) وفرج للإمام المهدي (عليه السلام) لأن هذه الدولة كما يظهر من الأخبار تكون عقبة في طريق الإمام وفي طريق التمهيد والإعداد والدعوة له.
ان حكومة بني العباس الحالية هي حكومة كلها سرقات فالمسؤول الكبير يذهب لصفقة سلاح قيمتها ثلاثة مليار مثلا فيقول خذها بخمسة مليار واعطيني حصتي فهذا الذي لايرضي الله سبحانه وتعالى ولا اهل البيت (ع) فهذه الحقيقة المخفية وراء هذه الدولة فالذي جعلهم مقبولين بوجه عامة الناس هو منابرهم (قنواتهم) التي اسسوها من اموال الشعب وقوته فنرى ان كل واحد لديه قناة اربعة وعشرين ساعة ينشرون فيها اللطم والقران ومدح ال البيت (ع) وفي المناسبات الدينية وفي عاشوراء وفي الاربعينية يذهبون سيراً على الاقدام الى الامام الحسين (ع) وهم في الحقيقة من الد الاعداء لذلك يجب على الناس ان تفهم حقيقة هذا الزيف الذي يعيشوه،*فالسارق الان يختبأ خلف منبر ديني او شخصية دينية لكي يتمكن من سرقة اكبر مبلغ ممكن من هذا الشعب النحوس الذي غضب الله عليه بسبب خذلانه لآل البيت ولا نقصد الكل فهناك من سينصر الامام المهدي (ع) وكما قلنا سابقاً ان اعدادهم قليلة .
- ربما يسأل احد ويقول ان الشعب العراقي من الشعوب الثرية والغنية وطبقة كبيرة من الشعب يقتات على المزابل وقسم منهم يموت بسبب الجوع فكيف غفل الناس والشعب العراقي عن المطالبة بحقوقهم من هذه الدولة ولكن كيف يغفلون مثل الفقهاء والحوزة الدينية عن هذه الروايات التي تقول بأن لاتوجد دولة لبني العباس في اخر الزمان؟
اولاً ان قضية الامام المهدي (ع) هي قضية مشفرة فيها اسرار لايعلمها اي انسان ولو ان اي انسان يعلم حقيقة الامر الالهي لكان من السهل استهداف الامام المهدي ووزيره فان الله سبحانه وتعالى قد جعل لهذه القضية وزيراً الهياً يأتي في اخر الزمان يبقر الحديث بقراً يوضح حقائق القضية الالهية للناس لكي تكون الناس على بينه من امر الامام المهدي (ع) بالتالي هذا الرجل يخفي خلفهُ الامام المهدي خوفاً على شخصه الكريم لكي يسهل لهُ ظهوره ويمهد له الطريق وينشر له دعوته المباركة وعلمه الى الناس وهذا ما قام به السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني.
الان سنكمل بقية الادلة عن وجود حكومة ثانية لبني العباس لكي نذهب الى الشطر الثاني من الاسباب التي تجعل الشيعة تخذل الامام المهدي وتقاتله .
عن يعقوب بن السرّاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : متى فرج شيعتكم ؟
قال: (إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم مَنْ لم يكن يطمع، وخلعت العرب أعنّتها، ورفع كل ذي صيصية صيصيته...)
(غيبة النعماني ص 270 ).
وعن الصادق بن محمد (عليه السلام) إنه سُئلَ عن ظهور قائم أهل البيت (عليه السلام) فتنهّدَ وبكى ثم قال: (يا لها من طامة، إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان والسودان، وأحدث الأمارة الشبان والصبيان، وخُرب جامع الكوفةِ من العمران، وانعقد الجسران، فذلك الوقت زوال مُلك بني العباس، وظهور قائمنا أهل البيت (عليه السلام).
فلامام هنا يقرن فرج الامام المهدي بزوال ملك بني العباس فالقضية اصبحت محكمة على من ينكر هناك حكومة لبني العباس وهي هذه الحكومة التي نعيشها.
وعن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (لا ترَون ما تحبّون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا اختلفوا، طمع الناس وتفرّقت الكلمة وخرج السفياني).(الكافي ج8 ص 209)
.
وجاء عن أبي بصير عن بكر بن حرب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(لا يكون فساد مُلك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان، فإذا اختلفوا كان عند ذلك فساد مُلكهم).
يعني لا احد يستطيع القضاء عليهم حتى يختلفوا قلنا في رواية سابقة لو اجتمعوا اهل السماوات والارض ما استطاعوا ان يزيحوا هذه الدولة لايستطيعون ولكن عندما يختلفون فيما بينهم سيكون هلاكهم فملك بني العباس لايزول بهذه الغزوات التي ستكون عليهم الا اذا اختلفوا يما بينهم فيطمع بهم الطامع فالسفياني يأتي بعصابات كداعش وصورة اكبر من داعش واقسى من داعش سيدخل الى بغداد من منطقة عقرقوف كما جاء في الروايات ولكن عندما يختلفون يكون سلطانهم وهن فيطمع بهم هؤلاء ويدخلوا فيقتلون بني العباس ويقتلون الكثير الكثير من الشعب العراقي والسفياني الملعون موصوف بقساوته وظلمه لأتباع ال البيت (ع).
عن كتاب الغيبة للسيد علي عن السجاد ( عليه السلام ) قال : يقتل القائم من أهل المدينة حتى ينتهي إلى الأجفر ويصيبهم مجاعة شديدة ، قال ( عليه السلام ) : فيصبحون وقد نبتت لهم ثمرة يأكلون منها ويتزودون وهو قوله تعالى* ( وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون) ثم يسير حتى ينتهي الى القادسية وقد اجتمع الناس في الكوفة وبايعوا السفياني ).
يتبع...
تعليق