إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سفياني الفتوى/لع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سفياني الفتوى/لع

    : سفياني السيف
    وهو السفياني الذي تتحدث عنه الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وهو العدو الأكبر والرئيسي للإمام المهدي (عليه السلام) والذي يظهر قبيل قيامه وهذا السفياني يعود نسبه إلى بني أمية كما مر.
    وسفياني السيف هذا هو الذي يمثل أبو سفيان في عصر الظهور الشريف وسيضطلع بالدور الثاني الذي قام به أبو سفيان بن حرب في عداءه للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ودعوته المحمدية والمتمثل بالدور العسكري، حيث سيقوم بذات الدور الذي قام به جده أبو سفيان من باب مقاومته الدعوة المهدوية وعداءه لصاحبها السيد اليماني وهو في الواقع عداء للإمام المهدي (عليه السلام) وسيعمل على مقاومة الدعوة المهدوية عسكرياً ومادياً ويجتهد في القضاء عليها وعلى أصحابها بالعمل العسكري وبقوة السلاح، بل إنه سيصب جام غضبه على شيعة أهل البيت (عليهم السلام) ولا سيما من أهل العراق وهذا ما سنتناوله في الصفحات اللاحقة من هذا البحث.
    وما ينبغي معرفته إن ظهور السفياني يعد من المحتوم الذي لا بد منه شأنه شان الداعي اليماني الذي يعد من المحتوم أيضاً، وهو أمر طبيعي فالحق لا بد أن يظهر أمامه باطل يحاول ثنيه عن مسيرته وتقدمه، وهذا الشيء واكب مسيرة الإنسان من لدن آدم (عليه السلام).
    وقد تعددت الروايات التي تشير إلى السفياني وحركته كونه أحد العلامات الحتمية لقيام الإمام المهدي (عليه السلام) منها قول الإمام زين العابدين (عليه السلام): ( إن أمر القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يكون القائم إلا بسفياني)( ).
    ولما سئل الإمام الباقر(عليه السلام): ( هل السفياني من المحتوم ؟ قال: نعم والنداء من المحتوم وطلوع الشمس من مغربها من المحتوم واختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم وقتل النفس الزكية من المحتوم وخروج القائم من آل محمد محتوم )( ).
    وفي رواية عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن أمر السفياني من المحتوم وخروجه في رجب )( ).

    اسمه ونسبه
    أما بالنسبة للسفياني ونسبه فكما هو واضح من اللقب إنه ينتمي إلى نسل أبو سفيان وتحديداً من نسل معاوية ومن ولد يزيد بن معاوية على وجه الخصوص، حيث إن السفياني يمثل أبو سفيان نسباً وفعلاً أي إن نسبه يعود إليه، فضلاً عن إن أفعاله المعادية للإمام المهدي (عليه السلام) وشيعته وأهل البيت (عليهم السلام) تشبه أعمال جده أبو سفيان وباقي أجداده من بني أمية المعادية للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، والذي يبدو إن شهرة نسبه قد غطى على اسمه الذي تعددت أسماءه والتي يبدوا إن أكثرها أسماء رمزية كما سيأتي.
    وقد وردت عدة روايات عن أهل البيت (عليه السلام) وعن غيرهم تشير إلى اسم السفياني ونسبه معاً.
    الرواية الأولى: وردت عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس .. اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبو سفيان ..)( ).
    كما جاء في رواية أخرى عن الإمام علي (عليه السلام) حيث سأله جماعة من أهل الكوفة عن اسم السفياني فقال: ( اسمه حرب بن عنبسة بن مرة بن كليب بن ساهمة بن زيد بن عثمان بن خالد وهو من نسل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ...)( ).
    وجاء أيضاً عن ابن عباس عمن حدثه عن محمد بن جعفر عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( السفياني من ولد خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان)( ).
    وغيرها من الروايات التي تشير إلى نفس ذلك المعنى، فيتبين لنا إن السفياني يعود نسبه إلى أبي سفيان بن حرب ومن ذلك قد أخذ لقبه.
    أما بالنسبة لأسمائه فضلاً عما ذكرته الروايتين الآنفتي الذكر فقد وردت عدة روايات تذكر اسمه فقط دون نسبه، فقد جاء عن كعب أنه قال: ( يملك حمل امرأة اسمه عبد الله بن يزيد وهو الأزهر بن الكلبية أو الزهري بن الكليبة المشوه السفياني)( ).
    وجاء في رواية أخرى عن أرطأة بن المنذر عمن حدثه عن كعب أيضاً أنه قال: (اسم السفياني عبد الله )( ).
    وجاء في رواية أخرى: ( أما السفياني فاسمه عروة واسم أبيه محمد وكنيته أبو عنبسة )( ).
    وبذلك نجد تعدد أسماء السفياني بين عثمان وحرب وعروة وعبد الله، ولعل اسم عثمان يعد أشهرها حيث ورد في الروايات عند حدوث الصيحة والتي ينادى فيها باسم المهدي (عليه السلام) في فجر ليلة الثالث والعشرون من شهر رمضان من السماء، ويقابله نداء أرضي عصر ذلك اليوم باسم عثمان وإن الحق في شيعته وفي ذلك إشارة إلى السفياني حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (...والنداء من المحتوم ... قال وينادي مناد آخر النهار ألا إن عثمان وشيعته هم الفائزون )( ).
    ولو تمعنا في هذه الأسماء فلربما تكون أسماء رمزية عن شخصية السفياني، بدليل إن هذه الأسماء أصبحت قديمة وغير متداولة كعنبسة وحرب.
    بدليل ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) يؤكد على عدم أهمية معرفة اسم السفياني في مسألة خروجه، وتكون علامات ذلك هي الأهم، مما يدل على إن تلك الأسماء لا تساعد كثيراً في التعرف على شخصيته، فلو كانت تلك الأسماء هي أسمائه لسهل التعرف عليه من خلالها عند خروجه ولكن يبدو إنها أسماء رمزية لا يعرف حقيقتها إلا المعصومون (عليهم السلام) أو من يفيضون عليه كالداعي اليماني والذي لا بد أن يعرفه حق المعرفة لأنه هو من سيقوم بمواجهته.
    جاء عن عبد الله بن أبي منصور عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن اسم السفياني فقال: وما تصنع باسمه إذا ملك كور الشام الخمس دمشق وحمص وفلسطين والأردن وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج ..)( ).
    أما عن أمه فهي امرأة كلبية من بني كلب، وهي أحد القبائل التي كانت تعتنق النصرانية في أيام معاوية بن أبي سفيان، وتزوج منها معاوية وهي ميسون الكلبية وهي أم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
    وقد وردت عدة روايات تشير إلى إن السفياني أمه كلبية منها ما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( فيغزوهم رجل من قريش أخواله من كلب فيلتقون فيهزمهم الله فالخائب من خاب من غنيمة كلب )( ).
    وهكذا نجد إن السفياني يشبه أسلافه حتى من حيث نسب أمه الذي يعود لبني كلب كما هو حال جده يزيد
    من فكر السيد القحطاني/موسوعة القائم



    التعديل الأخير تم بواسطة فأس ابراهيم; الساعة 18-06-13, 02:10 AM.
    (... القائم المهدي من ولد علي اشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ...)
يعمل...
X