هل يطلق لقب القائم على غير الإمام المهدي (عليه السلام) ؟
وهل هناك قائم آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) ؟
من الاسئلة التي وجهت الى مكتب السيد القحطاني وتمت الاجابة عليها وفق الروايات المعصومية الشريفة
ج/ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الرجوع إلى الروايات ومناقشتها مناقشة موضوعية وتحليلها لغرض الحصول على النتائج المطلوبة، ولابد لنا أولاً من معرفة معنى القائم وسبب التسمية واللقب.
إن القائم في اللغة مأخوذ من الفعل قام يقوم قوماً وقومته قياماً، قام بالأمر تولاه، وقام الحق ظهر وثبت وقام على الأمر راقبه وأدامه وثبته( المنجد ق1 ص663 ).
وقد ورد في سبب التسمية عن أهل البيت روايات منها ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( وسمي القائم لقيامه بالحق )( بحار الأنوار ج51 ص30 ، الإرشاد ج2 ص383 ، أعلام الورى ص261 ).
وفي رواية ثانية عنه (عليه السلام): ( يسمى القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق )( بحار الأنوار ج51 ص30).
وفي رواية ثالثة عنه أيضاً: ( وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيم )( بحار الأنوار ج51 ص30، غيبة الطوسي ص471).
وفي رواية (سمي بذلك لقيامه بالسيف)( بحار الأنوار ج51 ص217).
ولما كان السبب في التسمية هو القيام بالحق تبين إنه لا مانع من أن يكون هناك أكثر من شخص يسمى بالقائم، فإذا وجد من يقوم بالحق جاز أن يطلق عليه هذا اللقب وهو القائم فقط وليس الإمام القائم لأنه خاص بالإمام المهدي (عليه السلام).
ومما يدل على وجود أشخاص آخرين يمكن إطلاق لقب ( القائم ) عليهم هو أن الأئمة (عليهم السلام) كلهم يطلق عليهم لقب القائم.
وهذا ما ورد عن الحكيم بن أبي نعيم في حديثه مع الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( لا أخرج من المدينة حتى أعلم إنك قائم آل محمد أم لا.. فقال يا حكيم كلنا قائم بأمر الله...)( الكافي ج1 ص536 ).
وفي رواية أخرى عن السيد عبد العظيم الحسني أنه قال: ( قلت لمحمد بن موسى (عليه السلام) إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال: يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله )( بحار الأنوار ج51 ص157).
وقد ورد في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام): ( وكنت لله طائعاً ولجدك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) تابعاً.. وفي غمرات الموت سابحاً وللفساق مكافحاً وبحجج الله قائماً وللإسلام عاصماً...)( بحار الأنوار ج98 ص239 ).
مما يدل على إن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يلقب كل منهم بهذا اللقب وانه لا يختص بالإمام المهدي (عليه السلام) فقط.
كما ورد في الدعاء: ( وأمتني على فراشي في عافية أو في الصف الذي نعت أهله في كتابك فقلت :كانهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك مقبلاً على عدوك غير مدبر قائماً بحقك غير جاحد لآلائك )( مصباح الكفعمي ص37 ، مصباح المتهجد ص78 ).
وهذا الدعاء دليل على أن كل إنسان يقوم بحق الله تعالى أفضل القيام يصدق عليه لقب (القائم) ويمكن إطلاق هذا اللقب على غير ألائمة (عليهم السلام).
وكذلك يمكن انطباقه على السيد اليماني الذي يطلق عليه لقب القائم والعلة في ذلك كالآتي :
إن الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) تشير بوضوح إلى ان أمر الله هو الإمام المهدي (عليه السلام).
فقد ورد عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } أنه قال: ( هو أمرنا يعني قيام قائمنا آل محمد أمرنا الله عز وجل أن لا نستعجل به، يؤيده بثلاثة أجناد بالملائكة والمؤمنين والرعب وخروجه كخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وذلك قوله عز وجل {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ })( تأويل الآيات ص256 ).
وإن أمر الله هو الإمام المهدي (عليه السلام) وينادي به جبرائيل (عليه السلام)( بحار الأنوار ج2 ص285 ، 356 ، تفسير العياشي ج2 ص254).
ولما كان الإمام المهدي (عليه السلام) هو أمر الله، فإن القائم بأمر الله يطلق عليه لقب (القائم) كما ذكرنا آنفاً، وعليه فاليماني يصدق عليه هذا اللقب لأنه يقوم بأمر الله أي يقوم بأمر الإمام المهدي (عليه السلام)
أما الأدلة على إن تسمية القائم يمكن أن تطلق على السيد اليماني فهي:
أولاً: تعدد لفظ القائم
عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) ان أمير المؤمنين حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم فقال الحسين يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين:
قال: (لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام. ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل وقال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان والملتان وجاز الجزيرة بني كاوان وقام منا قائم بجيلان وأجابته الأبر والديلم وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والحرامات وكانوا بين هنات وهنات إذا خربت البصرة وقام أمير الأمرة.
فحكا (عليه السلام) حكاية طويلة ثم قال: إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله بين الركنين في دريسين باليين يظهر في الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه ..(بحار الأنوار ج52 ص235 ، 274 )
عند مطالعة الرواية من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) يظهر لنا إن هناك أكثر من قائم مع ملاحظة إن ورود اسم القائم في صدر الحديث كان مجرداً أي القائم فقط، وفي آخر الحديث ذكر القائم المأمول والإمام المجهول يستدل من هذا الكلام انه ليس قائم واحد بل أكثر من قائم، فالقائم الذي ذكر في بداية الحديث هو السيد اليماني والذي يقوم في خراسان بينما من سمي بالقائم المأمول فهو الإمام المهدي (عليه السلام).
وقد وصف بالقائم المأمول أي الذي تأمله الناس وتتأمل ظهوره وهو الإمام المهدي (عليه السلام) بينما القائم الآخر الذي يخرج من خراسان لم تذكره الرواية بلفظ المأمول لأنه ليس الإمام المهدي بل وزيره اليماني .
ثانياً: عمر القائم (عليه السلام)
فهناك رواية تشير إلى إنه يظهر وهو ابن ثلاثين سنة وروايات تشير إلى إنه يظهر وهو ابن أربعين سنة( بحار الأنوار ج51 ص44 ، دلائل الإمامة ص258).
فاليماني يظهر في عمر الثلاثين، بينما الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر في عمر الأربعين.
فقد ورد في عمر الإمام المهدي (عليه السلام): ( يخرج المهدي وهو أبن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل )(الفتن لأبن حماد ج1 ص365 ).
أما اليماني فقد ورد في عمره: ( القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة..)( دلائل الإمامة ص258 ).
وهنا قد أطلق على اليماني لقب (القائم).
ثالثاً: صفات القائم
فقد ورد في بعض الروايات إن القائم أبيض مشرب بحمرة برأسه الحزاز شبيه عيسى بن مريم (عليه السلام) بينما ورد في روايات أخرى إن القائم غائر العينين مشرف الحاجبين بوجهه أثر شبيه موسى (عليه السلام)( بحار الأنوار ج51 ص40 ، غيبة النعماني ص215 ، أعلام الورى ص465).
مما يدل على أن هناك غير الحجة بن الحسن من يطلق عليه لقب القائم أيضاً وهو اليماني.
رابعاً: التنويه بالإسم
نهت الروايات عن التنويه باسم القائم في حين إن روايات أخرى ذكرت القائم (عليه السلام) وسمته باسمه واسم أبيه ورفعته إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).
وهذا يعني أن هناك قائم غير الحجة بن الحسن هو اليماني، أما القائم الآخر فهو الإمام المهدي (عليه السلام)( - بحار الأنوار ج36 ص40 ، غيبة النعماني ص215 )( تستطيع الإطلاع على تفاصيل أكثر في هذا الصدد من خلال موسوعة القائم الجزء الأول ( النهي عن التسمية) ).
وهل هناك قائم آخر غير الإمام المهدي (عليه السلام) ؟
من الاسئلة التي وجهت الى مكتب السيد القحطاني وتمت الاجابة عليها وفق الروايات المعصومية الشريفة
ج/ للإجابة على هذا السؤال لا بد من الرجوع إلى الروايات ومناقشتها مناقشة موضوعية وتحليلها لغرض الحصول على النتائج المطلوبة، ولابد لنا أولاً من معرفة معنى القائم وسبب التسمية واللقب.
إن القائم في اللغة مأخوذ من الفعل قام يقوم قوماً وقومته قياماً، قام بالأمر تولاه، وقام الحق ظهر وثبت وقام على الأمر راقبه وأدامه وثبته( المنجد ق1 ص663 ).
وقد ورد في سبب التسمية عن أهل البيت روايات منها ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( وسمي القائم لقيامه بالحق )( بحار الأنوار ج51 ص30 ، الإرشاد ج2 ص383 ، أعلام الورى ص261 ).
وفي رواية ثانية عنه (عليه السلام): ( يسمى القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه وسمي القائم لقيامه بالحق )( بحار الأنوار ج51 ص30).
وفي رواية ثالثة عنه أيضاً: ( وسمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت إنه يقوم بأمر عظيم )( بحار الأنوار ج51 ص30، غيبة الطوسي ص471).
وفي رواية (سمي بذلك لقيامه بالسيف)( بحار الأنوار ج51 ص217).
ولما كان السبب في التسمية هو القيام بالحق تبين إنه لا مانع من أن يكون هناك أكثر من شخص يسمى بالقائم، فإذا وجد من يقوم بالحق جاز أن يطلق عليه هذا اللقب وهو القائم فقط وليس الإمام القائم لأنه خاص بالإمام المهدي (عليه السلام).
ومما يدل على وجود أشخاص آخرين يمكن إطلاق لقب ( القائم ) عليهم هو أن الأئمة (عليهم السلام) كلهم يطلق عليهم لقب القائم.
وهذا ما ورد عن الحكيم بن أبي نعيم في حديثه مع الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( لا أخرج من المدينة حتى أعلم إنك قائم آل محمد أم لا.. فقال يا حكيم كلنا قائم بأمر الله...)( الكافي ج1 ص536 ).
وفي رواية أخرى عن السيد عبد العظيم الحسني أنه قال: ( قلت لمحمد بن موسى (عليه السلام) إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً. فقال: يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله )( بحار الأنوار ج51 ص157).
وقد ورد في زيارة الإمام الحسين (عليه السلام): ( وكنت لله طائعاً ولجدك محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) تابعاً.. وفي غمرات الموت سابحاً وللفساق مكافحاً وبحجج الله قائماً وللإسلام عاصماً...)( بحار الأنوار ج98 ص239 ).
مما يدل على إن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) يلقب كل منهم بهذا اللقب وانه لا يختص بالإمام المهدي (عليه السلام) فقط.
كما ورد في الدعاء: ( وأمتني على فراشي في عافية أو في الصف الذي نعت أهله في كتابك فقلت :كانهم بنيان مرصوص على طاعتك وطاعة رسولك مقبلاً على عدوك غير مدبر قائماً بحقك غير جاحد لآلائك )( مصباح الكفعمي ص37 ، مصباح المتهجد ص78 ).
وهذا الدعاء دليل على أن كل إنسان يقوم بحق الله تعالى أفضل القيام يصدق عليه لقب (القائم) ويمكن إطلاق هذا اللقب على غير ألائمة (عليهم السلام).
وكذلك يمكن انطباقه على السيد اليماني الذي يطلق عليه لقب القائم والعلة في ذلك كالآتي :
إن الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) تشير بوضوح إلى ان أمر الله هو الإمام المهدي (عليه السلام).
فقد ورد عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) في قول الله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } أنه قال: ( هو أمرنا يعني قيام قائمنا آل محمد أمرنا الله عز وجل أن لا نستعجل به، يؤيده بثلاثة أجناد بالملائكة والمؤمنين والرعب وخروجه كخروج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وذلك قوله عز وجل {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ })( تأويل الآيات ص256 ).
وإن أمر الله هو الإمام المهدي (عليه السلام) وينادي به جبرائيل (عليه السلام)( بحار الأنوار ج2 ص285 ، 356 ، تفسير العياشي ج2 ص254).
ولما كان الإمام المهدي (عليه السلام) هو أمر الله، فإن القائم بأمر الله يطلق عليه لقب (القائم) كما ذكرنا آنفاً، وعليه فاليماني يصدق عليه هذا اللقب لأنه يقوم بأمر الله أي يقوم بأمر الإمام المهدي (عليه السلام)
أما الأدلة على إن تسمية القائم يمكن أن تطلق على السيد اليماني فهي:
أولاً: تعدد لفظ القائم
عن إبراهيم بن عبد الله بن العلاء عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) ان أمير المؤمنين حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم فقال الحسين يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين:
قال: (لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام. ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل وقال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان والملتان وجاز الجزيرة بني كاوان وقام منا قائم بجيلان وأجابته الأبر والديلم وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والحرامات وكانوا بين هنات وهنات إذا خربت البصرة وقام أمير الأمرة.
فحكا (عليه السلام) حكاية طويلة ثم قال: إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله بين الركنين في دريسين باليين يظهر في الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه ..(بحار الأنوار ج52 ص235 ، 274 )
عند مطالعة الرواية من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) يظهر لنا إن هناك أكثر من قائم مع ملاحظة إن ورود اسم القائم في صدر الحديث كان مجرداً أي القائم فقط، وفي آخر الحديث ذكر القائم المأمول والإمام المجهول يستدل من هذا الكلام انه ليس قائم واحد بل أكثر من قائم، فالقائم الذي ذكر في بداية الحديث هو السيد اليماني والذي يقوم في خراسان بينما من سمي بالقائم المأمول فهو الإمام المهدي (عليه السلام).
وقد وصف بالقائم المأمول أي الذي تأمله الناس وتتأمل ظهوره وهو الإمام المهدي (عليه السلام) بينما القائم الآخر الذي يخرج من خراسان لم تذكره الرواية بلفظ المأمول لأنه ليس الإمام المهدي بل وزيره اليماني .
ثانياً: عمر القائم (عليه السلام)
فهناك رواية تشير إلى إنه يظهر وهو ابن ثلاثين سنة وروايات تشير إلى إنه يظهر وهو ابن أربعين سنة( بحار الأنوار ج51 ص44 ، دلائل الإمامة ص258).
فاليماني يظهر في عمر الثلاثين، بينما الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر في عمر الأربعين.
فقد ورد في عمر الإمام المهدي (عليه السلام): ( يخرج المهدي وهو أبن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل )(الفتن لأبن حماد ج1 ص365 ).
أما اليماني فقد ورد في عمره: ( القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة..)( دلائل الإمامة ص258 ).
وهنا قد أطلق على اليماني لقب (القائم).
ثالثاً: صفات القائم
فقد ورد في بعض الروايات إن القائم أبيض مشرب بحمرة برأسه الحزاز شبيه عيسى بن مريم (عليه السلام) بينما ورد في روايات أخرى إن القائم غائر العينين مشرف الحاجبين بوجهه أثر شبيه موسى (عليه السلام)( بحار الأنوار ج51 ص40 ، غيبة النعماني ص215 ، أعلام الورى ص465).
مما يدل على أن هناك غير الحجة بن الحسن من يطلق عليه لقب القائم أيضاً وهو اليماني.
رابعاً: التنويه بالإسم
نهت الروايات عن التنويه باسم القائم في حين إن روايات أخرى ذكرت القائم (عليه السلام) وسمته باسمه واسم أبيه ورفعته إلى جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).
وهذا يعني أن هناك قائم غير الحجة بن الحسن هو اليماني، أما القائم الآخر فهو الإمام المهدي (عليه السلام)( - بحار الأنوار ج36 ص40 ، غيبة النعماني ص215 )( تستطيع الإطلاع على تفاصيل أكثر في هذا الصدد من خلال موسوعة القائم الجزء الأول ( النهي عن التسمية) ).