الحسين (عليه السلام) صاحب الرايات السود
من فكر وزير الإمام المهدي السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني
اثبتنا في المستويات السابقة ان الحسني صاحب الرايات السود هو نفسه اليماني الموعود , ولكن يظهر لنا من الروايات شخص اخر يأتي بهذه الرايات من المشرق وهو الحسين (عليه السلام) .
وقبل ان نذكر تلك الروايات علينا ان نبين النصوص التي تذكر بان الحسين (عليه السلام) هو اول الراجعين في الرجعة .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي (عليه السلام) ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه)( مختصر بصائر الدرجات ص18).
عن رفاعة بن موسى : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ! ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً })(- تفسير العياشي ج2 ص282 ).
وعن حمران بن أعين أيضاً قال أبو جعفر (عليه السلام) لنا : ( ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي (عليه السلام) ألفاً فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر )( - مختصر بصائر الدرجات ص22).
وفي مختصر البصائر عن أبي جعفر (عليه السلام) أيضاً : ( ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران (عليه السلام) فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )(- مختصر بصائر الدرجات ص48 ).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم . فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام) قلت ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} قوم بعد قوم )( - مختصر بصائر الدرجات ص118
).
وعن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليه السلام) فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار )( - مختصر بصائر الدرجات ص27).
اما رواية قدوم الحسين (عليه السلام) بالرايات السود من المشرق الى الكوفة فهو ما ورد عن بكير بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها أكثر أهل الأرض يجعلها له معقلاً ثم يتصل به وبأصحابه خبر المهدي فيقولون له : يا بن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين (عليه السلام) اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو يعلم والله أنه المهدي (عليه السلام) وأنه ليعرفه وأنه لم يرد بذلك الأمر إلا الله . فيخرج الحسين (عليه السلام) وبين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين سيوفهم فيقبل الحسين (عليه السلام) حتى ينزل بقرب المهدي (عليه السلام) فيقول : سائلوا هذا الرجل من هو وماذا يريد ؟ فيخرج بعض أصحاب الحسين (عليه السلام) إلى عسكر المهدي فيقولون أيها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد ؟ فيقول أصحاب المهدي (عليه السلام) هذا مهدي آل محمد (عليه السلام) ونحن أنصاره من الجن والأنس والملائكة ثم يقول الحسين (عليه السلام) خلوا بين وبين هذا ، فيخرج المهدي (عليه السلام) فيقفان بين العسكرين ، فيقول الحسين(عليه السلام) : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره يعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم يقول الحسين (عليه السلام) يا بن رسول الله أسالك أن تغرس هراوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يطيعوه ويبايعوه : ويأخذ المهدي (عليه السلام) الهراوة فيغرسها فتنبت فتعلوا وتفرع وتورق حتى تظلل عسكر الحسين(عليه السلام) فيقول الحسين (عليه السلام) الله اكبر يا بن رسول الله مد يدك حتى أبايعك فيبايعه الحسين (عليه السلام) وسائر العسكر إلا أربعة آلاف )( مختصر بصائر الدرجات ص190).
فمن هذه الروايات يتضح ان الإمام الحسين (عليه السلام) سيرجع إلى الدنيا في اخر الزمان بينما قد مرت بنا النصوص التي تنص على ان الذي يسلم الراية هو الفتى الحسني فلماذا ورد النص هنا بان الحسين هو من يسلم الراية ؟ ثم لو كان الحسين (عليه السلام) هو نفسه سوف سيلم الراية للإمام المهدي (عليه السلام) بدمه ولحمه فكيف يمكن قبول ذلك خصوصا وأن الحسين اعلى مقاما ومنزلة من المهدي (عليهما السلام) فكيف يمكن ان يسلمه الراية ويكون تحت إمرته ؟!!.
في الحقيقة يمكن قبول هذا النص وانسجامه مع باقي النصوص اذا ما علمنا أن اليماني الموعود هنا سمي باسم الحسين لأنه سيكون مسددا بروح الحسين (عليه السلام) في هذه المرحلة وقد مر بنا النص الذي يقول بان الحسين يستبق مع السفياني كفرسي رهان .
عن علي (عليه السلام) في خطبته في الملاحم والفتن قال : ( .. يهجم عليه خيل الحسين (عليه السلام) يستبقان كأنهما فرسا رهان )( - بحار الأنوار ج53 ص83).
وقد مر الحديث عن ان اليماني والسفياني هما من يستبقان كفرسي رهان.
عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( الغيبة النعماني - ص 316 – 317، آمالي الشيخ الطوسي ص661، البحار ج52 ص253، الزام الناصب ج2 ص115).
اذن فالحسين الذي يسلم الراية في الكوفة هو اليماني الموعود وقد ورد بان اليماني اسمه حسين او حسن وإن كان النص لم يصدر عن أحد الائمة إلا أنه مستفاد من اقوالهم (عليهم السلام) لمطابقته لباقي النصوص ومصدق لها . وهذا ما انطبق على وزير الامام المهدي السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني .
من فكر وزير الإمام المهدي السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني
اثبتنا في المستويات السابقة ان الحسني صاحب الرايات السود هو نفسه اليماني الموعود , ولكن يظهر لنا من الروايات شخص اخر يأتي بهذه الرايات من المشرق وهو الحسين (عليه السلام) .
وقبل ان نذكر تلك الروايات علينا ان نبين النصوص التي تذكر بان الحسين (عليه السلام) هو اول الراجعين في الرجعة .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي (عليه السلام) ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه)( مختصر بصائر الدرجات ص18).
عن رفاعة بن موسى : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : (إن أول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي (عليه السلام) وأصحابه ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة ! ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام) : { ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكثر نَفِيراً })(- تفسير العياشي ج2 ص282 ).
وعن حمران بن أعين أيضاً قال أبو جعفر (عليه السلام) لنا : ( ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي (عليه السلام) ألفاً فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر )( - مختصر بصائر الدرجات ص22).
وفي مختصر البصائر عن أبي جعفر (عليه السلام) أيضاً : ( ويقبل الحسين (عليه السلام) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران (عليه السلام) فيدفع إليه القائم (عليه السلام) الخاتم فيكون الحسين (عليه السلام) هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواريه في حفرته )(- مختصر بصائر الدرجات ص48 ).
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) : ( سئل عن الرجعة أحق هي ؟ قال : نعم . فقيل له : من أول من يخرج ؟ قال الحسين (عليه السلام) يخرج على أثر القائم (عليه السلام) قلت ومعه الناس كلهم ؟ قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} قوم بعد قوم )( - مختصر بصائر الدرجات ص118
).
وعن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي (عليه السلام) فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار )( - مختصر بصائر الدرجات ص27).
اما رواية قدوم الحسين (عليه السلام) بالرايات السود من المشرق الى الكوفة فهو ما ورد عن بكير بن أعين عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (ثم يسير بتلك الرايات كلها حتى يرد الكوفة وقد جمع بها أكثر أهل الأرض يجعلها له معقلاً ثم يتصل به وبأصحابه خبر المهدي فيقولون له : يا بن رسول الله من هذا الذي نزل بساحتنا فيقول الحسين (عليه السلام) اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو يعلم والله أنه المهدي (عليه السلام) وأنه ليعرفه وأنه لم يرد بذلك الأمر إلا الله . فيخرج الحسين (عليه السلام) وبين يديه أربعة آلاف رجل في أعناقهم المصاحف وعليهم المسوح مقلدين سيوفهم فيقبل الحسين (عليه السلام) حتى ينزل بقرب المهدي (عليه السلام) فيقول : سائلوا هذا الرجل من هو وماذا يريد ؟ فيخرج بعض أصحاب الحسين (عليه السلام) إلى عسكر المهدي فيقولون أيها العسكر الجائل من انتم حياكم الله ومن صاحبكم هذا وماذا يريد ؟ فيقول أصحاب المهدي (عليه السلام) هذا مهدي آل محمد (عليه السلام) ونحن أنصاره من الجن والأنس والملائكة ثم يقول الحسين (عليه السلام) خلوا بين وبين هذا ، فيخرج المهدي (عليه السلام) فيقفان بين العسكرين ، فيقول الحسين(عليه السلام) : إن كنت مهدي آل محمد فأين هراوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخاتمه وبردته ودرعه الفاضل وعمامته السحاب وفرسه وناقته العضباء وبغلته دلدل وحماره يعفور ونجيبه البراق وتاجه والمصحف الذي جمعه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثم يقول الحسين (عليه السلام) يا بن رسول الله أسالك أن تغرس هراوة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى يطيعوه ويبايعوه : ويأخذ المهدي (عليه السلام) الهراوة فيغرسها فتنبت فتعلوا وتفرع وتورق حتى تظلل عسكر الحسين(عليه السلام) فيقول الحسين (عليه السلام) الله اكبر يا بن رسول الله مد يدك حتى أبايعك فيبايعه الحسين (عليه السلام) وسائر العسكر إلا أربعة آلاف )( مختصر بصائر الدرجات ص190).
فمن هذه الروايات يتضح ان الإمام الحسين (عليه السلام) سيرجع إلى الدنيا في اخر الزمان بينما قد مرت بنا النصوص التي تنص على ان الذي يسلم الراية هو الفتى الحسني فلماذا ورد النص هنا بان الحسين هو من يسلم الراية ؟ ثم لو كان الحسين (عليه السلام) هو نفسه سوف سيلم الراية للإمام المهدي (عليه السلام) بدمه ولحمه فكيف يمكن قبول ذلك خصوصا وأن الحسين اعلى مقاما ومنزلة من المهدي (عليهما السلام) فكيف يمكن ان يسلمه الراية ويكون تحت إمرته ؟!!.
في الحقيقة يمكن قبول هذا النص وانسجامه مع باقي النصوص اذا ما علمنا أن اليماني الموعود هنا سمي باسم الحسين لأنه سيكون مسددا بروح الحسين (عليه السلام) في هذه المرحلة وقد مر بنا النص الذي يقول بان الحسين يستبق مع السفياني كفرسي رهان .
عن علي (عليه السلام) في خطبته في الملاحم والفتن قال : ( .. يهجم عليه خيل الحسين (عليه السلام) يستبقان كأنهما فرسا رهان )( - بحار الأنوار ج53 ص83).
وقد مر الحديث عن ان اليماني والسفياني هما من يستبقان كفرسي رهان.
عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : ( اليماني والسفياني كفرسي رهان )( الغيبة النعماني - ص 316 – 317، آمالي الشيخ الطوسي ص661، البحار ج52 ص253، الزام الناصب ج2 ص115).
اذن فالحسين الذي يسلم الراية في الكوفة هو اليماني الموعود وقد ورد بان اليماني اسمه حسين او حسن وإن كان النص لم يصدر عن أحد الائمة إلا أنه مستفاد من اقوالهم (عليهم السلام) لمطابقته لباقي النصوص ومصدق لها . وهذا ما انطبق على وزير الامام المهدي السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني .