القائم اليماني صاحب الرايات السود
من فكر السيد القحطاني
أطلق الأئمة (عليهم السلام) على اليماني لقب القائم في أكثر من رواية . وهذا اللقب غير منحصر بالإمام المهدي (عليه السلام) فالأئمة (عليهم السلام) كلهم قائمون بالحق , فقد جاء عن السيد عبد العظيم الحسني قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى : ( إني لأرجو ان تكون القائم من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فقال يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله )(بحار الانوار ، ج51 ، ص157 ).
فلقب القائم غير منحصر بالإمام المهدي (عليه السلام) كما اشار الإمام الجواد (عليه السلام).
وروى محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا قام القائم (عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 383
وهنا الإمام الصادق (عليه السلام) , بين معنى كلمة القائم , فاليماني عندما يقوم بالدعوة - كما قام رسول الله بالدعوة من قبل - يكون قائماً , وهذا الحديث لا يخص الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه يقوم محاسباً لا داعياً والداعي هو اليماني وزيره , كما اثبتنا فيما سبق , وقول الإمام الصادق (عليه السلام) ( إذا قام القائم (عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور) إشارة إلى اندثار الإسلام قبل قيام اليماني , والرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أشار إلى هذا الأمر بقوله : (سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )( - ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - ص 253 ).
فقبل قيام اليماني سيكون الناس بعيدة كل البعد عن الإسلام الحقيقي وهم لا يشعرون بذلك , كما كان حال الذين من قبلهم في زمان الجاهلية الأولى.
وسيكون الناس في جاهلية أشد من الجاهلية الأولى التي واجهها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهذا الأمر لم يغفل عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقد اشار إلى الجاهلية التي سيواجهها اليماني عند قيامه , قائلاً (بعثت بين جاهليتين ، لأخراهما شر من أولاهما )(موسوعة العقائد الإسلامية- محمد الريشهري - ج 1 - ص 445 ).
والجاهلية الثانية سيقضي عليها اليماني الموعود حين يدعوا إلى صراط مستقيم لا عوج فيه , وقبل اليماني لا يوجد الا الانحرافات والبدع والضلالات .
وجاء عن الفضيل ابن يسار أنه قال , سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من جهال الجاهلية . قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به ، ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 307).
وهذا الخبر لا يحتاج إلى شرح لما فيه من إشارات واضحة على وجود جاهلية قبل قيام اليماني , واليماني هو من سيتكفل بالقضاء على الجاهلية كما قضى على الجاهلية الأولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولهذا جاء عن الرسول الكريم أنه قال : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ) والغرباء في آخر الزمان هم اتباع اليماني وزير الإمام المهدي (عليه السلام) الذين سيلتحقون به عند اعلان دعوته ولا يلتوون عنه كما سيفعل غيرهم ,فاليماني هو لمن امن به سيمثل الإسلام الحقيقي , ومن انكره والتوى عليه سيذهب إلى الجاهلية الجهلاء , لان الملتوي عليه من أهل النار كما قال الإمام الباقر (عليه السلام) .
إذن فاليماني يمكن ان يطلق عليه لقب القائم لأنه يقوم بالحق بعد اندثاره وقد اطلق اهل البيت عليه لقب القائم فصار مشتركا مع الإمام المهدي (عليه السلام) . بدليل ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يصف اليماني صاحب الرايات السود بالقائم , فقد جاء عنه (عليه السلام) أنه قال (لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام - ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - قال إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان والملتان وجاز جزيرة بني كأوان , وقام منا قائم بجيلان , وإجابته الآبر والديلمان ظهرت لولدي رايات الترك متفرقات بالأقطار والجنبات وكانوا بين هنات وهنات , إذا خربت البصرة وقام أمير الأمرة بمصر فحكى (عليه السلام) حكاية طويلة , ثم قال : إذا جهزت الألوف , وصفت الصفوف وقتل الكبش والخروف , هناك يقوم الآخر , ويثور الثائر ، ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله)( - بحار الانوار ، ج52 ، ص235 ).
انظر عزيزي القارئ إلى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث ذكر صاحب الرايات السود اليماني واطلق عليه لقب القائم الذي يقوم من خراسان .
من فكر السيد القحطاني
أطلق الأئمة (عليهم السلام) على اليماني لقب القائم في أكثر من رواية . وهذا اللقب غير منحصر بالإمام المهدي (عليه السلام) فالأئمة (عليهم السلام) كلهم قائمون بالحق , فقد جاء عن السيد عبد العظيم الحسني قال : قلت لمحمد بن علي بن موسى : ( إني لأرجو ان تكون القائم من أهل بيت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فقال يا أبا القاسم ما منا إلا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله )(بحار الانوار ، ج51 ، ص157 ).
فلقب القائم غير منحصر بالإمام المهدي (عليه السلام) كما اشار الإمام الجواد (عليه السلام).
وروى محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : ( إذا قام القائم (عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر قد ضلوا عنه ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - الإرشاد - الشيخ المفيد - ج 2 - ص 383
وهنا الإمام الصادق (عليه السلام) , بين معنى كلمة القائم , فاليماني عندما يقوم بالدعوة - كما قام رسول الله بالدعوة من قبل - يكون قائماً , وهذا الحديث لا يخص الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه يقوم محاسباً لا داعياً والداعي هو اليماني وزيره , كما اثبتنا فيما سبق , وقول الإمام الصادق (عليه السلام) ( إذا قام القائم (عليه السلام) دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور) إشارة إلى اندثار الإسلام قبل قيام اليماني , والرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أشار إلى هذا الأمر بقوله : (سيأتي على أمتي زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه يسمون به وهم أبعد الناس منه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود )( - ثواب الأعمال - الشيخ الصدوق - ص 253 ).
فقبل قيام اليماني سيكون الناس بعيدة كل البعد عن الإسلام الحقيقي وهم لا يشعرون بذلك , كما كان حال الذين من قبلهم في زمان الجاهلية الأولى.
وسيكون الناس في جاهلية أشد من الجاهلية الأولى التي واجهها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وهذا الأمر لم يغفل عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) فقد اشار إلى الجاهلية التي سيواجهها اليماني عند قيامه , قائلاً (بعثت بين جاهليتين ، لأخراهما شر من أولاهما )(موسوعة العقائد الإسلامية- محمد الريشهري - ج 1 - ص 445 ).
والجاهلية الثانية سيقضي عليها اليماني الموعود حين يدعوا إلى صراط مستقيم لا عوج فيه , وقبل اليماني لا يوجد الا الانحرافات والبدع والضلالات .
وجاء عن الفضيل ابن يسار أنه قال , سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من جهال الجاهلية . قلت : وكيف ذاك ؟ قال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة ، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به ، ثم قال : أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 307).
وهذا الخبر لا يحتاج إلى شرح لما فيه من إشارات واضحة على وجود جاهلية قبل قيام اليماني , واليماني هو من سيتكفل بالقضاء على الجاهلية كما قضى على الجاهلية الأولى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) ولهذا جاء عن الرسول الكريم أنه قال : ( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ) والغرباء في آخر الزمان هم اتباع اليماني وزير الإمام المهدي (عليه السلام) الذين سيلتحقون به عند اعلان دعوته ولا يلتوون عنه كما سيفعل غيرهم ,فاليماني هو لمن امن به سيمثل الإسلام الحقيقي , ومن انكره والتوى عليه سيذهب إلى الجاهلية الجهلاء , لان الملتوي عليه من أهل النار كما قال الإمام الباقر (عليه السلام) .
إذن فاليماني يمكن ان يطلق عليه لقب القائم لأنه يقوم بالحق بعد اندثاره وقد اطلق اهل البيت عليه لقب القائم فصار مشتركا مع الإمام المهدي (عليه السلام) . بدليل ما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يصف اليماني صاحب الرايات السود بالقائم , فقد جاء عنه (عليه السلام) أنه قال (لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام - ثم ذكر أمر بني أمية وبني العباس في حديث طويل - قال إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان والملتان وجاز جزيرة بني كأوان , وقام منا قائم بجيلان , وإجابته الآبر والديلمان ظهرت لولدي رايات الترك متفرقات بالأقطار والجنبات وكانوا بين هنات وهنات , إذا خربت البصرة وقام أمير الأمرة بمصر فحكى (عليه السلام) حكاية طويلة , ثم قال : إذا جهزت الألوف , وصفت الصفوف وقتل الكبش والخروف , هناك يقوم الآخر , ويثور الثائر ، ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله)( - بحار الانوار ، ج52 ، ص235 ).
انظر عزيزي القارئ إلى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث ذكر صاحب الرايات السود اليماني واطلق عليه لقب القائم الذي يقوم من خراسان .