هل سالنا انفسنا يومنا من صاحب الرايات السود ؟؟؟
من كتاب صاحب الرايات السود من فكر السيد القحطاني
إن الرمزية التي حملتها روايات أهل البيت (عليهم السلام) فيما يخص معسكر الإمام الحجة تركزت وبشكل كبير مع صاحب راية الإمام المهدي والذي يعتبر وزيره وخليفته من بعده فهو من يبدأ ببث الدعوة في أول ولادتها إلى أن تنتشر هذه الدعوة فيقيم الحجج على الناس ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة . فهي مهام كبيرة وجسيمة التي تناط بهذا الشخص الفريد من نوعه في زمن فريد من نوعه من ناحية العداء والمناوئة للإمام المهدي (عليه السلام) ، وبما أن التحديات هنا جسيمة وكبيرة بحيث لم يواجه نبي او رسول أو إمام مثلها، كانت لقضية ولادة أمر الإمام المهدي (عليه السلام) هذه الأهمية الكبيرة وهذه العناية الإلهية التي غطت على شخص الداعي بهالة كبيرة من الرمزية والتي لن يكشف عنها إلا الداعي نفسه فيقوم ببقر الحديث ويستخرج الاسرار وقد قال في وصفه أمير المؤمنين (عليه السلام ) في الرواية الواردة عن المسيب أنه قال: ( وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ومعه رجل يقال له أبو السوداء فقال يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله ورسوله ويتشهدك فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا عرض وطول يقول ماذا فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً )( - بحار الأنوار ج51 ص298 ، غيبة النعماني ص113).
ان كتابنا الذي بين ايديكم يتحدث عن أمر اختلفت فيه الأمة الإسلامية على وجه العموم والشيعة على وجه الخصوص وهو موضوع الرايات السود القادمة من المشرق وكما يعلم المتتبعون بأن هناك عدة رايات سود ظهرت في زمن الاسلام وهذه الرايات ليست موضع بحثنا بل إن هذا السفر سيتناول موضوع الرايات السود القادمة من المشرق والتي سيسلم قائدها الراية للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة هذه الرايات التي أمر أهل البيت بنصرتها واللحاق بها ولو حبوا على الثلج .
وهذا الموضوع بطبيعة الحال من المواضيع التي تضاربت فيه النصوص أيضا فمن هو حامل او صاحب هذه الرايات هل هو الخراساني ام هو الحسني ام هو الحسين (عليه السلام) ام هو اليماني ام هو عيسى بن مريم ام هو الهاشمي أم القحطاني ان كل ما ذكرنا هنا من شخصيات او القاب تظهر في نفس الوقت وتقوم بنفس المهمة وهو قيادة الرايات السود القادمة من المشرق وتقديم الولاء وتسليم الراية للإمام المهدي (عليه السلام)، وهذا الأمر كما سياتي في سياق البحث من الأمور المستحيلة والمرفوضة لأن راية الإمام المهدي هي راية واحدة يستلمها في الكوفة من شخص واحد، ولا يمكن ان يستلم خمسة او ست رايات في آن واحد خصوصا اذا علما مقدار وقوة الامر الذي صدر من اهل البيت بنصرة راية الحق علاوة على وجود نصوص تشير الى ان الرايات التي تضطرب في الكوفة ثلاثة تكون الغلبة في النهاية لراية واحدة وهي راية الداعي وزير الإمام المهدي الذي يقدم ويسلم الراية للإمام حين مقدمه من مكة فأين ذهبت كل تلك الشخصيات ولماذا تبخر ذكرها في باقي النصوص وباقي مسيرة الاحداث التي شرحت الروايات مجرياتها ؟
إننا وبعد طلب العون من الله تعالى سنثبت من خلال هذا البحث بان راية الحق واحدة ولا تتعدد وان هذه الالقاب والمسميات كلها تابعة لشخص واحد وهو صاحب الرايات السود ولا غرابة من أن يكون لإنسان مهم ومميز وقائد راية الإمام ووزيره هذه الاهمية وهذا المقدار من الالقاب التي لم توضع اعتباطا ، فإذا ما علمنا العلة من هذه التسميات والرمزية التي تحملها ايقنا مقدار الخطر المحدق بقضية الخلاص وصار عندنا الامر مقبولا ولا اشكال فيه، أما من يتعنت عن قبول الحق فإن الكتاب غير موجه له ، فنحن نخاطب من كانت له اذن واعية تعي الحق وتميز الصدق من التزوير فنحن نتحدث بالدليل والله ولينا نعم المولى ونعم النصير.
من كتاب صاحب الرايات السود من فكر السيد القحطاني
إن الرمزية التي حملتها روايات أهل البيت (عليهم السلام) فيما يخص معسكر الإمام الحجة تركزت وبشكل كبير مع صاحب راية الإمام المهدي والذي يعتبر وزيره وخليفته من بعده فهو من يبدأ ببث الدعوة في أول ولادتها إلى أن تنتشر هذه الدعوة فيقيم الحجج على الناس ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيي عن بينة . فهي مهام كبيرة وجسيمة التي تناط بهذا الشخص الفريد من نوعه في زمن فريد من نوعه من ناحية العداء والمناوئة للإمام المهدي (عليه السلام) ، وبما أن التحديات هنا جسيمة وكبيرة بحيث لم يواجه نبي او رسول أو إمام مثلها، كانت لقضية ولادة أمر الإمام المهدي (عليه السلام) هذه الأهمية الكبيرة وهذه العناية الإلهية التي غطت على شخص الداعي بهالة كبيرة من الرمزية والتي لن يكشف عنها إلا الداعي نفسه فيقوم ببقر الحديث ويستخرج الاسرار وقد قال في وصفه أمير المؤمنين (عليه السلام ) في الرواية الواردة عن المسيب أنه قال: ( وقد جاء رجل إلى أمير المؤمنين ومعه رجل يقال له أبو السوداء فقال يا أمير المؤمنين إن هذا يكذب على الله ورسوله ويتشهدك فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) هذا عرض وطول يقول ماذا فقال يذكر جيش الغضب فقال خل سبيل الرجل أولئك قوم يأتون في آخر الزمان قزع كقزع الخريف الرجل والرجلان والثلاثة في كل قبيلة حتى يبلغ تسعة أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم ثم نهض وهو يقول باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراً )( - بحار الأنوار ج51 ص298 ، غيبة النعماني ص113).
ان كتابنا الذي بين ايديكم يتحدث عن أمر اختلفت فيه الأمة الإسلامية على وجه العموم والشيعة على وجه الخصوص وهو موضوع الرايات السود القادمة من المشرق وكما يعلم المتتبعون بأن هناك عدة رايات سود ظهرت في زمن الاسلام وهذه الرايات ليست موضع بحثنا بل إن هذا السفر سيتناول موضوع الرايات السود القادمة من المشرق والتي سيسلم قائدها الراية للإمام المهدي (عليه السلام) في الكوفة هذه الرايات التي أمر أهل البيت بنصرتها واللحاق بها ولو حبوا على الثلج .
وهذا الموضوع بطبيعة الحال من المواضيع التي تضاربت فيه النصوص أيضا فمن هو حامل او صاحب هذه الرايات هل هو الخراساني ام هو الحسني ام هو الحسين (عليه السلام) ام هو اليماني ام هو عيسى بن مريم ام هو الهاشمي أم القحطاني ان كل ما ذكرنا هنا من شخصيات او القاب تظهر في نفس الوقت وتقوم بنفس المهمة وهو قيادة الرايات السود القادمة من المشرق وتقديم الولاء وتسليم الراية للإمام المهدي (عليه السلام)، وهذا الأمر كما سياتي في سياق البحث من الأمور المستحيلة والمرفوضة لأن راية الإمام المهدي هي راية واحدة يستلمها في الكوفة من شخص واحد، ولا يمكن ان يستلم خمسة او ست رايات في آن واحد خصوصا اذا علما مقدار وقوة الامر الذي صدر من اهل البيت بنصرة راية الحق علاوة على وجود نصوص تشير الى ان الرايات التي تضطرب في الكوفة ثلاثة تكون الغلبة في النهاية لراية واحدة وهي راية الداعي وزير الإمام المهدي الذي يقدم ويسلم الراية للإمام حين مقدمه من مكة فأين ذهبت كل تلك الشخصيات ولماذا تبخر ذكرها في باقي النصوص وباقي مسيرة الاحداث التي شرحت الروايات مجرياتها ؟
إننا وبعد طلب العون من الله تعالى سنثبت من خلال هذا البحث بان راية الحق واحدة ولا تتعدد وان هذه الالقاب والمسميات كلها تابعة لشخص واحد وهو صاحب الرايات السود ولا غرابة من أن يكون لإنسان مهم ومميز وقائد راية الإمام ووزيره هذه الاهمية وهذا المقدار من الالقاب التي لم توضع اعتباطا ، فإذا ما علمنا العلة من هذه التسميات والرمزية التي تحملها ايقنا مقدار الخطر المحدق بقضية الخلاص وصار عندنا الامر مقبولا ولا اشكال فيه، أما من يتعنت عن قبول الحق فإن الكتاب غير موجه له ، فنحن نخاطب من كانت له اذن واعية تعي الحق وتميز الصدق من التزوير فنحن نتحدث بالدليل والله ولينا نعم المولى ونعم النصير.