إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المهدي الحسني والمهدي الحسيني

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المهدي الحسني والمهدي الحسيني

    منقول من موسوعة القائم (ج1)
    الداعي حسني النسب
    إن صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) والقائم بها والداعي إلى الإسلام الجديد اليماني الموعود هو من ذرية أمير المؤمنين وسيد الموحدين (عليه السلام) وهذا ما نراه واضحاً من خلال جملة من الأحاديث والروايات الشريفة الواردة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) .
    فقد ورد في اليماني أنه: ( يماني قريشي وهو أمير الغضب )( الفتن لأبن حماد ج1 ص401 ، بحار الأنوار ج21 ص372).
    وهذا ما أشار إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بقوله:
    (يا معشر اليمن تقولون إن المنصور منكم، والذي نفسي بيده إنه لقرشي وأبوه ولو أشاء أن اسميه إلى اقصر جد هو له لفعلت )( الفتن لابن حماد ج1 ص382).
    وجاء في ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) عن سعيد بن المسيب قال: (المهدي حق هو، قال حق، قال قلت: فمن هو؟ قال: من قريش قلت: من أي قريش ؟ قال:من بني هاشم، قلت: من أي بني هاشم ؟ قال: من بني عبد المطلب، قلت من أي عبد المطلب؟ قال: من ولد فاطمة )( الفتن لأبن حماد ج1 ص382، السنن الواردة في الفتن ج5 ص1057).
    وهناك طائفتان من الروايات التي تتحدث عن الإمام المهدي (عليه السلام).
    فطائفة تذكره بلفظ ( من ولد علي ) وتثبت له الشبه بينه وبين عيسى (عليه السلام)، في حين إن طائفة أخرى تذكره بلفظ ( من ولد فاطمة ) وتعطي وصفاً يناقض الوصف الأول، وبعض يثبت له شبهاً بجده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)، وهذا ما سوف نشير إليه في حديثنا عن صفة الداعي إن شاء الله تعالى.
    وهذا مما يوقع الباحث أو القارئ في تناقض وحيرة، فهل المهدي من ولد فاطمة أم من ولد علي ( عليهما السلام ) وما هو السبب في ذكر هذين اللفظين
    وللإجابة عن هذه الأسئلة تباعاً وغيرها من التساؤلات الأخرى التي تأتي فيما بعد، سيتضح لنا إن المهدي الذي تذكره الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) وتتكلم عنه، إنما هما مهديان وليس مهدياً واحداً كما يتصور البعض، وهذا ما يتضح لك أخي القارئ في الصفحات اللاحقة من هذا البحث.
    ونأتي الآن إلى الطائفة الأولى من الروايات التي تذكر إن المهدي (عليه السلام) من ولد علي (عليه السلام)، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( خروج المهدي وهو رجل من ولد هذا وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام))( بحار الأنوار ج51 ص75، غيبة الطوسي ص 185).
    وفي الرواية الثانية: (...إن القائم من ولد علي له غيبة كغيبة يوسف ورجعة كرجعة عيسى بن مريم...)( بحار الأنوار ج52 ص225، غيبة النعماني ص145).
    أما الطائفة الثانية من الروايات التي تذكر إن المهدي من ولد فاطمة (عليها السلام) فقد ورد فيها عن أم سلمة قالت: ( سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة )( بحار الأنوار ج51 ص75، غيبة الطوسي ص185، السنن الواردة في الفتن ج5 ص1057).
    كما ورد عن أحمد بن إدريس، عن ابن قتيبة، عن الفضل، عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان، عن المنهل، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (المهدي رجل من ولد فاطمة )( بحار الأنوار ج 51 - ص 43).
    وفي رواية عن جابر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي من ولد فاطمة...)( بحار الأنوار ج51 ص43، غيبة الطوسي ص187).
    وفي رواية أخرى عن أبن حمران عن كعب قال: ( المهدي من ولد فاطمة )( الفتن لأبن حماد ج1 ص374).
    أما الروايات التي تثبت إن للمهدي (عليه السلام) شبه من عيسى بن مريم (عليه السلام) فسنذكر منها رواية واحدة وهي: ( إن القائم المهدي من نسل علي أشبه الناس بعيسى بن مريم...)( بحار الأنوار ج52 ص225 ، غيبة النعماني ص145).
    أما الروايات التي تذكره بوصف آخر مناقض لما هو عليه في الطائفة الأولى من الروايات فنذكر منها ما ورد عن جابر الأنصاري عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم )( بحار الأنوار ج51 ص43، غيبة الطوسي ص187).
    وهذا يعني وجود مهديين أثنين أحدهما شبيه عيسى بن مريم (عليه السلام) والآخر شبيه موسى بن عمران (عليه السلام).
    أما الروايات التي تذكره (عليه السلام) مرة بأنه من ولد علي وأخرى من ولد فاطمة فهي ما ورد في الحديث المروي عن معاذ بن جبل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال:
    ( إن الله خلقني وعلي وفاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة ألاف عام قلت فأين كنتم يا رسول الله ؟ قال قدام العرش نسبح الله ونحمده ونقدسه ونمجده. قلت على أي مثال ؟ قال: أشباح نور، حتى إذا أراد الله عز وجل أن يخلق صورنا صيرنا عمود نور ثم قذفنا في صلب آدم ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء وأرحام الأمهات ولا يصيبنا نجس الشرك ولا سفاح الكفر يسعد بنا قوم ويشقى بنا آخرون، فلما صيرنا في صلب عبد المطلب أخرج ذلك النور وشقه نصفين فجعل نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب، ثم أخرج الذي لي إلى آمنة والنصف إلى فاطمة بنت أسد فأخرجتني آمنة وأخرجت فاطمة علياً، ثم أعاد الله عز وجل العمود إلي فخرجت مني فاطمة ثم أعاده عز وجل إلى علي فخرج منه الحسن والحسين يعني من النصفين جميعاً فما كان من نور علي فصار في ولد الحسن وما كان من نوري صار في ولد الحسين فهو ينتقل في الأئمة من ولده إلى يوم القيامة )( بحار الأنوار ج51 ص7).
    وعليه فالمعبر عنه في الروايات (بابن فاطمة ) هو الإمام المهدي الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الآدم اللون وذلك لأن نور النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي هو نور فاطمة ( عليها السلام ) انتقل إلى الإمام الحسين (عليه السلام).
    أما المعبر عنه في الروايات بأنه ( من ولد علي ) وفي أخرى ( من ذريتي ) والذي يكون شبيه عيسى (عليه السلام) فهو اليماني الموعود، لأن نور الإمام علي (عليه السلام) أنتقل إلى الإمام الحسن (عليه السلام).
    وهذا يعني إن الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره اليماني كلاهما ينتسبان إلى الإمام علي وإلى فاطمة الزهراء ( عليهما السلام)، وبالتالي فإنهما ينتسبان إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وعبر عن الأول بابن فاطمة لوجود نور الزهراء (عليها السلام ) الذي هو نور الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في صلب أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) وعبر عن الثاني ( من ولد علي ) لوجود نور الإمام علي (عليه السلام) في صلب أبيه الإمام الحسن (عليه السلام).
    وعليه فإن الإمام المهدي (عليه السلام) وهو المهدي الأول هو من نسل الإمام الحسين (عليه السلام)، أما المهدي الثاني وهو اليماني الموعود فهو من نسل الإمام الحسن (عليه السلام)، وهذا ما نستشفه من عدة روايات منها ما ورد عن الطفيل عامر بن وائلة عن سلمان الفارسي في حديث طويل جاء في آخره:
    ( والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ومن ذريتهما المهدي يملأ الله عز وجل به الأرض عدلاً كما ملئت قبله جوراً )( فاطمة والمفضلات من النساء –عبد اللطيف البغدادي ص191).
    وكذلك ما ورد عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما):
    :كاني بالحسني والحسيني قد قاداها فيسلمها الحسني للحسيني(بحار الأنوار ج52 ص330، غيبة الطوسي ص468، منتخب الأنوار ص191).
    فمن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) المهدي (عليه السلام) وهذا ما لا يمكن تطبيقه إلا إذا كان المقصود بالمهدي مهديان المهدي الحسيني وهو الإمام المهدي الحجة بن الحسن العسكري ( عليهما السلام ) والمهدي الحسني وهو وزير الإمام المهدي (عليه السلام).
    ولرب سائل يسأل لماذا يكون الإمام المهدي (عليه السلام) حسيني ويكون السيد اليماني حسني فما الحكمة والعلة من ذلك ؟
    يتبع يتبع
    .

  • #2

    إن الله تعالى عادل ورحيم بعباده وله سنن وقوانين في هذا الكون يسيّر بها خلقه، فمن المعلوم كما أشرنا سابقاً إن إبراهيم (عليه السلام) وهو أول الموحدين وسيدهم، ولد له ابنان هما إسحاق وإسماعيل وقد جعل الله عز وجل النبوة في إسحاق فالأنبياء منذ زمن إبراهيم (عليه السلام) إلى ما قبل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) في ذرية إسحاق.
    ولكن الله عز وجل إكراماً لإسماعيل وعوضاً له جعل خاتم الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من ذريته، وكذلك الحال مع سيد الموحدين وهو الإمام علي (عليه السلام) فقد رزقه الله ولدين هما الحسن والحسين ( عليهما السلام ) فجعل الإمامة في ذرية الإمام الحسين (عليه السلام) ولم يجعل من ذرية الإمام الحسن إماماً، وعليه فإكراماً للإمام الحسن (عليه السلام) وعوضاً له جعل من ذريته المهدي اليماني الداعي إلى الإمام المهدي (عليه السلام) وإلى الإسلام الجديد، كما دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) إلى الإسلام وكان من ذرية إسماعيل.
    ومما يجدر الإشارة إليه إن الروايات التي تذكر صفات الإمام الحسن (عليه السلام) لها شبه كبير بالروايات التي تذكر صفة اليماني حفيد الإمام الحسن (عليه السلام)، فالإمام الحسن كما ذكر المؤرخون وأهل السير في صفته وشمائله إنه:
    (أبيض مشرب بحمرة دعج العينين سهل الخدين رقيق المشربة كث اللحية ذا وقرة وكأن عنقه أبريق فضة عظيم الكراديس بعيد ما بين المنكبين ربعة من الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير ملجأ من أحسن الناس وجهاً )( ذخائر العقبى ص127).
    وإذا تابعنا الروايات الخاصة بصفة اليماني وشمائله نلاحظ وجود شبه بينهما وهذا ما سنذكره مفضلاً في حينه، ونكتفي هنا بنقل ما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قوله:
    ( يخرج رجل مني في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( بحار الأنوار ج51 ص35 ، منتخب الأنوار ص27).
    وبهذا يتبين لنا إن حفيد الإمام الحسن (عليه السلام) اليماني الموعود يكون فيه شبه كبير من الإمام الحسن (عليه السلام).
    وبما إننا نتحدث عن الداعي اليماني وإنه المهدي الحسني فلا بد من الإشارة إلى ما ورد في أحاديث أهل السنة في هذا الشأن.
    فإن أغلب المصادر السنية تشير إلى الإمام المهدي (عليه السلام) إنه من ذرية فاطمة (عليها السلام ) وهو الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، ولكن الاختلاف بين رواياتهم وبين روايات الشيعة هو كالآتي:
    أولا يعتقد السنة إن الإمام المهدي (عليه السلام) هو من ذرية الإمام الحسن (عليه السلام) بينما الشيعة يعتقدون إنه من ذرية الإمام الحسين (عليه السلام)، والحقيقة إن من السهولة بمكان الجمع بين هذين الرأيين ورفع التناقض الظاهري الموجود بين ما يعتقده السنة وبين ما يعتقده الشيعة في قضية الإمام المهدي (عليه السلام).
    أما ما يثبت إن المهدي (عليه السلام) عند أهل السنة من ذرية الإمام الحسن (عليه السلام) ما ورد عن ابن حجر العسقلاني قوله:
    (إن للحسن في المهدي الولادة العظمى لأن أحاديث كونه من ذريته أكثر...)( معجم أحاديث الإمام المهدي ج1 ص185 ).
    كما ورد هذا المعنى عن ابن القيم الجوزية وهو من علماء أهل السنة حيث قال:
    ( إنه رجل من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من ولد الحسن بن علي يخرج في آخر الزمان وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً فيملؤها قسطاً وعدلاً وأكثر الأحاديث على هذا تدل في كونه من ولد الحسن سر لطيف، وهو الحسن ( رضي الله عنه ) ترك الخلافة لله فجعل الله من ولده من يقوم بالخلافة بالحق المتضمن للعدل الذي يملئ الأرض وهذه سنة الله في عباده إنه من ترك لأجله شيئاً، أعطاه الله أو أعطى ذريته أفضل منه...)( المنار المنيف ج1 ص389).
    ثانياً يعتقد أهل السنة إن المهدي (عليه السلام) لم يولد بعد وإنه سيولد في آخر الزمان من ذلك ما أورده أبن أبي الحديد المعتزلي حيث قال:
    ( أما أصحابنا فيزعمون إنه فاطمي يولد في مستقبل الزمان لأم ولد وليس بموجود الآن )( بحار الأنوار ج34 ص119، شرح نهج البلاغة لأبن أبي الحديد ج7 ص58).
    والمتتبع لروايات أهل السنة الذين يعتقد قسم كبير منهم إن المهدي (عليه السلام) من ذرية الإمام الحسن (عليه السلام) وإنه لم يولد بعد بل وسيولد في آخر الزمان.
    وذلك مرده إلى سببين، السبب الأول هو ورود روايات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) تشير إلى هذا المعنى والسبب الثاني هو لإثبات صحة ادعائهم ودعم حجتهم المستندة على إن ليس هنالك نص على إمامة الأئمة الإثنا عشر من أهل البيت (عليهم السلام) وإن العصمة بذلك تكون منقطعة الاتصال فيها وهذا ما يخالفون به الشيعة الذين يعتقدون إن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) نص على إن الإمامة من بعده في الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) الذين أولهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأخرهم المهدي (عليه السلام) الذي هو من نسل الإمام الحسين (عليه السلام) وهو التاسع من ولده.
    ويمكن الجمع بين روايات اهل السنة وروايات الشيعة وذلك لأن روايات كلا الطرفين لا تتحدثان عن مهدي واحد بل هي تتحدث عن مهديين اثنين.
    المهدي الأول وهو الذي ورد في روايات اهل السنة هو المهدي الحسني اليماني الموعود، وزير الإمام المهدي (عليه السلام) وصاحب دعوته والممهد الرئيسي للإمام المهدي والذي يولد في آخر الزمان وهو من ذرية الإمام الحسن السبط (عليه السلام).
    أما المهدي الثاني وهو المهدي الحسيني الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والذي ولد عام 255هـ وهو من ذرية الإمام الحسين الشهيد (عليه السلام).
    وبذلك ويرفع التناقض والاختلاف.
    وكأن العناية الإلهية ويد الغيب الإلهي ومشيئة الله تعالى وحكمته اقتضت ذلك ولإحقاق الحق ودحض الباطل وإثبات أن الأئمة هم الإثنا عشر المنصوص عليهم من قبل جدهم المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من جهة، ومن جهة ثانية فإن المهدي الحسني صاحب دعوة الإمام المهدي (عليه السلام) في حال إعلان دعوته المباركة ورفعه راية التمهيد للإمام المهدي (عليه السلام) سيكون حجة على أهل السنة بمقتضى الروايات الواردة عندهم، ولعله سيكون سبباً في إيمان العديد من أهل السنة به وبدعوته، ويدخلون في عداد أنصار الإمام المهدي (عليه السلام) تحت قيادته.
    وفي نفس الوقت يكون ذلك حجة على الشيعة أيضاً في قبول تلك الروايات والاهتداء إلى دعوة السيد اليماني المباركة، ويكون ذلك من أعظم الإمتحانات التي سيمر بها المسلمون، ليؤمن به من آمن على بينة وهدى من أمره وليكفر بذلك من كفر على بينة وضلال من أمره

    تعليق


    • #3
      بارك الله بك اخي الشهاب

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم



        اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرج قائم ال محمد موفق اخي الكريم على هذا

        الطرح القيم واتمنى لك التوفيق في التمهيد لامامنا المهدي \ عج \ وجعلنا الله من انصارة
        - قال رسول الله (ص) : " أبشروا بالمهدي فإنه يأتي في آخر الزمان على شدة وزلازل ، يسع الله له الأرض عدلا وقسطا " . (معجم أحاديث المهدي ج1 ص98

        تعليق


        • #5
          اشكرك اخي على مرورك العزيز وفقك الله تعالى لمراضيه

          تعليق


          • #6
            وفقك الله اخي الشهاب على هذا الموضوع المضئ في طريق الامام (عليه السلام)جعلنا الله واياكم من الناصرين لوليه الاعظم (عجل الله فرجه الشريف) انه قريب مجيب
            (... القائم المهدي من ولد علي اشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً وهيبةً ...)

            تعليق


            • #7
              اشكرك اخي فأس إبراهيم على مرورك المفرح

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم اخي الشهاب من خلال هذا الطرح نفهم ان الداعي الى دعوة الامام المهدي(عج) هو حسني النسب وهو الذي سوف يولد في اخر الزمان شكرا على هذا الطرح وفقكم الله

                تعليق


                • #9
                  شكرا

                  شكرا لك اخي الشهاب على هذا النقل الجميل وجعلك الله من انصار الامام المهدي (ع)

                  تعليق


                  • #10
                    السلام عليكم
                    ربما اثبت الكاتب ان اليماني من نسل الامام الحسن عليه السلام لكنه لم يثبت انه (مهدي) او ان المهدي (مهديان وليس واحد)
                    ....
                    موضوع جدلي كهذا يحتاج الى احاديث واضحة
                    اما التفريق بين (من ولد فاطمة) و (من ولد علي) فهذا لا يتقبله مبتدئ في تعلم ابجدية المعارف

                    تعليق


                    • #11
                      لقد اثبتنا ومنذ زمن بعيد من خلال موسوعة القائم أن لقب المهدي يمكن ان يطلق على غير الإمام المهدي(ع) واليك البحث المفصل لكي تقترب اليك الصورة

                      واوردنا حول الموضوع سؤال ما معنى كلمة المهدي ولما سمي المهدي مهدياً ؟ ثم هل يجوز إطلاق تسمية المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)؟ لا سيما إن هذه التسمية هي من التسميات التي عرف وأشتهر بها الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) بين الناس ماضياً وحاضراً.
                      وللإجابة نقول إن المهدي في اللغة مأخوذ من الفعل هدى يهدي هدياً وهدية وهداية يقال هداه أي أرشده وهو ضد الضلالة، أي إن كلمة المهدي مأخوذة من الهداية، يقال هداه الله إلى الإيمان أرشده إليه. والمهدي الذي قد هداه الله إلى الحق(المنجد ق1 ص859

                      أما أهل البيت (عليهم السلام) فإنهم أجابوا على تسمية المهدي وما المقصود منها، فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( - دلائل الإمامة ص249 ).
                      وفي رواية ثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إذا قام القائم دعى الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر وظل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - بحارالأنوار ج51 ص30 ).
                      من هذه الأخبار نستشف السبب الذي أدى إلى إطلاق لقب المهدي، فالروايات هذه تشير إلى أن سبب تسميته بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً.
                      وهذا هو جواب الشق الأول من السؤال.
                      أما الشق الثاني من السؤال حول أمكانية إطلاق لقب المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)، نقول إن بالإمكان إطلاق مثل هذه التسمية على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن كل من يهدي إلى الله عز وجل ويهدي الناس إلى أمر قد خفي ومضلول عنه يسمى مهدياً هذا أولاً.
                      وثانياً إن الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) توضح لنا إطلاق لقب المهدي على أكثر من شخص أو صنف من الناس اتصفوا بصفة الهداية والصلاح والدعوة إلى الله عز وجل وهداية الناس.
                      فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أطلق عليه هذا اللقب كما ورد في زيارته التي جاء فيها: ( وختمت به النبوة وفتحت به باب الخيرات وأظهرت مظهراً وبعثته نبياً وهادياً وأميناً مهدياً وداعياً إليك..)( - بحارالأنوار ج51 ص97).
                      وكذلك الإمام علي (عليه السلام) أطلق عليه تسمية المهدي.
                      فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) نقلاً عن أبيه (عليه السلام) أنه قال: ( قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (عليه السلام) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة.. فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سماءه علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون المهدي...)( - غيبة الطوسي ص187 ).
                      كما ورد عن أبي حمزة عن أبي بصير أنه قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يابن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال يكون بعد القائم إثنا عشر إماماً فقال: إنما قال إثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى مودتنا ومعرفة حقنا )( - بحارالأنوار ج53 ص115).
                      يفهم من هذا البيان وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف، إن هناك اثنا عشر مهدياً من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالات أهل البيت (عليهم السلام) ومعرفة حقهم، وهؤلاء الإثنا عشر يظهرون بعد الإمام (عليه السلام) وكذلك يوجد مهديين قبله فمن الممكن أن يكون هناك مهديين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم.
                      كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة يواري بها جسده وإني إذا أكملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه، فإن هو خرج أضعفت عليه وإن هو صبر باهيت به ملائكتي، وإني جعلت علياً علماً للإيمان فمن أحبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن أبغضه وتركه كان ضالاً مضلاً )( بحارالأنوار ج39 ص253، إرشاد القلوب ج1 ص123 ).
                      وبذلك يتضح انه من الممكن أن تطلق لفظة (المهدي) على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وإنها -أي كلمة المهدي - مفهوم لعدة مصاديق، أي أن هناك أكثر من مهدي.
                      والآن نأتي إلى الأدلة التي تخص إطلاق لقب المهدي على اليماني الموعود كما يطلق على الإمام المهدي وإن الروايات التي تتحدث عن المهدي إنما تتحدث عنهما معاً وليس عن شخص واحد والأدلة كما يأتي:

                      الدليل الأول: مكان خروج المهدي
                      فالروايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من اليمن وأخرى تشير إلى خروجه من مكة.
                      حيث جاء عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله: ( يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة )( - بحارالأنوار ج51 ص80، كشف الغمة ج2 ص469).
                      وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها كرعة..)(-أعيان الشيعة ج2 ص53 ).
                      بينما هناك روايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من مكة وقيامه بالسيف من هناك، فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام): ( ذكر المهدي من ولده يرضى به كل مؤمن يحكم بالعدل ويأمر به يظهر من تهامة حتى تظهر الدلائل والعلامات..)(- الخرائج ج2 ص550 ).
                      وفي رواية ثانية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( ويظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقميصه وسيفه وعلامات ونور )( - الصراط المستقيم ج2 ص225 ).

                      [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الثاني: قائد الرايات السود
                      [/color] ما ورد عن ثوبان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي )(بحارالأنوار ج51 ص82، كشف الغمة ج2 ص472 ).
                      وهذا ما يدل على إن المهدي هنا هو اليماني حيث إن الإمام المهدي (عليه السلام) يكون خروجه من مكة حسب المتواتر من الأخبار، والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني وأصحابه الذين يبعثون بالبيعة للإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( ثم تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتل لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي )( - كشف الغمة ج2 ص473).
                      وكما هو واضح من الرواية الأولى إن الرايات السود قائدها اليماني ويكون فيها، وعبرت عنه الرواية بـ ( فيها خليفة الله المهدي ).
                      أما الرواية الثانية فتشير إلى مجيء المهدي (عليه السلام) بعد مجيء الرايات السود وتعبر عنه الرواية بـ ( ثم يجيء خليفة الله المهدي ).
                      وعليه فالمهدي اليماني هو صاحب الرايات السود وقائدها وأما الإمام المهدي (عليه السلام) فهو الذي يبايعه صاحب الرايات السود ( اليماني ) وأصحابه.

                      [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الثالث:
                      [/color]هو ما ورد عن حذلم بن بشر قال: ( قلت لعلي بن الحسين صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته قال يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي.. ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )( - بحارالأنوار ج52 ص213، غيبة الطوسي ص443).
                      إن الإمام المهدي (عليه السلام) غائب ولن يقوم إلا في مكة المكرمة في العاشر من محرم الحرام ( يوم عاشوراء ) بينما الرواية تقول إن المهدي (عليه السلام) يختفي بعدما يخرج السفياني وهذا يقتضي إن المهدي (عليه السلام) يكون حاضراً موجوداً قبل خروج السفياني لأنه يختفي بعد خروج السفياني وهذا غير ممكن لأن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يقوم إلا في العاشر من محرم وإن خروج السفياني يسبق خروج المهدي (عليه السلام).
                      وعليه فالذي يختفي بعد خروج السفياني ثم يخرج مرة أخرى هو ليس الإمام المهدي (عليه السلام) بل هو السيد اليماني.

                      [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الرابع:
                      [/color]وهي الرواية التي نختم بها الحديث عن لقب المهدي جاء فيها: ( ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ويقتل رجلاً من مسميهم ثم يخرج المهدي، فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرهم على أبن أبي سفيان، التحقوا بمكة فعند ذلك يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادي منادي من السماء أيها الناس إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )( - بحارالأنوار ج52 ص207 ).
                      وهذه الرواية كما يتضح تتحدث عن دخول السفياني إلى الكوفة، وتحرك المهدي باتجاهها بعد معرفته باجتماع أهل الشام على السفياني وهذا أيضاً ما لا يمكن حمله على أن المقصود بذلك هو الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه يكون في هذه الفترة غائباً.
                      أما الذي يقوم بقتال السفياني قبل ذلك فهو اليماني والذي عبر عنه في هذه الرواية بالمهدي، بدليل انه بعد الصدام الحاصل بين ( المهدي اليماني حسب الرواية ) وبين السفياني ينادي مناد من السماء باسم الإمام المهدي (عليه السلام) وهو ( المهدي الحجة بن الحسن حسب الرواية ).
                      فيتضح مما تقدم إن هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الأحاديث النبوية الشريفة، وإن هاتين الشخصيتان هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية والتمهيد لها وإقامة دولة العدل الإلهي وهما السيد اليماني والإمام المهدي (عليه السلام) الإمام الثاني عشر.
                      وإن السيد اليماني هو من سيقوم بإعداد الأنصار ويمهد الطريق ويعد الأنصار والتمهيد للإمام ومن ثم يسلم الراية إلى أخيه وابن عمه الإمام المهدي (عليه السلام).

                      تعليق


                      • #12
                        لقد اثبتنا ومنذ زمن بعيد من خلال موسوعة القائم أن لقب المهدي يمكن ان يطلق على غير الإمام المهدي(ع) واليك البحث المفصل لكي تقترب اليك الصورة

                        واوردنا حول الموضوع سؤال ما معنى كلمة المهدي ولما سمي المهدي مهدياً ؟ ثم هل يجوز إطلاق تسمية المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)؟ لا سيما إن هذه التسمية هي من التسميات التي عرف وأشتهر بها الإمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) بين الناس ماضياً وحاضراً.
                        وللإجابة نقول إن المهدي في اللغة مأخوذ من الفعل هدى يهدي هدياً وهدية وهداية يقال هداه أي أرشده وهو ضد الضلالة، أي إن كلمة المهدي مأخوذة من الهداية، يقال هداه الله إلى الإيمان أرشده إليه. والمهدي الذي قد هداه الله إلى الحق(المنجد ق1 ص859

                        أما أهل البيت (عليهم السلام) فإنهم أجابوا على تسمية المهدي وما المقصود منها، فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي لأمر خفي يهدي ما في صدور الناس )( - دلائل الإمامة ص249 ).
                        وفي رواية ثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إذا قام القائم دعى الناس إلى الإسلام جديداً وهداهم إلى أمر قد دثر وظل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهدياً لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه وسمي بالقائم لقيامه بالحق )( - بحارالأنوار ج51 ص30 ).
                        من هذه الأخبار نستشف السبب الذي أدى إلى إطلاق لقب المهدي، فالروايات هذه تشير إلى أن سبب تسميته بالمهدي لأنه يهدي إلى أمر مظلول عنه أي إن الشخص الذي يطلق عليه هذا اللقب يقوم بهداية الناس إلى أمر قد ضل عنه الناس فكل من يفعل ذلك يسمى مهدياً.
                        وهذا هو جواب الشق الأول من السؤال.
                        أما الشق الثاني من السؤال حول أمكانية إطلاق لقب المهدي على غير الإمام المهدي (عليه السلام)، نقول إن بالإمكان إطلاق مثل هذه التسمية على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وذلك لأن كل من يهدي إلى الله عز وجل ويهدي الناس إلى أمر قد خفي ومضلول عنه يسمى مهدياً هذا أولاً.
                        وثانياً إن الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) توضح لنا إطلاق لقب المهدي على أكثر من شخص أو صنف من الناس اتصفوا بصفة الهداية والصلاح والدعوة إلى الله عز وجل وهداية الناس.
                        فرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أطلق عليه هذا اللقب كما ورد في زيارته التي جاء فيها: ( وختمت به النبوة وفتحت به باب الخيرات وأظهرت مظهراً وبعثته نبياً وهادياً وأميناً مهدياً وداعياً إليك..)( - بحارالأنوار ج51 ص97).
                        وكذلك الإمام علي (عليه السلام) أطلق عليه تسمية المهدي.
                        فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام) نقلاً عن أبيه (عليه السلام) أنه قال: ( قال رسول الله في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (عليه السلام) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة.. فأنت يا علي أول الإثني عشر إماماً سماك الله تعالى في سماءه علي المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون المهدي...)( - غيبة الطوسي ص187 ).
                        كما ورد عن أبي حمزة عن أبي بصير أنه قال: ( قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يابن رسول الله سمعت من أبيك (عليه السلام) أنه قال يكون بعد القائم إثنا عشر إماماً فقال: إنما قال إثنا عشر مهدياً ولم يقل اثنا عشر إماماً، ولكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى مودتنا ومعرفة حقنا )( - بحارالأنوار ج53 ص115).
                        يفهم من هذا البيان وهو واضح لا يحتاج إلى تكلف، إن هناك اثنا عشر مهدياً من الشيعة الذين يدعون الناس إلى موالات أهل البيت (عليهم السلام) ومعرفة حقهم، وهؤلاء الإثنا عشر يظهرون بعد الإمام (عليه السلام) وكذلك يوجد مهديين قبله فمن الممكن أن يكون هناك مهديين يقومون بهداية الناس إلى طريق الحق وموالات الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ومعرفتهم ومعرفة حقهم.
                        كما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي لولا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة يواري بها جسده وإني إذا أكملت إيمانه ابتليته بقصر في ماله ومرض في بدنه، فإن هو خرج أضعفت عليه وإن هو صبر باهيت به ملائكتي، وإني جعلت علياً علماً للإيمان فمن أحبه واتبعه كان هادياً مهدياً ومن أبغضه وتركه كان ضالاً مضلاً )( بحارالأنوار ج39 ص253، إرشاد القلوب ج1 ص123 ).
                        وبذلك يتضح انه من الممكن أن تطلق لفظة (المهدي) على غير الإمام المهدي (عليه السلام) وإنها -أي كلمة المهدي - مفهوم لعدة مصاديق، أي أن هناك أكثر من مهدي.
                        والآن نأتي إلى الأدلة التي تخص إطلاق لقب المهدي على اليماني الموعود كما يطلق على الإمام المهدي وإن الروايات التي تتحدث عن المهدي إنما تتحدث عنهما معاً وليس عن شخص واحد والأدلة كما يأتي:

                        الدليل الأول: مكان خروج المهدي
                        فالروايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من اليمن وأخرى تشير إلى خروجه من مكة.
                        حيث جاء عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله: ( يخرج المهدي من قرية يقال لها كرعة )( - بحارالأنوار ج51 ص80، كشف الغمة ج2 ص469).
                        وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): (يخرج المهدي من قرية باليمن يقال لها كرعة..)(-أعيان الشيعة ج2 ص53 ).
                        بينما هناك روايات تشير إلى خروجه (عليه السلام) من مكة وقيامه بالسيف من هناك، فقد ورد عن الإمام الحسين (عليه السلام): ( ذكر المهدي من ولده يرضى به كل مؤمن يحكم بالعدل ويأمر به يظهر من تهامة حتى تظهر الدلائل والعلامات..)(- الخرائج ج2 ص550 ).
                        وفي رواية ثانية عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( ويظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) وقميصه وسيفه وعلامات ونور )( - الصراط المستقيم ج2 ص225 ).

                        [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الثاني: قائد الرايات السود
                        [/color] ما ورد عن ثوبان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبواً على الثلج فإن فيها خليفة الله المهدي )(بحارالأنوار ج51 ص82، كشف الغمة ج2 ص472 ).
                        وهذا ما يدل على إن المهدي هنا هو اليماني حيث إن الإمام المهدي (عليه السلام) يكون خروجه من مكة حسب المتواتر من الأخبار، والذي يأتي بالرايات السود هو اليماني وأصحابه الذين يبعثون بالبيعة للإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( ثم تجيء الرايات السود فيقتلونهم قتل لم يقتله قوم ثم يجيء خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه فإنه خليفة الله المهدي )( - كشف الغمة ج2 ص473).
                        وكما هو واضح من الرواية الأولى إن الرايات السود قائدها اليماني ويكون فيها، وعبرت عنه الرواية بـ ( فيها خليفة الله المهدي ).
                        أما الرواية الثانية فتشير إلى مجيء المهدي (عليه السلام) بعد مجيء الرايات السود وتعبر عنه الرواية بـ ( ثم يجيء خليفة الله المهدي ).
                        وعليه فالمهدي اليماني هو صاحب الرايات السود وقائدها وأما الإمام المهدي (عليه السلام) فهو الذي يبايعه صاحب الرايات السود ( اليماني ) وأصحابه.

                        [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الثالث:
                        [/color]هو ما ورد عن حذلم بن بشر قال: ( قلت لعلي بن الحسين صف لي خروج المهدي وعرفني دلائله وعلاماته قال يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي.. ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان فإذا ظهر السفياني أختفى المهدي ثم يخرج بعد ذلك )( - بحارالأنوار ج52 ص213، غيبة الطوسي ص443).
                        إن الإمام المهدي (عليه السلام) غائب ولن يقوم إلا في مكة المكرمة في العاشر من محرم الحرام ( يوم عاشوراء ) بينما الرواية تقول إن المهدي (عليه السلام) يختفي بعدما يخرج السفياني وهذا يقتضي إن المهدي (عليه السلام) يكون حاضراً موجوداً قبل خروج السفياني لأنه يختفي بعد خروج السفياني وهذا غير ممكن لأن الإمام المهدي (عليه السلام) لا يقوم إلا في العاشر من محرم وإن خروج السفياني يسبق خروج المهدي (عليه السلام).
                        وعليه فالذي يختفي بعد خروج السفياني ثم يخرج مرة أخرى هو ليس الإمام المهدي (عليه السلام) بل هو السيد اليماني.

                        [color="rgb(255, 0, 255)"]الدليل الرابع:
                        [/color]وهي الرواية التي نختم بها الحديث عن لقب المهدي جاء فيها: ( ويحوز السفياني ما جمعوا ثم يسير إلى الكوفة فيقتل أعوان آل محمد ويقتل رجلاً من مسميهم ثم يخرج المهدي، فإذا رأى أهل الشام قد اجتمع أمرهم على أبن أبي سفيان، التحقوا بمكة فعند ذلك يقتل النفس الزكية وأخوه بمكة ضيعة فينادي منادي من السماء أيها الناس إن أميركم فلان وذلك هو المهدي الذي يملئ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )( - بحارالأنوار ج52 ص207 ).
                        وهذه الرواية كما يتضح تتحدث عن دخول السفياني إلى الكوفة، وتحرك المهدي باتجاهها بعد معرفته باجتماع أهل الشام على السفياني وهذا أيضاً ما لا يمكن حمله على أن المقصود بذلك هو الإمام المهدي (عليه السلام) لأنه يكون في هذه الفترة غائباً.
                        أما الذي يقوم بقتال السفياني قبل ذلك فهو اليماني والذي عبر عنه في هذه الرواية بالمهدي، بدليل انه بعد الصدام الحاصل بين ( المهدي اليماني حسب الرواية ) وبين السفياني ينادي مناد من السماء باسم الإمام المهدي (عليه السلام) وهو ( المهدي الحجة بن الحسن حسب الرواية ).
                        فيتضح مما تقدم إن هناك شخصيتين رئيسيتين تظهران في آخر الزمان كما جاء ذكرهما في الأحاديث النبوية الشريفة، وإن هاتين الشخصيتان هما من تكون على عاتقهما مهمة القيام وقيادة القضية المهدوية والتمهيد لها وإقامة دولة العدل الإلهي وهما السيد اليماني والإمام المهدي (عليه السلام) الإمام الثاني عشر.
                        وإن السيد اليماني هو من سيقوم بإعداد الأنصار ويمهد الطريق ويعد الأنصار والتمهيد للإمام ومن ثم يسلم الراية إلى أخيه وابن عمه الإمام المهدي (عليه السلام).

                        تعليق


                        • #13
                          جهدك مشكور اخي
                          لكن
                          للآن لم تثبت ان المهدي (مهديان) واحد (من ولد فاطمة) و الاخر (من ولد علي) وهو (اليماني)
                          فرغم كل الروايات الشريفة التي اوردتها متفضلا
                          الا ان ما توصل جنابكم اليه هو مجرد قراءة للروايات بطريقة تخصكم وهي ليست بالضرورة تمثل الحقيقة
                          و تقبل وافر احترامي
                          التعديل الأخير تم بواسطة عبدهم; الساعة 26-09-13, 04:04 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            اخي عبدهم جزاك الله خيرآ كل الذي اورده الاخ الشهاب هو ادلة دامغة لاتقبل الشك في ان لقب المهدي يطلق على اليماني

                            تعليق


                            • #15
                              حياك الله اختي الفاضلة
                              كلنا مهديون (ان شاء الله و اتقيناه) وليس اليماني فحسب,
                              لكن الامام المهدي القائم بالامر واحد وهو من ولد الحسين وليس هنلك اشارة في الاحاديث لوجود مهديين اثنين يقومان بالامر

                              علي بن ابي طالب ع كان متنقلا عبر الزمن و يظهر كشخص معروف بإيليا تارة لينصر المسيح و تارة بإسم بريا و دابة الارض و غيرها من الاسماء لينصر الانبياء و المرسلين لكنه علي واحد
                              و كذلك المهدي سواء ظهر ناصرا في جيش الخراساني (او العكس) او غيره فهو مهدي واحد
                              لما لا نسمي الاشخاص باسمائهم فاليماني يماني وهو صاحب راية حق ممهدا للمهدي اما المهدي فهو المهدي المنتظر بن الامام الحسن العسكري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X