إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدي سر الاسرار وكل ما طرح ما هو الا تمهيدا للحقيقة التي يجهلها كل الناس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي سر الاسرار وكل ما طرح ما هو الا تمهيدا للحقيقة التي يجهلها كل الناس

    لقد خلق الله تعالى هذا الوجود وجعل في كل جانب من جوانبه أسرار اًو أشياء غابت حقائقها عن الناس ففي الطبيعة أسرار وفي السماء أسرار وفي الأرض أسرار في الحيوانات أسرار وفي الحشرات أسرار وفي كل حركة وسكنة من هذا الوجود أسرار عُرف ما عُرف منها وخفي ما خفي منها بإرادة الله وبتقدير الله لأنه سبحانه يعلم بأن هذا الوجود لابد أن يكون فيه مفاتيح لا تتاح لكل إنسان حتى لا يعبث به أهل الشر الذين ملئوا الأرض بشرورهم ، أما الأسرار الإلهية فهي الأخرى كان بعضها بيد الأنبياء والأئمة والأوصياء والصالحين كل على حسب ايمانه وقربه ومقامه وقد استأثر الله بأسرار لم يُطلع عليها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل لكي لا يتساوى أحد من الخلق بالخالق سبحانه .
    وقد اكدت احاديث النبي واهل بيته صلوات الله عليهم كثيرا على ارتباط الأمر الالهي المنوط بكل إمام منهم بالسر والامر المحسن والمقنع بالاسرار فهم عليهم السلام كنوز الاسرار وحجج الجبار .
    حيث ورد عن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : ( إن أمرنا سر في سر وسر مستتر بسر وسر لا يقيده إلا سر وسر على سر وسر مقنع بسر )( بصائر الدرجات ج1 ص28).
    وعن أبان بن عثمان قال قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : ( إن أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق من هتكه أذله الله ) ( بصائر الدرجات ج3 ص28
    وهناك ارتباط وثيق بين مستودع الأسرار الذي أودعه الله تعالى لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وبين قضية الإمام المهدي (عليه السلام) بل هي السر الالهي الأعظم لو صح التعبير وقد كتم أئمة أهل البيت ( عليهم السلام) أسرارهم الالهية إلا عن الممتحنين من شيعتهم الخلص لأجل التمهيد لقضية الظهور المقدس التي ادخر الله تعالى لها السر الاعظم الذي يرتبط بتحقق اليوم الموعود حيث جاء في الخبر عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : ( حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل أجر من ليث وأمضى من سنان يطأ عدونا برجله ويضربه بكفه .........) ( - بصائر الدرجات ج7 ص248).
    ).
    إن من أهم الأسرار واعمقها هو ما يتعلق بعصر الظهور المبارك عصر دولة العدل الإلهي عصر قيام الحق على يد صاحب الحق الإمام المنتظر الحجة محمد بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء وهذه الأسرار العظيمة والكبيرة لن يظهرها كلها بل سيظهر بعض منها حسب الظروف والمتطلبات والمتلقي، فإن الكثير من الأسرار بقيت خافية منذ فجر الإسلام إلى أن يأتي زمن ظهور الإمام وهذا ما أكد عليه أهل البيت (عليهم السلام) حيث ورد عن زرارة قال: ( سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها.
    فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه، وقد قال الله عز وجل: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه} )( بحار الأنوار ج53 ص40 .).
    وعن حمران قال: ( سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الأمور العظام من الرجعة وغيرها، فقال: إن هذا الذي تسألوني عنه لم يأتي أوانه، قال الله: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه} )( - تفسير العياشي ج2 ص122
    ).
    إن هذه الأسرار التي لم يبينها أهل البيت (عليهم السلام) إنما إدخروها لأسباب وجيهة ، فمن وجه أن هذه الأسرار ستكون الحصانة للقوة التي يمتلكها القائم حين قيامه لكي تبقى قضيته عصية على الأعداء ويكون له النصر فلا يصح كشف الخطة للأعداء وهم كثر ومتنوعين ، ومن وجه آخر هو ان هذه الأسرار سيكشف بعضها وزير الإمام المهدي وصاحب دعوته السيد اليماني القحطاني الحسني الذي ستكون هذه الأسرار والعلوم هي الدليل على صدقه وثبات قدمه وصحة ارتباطه بالإمام المعصوم (عليه السلام) فوزير الإمام المهدي وصاحب رايته ستظهر بالتزامن معه عدة رايات مشتبهة، وقد سميت مشتبهة لشبهها براية الحق وقد جعل الله هذا الشبه ليميز الخبيث من الطيب ، ولن يتعرف على دعوة الحق إلا من يستطيع ان يبصر النور الذي سيأتي به الإمام ، والنور هو العلم الذي سيفتقه وزير الإمام المهدي ليثبت مقامه وهذا النور سيعمى عنه من كان قلبه مليء بالشرك في اتباع رجال الدين والساسة ، وسيراه جليا من طهر قلبه من الشرك وإن كان عاصيا لله وراكبا للفواحش، فإن أمر الإمام له شبه بأمر المسيح الذي لم يكن بين حواريه اي من المتدينين، بل كان جميعهم اصحاب معاصي ، ولا ننكر ان يكون الجم الغفير من الأنصار ممن اتقى وأصلح نفسه واطاع ربه فالمعيار هو القلب وصفاءه وليس كثرة العبادة فإن من قاتل ضد علي (عليه السلام) في حرب النهروان كانوا اصحاب جباه سود لكثرة عبادتهم، وقد ورد عن إبراهيم بن عبد الحميد ، قال : )أخبرني من سمع أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : إذا خرج القائم ( عليه السلام ) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر )( - كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 332).
    قال تعالى : {فَقَالَ الْمَلاُ الّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاّ بَشَراً مّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتّبَعَكَ إِلاّ الّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرّأْيِ }.
    لقد خفيت الكثير من المحاور في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) وكانت مرمى لسهام الباحثين والفقهاء التي أخطأت الهدف وبشكل مستمر لأنهم لم يعلموا ان هذه الأسرار منوطة بوزير الإمام السيد اليماني الموعود، فوقعوا في التناقض ومخالفة النصوص وتسقيطها فتخبطوا أيما تخبط وبقيت ساحة العلم خالية منه إلى أن جاء السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني الذي فجر علوم واسرار القرآن والحديث، ووضع النظرة الصحيحة والسديدة لقضية الإمام المهدي (عليه السلام) وبجميع محاورها ، فلم يهمل السيد القحطاني أي جانب منها ناهيك عن الغوص في بطون القرآن وبحوره العميقة واستخراجه من تلك البحور لآلئ وجواهر وكنوز عجز عن الوصلول اليها جميع العلماء .
    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك
يعمل...
X