إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني

    الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني

    منقول من موسوعة القائم (من فكر أبي عبد الله الحسين القحطاني
    لقد تكاثرت الروايات الواردة في بيان صفات ونعوت اليماني، وهو بذلك يشابه جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من حيث تعرف أهل الكتاب من اليهود والنصارى عليه بما لديهم من وصفه في كتبهم وهذا ما أكده القرآن بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }( ).
    وهذا ما سيحدث مع اليماني الموعود، حيث ان صفاته موجودة عند المسلمين في كتبهم ولكنه لدى الشيعة لا يصرح كونه اليماني ، فإن الشيعة لم يتعرفوا على هذه الحقيقة لأنهم كانوا يظنون أن كل الروايات التي ذكرت المهدي تخص الإمام الحجة بن الحسن، على الرغم من وجود تناقض صريح وواضح في حال تطبيق هذه المواصفات على الإمام المهدي (عليه السلام)، وقد بينا وسنبين أكثر هذه الروايات التي تدل على وجود مهديين لا مهدي واحد، ولم يتعرف الشيعة على هذه الحقيقة إلا في وقت نزول هذا الكتاب.
    فكما كانت أمة موسى وأمة عيسى (عليهما السلام) هم أهل الحق والدين الحقيقي وهم عباد الرحمن وهم الموحدون في ذلك الزمان الذي كثر فيه الشرك بالله عز وجل، فكذلك في يومنا هذا فإن الكثير من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذين يجدون ذكر المهدي واليماني وصفاتهم وعلاماتهم مكتوبة عندهم في كتبهم نقلاً عن أئمتهم (عليهم السلام).
    لذا فإن الكثير منهم وللأسف الشديد سوف ينكرون اليماني ويكذبون دعوته كما انكرت الأمم السابقة من قبل أنبياءهم ورسلهم.
    ولإثبات الحجة على مثل هؤلاء الناس ومن هم على شاكلتهم ولغرض بيان ومعرفة الداعي (اليماني) الحقيقي ولقطع الطريق على من يدعي انه اليماني أو غيره سوف نستعرض الآن صفة اليماني الموعود وكما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام).
    1- صفات الوجه
    إن هناك صفات للوجه الخاصة باليماني تختلف عما هو عليه من صفة وجه الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا ما ذكرته الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام).
    أ- لون الوجه
    الرواية الأولى واردة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقد روى محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن منذر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده ( عليهم الصلاة والسلام ) قال: ( قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)على المنبر، يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( ).
    الرواية الثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في صفة اليماني قال:
    ( ....أبلج...)( ). والأبلج في اللغة الأبيض الحسن الواسع الوجه.( )
    وهذا ما ينطبق على صفة اليماني.
    الرواية الثالثة واردة عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال: ( واضح الجبين أبيض الوجه...)( )
    عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين أبيض الوجه..)( ).
    ومن هنا يتبين ان اليماني الداعي أبيض الوجه مشرب بحمرة.
    أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن روايات أهل البيت (عليهم السلام) تصفه بأنه أسمر مشرب بحمرة وهناك عدة روايات تشير إلى ذلك.
    الرواية الأولى عن جابر عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم..)( ). والآدم هو الأسمر ومأخوذ من الأدمة وهي السمرة. والأدمة في الناس هي شربة من سواد، وسمي آدم من اللون لأنه خلق من أدمة الأرض وهو لونها( ).
    أما الرواية الثانية عن أبي الأديان خادم الإمام العسكري (عليه السلام):
    ( انه بعثه إلى المدائن وأخبره انه عند عودته سيجده قد استشهد (عليه السلام) وإن الإمام من بعده من تكون فيه علامات منها: (ويخبرك بما في الهميان فهو القائم بعدي فخرج وجئت فكان كما قال فقدم أخوه جعفر ليصلي عليه فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه )( ).
    ومن هنا يتبين أن الإمام المهدي (عليه السلام) أسمر مشرب بحمرة عكس اليماني وزيره الذي صفته أبيض مشرب بحمرة.
    وعليه فالروايات تتحدث عن مهديين وليس عن مهدي واحد.
    أما من حيث نور الوجه فتذكر الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن اليماني حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته أي إن نور وجهه يبدأ من منتصف الوجه إلى أعلاه.
    فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال عن اليماني:
    ( حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه )( ).
    في حين أن الإمام المهدي (عليه السلام) تصفه الروايات الشريفة أن نوره لا يقتصر على جزء من الوجه إنما نور في كل وجهه.
    فقد ورد عن حذيفة بن اليمان عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي.... كأنه كوكب دري )( ).
    وأما الرواية الثالثة فهي عن الإمام الرضا (عليه السلام) والتي يصف فيها الإمام المهدي (عليه السلام): ( هو شبيهي عليه جلابيب النور تتوقد بشعاع القدس موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون يشبه رسول الله في الخلق )( ).
    كما إن الروايات تصف المهدي (عليه السلام) بأنه حسن الوجه كما ورد في قول الإمام علي (عليه السلام) بإسناده عن إسماعيل بن عباد بإسناد متصل بالإمام علي (عليه السلام) إنه ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقال إنه من ولد الحسين (عليه السلام)... أجلى الجبين)( ).
    ومن هنا يتبين أن اليماني يتركز نوره في الجزء الأعلى من وجهه وتحديداً ما علا سواد لحيته إلى رأسه مع حسن الوجه.
    أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن النور يغطي وجهه الشريف كله لأن الكوكب الدري في اللغة هو الثاقب المضيء كالدر، مفرده در وهي اللآلئ العظام( ).
    بل ان النور يجلله ويغطيه بأكمله كما وصفه الإمام الرضا (عليه السلام).
    ب - ملامح الوجه
    هناك فارقاً واختلافاً بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره الداعي اليماني في لون البشرة والوجه أو هيئة الوجه فإن هناك اختلاف وفارق في ملامح الوجه وحواسه من عين وأنف وأسنان...الخ .
    فقد ورد في مواصفات السيد اليماني انه كبير العينين وإنهما تتلألأن كأنهما درتان، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في وصف اليماني: (... أعين...)( )
    وقد ورد في معاجم اللغة إن الأعين هو واسع العينين بيّن العين.
    أما الرواية الثانية عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين ابيض الوجه دري المقلتين )( ).
    أي إن عيني السيد اليماني بناءاً على ذلك عظيمة أو كبيرة متلألأة كالدر.
    في حين ان الروايات الشريفة تصف عيني الإمام (عليه السلام) بأنهما مستديرتان سوداوان. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال..أدعج...)( ). والأدعج يعني شدة سواد العين( ).
    وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): ( الغائر العينين )( ).
    وقد وردت عبارة: ( غائر العينين من السهر )( ).
    ومن هنا يتبين إن عينا اليماني الموعود واسعة كبيرة متلألأة أي إن البياض هو الغالب عليها بوصفه دري المقلتين، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن عيناه مستديرتان سوداوان ولذا عبرت عنها الرواية الشريفة بعبارة أدعج أي إن السواد هو الغالب عليها.
    أما وصف أسنان كل منهما فالروايات تذكر صفة أسنان اليماني بالقول: ( وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار..)( ).
    وبما إن الروايات عبرت عنه بأن أسنانه كالمنشار فهذه كناية عن كون أسنانه متراصة كأنها منشار وهي سليمة من الكسر والأعوجاج وتكون واضحة عند الكلام، ووصفها بالمنشار لفرض نشر الخشب، والخشب ورد ذكره في القرآن كناية عن المنافقين في قوله تعالى: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }( ).
    ولعل في ذلك نكتة لطيفة فيما عبرت عنه الروايات من حدة أسنان السيد اليماني كالمنشار، وهذا يرمز إلى أن السيد اليماني سوف يكون شديداً وغليظا على الكفار والمنافقين وفقهاء السوء وإنه سوف يطحن هؤلاء بأمر الإمام المهدي (عليه السلام).
    أما وصف أسنان الإمام (عليه السلام) بأنه منفرج الأسنان فقد ورد في رواية الإمام العسكري الآنفة الذكر المروية عن أبي الأديان وجاء في بعض منها: ( فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه ).
    كما هو حال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي كان من مواصفاته أفلج الثنايا( ).
    فضلاً عن ذلك فإن هناك مواصفات أخرى ذكرتها المصادر للإمام المهدي(عليه السلام) فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( رجل أجلى الجبين أقنى الأنف...)( ).
    وهي من مواصفات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)( ).
    وفي روية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
    ( افرق الثنايا أبلج واضح الجبين )( ).
    كما ورد في صفاته (عليه السلام) إن حاجبيه عاليان معقودان فقد جاء عن الإمام الباقر أنه قال: (مشرف الحاجبين)( ).
    وفي رواية ثالثة عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال:
    ( ذلك المهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بأبي.... المقرون الحاجبين...)( ).
    كما ورد في وصفه (عليه السلام) أنه كث اللحية أقبل أي في عينيه قُبل يقال رجل أقبل أي كأنه ينظر إلى طرف أنفه( ).
    وقيل الأسود العين فقد ورد عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث
    عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( ...المهدي أقبل ...)( ).
    وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام):
    (... المهدي أقبل...هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر...)( ).
    كما ورد أنه كث اللحية في الحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( أكحل العين كث اللحية...)( ) ، وأغلب هذه الصفات اتصف بها الإمام المهدي (عليه السلام) ولا يتصف بها السيد اليماني، وهذا يعني إن هناك اختلاف في مواصفات كل منهما، إذن فالروايات تتحدث عن شخصين وليس شخص واحد كما ذهب إليه بعض الباحثين في قضية المهدي (عليه السلام).



    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة الزعفران; الساعة 16-09-09, 12:48 AM.

  • #2
    - مواصفات الشعر
    إن اليماني الموعود تختلف مواصفات شعره عن مواصفات شعر الإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد في وصف شعر اليماني بأنه ذا شعر طويل مسترسل وليس بالخشن.
    فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في صفة اليماني: ( هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه...)( ).
    وفي رواية أخرى: ( والشعر يسيل على منكبيه )( ).
    أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فهو عكس ذلك فشعره مائل إلى القصر وفيه تجعد أو تكسر وليس مسترسل، فقد جاء في صفته (عليه السلام): ( في شعره قطط...)( ).
    وفي رواية أخرى: ( شعر رأسه قطط... )( ).
    والقطط في اللغة من قط قططاً وقطاطة، قطاطة الشعر أي كان قصير جعداً أو قصير الشعر جعد( ).
    ومن هنا يتبين إن اليماني شعره طويل مسترسل يسيل على منكبيه، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فشعره قصير جعد.
    ويبدو من ظاهر الروايات إن كل من الإمام المهدي (عليه السلام) واليماني الموعود فيه داء الحزاز في رأسه، والحزاز كما ورد في احد المعاجم اللغوية (القشرة الرأس).
    فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفي وصف الإمام المهدي (عليه السلام): ( ذلك المشرب بحمرة الغائر العينين المشرف الحاجبين.. برأسه حزاز...)( ).
    في حين إن هناك رواية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) يصف فيها اليماني: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً )( ).
    ويبدو إن نسبة الحزاز في رأس اليماني أكثر من نسبته في رأس الإمام (عليه السلام) بلحاظ وجود (ألف لام ) التعريف في بيان وصف الحزاز في رأس اليماني مما يوحي بتركيزه وكثرته.
    3- طول وقصر القامة
    لقد أشارت الروايات الشريفة التي تتحدث عن اليماني إلى انه مربوع القامة ليس بالطويل ولا بالقصير ومن هذه الروايات:
    الرواية الأولى عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: (..هو شاب مربوع حسن الوجه...)( ).
    الرواية الثانية وردت في بيان طول قامته: ( شاب مربوع القامة...)( ).
    الرواية الثالثة جاء فيها في صفة اليماني: ( كفص بان أو قضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( ).
    الرواية الرابعة الواردة في صفة اليماني أيضاً تقول: ( وجهه مثل فلقة قمر لا بالخرق ولا بالنزق ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق محدود القامة..)( ).
    أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فإن المصادر تذكره بأن له شبه برجال بني إسرائيل والمعروف إن رجال بني إسرائيل يتصفون بطول القامة مما يعني إن الإمام (عليه السلام) يتصف أيضاً بطول القامة، وهناك عدة روايات تشير إلى هذا المعنى.
    الرواية الأولى عن حذيفة بن اليمان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي...)( ).
    وفي رواية أخرى وردت عبارة : ( اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي )( ).
    أما الرواية الثانية عن أبي إمامة الباهلي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال واصفاً الإمام المهدي (عليه السلام): ( وجهه كوكب دري.. عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك )( ).
    ومن هنا يتبين لنا إن الإمام المهدي (عليه السلام) مائل إلى الطول بينما السيد اليماني مربوع لا بالطويل ولا بالقصير.

    4 – المواصفات الجسدية الأخرى
    كما ورد في صفات اليماني الأخرى عدة روايات منها رواية تقول: ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين..)( ).
    كما ورد في صفة اليماني أيضاً: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً )( ).
    وفي رواية: ( المبدح البطن المشرب بحمرة..)( ).
    ومن صفات اليماني أيضاً كما ورد في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين...)( ).
    أما بالنسبة لصفات الإمام المهدي (عليه السلام) فهناك عدة روايات أيضاً منها ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال في ذكر الإمام المهدي: ( إنه من ولد الحسين ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا..)( ).
    وفي رواية ثانية عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصف الإمام المهدي (عليه السلام): ( بأبي المبدح البطن المقرون الحاجبين...)( ).
    كما ورد في وصفه أيضاً: ( أحمش الساقين بعيد ما بين المنكبين...)( ).
    ومن الصفات الأخرى الدالة على اليماني هو وجود الشامات في جسده وهذا ما أكدت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام). فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في وصف اليماني: ( بالقائم علامات شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر تحت كتفه مثل ورقة الأس )( ).
    وفي رواية: ( بظهره شامتان شامة على لون جلده وشامة على لون شامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( ).
    وكذلك من صفات الإمام المهدي (عليه السلام) وجود شامات في جسده المقدس فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله في صفة المهدي (عليه السلام): ( أكحل العينين وكث اللحية على خده الأيمن خال..)( ).
    وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( في خده الأيمن خال أسود...)( ).
    وفي رواية أخرى: ( على خده خال كأنه كوكب دري )( ).
    وفي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ( المهدي أقبل أجعد هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر صاحب الشامة والعلامة...)( ).
    وفي رواية أخرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) يذكر إن له شامة بفخذه حيث قال: ( أجلى الجبين أقنى الأنف ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة )( ).
    وفي رواية أخرى: ( أقنى أجلى في كتفه علامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( ).
    ومن هذه الصفات يتبين لنا إن هناك مهديان تذكرهما الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أحدهما الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام) والثاني وزيره اليماني ( الداعي ) وهو صاحب دعوته المباركة.

    5- من ناحية العمر
    هناك اختلاف من ناحية العمر بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره اليماني فكل منهما يظهر في عمر يخالف عمر الآخر وهذا ما أكدته الروايات التالية:
    أ- الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر في عمر الأربعين
    تشير الروايات الشريفة إلى ان الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره يكون على هيئة شاب في عمر الأربعين.
    فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي من ولدي أبن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري..)( ).
    وكما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أيضاً أنه قال: ( يخرج المهدي وهو أبن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل )( ).
    وفي الرواية الثالثة عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال: (قلت للرضا (عليه السلام) ما علامة القائم (عليه السلام) منكم إذا خرج؟ قال علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى إن الناظر إليه يحسبه أبن ربعين سنة أو دونها وإن من علامته أن لايهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله )( ).
    وقد ورد في الروايات ما يدل على أن الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس يظهر على هيئة الشباب بينما الناس يتوقعونه على هيئة شيخ كبير.
    فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً)( ).
    وفي رواية الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن في صاحب الزمان شبهاً من يونس رجوعه في غيبته بشرخ الشباب )( ).

    ب- اليماني يظهر في عمر الثلاثين
    تشير الروايات إلى أن اليماني يظهر في عمر ثلاثين ويكون شاباً، فقد ورد عن محمد بن إسماعيل بن عمر بن علي بن الحسن عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة..)( ).
    وجاء عن الصادق (عليه السلام) أيضاً: ( إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفق أبن ثلاثين سنة )( ). وفي رواية ثالثة تصفه فيها بالشاب فعن الإمام الباقر (عليه السلام): ( هو شاب مربوع)..)( ).
    ومن هنا يتبين إن الروايات تتحدث عن المهديين اثنين أحدهما هو اليماني الموعود الذي يظهر في الثلاثين من العمر والآخر الإمام المهدي والذي يظهر وهو على هيئة الأربعين من العمر.

    تعليق

    يعمل...
    X