إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرب اللدنية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرب اللدنية

    نقلا عن موسوعة القائم ( من فكر السيد أبي عبد الله الحسين القحطاني)


    الحرب اللدنية

    إن الحرب التي سيخوضها الإمام المهدي (عليه السلام) هي حرب الله ضد أعداءه، لأن أشد حالات التجلي لله تعالى تكون في الإمام المهدي (عليه السلام)، فقد ورد في بيعته: ( مكتوب على رايته بايعوه فإن البيعة لله عز وجل )( )
    وورد عن نوف البكالي: ( راية المهدي مكتوب عليها البيعة لله )( ).
    وجاء عن علي بن مهزيار قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ( كأني بالقائم (عليه السلام) يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الركن والمقام وبين يديه جبرائيل (عليه السلام) ينادي البيعة لله فيملها عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً )( ).
    قال تعالى: {قَيِّماً لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ }( ) -والبأس الشديد هنا هو الحرب اللدنية التي ينذر بها الله تعالى، وقوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ }( ) وبأسكم هي الحرب.
    وقد ورد في تفسير العياشي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال في معنى قوله تعالى {بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ } قال: (هو القائم وأصحابه، أولي بأس شديد )( ).
    والحرب اللدنية شأنها شأن الأمور اللدنية الأخرى والتي هي من الله مباشرة دون واسطة كالعلم اللدني لسيدنا الخضر (عليه السلام) والحنان أللدني لنبي الله يحيى (عليه السلام) والرزق اللدني لمكة المكرمة، فإن سيدنا الخضر (عليه السلام) يتحرك ويعمل بتصرف المولى سبحانه وتعالى به وهو نفسه لا يعرف حقيقة تلك الأعمال وتأويلها إلا بعد تحققها وهذا العلم لا يكون إلا عند القليلين ممن حباهم الله جل وعلا، قال تعالى: {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً }( ).
    وقد خص الله تبارك وتعالى نبيه يحيى (عليه السلام) بالحنان اللدني، قال تعالى: {وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً }( )
    وقوله تعالى عن مكة ورزقه اللدني لها: { أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقاً مِن لَّدُنَّا }( )
    وبعد هذا كله قد يقول قائل إنما هذا غلو في القرآن. أقول: ألم يخاطب المولى عز وجل رسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) بقوله: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى }( ) ، وقوله تعالى على لسان الخضر (عليه السلام) في جوابه لموسى (عليه السلام) عن قتل الغلام بقوله: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً }( ). وقد ورد في الحديث القدسي: ( ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإن أحببته كنت عينه التي يبصر بها ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها )( ).
    إن الحرب اللدنية هي التي تعني حرب مع الله مباشرة، لأن التجلي في المهدي يصل إلى مرحلة يكون تصرفه تصرف الله بدليل قول الخضر عند قتل الغلام: {فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا }( ) - وهذه الحرب اللدنية لم تحدث ولن تحدث إلا في قيام المهدي (عليه السلام) لذلك سمي قيامه الشريف بالقيامة الصغرى والساعة الصغرى، وعليه سمي حزب المهدي بحزب الله وجنده بجند الله وسمي أعداءه بحزب الشيطان وكذلك جندهم بجند الشيطان أو جنود إبليس، ويتبين ذلك في آيات قرآنية عديدة .

  • #2
    احسنت وبارك الله فيك
    مات التصبر بانتظارك ايها المحيي الشريعة

    تعليق


    • #3
      أحسنت أخي مفيد وبارك الله فيك
      قال الامام علي {ع} {إعرف الحق تعرف أهله}

      تعليق


      • #4
        احسنتم وفقكم الله لكل خير وجعلكم من جند الامام (ع)
        (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

        تعليق


        • #5
          اولم يقل بنو اسرائيل لنبيهم موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام ارنا الله جهرة فقد صعب عليهم عبادة رب لا تراه عيونهم كذلك لو قلت لرجل ان الله مسدده فلن يصدق الا ما يريد تصديقه
          أين الطالب بدم المقتول بكربلاء

          تعليق

          يعمل...
          X