منقول من موسوعة القائم ج1
حركة السيد اليماني الإصلاحية
لما تبين أن الفساد الأكبر في آخر الزمان يقع بين فقهاء السوء والضلالة فهم القادة والدعاة إليه، وهم سبب الانحراف الذي يصيب المجتمعات الإسلامية في آخر الزمان.
وسبب الاختلاف الذي يقع بين الشيعة بسبب هؤلاء الفقهاء الذين سوف يظهرون الكثير من البدع، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة، ويحسبونها من الدين، ويعطلون الكثير من الأحكام والفرائض التي لا تتلائم مع أهوائهم وأمانيهم وأنفسهم الأمارة بالسوء، وحبهم للدنيا وزخرفها.
فإن من اللازم ظهور حركة إصلاحية تسبق قيام الإمام المهدي (عليه السلام) وتمهد له، تتكفل بإصلاح البعض من الفساد، وتعديل بعض الاعوجاج والانحراف الحاصل نتيجة لتلك الأفعال، فإن من المنطقي أن يكون الإصلاح تدريجياً وليس دفعة واحدة كما قد يعتقد البعض.
لذا فإن من المؤكد أن تبدأ حركة اليماني الإصلاحية من داخل المؤسسات الدينية، حيث تكون الانطلاقة الأولى لها بين مجتمع رجال الدين والفقهاء، لأن هذا هو موطن الخلل وهو بمثابة الرأس للجسد، فإذا لم يصلح الرأس لم يصلح الجسد.
وهذا المعنى ليس غريباً في الدعوات الإلهية التي جاءت لتقويم الاعوجاج وتعديل الانحرافات التي أصابت المجتمعات الإنسانية بسبب الفقهاء المفسدين والحكام الجائرين.
ولو تتبعنا مسيرات الرسل لوجدنا أن جميع الأنبياء والرسل (عليهم السلام) تبدأ دعواتهم في وسط تلك المجتمعات وبالتحديد بين أوساط بالعلماء والحكام.
وخير شاهد على ذلك سيرة إبراهيم (عليه السلام) فإنه أول ما بدأ دعوته قام بتحطيم الأصنام ومحاججة النمرود قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }( ) .
أما بالنسبة لموسى (عليه السلام) فإن المولى تبارك وتعالى أول ما بعثه أمره بدعوة فرعون وملأه قال تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }( ) .
وأما عيسى (عليه السلام) فإنه أول ما بدأ بعلماء اليهود فدعاهم إلى الدين المسيحي، حتى حاربوه وكذبوه واتهموه وقاموا بتحريض الحاكم الروماني ضده في محاولة منهم لقتله والقضاء عليه.
أما بالنسبة لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فأول ما بدأ بدعوته قام بدعوة قريش، الذين هم في الواقع سادة العرب آنذاك، كما انه قام بدعوة اليهود والنصارى أيضاً، إلا انه كُذِب واتهم وقام أعداءه بمحاولة قتله والقضاء على دعوته.
يتضح من كل هذا إن الدعوات الإلهية والحركات الإصلاحية تبدأ بالظهور في وسط مجتمعات العلماء والمؤسسات الدينية، حيث يقوم اليماني ببيان بعض الانحراف وكشف بعض أحكام وآراء الفقهاء المنحرفة وإحياء بعض الفرائض والسنن الميتة والدعوة إلى إماتة بعض البدع التي جاء بها أولئك العلماء.
كما انه سوف يقوم بدعوتهم لإتباع الحق وسيرة الأئمة الأطهار(عليهم السلام) وترك العادات والأعراف البعيدة عن حقيقة الدين الإسلامي وسيرة النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
كما أن اليماني سوف يدعو إلى العدل والإنصاف ورفع الخلاف ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ليس على مستوى الشيعة فقط بل على مستوى المسلمين جميعاً حيث يدعو علماء الفريقين لنبذ الخلاف بينهم وجمع كلمة المسلمين سنة وشيعة.
ومن هنا فإن المواجهة بين فقهاء آخر الزمان واليماني ستكون على أشدها حيث يحاولون إيهام أتباعهم ومؤيديهم بأنه يريد الحط من مقاماتهم وتشكيك الناس بقدراتهم وإيمانهم وإخلاصهم مما يتسبب ذلك في تنفير الناس عن اليماني وحركته بصورة خاصة، ودعوة الإمام المهدي (عليه السلام) بصورة عامة
حركة السيد اليماني الإصلاحية
لما تبين أن الفساد الأكبر في آخر الزمان يقع بين فقهاء السوء والضلالة فهم القادة والدعاة إليه، وهم سبب الانحراف الذي يصيب المجتمعات الإسلامية في آخر الزمان.
وسبب الاختلاف الذي يقع بين الشيعة بسبب هؤلاء الفقهاء الذين سوف يظهرون الكثير من البدع، التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة، ويحسبونها من الدين، ويعطلون الكثير من الأحكام والفرائض التي لا تتلائم مع أهوائهم وأمانيهم وأنفسهم الأمارة بالسوء، وحبهم للدنيا وزخرفها.
فإن من اللازم ظهور حركة إصلاحية تسبق قيام الإمام المهدي (عليه السلام) وتمهد له، تتكفل بإصلاح البعض من الفساد، وتعديل بعض الاعوجاج والانحراف الحاصل نتيجة لتلك الأفعال، فإن من المنطقي أن يكون الإصلاح تدريجياً وليس دفعة واحدة كما قد يعتقد البعض.
لذا فإن من المؤكد أن تبدأ حركة اليماني الإصلاحية من داخل المؤسسات الدينية، حيث تكون الانطلاقة الأولى لها بين مجتمع رجال الدين والفقهاء، لأن هذا هو موطن الخلل وهو بمثابة الرأس للجسد، فإذا لم يصلح الرأس لم يصلح الجسد.
وهذا المعنى ليس غريباً في الدعوات الإلهية التي جاءت لتقويم الاعوجاج وتعديل الانحرافات التي أصابت المجتمعات الإنسانية بسبب الفقهاء المفسدين والحكام الجائرين.
ولو تتبعنا مسيرات الرسل لوجدنا أن جميع الأنبياء والرسل (عليهم السلام) تبدأ دعواتهم في وسط تلك المجتمعات وبالتحديد بين أوساط بالعلماء والحكام.
وخير شاهد على ذلك سيرة إبراهيم (عليه السلام) فإنه أول ما بدأ دعوته قام بتحطيم الأصنام ومحاججة النمرود قال تعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }( ) .
أما بالنسبة لموسى (عليه السلام) فإن المولى تبارك وتعالى أول ما بعثه أمره بدعوة فرعون وملأه قال تعالى:
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }( ) .
وأما عيسى (عليه السلام) فإنه أول ما بدأ بعلماء اليهود فدعاهم إلى الدين المسيحي، حتى حاربوه وكذبوه واتهموه وقاموا بتحريض الحاكم الروماني ضده في محاولة منهم لقتله والقضاء عليه.
أما بالنسبة لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فأول ما بدأ بدعوته قام بدعوة قريش، الذين هم في الواقع سادة العرب آنذاك، كما انه قام بدعوة اليهود والنصارى أيضاً، إلا انه كُذِب واتهم وقام أعداءه بمحاولة قتله والقضاء على دعوته.
يتضح من كل هذا إن الدعوات الإلهية والحركات الإصلاحية تبدأ بالظهور في وسط مجتمعات العلماء والمؤسسات الدينية، حيث يقوم اليماني ببيان بعض الانحراف وكشف بعض أحكام وآراء الفقهاء المنحرفة وإحياء بعض الفرائض والسنن الميتة والدعوة إلى إماتة بعض البدع التي جاء بها أولئك العلماء.
كما انه سوف يقوم بدعوتهم لإتباع الحق وسيرة الأئمة الأطهار(عليهم السلام) وترك العادات والأعراف البعيدة عن حقيقة الدين الإسلامي وسيرة النبي وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
كما أن اليماني سوف يدعو إلى العدل والإنصاف ورفع الخلاف ورص الصفوف وتوحيد الكلمة ليس على مستوى الشيعة فقط بل على مستوى المسلمين جميعاً حيث يدعو علماء الفريقين لنبذ الخلاف بينهم وجمع كلمة المسلمين سنة وشيعة.
ومن هنا فإن المواجهة بين فقهاء آخر الزمان واليماني ستكون على أشدها حيث يحاولون إيهام أتباعهم ومؤيديهم بأنه يريد الحط من مقاماتهم وتشكيك الناس بقدراتهم وإيمانهم وإخلاصهم مما يتسبب ذلك في تنفير الناس عن اليماني وحركته بصورة خاصة، ودعوة الإمام المهدي (عليه السلام) بصورة عامة
تعليق