حقيقة اليماني في سيرة القحطاني
ولد السيد القحطاني في مدينة الكاظمية عام 1976م وعاش حياته مع اسرته في مدينة العمارة جنوب العراق تدرج في الدراسة الى ان وصل الى معهد اعداد المعلمين وكان غيوراً وكريماً يحب مساعدة الناس ويميل إلى تطبيق العدالة والحق وكان يمتاز ايضا بشجاعة منقطعة النظير في زمانه وفي عام 1994م رأى ان الظلم توسع في العراق وأصبح لا يطاق وان عليه ان يخرج من العراق ويسافر الى ايران حتى يدرس العلوم الدينية هناك ليغير من الواقع المظلم للمجتمع ، فتعرف على بعض الاشخاص الذين ساعدوه بالخروج من العراق وكان هذا الامر مفاجئ لكل اهله ومعارفه لان الامر صار سريعاً ومباغتا ً بالنسبة لهم ، وكان للسيد القحطاني والدٌ ذو بصيرة ثاقبة وايمان راسخ وقد ساعده كثيرا في شق طريقه نحو مرضاة الله تعالى وكان هذا الوالد الحكيم موضع سر السيد القحطاني فكان يختلي به في جلسات طويلة وكان السيد القحطاني يخبره باسراره ويساعده في شؤونه.
وحينما اخبر السيد القحطاني اهله بما ينوي عمله من السفر خارج العراق تفاجئوا وذهلوا لان عمر السيد القحطاني كان 18 عاما فقط ومثل هذه التجربة يهلك فيها الرجال ذوي الخبرة والقوة ولكن والده وقف الى جانبه وساعده ليسير بهذا الطريق ، وبعد أن سافر السيد القحطاني الى ايران وفي يوم عبوره للحدود نحو الاهواز كانت هناك عائلة هاربة من بغداد الى ايران وكان لدى المهربين قارب صغير لا يكفي ان يحملهم جميعهم مرة واحد فيجب ان يكونوا على مراحل ، فطلب الأشخاص من العائلة ان يصعد الرجل اولاً ثم السيد القحطاني ثم المرأة فرفض السيد هذا الامر لانه عرف ان هؤلاء يريدون خطف المرأة لانها كانت جميلة فقال لهم السيد القحطاني يجب أن يصعد الزوج وزوجته ليعبروا قبلي وبعده انا ساعبر فرفض المهربين ذلك فحصلت مشادة كلامية بينهم وبين السيد القحطاني الذي كان يحمل مسدساً ويستطيع حسم الموقف ولكنه اعطاهم فرصة للتفكير لانه لم يتحمل ان يُنتَهَك عرضٌ أمامهُ دون ان يتدخل ، فاشتد الكلام بينهم فصاح السيد القحطاني بهم وقال لهم انه لا يخافهم ويستطيع مجابهتم وعرفهم بنفسه بانه من العائلة الفلانية وهي عائلة كبيرة في مدينة العمارة ، فخافوا منه وتركوا امر خطف الزوجة وحملوا الزوجين وعبروا بهم النهر ورجعوا للسيد وعبروا به ايضاً ، فقالوا له نحن تركنا المرأة لاجلك .
وبعد رحلة شاقة عِبر الحدود العراقية الايرانية وصل السيد القحطاني إلى مدينة قم المقدسة واقام فيها حتى تعرف على اشخاصٌ هناك ، ودخل الحوزة ليدرس فيها ولكن سرعان ما عرف السيد ان المناهج الحوزوية وعلومها فيها مؤاخذات كبيرة وانها لم تصدر عن الثقلين ، واصبح يُشكل عليهم كثيرا باشكالات من كتبهم ، فرأى أنه من غير المناسب أن يدرس في هذا المكان فرجع الى العراق ، فاعتقل على الحدود من قبل الامن الصدامي الكافر ، ولكن الله انجاه منهم لأنهم حينما رأوا أنه صغير السن واطلقوا سراحه .
وبعد اسبوع اخبر السيد القحطاني والده انه يريد ان يذهب إلى النجف وان يدرس في الحوزة هناك ، فرفضت والدته واخوتِه ذلك خوفا عليه ، ولكن والده لم يمانعه واعطاه حرية اختيار طريقه لان لديه علم مسبق باسرار ولده السيد القحطاني، ولكن بقى موقف العائلة المعارض قوياً ، فغضب السيد القحطاني وقال لهم لا استطيع ان ابقى لأن هناك من يامرني بما علي القيام به.
وبعدها ذهب إلى النجف فلم يمنعه والده ، ودخل الى الحوزة ودرس فيها لفترة من الزمن وذلك بامر من الامام المهدي (ع) لكي يقوّمْ الاعوجاج الحاصل في الحوزات لان الناس والفقهاء لا يسمعون من عوام الناس لذلك كان يجب ان يكون للسيد القحطاني وجودا متميزا داخل الاوساط العلمية ، وكان يسكن في بيت صغير في افقر احياء النجف وكان يستلم الراتب الحوزوي ويوزعه على الطلبة الفقراء ، بل وحتى المعونات التي كانت تصله من اهله كان ينفقها على الفقراء ولا يبقي لديه إلا شيء بسيط جدا لا يكاد يسد رمق الحياة .
وعندما خرج السيد الشهيد الصدر كان السيد القحطاني من طلابه ودرس عنده وثقف له ، وكان يدعو الناس الى صلاة الجمعة وقد اشكل السيد القحطاني على كل أستاذ يدرسه وكانوا يتعجبون من كلامه حتى كان يشكل في الدرس على السيد الصدر وبحضور طلاب اخرين معه أمثال اليعقوبي وغيرهم ، وكان السيد الصدر يحبه كثيراً لانه كان يراه يناقش ويسأل بذكاء وفطنة ، وفي يوم من الأيام جاء السيد الصدر للدرس وحين دخوله طلب من السيد القحطاني ان يخرج من الدرس وقال له انت لا تحتاج ان تدرس عندي ابحث عن أستاذ اخر .
فخرج السيد القحطاني وذهب لبيته وبعد فترة ارسل اليه احد الأساتذة من حوزة السيستاني وطلب منه ان يأتي ليعطي درس عندهم لبعض الطلبة، فوافق السيد القحطاني وعمل أستاذاً في حوزة السيستاني ، وازداد عدد طلبته وبعد فترة قتل السيد الصدر وقام النظام الصدامي بالقاء القبض على الكثير من طلاب السيد الشهيد ولكن السيد القحطاني لم يتعرض لمسائلة او القاء قبض لأنه لم يكن محسوبا على طلاب السيد الصدر في تلك الفترة ، فعرف السيد القحطاني في وقتها ان ما قام به السيد الصدر هو لمصلحته لان السيد الصدر علم ما عند السيد القحطاني من امر وان للسيد القحطاني مستقبل في نصرة ال محمد او مكانته منهم عليهم السلام
وقام السيد القحطاني بتدريس المنطق في القران وليس منطق ارسطو وغيره من الملاحدة والمخالفين التي تُدَرِسَه الحوزات ضمن منهاجها .
وبدلا من ان يشجعه اساتذة الحوزة على ذلك قاموا بالوقوف بوجهه ومنعوه من اعطاء الدرس لانهم عرفوا بانه قد نقض علومهم الوضعية وجاء بعلم عجز عنه فطاحلة الحوزات الذين يُدرِّسون علوم الملاحدة والمخالفين منذ مئات السنين ، فشن اساتذة الحوزات حربا ضد السيد القحطاني وحاربوه فابتعد عنهم ، وبدأ باعطاء الدرس في احد الجوامع وكان يحضر عنده للدرس ما يقارب 200 طالب من المعممين فوصل الامر لكبار الحوزة فضايقهم ذلك وارسلوا من تكلم مع السيد بان يترك الامر ويرجع ليعطي الدروس الحوزويةً المتعارفة عندهم ولكنه رفض.
وكان السيد القحطاني قد لاحظ خللا كبيرا في الحوزة من ناحية العدالة المالية وبدأ هذا الخلل يكبر وسط عدم استجابة مسؤولي المكاتب والبرانيات لاصلاح الفساد المالي والطبقي بعد تنبيهات وطلبات كثيرة قام بها السيد القحطاني من هؤلاء ، فقرر السيد القحطاني ان يقوم بثورة لإصلاح الفساد المالي في الحوزة ، فاجتمع معه اكثر من 200 طالب حوزوي وذهب بهم الى مكتب السيستاني واعلن الامر امامه واشهد الله عليه انه قد بلغه بما يحصل، ورمى كارت الراتب على الأرض ورفض استلام الراتب حتى تُحل مسألة الفساد المالي وكذلك رمى ال200 طالبا بطاقاتهم فحصلت ضجة كبيرة وخرج السيد ومعه الطلبة وعاد لبيته.
فقام مكتب السيستاني ببعض التغييرات في وكلاءه على اثرها نتيجة الضجة التي حصلت ولكن الامر لم ينتهي عند هذا الحد بل ارسل السيستاني للسيد القحطاني وطلب منه الحضور لمقابلته ولكن السيد عرف ان هذا الامر سيتسبب في اعتقاله وان هناك مكيدة من مسؤولي مكاتب السيستاني وبعلم محمد رضا ابن السيستاني فرفض السيد القحطاني طلبهم.
وكل هذه الامور والاحداث التي جرت كانت بتوفيقات وتصرف الامام المهدي ولقاءاته بالسيد القحطاني لكي يكون معروفا بين الناس ولا يُتهم بالمجهولية او التبعية لاي جهة مشبوهة .
وفي يوم من الايام وفي منطقة بحر النجف وقرب الدار الذي يسكنه السيد القحطاني التقى السيد القحطاني بالامام المهدي (ع) وطلب منه الامام ان ياتيه الى المنطقة القريبة من بحر النجف ، فذهب السيد القحطاني والتقى بالامام (ع) ، فكلفه الامام ان يبدأ بحمل الرسالة الى الناس ويدعوهم لنصرة الامام المهدي (ع) وطلب منه ان يأتي لمسجد الكوفة ليلتقي به هو والخضر (ع) وكلف الخضر بان يكون مسؤولا عن تدريب والتعليم والقيادة العسكرية للسيد القحطاني .
وكان المدعو احمد البصري يسكن قريبا من السيد القحطاني ويحاول التعرف عليه من خلال بعض الأصدقاء حيث كان البصري يأتي للقاء السيد القحطاني في بيته لاكثر من مرة ويحاول التقرب منه حتى يخبره بما عنده ولكن السيد القحطاني كان يعلم بما يريده البصري وينتظر منه الكلام ، وقد اتى اليه البصري يوماً وصارحه بانه راى الامام المهدي (ع) بعد ان دخل خلوات للعبادة ، وقام باعمال طالباً للقاء الامام المهدي (ع) فرآه في المنام واخبره ان يذهب الى سامراء وهنا كان اللقاء الاول للبصري بالامام المهدي (ع)، وكلفه برسالة الى السيد القحطاني وان يساعده في أعباء الدعوة وانه رسول الامام لتبليغ الناس ان السيد القحطاني هو اليماني وكان الامام المهدي عليه السلام قد اخبر السيد القحطاني انه سيرسل له شخص يحمل رسالة منه ليكون رسوله للناس ليبلغهم بشخص اليماني.
يتبع
ولد السيد القحطاني في مدينة الكاظمية عام 1976م وعاش حياته مع اسرته في مدينة العمارة جنوب العراق تدرج في الدراسة الى ان وصل الى معهد اعداد المعلمين وكان غيوراً وكريماً يحب مساعدة الناس ويميل إلى تطبيق العدالة والحق وكان يمتاز ايضا بشجاعة منقطعة النظير في زمانه وفي عام 1994م رأى ان الظلم توسع في العراق وأصبح لا يطاق وان عليه ان يخرج من العراق ويسافر الى ايران حتى يدرس العلوم الدينية هناك ليغير من الواقع المظلم للمجتمع ، فتعرف على بعض الاشخاص الذين ساعدوه بالخروج من العراق وكان هذا الامر مفاجئ لكل اهله ومعارفه لان الامر صار سريعاً ومباغتا ً بالنسبة لهم ، وكان للسيد القحطاني والدٌ ذو بصيرة ثاقبة وايمان راسخ وقد ساعده كثيرا في شق طريقه نحو مرضاة الله تعالى وكان هذا الوالد الحكيم موضع سر السيد القحطاني فكان يختلي به في جلسات طويلة وكان السيد القحطاني يخبره باسراره ويساعده في شؤونه.
وحينما اخبر السيد القحطاني اهله بما ينوي عمله من السفر خارج العراق تفاجئوا وذهلوا لان عمر السيد القحطاني كان 18 عاما فقط ومثل هذه التجربة يهلك فيها الرجال ذوي الخبرة والقوة ولكن والده وقف الى جانبه وساعده ليسير بهذا الطريق ، وبعد أن سافر السيد القحطاني الى ايران وفي يوم عبوره للحدود نحو الاهواز كانت هناك عائلة هاربة من بغداد الى ايران وكان لدى المهربين قارب صغير لا يكفي ان يحملهم جميعهم مرة واحد فيجب ان يكونوا على مراحل ، فطلب الأشخاص من العائلة ان يصعد الرجل اولاً ثم السيد القحطاني ثم المرأة فرفض السيد هذا الامر لانه عرف ان هؤلاء يريدون خطف المرأة لانها كانت جميلة فقال لهم السيد القحطاني يجب أن يصعد الزوج وزوجته ليعبروا قبلي وبعده انا ساعبر فرفض المهربين ذلك فحصلت مشادة كلامية بينهم وبين السيد القحطاني الذي كان يحمل مسدساً ويستطيع حسم الموقف ولكنه اعطاهم فرصة للتفكير لانه لم يتحمل ان يُنتَهَك عرضٌ أمامهُ دون ان يتدخل ، فاشتد الكلام بينهم فصاح السيد القحطاني بهم وقال لهم انه لا يخافهم ويستطيع مجابهتم وعرفهم بنفسه بانه من العائلة الفلانية وهي عائلة كبيرة في مدينة العمارة ، فخافوا منه وتركوا امر خطف الزوجة وحملوا الزوجين وعبروا بهم النهر ورجعوا للسيد وعبروا به ايضاً ، فقالوا له نحن تركنا المرأة لاجلك .
وبعد رحلة شاقة عِبر الحدود العراقية الايرانية وصل السيد القحطاني إلى مدينة قم المقدسة واقام فيها حتى تعرف على اشخاصٌ هناك ، ودخل الحوزة ليدرس فيها ولكن سرعان ما عرف السيد ان المناهج الحوزوية وعلومها فيها مؤاخذات كبيرة وانها لم تصدر عن الثقلين ، واصبح يُشكل عليهم كثيرا باشكالات من كتبهم ، فرأى أنه من غير المناسب أن يدرس في هذا المكان فرجع الى العراق ، فاعتقل على الحدود من قبل الامن الصدامي الكافر ، ولكن الله انجاه منهم لأنهم حينما رأوا أنه صغير السن واطلقوا سراحه .
وبعد اسبوع اخبر السيد القحطاني والده انه يريد ان يذهب إلى النجف وان يدرس في الحوزة هناك ، فرفضت والدته واخوتِه ذلك خوفا عليه ، ولكن والده لم يمانعه واعطاه حرية اختيار طريقه لان لديه علم مسبق باسرار ولده السيد القحطاني، ولكن بقى موقف العائلة المعارض قوياً ، فغضب السيد القحطاني وقال لهم لا استطيع ان ابقى لأن هناك من يامرني بما علي القيام به.
وبعدها ذهب إلى النجف فلم يمنعه والده ، ودخل الى الحوزة ودرس فيها لفترة من الزمن وذلك بامر من الامام المهدي (ع) لكي يقوّمْ الاعوجاج الحاصل في الحوزات لان الناس والفقهاء لا يسمعون من عوام الناس لذلك كان يجب ان يكون للسيد القحطاني وجودا متميزا داخل الاوساط العلمية ، وكان يسكن في بيت صغير في افقر احياء النجف وكان يستلم الراتب الحوزوي ويوزعه على الطلبة الفقراء ، بل وحتى المعونات التي كانت تصله من اهله كان ينفقها على الفقراء ولا يبقي لديه إلا شيء بسيط جدا لا يكاد يسد رمق الحياة .
وعندما خرج السيد الشهيد الصدر كان السيد القحطاني من طلابه ودرس عنده وثقف له ، وكان يدعو الناس الى صلاة الجمعة وقد اشكل السيد القحطاني على كل أستاذ يدرسه وكانوا يتعجبون من كلامه حتى كان يشكل في الدرس على السيد الصدر وبحضور طلاب اخرين معه أمثال اليعقوبي وغيرهم ، وكان السيد الصدر يحبه كثيراً لانه كان يراه يناقش ويسأل بذكاء وفطنة ، وفي يوم من الأيام جاء السيد الصدر للدرس وحين دخوله طلب من السيد القحطاني ان يخرج من الدرس وقال له انت لا تحتاج ان تدرس عندي ابحث عن أستاذ اخر .
فخرج السيد القحطاني وذهب لبيته وبعد فترة ارسل اليه احد الأساتذة من حوزة السيستاني وطلب منه ان يأتي ليعطي درس عندهم لبعض الطلبة، فوافق السيد القحطاني وعمل أستاذاً في حوزة السيستاني ، وازداد عدد طلبته وبعد فترة قتل السيد الصدر وقام النظام الصدامي بالقاء القبض على الكثير من طلاب السيد الشهيد ولكن السيد القحطاني لم يتعرض لمسائلة او القاء قبض لأنه لم يكن محسوبا على طلاب السيد الصدر في تلك الفترة ، فعرف السيد القحطاني في وقتها ان ما قام به السيد الصدر هو لمصلحته لان السيد الصدر علم ما عند السيد القحطاني من امر وان للسيد القحطاني مستقبل في نصرة ال محمد او مكانته منهم عليهم السلام
وقام السيد القحطاني بتدريس المنطق في القران وليس منطق ارسطو وغيره من الملاحدة والمخالفين التي تُدَرِسَه الحوزات ضمن منهاجها .
وبدلا من ان يشجعه اساتذة الحوزة على ذلك قاموا بالوقوف بوجهه ومنعوه من اعطاء الدرس لانهم عرفوا بانه قد نقض علومهم الوضعية وجاء بعلم عجز عنه فطاحلة الحوزات الذين يُدرِّسون علوم الملاحدة والمخالفين منذ مئات السنين ، فشن اساتذة الحوزات حربا ضد السيد القحطاني وحاربوه فابتعد عنهم ، وبدأ باعطاء الدرس في احد الجوامع وكان يحضر عنده للدرس ما يقارب 200 طالب من المعممين فوصل الامر لكبار الحوزة فضايقهم ذلك وارسلوا من تكلم مع السيد بان يترك الامر ويرجع ليعطي الدروس الحوزويةً المتعارفة عندهم ولكنه رفض.
وكان السيد القحطاني قد لاحظ خللا كبيرا في الحوزة من ناحية العدالة المالية وبدأ هذا الخلل يكبر وسط عدم استجابة مسؤولي المكاتب والبرانيات لاصلاح الفساد المالي والطبقي بعد تنبيهات وطلبات كثيرة قام بها السيد القحطاني من هؤلاء ، فقرر السيد القحطاني ان يقوم بثورة لإصلاح الفساد المالي في الحوزة ، فاجتمع معه اكثر من 200 طالب حوزوي وذهب بهم الى مكتب السيستاني واعلن الامر امامه واشهد الله عليه انه قد بلغه بما يحصل، ورمى كارت الراتب على الأرض ورفض استلام الراتب حتى تُحل مسألة الفساد المالي وكذلك رمى ال200 طالبا بطاقاتهم فحصلت ضجة كبيرة وخرج السيد ومعه الطلبة وعاد لبيته.
فقام مكتب السيستاني ببعض التغييرات في وكلاءه على اثرها نتيجة الضجة التي حصلت ولكن الامر لم ينتهي عند هذا الحد بل ارسل السيستاني للسيد القحطاني وطلب منه الحضور لمقابلته ولكن السيد عرف ان هذا الامر سيتسبب في اعتقاله وان هناك مكيدة من مسؤولي مكاتب السيستاني وبعلم محمد رضا ابن السيستاني فرفض السيد القحطاني طلبهم.
وكل هذه الامور والاحداث التي جرت كانت بتوفيقات وتصرف الامام المهدي ولقاءاته بالسيد القحطاني لكي يكون معروفا بين الناس ولا يُتهم بالمجهولية او التبعية لاي جهة مشبوهة .
وفي يوم من الايام وفي منطقة بحر النجف وقرب الدار الذي يسكنه السيد القحطاني التقى السيد القحطاني بالامام المهدي (ع) وطلب منه الامام ان ياتيه الى المنطقة القريبة من بحر النجف ، فذهب السيد القحطاني والتقى بالامام (ع) ، فكلفه الامام ان يبدأ بحمل الرسالة الى الناس ويدعوهم لنصرة الامام المهدي (ع) وطلب منه ان يأتي لمسجد الكوفة ليلتقي به هو والخضر (ع) وكلف الخضر بان يكون مسؤولا عن تدريب والتعليم والقيادة العسكرية للسيد القحطاني .
وكان المدعو احمد البصري يسكن قريبا من السيد القحطاني ويحاول التعرف عليه من خلال بعض الأصدقاء حيث كان البصري يأتي للقاء السيد القحطاني في بيته لاكثر من مرة ويحاول التقرب منه حتى يخبره بما عنده ولكن السيد القحطاني كان يعلم بما يريده البصري وينتظر منه الكلام ، وقد اتى اليه البصري يوماً وصارحه بانه راى الامام المهدي (ع) بعد ان دخل خلوات للعبادة ، وقام باعمال طالباً للقاء الامام المهدي (ع) فرآه في المنام واخبره ان يذهب الى سامراء وهنا كان اللقاء الاول للبصري بالامام المهدي (ع)، وكلفه برسالة الى السيد القحطاني وان يساعده في أعباء الدعوة وانه رسول الامام لتبليغ الناس ان السيد القحطاني هو اليماني وكان الامام المهدي عليه السلام قد اخبر السيد القحطاني انه سيرسل له شخص يحمل رسالة منه ليكون رسوله للناس ليبلغهم بشخص اليماني.
يتبع
تعليق