إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المنافقون في عصر الظهور الشريف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المنافقون في عصر الظهور الشريف

    المنافقون في عصر الظهور الشريف

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    كثر المنافقون في الصدر الأول للإسلام وراحوا يعملون من اجل تقويض عرى الإسلام من الداخل كما أنهم كانوا أداة طيعة بيد اليهود والمشركين الذين كانوا يسعون إلى وئد الإسلام وهو ما زال في المهد .
    وكان دورهم كبيراً وخطيراً في الوقت ذاته وقد تسببوا في أذية واضحة للمسلمين وبالأخص للرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد ذكر لنا المولى تبارك وتعالى في كتابه الكريم وتحدث لنا عن دور أولئك المنافقون في أكثر من مورد .
    فقد خصت الكثير من السور القرآنية آيات كريمات ذكر فيها سبحانه وتعالى المنافقون وحذر منهم وبين دورهم وعظيم خطرهم وما إلى ذلك من أوصافهم وغيرها بل أنه قد سميت سورة كاملة من القرآن ( المنافقون ) .
    كما أن الكثير من الروايات الواردة عن الأئمة الطاهرين (عليهم السلام) ذكروا لنا فيها المنافقين وكيف كانوا يؤذون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والمسلمين بأقوالهم وأفعالهم ، وقال تعالى في كتابه الكريم :
    { إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ * وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ * سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }(المنافقون (1- 6) ) .
    فقد وصفهم الله عز وجل في هذه الآيات بعدة أوصاف فقد وصفهم بأنهم كفروا وأنهم الفاسقون وما إلى ذلك .
    كان المنافقون يحاولون دوماً زعزعة المسلمين وخاصة في المعارك والحروب كانوا يحاولون إخافة المسلمين وبث الرعب فيهم وتفريق وحدتهم وتشتيت صفوفهم وزعزعت الإيمان في نفوسهم .
    لقد حاول المنافقون جاهدين أن يحطموا الدين الإسلامي من الداخل وهذا الأمر لم يخلوا أي دين منه أو أي حركة كانت فما دام هناك مخلصون فإن هناك منافقون ، وهكذا كانت دعوة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فقد كان فيها المخلصون وكان فيها أيضاً المنافقين وعليه فلا بد أن يكون في دعوة المهدي (عليه السلام) منافقون من أصحاب النفوس المريضة والقلوب الخبيثة التي ملئت زيغاً وزيفاً .
    ولا ينتهي ذلك النفاق إلا بقيام الإمام المهدي (عليه السلام) حيث لا يدع منافقاً ولا ظالماً على وجه البسيطة وقد دلت الروايات الواردة عن أئمة الهدى (عليهم السلام) على وجود النفاق والمنافقين في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) .
    وقد يقول قائل أن صاحب دعوة المهدي والقائم بها السيد اليماني يعرف عدوه من صديقه بالتوسم فكيف لا يعرف المنافقين في دعوة المهدي (عليه السلام) فيطردهم منها.
    والواقع فإن دعوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم تخلو من المنافقين ومع ذلك فإن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يكن يعرف الكثير منهم قال تعالى :
    {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }(التوبة (101) ) .
    وحتى لو عرف بعضهم ولكنه مع ذلك لن يطردهم عسى أن يصلحوا أنفسهم ويتوبوا وينتهوا .
    وكذلك الداعي في آخر الزمان لو عرف بعضهم فإنه سيسلك نفس المنهج الذي اتخذه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذلك لأنه في حال دعوة وتوبة إلى أن يأتي وقت قيام قائم آل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) حينها يكون باب التوبة قد أغلق ولا ينفع نفسٌ إيمانها ما لم تكن آمنت من قبل ولن ينفع المنافقون نفاقهم .
    وقد جاء في الرواية نقلاً عن كتاب نور الأنوار للمحدث أبو الحسن المرندي : ( فإذا خرج القائم من كربلاء وأراد النجف والناس حوله قتل بين كربلاء والنجف ستة عشر آلف فقيهاً فيقول الذين من حوله من المنافقين أنه ليس من ولد فاطمة وإلا لرحمهم ، فإذا دخل النجف وبات فيه ليلة واحدة فخرج منه من باب النخيلة محاذياً قبر هود وصالح استقبله سبعون ألف رجل من أهل الكوفة يريدون قتله جميعاً فلا ينجو منهم احد )(نور الأنوار ج3 ص345 طبعة حجرية ) .
    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا أن المنافقين موجودون في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) وموجودون حول الداعي ومحيطون به .
    إن المنافق في الواقع هو الذي يكون ذو وجهين فيظهر شيء ويضمر خلافه وهذا يتبين من الرواية التالية ، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : ( لو قد قام قائمنا بدأ بالذين ينتحلون حبنا فيضرب أعناقهم )( معجم أحاديث الإمام المهدي ج3 ص304 ) .
    وعن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( لو قد قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم )( رجال الكشي ص533) .
    ومن هاتين الروايتين يتبين لنا كيف أن هؤلاء الذين يبدأ القائم بقتلهم هم من المنافقين الذين يظهرون التشيع وهم في الواقع أعداء آل محمد (عليهم السلام).
    وجاء في الرواية الواردة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال : ( بينما الرجل على رأس القائم يأمر وينهى إذ أمر بضرب عنقه فلا يبقى بين الخافقين شيء إلا خافه )( غيبة النعماني ص240 ) .
    وهذه الرواية الشريفة تثبت لنا وجود النفاق من بين اقرب الناس إلى القائم بل الذي يظهر من الرواية أن ذلك المنافق هو احد القادة عند القائم ولكنه في الواقع ما هو إلا منافق دنت ساعته فتمت إزالته من الوجود .
    إأن المنافقين في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) كثيرين وكثيرين جداً وهذا ما يظهر من الرواية الواردة عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال :
    ( ثم يخرج الحسني الفتى الصبيح - إلى أن قال - فيقول الحسني : الله اكبر مد يدك يابن رسول الله حتى نبايعك فيمد يده فيبايعه ويبايعه سائر العسكر الذي مع الحسني إلا أربعين إلفا أصحاب المصاحف المعروفون بالزبدية فإنهم يقولون : ما هذا إلا سحر عظيم فيختلط العسكران فيقبل المهدي (عليه السلام) على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام ، فلا يزدادون إلا طغيانا وكفراً ، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثم يقول لأصحابه : لا تأخذوا المصاحف ، ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها ولم يعملوا بما فيها )( بحار الأنوار ج53 ص15 ) .
    فمن هذه الرواية الشريفة يتبين لنا قسم كبير من جيش السيد الحسني اليماني الذي تكون رايته كما في الأخبار أهدى الرايات هم في الواقع منافقين ولا يقبلون ببيعة الإمام المهدي (عليه السلام) .
    ولكن الإمام (عليه السلام) لا يتركهم بل يأمر بقتلهم جميعاً فلا وجود للمنافقين في دولة الإمام المهدي (عليه السلام) نعم هم موجودين في دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) ولكن لا جود للمنافقين في دولة الإمام كما قلنا لأن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يدع الظالمين والمنافقين بل يطهر الأرض منهم ومن رجسهم ويملأ الأرض قسطاً وعدلا بعد أن ملئت ظلماً وجوراً .
    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

  • #2
    اللهم نجنا من المنافقون وثبتنا على دينك

    تعليق

    يعمل...
    X