أنصار و أعداء دعوة المهدي (عليه السلام)
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
إن لكل دعوة سواء أكانت دعوة حق أم باطل أنصارا ومريدين وأعداء ومكذبين وهكذا بالنسبة لدعوة المهدي (عليه السلام) فإن لها أنصارا وهم كما يتضح من الروايات اقل بكثير من الأعداء ولها أعداء مكذبين بها غير راضين عنها .
ولكلا هذين الطرفين صفات خاصة يتصفون بها تميزهم عن بعضهم وعن غيرهم فإن لأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) صفات خاصة ذكرت في القرآن وروايات أهل البيت (عليهم السلام) وهناك أيضا صفات خاصة بأعداء الله ورسوله أعداء الإمام المهدي (عليه السلام) .
صفات الأنصار
أولا ( الاستضعاف ) قال تعالى :
{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }(القصص (5) ) .
اجمع أهل التفسير على أن الآية في المهدي وأصحابه فهم المستضعفون الذين يجعلهم الله أئمة للناس ويورثهم الأرض وما عليها.
فهم كما ما يظهر أناس بسطاء من عامة الناس لا من خاصتهم كما أن الناس لا تعرفهم بل يكونوا منكرين عند اغلب الناس فليسوا من أهل العلم حتى يعرفوا ولا من أهل المال أو الجاه ولاهم من أهل المناصب الدينية أو الدنيوية وذلك يظهر من الآية الشريفة حيث قال تعالى : { ونجعلهم أئمة }.
فالظاهر أنهم كانوا قبل ذلك من عامة الناس ثم إن الله جعلهم بعد قيام الإمام (عليه السلام) بما آمنوا ونصروا ، أئمة وقادة وحكاما على الناس .
ومعنى هذا أن من كان قبل قيام الإمام (عليه السلام) إماما يُتبع أو حاكما يُطاع أو ذو جاه يُسمع لا يكون في عداد أصحاب الإمام (عليه السلام) لأن هؤلاء ليسوا بمستضعفين فهم يملكون من الأموال ما يخرجهم من خانة الاستضعاف كما أن لديهم إتباع كثيرين يطيعونهم ويأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم .
ثانيا (الخوف) :
قال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }( النور (55) .) .
ويظهر من الآية أن من صفات أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) الخوف حيث تجدهم خائفين وجلين ممن حولهم من الناس ولا يعني ذلك خوفهم على أنفسهم بل راجع ذلك الخوف على ما يحملونه من اعتقاد ومبدأ .
لذا فإن الناس لا تعرف لهم مكانا يسكنون فيه ولا محلا لعملهم وكل ذلك راجع على معتقدهم بعملهم بالتقية فالظاهر أنهم قلة قليلة لا يملكون ما يدفعون به عن أنفسهم وإلا لو كانت عندهم عدة وعدد لما خافوا كما لا يخفى .
وأيضا من المحتمل أنهم يكونوا متهمين مكذبين من قبل المجتمع الذي يعيشون فيه نتيجة دعوتهم ونصرتهم للإمام المهدي (عليه السلام) .
فإن الناس يومئذ لا يصدقونهم ويعتقدون أن من يدعوا للإمام المهدي أنما هو كاذب وهذا الاتهام فاشي نتيجة خروج بعض المدعين كذبا على الإمام المهدي(عليه السلام) .
ثالثا (الشباب) :
فقد جاء في الرواية الشريفة عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : ( بينما شباب الشيعة على ظهور سطوحهم نيام إذ توافوا إلى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد فيصبحون بمكة )(غيبة النعماني4 ) .
وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد واقل الزاد الملح ) .
فيظهر من هاتين الروايتين أن أصحاب الإمام (عليه السلام) وأنصاره تغلب عليهم صفة الشباب بل إن قسم قليل جدا منهم من هو كهل وليس شيخ وبهذا يتبين أن الناس كبيري الأعمار ليسوا من ضمن الأصحاب أو الأنصار إلا القليل منهم .
هذه أهم الصفات الظاهرية لأصحاب وأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) .
أما بالرجوع إلى الوراء حيث دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نجد أن أنصار الدعوة المحمدية كانوا مستضعفين وفقراء ومساكين وعبيد فهؤلاء هم من آمن وصدق بدعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أنهم شباب ولم يؤمن من شيوخ مكة إلا نفر قليل جدا .
كما أنهم طوال بقائهم في مكة كانوا خائفين لا يستطيعون الجهر بإيمانهم ومن يقع منهم في قبضة قريش يتعرض لأشد العذاب ومنهم من يقتل في التعذيب وقد ثبت أن لدعوة الإمام (عليه السلام) شبه من دعوة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
وقد بينا الشبه الكبير بين دعوة الإمام (عليه السلام) ودعوة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حيث المراحل التي تمر بها الدعوتين كالمرحلة السرية للدعوة والمرحلة العلنية ومرحلة الهجرة ثم الفتح بعد ذلك .
وبالعودة كذلك إلى دعوات الأنبياء نجد أن من آمن بهم وصدقهم هم الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة .
صفات الأعداء :
أن المتتبع لروايات أهل البيت (عليه السلام) يجد أن أعداء الإمام المهدي (عليه السلام) كثيرين جدا ومن مختلف المذاهب والديانات ومن مختلف الطبقات فمنهم اليهود ومنهم المسيحيين ومنهم أهل العامة ومنهم الشيعة وغير ذلك الكثير ولكن أقوى الأعداء وأكثرهم خطرا هو السفياني .
والسفياني كما بينا ينقسم إلى قسمين فهناك سفياني الفتوى وهناك سفياني السيف فأما سفياني الفتوى فهم علماء السوء المحسوبين على الشيعة وعلماء السنة الذين يكذبون بدعوة الإمام المهدي(عليه السلام) ويحاربونها من خلال فتاويهم الباطلة التي يضلون الناس بها ويكونون سببا في تخلف الكثير من الناس وقعودهم عن نصرة الإمام (عليه السلام) .
حيث أنهم يقومون بإصدار الفتاوى الضالة ضد دعوة الإمام (عليه السلام) ويتهمونها بشتى التهم ويلفقون عليها الأكاذيب مستغلين بذلك محبة الناس لهم وانقيادهم وإتباعهم لهم وجهل عامة الناس بأمر الإمام (عليه السلام) .
فقد جاء في الرواية الشريفة عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( يامالك كيف بكم إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟- وشبك بين أصابعه وادخل بعضها في بعض- .
فقلت يا أمير ما عند ذلك من خير؟
قال الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم (أي الشيعة) على أمرا واحد ) .
وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور معلقا على هذه الرواية أنه يقتل سبعين رجلا من أهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة ، ويبدوا أنهم من علماء السوء المظلين.
والظاهر أن سفياني الفتوى يكون من الشيعة بدليل هذه الرواية وروايات أخرى كثيرة .
فقد جاء في الرواية عن الإمام الصادق(عليه السلام) : ( لا يخرج القائم حتى يقرا كتابان كتاب بالبصرة وكتاب بالكوفة بالبراءة من علي ) .
ومن المعلوم أن البصرة والكوفة من المدن الشيعية ومن المستبعد وغير المتصور أن يتبرؤون من علي (عليه السلام) ولكن الظاهر أنه تخرج فتوى من بعض علماء السوء المظلين بالبراءة من احد الممهدين للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومن المحتمل أنه السيد الحسني اليماني الممهد الرئيسي للإمام المهدي (عليه السلام) الذي يقوم بالدعوة للإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته الذي يقوم بالأمر والدعوة للحق وإلى التوحيد قبل القيام المقدس للإمام (عليه السلام) .
أما سفياني السيف فهو من المحتمل أن يكون من أهل السنة والخلاف وهو العدو الأكبر للإمام المهدي (عليه السلام) الذي يعد ويجيش الجيوش ضد الإمام وتكون نهايته على يد الإمام (عليه السلام) .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
إن لكل دعوة سواء أكانت دعوة حق أم باطل أنصارا ومريدين وأعداء ومكذبين وهكذا بالنسبة لدعوة المهدي (عليه السلام) فإن لها أنصارا وهم كما يتضح من الروايات اقل بكثير من الأعداء ولها أعداء مكذبين بها غير راضين عنها .
ولكلا هذين الطرفين صفات خاصة يتصفون بها تميزهم عن بعضهم وعن غيرهم فإن لأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) صفات خاصة ذكرت في القرآن وروايات أهل البيت (عليهم السلام) وهناك أيضا صفات خاصة بأعداء الله ورسوله أعداء الإمام المهدي (عليه السلام) .
صفات الأنصار
أولا ( الاستضعاف ) قال تعالى :
{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }(القصص (5) ) .
اجمع أهل التفسير على أن الآية في المهدي وأصحابه فهم المستضعفون الذين يجعلهم الله أئمة للناس ويورثهم الأرض وما عليها.
فهم كما ما يظهر أناس بسطاء من عامة الناس لا من خاصتهم كما أن الناس لا تعرفهم بل يكونوا منكرين عند اغلب الناس فليسوا من أهل العلم حتى يعرفوا ولا من أهل المال أو الجاه ولاهم من أهل المناصب الدينية أو الدنيوية وذلك يظهر من الآية الشريفة حيث قال تعالى : { ونجعلهم أئمة }.
فالظاهر أنهم كانوا قبل ذلك من عامة الناس ثم إن الله جعلهم بعد قيام الإمام (عليه السلام) بما آمنوا ونصروا ، أئمة وقادة وحكاما على الناس .
ومعنى هذا أن من كان قبل قيام الإمام (عليه السلام) إماما يُتبع أو حاكما يُطاع أو ذو جاه يُسمع لا يكون في عداد أصحاب الإمام (عليه السلام) لأن هؤلاء ليسوا بمستضعفين فهم يملكون من الأموال ما يخرجهم من خانة الاستضعاف كما أن لديهم إتباع كثيرين يطيعونهم ويأتمرون بأمرهم وينتهون بنهيهم .
ثانيا (الخوف) :
قال تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }( النور (55) .) .
ويظهر من الآية أن من صفات أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) الخوف حيث تجدهم خائفين وجلين ممن حولهم من الناس ولا يعني ذلك خوفهم على أنفسهم بل راجع ذلك الخوف على ما يحملونه من اعتقاد ومبدأ .
لذا فإن الناس لا تعرف لهم مكانا يسكنون فيه ولا محلا لعملهم وكل ذلك راجع على معتقدهم بعملهم بالتقية فالظاهر أنهم قلة قليلة لا يملكون ما يدفعون به عن أنفسهم وإلا لو كانت عندهم عدة وعدد لما خافوا كما لا يخفى .
وأيضا من المحتمل أنهم يكونوا متهمين مكذبين من قبل المجتمع الذي يعيشون فيه نتيجة دعوتهم ونصرتهم للإمام المهدي (عليه السلام) .
فإن الناس يومئذ لا يصدقونهم ويعتقدون أن من يدعوا للإمام المهدي أنما هو كاذب وهذا الاتهام فاشي نتيجة خروج بعض المدعين كذبا على الإمام المهدي(عليه السلام) .
ثالثا (الشباب) :
فقد جاء في الرواية الشريفة عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : ( بينما شباب الشيعة على ظهور سطوحهم نيام إذ توافوا إلى صاحبهم في ليلة واحدة على غير ميعاد فيصبحون بمكة )(غيبة النعماني4 ) .
وقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد واقل الزاد الملح ) .
فيظهر من هاتين الروايتين أن أصحاب الإمام (عليه السلام) وأنصاره تغلب عليهم صفة الشباب بل إن قسم قليل جدا منهم من هو كهل وليس شيخ وبهذا يتبين أن الناس كبيري الأعمار ليسوا من ضمن الأصحاب أو الأنصار إلا القليل منهم .
هذه أهم الصفات الظاهرية لأصحاب وأنصار الإمام المهدي (عليه السلام) .
أما بالرجوع إلى الوراء حيث دعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نجد أن أنصار الدعوة المحمدية كانوا مستضعفين وفقراء ومساكين وعبيد فهؤلاء هم من آمن وصدق بدعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما أنهم شباب ولم يؤمن من شيوخ مكة إلا نفر قليل جدا .
كما أنهم طوال بقائهم في مكة كانوا خائفين لا يستطيعون الجهر بإيمانهم ومن يقع منهم في قبضة قريش يتعرض لأشد العذاب ومنهم من يقتل في التعذيب وقد ثبت أن لدعوة الإمام (عليه السلام) شبه من دعوة جده رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
وقد بينا الشبه الكبير بين دعوة الإمام (عليه السلام) ودعوة جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حيث المراحل التي تمر بها الدعوتين كالمرحلة السرية للدعوة والمرحلة العلنية ومرحلة الهجرة ثم الفتح بعد ذلك .
وبالعودة كذلك إلى دعوات الأنبياء نجد أن من آمن بهم وصدقهم هم الفقراء والمساكين والمستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة .
صفات الأعداء :
أن المتتبع لروايات أهل البيت (عليه السلام) يجد أن أعداء الإمام المهدي (عليه السلام) كثيرين جدا ومن مختلف المذاهب والديانات ومن مختلف الطبقات فمنهم اليهود ومنهم المسيحيين ومنهم أهل العامة ومنهم الشيعة وغير ذلك الكثير ولكن أقوى الأعداء وأكثرهم خطرا هو السفياني .
والسفياني كما بينا ينقسم إلى قسمين فهناك سفياني الفتوى وهناك سفياني السيف فأما سفياني الفتوى فهم علماء السوء المحسوبين على الشيعة وعلماء السنة الذين يكذبون بدعوة الإمام المهدي(عليه السلام) ويحاربونها من خلال فتاويهم الباطلة التي يضلون الناس بها ويكونون سببا في تخلف الكثير من الناس وقعودهم عن نصرة الإمام (عليه السلام) .
حيث أنهم يقومون بإصدار الفتاوى الضالة ضد دعوة الإمام (عليه السلام) ويتهمونها بشتى التهم ويلفقون عليها الأكاذيب مستغلين بذلك محبة الناس لهم وانقيادهم وإتباعهم لهم وجهل عامة الناس بأمر الإمام (عليه السلام) .
فقد جاء في الرواية الشريفة عن مالك بن ضمرة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) :
( يامالك كيف بكم إذا اختلفت الشيعة هكذا ؟- وشبك بين أصابعه وادخل بعضها في بعض- .
فقلت يا أمير ما عند ذلك من خير؟
قال الخير كله عند ذلك ، يا مالك عند ذلك يقوم قائمنا فيقدم سبعين رجلا يكذبون على الله ورسوله فيقتلهم ، ثم يجمعهم (أي الشيعة) على أمرا واحد ) .
وقد ذكر الشيخ علي الكوراني في كتابه عصر الظهور معلقا على هذه الرواية أنه يقتل سبعين رجلا من أهل الفتنة والاختلاف داخل الشيعة ، ويبدوا أنهم من علماء السوء المظلين.
والظاهر أن سفياني الفتوى يكون من الشيعة بدليل هذه الرواية وروايات أخرى كثيرة .
فقد جاء في الرواية عن الإمام الصادق(عليه السلام) : ( لا يخرج القائم حتى يقرا كتابان كتاب بالبصرة وكتاب بالكوفة بالبراءة من علي ) .
ومن المعلوم أن البصرة والكوفة من المدن الشيعية ومن المستبعد وغير المتصور أن يتبرؤون من علي (عليه السلام) ولكن الظاهر أنه تخرج فتوى من بعض علماء السوء المظلين بالبراءة من احد الممهدين للإمام المهدي (عليه السلام) .
ومن المحتمل أنه السيد الحسني اليماني الممهد الرئيسي للإمام المهدي (عليه السلام) الذي يقوم بالدعوة للإمام المهدي (عليه السلام) ونصرته الذي يقوم بالأمر والدعوة للحق وإلى التوحيد قبل القيام المقدس للإمام (عليه السلام) .
أما سفياني السيف فهو من المحتمل أن يكون من أهل السنة والخلاف وهو العدو الأكبر للإمام المهدي (عليه السلام) الذي يعد ويجيش الجيوش ضد الإمام وتكون نهايته على يد الإمام (عليه السلام) .