إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سبب كثرة أسماء والقاب صاحب الرايات السود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سبب كثرة أسماء والقاب صاحب الرايات السود

    سبب كثرة أسماء والقاب صاحب الرايات السود

    كثيرة هي الأمور التي ضرب الله سبحانه وتعالى دونها ستار الرمزية , اذ قال في كتابه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كافرين } وهناك آيات وروايات تثبت أن هناك أمور تكتم عنها الله سبحانه , وأجّل كشف أسرارها إلى وقتها الذي حدده , ومن الأمور العظيمة التي أمر الله سبحانه الأئمة (عليهم السلام) بعدم الكشف عنها قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وانصاره , فقضية الإمام عبارة عن سر لم يطلع عليه الناس وبقى هذا السر مخفى عند الأئمة (عليهم السلام) , وروي عن ابن أبي محبوب عن مرازم قال قال أبو عبد الله (عليه السلام): ( إن أمرنا هو الحق و حق الحق وهو الظاهر وباطن الباطن وهو السر وسر السر وسر المستسر وسر مقنع بالسر )( - بصائر الدرجات ص49).
    والسر اذا كشف لا يسمى سراً فالناس منذ زمان الأئمة وإلى وقتنا هذا لم تكشف لهم هذه الأسرار التي أخفيت بأمر الله سبحانه , ولا يتم الكشف عنها إلا عند اقتراب قيام القائم وعند ظهور وزيره صاحب الرايات السود.
    فقد جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال لكميل: ( يا كميل ، ما من علم إلا وأنا أفتحه ، وما من سر إلا والقائم يختمه)( - تحف العقول ص171).
    فكثيرة هي الأسرار والعلوم التي لم يستطع الأئمة (عليهم السلام) التكلم بها أمام الناس لظروف لا نعلمها , وتم تأجليها إلى أن يقوم القائم أو وزيره , فقد جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( كأني أنظر إلى القائم (عليه السلام) وأصحابه في نجف الكوفة كأن على رؤوسهم الطير ، فنيت أزوادهم وخلقت ثيابهم متنكبين قسيهم؟ قد أثر السجود بجباههم ، ليوث بالنهار ورهبان بالليل ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، يعطى الرجل منهم قوة أربعين رجلاً ويعطيهم صاحبهم التوسم ، لا يقتل أحد منهم إلا كافراً أو منافقاً ، فقد وصفهم الله بالتوسم في كتابه: إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ )(- معجم احاديث الامام المهدي ج5 ص203 ).
    وعلم التوسم من العلوم المخفية قصداً عن الناس من قبل الأئمة (عليهم السلام) , والتي تم الكشف عنها مؤخرا من قبل وزير الإمام المهدي السيد القحطاني صاحب الرايات السود وهي أحد الادلة على صدق دعوته المباركة , فأكثر القضايا التي اخفاها الأئمة بأمر الله سبحانه تخص صاحب الرايات السود فهو السر الذي خفي عن الناس.
    وجاء عن حمران أنه قال : سألت أبا جعفر عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها فقال: ( إن هذا الذي تسألون عنه لم يأت أوانه قال الله { بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأويلُهُ })( - بحار الانوار ج2 ص70).
    فهذه الروايات تؤكد على أن عظائم الأمور التي لم يكشف عنها الأئمة (عليهم السلام) للناس , تم تأجيل الكشف عنها إلى وقت ظهور دعوة الإمام على يد وزيره صاحب الرايات السود , وهذا ما حدث فعلا حيث اخرج السيد القحطاني الطرح الوافي والشامل لموضوع الرجعة فالوزير وحده من يمتلك العلم بعظائم الأمور والتي ستكون الدليل على صدق دعوته , حيث جاء عن المفضل بن عمر أنه قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يرجع في أحدهما إلى أهله والأخرى يقال مات أو هلك في أي واد سلك، قلت : كيف نصنع إذا كان ذلك ؟قال: إن ادعى مدع فسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله )( - غيبة النعماني ص178).
    وهذه الرواية خاصة بوزير الإمام المهدي , لان الإمام عندما غاب الغيبة الصغرى لم يلتقي بأهله , بل اتصلت الغيبتين معاً، ثم ان الإمام لم يكن له أهل في ذلك الوقت أصلاً , ومع كل هذا , فان الشيعة لم يشكوا بغيبة الإمام وبقاءه حياً إلى وقت ظهوره , ولم نسمع لا من الأولين ولا من الشيعة الآخرين , يقولون ان الإمام لا يعرف مصيره فهو اما هلك أو مات أو سلك في وادي , بل اجمعت الشيعة قاطبة على ان الإمام حي يرزق وهو غائب , فتكون هذه الرواية خاصة بوزيره صاحب الرايات السود , وسيأتيك اثبات ذلك في فصول لاحقة ان شاء الله .
    وهذا دليل آخر يدل على أن الأئمة (عليهم السلام) جعلوا شخصية صاحب الرايات السود شخصية غير واضحة الملامح على الناس عن قصد . فلا يتم الكشف عن تفاصيل شخصيته الا حين ظهوره , بل وحتى الاسم تم كتمانه تماما مخافة أن يصل إليه أعداءه فقد جاء عن غيبة الشيخ الطوسي عن اليقطيني ، عن إسماعيل بن أبان ، عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول : ( سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين فقال : أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال : أما اسمه فان حبيبي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله ، قال : فأخبرني عن صفته قال : هو شاب مربوع حسن الوجه ، حسن الشعر ، يسيل شعره على منكبيه ، ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه ، بأبي ابن خيرة الإماء)( غيبة الطوسي ص470 ).
    وهذه الرواية ليست خاصة بالإمام المهدي (عليه السلام) , لان الإمام اسمه محمد ابن الحسن عليهما السلام , ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) صرح باسمه والأئمة كذلك صرحوا باسمه , ولو كان المقصود هو الإمام المهدي (عليه السلام) وليس الوزير , لما احتاج عمر التحايل على الإمام علي (عليه السلام) لأجل معرفة الاسم , لان اسم الإمام محمد كما سماه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وعمر موجود في زمان الرسول فمن غير الممكن ان لا يعرف ان اسم الإمام اسم رسول الله وكنيته كنية الرسول , وقضية التصريح من قبل الرسول باسم الإمام المهدي أمر ثابت عند السنة والشيعة على حد سواء , والذي يؤكد ويثبت ما نقول هو امتناع الإمام علي (عليه السلام) عن التصريح باسمه لعمر , بل علل الإمام علي عدم كشف الاسم إلى العهد المأخوذ عليه من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما).
    وسأكتفي بذكر رواية واحدة تؤكد ان النبي والأئمة (عليه السلام) صرحوا باسم الإمام المهدي (عليه السلام) , فقد جاء عن أبي خالد الخادم أنه قال: ( ولد لأبي محمد ولد فسماه محمد فعرضه على أصحابه يوم الثالث وقال هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتد إليه الأعناق بالانتظار فإذا ملئت الأرض جوراً وظلماً خرج فيملئها قسطاً وعدلاً )( - بحار الأنوار ج51 ص 5).
    فالإمام المهدي (عليه السلام) اسمه محمد كما صرح بذلك رسول الله والأئمة من بعده , وهذا الأمر لا يختلف عليه اثنان بل انه متفق عليه بين كل المذاهب الاسلامية ودون أي استثناء, أما الشخص الذي تكتم الأئمة على اسمه فهو شخص الوزير وهو صاحب الرايات السود وهو من أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بعدم اذاعة اسمه واخذ العهد على علي (عليه السلام) في ذلك لان بني فاطمة لو عرفوه لقطعوه ارباً ارباً، أما إذا ظهر صاحب الرايات السود فإنه هو من سيصرح باسمه أو بمعنى أصح إن الناس ستتعرف على اسمه الحقيقي الذي يعرف به بينهم لذلك النص أرجأ معرفة الاسم الى أن يبعث الله صاحب الرايات السود السيد القحطاني اليماني الموعود ، فإخفاء الاسم هو من ضمن الخطة الأمنية الإلهية لحفظ هذه الشخصية المهمة والتي تكون هي الباب لظهور الإمام المهدي (عليه السلام) لأن الوزير هو صاحب راية الإمام والداعي إليه وهو من سيجمع له الأنصار الذين جعل شرط اكتمالهم باباً لانتهاء الغيبة الطويلة وظهور من يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
    وهذه رواية ثانية تؤيد قولنا من ان صاحب الرايات السود تم التخطيط الإلهي لقضيته , فقد جاء عن ابي خالد الكابلي أنه قال للإمام الباقر (عليه السلام): (جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك وانسي به ووحشتي من الناس. قال: صدقت يا أبا خالد تريد ماذا ؟ قلت: جعلت فداك، لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطرق لأخذت بيده. قال فتريد ماذا يا أبا خالد ؟ قلت أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه. فقال: سألتني عن أمر ما كنت محدثاً به أحد، ولو كنت محدثاً به احد لحدثتك، ولقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة)( - غيبة النعماني ص300).
    فهل يعقل ان شخص كأبي خالد الكابلي وهو من حواريي الإمام السجاد (عليه السلام) والمنقطعين إليه لا يعرف اسم صاحب هذا الأمر. و لماذا لم يذكر الإمام السجاد (عليه السلام) اسم صاحب هذا الأمر لأبي خالد كما امتنع الإمام علي عن ذكر اسم صاحب هذا الأمر لعمر في الحديث الذي مر , ولماذا اكتفى الإمام السجاد بذكر صفاته الجسدية فقط ؟ وما هي الحكمة من ذكر الصفات والإحجام عن ذكر الاسم , ولماذا قال الإمام الباقر (عليه السلام) في معرض إجابته لأبي خالد أنه لا يتحدث بهذا الأمر ولو كان بالإمكان ذلك لأخبره باسم صاحب هذا الأمر. ثم ما معنى ان بني فاطمة لو عرفوا باسم صاحب هذا الأمر لقطعوه بضعة بضعة فهل ان بني فاطمة لا يعرفون اسم الإمام المهدي.
    والحقيقة ان المقصود من هذه الروايات هو وزير الإمام المهدي (عليه السلام) صاحب الرايات السود فهو من تكتم الأئمة عن اسمه وعن جوانب كثيرة من شخصيته وليس الإمام المهدي (عليه السلام).
    والجانب الآخر من قضية صاحب الرايات السود الذي خضع لخطة التعتيم والتمويه من قبل الأئمة (عليهم السلام) , قضية كثرة القابه وأسماءه , وهذا الجانب حير الباحثين والمفكرين ولم يجدوا له مخرج , فهناك روايات وردت عن الأئمة (عليهم السلام) تؤكد على نصرة اليماني وعدم خذلانه ومن جهة أخرى هناك روايات تؤكد على نصرة الحسني وتحذر من خذلانه لأنه وزير الإمام وهو من يسلم الراية للإمام في الكوفة ,ولا يقف الأمر على هاذين اللقبين فقط بل هناك ايضاً روايات تذكر القحطاني وزير الإمام وخليفته بعد وفاته (عليه السلام) , واضافة إلى روايات تذكر ان عيسى يبايع الإمام المهدي بين الركن والمقام وهناك ايضاً ورايات تذكر وجود الإمام الحسين (عليه السلام) في الكوفة قبل قيام الإمام ومعه جيشه وهو من يسلم الراية إلى الإمام المهدي (عليه السلام), فهنا المعضلة الكبرى , فإلى اي شخصية يشد المكلف الرحال وكل شخصية منفصلة عن الأخرى كما قالت الروايات وكل شخصية لها جيش خاص بها , فهذه الروايات جعلت الفقهاء والباحثين بقضية الإمام المهدي يقفون حيارى عاجزين عن البت في سر هذه الروايات والكشف عن غاية الأئمة (عليهم السلام) من هذا الأمر .
    فهم لا يستطيعون ان يردوا الروايات التي تقول برجعة الإمام الحسين (عليه السلام) قبل القائم مع جيشه , ولا يستطيعون الطعن بروايات رجوع النبي عيسى (عليه السلام) لان أمر ثابت بل القران أشار إليه فضلاً عن السنة الشريفة اما اليماني والحسني والخراساني , فهذه الشخصيات وما ورد عن الأئمة بذكرها أمر لا يقبل التشكيل أو الطعن لتواتر الاحاديث الخاصة بهم وتسالم المحدثين بذكر احاديثهم في كتبهم , فلا يستطيع فقيه أو غيره ان يرد روايات اليماني أو يكذبها أو ان يطعن بروايات الحسني والخراساني للأسباب التي ذكرتها.
    فكان الذي فعله الفقهاء والباحثين امام هذه الروايات هو التسليم بصحتها والوقوف عن البت في أمرها , ومن شذ من الفقهاء واراد ان يشق غبار الضبابية على هذه الشخصيات خرج بأطروحة مشوهة تضحك الثكلى اذ لم يستطع ان يوفق بين وجوب التحاق المؤمنين بجميع تلك الرايات المختلفة والمنفصلة فيما بينها , فقال بوجوب نصرة الخراساني واحجم عن المخرج السليم امام الروايات التي تؤكد على نصرة اليماني , ومنهم من قال بوجوب نصرة الحسني ولم ينبت ببنت شفة عن تأكيدات الأئمة على نصرة باقي الشخصيات , وهكذا كان حال من اراد اقتحام ما حصنه الأئمة (عليهم السلام) , فلم يستطع احد ان يطرح الحل الذي ينهي كل الاشكالات التي ترافق خذلان احد الشخصيات المذكورة والمتعاكسة والرايات , ونعطيهم العذر في ذلك لأنهم لم يتمكنوا من أن يهتدوا إلى كشف هذا السر العظيم الذي لا يكشفه الا صاحبه وهو صاحب الرايات السود نفسه.
    لكن بعد ان جاء السيد ابو عبد الله الحسين القحطاني كشف ما عجز عنه القوم ، فقد طرح ما يرفع هذا الاشكال الذي ضل خافياً منذ زمان الأئمة (عليه السلام) وإلى الأن , فقد أثبت أن هذه الألقاب والأسماء تعود لشخص واحد وهو الوزير صاحب الرايات السود السيد اليماني , واقام الدليل الواضح على طرحه والمعتمد على كلام الأئمة (عليهم السلام) كما سيأتيك.
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

  • #2

    تعليق

    يعمل...
    X