أن مسألة الهداية إلى الصراط المستقيم ليست بالمسالة السهلة والبسيطة كما قد يتصوره البعض نتيجة لما ترسخ من أفكار ومعتقدات ومبادئ كان قد اعتاد عليها الفرد والمجموعة وعاشوا وتربوا في ظل الضروف والمسببات التي تكونت بفعلها تلك الأفكار والاعتقادات متمثلة بالعبادة أو إتباع أمر معين في الحياة بل هي من الأمور العظيمة، خاصة إذا كانت في زمن ضلالة وانحراف وابتعاد عن التعاليم الدينية السماوية والفطرة الإنسانية السليمة التي فطر الله الناس عليها.
لذلك فضل الله النبيين بعضهم على بعض، فعلى عظم المسؤولية والمهمة الملقاة على عاتق النبي أو الرسول يكون التفضيل والمفاضلة الذي يكون متناسباً وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق من يقوم بالإصلاح والهداية إلى الطريق الصحيح.
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت )( )، لذا فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أفض
ل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق باعتباره خاتم المرسلين وأشرف الخلق .
لقد اقترنت دعوة إبراهيم (عليه السلام) بالدعوة إلى الصراط المستقيم وهو أول من دعا إلى ذلك الأمر لذا نراه قد أحتل مرتبة ودرجة ومقاما رفيعا من قبل المولى تبارك وتعالى فهو خليل الله وهو من جعله إماما وجعل من ذريته أئمة، كما جاء في قوله تعالى: { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }( ).
إذن فمسألة الهداية إلى الصراط المستقيم ليست بالسهلة واليسيرة بل هي من أعقد الأمور، كما لا يمكن أن تكون على أتم وجه إلا بالدعوة إلى الإسلام، لذلك نرى إن إبراهيم (عليه السلام) هو أول من دعا إلى ذلك لأن دينه هو الحنفية المنبثقة من الإسلام قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }( ).
وكان إبراهيم (عليه السلام) هو أول من قام بالهداية إلى الصراط المستقيم، فإن الدين الإسلامي هو الدين الذي تكفل بالهداية إلى الصراط المستقيم.
فبداية الإسلام كانت من إبراهيم فهو مهدي لأنه يهدي إلى الصراط المستقيم، وكذلك فإن القائم يلقب بالمهدي لأنه يهدي إلى الصراط المستقيم الذي ظلت الناس عنه فقد ورد في الرواية: (إنما سمي المهدي مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه)( ).
لذا فإن من يقوم بالهداية إلى الصراط المستقيم يسمى بالمهدي، وسوف تنطبق هذه السنة على صاحب دعوة الإمام المهدي وهو وزيره السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة إلى الهداية والصراط المستقيم كما جاء في الرواية الواردة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ........ لأنه يدعوا الى طريق مستقيم )( ).
إذن فإن وزير الأمام يسمى بالمهدي أيضا لأنه يقوم بالهداية إلى الصراط المستقيم والى الحق (الأمام) وإن له سنة من النبي إبراهيم (عليه السلام) وهي الهداية إلى الصراط المستقيم لذلك سمي بالمهدي لأن من السنـن ما ينطبق على أصحاب الأمام القائم المهدي ( عليه السلام) ومنها ما ينطبق على صاحب دعوته ومنها ما لا ينطبق إلا عليه (صلوات الله عليه).
موسوعة القائم/للسيد القحطاني
لذلك فضل الله النبيين بعضهم على بعض، فعلى عظم المسؤولية والمهمة الملقاة على عاتق النبي أو الرسول يكون التفضيل والمفاضلة الذي يكون متناسباً وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق من يقوم بالإصلاح والهداية إلى الطريق الصحيح.
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أنه قال: (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت )( )، لذا فقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) أفض
ل الأنبياء والمرسلين على الإطلاق باعتباره خاتم المرسلين وأشرف الخلق .
لقد اقترنت دعوة إبراهيم (عليه السلام) بالدعوة إلى الصراط المستقيم وهو أول من دعا إلى ذلك الأمر لذا نراه قد أحتل مرتبة ودرجة ومقاما رفيعا من قبل المولى تبارك وتعالى فهو خليل الله وهو من جعله إماما وجعل من ذريته أئمة، كما جاء في قوله تعالى: { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }( ).
إذن فمسألة الهداية إلى الصراط المستقيم ليست بالسهلة واليسيرة بل هي من أعقد الأمور، كما لا يمكن أن تكون على أتم وجه إلا بالدعوة إلى الإسلام، لذلك نرى إن إبراهيم (عليه السلام) هو أول من دعا إلى ذلك لأن دينه هو الحنفية المنبثقة من الإسلام قال تعالى: {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }( ).
وكان إبراهيم (عليه السلام) هو أول من قام بالهداية إلى الصراط المستقيم، فإن الدين الإسلامي هو الدين الذي تكفل بالهداية إلى الصراط المستقيم.
فبداية الإسلام كانت من إبراهيم فهو مهدي لأنه يهدي إلى الصراط المستقيم، وكذلك فإن القائم يلقب بالمهدي لأنه يهدي إلى الصراط المستقيم الذي ظلت الناس عنه فقد ورد في الرواية: (إنما سمي المهدي مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه)( ).
لذا فإن من يقوم بالهداية إلى الصراط المستقيم يسمى بالمهدي، وسوف تنطبق هذه السنة على صاحب دعوة الإمام المهدي وهو وزيره السيد اليماني الذي يقوم بالدعوة إلى الهداية والصراط المستقيم كما جاء في الرواية الواردة عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال: (وليس في الرايات أهدى من راية اليماني هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ........ لأنه يدعوا الى طريق مستقيم )( ).
إذن فإن وزير الأمام يسمى بالمهدي أيضا لأنه يقوم بالهداية إلى الصراط المستقيم والى الحق (الأمام) وإن له سنة من النبي إبراهيم (عليه السلام) وهي الهداية إلى الصراط المستقيم لذلك سمي بالمهدي لأن من السنـن ما ينطبق على أصحاب الأمام القائم المهدي ( عليه السلام) ومنها ما ينطبق على صاحب دعوته ومنها ما لا ينطبق إلا عليه (صلوات الله عليه).
موسوعة القائم/للسيد القحطاني
تعليق