من فكر السيد القحطاني
المهدي يدعو الى اسلام جديد /ابو سفيان في عصر الظهور
لم تقم دعوة حق وتظهر الا وكان في قبالها ظهور لدعوة باطل او عدة دعوات ولم يظهر داعي الى الحق الا ووقف بوجه داعي للباطل ولو استقرانا كل الدعوات الحقة لوجدنا في قبالها ظهور دعوة للباطل او اكثر وخير شاهد على ذلك دعوات الانبياء والمرسلين تلك الدعوات الالهية السماوية التي حاربها دعاة الباطل واهله ومن تلك الشواهد والامثلة الدعوة الاسلامية التي قادها رسول الله محمد بن عبد الله(ص) حيث نرى وبوضوح تام كيف تصدى لها دعاة الباطل واهله من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم بل ان اشد من وقف قبالها وحاربها ووقف بوجه الداعي لها الرسول الكريم (ص)اكبر داعية للباطل رئيس المشركين وشيخهم ابو سفيان حيث حارب الدعوة المحمدية بكل ما اوتي من مال وجاه وكان من اشد الناس على رسول الله(ص) وقصته وحربه ضد الاسلام ورسوله والمسلمين لا تحتاج الى بيان فانها باتت معروفة لدى الصغير والكبير فقد كان ابو سفيان من زعماء قريش وكبارها وسادتها ومن ذوي الجاه والمال فيها فقد كان صاحب تجارة كبيرة وكانت له قافلة معروفة باسمه وكان من ابناء عمومة الرسول(ص)الداعي الى الله والى صراط المستقيم ولكنه وبدلا من ان ينصر الرسول (ص) الذي كان يسمى من قبل ابو سفيان وابناء قومه (الصادق الامين) صار من اشد اعدائه بل انه صار قائد جبهة الباطل وجيش الضلالة والشرك وداعي الناس الى عبدة الاصنام الحجرية والتمسك بها لانها وعلى حسب قوله (الهة ابائنا).
ولما كان من الثابت لدى المسلمين ان دعوة المهدي(ع) لها شبه من دعوة الرسول(ص) فهي مشابهة لها في عدة امور ومراحل فقد ورد عن ابي جعفر الباقر(ع)انه قالان قائمنا اذا قام دعى الناس الى امر جديد كما دعى اليه رسول الله (ص)...) فان هذه الرواية وغيرها الكثير من الروايات الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين تثبت لنا الشبه الكبير بين دعوة المهدي(ع) ودعوة جده رسول الله(ص)
ولما تبين ذلك اقول: اثبتنا فيما سبق من مواضيع انه لابد ان يوجد في زمن ظهور دعوة المهدي(ع) التي تكون على يد وزيره السيد اليماني قريش وهم ابناء عمومة الامام المهدي(ع) الذي يقفون بوجه الامام(ع) ويكذبون دعوته ويرفضونها كما فعلت قريش من قبل مع رسول الله(ص) وساحاول اليوم ان اثبت حقيقة واقعة لا تقبل جدل وهي انه لابد ان يوجد ابو سفيان في زمن ظهور الدعوة المهدوية التي تدعو الى الحق والى طريق مستقيم وتدعو لنصرة الامام المهدي(ع) ولكن من هو ابو سفيان ياترى؟
الحقيقة ان ابا سفيان في زمن الظهور هو السفياني وهو العدو الاكبر للامام المهدي(ع) فهو من يقف بوجه دعوة الحق الدعوة المهدوية على صاحبها السلام والتحية فهو صاحب دعوة الباطل التي تواجه دعوة المهدي(ع) وقبل الخوض في هذا المفهوم لابد من بيان ان السفياني ينقسم الى اثنين فهناك سفياني الفتوى وهو من اخذ صفة ابو سفيان العدائية من حيث مواجهة الدعوة المهدية دعوة الحق بالفكر السفياني الذي واجه به ابو سفيان رسول الله(ص) من حيث الدعوة للتمسك بعبادة الاباء والاجداد عبادة الاصنام الحجرية التي كان يدعو اليها ابو سفيان عدو محمد(ص) ، واما السفياني الثاني فهو سفياني السيف وهو من ياخذ من ابي سفيان النسب والصفة وهو من ورد ذكره في الروايات والاخبار الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين .
وقبل الخوض في حركة السفياني (سفياني السيف) لابد من معرفة حركة سفياني الفتوى فهو لابد ان يكون من قريش وهم اهل مكة وليس المقصود بمكة المسجد الحرام وانما مكة بحسب التأويل وهي الكوفة عاصمة الامام المهدي(ع) واهم المدن الشيعية التي تظهر فيها دعوة الامام المهدي(ع) لتنشر منها الى العالم الاسلامي وقريش فيها هم بني هاشم ابناء عمومة المهدي(ع) وهم سادتها وكبرائها من العلماء والفقهاء حيث ان السفياني الفتوى سيكون من اولئك العلماء والفقهاء الذين سوف يكذبون بدعوة المهدي(ع) ويرفضونها بل انهم يقولون للمهدي(ع)( ارجع من حيث اتيت لاحاجة لنا في بني فاطمة) واولئك هم علماء السوء المضلين الذين يواجهون دعوة المهدي(ع) بالفتاوى الباطلة التي يحاربون من خلالها دعوة الامام(ع) فقد ورد عن مالك بن ظمرة عن امير المؤمنين (ع) (عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على امر واحد )وهؤلاء السبعين هم علماء السوء المضلين كما عبر عن ذلك الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور فهؤلاء الفقهاء الذين يتسببون في تظليل الكثير من الناس وابعادهم عن دعوة الحق دعوة المهدي(ع) ومنعهم من الالتحاق بها من خلال اصدارهم لبعض الفتاوى الباطلة منهم يكون السفياني (سفياني الفتوى) الذي سيكون العدو الاكبر لدعوة المهدي(ع) كما كان ابو سفيان العدو الاكبر لدعوة محمد (ص) وهذا العدو يدعو الى ما دعى اليه ابو سيفان وهو عبادة الهة ابائه وعدم تركها اي عبادة الاصنام ولكن في هذا العصر تكون الاصنام بشرية وليست حجرية اي ان هذا السفياني يحاول صد الناس عن الدخول في امر الامام والالتحاق بدعوته نبذ الشرك بالله بل انه يؤكد على عبادة الاصنام البشرية وعدم تركها والدخول في الدعوة الاسلامية المهدية الجديدة بقيادة الداعي الى الحق والهادي الى الطريق المستقيم اليماني الموعود.
واعلم عزيزي القارئ ان خطر هذا السفياني اشد من خطر سفياني السيف لان حركة سفياني السيف حركة من خارج المذهب الشيعي وهي حركة عسكرية تنتهي بالرد العسكري عليها ومجابهاتها بقوة السلاح لكن حركة سفياني الفتوى حركة من داخل المذهب الشيعي وهي حركة فكرية همها واهدافها تظليل الناس وابعادهم عن طريق الحق والهداية الى طريق الباطل والغواية حيث انه يتسبب في انحراف الكثير من المتشيعين لاهل البيت بسبب فتاوي وفكره المنحرف القائم على طاعة الاصنام البشرية التي تكون في زمن الظهور حيث ان فقهاء السوء وعلماء الضلالة سوف يخدعون الكثير من طلبة العلوم الدينية الذين ينقادون لهم ولفكرهم المنحرف كما انهم سوف يقومون بخداع الكثير من الناس مما يتسبب في خروج هذه الفئات على المهدي(ع).
فقد ورد عن كتاب نور الانوار للمحدث ابو الحسن المرندي (فاذا خرج القائم من كربلاء واراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه )
ومن هنا كان علينا الحذر خاصة اذا وصلنا الى عصر الظهور المقدس لحركة ودعوة الامام المهدي(ع) وخاصة اذا ما راينا تحقق بعض العلامات الدالة على زمن الظهور اقول علينا الحذر من تكذيب دعوة المهدي(ع) اذا ما خرجت للناس في ذلك الزمان وعدم الانطواء بحجة او اخرى ورفض دعوة الحق لقول زيد او عمر بحجة ان هذا فقيه او عالم ويجب حينئذ تحديد العالم الصالح الذي يرشدنا الى طريق الامام (ع) عن طريق روايات واخبار الائمة المعصومين(ع) لا عن طريق العقول التي اختلف اصحابها في الفتوى حتى راح يخالف بعضهم البعض في مسالة من المسائل العامة في الدين فكيف بهم في امر الامام(ع) الذي لا يجوز التقليد فيه مطلقا لانه من الامور العقائدية الاصولية التي لاي جوز العمل فيها براي الغير اطلاقا . واما بالنسبة لسفياني الفتوى فهو الذي يخرج من الوادي اليابس من بلاد الشام فقد ورد عن الامام امير المؤمنين(ع) وهو يتحدث عن السفياني ومكان خروجه واتباعه قال: (يخرج بالشام فينقاد له اهل الشام الا طوائف من المقيمين على الحق)
وهذا الشخص السفياني ينتسب لمعاوية وابو سفيان فقد ورد عن امير المؤمنين(ع)قال: (يخرج ابن اكلة الاكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه اثر الجدري اذا رايته حسبته اعور اسمه عثمان وابوه عنبسة وهو من ولد ابي سفيان حتى ياتي ارض قرار ومعين فيستوي على منبرها) .
واضافة الى انتسابه الى ابي سفيان فانه يعمل بعمل ابي سفيان حيث انه يواجه الدعوة المهدية ويواجهه داعي الحق اليماني حيث ورد في الرواية الشريفة عن الامام الصادق(ع) قالاليماني والسفياني يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان)
اضف الى ذلك انه ليس له همه الا ال محمد ومحاربتهم وقتل كل من يواليهم فعن الصادق المصدق(ع) قال: (كأني بالسفياني طرح رحله … بالكوفة فنادى مناديه من جاء براس من شيعة علي فله الف درهم..) وعن الامام ابوعبد الله (ع)قال: (لايزال السفياني يقتل كل من اسمه علي وحسن وحسين وفاطمة ...بغضا وحنقا لال محمد).
فان هذا الرجل سوف يبعث بجيش الى الكوفة فيستولي عليها ويسبي النساء ويقتل الرجال والاطفال الى ان ياتي السيد اليماني بالرايات السود من جهة خراسان ومعه جيشه وانصاره فيحاربون السفياني ويخلصون النساء منه ويهزموا جيشه حتى يخرجوهم من الكوفة لكن السفياني يستمر في حربه ضد الشيعة والدعوة المهدية ويحاول القضاء على انصار الامام المهدي(ع) جاهدا حتى انه يجعل العيون لكي يعرف شيئا عن الامام المهدي مكانه فيرسل على اثر ذلك جيشا الى المدينة وذلك قبل قيام الامام (ع) بقليل وعندما يشعر الامام(ع) بقدوم ذلك الجيش يخرج هو ووزيره السيد اليماني المنصور من المدينة هاربين الى مكة فقد ورد في رواية طويلة عن ابي جعفر(ع) يصف فيها السفياني وجيشه الذي يبعثه الى المدينة قال(ويبعث بعثا الى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ ال محمد صغيرهم وكبيرهم).
وهذا الجيش عند ما يصل اليهم ان المهدي(ع) واليماني خرجوا من المدينة الى مكة يخرج في اثرهم وعندما يصل الى منتصف الطريق حيث منطقة البيداء يقع فيهم الخسف باذن الله ويهلك المولى سبحانه وتعالى اعداء الله جيش السفياني ثم يقوم بعد ذلك الامام بين الركن والمقام ويلتحق به اصحابه وجيشه ويسير الى الكوفة فيفتحها ثم يسير من الكوفة الى بيت المقدس ويلتقي مع جيش السفياني في معركة يهزم فيها السفياني وجيشه ويقتل فيها الامام الامام المهدي(ع) السفياني لعنة الله عليه.
اما سبب تسميته بالسفياني وذلك للمناسبة والعلاقة بين حركة السفياني الاخير الذي يظهر عند ظهور دعوة المهدي(ع) وبين ابو سفيان فلما كان هناك شبه كبير بين دعوة المصطفى(ص) وبين دعوة المهدي(ع) وقد وقف قبال دعوة رسول الله(ص) ابو سفيان فان الذي يقف في وجه دعوة المهدي(ع) حتما يكون سفياني كما ان السبب في تسمية اليماني هو انه شابه رسول الله(ص) من حيث الدعوة فان اليماني كما هو ثابت يقوم بالدعوة وهو صاحب دعوة الامام المهدي(ع) لان الامام المهدي(ع) لا يدعو بشخصه لانه يقوم في مكة بالسيف وقد اجتمع له اصحابه وجيشه ولما كان رسول الله(ص) يسمى يماني سمي كذلك الداعي في اخر الزمان للحق والهادي الى الطريق المستقيم وهو وزير الامام سمي باليماني لانه له شبه من جده رسول الله(ص) من حيث الدعوة.
المهدي يدعو الى اسلام جديد /ابو سفيان في عصر الظهور
لم تقم دعوة حق وتظهر الا وكان في قبالها ظهور لدعوة باطل او عدة دعوات ولم يظهر داعي الى الحق الا ووقف بوجه داعي للباطل ولو استقرانا كل الدعوات الحقة لوجدنا في قبالها ظهور دعوة للباطل او اكثر وخير شاهد على ذلك دعوات الانبياء والمرسلين تلك الدعوات الالهية السماوية التي حاربها دعاة الباطل واهله ومن تلك الشواهد والامثلة الدعوة الاسلامية التي قادها رسول الله محمد بن عبد الله(ص) حيث نرى وبوضوح تام كيف تصدى لها دعاة الباطل واهله من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم بل ان اشد من وقف قبالها وحاربها ووقف بوجه الداعي لها الرسول الكريم (ص)اكبر داعية للباطل رئيس المشركين وشيخهم ابو سفيان حيث حارب الدعوة المحمدية بكل ما اوتي من مال وجاه وكان من اشد الناس على رسول الله(ص) وقصته وحربه ضد الاسلام ورسوله والمسلمين لا تحتاج الى بيان فانها باتت معروفة لدى الصغير والكبير فقد كان ابو سفيان من زعماء قريش وكبارها وسادتها ومن ذوي الجاه والمال فيها فقد كان صاحب تجارة كبيرة وكانت له قافلة معروفة باسمه وكان من ابناء عمومة الرسول(ص)الداعي الى الله والى صراط المستقيم ولكنه وبدلا من ان ينصر الرسول (ص) الذي كان يسمى من قبل ابو سفيان وابناء قومه (الصادق الامين) صار من اشد اعدائه بل انه صار قائد جبهة الباطل وجيش الضلالة والشرك وداعي الناس الى عبدة الاصنام الحجرية والتمسك بها لانها وعلى حسب قوله (الهة ابائنا).
ولما كان من الثابت لدى المسلمين ان دعوة المهدي(ع) لها شبه من دعوة الرسول(ص) فهي مشابهة لها في عدة امور ومراحل فقد ورد عن ابي جعفر الباقر(ع)انه قالان قائمنا اذا قام دعى الناس الى امر جديد كما دعى اليه رسول الله (ص)...) فان هذه الرواية وغيرها الكثير من الروايات الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين تثبت لنا الشبه الكبير بين دعوة المهدي(ع) ودعوة جده رسول الله(ص)
ولما تبين ذلك اقول: اثبتنا فيما سبق من مواضيع انه لابد ان يوجد في زمن ظهور دعوة المهدي(ع) التي تكون على يد وزيره السيد اليماني قريش وهم ابناء عمومة الامام المهدي(ع) الذي يقفون بوجه الامام(ع) ويكذبون دعوته ويرفضونها كما فعلت قريش من قبل مع رسول الله(ص) وساحاول اليوم ان اثبت حقيقة واقعة لا تقبل جدل وهي انه لابد ان يوجد ابو سفيان في زمن ظهور الدعوة المهدوية التي تدعو الى الحق والى طريق مستقيم وتدعو لنصرة الامام المهدي(ع) ولكن من هو ابو سفيان ياترى؟
الحقيقة ان ابا سفيان في زمن الظهور هو السفياني وهو العدو الاكبر للامام المهدي(ع) فهو من يقف بوجه دعوة الحق الدعوة المهدوية على صاحبها السلام والتحية فهو صاحب دعوة الباطل التي تواجه دعوة المهدي(ع) وقبل الخوض في هذا المفهوم لابد من بيان ان السفياني ينقسم الى اثنين فهناك سفياني الفتوى وهو من اخذ صفة ابو سفيان العدائية من حيث مواجهة الدعوة المهدية دعوة الحق بالفكر السفياني الذي واجه به ابو سفيان رسول الله(ص) من حيث الدعوة للتمسك بعبادة الاباء والاجداد عبادة الاصنام الحجرية التي كان يدعو اليها ابو سفيان عدو محمد(ص) ، واما السفياني الثاني فهو سفياني السيف وهو من ياخذ من ابي سفيان النسب والصفة وهو من ورد ذكره في الروايات والاخبار الواردة عن ائمة الهدى صلوات الله عليهم اجمعين .
وقبل الخوض في حركة السفياني (سفياني السيف) لابد من معرفة حركة سفياني الفتوى فهو لابد ان يكون من قريش وهم اهل مكة وليس المقصود بمكة المسجد الحرام وانما مكة بحسب التأويل وهي الكوفة عاصمة الامام المهدي(ع) واهم المدن الشيعية التي تظهر فيها دعوة الامام المهدي(ع) لتنشر منها الى العالم الاسلامي وقريش فيها هم بني هاشم ابناء عمومة المهدي(ع) وهم سادتها وكبرائها من العلماء والفقهاء حيث ان السفياني الفتوى سيكون من اولئك العلماء والفقهاء الذين سوف يكذبون بدعوة المهدي(ع) ويرفضونها بل انهم يقولون للمهدي(ع)( ارجع من حيث اتيت لاحاجة لنا في بني فاطمة) واولئك هم علماء السوء المضلين الذين يواجهون دعوة المهدي(ع) بالفتاوى الباطلة التي يحاربون من خلالها دعوة الامام(ع) فقد ورد عن مالك بن ظمرة عن امير المؤمنين (ع) (عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ثم يجمعهم الله على امر واحد )وهؤلاء السبعين هم علماء السوء المضلين كما عبر عن ذلك الشيخ الكوراني في كتابه عصر الظهور فهؤلاء الفقهاء الذين يتسببون في تظليل الكثير من الناس وابعادهم عن دعوة الحق دعوة المهدي(ع) ومنعهم من الالتحاق بها من خلال اصدارهم لبعض الفتاوى الباطلة منهم يكون السفياني (سفياني الفتوى) الذي سيكون العدو الاكبر لدعوة المهدي(ع) كما كان ابو سفيان العدو الاكبر لدعوة محمد (ص) وهذا العدو يدعو الى ما دعى اليه ابو سيفان وهو عبادة الهة ابائه وعدم تركها اي عبادة الاصنام ولكن في هذا العصر تكون الاصنام بشرية وليست حجرية اي ان هذا السفياني يحاول صد الناس عن الدخول في امر الامام والالتحاق بدعوته نبذ الشرك بالله بل انه يؤكد على عبادة الاصنام البشرية وعدم تركها والدخول في الدعوة الاسلامية المهدية الجديدة بقيادة الداعي الى الحق والهادي الى الطريق المستقيم اليماني الموعود.
واعلم عزيزي القارئ ان خطر هذا السفياني اشد من خطر سفياني السيف لان حركة سفياني السيف حركة من خارج المذهب الشيعي وهي حركة عسكرية تنتهي بالرد العسكري عليها ومجابهاتها بقوة السلاح لكن حركة سفياني الفتوى حركة من داخل المذهب الشيعي وهي حركة فكرية همها واهدافها تظليل الناس وابعادهم عن طريق الحق والهداية الى طريق الباطل والغواية حيث انه يتسبب في انحراف الكثير من المتشيعين لاهل البيت بسبب فتاوي وفكره المنحرف القائم على طاعة الاصنام البشرية التي تكون في زمن الظهور حيث ان فقهاء السوء وعلماء الضلالة سوف يخدعون الكثير من طلبة العلوم الدينية الذين ينقادون لهم ولفكرهم المنحرف كما انهم سوف يقومون بخداع الكثير من الناس مما يتسبب في خروج هذه الفئات على المهدي(ع).
فقد ورد عن كتاب نور الانوار للمحدث ابو الحسن المرندي (فاذا خرج القائم من كربلاء واراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر الف فقيه )
ومن هنا كان علينا الحذر خاصة اذا وصلنا الى عصر الظهور المقدس لحركة ودعوة الامام المهدي(ع) وخاصة اذا ما راينا تحقق بعض العلامات الدالة على زمن الظهور اقول علينا الحذر من تكذيب دعوة المهدي(ع) اذا ما خرجت للناس في ذلك الزمان وعدم الانطواء بحجة او اخرى ورفض دعوة الحق لقول زيد او عمر بحجة ان هذا فقيه او عالم ويجب حينئذ تحديد العالم الصالح الذي يرشدنا الى طريق الامام (ع) عن طريق روايات واخبار الائمة المعصومين(ع) لا عن طريق العقول التي اختلف اصحابها في الفتوى حتى راح يخالف بعضهم البعض في مسالة من المسائل العامة في الدين فكيف بهم في امر الامام(ع) الذي لا يجوز التقليد فيه مطلقا لانه من الامور العقائدية الاصولية التي لاي جوز العمل فيها براي الغير اطلاقا . واما بالنسبة لسفياني الفتوى فهو الذي يخرج من الوادي اليابس من بلاد الشام فقد ورد عن الامام امير المؤمنين(ع) وهو يتحدث عن السفياني ومكان خروجه واتباعه قال: (يخرج بالشام فينقاد له اهل الشام الا طوائف من المقيمين على الحق)
وهذا الشخص السفياني ينتسب لمعاوية وابو سفيان فقد ورد عن امير المؤمنين(ع)قال: (يخرج ابن اكلة الاكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه اثر الجدري اذا رايته حسبته اعور اسمه عثمان وابوه عنبسة وهو من ولد ابي سفيان حتى ياتي ارض قرار ومعين فيستوي على منبرها) .
واضافة الى انتسابه الى ابي سفيان فانه يعمل بعمل ابي سفيان حيث انه يواجه الدعوة المهدية ويواجهه داعي الحق اليماني حيث ورد في الرواية الشريفة عن الامام الصادق(ع) قالاليماني والسفياني يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان)
اضف الى ذلك انه ليس له همه الا ال محمد ومحاربتهم وقتل كل من يواليهم فعن الصادق المصدق(ع) قال: (كأني بالسفياني طرح رحله … بالكوفة فنادى مناديه من جاء براس من شيعة علي فله الف درهم..) وعن الامام ابوعبد الله (ع)قال: (لايزال السفياني يقتل كل من اسمه علي وحسن وحسين وفاطمة ...بغضا وحنقا لال محمد).
فان هذا الرجل سوف يبعث بجيش الى الكوفة فيستولي عليها ويسبي النساء ويقتل الرجال والاطفال الى ان ياتي السيد اليماني بالرايات السود من جهة خراسان ومعه جيشه وانصاره فيحاربون السفياني ويخلصون النساء منه ويهزموا جيشه حتى يخرجوهم من الكوفة لكن السفياني يستمر في حربه ضد الشيعة والدعوة المهدية ويحاول القضاء على انصار الامام المهدي(ع) جاهدا حتى انه يجعل العيون لكي يعرف شيئا عن الامام المهدي مكانه فيرسل على اثر ذلك جيشا الى المدينة وذلك قبل قيام الامام (ع) بقليل وعندما يشعر الامام(ع) بقدوم ذلك الجيش يخرج هو ووزيره السيد اليماني المنصور من المدينة هاربين الى مكة فقد ورد في رواية طويلة عن ابي جعفر(ع) يصف فيها السفياني وجيشه الذي يبعثه الى المدينة قال(ويبعث بعثا الى المدينة فيقتل بها رجلا ويهرب المهدي والمنصور منها ويؤخذ ال محمد صغيرهم وكبيرهم).
وهذا الجيش عند ما يصل اليهم ان المهدي(ع) واليماني خرجوا من المدينة الى مكة يخرج في اثرهم وعندما يصل الى منتصف الطريق حيث منطقة البيداء يقع فيهم الخسف باذن الله ويهلك المولى سبحانه وتعالى اعداء الله جيش السفياني ثم يقوم بعد ذلك الامام بين الركن والمقام ويلتحق به اصحابه وجيشه ويسير الى الكوفة فيفتحها ثم يسير من الكوفة الى بيت المقدس ويلتقي مع جيش السفياني في معركة يهزم فيها السفياني وجيشه ويقتل فيها الامام الامام المهدي(ع) السفياني لعنة الله عليه.
اما سبب تسميته بالسفياني وذلك للمناسبة والعلاقة بين حركة السفياني الاخير الذي يظهر عند ظهور دعوة المهدي(ع) وبين ابو سفيان فلما كان هناك شبه كبير بين دعوة المصطفى(ص) وبين دعوة المهدي(ع) وقد وقف قبال دعوة رسول الله(ص) ابو سفيان فان الذي يقف في وجه دعوة المهدي(ع) حتما يكون سفياني كما ان السبب في تسمية اليماني هو انه شابه رسول الله(ص) من حيث الدعوة فان اليماني كما هو ثابت يقوم بالدعوة وهو صاحب دعوة الامام المهدي(ع) لان الامام المهدي(ع) لا يدعو بشخصه لانه يقوم في مكة بالسيف وقد اجتمع له اصحابه وجيشه ولما كان رسول الله(ص) يسمى يماني سمي كذلك الداعي في اخر الزمان للحق والهادي الى الطريق المستقيم وهو وزير الامام سمي باليماني لانه له شبه من جده رسول الله(ص) من حيث الدعوة.
تعليق