إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني

    منقول من موسوعة القائم ( من فكر أبي عبد الله الحسين القحطاني (ج1)
    الصفات المشتركة بين الإمام المهدي(ع) واليماني
    لقد تكاثرت الروايات الواردة في بيان صفات ونعوت اليماني، وهو بذلك يشابه جده الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) من حيث تعرف أهل الكتاب من اليهود والنصارى عليه بما لديهم من وصفه في كتبهم وهذا ما أكده القرآن بقوله تعالى: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ }( ).
    وهذا ما سيحدث مع اليماني الموعود، حيث ان صفاته موجودة عند المسلمين في كتبهم ولكنه لدى الشيعة لا يصرح كونه اليماني ، فإن الشيعة لم يتعرفوا على هذه الحقيقة لأنهم كانوا يظنون أن كل الروايات التي ذكرت المهدي تخص الإمام الحجة بن الحسن، على الرغم من وجود تناقض صريح وواضح في حال تطبيق هذه المواصفات على الإمام المهدي (عليه السلام)، وقد بينا وسنبين أكثر هذه الروايات التي تدل على وجود مهديين لا مهدي واحد، ولم يتعرف الشيعة على هذه الحقيقة إلا في وقت نزول هذا الكتاب.
    فكما كانت أمة موسى وأمة عيسى (عليهما السلام) هم أهل الحق والدين الحقيقي وهم عباد الرحمن وهم الموحدون في ذلك الزمان الذي كثر فيه الشرك بالله عز وجل، فكذلك في يومنا هذا فإن الكثير من أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذين يجدون ذكر المهدي واليماني وصفاتهم وعلاماتهم مكتوبة عندهم في كتبهم نقلاً عن أئمتهم (عليهم السلام).
    لذا فإن الكثير منهم وللأسف الشديد سوف ينكرون اليماني ويكذبون دعوته كما انكرت الأمم السابقة من قبل أنبياءهم ورسلهم.
    ولإثبات الحجة على مثل هؤلاء الناس ومن هم على شاكلتهم ولغرض بيان ومعرفة الداعي (اليماني) الحقيقي ولقطع الطريق على من يدعي انه اليماني أو غيره سوف نستعرض الآن صفة اليماني الموعود وكما ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام).
    1- صفات الوجه
    إن هناك صفات للوجه الخاصة باليماني تختلف عما هو عليه من صفة وجه الإمام المهدي (عليه السلام) وهذا ما ذكرته الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام).
    أ- لون الوجه
    الرواية الأولى واردة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقد روى محمد بن سنان عن أبي الجارود زياد بن منذر عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أبيه عن جده ( عليهم الصلاة والسلام ) قال: ( قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)على المنبر، يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة...)( أعلام الورى ص465).
    الرواية الثانية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في صفة اليماني قال:
    ( ....أبلج...)( الحلوي للفتاوي ج2 ص147، يوم الخلاص ص58). والأبلج في اللغة الأبيض الحسن الواسع الوجه.( )
    وهذا ما ينطبق على صفة اليماني.
    الرواية الثالثة واردة عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) أنه قال: ( واضح الجبين أبيض الوجه...)( - كمال الدين وتمام النعمة ص380)
    عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين أبيض الوجه..)( كمال الدين وتمام النعمة ص385 ، النجم الثاقب ص102 ).
    ومن هنا يتبين ان اليماني الداعي أبيض الوجه مشرب بحمرة.
    أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن روايات أهل البيت (عليهم السلام) تصفه بأنه أسمر مشرب بحمرة وهناك عدة روايات تشير إلى ذلك.
    الرواية الأولى عن جابر عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: ( المهدي رجل من ولد فاطمة وهو رجل آدم..)( بحار الأنوار ج43، غيبة الطوسي ص187). والآدم هو الأسمر ومأخوذ من الأدمة وهي السمرة. والأدمة في الناس هي شربة من سواد، وسمي آدم من اللون لأنه خلق من أدمة الأرض وهو لونها(كتاب العين ج8 ص342، يوم الخلاص ص58).
    أما الرواية الثانية عن أبي الأديان خادم الإمام العسكري (عليه السلام):
    ( انه بعثه إلى المدائن وأخبره انه عند عودته سيجده قد استشهد (عليه السلام) وإن الإمام من بعده من تكون فيه علامات منها: (ويخبرك بما في الهميان فهو القائم بعدي فخرج وجئت فكان كما قال فقدم أخوه جعفر ليصلي عليه فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه )( الصراط المستقيم ج2 ص256).
    ومن هنا يتبين أن الإمام المهدي (عليه السلام) أسمر مشرب بحمرة عكس اليماني وزيره الذي صفته أبيض مشرب بحمرة.
    وعليه فالروايات تتحدث عن مهديين وليس عن مهدي واحد.
    أما من حيث نور الوجه فتذكر الروايات الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أن اليماني حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته أي إن نور وجهه يبدأ من منتصف الوجه إلى أعلاه.
    فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال عن اليماني:
    ( حسن الوجه ونور وجهه يعلو سواد لحيته ورأسه )( بحار الأنوار ج51 ص36، غيبة الطوسي ص281).
    في حين أن الإمام المهدي (عليه السلام) تصفه الروايات الشريفة أن نوره لا يقتصر على جزء من الوجه إنما نور في كل وجهه.
    فقد ورد عن حذيفة بن اليمان عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي.... كأنه كوكب دري )( بحار الأنوار ج51 ص80، الصواعق المحرقة ص164).
    وأما الرواية الثالثة فهي عن الإمام الرضا (عليه السلام) والتي يصف فيها الإمام المهدي (عليه السلام): ( هو شبيهي عليه جلابيب النور تتوقد بشعاع القدس موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون يشبه رسول الله في الخلق )( منتخب الأثر ص422، بشارة الإسلام ص164).
    كما إن الروايات تصف المهدي (عليه السلام) بأنه حسن الوجه كما ورد في قول الإمام علي (عليه السلام) بإسناده عن إسماعيل بن عباد بإسناد متصل بالإمام علي (عليه السلام) إنه ذكر الإمام المهدي (عليه السلام) وقال إنه من ولد الحسين (عليه السلام)... أجلى الجبين)( بحار الأنوار ج51 ص131).
    ومن هنا يتبين أن اليماني يتركز نوره في الجزء الأعلى من وجهه وتحديداً ما علا سواد لحيته إلى رأسه مع حسن الوجه.
    أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن النور يغطي وجهه الشريف كله لأن الكوكب الدري في اللغة هو الثاقب المضيء كالدر، مفرده در وهي اللآلئ العظام(المنجد ق1 ص209).
    بل ان النور يجلله ويغطيه بأكمله كما وصفه الإمام الرضا (عليه السلام).
    ب - ملامح الوجه
    هناك فارقاً واختلافاً بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره الداعي اليماني في لون البشرة والوجه أو هيئة الوجه فإن هناك اختلاف وفارق في ملامح الوجه وحواسه من عين وأنف وأسنان...الخ .
    فقد ورد في مواصفات السيد اليماني انه كبير العينين وإنهما تتلألأن كأنهما درتان، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) في وصف اليماني: (... أعين...)( يوم الخلاص ص58)
    وقد ورد في معاجم اللغة إن الأعين هو واسع العينين بيّن العين.
    أما الرواية الثانية عن يعقوب بن منقوش: ( واضح الجبين ابيض الوجه دري المقلتين )( النجم الثاقب ص102، كمال الدين ص385).
    أي إن عيني السيد اليماني بناءاً على ذلك عظيمة أو كبيرة متلألأة كالدر.
    في حين ان الروايات الشريفة تصف عيني الإمام (عليه السلام) بأنهما مستديرتان سوداوان. فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال..أدعج...)( الحاوي للفتاوي ج2 ص147، الملاحم والفتن ص58). والأدعج يعني شدة سواد العين(كتاب العين ج1 ص219).
    وفي رواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): ( الغائر العينين )( بحار الأنوار ج51 ص40، غيبة النعماني ص215
    ).
    وقد وردت عبارة: ( غائر العينين من السهر )( يوم الخلاص ص57).
    ومن هنا يتبين إن عينا اليماني الموعود واسعة كبيرة متلألأة أي إن البياض هو الغالب عليها بوصفه دري المقلتين، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فإن عيناه مستديرتان سوداوان ولذا عبرت عنها الرواية الشريفة بعبارة أدعج أي إن السواد هو الغالب عليها.
    أما وصف أسنان كل منهما فالروايات تذكر صفة أسنان اليماني بالقول: ( وجهه كالدينار وأسنانه كالمنشار وسيفه كحريق النار..)( ).
    وبما إن الروايات عبرت عنه بأن أسنانه كالمنشار فهذه كناية عن كون أسنانه متراصة كأنها منشار وهي سليمة من الكسر والأعوجاج وتكون واضحة عند الكلام، ووصفها بالمنشار لفرض نشر الخشب، والخشب ورد ذكره في القرآن كناية عن المنافقين في قوله تعالى: { كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }( ).
    ولعل في ذلك نكتة لطيفة فيما عبرت عنه الروايات من حدة أسنان السيد اليماني كالمنشار، وهذا يرمز إلى أن السيد اليماني سوف يكون شديداً وغليظا على الكفار والمنافقين وفقهاء السوء وإنه سوف يطحن هؤلاء بأمر الإمام المهدي (عليه السلام).
    أما وصف أسنان الإمام (عليه السلام) بأنه منفرج الأسنان فقد ورد في رواية الإمام العسكري الآنفة الذكر المروية عن أبي الأديان وجاء في بعض منها: ( فخرج صبي أسمر بأسنانه فلج فنحاه وصلى عليه ).
    كما هو حال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) الذي كان من مواصفاته أفلج الثنايا(بحار الأنوار ج10 ص134، تفسير القمي ج2 ص270).
    فضلاً عن ذلك فإن هناك مواصفات أخرى ذكرتها المصادر للإمام المهدي(عليه السلام) فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( رجل أجلى الجبين أقنى الأنف...)( بحارالأنوار ج51 ص76، غيبة النعماني ص247، يوم الخلاص ص54).
    وهي من مواصفات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)( بحار الأنوار ج10 ص134، تفسير القمي ج2 ص270).
    وفي روية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال:
    ( افرق الثنايا أبلج واضح الجبين )( منتخب الأثر ص165 ، يوم الخلاص ص57).
    كما ورد في صفاته (عليه السلام) إن حاجبيه عاليان معقودان فقد جاء عن الإمام الباقر أنه قال: (مشرف الحاجبين)( يوم الخلاص 58).
    وفي رواية ثالثة عن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) أنه قال:
    ( ذلك المهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بأبي.... المقرون الحاجبين...)( فلاح السائل ص200).
    كما ورد في وصفه (عليه السلام) أنه كث اللحية أقبل أي في عينيه قُبل يقال رجل أقبل أي كأنه ينظر إلى طرف أنفه(المنجد ق1 ص607).
    وقيل الأسود العين فقد ورد عن أبي إسحاق الهمداني عن الحارث
    عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: ( ...المهدي أقبل ...)( بحار الأنوار ج52 ص252، غيبة النعماني ص304).
    وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام):
    (... المهدي أقبل...هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر...)( بشارة الإسلام ص220 ، منتخب الأثر 186 ، يوم الخلاص ص54).
    كما ورد أنه كث اللحية في الحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما): ( أكحل العين كث اللحية...)( يوم الخلاص ص54
    ) ، وأغلب هذه الصفات اتصف بها الإمام المهدي (عليه السلام) ولا يتصف بها السيد اليماني، وهذا يعني إن هناك اختلاف في مواصفات كل منهما، إذن فالروايات تتحدث عن شخصين وليس شخص واحد كما ذهب إليه بعض الباحثين في قضية المهدي (عليه السلام).

    2


    يتبع

  • #2

    2- مواصفات الشعر
    إن اليماني الموعود تختلف مواصفات شعره عن مواصفات شعر الإمام المهدي (عليه السلام) فقد ورد في وصف شعر اليماني بأنه ذا شعر طويل مسترسل وليس بالخشن.
    فقد ورد عن الإمام أبي جعفر الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في صفة اليماني: ( هو شاب مربوع حسن الوجه حسن الشعر يسيل شعره على منكبيه...)( بحار الأنوار ج51ذ ص36، أعلام الورى ص465).
    وفي رواية أخرى: ( والشعر يسيل على منكبيه )( بحار الأنوار ج51 ص36، الإرشاد ج2 ص382).
    أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فهو عكس ذلك فشعره مائل إلى القصر وفيه تجعد أو تكسر وليس مسترسل، فقد جاء في صفته (عليه السلام): ( في شعره قطط...)( بحار الأنوار ج52 ص67 ، الخرائج ج3 ص1102
    ).
    وفي رواية أخرى: ( شعر رأسه قطط... )( بحار الأنوار ج52 ص16، غيبة الطوسي ص273).
    والقطط في اللغة من قط قططاً وقطاطة، قطاطة الشعر أي كان قصير جعداً أو قصير الشعر جعد(المنجد ق1 ص637).
    ومن هنا يتبين إن اليماني شعره طويل مسترسل يسيل على منكبيه، أما الإمام المهدي (عليه السلام) فشعره قصير جعد.
    ويبدو من ظاهر الروايات إن كل من الإمام المهدي (عليه السلام) واليماني الموعود فيه داء الحزاز في رأسه، والحزاز كما ورد في احد المعاجم اللغوية (القشرة الرأس).
    فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفي وصف الإمام المهدي (عليه السلام): ( ذلك المشرب بحمرة الغائر العينين المشرف الحاجبين.. برأسه حزاز...)( بحار الأنوار ج51 ص40، غيبة النعماني ص215).
    في حين إن هناك رواية أخرى عن الإمام الباقر (عليه السلام) يصف فيها اليماني: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً )( غيبة النعماني ص224).
    ويبدو إن نسبة الحزاز في رأس اليماني أكثر من نسبته في رأس الإمام (عليه السلام) بلحاظ وجود (ألف لام ) التعريف في بيان وصف الحزاز في رأس اليماني مما يوحي بتركيزه وكثرته.
    3- طول وقصر القامة
    لقد أشارت الروايات الشريفة التي تتحدث عن اليماني إلى انه مربوع القامة ليس بالطويل ولا بالقصير ومن هذه الروايات:
    الرواية الأولى عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال: (..هو شاب مربوع حسن الوجه...)( بحار الأنوار ج51 ص36، الإرشاد ج2 ص382).
    الرواية الثانية وردت في بيان طول قامته: ( شاب مربوع القامة...)( بحار الأنوار ج51 ص44).
    الرواية الثالثة جاء فيها في صفة اليماني: ( كفص بان أو قضيب ريحان ليس بالطويل ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة مدور الهامة...)( النجم الثاقب ص102).
    الرواية الرابعة الواردة في صفة اليماني أيضاً تقول: ( وجهه مثل فلقة قمر لا بالخرق ولا بالنزق ولا بالطويل الشامخ ولا بالقصير اللازق محدود القامة..)( كمال الدين وتمام النعمة ص347).
    أما بالنسبة للإمام المهدي (عليه السلام) فإن المصادر تذكره بأن له شبه برجال بني إسرائيل والمعروف إن رجال بني إسرائيل يتصفون بطول القامة مما يعني إن الإمام (عليه السلام) يتصف أيضاً بطول القامة، وهناك عدة روايات تشير إلى هذا المعنى.
    الرواية الأولى عن حذيفة بن اليمان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي رجل من ولدي لونه لون عربي وجسمه جسم إسرائيلي...)( بحار الأنوار ج51 ص80).
    وفي رواية أخرى وردت عبارة : ( اللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي )( بحار الأنوار ج51 ص91، ذخائر العقبى ص136).
    أما الرواية الثانية عن أبي إمامة الباهلي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال واصفاً الإمام المهدي (عليه السلام): ( وجهه كوكب دري.. عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك )( بحار الأنوار ج51 ص80).
    ومن هنا يتبين لنا إن الإمام المهدي (عليه السلام) مائل إلى الطول بينما السيد اليماني مربوع لا بالطويل ولا بالقصير.

    4 – المواصفات الجسدية الأخرى
    كما ورد في صفات اليماني الأخرى عدة روايات منها رواية تقول: ( واضح الجبين أبيض الوجه دري المقلتين شتن الكفين معطوف الركبتين..)( النجم الثاقب ص102 ، اكمال الدين ص385).
    كما ورد في صفة اليماني أيضاً: ( صاحبك المبدح البطن ثم الحزاز برأسه أبن الأراوع رحم الله فلاناً )( غيبة النعماني ص244).
    وفي رواية: ( المبدح البطن المشرب بحمرة..)( بحار الأنوار ج51 ص42، غيبة النعماني 228).
    ومن صفات اليماني أيضاً كما ورد في رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ( يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض مشرب بحمرة عريض الفخذين عظيم مشاش المنكبين...)( أعلام الورى ص465).
    أما بالنسبة لصفات الإمام المهدي (عليه السلام) فهناك عدة روايات أيضاً منها ما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال في ذكر الإمام المهدي: ( إنه من ولد الحسين ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا..)( بحار الأنوار ج51 ص131 ، شرح نهج البلاغة ج1 ص281).
    وفي رواية ثانية عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصف الإمام المهدي (عليه السلام): ( بأبي المبدح البطن المقرون الحاجبين...)( - فلاح السائل ص200.
    كما ورد في وصفه أيضاً: ( أحمش الساقين بعيد ما بين المنكبين...)( - فلاح السائل ص200).
    ومن الصفات الأخرى الدالة على اليماني هو وجود الشامات في جسده وهذا ما أكدت عليه روايات أهل البيت (عليهم السلام). فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في وصف اليماني: ( بالقائم علامات شامة في رأسه وداء الحزاز برأسه وشامة بين كتفيه من جانبه الأيسر تحت كتفه مثل ورقة الأس )( بحار الأنوار ج51 ص41، غيبة النعماني ص216).
    وفي رواية: ( بظهره شامتان شامة على لون جلده وشامة على لون شامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( أعلام الورى ص465).
    وكذلك من صفات الإمام المهدي (عليه السلام) وجود شامات في جسده المقدس فقد جاء عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) قوله في صفة المهدي (عليه السلام): ( أكحل العينين وكث اللحية على خده الأيمن خال..)( منتخب الأثر ص166 ، ينابيع المودة ج3 ص35 ،).
    وفي رواية ثانية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( في خده الأيمن خال أسود...)( بحار الأنوار ج51 ص80).
    وفي رواية أخرى: ( على خده خال كأنه كوكب دري )( الصواعق المحرقة ص164، كنز العمال ج14 ص264).
    وفي رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ( المهدي أقبل أجعد هو صاحب الوجه الأقمر والجبين الأزهر صاحب الشامة والعلامة...)( بشارة الإسلام ص220، أعلام الورى ص434).
    وفي رواية أخرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) يذكر إن له شامة بفخذه حيث قال: ( أجلى الجبين أقنى الأنف ضخم البطن أذيل الفخذين أبلج الثنايا بفخذه الأيمن شامة )( بحار الأنوار ج51 ص131، شرح نهج البلاغة ج1 ص281).
    وفي رواية أخرى: ( أقنى أجلى في كتفه علامة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما)...)( الفتن لأبن حماد ص366
    ).
    ومن هذه الصفات يتبين لنا إن هناك مهديان تذكرهما الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) أحدهما الإمام المهدي الحجة بن الحسن (عليه السلام) والثاني وزيره اليماني ( الداعي ) وهو صاحب دعوته المباركة.



    يتبع

    تعليق


    • #3
      - من ناحية العمر
      هناك اختلاف من ناحية العمر بين الإمام المهدي (عليه السلام) ووزيره اليماني فكل منهما يظهر في عمر يخالف عمر الآخر وهذا ما أكدته الروايات التالية:
      أ- الإمام المهدي (عليه السلام) يظهر في عمر الأربعين
      تشير الروايات الشريفة إلى ان الإمام المهدي (عليه السلام) عند ظهوره يكون على هيئة شاب في عمر الأربعين.
      فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: ( المهدي من ولدي أبن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري..)( بحار الأنوار ج51 ص80).
      وكما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أيضاً أنه قال: ( يخرج المهدي وهو أبن أربعين سنة كأنه رجل من بني إسرائيل )( الفتن لأبن حماد ج1 ص365).
      وفي الرواية الثالثة عن أحمد بن علي الأنصاري عن الهروي قال: (قلت للرضا (عليه السلام) ما علامة القائم (عليه السلام) منكم إذا خرج؟ قال علامته أن يكون شيخ السن شاب المنظر حتى إن الناظر إليه يحسبه أبن ربعين سنة أو دونها وإن من علامته أن لايهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي أجله )( بحار الأنوار ج52 ص285).
      وقد ورد في الروايات ما يدل على أن الإمام المهدي (عليه السلام) عند قيامه المقدس يظهر على هيئة الشباب بينما الناس يتوقعونه على هيئة شيخ كبير.
      فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن من أعظم البلية أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً)( منتخب الأثر ص258، يوم الخلاص ص57
      ).
      وفي رواية الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( إن في صاحب الزمان شبهاً من يونس رجوعه في غيبته بشرخ الشباب )( غيبة الطوسي ص259، أعلام الورى ص403).

      ب- اليماني يظهر في عمر الثلاثين
      تشير الروايات إلى أن اليماني يظهر في عمر ثلاثين ويكون شاباً، فقد ورد عن محمد بن إسماعيل بن عمر بن علي بن الحسن عن الإمام أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: ( القائم من ولدي يعمر عمر خليل الرحمن يقوم في الناس وهو ابن ثلاثين سنة..)( دلائل الإمامة ص258).
      وجاء عن الصادق (عليه السلام) أيضاً: ( إن ولي الله يعمر عمر إبراهيم الخليل عشرين ومائة سنة ويظهر في صورة فتى موفق أبن ثلاثين سنة )( بحارالأنوار ج52 ص287). وفي رواية ثالثة تصفه فيها بالشاب فعن الإمام الباقر (عليه السلام): ( هو شاب مربوع)..)( غيبة الطوسي ص281).
      ومن هنا يتبين إن الروايات تتحدث عن المهديين اثنين أحدهما هو اليماني الموعود الذي يظهر في الثلاثين من العمر والآخر الإمام المهدي والذي يظهر وهو على هيئة الأربعين من العمر.


      تعليق


      • #4
        بوركت اخي الزعفران على هذا التوضيح المهم وفقك الله لكل خير
        (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

        تعليق


        • #5
          بوركت اخي الكريم على الطرح القيم
          - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا فوالذي فلق الحبة وبرء النسمة ليأتين عليكم وقت لا يجد أحدكم لديناره ودرهمه موضعا .
          - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تواصلوا وتباروا وتراحموا، وكونوا إخوة بررة كما أمركم الله عزوجل .

          تعليق


          • #6
            شكرا اخي الزعفران على هذا الموضوع المهم جدا وفكرة السيد القحطاني جديدة على الساحه المهدوية حيث يبين الصفات المشتركه بين الامام المهدي(عج) و اليماني وكيف يمكن ان يطلق لقب المهدي على اليماني من خلال النصوص المذكوره والصفات الجسمانيه الغيرمشتركه بينهما شكرا اخي على جهودكم وفقكم الله

            تعليق


            • #7
              سؤال لاخي الزعفران هل اليماني يعرف باسمه اليماني قبل الظهور ام ان التسمية يستحقها بجدارة بعد الظهور و بعد قياس درجة تقديمه من نفع كما و نوع لقضية الامام عج

              تعليق


              • #8
                اسم اليماني لن يكون هذا فاليماني هو لقب لوزير الإمام المهدي وسيكون على درجة من الايمان والتقوى والقوة في قلبه وعقيدته بحيث يكون مستحقا أن يكون وزير المهدي وصاحب دعوته أما اسمه الحقيقي فهو الذي ذكر في النصوص انه يحرم ذكر اسمه
                ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                تعليق


                • #9
                  نعم اخي جبرائيل اعرف انه لقب و ليس اسم لكن هل يعرف شخص اليماني بلقبه قبل اتمام حركته الفعليه ام ان اللقب يترتب بعد الظهور المقدس

                  وهل هذه الصفات المشتركة لدى مئات الاشخاص اقصد الصفات الجسمانية هل هي ضابط اساسي

                  وما مدى اهمية حركة اليماني لقضية كونية مثل قضية الظهور ما هو بالدقة دوره الرئيسي

                  تعليق


                  • #10
                    تحية لكِ اختي الفاضلة
                    أن وزير الإمام المهدي حين بداية دعوته سيكشف مقامه لأصحابه في بداية الأمر لأن الدعوة المهدوية ستمر بنفس المراحل التي مرت بها دعوة النبي (ص) ففي البداية دعوة سرية يكون فيها الدعوة لى الإمام بطريقة غير صريحة وإنما هو اضهار لرائحة الامام ليشمها من كان له قلب نقي ...ولا اقصد بالقلب النقي ان يشترط فيه الالتزام الديني بل خلو ذلك القلب من الشرك
                    فوزير المهدي السيد اليماني سيكون من اول مسيرته ملقبا بهذا اللقب

                    اما الصفات الجسمانية فهي تعتبر مؤيدة للأدلة التي ياتي بها وهذه الأدلة الأخرى تكون منحسرة ومقتصرة في وجودها على اليماني وهذه الصفات هي التي اوصى بها الأئمة في التعرف على الداعي ومنها معرفة الداعي بالرجعة وعلم التوسم والتاويل للكون والقرآن والرؤيا وعلمه بالقرآن وأن لا يكون داعيا الى نفسه بل يدعو للإمام ...طبعا هذا الكلام مختصر واذا اردتي المزيد تجدين ذلك في موضوع (بما يعرف الداعي أو الأدلة على صدق الداعي في منتديات البحث عن الإمام )http://www.noon-52.com/vb/forumdisplay.php?f=25

                    اما اهمية اليماني ودوره فأهميته باهمية قضية الإمام المهدي لأن هذه القضية لن تتم بدون اليماني قد تقولين لماذا ???? اقول لأن ذلك من مقتضى عدل الله تعالى قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ( ولله الحجة البالغة ) فلا يمكن ان ياتي العذاب والعقاب والقتل الذي يعمله الإمام بالظالمين مالم تتم الحجة على الناس لذلك فاليماني هو الذي يقوم بهذا الدور وأدوار كثيرة جدا لأنه كما تحدثت الروايات بأن اليماني يسلم الراية للإمام وقد اتم جميع مراحل الدعوة التي هي اصعب بمئات المرات من مرحلة القيام والقتال التي يتممها الإمام المهدي فإخراج امر الإمام من العدم يكون فيه مشقة كبيرة حتى أنه ورد أن بني العباس الذين يحكمون العراق قبل القيام وهي دولة بني العباس الثانية يمكرون بقضية المهدي مكرا لتزول منه الجبال

                    واذكر لكِ بعض ادواره المهمة
                    يقوم اليماني بإعداد مجموعة من المؤمنين بعد ان يجري عليهم اختبارات وامتحانات كثيرة الى ان يصفوا منهم الكدر ويربيهم تربية يكونون اهلا لخدمة الإمام وكذلك يقوم بفضح إدعاء المدعين زورا وبهتانا الصلة بالإمام ومن أدواره أنه يبين بعض البدع المستشرية في المجتمع والسنن الميته ويؤسس المنهج الصحيح لفهم قضية الإمام المهدي وينشئ نواة الدعوة المهدوية قبل غيابه هذه النواة هي تكون بمثابة حواري الإمام المهدي الذين يقومون بنشر الدعوة المهدوية الحقة بين الناس
                    ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                    تعليق


                    • #11
                      نشكركم اخوتي على هذا الحوار المثمر استفدنا منة كثيرا نأمل المزيد

                      تعليق


                      • #12
                        اشكر مروركي المبارك اختي ايمان ونسال الله التوفيق
                        ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك

                        تعليق

                        يعمل...
                        X