نصرة بلا حدود وبلا شروط

[ايمان المعموري]

حينما بعث الله سبحانه وتعالى نبيه محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) نبيا ورسولا كان اول ما دعا اهله ثم توجه الى قريش قائلا لهم ان اصنامهم لا تنفع ولا تضر وان لا اله الا الله الواحد وانه مبعوث منه الى الثقلين . انكر كبراء قريش على اليتيم الفقير هذه المكانة وهذه النبوة التي كانت لا تليق إلا بواحد من كبار سادات قريش (على حد قولهم ) كان قبول الدعوة للتوحيد صفقة بالنسبة اليهم فان وافقت الدعوة افكارهم وتوجههم وافقوا عليها . فقد كان النبي الذي يريدون اتباعه غنيا له منصب يحكم به قريش وما حولها له قبيلة قوية تقاتل معه تجارته عريضة ..حينما يدخل على الرجال والكبراء يقومون تبجيلا له ..أما وقد جاء الدين على يدي فقير يتيم يرعى الأغنام فهذا ما لاتحتمله قريش وساداتها فهل يتبع كبراءها راعيا لا يملك قوت يومه ويتركون تاجرا قويا مثل ابو سفيان او ابو لهب ؟! بدأت الدعوة بحذر تدخل بيوت مكة استقبلها المستضعفون بفرح غمر قلوبهم المتعبة من طول الأنتضار للفرج ومن شدة الفقر الذي يعيشون به لم يكن لهم شرط الا محبة محمد والموت دفاعا عنه وعن الدين الذي ولد للتو على يديه الشريفتين كانوا يعذبون وتحرق اجسادهم بالحديد الحامي وهم مستبشرين بالجنة التي وعدهم اياها الله ورسوله ...كانوا قلة لكنهم نصروا الدين وثبتوه ..كما سينصر انصار القائم (القلة المؤمنة)دعوته .ستؤمن قلوبهم بدعوته لأن قلوبهم رأت الحق فأتبعته بوقت تحاربه قريش اخر الزمان لأن القائم لن ياتي من حوزاتهم فهو شاب فقير لا يملك منصبا كما يريدون لا بل الأقسى من ذلك ان قدومه وظهوره سينسف احلام الكثير من علماء الدين الذين يطمحون بهذا المنصب العظيم ..اما العوام فان اكثرهم سيرفض فكرة انه ليس مرجعا فلو كان منهم لأتبعوه وهكذا يعود الزمن من جديد تكذيب بالدعوة وحرب لمن يحمل راية الحق باختلاف واحد ان الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه واله وسلم كانوا كفار قريش اما الذين كذبوا القائم هم شيعة علي بن ابي طالب عليه السلام ..اللهم اجعلنا من المصدقين به والناصرين له

[اسينات]

السلام على المظلوم الشريد الطريد الذي يسكن البراري والفلوات .اللهم عجل لوليك الفرج فقد ضاقت الصدور وملت النفوس من الغياب واشتدت المحنة على الانصار يا رب العالمين بحق هذا الشهر شهر حزن اهل البيت (ع) على الحسين المظلوم (ع) .

[ابو زيد]

نعم النصرة الحقيقية بلا حدود ولا شروط فمن يقدر عليها يا ترى !!!!