يبدو أن السجال سيطول مع المؤسسة الدينية عدوة الإمام المهدي (ع) والتي اكد على عدائها أهل البيت عليهم السلام فلا تجد رواية واحد تمدح فقهاء آخر الزمان ومع ذلك نحن مستعدون لهذا السجال ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة .
فقد خرج الينا الصرخي بكلام ومواقف جديدة سيكون لنا الرد عليها وسنبين كيف أن الصرخي لا يعي من كلام أهل البيت حرفا وأنه يهدم صرحه بيده فالكثير من العقلاء الذين يمتلكون الولاء الحقيقي لأهل البيت (ع) سيكتشفون ضحالة فكره وخلو عقله من العلم الحقيقي وأمتلاء هذا العقل بالمباني الاصولية التي اسسها الشيطان حين أمره الباري بالسجود لآدم (ع) .
نبدأ بما قاله الصرخي في احد فديوهاته والذي كان تحت عنوان (السفر والاختفاء لائمة الضلال هو من سخرية من يتبعهم)
يقول الصرخي في هذا الفديو ( يقول هذا السفر والإختفار من سخرية الزمن وسخرية من يتبع أئمة الضلال يتبع شخصا صار غائبا صار في غيبة لا يقدم له أي شيء إلا عن طريق سفراء ووكلاء وابواب لماذا تركت الامام وانتقلت الى شخص آخر بنفس الكيفية ونفس الخصوصية ابقى على الامام افضلك .... ترك الامام وذهب الى شخص ضال مات الضال هلك الضال اختفى الضال صفي الضال لا يوجد له أي شيء في الخارج لا يوجد له ما يدل عليه في الخارج لا يوجد له اثار في الخارج لا توجد له مواصلة مع هذا الشخص
ياتي وسطاء يوصلون هذا الشخص الى هذا الشخص الضال اذن لماذا تنتهج هذا الطريق هو هذا الضال يحكي باسم الامام والعلة التي جعلت منك ان تنتقل من الامام ووكلاء الامام المراجع الى طريق اخر ذاك الشخص باعتباره ابن الامام وزير الإمام باب الامام أي عنوان من العناوين اذن اختفى هذا السبب الذين انتقلت من عقيدة من منهج من ناس من سلوك الى سلوك اخر اين هذا ايضا هذا صار غائبا اذن لماذا لا ترجع الى الغائب الاول وذاك هو الاصل وهذا محل الخلاف خاصة ان الانتقال الى الفاني كانت بعلة انتفت العلة انتفى ذلك الشخص ارجع الى الاول ماذا بك ) https://www.youtube.com/watch?v=r-Z5EQfKRPM
انظروا احبتي الى منطق الصرخي بربك هل هذا كلام واستدلال ديني ام استدلال مقاهي او قد تجد هذا الاستدلال في التجمعات الثقافية العلمانية الوجودية أما من يريد ان يستدل على موضوع عقائدي بهذا الحجم وهو الإمامة فعليه ان يكون منطقه القرآن والحديث واقول الائمة عليهم السلام فالصرخي هنا يستخدم المبتنيات الاصولية الناصبية لاثبات حكم خطير .
وقبل ان نطابق ما قاله الصرخي مع الثقلين نحب ان ننظر الى ما قاله ابتداءا فقد يكون اطلق كذبا جديدا لأنه اعتاد عليه او لنقول انه يتكلم بما لا يعلم او يتكلم بما ينقل اليه دون تاكد عموما نحن في زمن لا يحل فيه حسن الظن وسنعتبره كاذبا اذا خالف الواقع .
بطبيعة الحال فان الصرخي عمم كلامه وفي كلامه ما يشير الى منهج او انصار السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني فالصرخي اشار الى وجود وكلاء واباب ينقلون من الشخص الغائب او مقتول ، هذه اول كذبة فنحن تلامذة السيد القحطاني ليس لدينا أي اتصال مع سيدنا القحطاني ولا تنقل لنا الأخبار عنه فمن اين جاء الصرخي بهذه الكذبة فنحن نسير على المنهج الذي تركه والذي هو مطابق للثقلين تماما . لذلك على الصرخي ان ياتي بالدليل على قوله وإلا يثبت انه كاذب .
ثم يقول انت انتقلت الى شخص بنفس الكيفية أي ان السيد القحطاني غير موجود بيننا والامام كذلك غير موجود فما الداعي من البقاء على منهج السيد القحطاني ويقول ايضا (اذن اختفى هذا السبب الذين انتقلت من عقيدة من منهج من ناس من سلوك الى سلوك اخر اين هذا ايضا هذا صار غائبا اذن لماذا لا ترجع الى الغائب الاول وذاك هو الاصل وهذا محل الخلاف خاصة ان الانتقال الى الفاني كانت بعلة انتفت العلة انتفى ذلك الشخص ارجع الى الاول ماذا بك )
اقول أنت اساسا تبني كلامك على باطل فنحن حينما تبعنا السيد القحطاني ليس لأنه انسان مرئي ومادي وجد بيننا فصار خير لنا من الإمام فاتبعناه فهذا دين الملاحدة الوجوديين الذي لا يؤمنون بالغيب أما نحن فنؤمن بالغيب ولا نحتاج الى اجساد مادية حتى نؤمن بالله ونبيه وأهل بيته ، فنحن اتبعنا السيد القحطاني لأنه دلنا على طريق الإمام وثبتنا على منهج الامام الحقيقي واخرجنا من منهج اعداءه واخرجنا من الظلمات إلى النور فالسيد القحطاني الداعي إلى الإمام وليس البديل عن الإمام كما تحب ان تكذب على اتباعك ايها الصرخي. وحينما غاب او قتل وزير الأمام السيد القحطاني تطلب منا ايها الصرخي ان نرجع إلى الامام الغائب ومن اخبرك بانا تركناه اساسا نحن تمسكنا بالامام المهدي الحجة بن الحسن حينما جاء السيد القحطاني اكثر واكثر فنحن لم نتركه (ع) حتى نرجع اليه .. اتمنى ان تفهم هذه النقطة يا صرخي.
ثم تطلب ان نرجع الى الفقهاء لأن السيد القحطاني قتل باعتبار اننا كنا على سلوك وتركنا هذا السلوك ويجب علينا الرجوع الى سلوكنا الاول لان السيد القحطاني غاب وتقول يالسخرية الزمان انا اقول يالسخرية العقول فمن قال لك باننا نتبع اجسادا ومن قال لك باننا نتبع اشخاصا فمن كان يعبد محمدا فإن محمد قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
فالسيد القحطاني دلنا على طريق الإمام وبين لنا ان السلوك الذي كنا عليه سلوك منحرف ضال سلوك النواصب الوهابية سلوك ابليس القائس سلوك علم الاصول سلوك عجل الاصول في أمة محمد فهل بعد الحق إلا الضلال وهل نترك الحق ونرجع الى الباطل اذا مات الداعي للحق إذن نفهم من كلامك هذا ان قريش واهل مكة والمدينة حينما مات رسول الله (ص) فمن الاجدر بهم ان يرجعوا الى عبادة الاصنام فالداعي النبي مات هل هذا هو دينك ايها الصرخي وهل هذا هو الاستدلال بعلم الاصول وهل هذه هي نتائجه ان نتائجه كفر وهو الخوار لعجل السامري في امة محمد.
فالذي يعتمد على عقله في اثبات عقيدته ويهجر الكتاب والعترة فهو لا يفرق عن ابليس شيء حينما قاس وانت الآن تقيس كما قاس إبليس .
ثم من هؤلاء الفقهاء الذين هم وكلاء الامام نحن نتحداك ان تاتي بنص من المعصوم يقول فيه الفقهاء وكلائي يبدو ان محاضراتك التاريخية التي احاطت بكل الاحداث عميت عينها عن رؤية حقيقة نيابة الإمام العامة من اين جاءت فهذه النيابة والوكالة للفقهاء التي تدعيها ما هي إلا منصب منحه احد الطغاة إلى الفقهاء وهو الشاه طهماسب الذي منح منصب نائب الإمام إلى الفقيه الكركي يعني انت منصّب من قبل الشاه طهماسب وكيلا للإمام اذن امامك الشاه طهماسب وليس الحجة بن الحسن واذا رفضت هذا القول فعليك ان تاتي بالدليل على تولي الفقيه نيابة الإمام بالادلة الورائية الصريحة .
نأتي الان الى طرح الدليل على ان الصرخي خالف الثقلين في كلامه هذا
بطيبعة الحال فإن ما قاله الصرخي لم يعتمد فيه على شطر كلمة من نص او رواية او اية بل هو استنتاج عقلي محض فهل في حديث اهل البيت ما يوافق هذا الكلام ام انه مخالف له .
فأهل البيت عليهم السلام اكدوا على انه ستقام راية للإمام المهدي ودعوة مباركة ينذر فيها الأمة ويحذرها من عصيانها وانحرافها وهذه الدعوة ستكون على يد وزيره والممهد له اليماني الموعود حيث ورد عن الامام الباقر (ع): (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) (غيبة الشيخ النعماني ص264).
فاليماني هو من يدعو للإمام المهدي ويدعو الى الحق وطريق مستقيم فهل اذا حدثت معه غيبة او قتل نترك الطريق المستقيم الذي هدانا له !!! ولكن نسال هنا سؤال هل يمكن ان يموت اليماني قبل تسليم الراية لنرى قول اهل البيت في ذلك
جاء في كتاب الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 422
عن موسى بن سعدان ، عن عبد الله بن قاسم الحضرمي ، عن أبي سعيد الخراساني قال : (قلت لأبي عبد الله عليه السلام : لأي شئ سمي القائم ؟ قال : لأنه يقوم بعدما يموت ، إنه يقوم بأمر عظيم يقوم بأمر الله سبحانه)
ولقب القائم من الالقاب المشتركة بين الامام واليماني لورود نص عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يصف اليماني صاحب الرايات السود بالقائم , فقد جاء عنه (عليه السلام) أنه قال (لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام - ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - قال إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان والملتان وجاز جزيرة بني كأوان ) بحار الانوار ، ج52 ، ص235 فالامام القائم الحجة بن الحسن يقوم من مكة أما القائم في هذا النص الذي يقوم من خراسان فهو اليماني الموعود
وكذلك ورد في الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 422 - 423
وروى محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : (مثل أمرنا في كتاب الله مثل صاحب الحمار أماته الله مائة عام ثم بعثه )
- وعنه ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الكوفي ، عن إسحاق بن محمد ، عن القاسم بن الربيع ، عن علي بن خطاب ، عن مؤذن مسجد الأحمر قال : (سألت أبا عبد الله عليه السلام هل في كتاب الله مثل للقائم عليه السلام ؟ فقال : نعم ، آية صاحب الحمار أماته الله ( مائة عام ) ثم بعثه ).
فهذه النصوص ونصوص لا يمكن حملها على الامام المهدي (ع) لأنه لا يموت حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا اذن فالمعني بها هو السيد اليماني القحطاني الذي سيقع عليه ما يقع وتخلوا الساحة منه فما هو الحل في هذه الحالة يا ترى هل نكفر بما جاء به ونعود لعبادة عجل السامري واتباع فقهاء الظن والقياس ام ماذا نفعل يا اهل البيت ؟؟ يقول اهل البيت نحن ندلكم على الطريق حيث ورد عن المفضل بن عمر أنه قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في أحدهما إلى أهله والأخرى يقال مات أو هلك في أي واد سلك، قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك ؟قال: إن ادعى مدع فسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )( غيبة النعماني ص178).
فاليماني سياتي بالعظائم وتكون هذه العظائم هي الدالة عليه والسيد القحطاني جاءنا بعظائم الامور واهمها الرجعة وعلوم القرآن والتوسم وهي ما سيتم الاستدلال من خلاله عليه .
فقد جاء عن زرارة أنه قال: (سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها فقال إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه وقد قال الله عزو جل بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ).
ونحن نقول للصرخي هات اخرج لنا علما غير علم النواصب
وهنا ثبت بالدليل القاطع والبرهان الناصع أن الصرخي خالف العترة الطاهرة وهذه ليست المرة الاولى ونحن ندعوه للتوبة من هذا الموقف الذي سيندم عليه غدا فإن لم يتوب نقول له
ما أيامك إلا عدد وما جمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين
وللحديث بقية على بعض التصريحات الأخرى فتابع
تعليق