حوار حول سلاح الامام هل هو السيف أم انه (ع) يقاتل بالتكنلوجيا الحديثة

[المحاور]

كثيرا ما يتبادر لكثير من الناس موضوع المعارك التى سيقودها الامام المهدي (ع) والاسلحة التي يستخدمها للقضاء على اعدائه حيث يعتقد البعض ان الامام المهدي (ع) سيستخدم عند قيامه السيف والاسلحة القديمة وان الاسلحة المتطورة سوف تتوقف وتتعطل وتكون الغلبة للامام واصحابه بعد ذلك اما البعض الاخر فيعتقد ان الامام المهدي (ع) عند قيامه سوف ياتي باسلحة متطورة تفوق الاسلحة الحالية وبتقنيات عالية ، ومن اجل ايضاح هذا الامر وكشف الغشاوه عنه ولفهم قضيت الامام المهدي (ع) فهما صحيحا احببت فتح هذا الحوار مع الأخوة في هذا المنتدى الذي لمست منه الموضوعية والتفهم .
وأنا في هذا المقام اتبنى فكرة أن الإمام يقاتل بالسيف والأسلحة القديمة وأن التكنولوجيا لن يكون لها نصيب في ذلك الزمن
سابدأ ببركة الله تعالى فاقول :- انني اعتقد بان الامام المهدي (ع) سوف يقاتل اعدائه مستخدما السيف والاسلحة القديمة عند قيامه المقدس وكذلك انصاره فقد ورد في الروايات ما مضمونه انه (ع) يحمل السيف على عاتقه ثمانية اشهر وكذلك ورد انه (ع) لا يعطيهم الا السيف ولا ياخذ منهم الا السيف .
[/size]

[ابو زيد]

صحيح ان الروايات ذكرت ان الامام يقوم بالسيف ، لكن المقصود هنا هو السلاح لا السيف بحد ذاته حيث ان ذكر السيف اشارة الى السلاح مطلقا ولايقصد به السيف بمعناه الحقيقي واننا لانستطيع ان نحمل الرواية على ضاهرها فقد ورد في روايات اخرى ان للاصحاب القائم سيوف مكتوب عليها كلمة تفتح الف كلمه حيث ورد في البحار ج52 ص286 عن ابان بن تغلب قال ابو عبد الله (ع) (سيأتي في مسجدكم ثلاث مئه وثلاث عشر رجل الى قوله عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح الف كلمة) وكذلك ورد مامضمونه ان لاصحابه سيوفا اذا اشار احدهم بسيفه الى الجبل شقه نصفين ، وهذا لايتلائم مع السيف الاعتيادي ،اذا ًيجب حمله على التطور العلمي للاسلحه واستخدام التقنية المتطورة في السلاح الشخصي لدى اصحاب الامام وكذالك استخدام الاشعة اليزرية وغيرها وبطاقات اقوى من هذه الطاقات التي توصل اليها العلم الحديث بحيث تستطيع شق الجبل وهذه الطاقات يستخدمها الامام المهدي (ع) بما اوتي من علم .

[المحاور]

ولكنه كما نعلم ان هناك روايه تقول ان الامام (ع) يستخرج سيوف ودروع لاصحابه من ظهر الكوفه ، فقد ورد عن ابي عبد الله (ع) قال ( اذا قام القائم اتى رحبة الكوفة فقال برجله هكذا واومأ برجله الى موضع ثم قال احفروا هاهنا فيحفرون فيستخرجون اثنى عشر درع واثني عشر سيف واثني عشر بيضة لكل بيضة وجهان .........) وهذا يدل على ان الامام (ع) واصحابه يقاتلون بالسيوف ويستخدمون الدروع القديمة بدليل استخراجها من الارض .

[ابو زيد]

بما انني اثبت لك بان المقصود بالسيف هو السلاح اذا لا مانع من ان يكون المدفون في الكوفه والذي يستخرجه الامام (ع) هو سلاح قد دفن لاسباب معينة من قبل بعض الممهدين للامام المهدي (ع) حيث اننا نعلم ان دعوة الامام المهدي (ع) تبدء في الكوفة وبعد انتشار الدعوه يطارد الممهدين من قبل دولة بني العباس فيضطر بعضهم الى الهجرة وترك العراق والبعض الاخر يكونون عصائب متفرقه في العراق ، فمن المحتمل ان يدفنوا السلاح في الكوفه.

[المحاور]

اذا كان هكذا وكما تقول فما المقصود بمضمون الرواية التي تقول يخرج القائم (ع) بعمامة رسول الله (ص) وسيف ذي الفقار ؟ اليس هذا دليل واضح على قيام الامام (ع) بالسيف ؟

[ابو زيد]

هذا سؤال جيد فأن سيف ذي الفقار سيكون مع الامام المهدي (ع) وكما تفضلت حيث ان المتعارف لدى القاده انهم يحملون سلاح شخصي كما هو واضح في كل العصور ، وهذا لايستلزم انهم يقاتلون بالسلاح الشخصي بل يبقى للظروره ولاعتبارات اخرى ، كما ان الامام (ع) يستخدم السيف في القصاص من الظلمة فالضرب بالسيف يكون اكثر شفاءً للغليل من غيره ، وكذالك يورث الرعب والخوف في قلوب الاعداء حيث ورد مامضمونه (لازال الرجل بين يدي الامام يامر وينها فيقول الامام قدموه فاضربوا عنقه فلا يبقى في الخافقين احد الا خافه .

[المحاور]

الآن اصبح واضحا لدي مسألة السيف بانه سلاح متطور وجزاك الله خير الجزاء على هذا الايضاح ، لكن يبقى عندي بعض الاسئلة عن بعض الروايات حيث ورد في البحار ج52 ص325 عن ابان بن تغلب قال : قال ابو عبد الله(ع) ( كأني انظر الى القائم على ظهر النجف فاذا استوى على ظهر النجف ركب فرساً ادهم ابلق بين عينيه شمراخ ثم ينتفض به فرسه فلا يبقى اهل بلدة الا وهم يظنون انه معهم في بلادهم ) ، أليس من الواضح هنا انه (ع) يركب الخيل ؟ وكذلك ورد في البحار ج52 ص 321 عن ابي جعفر(ع) قال : ( اما ان ذا القرنين خير بين السحابين فاختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال : قلت وما الصعب ؟ قال : ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق فصاحبكم يركبه اما انه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب اسباب السماوات السبع والارضين السبع خمسة عوامر واثنان خراب )،أليس في هذه الرواية دلالة على ان الله يسخر السحاب للامام المهدي(ع) كما سخرها لسليمان وذا القرنين؟ .

[ابو زيد]

لا ليس كما تظن وتعتقد بدليل قول الامام الصادق(ع) في الرواية الاولى التي ذكرتها (بين عينيه شمراخ ) والشمراخ هو الشيء الطويل والبارز فلا يوجد في الفرس هذا الشيء ، بل يدل على انها مركبة تشبه الدبابة حيث ان الدبابة لها سبطانه في مقدمتها ، وكذلك قول الامام الصادق(ع) في نهاية الرواية ( فلا يبقى اهل بلدة الا وهم يظنون انه معهم في بلادهم ) وكما هو معلوم ان الفرس لا تسير بهذه السرعة بحيث ان كل بلدة يظنون انه معهم في بلدهم وبهذا نفهم انها مركبة سريعة جداً تفوق السرعة المتعارفة حالياً . اما الرواية الثانية فلا يمكن حملها في زمن الامام المهدي(ع) على السحاب المتعارف لأن الامام ابو جعفر (ع) قال : في الرواية ( فصاحبكم يركبه ) ولم يقل على ذا القرنين انه ركب السحاب ، ومن المعلوم ان السحاب لا يركب هذا اولاً اما قوله(ع) في الرواية ( ما كان فيه رعد وصاعقة وبرق ) فاذا كان المقصود هو السحاب فمن الواضح انه ليس هناك بين السحاب في زمن ذا القرنين وزمن الامام المهدي(ع) فلماذا فرق بين السحابين حيث قال (ع) اختار ذا القرنين الذلول وذخر لصاحبكم الصعب ؟ فالجواب ان الامام (ع) يركب مركبة متطورة يستخدم فيها الطاقات الثلاثة وهي : اولاً الرعد وهو الطاقة الصوتية او الموجية ، وثانياً الصعق : وهي الطاقة الكهرومغناطيسية والصعق متولد من تصادم الشحنات الكهربائية كما هو معلوم عند اهل الفيزياء وهذه الطاقة (الكهرومغناطيسية) لها علاقة بالسد الذي بناه ذا القرنين المذكور في القران الكريم ، حيث ان ذا القرنين استخدم زبر الحديد وهو نوع خاص من الحديد وقد يكون خلاصة الحديد وبعد الصهر والاضافة استخرج تلك الطاقة الهائلة حيث لم يستطيع احد ان ينقبها لحد الان كما قال الله تعالى في القران(( فما استطاعوا ان يظهروه وما اسطاعوا له نقبا )) وهذا السد هو مثلث برمودا كما اثبتهالسيد القحطاني بالادلة العلمية . فاذا كان ذا القرنين قد توصل الى هذه الطاقة التي لم يستطع العلم الحديث اختراقها لحد الان فكيف بالامام المهدي(ع) والذي يملك علم الانبياء والمرسلين، اكيداً سيكون لديه القدرات التي تفوق حتى الخيال العلمي ، الطاقة الثالثة فهي الضوئية او الاشعاعية المشار اليه بالبرق . اما قول الامام ابو جعفر(ع) (اما انه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب اسباب السماوات السبع والارضين السبع) فمن المعلوم ان السحاب لا يتعدا الغلاف الجوي وهذه اشارة الى ان الامام المهدي (ع) يستخدم مركبة للصعود الى الفضاء الخارجي .

[المحاور]

لقد اصبح واضح لدي الان ان روايات اهل البيت(ع) تحمل معاني عميقة ومتماشية مع الزمن فهي كالقران حيث انه يتماشى مع كل العصور والازمنة فانه حادث متجدد كما قال عنه اهل البيت (ع) ، ولكن ورد سؤال في ذهني الان حيث انك قلت ان الامام يصعد بواسطة مركبة فضائية الى الفضاء الخارجي فما هي الحكمة من صعود الامام المهدي الى الفضاء ؟

[ابو زيد]

اشكر الله تعالى الذي وفقني لان اوضح لك شيء بسيط من الروايات الخاصة بسلاح الامام المهدي(ع) ، اما سؤالك عن الحكمة من صعود الامام الى الفضاء فهي لوجود المخلوقات الاخرى في الفضاء بدليل الرواية التي سألتني بها في منتصف المحاورة والواردة في البحار ج52 عن ابي جعفر( .... ويرقى في الاسباب اسباب السموات السبع والارضين السبع خمسة عوامر واثنان خراب ) .
فقول الامام ابو جعفر(ع) (خمسة عوامر واثنان خراب) دليل على ان هناك خمس ارضين معمورة أي مسكونه من قبل مخلوقات اخرى وكذلك ورد ما يؤيد هذا المعنى في تفسير القمي والبحار ج14 عن امير المؤمنين (ع)قال ( هذه النجوم التي في السماء فيها مدائن مثل المدائن التي في الارض وكذلك توجد ادلة وتقارير علمية حقيقية عن هذه المخلوقات حيث تواترت التقارير العلمية عن الصحون الطائرة التي تنزل الى الارض وخصوصاً في مثلث برمودا وهذا يؤيد ما تكلمنا عنه في منتصف المحاورة عند ذكر سد ذا القرنين حيث ثبت انه سد كهرومغناطيسي فالمخلوقات الفضائية تعتبر هذا المكان أي مثلث برمودا هو الطريق الى الارض لانه يمتد الى الفضاء بدليل اختفاء الطائرات التي تقترب من المثلث . فان الامام المهدي(ع) يصعد الى الفضاء لكي يدعو هذه المخلوقات الى الاسلام فان ابوا قاتلهم ، وهذه المرحلة بعد ان يحرر الارض من الظلمة .