السيد القحطاني مجدد العلوم الالهية
الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم هذا البحث الى جميع المترقبين للطلعة البهية صاحب العصر والزمان (عليه السلام)، وفي هذا البحث سنقوم بعرض النظريات والدراسات التي اسسها السيد القحطاني ؛ لكي يتسنى للجميع معرفة العلم الالهي الذي افاض به الامام المهدي (ع) على وزيره وصاحب دعوته السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني.
وقبل ان نبدأ بهذا الطرح نود ان نوضح لكم امور مهمة يجب الالتفات اليها،وهي ان هذه النظريات والعلوم التي جاء بها السيد القحطاني هي نظريات فريدة من نوعها وغير مسبوقة، وهذه النظريات تعتبر من العلوم
الالهية التي لا يمكن ان يأتي بها شخص اذا لم يكن رجل الهي، وهذه العلوم قد افاض بها الامام المهدي (ع) على وزيره السيد القحطاني، وقد يسال سائل ويقول ما سبب هذه العلوم او لماذا جاء السيد القحطاني بهذه العلوم؟
فنقول لان هذه العلوم هي دالة على وزير الامام المهدي عليه السلام ليثبت انه متصلا فعلا بالامام وانه وزير الامام المهدي (عليه السلام)، ونحن نعلم ان الامام علي (عليه السلام) كان بابا لمدينة العلم لرسول الله (ص)، وكذلك الوزير سيكون باب لعلم الامام المهدي (عليه السلام) وهو الذي سيكون من خلاله الوصول للامام المهدي (ع) بمعنى انه لا يمكن لاحد ان يصل الى الامام المهدي مالم يكن مروره بوزير الامام المهدي (ع) الا من كان له عهد خاص بالامام فهذه مسألة اخرى.
لذلك نقول ان هذه نظريات هي فريدة من نوعها وعميقة جدا ولا يمكن لنا الاحاطة بكل هذه النظريات لاسباب عانى منها السيد القحطاني وكذلك نحن عانينا منها، وكثير من المدعين وكثير من الباحثين وكثير من المتصيدين يبدؤون بسرقة الافكار من السيد القحطاني ثم يروجونها لانفسهم ويدعون ان هذا العلم تابع اليهم، وقبل فترة قصيرة لم يكن احد يعلم بان بعض النظريات تطرح او تكون هيئتها على هذه الشاكلة، واذ بالمنبريين يتحدثون بعلوم السيد القحطاني وينسبونها لانفسهم. واكثر الذين كانوا يسرقون من علوم السيد القحطاني هو المدعي الدجال احمد
البصري الذي ادعى زروا وكذبا انه ابن الامام وانه الامام الثاني عشر ، فبدأ هذا المدعي بتقمص كل خطوة نخطوها ثم يصورها بصورة اخرى ، وصرنا المصدر الذي يؤخذ منه هذا العلم، فلذلك سنقوم فقط بتعريف هذه النظريات اذا شاء الله ان يوفقنا ، ومن اراد تفاصيل اكثر فبإمكانه الرجوع الى كتاب موسوعة القائم اولا، وثانيا نحن في القريب العاجل او في المستقبل سنفتح بعض الابواب التي لن تشكل كشفا للاسرار او خطرا على قضية الامام المهدي (ع). ابتداءاً نقول ان هذه العلوم والنظريات التي جاء بها السيد القحطاني تنقسم الى عدة اقسام، منها: علم موجود اصلا تعامل به الانبياء والائمة وحتى العلماء ولكن وصل الى هذا الزمان وبه الكثير من الاخطاء؛ وذلك بسبب الزمن وتعاقب الايام والسنين والقرون، لذا فانه وصل الى مرحله به اخطاء
ويحتاج الى تصحيح، فالسيد القحطاني صحح هذه الاخطاء ، وصحح كذلك بعض النظريات المتداولة عند علماء الغرب؛ وذلك بسبب فهمهم الخاطئ لها ، فقام بتصحيحها وليس تغييرها.
وكذلك هناك علوم اخرجها السيد القحطاني ولم يسمع بها الناس، واما العلماء فانهم يعرفون الاسم فقط ولكنهم يجهلون المحتوى من قبيل علم التوسم الذي انفرد به السيد القحطاني، وكذلك توجد علوم اخرى جاء بها السيد القحطاني وهي ضمن بقر الحديث ومنها مسألة الرجعة،والسيد القحطاني هو اعلم الناس بالرجعة وهو الوحيد الذي اعطى صورة واضحة وجلية لكيفية الرجعة في آخر الزمان ، وهذه احد الادلة القوية على صدق دعوته، واليوم سنبدأ بشرح نظرية تسمى نظرية التطابق الثلاثي.
ان نظرية التطابق الثلاثي بمرور سريع او تعريف سريع هي نظرية ارساها السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني وتعتبرالركيزة الاساسية لكل العلوم الالهية، ومنها تتفرع كل العلوم الاخرى، وهذه النظرية اذا استطاع الانسان ان يفهمها سيصل الى الاسرار العميقة جدا، ولذلك هذه النظرية لا يمكن لاي انسان ان يصل الى كل معانيها مالم يكن مرتبطا بالسماء. والسيد القحطاني وضع الاعمدة الاساسية لهذه النظرية، والنظرية محتواها انه لدينا كون وانسان وقرآن، وهذه الاشياء الثلاثة لا بد ان يكون هناك تطابق بينهم، فالقرآن هذا شيء والانسان هذا شيء آخر، وكل ما خرج عن اطار الانسان والقرآن هو داخل ضمن الكون، حتى ولو كانت حيوانات او كانت مخلوقات او كانت جمادات اوذرات وغيرها.
ونحن نعرف ان الله سبحانه وتعالى عندما اراد ان يخلق الخلائق لم يكن شيء مخلوق ، فالله سبحانه وتعالى هو الاقدم الذي سبق الوجود، والله سبحانه تعالى عندما اراد ان يخلق الخلائق فاول شيء خلقه هو المعنى، فالعوالم التي تدرجت بها الوجود الى ان صار هذا الوجود الذي نحن فيه، فهذه العوالم تدرجت وكانت في البداية معنى ، والله سبحانه وتعالى خلق المعنى، ثم بعد ذلك خلق النقطة ، وباجتماع النقط تكون الحرف،والحرف باجتماع الحروف تكونت الكلمة، وباجتماع الكلمات تكونت الجمل، وباجتماع الجمل تكون الكتاب، وهذا الكتاب يقسم الى ثلاثة كتب: الكتاب التدويني وهو القرآن، والكتاب الانساني وهو الانسان، والكتاب التكويني وهو الكون.فهذه الكتب الثلاثة اصلها واحد وخلقت من منبع واحد ، وبالتالي كل ما في القرآن لا بد ان يكون موجود في الانسان ، وكل مافي الانسان لابد ان يكون موجود في الكون ،
ونذكر احد النصوص التي تشير الى هذا المعنى:
النص جاء عن محمد بن عبدالله الخراساني في ذكره لمناظرة الامام الرضا (ع):
"ثم ركب الحروف وأوجد بها الأشياء وجعلها فعلا منه، كما قال: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) فكن صنع وإيجاد للأشياء، وما يوجد به هو المصنوع، فأول صادر عنه تعالى هو الايجاد وهو معنى لا وزن له ولا حركة، وليس بمسموع ولا ملون ولا محسوس، والخلق الثاني يعني الحرف غير موزون ولا ملون، لكنها مسموعة موصوفة ولا يمكن إبصارها، والخلق الثالث وهو ما وجد بهذه الحروف من السماوات والأرضين وغيرهما فهي محسوسة ملموسة مذوقة مبصرة، فالله مقدم بوجوده على الابداع الذي هو خلقه الأول". فهنا يتضح لنا بان الخلائق تتدرج من المعنى - وهو غير مادي او غير محسوس- الى الحروف، ثم تصل بنا الى العالم المادي المحسوس الذي نعيش فيه اليوم، وهذا العالم المادي متكون من ثلاثة اشياء، وهو : القرآن والانسان والكون ، والنظرية التي سوف نتحدث عنها اليوم هي نظرية التطابق الثلاثي، وهذه النظرية تقول: ان كل مافي القرآن موجود في الكون وموجود كذلك في الانسان ، ونضرب مثال بسيط لكم وهو القرآن ، حيث ان قلبه هو سورة ياسين ، والانسان لديه قلب ، وايضا الكون له القلب وهي الكعبة المشرفة ، وهذا هو نموذج مبسط للتطابق الثلاثي.
والشيء الذي يدل على هذا المعنى الذي قدمناه هو ان الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن: "وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"، وكذلك يقول سبحانه وتعالى: " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ غ— مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىظ° وَلَظ°كِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، واذا القرآن لم يكن فيه تبيان كل شيء ، ففي هذه الحالة فان النظرية سوف تسقط، وهذه الآية تشهد على صحة النظرية؛ لان القران يقول"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" ، فمادام القران تبيان لكل شيء ،فإن هناك ذكر لكل الانسان وذكر لكل الكون وذكر لكل شيء منطوي على القرآن.
والله سبحانه وتعالى يقول: "مافرطنا في الكتاب من شيء ، ويقول ايضا: "وتفصيل كل شيء" ويقول كذلك: "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"، فإذا البعض لم يستطيع ان يحيط بهذه الشمولية في القرآن، فالمشكلة ليست في القرآن انما في المتلقي، والحقيقة انه لا يستطيع احد الوصول لكل الامور في القران الا المعصوم؛ لانه اعلم الناس بالكتاب من ختم به ، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل البيت هم اعلم الناس بكتاب الله والقران، والا ولو كان الناس والعلماء والفقهاء والمتحدثين يعلمون كل شيء؛ لتساووا مع الامام والنبي صلوات الله عليهم اجمعين، ولا يمكن ان يأتي انسان عادي ولديه علم نفس الامام، والامام يمتاز بعلمه في الكتاب.نحن قلنا بأن كل شيء في القرآن موجود في الكون والانسان ، ولو نأتي الى هذا الانسان ، فان الانسان بهذا الجسد لو فكك وجزأ؛ لاصبح كل جزء منه يمثل شيء في الكون ، وكذلك القرآن لو جزأ؛ لاصبح منتشر بحيث ان كل شيء في الكون يوجد له شيء في القران ، وكذلك القران لو طوي لاصبح مثال للانسان، والامام علي (عليه السلام) يقول: "وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر"، وهذا الكون لو طوي سيكون كل شيء في هذا الانسان، ودليل آخر على ذلك ما ورد في الرواية التالية:"قال العالم (عليه السلام): خلق الله عالمين متصلين: فعالم علوي وعالم سفلي. وركب العالمين جميعا في ابن آدم، وخلقه كريا مدورا فخلق الله رأس ابن آدم كقبة الفلك، وشعره كعدد النجوم، وعينيه كالشمس والقمر، ومنخريه كالشمال والجنوب، وأذنيه كالمشرق والمغرب، وجعل لمحه كالبرق، وكلامه كالرعد ومشيه كسير الكواكب، وقعوده كشرفها، وغفوه كهبوطها، وموته كاحتراقها. وخلق في ظهره أربعة وعشرين فقرة كعدد ساعات الليل والنهار، وخلق له ثلاثين معي كعدد الهلال ثلاثين يوما، وخلق له اثني عشر وصلا كعدد السنة اثني عشر شهرا، وخلق له ثلاثمائة وستين عرقا كعدد السنة ثلاثمائة وستين يوما، وخلق له سبعمائة عصبة واثني عشر عضوا وهو مقدار ما يقيم الجنين في بطن أمه. وعجنه من مياه أربعة: فخل المالح في عينيه، فهما لا يذوبان في الحر ولا يجمدان في البرد، وخلق المر في أذنيه لكي لا تقربهما الهوام، وخلق المني في ظهره لكي لا يعتريه الفساد، وخلق العذب في لسانه ليجد طعم الطعام والشراب، وخلقه بنفس وجسد
وروح، فروحه التي لا تفارقه إلا بفراق الدنيا، ونفسه التي تريه الأحلام والمنامات، وجسمه هو الذي يبلى ويرجع إلى التراب."
فهنا الامام الصادق (ع) مثل الانسان بصورة انطباق تام ابتداءاً من رأسه وفقرات ظهره وسائر جسمه وحركاته ونومه وجلوسه وكل شيء موجود فيه شبهه بالكون.
وقبل ان يأتينا السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني ،هذه الحقائق كانت كلها مجهولة، وقول امير المؤمنين ع: "وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر" كان الكثير من المنبريين يستهدون بها ولكن اين حقيقة هذه المقولة؟ لم يستطع احد ان يتوصل الى كلام اهل البيت (ع) ورمزها ، فعندما نأتي لنثبت نظريات من خلال قول اهل البيت (ع ) وقول النبي (ص)، فهذه اشارة الى كيف ان السيد ابي عبدالله القحطاني هو باقر للحديث كما وصفه الامام علي (عليه السلام) عندما قال: " باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراَ" ، في اشارة لجيش الغضب وقائده السيد اليماني الموعود ، فلذلك هذه هي النصوص والروايات والآيات القرآنية التي تثبت هذه النظرية العملاقة.
هذه النظرية اثبتها السيد ابد عبدالله الحسين القحطاني من خلال العترة ومن خلال الثقلين (كتاب الله وعترتي اهل بيتي) ،لذلك ان كل هذه العلوم تتفجر وان شاءالله هذا هو عصر الظهور والقران يقول: " هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ غڑ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ"، وجاء تاويل بعض الحقائق، وجاء عصر التاويل وبدات الامور تنكشف.
والان نتحدث عن هذا العلوم التي ليس لها اي وجود في مدرسة دينية او حوزة علمية او فقهية، والعلوم هذه علوم هي علوم الهية، وان الحوزات العلمية وكل المدارس الاسلامية بمختلف اصنافها وتوجهاتها وعقائدها لا يوجد فيها من توصل الى هذه العلوم ، فالعلوم التي يستخدموها هي علوم كسبية واي انسان يدرس هذه العلوم يستطيع ان يحيط بها ويصبح مجتهداً، وحتى نجد ان ابا القاسم الخوئي عندما تحدث عن شروط المجتهد قال:" لا يشترط فيه الاسلام اصلا ولا الايمان في مرجع التقليد" ؛ لان العلوم التي يدرسونها في الحوزات العلمية لكي يصبحوا مجتهدين هي علوم كسبية، واما هذه العلوم التي نتحدث عنها اليوم هي علوم الهية، والله سبحانه وتعالى يقذف نوره (العلم) في قلب من يشاء من عباده ، وهذه من اقوى الادلة على صدق الدعوة ؛ لان بعض المدعين يأتون ويدعون انهم اليماني والمهدي ويكون دليلهم الاسم ، وهذا الاسم موجود عند الكثير من الناس اذا كان اسمه علي او اسمه محمد او اسمه احمد ، اذ لم نقل ملايين يحملون هذه الاسم، فلا يمكن ان يكون الاسم دليل ولا يمكنان تكون الاشياء التي يصعدون من خلالها الا رمال وستزول برياح الامام المهدي(ع) الذي سيكتسح كل الجالسين في الساحة، فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض، وهذا هو العلم الالهي الذي نثبت من خلاله صدق دعوة السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي.
نأتي الى امور مهمة في هذه النظرية وهي نظرية التطابق الثلاثي، يوجد ضوابط يمكن من خلالها الانطلاق لجني ثمار هذه النظرية، واول الضوابط هي انه لابد ان نعرف ان هناك تطابق بين ثلاثة امور وهي القران والانسان والكون، ولا بد ان نعرف بان هناك ملكوت لكل مفردة من هذه المفردات الثلاثة، كما ان للقران ملكوت وكذلك للانسان ملكوت وكذلك للكون ملكوت، والله سبحانه وتعالى يقول : "سبحانه الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون"، وكل شيء لديه ملكوت، وقال تعالى:" قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
لذلك ان كل شيء فيه ملكوت ، والسماوات والكون فيهما ملكوت ايضا، والله سبحانه وتعالى يقول: ï´؟ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ï´¾، ، فالله سبحانه اراه ملكوت السماوات والارض، لكن ليست هذه السماوات والارض المادية الذي نعيش فيها اليوم، وكذلك ورد في قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىظ° أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ غ– فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ، فلذلك كل شيء له ملكوت ، واذا كان كل شيء له ملكوت اذن هناك ارتباط بين هذه الامور الثلاثة.
كما ان للانسان ملكوت ، كذلك للارض ملكوت، والنتيجة التي نستحصلها من هذه النظرية سنجني من خلالها ثمار كثيرة في حال لو فهمنا اول قاعدة في هذه النظرية. وثاني قاعدة لا بد ان نعرفها وهي ان هذه الاشياء الثلاثة القران والانسان والكون مرت بمراحل، كما ان الانسان مر بمرحلة الملكوت ثم جاء الى الدينا ثم مات ثم احياه الله، وكذلك القرآن والكون يمران بهذه المراحل.
....يتبع
الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم هذا البحث الى جميع المترقبين للطلعة البهية صاحب العصر والزمان (عليه السلام)، وفي هذا البحث سنقوم بعرض النظريات والدراسات التي اسسها السيد القحطاني ؛ لكي يتسنى للجميع معرفة العلم الالهي الذي افاض به الامام المهدي (ع) على وزيره وصاحب دعوته السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني.
وقبل ان نبدأ بهذا الطرح نود ان نوضح لكم امور مهمة يجب الالتفات اليها،وهي ان هذه النظريات والعلوم التي جاء بها السيد القحطاني هي نظريات فريدة من نوعها وغير مسبوقة، وهذه النظريات تعتبر من العلوم
الالهية التي لا يمكن ان يأتي بها شخص اذا لم يكن رجل الهي، وهذه العلوم قد افاض بها الامام المهدي (ع) على وزيره السيد القحطاني، وقد يسال سائل ويقول ما سبب هذه العلوم او لماذا جاء السيد القحطاني بهذه العلوم؟
فنقول لان هذه العلوم هي دالة على وزير الامام المهدي عليه السلام ليثبت انه متصلا فعلا بالامام وانه وزير الامام المهدي (عليه السلام)، ونحن نعلم ان الامام علي (عليه السلام) كان بابا لمدينة العلم لرسول الله (ص)، وكذلك الوزير سيكون باب لعلم الامام المهدي (عليه السلام) وهو الذي سيكون من خلاله الوصول للامام المهدي (ع) بمعنى انه لا يمكن لاحد ان يصل الى الامام المهدي مالم يكن مروره بوزير الامام المهدي (ع) الا من كان له عهد خاص بالامام فهذه مسألة اخرى.
لذلك نقول ان هذه نظريات هي فريدة من نوعها وعميقة جدا ولا يمكن لنا الاحاطة بكل هذه النظريات لاسباب عانى منها السيد القحطاني وكذلك نحن عانينا منها، وكثير من المدعين وكثير من الباحثين وكثير من المتصيدين يبدؤون بسرقة الافكار من السيد القحطاني ثم يروجونها لانفسهم ويدعون ان هذا العلم تابع اليهم، وقبل فترة قصيرة لم يكن احد يعلم بان بعض النظريات تطرح او تكون هيئتها على هذه الشاكلة، واذ بالمنبريين يتحدثون بعلوم السيد القحطاني وينسبونها لانفسهم. واكثر الذين كانوا يسرقون من علوم السيد القحطاني هو المدعي الدجال احمد
البصري الذي ادعى زروا وكذبا انه ابن الامام وانه الامام الثاني عشر ، فبدأ هذا المدعي بتقمص كل خطوة نخطوها ثم يصورها بصورة اخرى ، وصرنا المصدر الذي يؤخذ منه هذا العلم، فلذلك سنقوم فقط بتعريف هذه النظريات اذا شاء الله ان يوفقنا ، ومن اراد تفاصيل اكثر فبإمكانه الرجوع الى كتاب موسوعة القائم اولا، وثانيا نحن في القريب العاجل او في المستقبل سنفتح بعض الابواب التي لن تشكل كشفا للاسرار او خطرا على قضية الامام المهدي (ع). ابتداءاً نقول ان هذه العلوم والنظريات التي جاء بها السيد القحطاني تنقسم الى عدة اقسام، منها: علم موجود اصلا تعامل به الانبياء والائمة وحتى العلماء ولكن وصل الى هذا الزمان وبه الكثير من الاخطاء؛ وذلك بسبب الزمن وتعاقب الايام والسنين والقرون، لذا فانه وصل الى مرحله به اخطاء
ويحتاج الى تصحيح، فالسيد القحطاني صحح هذه الاخطاء ، وصحح كذلك بعض النظريات المتداولة عند علماء الغرب؛ وذلك بسبب فهمهم الخاطئ لها ، فقام بتصحيحها وليس تغييرها.
وكذلك هناك علوم اخرجها السيد القحطاني ولم يسمع بها الناس، واما العلماء فانهم يعرفون الاسم فقط ولكنهم يجهلون المحتوى من قبيل علم التوسم الذي انفرد به السيد القحطاني، وكذلك توجد علوم اخرى جاء بها السيد القحطاني وهي ضمن بقر الحديث ومنها مسألة الرجعة،والسيد القحطاني هو اعلم الناس بالرجعة وهو الوحيد الذي اعطى صورة واضحة وجلية لكيفية الرجعة في آخر الزمان ، وهذه احد الادلة القوية على صدق دعوته، واليوم سنبدأ بشرح نظرية تسمى نظرية التطابق الثلاثي.
ان نظرية التطابق الثلاثي بمرور سريع او تعريف سريع هي نظرية ارساها السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني وتعتبرالركيزة الاساسية لكل العلوم الالهية، ومنها تتفرع كل العلوم الاخرى، وهذه النظرية اذا استطاع الانسان ان يفهمها سيصل الى الاسرار العميقة جدا، ولذلك هذه النظرية لا يمكن لاي انسان ان يصل الى كل معانيها مالم يكن مرتبطا بالسماء. والسيد القحطاني وضع الاعمدة الاساسية لهذه النظرية، والنظرية محتواها انه لدينا كون وانسان وقرآن، وهذه الاشياء الثلاثة لا بد ان يكون هناك تطابق بينهم، فالقرآن هذا شيء والانسان هذا شيء آخر، وكل ما خرج عن اطار الانسان والقرآن هو داخل ضمن الكون، حتى ولو كانت حيوانات او كانت مخلوقات او كانت جمادات اوذرات وغيرها.
ونحن نعرف ان الله سبحانه وتعالى عندما اراد ان يخلق الخلائق لم يكن شيء مخلوق ، فالله سبحانه وتعالى هو الاقدم الذي سبق الوجود، والله سبحانه تعالى عندما اراد ان يخلق الخلائق فاول شيء خلقه هو المعنى، فالعوالم التي تدرجت بها الوجود الى ان صار هذا الوجود الذي نحن فيه، فهذه العوالم تدرجت وكانت في البداية معنى ، والله سبحانه وتعالى خلق المعنى، ثم بعد ذلك خلق النقطة ، وباجتماع النقط تكون الحرف،والحرف باجتماع الحروف تكونت الكلمة، وباجتماع الكلمات تكونت الجمل، وباجتماع الجمل تكون الكتاب، وهذا الكتاب يقسم الى ثلاثة كتب: الكتاب التدويني وهو القرآن، والكتاب الانساني وهو الانسان، والكتاب التكويني وهو الكون.فهذه الكتب الثلاثة اصلها واحد وخلقت من منبع واحد ، وبالتالي كل ما في القرآن لا بد ان يكون موجود في الانسان ، وكل مافي الانسان لابد ان يكون موجود في الكون ،
ونذكر احد النصوص التي تشير الى هذا المعنى:
النص جاء عن محمد بن عبدالله الخراساني في ذكره لمناظرة الامام الرضا (ع):
"ثم ركب الحروف وأوجد بها الأشياء وجعلها فعلا منه، كما قال: (إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) فكن صنع وإيجاد للأشياء، وما يوجد به هو المصنوع، فأول صادر عنه تعالى هو الايجاد وهو معنى لا وزن له ولا حركة، وليس بمسموع ولا ملون ولا محسوس، والخلق الثاني يعني الحرف غير موزون ولا ملون، لكنها مسموعة موصوفة ولا يمكن إبصارها، والخلق الثالث وهو ما وجد بهذه الحروف من السماوات والأرضين وغيرهما فهي محسوسة ملموسة مذوقة مبصرة، فالله مقدم بوجوده على الابداع الذي هو خلقه الأول". فهنا يتضح لنا بان الخلائق تتدرج من المعنى - وهو غير مادي او غير محسوس- الى الحروف، ثم تصل بنا الى العالم المادي المحسوس الذي نعيش فيه اليوم، وهذا العالم المادي متكون من ثلاثة اشياء، وهو : القرآن والانسان والكون ، والنظرية التي سوف نتحدث عنها اليوم هي نظرية التطابق الثلاثي، وهذه النظرية تقول: ان كل مافي القرآن موجود في الكون وموجود كذلك في الانسان ، ونضرب مثال بسيط لكم وهو القرآن ، حيث ان قلبه هو سورة ياسين ، والانسان لديه قلب ، وايضا الكون له القلب وهي الكعبة المشرفة ، وهذا هو نموذج مبسط للتطابق الثلاثي.
والشيء الذي يدل على هذا المعنى الذي قدمناه هو ان الله سبحانه وتعالى يقول في القرآن: "وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا
عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"، وكذلك يقول سبحانه وتعالى: " لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ غ— مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىظ° وَلَظ°كِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"، واذا القرآن لم يكن فيه تبيان كل شيء ، ففي هذه الحالة فان النظرية سوف تسقط، وهذه الآية تشهد على صحة النظرية؛ لان القران يقول"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء" ، فمادام القران تبيان لكل شيء ،فإن هناك ذكر لكل الانسان وذكر لكل الكون وذكر لكل شيء منطوي على القرآن.
والله سبحانه وتعالى يقول: "مافرطنا في الكتاب من شيء ، ويقول ايضا: "وتفصيل كل شيء" ويقول كذلك: "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"، فإذا البعض لم يستطيع ان يحيط بهذه الشمولية في القرآن، فالمشكلة ليست في القرآن انما في المتلقي، والحقيقة انه لا يستطيع احد الوصول لكل الامور في القران الا المعصوم؛ لانه اعلم الناس بالكتاب من ختم به ، والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واهل البيت هم اعلم الناس بكتاب الله والقران، والا ولو كان الناس والعلماء والفقهاء والمتحدثين يعلمون كل شيء؛ لتساووا مع الامام والنبي صلوات الله عليهم اجمعين، ولا يمكن ان يأتي انسان عادي ولديه علم نفس الامام، والامام يمتاز بعلمه في الكتاب.نحن قلنا بأن كل شيء في القرآن موجود في الكون والانسان ، ولو نأتي الى هذا الانسان ، فان الانسان بهذا الجسد لو فكك وجزأ؛ لاصبح كل جزء منه يمثل شيء في الكون ، وكذلك القرآن لو جزأ؛ لاصبح منتشر بحيث ان كل شيء في الكون يوجد له شيء في القران ، وكذلك القران لو طوي لاصبح مثال للانسان، والامام علي (عليه السلام) يقول: "وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر"، وهذا الكون لو طوي سيكون كل شيء في هذا الانسان، ودليل آخر على ذلك ما ورد في الرواية التالية:"قال العالم (عليه السلام): خلق الله عالمين متصلين: فعالم علوي وعالم سفلي. وركب العالمين جميعا في ابن آدم، وخلقه كريا مدورا فخلق الله رأس ابن آدم كقبة الفلك، وشعره كعدد النجوم، وعينيه كالشمس والقمر، ومنخريه كالشمال والجنوب، وأذنيه كالمشرق والمغرب، وجعل لمحه كالبرق، وكلامه كالرعد ومشيه كسير الكواكب، وقعوده كشرفها، وغفوه كهبوطها، وموته كاحتراقها. وخلق في ظهره أربعة وعشرين فقرة كعدد ساعات الليل والنهار، وخلق له ثلاثين معي كعدد الهلال ثلاثين يوما، وخلق له اثني عشر وصلا كعدد السنة اثني عشر شهرا، وخلق له ثلاثمائة وستين عرقا كعدد السنة ثلاثمائة وستين يوما، وخلق له سبعمائة عصبة واثني عشر عضوا وهو مقدار ما يقيم الجنين في بطن أمه. وعجنه من مياه أربعة: فخل المالح في عينيه، فهما لا يذوبان في الحر ولا يجمدان في البرد، وخلق المر في أذنيه لكي لا تقربهما الهوام، وخلق المني في ظهره لكي لا يعتريه الفساد، وخلق العذب في لسانه ليجد طعم الطعام والشراب، وخلقه بنفس وجسد
وروح، فروحه التي لا تفارقه إلا بفراق الدنيا، ونفسه التي تريه الأحلام والمنامات، وجسمه هو الذي يبلى ويرجع إلى التراب."
فهنا الامام الصادق (ع) مثل الانسان بصورة انطباق تام ابتداءاً من رأسه وفقرات ظهره وسائر جسمه وحركاته ونومه وجلوسه وكل شيء موجود فيه شبهه بالكون.
وقبل ان يأتينا السيد ابي عبدالله الحسين القحطاني ،هذه الحقائق كانت كلها مجهولة، وقول امير المؤمنين ع: "وتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر" كان الكثير من المنبريين يستهدون بها ولكن اين حقيقة هذه المقولة؟ لم يستطع احد ان يتوصل الى كلام اهل البيت (ع) ورمزها ، فعندما نأتي لنثبت نظريات من خلال قول اهل البيت (ع ) وقول النبي (ص)، فهذه اشارة الى كيف ان السيد ابي عبدالله القحطاني هو باقر للحديث كما وصفه الامام علي (عليه السلام) عندما قال: " باقرا باقرا باقرا ثم قال ذلك رجل من ذريتي يبقر الحديث بقراَ" ، في اشارة لجيش الغضب وقائده السيد اليماني الموعود ، فلذلك هذه هي النصوص والروايات والآيات القرآنية التي تثبت هذه النظرية العملاقة.
هذه النظرية اثبتها السيد ابد عبدالله الحسين القحطاني من خلال العترة ومن خلال الثقلين (كتاب الله وعترتي اهل بيتي) ،لذلك ان كل هذه العلوم تتفجر وان شاءالله هذا هو عصر الظهور والقران يقول: " هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ غڑ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ"، وجاء تاويل بعض الحقائق، وجاء عصر التاويل وبدات الامور تنكشف.
والان نتحدث عن هذا العلوم التي ليس لها اي وجود في مدرسة دينية او حوزة علمية او فقهية، والعلوم هذه علوم هي علوم الهية، وان الحوزات العلمية وكل المدارس الاسلامية بمختلف اصنافها وتوجهاتها وعقائدها لا يوجد فيها من توصل الى هذه العلوم ، فالعلوم التي يستخدموها هي علوم كسبية واي انسان يدرس هذه العلوم يستطيع ان يحيط بها ويصبح مجتهداً، وحتى نجد ان ابا القاسم الخوئي عندما تحدث عن شروط المجتهد قال:" لا يشترط فيه الاسلام اصلا ولا الايمان في مرجع التقليد" ؛ لان العلوم التي يدرسونها في الحوزات العلمية لكي يصبحوا مجتهدين هي علوم كسبية، واما هذه العلوم التي نتحدث عنها اليوم هي علوم الهية، والله سبحانه وتعالى يقذف نوره (العلم) في قلب من يشاء من عباده ، وهذه من اقوى الادلة على صدق الدعوة ؛ لان بعض المدعين يأتون ويدعون انهم اليماني والمهدي ويكون دليلهم الاسم ، وهذا الاسم موجود عند الكثير من الناس اذا كان اسمه علي او اسمه محمد او اسمه احمد ، اذ لم نقل ملايين يحملون هذه الاسم، فلا يمكن ان يكون الاسم دليل ولا يمكنان تكون الاشياء التي يصعدون من خلالها الا رمال وستزول برياح الامام المهدي(ع) الذي سيكتسح كل الجالسين في الساحة، فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض، وهذا هو العلم الالهي الذي نثبت من خلاله صدق دعوة السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني وزير الامام المهدي.
نأتي الى امور مهمة في هذه النظرية وهي نظرية التطابق الثلاثي، يوجد ضوابط يمكن من خلالها الانطلاق لجني ثمار هذه النظرية، واول الضوابط هي انه لابد ان نعرف ان هناك تطابق بين ثلاثة امور وهي القران والانسان والكون، ولا بد ان نعرف بان هناك ملكوت لكل مفردة من هذه المفردات الثلاثة، كما ان للقران ملكوت وكذلك للانسان ملكوت وكذلك للكون ملكوت، والله سبحانه وتعالى يقول : "سبحانه الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون"، وكل شيء لديه ملكوت، وقال تعالى:" قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ
وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
لذلك ان كل شيء فيه ملكوت ، والسماوات والكون فيهما ملكوت ايضا، والله سبحانه وتعالى يقول: ï´؟ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ï´¾، ، فالله سبحانه اراه ملكوت السماوات والارض، لكن ليست هذه السماوات والارض المادية الذي نعيش فيها اليوم، وكذلك ورد في قوله تعالى: "أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىظ° أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ غ– فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ، فلذلك كل شيء له ملكوت ، واذا كان كل شيء له ملكوت اذن هناك ارتباط بين هذه الامور الثلاثة.
كما ان للانسان ملكوت ، كذلك للارض ملكوت، والنتيجة التي نستحصلها من هذه النظرية سنجني من خلالها ثمار كثيرة في حال لو فهمنا اول قاعدة في هذه النظرية. وثاني قاعدة لا بد ان نعرفها وهي ان هذه الاشياء الثلاثة القران والانسان والكون مرت بمراحل، كما ان الانسان مر بمرحلة الملكوت ثم جاء الى الدينا ثم مات ثم احياه الله، وكذلك القرآن والكون يمران بهذه المراحل.
....يتبع
تعليق