منقول من موسوعة القائم ( الجزء الثالث)
فرَق الضلالة في عصر الظهور
لقد وردت الكثير من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تؤكد إن في عصر الظهور المقدس تخرج فرق ضلالة تقف في وجه الإمام المهدي (عليه السلام) وتحمل السلاح لكي تقاتله ومكان خروجها مختلف لكن أكثرها يخرج من الكوفة.
وسوف نستعرض هذه الفرق بالتفصيل.
أولا- فرقة البترية/ التبرية
لقد وردت في كتب الحديث والروايات الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) والتي تتحدث عن خروج طائفة كبيرة من علماء الدين والفقهاء والقراء ممن يقال عنهم شيعة، وما هم بشيعة أبدا. ومن هذه الفرق فرقة (البترية أو التبرية).
وقد اختلفت التسمية نتيجة اختلاف الروايات الواردة عن الأئمة الأطهار، فبعضها وردت بلفظ (البترية) ووردت أيضا بلفظ (التبرية)، وسوف نعرض الروايات وندرس ونعلل ماهية فرقة البترية.
ففي إرشاد المفيد( )عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام)، في حديث طويل، انه قال: (إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له: أرجع من حيث جئت ليس لنا حاجة في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على أخرهم، ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا).
وفي تاريخ ما بعد الظهور للسيد محمد صادق الصدر(قدس) جاءت نفس هذه الرواية منقولة عن الإرشاد مع الإشارة إلى وجود نسختين مختلفتين فيما يطلق على هذه الطائفة الضالة المضلة:
1-البترية 2-البرية.
وفي بيان الأئمة (عليهم السلام) للشيخ زين العابدين النجفي عن إمامنا الصادق (عليه السلام) في حديث طويل: ( ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية"وفي الرواية الأخرى البرية" شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرعوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقول: يا ابن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله تعالى).
أما في روضة الواعضين للنيسابوري( ) ورد بنفس الرواية لكن أسمهم التبرئة، وقال الباقر (عليه السلام)، في حديث طويل: (إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف يدعون التبرئة...).
ولدراسة الروايات القائلة بالبترية أو التبرية عدة مراحل:
المرحلة الأولى:
لعل بعض الباحثين ركز على اللفظ واختلافه وهل كان الإمام الباقر (عليه السلام) يقصد تغيير اسم هذه الفرقة أو إن الرواية حدث فيها تصحيف أو تقصير من قبل الرواة، إن الرواية وردت بلفظين هما البترية والتبرية (أوالتبرئة) وكلاهما دالين على معنى معهود آنذاك في عصر الإمام الباقر (عليه السلام)، فعلى اللفظ الأول تقصد الرواية عقيدتهم بالبتر، حيث أنهم أمنوا بالإمام علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين (عليه السلام) وبتروا اعتقادهم بزيد بن على والصواب هو الرجوع إلى الإمام الباقر (عليه السلام) ثم إلى ألائمة (عليه السلام) وعلى اللفظ الثاني (التبرئة) تقصد الرواية عقيدتهم بالتبرؤ من بعض أهل البيت (عليه السلام) سواء كان بقصد مباشر أو غير مباشر. ولا فرق في الرواية إذا وردت بلفظ البتر أو التبرأ أو التبري، حيث أن التبرئة أو التبرية لفظان لمعنى واحد، أما البترية فيقصد بها البتر، ومن هذا نعرف إن هذه الفرقة تتصف بصفتين: الأولى التبرئة والثانية البتر.
المرحلة الثانية:
هذه الفرقة التي تخرج على الإمام المهدي هم من الشيعة بل إن قادتها ومفكريها ومنظريها هم من الفقهاء وذلك لأن أهل الكوفة كلهم شيعة ولا يوجد فيهم إلا عدد ضئيل من السنة أو غيرهم، والروايات تقول إن عددهم (ستة عشر ألف).
والدليل على إن قادتهم من الفقهاء ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث طويل: (ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر الفاً من البترية شاكين بالسلاح قراء القرآن، فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق...)( ).
وهؤلاء الفقهاء هم من أهل الضلالة ممن يكذب على الله ورسوله والدليل على ذلك ما ورد من المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لوقام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم)(2).
وهم الذين يصفهم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقوله: (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه)( ).
وذلك ما يقوله أمير المؤمنين (عليه السلام): (وينتقم من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون، فتعسا لهم ولأتباعهم، أكان الدين ناقصا فتمموه ؟ أم كان به عوج فقوموه ؟)(2)
المرحلة الثالثة:
إن هؤلاء الفقهاء قادة فرقة التبرية أو (التبرئة) هم الذين يبدءون الحرب مع الأمام (عليه السلام) حيث يفتون بالبراءة منه، مع علمهم بشخصه وطاعتهم للشيطان وأنفسهم الأمارة بالسوء كما فعل الأحبار والرهبان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لذلك سموا بالتبرئة وقد ذكر في الرواية الواردة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رواية طويلة إلى إن قال: (إذا سمعوا الصوت من السماء ألا أن الحق في علي وشيعته)( ).
فإنهم سوف يفتون بالبراءة منه ويتبرأ من يتبعهم منه جهلا به. وقد وردت في كتاب بشارة الإسلام نقلا عن غيبة النعماني والطوسي والبحار رواية عن الأمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( لا يخرج القائم حتى يقرأ كتابان، كتاب في البصرة وكتاب في الكوفة بالبراءة من علي!!!)( ).
والمعلوم إن كلتا المدينتين شيعيتين وخصوصاً الكوفة، فلو قطعوا أرباً لا يتبرؤون من علي، لكن القضية فيها التباس وهو إن علي هو القائم والدليل على انه القائم قول القائم (عليه السلام) حين يقوم: (من أراد أن ينظر إلى محمد فانا محمد ومن أراد أن ينظر إلى أمير المؤمنين فأنا أمير المؤمنين )( ).
وكذلك إن الصيحة باسم القائم وردت في الروايات إن الحق في علي وشيعته أي إن الحق مع القائم. وبالنتيجة سوف يتبرأ منه ستة عشر الفاً من الكوفة ويطلق عليهم التبرئة وهم أولئك الذين تبروا منه بصورة غير مباشرة كما ذكرنا في الفائدة الثانية وان هؤلاء بترية لأنهم بتروا الإمامة، فاعتقدوا بأحد عشر إمام ولكنهم بتروا اعتقادهم بالقائم.
فرَق الضلالة في عصر الظهور
لقد وردت الكثير من الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) تؤكد إن في عصر الظهور المقدس تخرج فرق ضلالة تقف في وجه الإمام المهدي (عليه السلام) وتحمل السلاح لكي تقاتله ومكان خروجها مختلف لكن أكثرها يخرج من الكوفة.
وسوف نستعرض هذه الفرق بالتفصيل.
أولا- فرقة البترية/ التبرية
لقد وردت في كتب الحديث والروايات الواردة عن أهل البيت (عليه السلام) والتي تتحدث عن خروج طائفة كبيرة من علماء الدين والفقهاء والقراء ممن يقال عنهم شيعة، وما هم بشيعة أبدا. ومن هذه الفرق فرقة (البترية أو التبرية).
وقد اختلفت التسمية نتيجة اختلاف الروايات الواردة عن الأئمة الأطهار، فبعضها وردت بلفظ (البترية) ووردت أيضا بلفظ (التبرية)، وسوف نعرض الروايات وندرس ونعلل ماهية فرقة البترية.
ففي إرشاد المفيد( )عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام)، في حديث طويل، انه قال: (إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له: أرجع من حيث جئت ليس لنا حاجة في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على أخرهم، ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها، ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا).
وفي تاريخ ما بعد الظهور للسيد محمد صادق الصدر(قدس) جاءت نفس هذه الرواية منقولة عن الإرشاد مع الإشارة إلى وجود نسختين مختلفتين فيما يطلق على هذه الطائفة الضالة المضلة:
1-البترية 2-البرية.
وفي بيان الأئمة (عليهم السلام) للشيخ زين العابدين النجفي عن إمامنا الصادق (عليه السلام) في حديث طويل: ( ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية"وفي الرواية الأخرى البرية" شاكين في السلاح، قراء القرآن، فقهاء في الدين، قد قرعوا جباههم، وشمروا ثيابهم، وعمهم النفاق، وكلهم يقول: يا ابن فاطمة، ارجع لا حاجة لنا فيك، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشية الاثنين من العصر إلى العشاء فيقتلهم أسرع من جزر جزور فلا يفوت منهم رجل، ولا يصاب من أصحابه أحد، دماؤهم قربان إلى الله تعالى).
أما في روضة الواعضين للنيسابوري( ) ورد بنفس الرواية لكن أسمهم التبرئة، وقال الباقر (عليه السلام)، في حديث طويل: (إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف يدعون التبرئة...).
ولدراسة الروايات القائلة بالبترية أو التبرية عدة مراحل:
المرحلة الأولى:
لعل بعض الباحثين ركز على اللفظ واختلافه وهل كان الإمام الباقر (عليه السلام) يقصد تغيير اسم هذه الفرقة أو إن الرواية حدث فيها تصحيف أو تقصير من قبل الرواة، إن الرواية وردت بلفظين هما البترية والتبرية (أوالتبرئة) وكلاهما دالين على معنى معهود آنذاك في عصر الإمام الباقر (عليه السلام)، فعلى اللفظ الأول تقصد الرواية عقيدتهم بالبتر، حيث أنهم أمنوا بالإمام علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين (عليه السلام) وبتروا اعتقادهم بزيد بن على والصواب هو الرجوع إلى الإمام الباقر (عليه السلام) ثم إلى ألائمة (عليه السلام) وعلى اللفظ الثاني (التبرئة) تقصد الرواية عقيدتهم بالتبرؤ من بعض أهل البيت (عليه السلام) سواء كان بقصد مباشر أو غير مباشر. ولا فرق في الرواية إذا وردت بلفظ البتر أو التبرأ أو التبري، حيث أن التبرئة أو التبرية لفظان لمعنى واحد، أما البترية فيقصد بها البتر، ومن هذا نعرف إن هذه الفرقة تتصف بصفتين: الأولى التبرئة والثانية البتر.
المرحلة الثانية:
هذه الفرقة التي تخرج على الإمام المهدي هم من الشيعة بل إن قادتها ومفكريها ومنظريها هم من الفقهاء وذلك لأن أهل الكوفة كلهم شيعة ولا يوجد فيهم إلا عدد ضئيل من السنة أو غيرهم، والروايات تقول إن عددهم (ستة عشر ألف).
والدليل على إن قادتهم من الفقهاء ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث طويل: (ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر الفاً من البترية شاكين بالسلاح قراء القرآن، فقهاء في الدين قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق...)( ).
وهؤلاء الفقهاء هم من أهل الضلالة ممن يكذب على الله ورسوله والدليل على ذلك ما ورد من المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (لوقام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم)(2).
وهم الذين يصفهم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بقوله: (وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه)( ).
وذلك ما يقوله أمير المؤمنين (عليه السلام): (وينتقم من أهل الفتوى في الدين لما لا يعلمون، فتعسا لهم ولأتباعهم، أكان الدين ناقصا فتمموه ؟ أم كان به عوج فقوموه ؟)(2)
المرحلة الثالثة:
إن هؤلاء الفقهاء قادة فرقة التبرية أو (التبرئة) هم الذين يبدءون الحرب مع الأمام (عليه السلام) حيث يفتون بالبراءة منه، مع علمهم بشخصه وطاعتهم للشيطان وأنفسهم الأمارة بالسوء كما فعل الأحبار والرهبان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) لذلك سموا بالتبرئة وقد ذكر في الرواية الواردة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رواية طويلة إلى إن قال: (إذا سمعوا الصوت من السماء ألا أن الحق في علي وشيعته)( ).
فإنهم سوف يفتون بالبراءة منه ويتبرأ من يتبعهم منه جهلا به. وقد وردت في كتاب بشارة الإسلام نقلا عن غيبة النعماني والطوسي والبحار رواية عن الأمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( لا يخرج القائم حتى يقرأ كتابان، كتاب في البصرة وكتاب في الكوفة بالبراءة من علي!!!)( ).
والمعلوم إن كلتا المدينتين شيعيتين وخصوصاً الكوفة، فلو قطعوا أرباً لا يتبرؤون من علي، لكن القضية فيها التباس وهو إن علي هو القائم والدليل على انه القائم قول القائم (عليه السلام) حين يقوم: (من أراد أن ينظر إلى محمد فانا محمد ومن أراد أن ينظر إلى أمير المؤمنين فأنا أمير المؤمنين )( ).
وكذلك إن الصيحة باسم القائم وردت في الروايات إن الحق في علي وشيعته أي إن الحق مع القائم. وبالنتيجة سوف يتبرأ منه ستة عشر الفاً من الكوفة ويطلق عليهم التبرئة وهم أولئك الذين تبروا منه بصورة غير مباشرة كما ذكرنا في الفائدة الثانية وان هؤلاء بترية لأنهم بتروا الإمامة، فاعتقدوا بأحد عشر إمام ولكنهم بتروا اعتقادهم بالقائم.
تعليق