من صاحب الرايات السود الخراساني أم اليماني
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم )(الاختصاص ص256،غيبة النعماني ص289 ، بحار الانوار ج52 ص238 )
هذه الرواية تتحدث عن ان الرايات السود القادم من خراسان هي التي ستدخل العراق وتحارب السفياني فالرواية فيها اشارة الى ان الرايات السود تأتي من المشرق لقتال السفياني ..نأخذ نصا اخر.
عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم )( - معجم احاديث الامام المهدي ج3 ص270 ).
هذا النص يقول بان صاحب الرايات السود القادمة من خراسان هو شاب من بني هاشم ويكون بين يديه قائد الجند شعيب بن صالح وكذلك يقوم بقتال السفياني حينما يأتي الى الكوفة النص واضح الدلالة لان اليماني يكون شابا وهو منطبق ايضا مع رواية الفتى الحسني وكما وصف في روايات اخرى يخرج في عمر الثلاثين عاما وهذا العمر بطبيعة الحال هو نفس عمر المسيح حينما غاب عن قومه واليماني اشبه الناس بعيسى بن مريم .
وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : (............... ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني . وقال : لا بد لبني فلان من أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم ، وتشتت أمرهم ، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 262 – 264، بحار الانوار ج52 ص232).
هذه الرواية تذكر بأن بني العباس سيحكمون العراق وسيختلفون وبسبب اختلافهم وضعف دولتهم سيستغل السفياني هذا الاختلاف ويدخل عليهم ويصل الى الكوفة وكذلك من الطرف الآخر سيكون الخراساني متوجها نحو الكوفة ايضا ووصف الاثنين بأنهما كفرسي رهان أي السفياني والخراساني كفرسي رهان والخراساني هنا هو احد القاب اليماني الموعود ويقال عنه خراساني لأنه سياتي من تلك المنطقة خراسان .
نأتي بنص اخر يؤكد هذا المعنى
عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( - الغيبة النعماني - ص 316 – 317، آمالي الشيخ الطوسي ص661، البحار ج52 ص253، الزام الناصب ج2 ص115).
لاحظوا احبتي هنا من هما كفرسي رهان هما السفياني واليماني ولم يقول السفياني والخراساني أي ان الخراساني هو نفسه اليماني في هذا النص .
وورد عن عمار بن ياسر أنه قال: ( ....حتى ينزل الجزيرة فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ...)( بحار الأنوار ج52
ص207
وفي رواية اخرى وردت ...... ( .. يهجم عليه خيل الحسين (عليه السلام) يستبقان كأنهما فرسا رهان )( - بحار الأنوار ج53 ص83 ).
فلا يمكن قبول هذه النصوص إلا بالقول بان الرايات السود قائدها واحد له القاب واسماء متعددة اراد اهل البيت اخفاء شخصيته وراءها إلى أن يأتي الوقت المناسب لكشف هذه الاسرار ، وقد جاء ذلك الوقت وبين السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني ذلك واثبت صحة هذه النصوص وثبوت معانيها وبين رموز كل نص ورد عن اهل بيت العصمة فمثل هذه الابحاث الشاملة لهي خير دليل على المنهج المعصوم الذي استقى منه السيد القحطاني علمه .
والذي يزيد الامر وضوحا في ان وزير الامام وصاحب دعوته يطلق عليه لقب الخراساني حينما نستقرأ نصوص اخرى تذكر العلامات الخمس الحتمية فمرة يعد النص ان اليماني هو من الخمس الحتميات ومرة يعد الخراساني بديلا عن اليماني في كونه من الخمس الحتميات لنقرأ النصين.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : (جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء )(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 119 ).
وعن أبي بصير وعن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : (خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية)( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 203).
فهنا تبين بجلاء كيف ان النصوص تثبت لنا بأن الخراساني هو صاحب الرايات السود وهو نفسه اليماني وهو الذي يعد من الخمس الحتميات هذا فيما يخص هذه النصوص التي ذكرناها. ولكن يجدر بنا الاشارة إلى أنه يوجد نص يفرق بين الخراساني واليماني أي ان لقب الخراساني يطلق على شخص اخر غير الشخص الذي ذكرته النصوص الآنفة الذكر أي ان لقب الخراساني يطلق على اليماني تارة كما بينا ويمكن ان يطلق على احدى الرايات التي تدخل الى الكوفة عاصية للإمام المهدي ووزيره.
حيث ورد عن الامام الباقر (ع): (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( غيبة الشيخ النعماني ص264).
والذي يؤكد بان الخراساني في هذا النص هو صاحب راية عاصية وراية ضلال هو ان الامام الباقر (عليه السلام) لم يعطي ميزة لوجود الخير إلا في راية اليماني اما الخراساني الضال هنا لم يميزه الامام الباقر عن السفياني ولم يعطيه أي اهمية او مكانة لأنه كما قلنا صاحب راية عاصية وضالة بدلالة النص الاتي الذي يثبت بان الرايات الثلاثة السفياني والخراساني واليماني يكون تواجدهم في العراق ويكون أحدهم مناوئا للآخر النص وارد عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث طويل جاء في بعض منه: ( يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاثة رايات قد اضطربت فتصفوا له وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعوه )( - بحار الأنوار ج52 ص330 ، غيبة الطوسي ص468 ، منتخب الأنوار ص191 ).
نلاحظ في هذا النص ان الرايات الثلاثة سيكون المنتصر فيها هو الحسني الذي يسلم الراية للإمام اي ان الحسني هو نفسه اليماني والذي يكون الصراع بينه وبين السفياني والخراساني فيصفوا له الأمر وتكون له الغلبة .
من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني
عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ( يبعث السفياني جيشاً إلى الكوفة وعدتهم سبعون ألفاً فيصيبون من أهل الكوفة قتلاً وصلباً وسبياً فبينما هم كذلك إذ أقبلت رايات سود من قبل خراسان تطوي المنازل طياً حثيثاً ومعهم نفر من أصحاب القائم )(الاختصاص ص256،غيبة النعماني ص289 ، بحار الانوار ج52 ص238 )
هذه الرواية تتحدث عن ان الرايات السود القادم من خراسان هي التي ستدخل العراق وتحارب السفياني فالرواية فيها اشارة الى ان الرايات السود تأتي من المشرق لقتال السفياني ..نأخذ نصا اخر.
عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (يخرج شاب من بني هاشم بكفه اليمنى خال من خراسان برايات سود ، بين يديه شعيب بن صالح ، يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم )( - معجم احاديث الامام المهدي ج3 ص270 ).
هذا النص يقول بان صاحب الرايات السود القادمة من خراسان هو شاب من بني هاشم ويكون بين يديه قائد الجند شعيب بن صالح وكذلك يقوم بقتال السفياني حينما يأتي الى الكوفة النص واضح الدلالة لان اليماني يكون شابا وهو منطبق ايضا مع رواية الفتى الحسني وكما وصف في روايات اخرى يخرج في عمر الثلاثين عاما وهذا العمر بطبيعة الحال هو نفس عمر المسيح حينما غاب عن قومه واليماني اشبه الناس بعيسى بن مريم .
وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : (............... ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخرج السفياني . وقال : لا بد لبني فلان من أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم ، وتشتت أمرهم ، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني ، هذا من المشرق ، وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 262 – 264، بحار الانوار ج52 ص232).
هذه الرواية تذكر بأن بني العباس سيحكمون العراق وسيختلفون وبسبب اختلافهم وضعف دولتهم سيستغل السفياني هذا الاختلاف ويدخل عليهم ويصل الى الكوفة وكذلك من الطرف الآخر سيكون الخراساني متوجها نحو الكوفة ايضا ووصف الاثنين بأنهما كفرسي رهان أي السفياني والخراساني كفرسي رهان والخراساني هنا هو احد القاب اليماني الموعود ويقال عنه خراساني لأنه سياتي من تلك المنطقة خراسان .
نأتي بنص اخر يؤكد هذا المعنى
عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( - الغيبة النعماني - ص 316 – 317، آمالي الشيخ الطوسي ص661، البحار ج52 ص253، الزام الناصب ج2 ص115).
لاحظوا احبتي هنا من هما كفرسي رهان هما السفياني واليماني ولم يقول السفياني والخراساني أي ان الخراساني هو نفسه اليماني في هذا النص .
وورد عن عمار بن ياسر أنه قال: ( ....حتى ينزل الجزيرة فيسبق اليماني ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ...)( بحار الأنوار ج52
ص207
وفي رواية اخرى وردت ...... ( .. يهجم عليه خيل الحسين (عليه السلام) يستبقان كأنهما فرسا رهان )( - بحار الأنوار ج53 ص83 ).
فلا يمكن قبول هذه النصوص إلا بالقول بان الرايات السود قائدها واحد له القاب واسماء متعددة اراد اهل البيت اخفاء شخصيته وراءها إلى أن يأتي الوقت المناسب لكشف هذه الاسرار ، وقد جاء ذلك الوقت وبين السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني ذلك واثبت صحة هذه النصوص وثبوت معانيها وبين رموز كل نص ورد عن اهل بيت العصمة فمثل هذه الابحاث الشاملة لهي خير دليل على المنهج المعصوم الذي استقى منه السيد القحطاني علمه .
والذي يزيد الامر وضوحا في ان وزير الامام وصاحب دعوته يطلق عليه لقب الخراساني حينما نستقرأ نصوص اخرى تذكر العلامات الخمس الحتمية فمرة يعد النص ان اليماني هو من الخمس الحتميات ومرة يعد الخراساني بديلا عن اليماني في كونه من الخمس الحتميات لنقرأ النصين.
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : (جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد عليه السلام : كذب الوقاتون ، يا أبا محمد إن قدام هذا الامر خمس علامات أولهن النداء في شهر رمضان ، وخروج السفياني ، وخروج الخراساني وقتل النفس الزكية ، وخسف بالبيداء )(بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 119 ).
وعن أبي بصير وعن محمد بن حكيم ، عن ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : (خمس قبل قيام القائم عليه السلام : اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية)( - بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 52 - ص 203).
فهنا تبين بجلاء كيف ان النصوص تثبت لنا بأن الخراساني هو صاحب الرايات السود وهو نفسه اليماني وهو الذي يعد من الخمس الحتميات هذا فيما يخص هذه النصوص التي ذكرناها. ولكن يجدر بنا الاشارة إلى أنه يوجد نص يفرق بين الخراساني واليماني أي ان لقب الخراساني يطلق على شخص اخر غير الشخص الذي ذكرته النصوص الآنفة الذكر أي ان لقب الخراساني يطلق على اليماني تارة كما بينا ويمكن ان يطلق على احدى الرايات التي تدخل الى الكوفة عاصية للإمام المهدي ووزيره.
حيث ورد عن الامام الباقر (ع): (خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( غيبة الشيخ النعماني ص264).
والذي يؤكد بان الخراساني في هذا النص هو صاحب راية عاصية وراية ضلال هو ان الامام الباقر (عليه السلام) لم يعطي ميزة لوجود الخير إلا في راية اليماني اما الخراساني الضال هنا لم يميزه الامام الباقر عن السفياني ولم يعطيه أي اهمية او مكانة لأنه كما قلنا صاحب راية عاصية وضالة بدلالة النص الاتي الذي يثبت بان الرايات الثلاثة السفياني والخراساني واليماني يكون تواجدهم في العراق ويكون أحدهم مناوئا للآخر النص وارد عن عمر بن ثابت عن أبيه عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث طويل جاء في بعض منه: ( يدخل المهدي الكوفة وبها ثلاثة رايات قد اضطربت فتصفوا له وهو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (كأني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها إلى الحسيني فيبايعوه )( - بحار الأنوار ج52 ص330 ، غيبة الطوسي ص468 ، منتخب الأنوار ص191 ).
نلاحظ في هذا النص ان الرايات الثلاثة سيكون المنتصر فيها هو الحسني الذي يسلم الراية للإمام اي ان الحسني هو نفسه اليماني والذي يكون الصراع بينه وبين السفياني والخراساني فيصفوا له الأمر وتكون له الغلبة .