السيد القحطاني يعلن انه اليماني الموعود
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم في هذا البحث عن اليماني الموعود ونبين هل سيأتي بمعجزة ام بشئ آخر ؟فالمتعارف عليه ان الدعوات الالهية والرجال الالهيين تختلف ادلتهم فكل نبي او ولي من اولياء الله يأتي بنمط او حجة تختلف عن الاخر فاغلب الانبياء (عليهم السلام) او الكثير منهم قد جاءوا بالمعجزات مع تنوع المعجزات طبعاً ، مثلا كان نبي الله عيسى ابن مريم (ع) يحيي الموتى ويبرئ الاكمه والابرص فهذه تعتبر معجزات مادية بينما معجزة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) هي القرآن الكريم وهي معجزة نظرية ولم تكن مادية ، فتنوعت المعجزات وكذلك هناك انبياء ليس لديهم معجزة من الاساس فلذلك علينا ان نميز مسألةً مهمة وغاية في الاهمية انهُ لايمكن ان ترد دعوة الهية بمجرد انها لم تأتي بمعجزة لماذا ؟ لانهُ اذا رددنا الدعوة الالهية لانها لم تأتي بمعجزة يجب علينا ان ننكر نبوة الانبياء الذين جاءوا ولم يكن لهم معجزات وهذا ثابت لدينا في القرآن فمثلا ان نبي الله نوح (عليه السلام) لم يأتي بمعجزة اما الطوفان فقد كان نزوله عذاب على قومه بعد ان استمر تسع مائة وخمسون سنة يدعوهم ولم يصدقوا به وكذلك نذكر ان نبي الله هود شعيب (عليهما السلام) لم يكن لديهم معجزات بالتالي اذا حصرنا قضية الدعوة الالهية بوجود المعجزة سننكر بعض الانبياء في هكذا حالة ، والذي ينكر اي نبي من الانبياء فأنه ينكر ضرورة من ضروريات الدين.
اما اليماني الموعود فقد بينا ادلة صدق دعوته في بحوث سابقة من خلال الثقلين (الكتاب والعترة الطاهرة) وان اهل البيت (عليهم السلام) لم يثبتوا في اقوالهم بأن اليماني يأتي بالمعجزة بل اشاروا الى ان الاعور الدجال هو من يأتي ويحيي الموتي ويسير وبين يديه جبل من ثريد وجبل من نار فتكون لديه افعال خارقة قد يعتقد البعض انها معجزات لذلك سيسير معه الكثير حتى انه في روايات آل البيت (عليهم السلام) ان الخضر (عليه السلام) يقول انا خصميه فيذهب الى الاعور الدجال ويقول له انت تحيي الموتى وتميت الاحياء وانا حي فامتني فيقتله الاعور ولان سيدنا الخضر هو مرسل من الله وقد اعطاه الله القدرة على ان يحيي نفسه ثلاث مرات متكررة يقتله الاعور الدجال ويحيي نفسه فيبطل السحر الذي يراه الناس معجزة ، اما ونحن في عصر الظهور أذا كانت المعجزة هي الدليل فيجب ان نؤمن بالاعور الدجال في هذه الحالة لان الناس ملزمين ان يؤمنوا بالمعجزات فيذهبون الى الاعور الدجال فآل البيت (عليهم السلام) لم يقولوا بأن اليماني يأتي بمعجزة بل قالوا انه يأتي بعظائم الامور، ويكون عالما بالرجعة وبقر الحديث وعلم التوسم..الخ كل هذه الامور التي لا يستطيع احد ان يأتي بها في هذا الزمان ، اما المعجزات فالسحرة يستطيعون ان يأتوا بهذه الافعال الخارقة التي تعتبر عند الناس معجزات اما اليماني الموعود فلم ينص دليل واحد على انه يأتي بمعجزة فكل من يدعي اليمانية ويأتي بمعجزة سيكون مخالف للثقلين.
ولكي تتوضح الامور اكثر نرجع بكم الى بداية دعوة السيد القحطاني ففي بداية الدعوة بعد سقوط النظام الصدامي انشأ السيد بين مسجد الكوفة ومسجد السهلة حسينية من القصب وكان السيد عندما يتعبه الناس بمشاقهم ومخلفاتهم وبعد ان يضيق صدره يأتي الى هذه البقعة المباركة بين مسجد الكوفة والسهلة ليتنفس الصعداء ويروح عن نفسه، وكان اي شخص يقف في تلك البقعة يرى ركن مسجد الكوفة ومسجد السهلة الذي هو مسجد الامام المهدي (عليه السلام) والذي سيكون في المستقبل مسكنا للامام المهدي (ع).
في بداية دعوة السيد القحطاني كان الناس في غفلة وبعيدين جداً عن قضية الامام المهدي (ع) وفي الفترة الاولى بعد سقوط النظام الصدامي كان الناس متلهفين لاقامة الدين من جديد وانشاء المؤسسات الدينية بعد ان كان الشيعة مضغوط عليهم ومضطهدين من قبل النظام البعثي وعندما تحدث السيد القحطاني بمصطلح التمهيد وبين للناس عصر الظهور وشخصياته وعن قدوم رايات الخراساني والسفياني وغيرهم ضحك عليه الكل وانكروا وجود عصر ظهور في ذلك الوقت. ففي نهاية عام ٢٠٠٣ وعندما كان السيد القحطاني في ريعان شبابه حيث كان عمره ٢٦ سنة اصدر (صحيفة بني هاشم) حيث صدر منها عدد الفتح وبعده ثلاثة اعداد كانت تحتوي على بحوث علمية عميقة وُزعت في كل انحاء العراق تقريباً وبعد ان سمعوا الناس بدعوته بدأوا بالتوافد على الحسينية لانها كانت هي الملجأ والمقر الرئيسي لاستقبال الوفود الذي يأتون ليتبينوا من دعوة السيد القحطاني لان علمه كان علماً نادراً يستلذ به اصحاب القلوب وقد واجه السيد القحطاني تحديات كبيرة وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة لانه كان رغم صغر سنه يحاجج ويناقش الجميع وكان يدخل على كبار الفقهاء والمراجع في الكوفة امثال السيد السيستاني وغيره حيث انه اقام عليهم الحجة واخبرهم برسالته ومقامه من الامام المهدي (ع) وكان يحاججهم لأنهم غدوا حياري لا يرون لوعظه الا الاسنة والسهام جوابا فالسيد القحطاني كان يتصدى لأسئلة الناس ومناظراتهم وكانت تأتيه وفود من الحوزة او من المؤسسات الثقافية والدينية وغيرها ومن عوام الناس وكان يجلس معهم على الارض وتكون هناك حوارات ومناقشات ليستبين الحق من غيره ، في تلك المرحلة جاء وفد من مرجعية السيد السيستاني وقالوا له اذا كنت انت اليماني فأعمل لنا معجزة و قالوا له نريد ان نأخذك الى المقبرة لكي تحدث الموتى* فقال لهم السيد ان كنتم تريدون ذلك ومصرين عليه اطلب منكم امراً اذا حققتموه سوف آتيكم بما تريدون ولكن قبلها آتوني بكتاب من المرجعية ومختوم بختمهم أذا فعلت هذا الامر يكون كل مقلديكم يعملون براية الامام المهدي ونصرته فذهب هذا الوفد ولم يرجع ولم يؤمن به احد وانكروه جميعهم لانه هذه سنن الله تعالى في لان جميع الدعوات الالهية تحاربها المؤسسات الدينية ولا تنصرها وتكون معادية لولي الله كما حصل مع رسول الله (ص) وانبياء بني اسرائيل حيث ان الانبياء لا ينصرهم رجال الدين وانما ينصرهم البسطاء من الناس امثال ابا ذر وعمار بن ياسر وحتى حواريي السيد المسيح كانوا من عامة الناس .وقد اشار اهل البيت (ع) الى هذا المعنى في اخر الزمان فقد ورد عن أبا عبد الله (عليه السلام) انه قال : (إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر)(غيبة النعماني ج١ ص٣٣٠) حيث ان الفقهاء الذين يعرفون مخارج الحروف ويحفظون القرآن يخرجون من امر نصرة القائم ويدخل في امر نصرته شبه عبدة الشمس والقمر وهو اشارة الى البسطاء من الناس واصحاب الذنوب والمعاصي فالسيد القحطاني في بداية دعوته ذهب الى كبار الفقهاء وايضا كان يجوب ازقة الكوفة ويعلن عن دعوته بمكبرات الصوت ولم ينصره احد لذلك امره الامام المهدي (ع) ان يستنهض اصحاب المعاصي وقد ذكره السيد القحطاني هذه الحادثة في بيانه الذي اطلقه وبذلك تحققت هذه الرواية على الواقع لان روايات اهل البيت (ع) هي قراءة لاحداث المستقبل ولن يخطئ كلام اهل البيت (ع) لانهم ينطقون عن الوحي وبعد ان دعى السيد القحطاني عامة الناس كانت هناك تلبية للسيد القحطاني وامن على يديه الكثير وكلما ازداد انتشار دعوة السيد ازدادت التحديات وكانت لحسينية القصب دورا مهما في التمهيد فقد قال الامام المهدي (ع) (بيني وبين الناس حسينية القصب ان احرقت سوف تحرف الناس بالفتن).
وبالفعل عندما احرقت حسينية القصب بدأت الفتن و المعارك والقتال والقتل فقد كان الوضع طبيعيا قبل حرق الحسينية و كانوا الشيعة يذهبون الى اعماق محافظة الانبار ويذهبون الى الموصل وغيرها لانه لم تكن في تلك المرحلة اي وجود للطائفية ولم تكن اي احداث وكان الوضع جدا طبيعي ولكن بعد حرق الحسينية بدأت الاحداث وبدأت فتنة الطائفية ووقع ماقاله الامام المهدي (عليه السلام) على لسان السيد القحطاني بعد ان فار التنور وبدأ طوفان الفتن .
وربما يسأل احدكم ويقول من حرق الحسينية ولماذا؟ وسوف نجيبكم لان التحديات في تلك المرحلة اخذت تكبر فأخبرنا السيد القحطاني في تلك المرحلة قبل ان يحصل اي شيء ان هناك اتفاق بين الحوزة وبين قوات الاحتلال الاسبانية التي كانت مسيطرة على محافظة النجف في ذلك الوقت فالحوزة العلمية بعد ان عجزت على الرد وعجزت عن اثبات اي موقف ايجابي مع السيد القحطاني وكانت الغلبة دائما للسيد القحطاني قررت الحوزة ان تتعاون مع الاحتلال وهذه السنة ايضاً جرت في السنن السابقة حينما استعان احبار اليهود بالرومان لكي يقوموا بالقبض على نبي الله عيسى المسيح (عليه السلام) وحصلت هذه القضية بأنها شبه لهم وصلبوا شبيه المسيح..الخ ، فتكررت نفس الاحداث واستعانت الحوزة بالاحتلال كي يتخلصون من هذه الحسينية ومن فيها وقد اخبرنا السيد القحطاني قبل ليلة الهجوم وكانت ليلة السبت وقال : سوف يتم الهجوم عليكم واخبرنا انه سوف يتكبد العدو خسائر كبيرة وطلب منا ان نستعد لهذه المعركة وقال انه سوف تندحر قوات الاحتلال امامكم ولايصاب منكم احد. وبالفعل جرت استعدادات على ضوء الامكانيات التي كانت في ذلك الوقت فلاسلحة كانت جداً بسيطة وتهيأ الانصار وفعلا حدث ما قاله السيد القحطاني فجاءت القوات من جهة مسجد السهلة وبدأوا بالزحف بأتجاه الحسينية وانتم تعلمون بأن حسينية مصنوعة من القصب لاتمسك حتى الهواء و بدأت المعركة واشتد القتال وكان انصار السيد القحطاني هم اول من قاوم الاحتلال واول من رمى الرصاص ضد الاحتلال وبدأت المعركة منذ تقريبا الساعة الثامنة ونصف لحد الساعة الحادية عشر ليلاً معركة طاحنة قتل الكثير من قوات الاحتلال وانصار السيد القحطاني والله على ما اقول شهيد لم يقتل منهم ولا نفر واحد وبعد هذه المعركة انسحب من انسحب وقتل من قتل من قوات الاحتلال وانسحب انصار السيد القحطاني من الحسينية لأنه بدأت تأتي تعزيزات لقوات الاحتلال وبعد ذلك اجتمعت قوات الامن العراقية وقوات الاحتلال والمرتزقه حول الحسينية ولم يجدوا بها احد فقاموا بحرقها ، وبعد حرقها فعلا بدأت المعارك لان الامام المهدي (عليه السلام) وعد ان بعد حرق الحسينية سوف تبدأ الفتن والقتل والقتال فبعد حرق هذه الحسينية فعلاً بدأت معركة النجف التي يستذكرها كل اهل العراق عندما بدأ القتال بين مايسمى بجيش المهدي والقوات الامريكية في النجف ويشهد على ذلك المناطق السكنية القريبة والمحيطة بالحسينية فأهل الكوفة يعرفون هذه الحادثة بالتفاصيل وهم شهود على ذلك .
وربما شخص يسأل ويقول بعد ان تم حرق الحسينية وانقطعت المناظرات التي كان يقيمها السيد القحطاني وحدث ما حدث كما تنبأ السيد هل هناك اتمة لطريق السيد القحطاني من مناظرات ؟ فنقول له نحن*سنكمل طريق السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني ونحن نعلم بأن طريق الامام المهدي (عليه السلام) لايتوقف ولاينتهي حتى بغياب او بمقتل السيد القحطاني لكي تتم الحجة و يفهم الناس حقيقة الامر الالهي فاذا كان السيد القحطاني في ذلك الوقت قد فتح ابوابه لمناظرات ومناقشات رغم كل هذه التحديات نحن ابوابنا مفتوحة دوماً في المواقع الالكترونية الان رغم تكالب الاعداء وشدة الامور وكل من ارد مناظرة بيننا وبينه نحن نرحب بهذا الامر وبكل ادبيه نرد على كل شخص يسيء الى قضية الامام وسنقف بوجه كل من يغلق الباب بوجه الامام واذا رجعتم الى الارشيف تجدون ان تلامذة السيد القحطاني ناقشوا وردوا على كل من قال كلام خاطئ في قضية الامام المهدي او القران وللاسف الشديد بعد ان تحدث السيد القحطاني بمصطلح التمهيد وقال ان السفياني على الابواب واشار وبين في كتاب حركة الزرقاوي هي حركة السفياني ضحكوا على هذه المصطلحات واذا بهم اليوم يتكلمون بها بعد ان بانت هذه الحقائق ، فولي الله وظيفته ان يخبر الناس بما ستؤول اليه الامور ويتنبأ بالاخطار القادمة حتى يستمكن من العدو و تكون له الغلبة لكن الناس قد اصموا آذانهم واستهزأوا به بعد ذلك ماذا حصل؟ وقعوا فيما حذرهم منه السيد القحطاني (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) فهذه الامة لو استمعت الى هذا الكلام في ذلك الوقت لما كان هناك قاعدة ولا داعش ولو سمعوا لدعوة الامام المهدي في ذلك الوقت لادى الى انتصار الامام ولتغيرت الكثير من الامور وبعد ان كان يسخرون من هذه المصطلحات تحقق في الساحة كل ما قاله السيد القحطاني وكل ما تنبأ به سوف يتحقق وسوف نمر مرور سريع على الاحداث التي اشار اليها السيد القحطاني وتحققت
وبعد ان اصبحت الساحة واضحة وتيقن الناس انهم يعيشون في عصر الظهور وبعد ان تأكدوا ان هناك سفياني وبعد ان خربت الشام وتحقق العلامات والاحداث في بغداد ماذا فعلوا؟ بدأوا يتقمصون الشخصيات الالهية التي اشار اليها آل البيت (عليهم السلام) زوراً وبهتاناً نذكر منهم السيد الصرخي الذي ادعى من جهة انه صاحب الدعوة او هو الحسني وبدأ عمار الحكيم وغيره يحاولون ان يصلوا الى فهم الناس ليسيطروا على المناصب وعلى قضية الامام المهدي بتصورهم ان الامر سيكون لهم، والله سبحانه وتعالى يقول ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) فهؤلاء ليسوا مستضعفين بل لديهم سلطة و اتباع وحشود فالصرخي مثلا لديه تحت منبره الالاف وفي المحافظات هناك عشرات الالاف لذلك هم ليسوا مستضعفين بالتالي عندما يأتي الامام لا يجعلهم ائمة ولن يعتمد عليهم بعد ان اكلوا السحت و اكلوا اموال الامام المهدي (عليه السلام) بالباطل وبعد ان تربعوا على كرسي الامام لذلك من المستحيل ان يكونوا هم الدعاة الى الامام حتى ان في خطاب السيد القحطاني قال ليت شعري كيف يكون الفاسد مصلحاً ، وفي الانجيل المسيح يقول (أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ) (مت 5: 13).
فالعلماء هم ملح الارض واذا فسد العالم لماذا يصلح بل الافضل ان يلقى خارجاً وهؤلاء كلهم سوف يكون مصيرهم الهلاك لان قضية الامام المهدي لا توجد فيها مجاملات فالحق هو الحق وكل من اغتصب حق الامام ومقامات الامام وادعى انه اية الله العظمى وولي امر المسلمين واجتهد بقياس ابو حنيفة النعمان اكيد سوف يحاسبه الامام المهدي (عليه السلام) .
وهؤلاء الفقهاء والمدعين في الحقيقة هم عقبة في طريق الامام وليسوا ممهدين له اضافة الى ذلك وجود الميليشيات و الشيعة ينظرون اليها على انها مساندة للامام المهدي ونرى ان هذه الجهات هي متضادة ومتعادية فيما بينها والسياسيين عندما يبدأون بتقسيم الكعكة تبدأ المعارك فيما بينهم ويتقاتلون فيما بينهم سواء كانت مرجعيات او مليشيات او جهات دينية او جهات سياسية او الدولة الحالية التي هي دولة بني العباس الثانية التي تظهر في آخر الزمان والذين يمكرون بالقائم كما قال آل البيت (عليهم السلام)و كل هؤلاء هم اعداء للامام ولكن من سمع الحق ورضخ اليه سوف يخرج من اطار العداء للامام المهدي اما من بقي على حاله فسوف يكون اداة للفتن التي ستحصل وسيكون حطباً لنار الفتن ونحن نعلم ان الكثير من الناس يلجأون الى المؤسسات الدينية محاولة او رغبةً منهم للوصول الى الامام المهدي ، وقد بينا ان الفقهاء ليسوا هم الباب الى الامام المهدي فآل البيت (عليهم السلام) قد بينوا في الروايات موقف الفقهاء في الكوفة حصراً وفي العراق عموماً من الامام المهدي روحي له الفدى وسوف نستعرضها لكم ..
يتبع 👇
بسم الله الرحمن الرحيم
سنتكلم في هذا البحث عن اليماني الموعود ونبين هل سيأتي بمعجزة ام بشئ آخر ؟فالمتعارف عليه ان الدعوات الالهية والرجال الالهيين تختلف ادلتهم فكل نبي او ولي من اولياء الله يأتي بنمط او حجة تختلف عن الاخر فاغلب الانبياء (عليهم السلام) او الكثير منهم قد جاءوا بالمعجزات مع تنوع المعجزات طبعاً ، مثلا كان نبي الله عيسى ابن مريم (ع) يحيي الموتى ويبرئ الاكمه والابرص فهذه تعتبر معجزات مادية بينما معجزة الرسول محمد (صلى الله عليه واله وسلم تسليما) هي القرآن الكريم وهي معجزة نظرية ولم تكن مادية ، فتنوعت المعجزات وكذلك هناك انبياء ليس لديهم معجزة من الاساس فلذلك علينا ان نميز مسألةً مهمة وغاية في الاهمية انهُ لايمكن ان ترد دعوة الهية بمجرد انها لم تأتي بمعجزة لماذا ؟ لانهُ اذا رددنا الدعوة الالهية لانها لم تأتي بمعجزة يجب علينا ان ننكر نبوة الانبياء الذين جاءوا ولم يكن لهم معجزات وهذا ثابت لدينا في القرآن فمثلا ان نبي الله نوح (عليه السلام) لم يأتي بمعجزة اما الطوفان فقد كان نزوله عذاب على قومه بعد ان استمر تسع مائة وخمسون سنة يدعوهم ولم يصدقوا به وكذلك نذكر ان نبي الله هود شعيب (عليهما السلام) لم يكن لديهم معجزات بالتالي اذا حصرنا قضية الدعوة الالهية بوجود المعجزة سننكر بعض الانبياء في هكذا حالة ، والذي ينكر اي نبي من الانبياء فأنه ينكر ضرورة من ضروريات الدين.
اما اليماني الموعود فقد بينا ادلة صدق دعوته في بحوث سابقة من خلال الثقلين (الكتاب والعترة الطاهرة) وان اهل البيت (عليهم السلام) لم يثبتوا في اقوالهم بأن اليماني يأتي بالمعجزة بل اشاروا الى ان الاعور الدجال هو من يأتي ويحيي الموتي ويسير وبين يديه جبل من ثريد وجبل من نار فتكون لديه افعال خارقة قد يعتقد البعض انها معجزات لذلك سيسير معه الكثير حتى انه في روايات آل البيت (عليهم السلام) ان الخضر (عليه السلام) يقول انا خصميه فيذهب الى الاعور الدجال ويقول له انت تحيي الموتى وتميت الاحياء وانا حي فامتني فيقتله الاعور ولان سيدنا الخضر هو مرسل من الله وقد اعطاه الله القدرة على ان يحيي نفسه ثلاث مرات متكررة يقتله الاعور الدجال ويحيي نفسه فيبطل السحر الذي يراه الناس معجزة ، اما ونحن في عصر الظهور أذا كانت المعجزة هي الدليل فيجب ان نؤمن بالاعور الدجال في هذه الحالة لان الناس ملزمين ان يؤمنوا بالمعجزات فيذهبون الى الاعور الدجال فآل البيت (عليهم السلام) لم يقولوا بأن اليماني يأتي بمعجزة بل قالوا انه يأتي بعظائم الامور، ويكون عالما بالرجعة وبقر الحديث وعلم التوسم..الخ كل هذه الامور التي لا يستطيع احد ان يأتي بها في هذا الزمان ، اما المعجزات فالسحرة يستطيعون ان يأتوا بهذه الافعال الخارقة التي تعتبر عند الناس معجزات اما اليماني الموعود فلم ينص دليل واحد على انه يأتي بمعجزة فكل من يدعي اليمانية ويأتي بمعجزة سيكون مخالف للثقلين.
ولكي تتوضح الامور اكثر نرجع بكم الى بداية دعوة السيد القحطاني ففي بداية الدعوة بعد سقوط النظام الصدامي انشأ السيد بين مسجد الكوفة ومسجد السهلة حسينية من القصب وكان السيد عندما يتعبه الناس بمشاقهم ومخلفاتهم وبعد ان يضيق صدره يأتي الى هذه البقعة المباركة بين مسجد الكوفة والسهلة ليتنفس الصعداء ويروح عن نفسه، وكان اي شخص يقف في تلك البقعة يرى ركن مسجد الكوفة ومسجد السهلة الذي هو مسجد الامام المهدي (عليه السلام) والذي سيكون في المستقبل مسكنا للامام المهدي (ع).
في بداية دعوة السيد القحطاني كان الناس في غفلة وبعيدين جداً عن قضية الامام المهدي (ع) وفي الفترة الاولى بعد سقوط النظام الصدامي كان الناس متلهفين لاقامة الدين من جديد وانشاء المؤسسات الدينية بعد ان كان الشيعة مضغوط عليهم ومضطهدين من قبل النظام البعثي وعندما تحدث السيد القحطاني بمصطلح التمهيد وبين للناس عصر الظهور وشخصياته وعن قدوم رايات الخراساني والسفياني وغيرهم ضحك عليه الكل وانكروا وجود عصر ظهور في ذلك الوقت. ففي نهاية عام ٢٠٠٣ وعندما كان السيد القحطاني في ريعان شبابه حيث كان عمره ٢٦ سنة اصدر (صحيفة بني هاشم) حيث صدر منها عدد الفتح وبعده ثلاثة اعداد كانت تحتوي على بحوث علمية عميقة وُزعت في كل انحاء العراق تقريباً وبعد ان سمعوا الناس بدعوته بدأوا بالتوافد على الحسينية لانها كانت هي الملجأ والمقر الرئيسي لاستقبال الوفود الذي يأتون ليتبينوا من دعوة السيد القحطاني لان علمه كان علماً نادراً يستلذ به اصحاب القلوب وقد واجه السيد القحطاني تحديات كبيرة وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة لانه كان رغم صغر سنه يحاجج ويناقش الجميع وكان يدخل على كبار الفقهاء والمراجع في الكوفة امثال السيد السيستاني وغيره حيث انه اقام عليهم الحجة واخبرهم برسالته ومقامه من الامام المهدي (ع) وكان يحاججهم لأنهم غدوا حياري لا يرون لوعظه الا الاسنة والسهام جوابا فالسيد القحطاني كان يتصدى لأسئلة الناس ومناظراتهم وكانت تأتيه وفود من الحوزة او من المؤسسات الثقافية والدينية وغيرها ومن عوام الناس وكان يجلس معهم على الارض وتكون هناك حوارات ومناقشات ليستبين الحق من غيره ، في تلك المرحلة جاء وفد من مرجعية السيد السيستاني وقالوا له اذا كنت انت اليماني فأعمل لنا معجزة و قالوا له نريد ان نأخذك الى المقبرة لكي تحدث الموتى* فقال لهم السيد ان كنتم تريدون ذلك ومصرين عليه اطلب منكم امراً اذا حققتموه سوف آتيكم بما تريدون ولكن قبلها آتوني بكتاب من المرجعية ومختوم بختمهم أذا فعلت هذا الامر يكون كل مقلديكم يعملون براية الامام المهدي ونصرته فذهب هذا الوفد ولم يرجع ولم يؤمن به احد وانكروه جميعهم لانه هذه سنن الله تعالى في لان جميع الدعوات الالهية تحاربها المؤسسات الدينية ولا تنصرها وتكون معادية لولي الله كما حصل مع رسول الله (ص) وانبياء بني اسرائيل حيث ان الانبياء لا ينصرهم رجال الدين وانما ينصرهم البسطاء من الناس امثال ابا ذر وعمار بن ياسر وحتى حواريي السيد المسيح كانوا من عامة الناس .وقد اشار اهل البيت (ع) الى هذا المعنى في اخر الزمان فقد ورد عن أبا عبد الله (عليه السلام) انه قال : (إذا خرج القائم (عليه السلام) خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر)(غيبة النعماني ج١ ص٣٣٠) حيث ان الفقهاء الذين يعرفون مخارج الحروف ويحفظون القرآن يخرجون من امر نصرة القائم ويدخل في امر نصرته شبه عبدة الشمس والقمر وهو اشارة الى البسطاء من الناس واصحاب الذنوب والمعاصي فالسيد القحطاني في بداية دعوته ذهب الى كبار الفقهاء وايضا كان يجوب ازقة الكوفة ويعلن عن دعوته بمكبرات الصوت ولم ينصره احد لذلك امره الامام المهدي (ع) ان يستنهض اصحاب المعاصي وقد ذكره السيد القحطاني هذه الحادثة في بيانه الذي اطلقه وبذلك تحققت هذه الرواية على الواقع لان روايات اهل البيت (ع) هي قراءة لاحداث المستقبل ولن يخطئ كلام اهل البيت (ع) لانهم ينطقون عن الوحي وبعد ان دعى السيد القحطاني عامة الناس كانت هناك تلبية للسيد القحطاني وامن على يديه الكثير وكلما ازداد انتشار دعوة السيد ازدادت التحديات وكانت لحسينية القصب دورا مهما في التمهيد فقد قال الامام المهدي (ع) (بيني وبين الناس حسينية القصب ان احرقت سوف تحرف الناس بالفتن).
وبالفعل عندما احرقت حسينية القصب بدأت الفتن و المعارك والقتال والقتل فقد كان الوضع طبيعيا قبل حرق الحسينية و كانوا الشيعة يذهبون الى اعماق محافظة الانبار ويذهبون الى الموصل وغيرها لانه لم تكن في تلك المرحلة اي وجود للطائفية ولم تكن اي احداث وكان الوضع جدا طبيعي ولكن بعد حرق الحسينية بدأت الاحداث وبدأت فتنة الطائفية ووقع ماقاله الامام المهدي (عليه السلام) على لسان السيد القحطاني بعد ان فار التنور وبدأ طوفان الفتن .
وربما يسأل احدكم ويقول من حرق الحسينية ولماذا؟ وسوف نجيبكم لان التحديات في تلك المرحلة اخذت تكبر فأخبرنا السيد القحطاني في تلك المرحلة قبل ان يحصل اي شيء ان هناك اتفاق بين الحوزة وبين قوات الاحتلال الاسبانية التي كانت مسيطرة على محافظة النجف في ذلك الوقت فالحوزة العلمية بعد ان عجزت على الرد وعجزت عن اثبات اي موقف ايجابي مع السيد القحطاني وكانت الغلبة دائما للسيد القحطاني قررت الحوزة ان تتعاون مع الاحتلال وهذه السنة ايضاً جرت في السنن السابقة حينما استعان احبار اليهود بالرومان لكي يقوموا بالقبض على نبي الله عيسى المسيح (عليه السلام) وحصلت هذه القضية بأنها شبه لهم وصلبوا شبيه المسيح..الخ ، فتكررت نفس الاحداث واستعانت الحوزة بالاحتلال كي يتخلصون من هذه الحسينية ومن فيها وقد اخبرنا السيد القحطاني قبل ليلة الهجوم وكانت ليلة السبت وقال : سوف يتم الهجوم عليكم واخبرنا انه سوف يتكبد العدو خسائر كبيرة وطلب منا ان نستعد لهذه المعركة وقال انه سوف تندحر قوات الاحتلال امامكم ولايصاب منكم احد. وبالفعل جرت استعدادات على ضوء الامكانيات التي كانت في ذلك الوقت فلاسلحة كانت جداً بسيطة وتهيأ الانصار وفعلا حدث ما قاله السيد القحطاني فجاءت القوات من جهة مسجد السهلة وبدأوا بالزحف بأتجاه الحسينية وانتم تعلمون بأن حسينية مصنوعة من القصب لاتمسك حتى الهواء و بدأت المعركة واشتد القتال وكان انصار السيد القحطاني هم اول من قاوم الاحتلال واول من رمى الرصاص ضد الاحتلال وبدأت المعركة منذ تقريبا الساعة الثامنة ونصف لحد الساعة الحادية عشر ليلاً معركة طاحنة قتل الكثير من قوات الاحتلال وانصار السيد القحطاني والله على ما اقول شهيد لم يقتل منهم ولا نفر واحد وبعد هذه المعركة انسحب من انسحب وقتل من قتل من قوات الاحتلال وانسحب انصار السيد القحطاني من الحسينية لأنه بدأت تأتي تعزيزات لقوات الاحتلال وبعد ذلك اجتمعت قوات الامن العراقية وقوات الاحتلال والمرتزقه حول الحسينية ولم يجدوا بها احد فقاموا بحرقها ، وبعد حرقها فعلا بدأت المعارك لان الامام المهدي (عليه السلام) وعد ان بعد حرق الحسينية سوف تبدأ الفتن والقتل والقتال فبعد حرق هذه الحسينية فعلاً بدأت معركة النجف التي يستذكرها كل اهل العراق عندما بدأ القتال بين مايسمى بجيش المهدي والقوات الامريكية في النجف ويشهد على ذلك المناطق السكنية القريبة والمحيطة بالحسينية فأهل الكوفة يعرفون هذه الحادثة بالتفاصيل وهم شهود على ذلك .
وربما شخص يسأل ويقول بعد ان تم حرق الحسينية وانقطعت المناظرات التي كان يقيمها السيد القحطاني وحدث ما حدث كما تنبأ السيد هل هناك اتمة لطريق السيد القحطاني من مناظرات ؟ فنقول له نحن*سنكمل طريق السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني ونحن نعلم بأن طريق الامام المهدي (عليه السلام) لايتوقف ولاينتهي حتى بغياب او بمقتل السيد القحطاني لكي تتم الحجة و يفهم الناس حقيقة الامر الالهي فاذا كان السيد القحطاني في ذلك الوقت قد فتح ابوابه لمناظرات ومناقشات رغم كل هذه التحديات نحن ابوابنا مفتوحة دوماً في المواقع الالكترونية الان رغم تكالب الاعداء وشدة الامور وكل من ارد مناظرة بيننا وبينه نحن نرحب بهذا الامر وبكل ادبيه نرد على كل شخص يسيء الى قضية الامام وسنقف بوجه كل من يغلق الباب بوجه الامام واذا رجعتم الى الارشيف تجدون ان تلامذة السيد القحطاني ناقشوا وردوا على كل من قال كلام خاطئ في قضية الامام المهدي او القران وللاسف الشديد بعد ان تحدث السيد القحطاني بمصطلح التمهيد وقال ان السفياني على الابواب واشار وبين في كتاب حركة الزرقاوي هي حركة السفياني ضحكوا على هذه المصطلحات واذا بهم اليوم يتكلمون بها بعد ان بانت هذه الحقائق ، فولي الله وظيفته ان يخبر الناس بما ستؤول اليه الامور ويتنبأ بالاخطار القادمة حتى يستمكن من العدو و تكون له الغلبة لكن الناس قد اصموا آذانهم واستهزأوا به بعد ذلك ماذا حصل؟ وقعوا فيما حذرهم منه السيد القحطاني (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) فهذه الامة لو استمعت الى هذا الكلام في ذلك الوقت لما كان هناك قاعدة ولا داعش ولو سمعوا لدعوة الامام المهدي في ذلك الوقت لادى الى انتصار الامام ولتغيرت الكثير من الامور وبعد ان كان يسخرون من هذه المصطلحات تحقق في الساحة كل ما قاله السيد القحطاني وكل ما تنبأ به سوف يتحقق وسوف نمر مرور سريع على الاحداث التي اشار اليها السيد القحطاني وتحققت
وبعد ان اصبحت الساحة واضحة وتيقن الناس انهم يعيشون في عصر الظهور وبعد ان تأكدوا ان هناك سفياني وبعد ان خربت الشام وتحقق العلامات والاحداث في بغداد ماذا فعلوا؟ بدأوا يتقمصون الشخصيات الالهية التي اشار اليها آل البيت (عليهم السلام) زوراً وبهتاناً نذكر منهم السيد الصرخي الذي ادعى من جهة انه صاحب الدعوة او هو الحسني وبدأ عمار الحكيم وغيره يحاولون ان يصلوا الى فهم الناس ليسيطروا على المناصب وعلى قضية الامام المهدي بتصورهم ان الامر سيكون لهم، والله سبحانه وتعالى يقول ( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) فهؤلاء ليسوا مستضعفين بل لديهم سلطة و اتباع وحشود فالصرخي مثلا لديه تحت منبره الالاف وفي المحافظات هناك عشرات الالاف لذلك هم ليسوا مستضعفين بالتالي عندما يأتي الامام لا يجعلهم ائمة ولن يعتمد عليهم بعد ان اكلوا السحت و اكلوا اموال الامام المهدي (عليه السلام) بالباطل وبعد ان تربعوا على كرسي الامام لذلك من المستحيل ان يكونوا هم الدعاة الى الامام حتى ان في خطاب السيد القحطاني قال ليت شعري كيف يكون الفاسد مصلحاً ، وفي الانجيل المسيح يقول (أنتم ملح الأرض ولكن إن فسد الملح فبماذا يملح لا يصلح بعد لشيء إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ) (مت 5: 13).
فالعلماء هم ملح الارض واذا فسد العالم لماذا يصلح بل الافضل ان يلقى خارجاً وهؤلاء كلهم سوف يكون مصيرهم الهلاك لان قضية الامام المهدي لا توجد فيها مجاملات فالحق هو الحق وكل من اغتصب حق الامام ومقامات الامام وادعى انه اية الله العظمى وولي امر المسلمين واجتهد بقياس ابو حنيفة النعمان اكيد سوف يحاسبه الامام المهدي (عليه السلام) .
وهؤلاء الفقهاء والمدعين في الحقيقة هم عقبة في طريق الامام وليسوا ممهدين له اضافة الى ذلك وجود الميليشيات و الشيعة ينظرون اليها على انها مساندة للامام المهدي ونرى ان هذه الجهات هي متضادة ومتعادية فيما بينها والسياسيين عندما يبدأون بتقسيم الكعكة تبدأ المعارك فيما بينهم ويتقاتلون فيما بينهم سواء كانت مرجعيات او مليشيات او جهات دينية او جهات سياسية او الدولة الحالية التي هي دولة بني العباس الثانية التي تظهر في آخر الزمان والذين يمكرون بالقائم كما قال آل البيت (عليهم السلام)و كل هؤلاء هم اعداء للامام ولكن من سمع الحق ورضخ اليه سوف يخرج من اطار العداء للامام المهدي اما من بقي على حاله فسوف يكون اداة للفتن التي ستحصل وسيكون حطباً لنار الفتن ونحن نعلم ان الكثير من الناس يلجأون الى المؤسسات الدينية محاولة او رغبةً منهم للوصول الى الامام المهدي ، وقد بينا ان الفقهاء ليسوا هم الباب الى الامام المهدي فآل البيت (عليهم السلام) قد بينوا في الروايات موقف الفقهاء في الكوفة حصراً وفي العراق عموماً من الامام المهدي روحي له الفدى وسوف نستعرضها لكم ..
يتبع 👇
تعليق