ما معنى كلمة المهدي ولما سمي المهدي مهدياً ؟ ثم هل يجوز إطلاق تسمية المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)؟ لا سيما إن هذه التسمية هي من التسميات التي عرف وأشتهر بها الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) بين الناس ماضياً وحاضراً.
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
الجــــــــواب/ إن المهدي في اللغة مأخوذ من الفعل هدى يهدي هدياً وهدية وهداية يقال هداه أي أرشده وهو ضد الضلالة، أي إن كلمة المهدي مأخوذة من الهداية، يقال هداه الله إلى الإيمان أرشده إليه. والمهدي الذي قد هداه الله إلى الحق( المنجد ق1 ص859).
أما أهل البيت (عليهم السلام) فإنهم أجابوا على تسمية المهدي وما المقصود منها، فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ص249 ).
وفي رواية ثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر وظل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )(بحار الأنوار ج51 ص30 ).
من هذه الأخبار نستشف السبب الذي أدى إلى إطلاق لقب المهدي، فالروايات هذه تشير إلى أن سبب تسميته بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً.
وهذا هو جواب الشق الأول من السؤال.
أما الشق الثاني من السؤال حول أمكانية إطلاق لقب المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)، نقول إن بالإمكان إطلاق مثل هذه التسمية على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن كل من يهدي إلى الله عز وجل ويهدي الناس إلى أمر قد خفي ومظلول عنه يسمى مهدياً هذا أولاً.
وثانياً إن الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) توضح لنا إطلاق لقب المهدي على أكثر من شخص أو صنف من الناس اتصفوا بصفة الهداية والصلاح والدعوة إلى الله عز وجل وهداية الناس.
فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أطلق عليه هذا اللقب كما ورد في زيارته التي جاء فيها: ( وختمت به النبوة وفتحت به باب الخيرات وأظهرت مظهراً وبعثته نبياً وهادياً وأميناً مهدياً وداعياً إليك..)( بحار الأنوار ج51 ص97).
وكذلك الإمام علي (عليه السلام) أطلق عليه تسمية المهدي.
فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) نقلاً عن أبيه (عليه السلام) أنه قال: ( قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (عليه السلام) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة.. فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سماءه علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون المهدي...)( غيبة الطوسي ص187 ).
كما ورد عن أبي حمزة عن أبي بصير أنه قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يا بن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال يكون بعد القائم أثنا عشر إماماً فقال: إنما قال إثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى مودتنا ومعرفة حقنا )(بحار الأنوار ج53 ص115 ).
يفهم من هذا البيان وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف، إن هناك اثنا عشر مهدياً من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالاة أهل البيت (عليهم السلام) ومعرفة حقهم، وهؤلاء الإثنا عشر يظهرون بعد الإمام (عليه السلام) وكذلك يوجد مهديين قبله فمن الممكن أن يكون هناك مهديين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم.
كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة يواري بها جسده وإني إذا أكملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه، فإن هو خرج أضعفت عليه وإن هو صبر باهيت به ملائكتي، وإني جعلت علياً علماً للإيمان فمن أحبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن أبغضه وتركه كان ضالاًَ مضلاً )( بحار الأنوار ج39 ص253، إرشاد القلوب ج1 ص123 ).
وبذلك يتضح انه من الممكن أن يطلق لفظة (المهدي) على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وإنها -أي كلمة المهدي - مفهوم لعدة مصاديق، أي أن هناك أكثر من مهدي.
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
الجــــــــواب/ إن المهدي في اللغة مأخوذ من الفعل هدى يهدي هدياً وهدية وهداية يقال هداه أي أرشده وهو ضد الضلالة، أي إن كلمة المهدي مأخوذة من الهداية، يقال هداه الله إلى الإيمان أرشده إليه. والمهدي الذي قد هداه الله إلى الحق( المنجد ق1 ص859).
أما أهل البيت (عليهم السلام) فإنهم أجابوا على تسمية المهدي وما المقصود منها، فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( دلائل الإمامة ص249 ).
وفي رواية ثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إذا قام القائم دعا الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر وظل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )(بحار الأنوار ج51 ص30 ).
من هذه الأخبار نستشف السبب الذي أدى إلى إطلاق لقب المهدي، فالروايات هذه تشير إلى أن سبب تسميته بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً.
وهذا هو جواب الشق الأول من السؤال.
أما الشق الثاني من السؤال حول أمكانية إطلاق لقب المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)، نقول إن بالإمكان إطلاق مثل هذه التسمية على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن كل من يهدي إلى الله عز وجل ويهدي الناس إلى أمر قد خفي ومظلول عنه يسمى مهدياً هذا أولاً.
وثانياً إن الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) توضح لنا إطلاق لقب المهدي على أكثر من شخص أو صنف من الناس اتصفوا بصفة الهداية والصلاح والدعوة إلى الله عز وجل وهداية الناس.
فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أطلق عليه هذا اللقب كما ورد في زيارته التي جاء فيها: ( وختمت به النبوة وفتحت به باب الخيرات وأظهرت مظهراً وبعثته نبياً وهادياً وأميناً مهدياً وداعياً إليك..)( بحار الأنوار ج51 ص97).
وكذلك الإمام علي (عليه السلام) أطلق عليه تسمية المهدي.
فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) نقلاً عن أبيه (عليه السلام) أنه قال: ( قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (عليه السلام) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة.. فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سماءه علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون المهدي...)( غيبة الطوسي ص187 ).
كما ورد عن أبي حمزة عن أبي بصير أنه قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يا بن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال يكون بعد القائم أثنا عشر إماماً فقال: إنما قال إثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى مودتنا ومعرفة حقنا )(بحار الأنوار ج53 ص115 ).
يفهم من هذا البيان وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف، إن هناك اثنا عشر مهدياً من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالاة أهل البيت (عليهم السلام) ومعرفة حقهم، وهؤلاء الإثنا عشر يظهرون بعد الإمام (عليه السلام) وكذلك يوجد مهديين قبله فمن الممكن أن يكون هناك مهديين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم.
كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة يواري بها جسده وإني إذا أكملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه، فإن هو خرج أضعفت عليه وإن هو صبر باهيت به ملائكتي، وإني جعلت علياً علماً للإيمان فمن أحبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن أبغضه وتركه كان ضالاًَ مضلاً )( بحار الأنوار ج39 ص253، إرشاد القلوب ج1 ص123 ).
وبذلك يتضح انه من الممكن أن يطلق لفظة (المهدي) على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وإنها -أي كلمة المهدي - مفهوم لعدة مصاديق، أي أن هناك أكثر من مهدي.