سلسلة المهدي يدعو الى اسلام جديد
المهاجرين والأنصار
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
المهاجرين والأنصار هذا المفهوم الذي ما زال عالقاً في الأذهان ولم ينساه المسلمون رغم الفارق الزمني بين ظهور مصداقه اثر هجرة الرسول الكريم(ص)من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وبين هذا العصر الذي طغت فيه المادة على كل شيء فلم يعد لتلك المعاني العظيمة اثر يذكر سوى الأسماء التي ما زالت ماثلة كما قلنا في أذهان المسلمين . ونحن نعيش في هذا الزمن الصعب هذا الزمن الذي راحت فيه الناس تتكالب على الدنيا وحطامها وضيعت الأمة وأهملت تاريخها المجيد الذي أظهرها بأحسن حالتها وصورها.
عندما جاء الإسلام وبعث الرسول (ص) ومن ذلك اليوم وبعد ان كان العرب قبائل متفرقة ليس لديهم هم سوى إشباع رغباتهم وملئ بطونهم متناحرين يتخطفهم الناس من الفرس والروم أصبح يحسب لهم ألف حساب وتوحدت القبائل وصارت كلها مملكة واحدة واتسعت رقعتها على حساب بلاد فارس والروم حتى صارت الدولة الاسلامية اعظم دولة انذاك وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا ما انعم به المولى تبارك وتعالى على العرب اذ بعث اليهم رسولا من انفسهم فقد قادهم رسول الله(ص) وجمعهم وبنى لهم دولتهم التي كان فيها مجدهم وعزهم واليوم وفي عصرنا هذا حيث لم يبق من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ما احوجنا الى قائد كالرسول(ص)حاملاً لعلومه وفكره وهديه يجمع شملنا ويلم شعثنا ويوحد كلمتنا من جديد لكي تنهض الامة باعبائها وتعود لسالف مجدها .
وهذه الامنية والامل ليست صعب المنال فالقائد موجود وحي ونحن ننتظره وقد ان اوانه ان شاء الله بعد ما ظهر ايات وعلامات ، فان الامام المهدي (ع)على الابواب ان شاء الله وهذا عصر ظهوره لا محالة وسوف يأتي بدعوة كدعوة جده رسول الله (ص)حيث انه سيرسل الينا وزيره السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة نيابة عنه (ع)لان الامام (ع) يقوم من مكة بالسيف ولكن دعوته تكون على يد وزيره كما هو ثابت ودعوة المهدي (ع) هي كدعوة جده كما قلنا حيث انها تشبهها في مراحلها كلها كما بينا سابقاً فقد ورد عن الامام ابو جعفر(ع) انه قالان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعا رسول الله (ص) ) بحار الانوار .
ومن ضمن وجوه التشابه هذه والتي مرت بها دعوة الرسول الكريم (ص) هي مرحلة الهجرة من مكة الى المدينة بعد ان قضى رسول الله (ص) ثلاث عشر سنة في مكة يدعو الناس الى الاسلام ولكنه لم يظهر الا بقلة قليلة امنت به وصدقت بدعوته وكانوا اغلبهم من المستضعفين والفقراء والمساكين والعبيد وقد تلقوا من اذى قريش واهل مكة ما يعجز عنه غيرهم الى ان جاء الامر الالهي بالهجرة الى المدينة حيث قبيلتي الاوس والخزرج الذين جاء رجال منهم الى رسول الله (ص) في مكة وامنوا به وطلبوا منه الهجرة اليهم وفعلاً ومنذ ذلك اليوم بدأ المسلمون الاوائل بالهجرة الى المدينة فاستقبلهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين بعملهم هذا نصروا الرسول(ص) والمسلمين على قريش واهل مكة ومنذ ذلك الحين صار المسلمين الاوائل يسمون بالمهاجرين وهم الذين امنوا امنوا بمحمد(ص)من اهل مكة وهاجروا الى المدينة ، والانصار وهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين امنوا ونصروا الرسول (ص)واستقبلوا المهاجرين وآووهم وحموهم فان دعوة الامام المهدي (ع) سوف تمر بنفس هذه المرحلة فانها حينما تنطلق وتظهر بصورة علانية للناس سوف تحارب وتكذب وكما اثبتنا في ممواضيع سابقة وكما هو معلوم ان مكة المهدي والتي تنطلق فيها الدعوة لنصرة الامام (ع) والدعوة الى الحق هي بحسب التأويل الكوفة والنجف الاشرف حيث تعتبر ام المدن الشيعية والتي يسكنها سادة القوم وزعمائهم وهم الفقهاء الذين يكذب قسم كبير منهم بالدعوة المهدية ويقفون بوجه الداعي مع من يتبعهم من عبيدهم انذاك ويحاولون قتل صاحب الدعوة الجديدة ، كما حاول ابائهم من قبل واسلافهم من قريش واهل مكة ولكن الله سينجيهم من كيدهم وبعد ان تشتد مضايقة علماء السوء لتلك الدعوة وانصارها ياتي الامر من الامام المهدي(ع) بالهجرة الى المدينة مدينة المهدي التي هي خراسان بحسب التأويل ، حيث ان رجال من ايران وبعد ان تنتشر دعوة اليماني يؤمنون بها وعندما يرون ما يجري على اخوانهم المؤمنين من انصار الامام المهدي(ع)في العراق يطلبون من اليماني ان يأتيهم ويترك العراق وفعلاً تكون الهجرة ويترك انصار الامام من اهل العراق وطنهم وبلدهم ويهاجرون الى ايران وخراسان كما كانت تسمى سابقاً التي هي مدينة المهدي(ع)وهناك يجدوا اخوانهم من الانصار حيث كنوز الطالقان ومؤمني قم وغيرهم من المدن الايرانية ولكنهم لن يتركوا وحال سبيلهم بل يبدأ يهود امة محمد (ص)من الذين ينصبون العداء لأنصار الامام المهدي(ع)وللمهدي نفسه بمضايقة المهاجرين والانصار الذين يؤمنون بدعوة المهدي(ع)وكل ذلك بمساعدة قريش سادة الكوفة وفقهاءها . حيث يكونون على صلة مع حكام خراسان في ذلك الزمان فيحاولون الضغط على انصار الامام (ع)والقضاء عليهم . ولكن الله يأبى الا ان يتم نور المهدي وينصر دعوته حيث تظهر في خراسان نصرة قوية للدعوة وتستمر الدعوة هناك حتى يأتي عام الفتح حيث يقوم اليماني وبتوجيه من الامام المهدي (ع)يجمع المهاجرين والانصار ورفع الرايات السود والتوجه الى الكوفه لفتحها حيث ان بني العباس الدولة التي تحكم العراق انذاك سوف تَظلم الناس وتؤذيهم فتقبل عند ذلك الرايات السود من خراسان متجهة بقيادة السيد اليماني الى الكوفة وفي نفس الوقت ايضاً يتجه السفياني بجيشه الى الكوفه فيتسلبق السفياني واليماني على الكوفه هذا من المغرب وهذا من المشرق كما جاء في الرواية عن الامام الصادق (ع)(اليماني والسفياني يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان) ومما يؤكد ان اليماني هو صاحب الرايات السود ما جاء عن الرسول الكريم(ص)في وصف اليماني حيث قال(اذا رايتم الرايات السود خرجت من خراسان فاتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي) وخليفة الله المهدي هنا هو اليماني لان قيام الامام المهدي(ع) يكون من مكة وليس من خراسان فان الذي يقوم من خراسان هو اليماني . وعندما يدخل اليماني هو وجيشه من انصار الدعوة المهدية من المهاجرين والانصار الى الكوفه يجدوا ان السفياني قد سبقهم اليها وقتل الرجال وسبى النساء فيخوضون ضده حرباً شرسة فينهزم على اثرها جيش السفياني وتتحرر نساء اهل الكوفة من سبي جيش السفياني وتتم سيطرة اليماني وجيشه على الكوفة فيبعثوا من هناك البيعة للامام المهدي (ع)حيث يكون قيامه بعد تلك المعارك وبعد تحرير الكوفة وفتحها ويقوم عند ذلك الامام (ع) بين الركن والمقام في مكة المكرمة ويتجه الى الكوفة التي يتخذها عاصمة له ويبدأ انطلاقته لفتح العالم منها وبذلك يفتح الله على المؤمنين بدعوة المهدي(ع)كما فتح الله لرسوله(ص) والمؤمنين به مكة المكرمة فيعود المهاجرين الى اوطانهم وديارهم فرحين مستبشرين فاتحين ويزيلوا عندها الاصنام البشرية من الكوفة المقدسة وتنتهي عبادة تلك الاصنام الى الابد ان شاء الله على يد وزير الامام المهدي (ع) السيد اليماني كما كانت نهاية الاصنام الحجرية وعبادتها على يد وزير النبي محمد(ص)الامام امير المؤمنين (ع).
المهاجرين والأنصار
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
المهاجرين والأنصار هذا المفهوم الذي ما زال عالقاً في الأذهان ولم ينساه المسلمون رغم الفارق الزمني بين ظهور مصداقه اثر هجرة الرسول الكريم(ص)من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وبين هذا العصر الذي طغت فيه المادة على كل شيء فلم يعد لتلك المعاني العظيمة اثر يذكر سوى الأسماء التي ما زالت ماثلة كما قلنا في أذهان المسلمين . ونحن نعيش في هذا الزمن الصعب هذا الزمن الذي راحت فيه الناس تتكالب على الدنيا وحطامها وضيعت الأمة وأهملت تاريخها المجيد الذي أظهرها بأحسن حالتها وصورها.
عندما جاء الإسلام وبعث الرسول (ص) ومن ذلك اليوم وبعد ان كان العرب قبائل متفرقة ليس لديهم هم سوى إشباع رغباتهم وملئ بطونهم متناحرين يتخطفهم الناس من الفرس والروم أصبح يحسب لهم ألف حساب وتوحدت القبائل وصارت كلها مملكة واحدة واتسعت رقعتها على حساب بلاد فارس والروم حتى صارت الدولة الاسلامية اعظم دولة انذاك وكل ذلك لم يكن ليتحقق لولا ما انعم به المولى تبارك وتعالى على العرب اذ بعث اليهم رسولا من انفسهم فقد قادهم رسول الله(ص) وجمعهم وبنى لهم دولتهم التي كان فيها مجدهم وعزهم واليوم وفي عصرنا هذا حيث لم يبق من الاسلام الا اسمه ومن القران الا رسمه ما احوجنا الى قائد كالرسول(ص)حاملاً لعلومه وفكره وهديه يجمع شملنا ويلم شعثنا ويوحد كلمتنا من جديد لكي تنهض الامة باعبائها وتعود لسالف مجدها .
وهذه الامنية والامل ليست صعب المنال فالقائد موجود وحي ونحن ننتظره وقد ان اوانه ان شاء الله بعد ما ظهر ايات وعلامات ، فان الامام المهدي (ع)على الابواب ان شاء الله وهذا عصر ظهوره لا محالة وسوف يأتي بدعوة كدعوة جده رسول الله (ص)حيث انه سيرسل الينا وزيره السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة نيابة عنه (ع)لان الامام (ع) يقوم من مكة بالسيف ولكن دعوته تكون على يد وزيره كما هو ثابت ودعوة المهدي (ع) هي كدعوة جده كما قلنا حيث انها تشبهها في مراحلها كلها كما بينا سابقاً فقد ورد عن الامام ابو جعفر(ع) انه قالان قائمنا اذا قام دعا الناس الى امر جديد كما دعا رسول الله (ص) ) بحار الانوار .
ومن ضمن وجوه التشابه هذه والتي مرت بها دعوة الرسول الكريم (ص) هي مرحلة الهجرة من مكة الى المدينة بعد ان قضى رسول الله (ص) ثلاث عشر سنة في مكة يدعو الناس الى الاسلام ولكنه لم يظهر الا بقلة قليلة امنت به وصدقت بدعوته وكانوا اغلبهم من المستضعفين والفقراء والمساكين والعبيد وقد تلقوا من اذى قريش واهل مكة ما يعجز عنه غيرهم الى ان جاء الامر الالهي بالهجرة الى المدينة حيث قبيلتي الاوس والخزرج الذين جاء رجال منهم الى رسول الله (ص) في مكة وامنوا به وطلبوا منه الهجرة اليهم وفعلاً ومنذ ذلك اليوم بدأ المسلمون الاوائل بالهجرة الى المدينة فاستقبلهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين بعملهم هذا نصروا الرسول(ص) والمسلمين على قريش واهل مكة ومنذ ذلك الحين صار المسلمين الاوائل يسمون بالمهاجرين وهم الذين امنوا امنوا بمحمد(ص)من اهل مكة وهاجروا الى المدينة ، والانصار وهم اهل المدينة من الاوس والخزرج الذين امنوا ونصروا الرسول (ص)واستقبلوا المهاجرين وآووهم وحموهم فان دعوة الامام المهدي (ع) سوف تمر بنفس هذه المرحلة فانها حينما تنطلق وتظهر بصورة علانية للناس سوف تحارب وتكذب وكما اثبتنا في ممواضيع سابقة وكما هو معلوم ان مكة المهدي والتي تنطلق فيها الدعوة لنصرة الامام (ع) والدعوة الى الحق هي بحسب التأويل الكوفة والنجف الاشرف حيث تعتبر ام المدن الشيعية والتي يسكنها سادة القوم وزعمائهم وهم الفقهاء الذين يكذب قسم كبير منهم بالدعوة المهدية ويقفون بوجه الداعي مع من يتبعهم من عبيدهم انذاك ويحاولون قتل صاحب الدعوة الجديدة ، كما حاول ابائهم من قبل واسلافهم من قريش واهل مكة ولكن الله سينجيهم من كيدهم وبعد ان تشتد مضايقة علماء السوء لتلك الدعوة وانصارها ياتي الامر من الامام المهدي(ع) بالهجرة الى المدينة مدينة المهدي التي هي خراسان بحسب التأويل ، حيث ان رجال من ايران وبعد ان تنتشر دعوة اليماني يؤمنون بها وعندما يرون ما يجري على اخوانهم المؤمنين من انصار الامام المهدي(ع)في العراق يطلبون من اليماني ان يأتيهم ويترك العراق وفعلاً تكون الهجرة ويترك انصار الامام من اهل العراق وطنهم وبلدهم ويهاجرون الى ايران وخراسان كما كانت تسمى سابقاً التي هي مدينة المهدي(ع)وهناك يجدوا اخوانهم من الانصار حيث كنوز الطالقان ومؤمني قم وغيرهم من المدن الايرانية ولكنهم لن يتركوا وحال سبيلهم بل يبدأ يهود امة محمد (ص)من الذين ينصبون العداء لأنصار الامام المهدي(ع)وللمهدي نفسه بمضايقة المهاجرين والانصار الذين يؤمنون بدعوة المهدي(ع)وكل ذلك بمساعدة قريش سادة الكوفة وفقهاءها . حيث يكونون على صلة مع حكام خراسان في ذلك الزمان فيحاولون الضغط على انصار الامام (ع)والقضاء عليهم . ولكن الله يأبى الا ان يتم نور المهدي وينصر دعوته حيث تظهر في خراسان نصرة قوية للدعوة وتستمر الدعوة هناك حتى يأتي عام الفتح حيث يقوم اليماني وبتوجيه من الامام المهدي (ع)يجمع المهاجرين والانصار ورفع الرايات السود والتوجه الى الكوفه لفتحها حيث ان بني العباس الدولة التي تحكم العراق انذاك سوف تَظلم الناس وتؤذيهم فتقبل عند ذلك الرايات السود من خراسان متجهة بقيادة السيد اليماني الى الكوفة وفي نفس الوقت ايضاً يتجه السفياني بجيشه الى الكوفه فيتسلبق السفياني واليماني على الكوفه هذا من المغرب وهذا من المشرق كما جاء في الرواية عن الامام الصادق (ع)(اليماني والسفياني يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان) ومما يؤكد ان اليماني هو صاحب الرايات السود ما جاء عن الرسول الكريم(ص)في وصف اليماني حيث قال(اذا رايتم الرايات السود خرجت من خراسان فاتوها ولو حبواً على الثلج فان فيها خليفة الله المهدي) وخليفة الله المهدي هنا هو اليماني لان قيام الامام المهدي(ع) يكون من مكة وليس من خراسان فان الذي يقوم من خراسان هو اليماني . وعندما يدخل اليماني هو وجيشه من انصار الدعوة المهدية من المهاجرين والانصار الى الكوفه يجدوا ان السفياني قد سبقهم اليها وقتل الرجال وسبى النساء فيخوضون ضده حرباً شرسة فينهزم على اثرها جيش السفياني وتتحرر نساء اهل الكوفة من سبي جيش السفياني وتتم سيطرة اليماني وجيشه على الكوفة فيبعثوا من هناك البيعة للامام المهدي (ع)حيث يكون قيامه بعد تلك المعارك وبعد تحرير الكوفة وفتحها ويقوم عند ذلك الامام (ع) بين الركن والمقام في مكة المكرمة ويتجه الى الكوفة التي يتخذها عاصمة له ويبدأ انطلاقته لفتح العالم منها وبذلك يفتح الله على المؤمنين بدعوة المهدي(ع)كما فتح الله لرسوله(ص) والمؤمنين به مكة المكرمة فيعود المهاجرين الى اوطانهم وديارهم فرحين مستبشرين فاتحين ويزيلوا عندها الاصنام البشرية من الكوفة المقدسة وتنتهي عبادة تلك الاصنام الى الابد ان شاء الله على يد وزير الامام المهدي (ع) السيد اليماني كما كانت نهاية الاصنام الحجرية وعبادتها على يد وزير النبي محمد(ص)الامام امير المؤمنين (ع).