إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنة الامام المهدي من ابراهيم (ع) هي الامامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنة الامام المهدي من ابراهيم (ع) هي الامامة

    سنة الامام المهدي من ابراهيم (ع) هي الامامة

    من فكر السيد ابي عبد للله الحسين القحطاني

    لقد خاطب الله سبحانه إبراهيم (عليه السلام) قائلاً (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وهنا قد خص الله جل وعلا ابراهيم (عليه السلام) بمرتبة وكانت هذه المرتبه هي خاتمة المراتب التي استحقها إبراهيم (عليه السلام) لقربه من الله ولنقائه ولمنزلته، وهذه المراتب التي استحقها كانت متسلسلة الى ان وصل الى المرتبة الاخيرة وهي الامامة فقد ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال ( إنّ الله تبارك وتعالى اتّخذ إبراهيم عبداً قبل أنْ يتّخذه نبيّاً ، وإنّ الله اتّخذه نبيّاً قبل أنْ يتّخذه رسولاً ، وأنّ الله اتّخذه رسولاً قبل أنْ يتّخذه خليلاً ، وأنّ الله اتّخذه خليلاً قبل أنْ يجعله إماماً ، فلمّا جمع له الأشياء قال :*( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً) (الكافي ج1 ص 175) فابراهيم (عليه السلام) حينما جُمِعت له العبودية والرسالة والخلة من الله سبحانه وتعالى خُتمتٌ هذه المراتب في مرتبة الامامة وعلماً ان مرتبة الامامة نالها ابراهيم (عليه السلام) في آخر عمره وقد جعله الله إماماً لانه كان لديه نوع خاص من الصلاح والاستقامة وانه كان مؤهلاً لهذه المرتبة علماً ان هذه المرتبة لاُ تنال باليُسر ولا بالسهوله لان الله سبحانه وتعالى علم ان ابراهيم (عليه السلام) كان اهلاً لهذه المرتبة وقد مر باختبارات وامتحانات كبيرة منها عندما اراد ذبح ابنه (وفديناه بذبح عظيم) ومسألة بناء البيت الحرام كيف انه ترك زوجته وابنه في تلك المنطقة القفرة التي لا يوجد فيها زرع ولاماء وان هذه المرتبة التي استحقها ابراهيم ( عليه السلام) هي في ختام المراتب التي مر بها وعندما اعطي هذه المرتبة قال (ذريتي) اي ان ابراهيم (عليه السلام) طلب ان تكون الامامة له ولذريته من بعده ولكن الله جل وعلا باعتبار انها مرتبة عظيمة لاينالها او لايستحقها اي انسان مالم يكون اهلاً لها فان الله سبحانه وتعالى وضع شرطا وهو ان يكون الشخص الذي يأتي من ذرية ابراهيم (عليه السلام) اماماً فقال تعالى (لاينال عهدي الظالمين) فكل من وقع في قبله الظلم هنا لايستحق ان يكون إماما وسوف يخرج من دائرة الامامة أي لايكون اماماً من قبل الله سبحانه وتعالى لذلك فقد اشترط الله سبحانه وتعالى لمرتبة الامامة شرطا وهو قوله تعالى(لاينال عهدي الظالمين) لان هذه المرتبة لا بد ان يكون المستحق لها اهلاً لها ولايكون ظالما في جميع انواع الظلم سواء، كان ظالما لنفسه او لغيره فبقيت الامامة في ابراهيم واستمرت الى ان وصلت الى امة محمد (صل الله عليه وآله وسلم تسليماً) فكانت في النبي ومن بعده الامام علي (عليه السلام) الى ان وصلت الامامة الى الامام المهدي (عليه السلام) فاستمرت هذه الامامة وبقيت الى زماننا باعتبار ان الامام المهدي (عليه السلام) هو خاتم الائمة كما ان النبي محمد خاتم الانبياء فالامامة ابتدأت بابراهيم (عليه السلام) وخُتمت بالامام المهدي (عليه السلام) اما سُنةّ الامامة التي نحن بصددها فقد انطبقت على الامام المهدي (عليه السلام) وان الامامة موجودة في ابراهيم عليه السلام وقد نالها بعد ان اتخذه الله سبحانه وتعالى عبدا ثم اتخذه رسولا ثم اتخذه خليلا ثم اتخذه اماما وهذه المراحل التي مر بها ابراهيم (عليه السلام) سوف يكون لها نوع من التشابه بينها وبين المراتب التي يمر بها الامام المهدي (عليه السلام) حتى يتولى قيادة الامر ويملىء الارض قسطاً وعدلا كما مُلئت ظلماً وجورا فالامام المهدي(عليه السلام) وردت فيه الايات والنصوص تذكر له مراتب اخرى غير مرتبة الامامة وقد نالها باستحقاق وبأمر من الله سبحانه وتعالى وليس من تلقاء نفسه او من تنصيب الناس، ومن هذه المراتب انه بقية الله في ارضه وقد ورد ذكره في قوله تعالى(بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين) وقد ورد في تفسير هذه الآية وماقيل حولها (عن احمد بن اسحق عن سعد الاشعري عن ابي محمدالحسن بن علي عليما السلام في حديث طويل.......... فقال*أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي فهل من علامة يطمئن إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح فقال: أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثرا بعد عين) فالامام المهدي (عليه السلام) هو بقية الله في ارضه وهذا الانطباق يذكرنا بمسألة مهمة الا وهي ان هناك نوعين او صنفين في يوم القيامة نحن نقول يوم القيامة لان القران يذكر يوم القيامة وقد سُمي يوم القيامة بهذا الاسم لان الله سبحانه وتعالى يقوم بحساب الخلائق ويضع الميزان القسط للناس فيكون الحكم بين الناس فيذهب قسم الى الجنة وقسم الى النار هذا بالنسبة الى يوم القيامة الكبرى وكذلك يسمى يوم قيام الامام المهدي (عليه السلام) بيوم القيامة الصغرى لانه هنا سوف يقوم ببسط العدل في الارض وبسط العدل لابد ان يكون فيه حساب لذلك فهو سيحاسب كل انسان مقصر، وان دولة العدل الالهي لايوجد فيها ظلم ولا يوجد فيها تدنيس ولايوجد فيها شهادات زور ولايوجد فيها ايمان كاذب هذه المعاني كلها سوف تختفي في زمن الامام المهدي (عليه السلام) لانه كما ورد في النصوص انه يحكم بحكم داوود (عليه السلام) لايسأل البينة لان الله سبحانه يلهمه الحكم في هذه الامور وكذلك ورد ان الامام المهدي (عليه السلام) يعرف عدوه من صديقه بالتوسم هذا العلم الذي يختص بالامام المهدي (عليه السلام) واصحابه والذي طرحه السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني علماً ان هذا العلم لم يتطرق اليه احد من العلماء، او الباحثين لا شرحا ولا تفصيلا حتى انه يندر ان تجد عالماً من العلماء يعرف علم التوسم لذلك فان قيام الامام المهدي (عليه السلام) يعتبر قيامه صغرى وسوف يقوم بحساب الخلائق ويأخذ القصاص من الظالمين ويجزي المحسنين لانه بقية الله في ارضه وسوف يمثل الله سبحانه وتعالى باعتبار انه خليفة الله في الارض وان هذه المرتبة التي استحقها الامام المهدي (عليه السلام) كما ان ابراهيم عليه السلام كانت له مراحل الى ان وصل الى الامامة فان للامام المهدي (عليه السلام) ايضا مراتب اخرى كذلك من المراتب الاخرى ان الامام المهدي عليه السلام يوصف بان لديه (الركن الشديد)
    والركن الشديد هم اصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر الذين ورد ذكرهم في قوله تعالى (لو ان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد) فالركن الشديد كما ورد في النصوص عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال (ماكان قول لوط لقومه لوكان لي بكم قوة او آوي الى ركن شديد الا تيمنا لقوة القائم المهدي وشدة اصحابه وهم الركن الشديد) فهذه المرتبة هي من المراتب التي تشبه احدى المراتب التي مر بها ابراهيم (عليه السلام) فالامام المهدي (عليه السلام) سوف تكون له القوة وستكون له الغلبة وهذه هي مرحلة من المراحل التي يمر بها الامام المهدي (عليه السلام) وكذلك ان له ايضا احدى الانطباقات من سنن ابراهيم (عليه السلام) وهو انه مستضعف في الأرض اي لاتكون له السلطة على اقامة الحدود ولا له السلطة ان ياخذ بحقه فيكون مستضعفا في الارض وكذلك انصاره سيكونون ايضا مستضعفين في الارض واصدق المصاديق هو ان الامام المهدي الان غائب وسبب غيابه انه لو علم به او لعرفه بني فاطمة او اقرب الناس الذين يدعون حبه وولائه لقطعوه اربا كما في النصوص فلذلك فهو من المستضعفين وقد ذُکِر الامام المهدي (عليه السلام) في القران بانه من المستضعفين وسوف يمن الله عليه ليقيم دولة العدل ويورثه الارض جاء ذلك في قوله تعالى( وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) وقوله تعالى(وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) لذلك فان الامام المهدي (عليه السلام) سوف يمن الله عليه بعد الظلم والجور الذي يقع عليه والاستضعاف الذي استضعفه القوم وسوف يملىء الارض قسطا وعدلا ويكون خليفة الله في الارض كما ذكرنا في سنة ادم (عليه السلام) فهنا الامام المهدي (عليه السلام) مر بمراحل متعددة ومقامات متنوعة حتى نال مرتبة الامامة وكذلك ابراهيم (عليه السلام) مر بهذه المراحل الى ان قال الله سبحانه وتعالى له (اني جاعلك للناس اماما).

  • #2
    السلام على العلم الجديد والعالم الذي علمه لا يبيد
    السلام على محيي السنن ومميت البدع
    السلام على ابي صالح المهدي وعلى أولياء الله الصالحين
    إدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعضة الحسنة

    تعليق

    يعمل...
    X