تويت
تابوت السكينة سلاح المهدي
يعتقد البعض وهم الاعم الاغلب من الناس ان الامام المهدي (ع) لايحمل السيف ويقاتل بل انه في اول خروجه يدعو الناس الى ركوب جادة الحق والعودة الى الدين الاسىمي الحقيقي الذي يكون قد انحرف بعيدا عن ما اراده الله وسعى لاجله رسول الله (ص) وقاتل عليه امير المؤمنين(ع) والدعوة الى نصرته (ع) ونحن في هذا الحوار نهدف الى بيان حقيقة امر الامام(ع) وكيفية خروجه بعد طول الغيبة ولاجل ذلك التقيا الباحثين في قضية الامام المهدي (ع) احدهما يعتقد بان الامام المهدي(ع) يخرج داعيا وليس محاسبا والاخر يعتقد ان الامام المهدي(ع) يخرج محاسبا فكان هذا الحوار بينهما والباحثين هما سماحة الشيخ عبد علي الشمخي وسماحة السيد سعيد عبد الكاظم الموسوي وقد بدا الحوار بسؤال من سماحة الشيخ الشمخي فقال:ـــ
- انني على اعتقاد تام من ان الامام المهدي(ع)يخرج داعيا ومبشرا وهاديا مهديا كما خرج جميع الانبياء (ع) عندما بعثهم الله واصطفاهم وكما خرج رسول الله (ص) وخاصة ان الامام المهدي(ع) له سنن من الانبياء وسنته من جده المصطفى (ص) وهذا ديدن جميع الدعوات الالهية كما لايخفى فمن أين اتت الفكرة التي تقول ان الامام (ع) يخرج محاسيا وليس داعيا ؟
- فاجاب سماحة السيد الموسوي قائلا :ــ
ان ماتقوله وتدعيه صحيح لاغبار عليه فان جميع الدعوات الالهية بالانبياء قد بدات بدعوة الناس وكسب المؤيدين والمناصرين ولم تبدا أي دعوة بالسيف مطلقا لكن قد ورد في الرواية عن(ابي بصير فال سمعت ابا جعفر(ع) يقول في صاحب هذا الامر سنةمن اربعة انبياء سنة من موسى وسنة من يوسف وسنة من عيسى وسنة من محمد(ص) والرواية طويلة نأخذ موضع الحاجة منها فقد سأل الراوي الامام ابو جعفر(ع) قائلا :فاما سنته من محمد(ص) فاجاب قائلا القيام بالسيف) وهذا ما يؤكد ان الامام (ع) يخرج حينما يخرج محاسبا وليس داعيا.
- وهنا رد الشيخ الشمخي على كلام السيد بسؤال قال فيه :ـ ولكن الا تعتقد ياسيدنا ان المقصود في هذه الرواية ان قيام الامام(ع) بالسيف بعد دعوته الناس كما كان من رسول الله (ص) فانه لم يحمل السبف ويقاتل الا يعد دعوة الناس الى الاسلام؟
- فاجاب السيد قائلا :ـ لا يمكن حمل الرواية على هذا المعنى لانه لو فرضنا ان الامام (ع) يخرج داعيا ويعلن للناس عن نفسه ويعلن دعوته علما ان اعداء الامام(ع) كثيرين يتربصون الفرص لقتله والقضاء عليه وؤد دعوته وهي مازالت في المهد وذلك ينافي الحكمة من غيبته طول هذه السنين خاصة انه بهذا العمل سوف يعرض نفسه للخطر والقتل لامحالة .
- فرد الشيخ قائلا :ـ هذا الكلام صحيح ويتلائم مع مايقوله العقل والمنطق ولكن الا تعتقد ان الله حافظه وراعيه ويمده بالملائكة كما ورد في الروايات ان جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله؟
- فاحاب السيد الموسوي:ـ نعم هذا صحيح فان الامام مؤيد بالملائكة وان الله يحفظه ويرعاه لامحالة ولكن الم يكن المولى سبحانه وتعالى مع الانبياء والاوصياء وقد مدهم بالملائكة وايدهم بجنوده ولكنهم تعرضوا مع ذلك الاذى والقتل ؟ وابى الله الا ان يجري الامور بمسبباتها .
- واعترض الشيخ على كلام السيد حيث قال :ـ ان الامام المهدي (ع)حالة مختلفة وفريدة من نوعها فهو المعد لاقامة العدل واماتت الجور ليتم دينه ونوره رغم انوف المشركين ، قال تعالى ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله ان يتم نوره ولو كره الكافرون).
- فاجاب السيد قائلا :ـ ليس المعنى كما تتصور ولوكان كما تقول لما احتاج الامام (ع) لهذه الغيبة ولكان قد خرج منذ مئات السنين ولكن الحق ان الامام (ع) لايقوم ولايخرج الا في وقت مناسب وله رجال ينصرونه فلا يصل اليه احد بسوء.
- فتسأل الشيخ قائلا :ـ ان من صفات الباري سبحانه وتعالى العدل والامام(ع) مثال العدل وهو الذي يأمر بالعدل ويقيم العدل فهل من الانصاف ان يقوم بالسيف محاسبا والناس ينتظرون طلعته الشريفة وكلهم امل في دولة كريمة على يديه الشريفتين؟
- فاجاب السيد قائلا:ـ ان الحقيقة على عكس ما تقول فليس من الانصاف ان يخرج الامام(ع) ولايحاسب المنافقين والظالمين والكافرين والمنحرفين بل ان مقتضى العدل ان يحاسبهم ويقيم حدود الله فيهم والا فكيف يتساوى الخاطئ والصحيح والمبطل والمحق والمفسد والمصلح والظالم والمنصف.
- ثم تكلم الشيخ قائلا :ـ لقد قال تعالى(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وانت تقول ان الامام المهدي (ع) يخرج محاسبا أي انه يقيم الحدود على الظلمة والمنافقين ويقتل الكثيرين اليس في قولك هذا وادعائك مخالفة لنص قرأني واضح البيان؟
- فاجاب السيد :ـ هذا كلام لطيف وليس من حق احد ان يخالف كتاب الله حتى ورد عن اهل البيت قولهم اعرضوا كلامنا على كتاب الله فان وافقه فعملوا وان خالفه فرموا به عرض الجدار ولايمكن ان نتصور ان الامام المعصوم يخالف ماجاء في القران .
- فتسائل الشيخ اذن كيف تفسرون ذلك؟
- فأجاب السيد :ـ اسمح لي قليل فأنا لم اكمل كلامي بعد فبناء على هذه الاية وماجرت عليه السنن فان المولى سبحانه وتعالى لابد وان ير سل قبل الامام(ع) اشخاص يمهدون ويبشرون وينذرون قرب القيام المقدس للامام(ع) وهذا مادلت عليه الروايات الواردة عن ائمة الهدى(ع)
ـ فقال الشيخ مستفهماَ ماذا تقصد من كلامك هذا وما دخله بموضوعنا؟!
- السيد الموسوي: المقصود من الكلام انه انه يخرج قبل خروج الامام المهدي(ع) ممهدين له كاليماني والخرساني والنفس الزكية وخروج هؤلاء الممهدين يعطي للناس انطباعا بان ظهور الامام (ع) قريبا فلا بد من التهيء لنصرته والاستعداد لخدمته وخدمة قضيته والتوبة لمن كان منحرفاَ وظالماَ.
- فقال الشيخ :اذن مادمت متفقاَ معي في انه لابد من دعوة للناس فكيف تكون تلك الدعوة ومتى وانت تقول ان الامام (ع) يقوم محاسبا ؟!
- فاجاب السيد قائلا : ان ذلك يكون على يد احد الممهدين للامام (ع) وهواليماني الموعود الذي يلتقي بالامام(ع) او يرسله الامام (ع) لاجل دعوة الناس الى اتباع الحق ونصرته (ع) وهداية الناس الى الطريق المستقيم.
- فقال الشيخ مستغربا : من اين جئت بهذا الكلام فان من العلوم ان جميع الانبياء قاموا بالدعوات بانفسهم ولم يستنيبوا احد فكيف تنسب ذلك للامام(ع)؟!
- فاجاب السيد قائلا: انا لم انسب شيئا َ باطلا للامام(ع) حاشاه بل انني اقول الحق والواقع فان الامام (ع) لايمكن ان يظهر بشخصه ويدعو الناس الى نصرته خوفاَ من وقوعه بيد الظالمين والمتجبرين والطاغين فيكون ذلك سبباَ في فشل التخطيط الالهي.
- فقال الشيخ: ولكن كلامك هذا نابع من العقل والعقل مهما بلغ في غير المعصومين يكون ناقصا فلا بد ان يكون كلامك مؤيدا بادلة شرعية ونحن كما هو معلوم لديك اننا اصحاب الدليل اينما مال نميل ؟
- فاجاب السيد قائلا : يوجد على كلامي ادلة كثيرة اذكر اذكر لك مثل الرواية الواردة عن الامام الباقر (ع) كما ذكرها العلامة المجلسي في بحار الانوار ج52 ، حيث ورد( خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة واحدة وفي شهر واحد ،في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه يعضاَ فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم
- ثم قال السيد للشيخ انظر الى كلمة (يدعو الى صاحبكم) هذا يعني ان اليماني يدعو للامام المهدي(ع) ونصرته، ثم اكمل الرواية قائلا - فأذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ،واذا خرج اليماني فأنهض اليه - انظر شيخي العزيز الى قول الامام الباقر (ع) (انهض اليه) وهذا يعني انه صاحب دعوة وان الامام (ع) يأمر الناس بنصرته واتباعه ، ثم اكمل قائلا - فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من اهل النار - وهذا مما يؤكد كون اليماني مرسلا من قبل الامام (ع) وان دعوته هي دعوة الامام المهدي(ع) وهواي اليماني ممثلا عن الامام (ع) في دعوة الناس والا فما معنى تأكيد الامام الباقر (ع) على حرمة عمل من يلتوي عليه وان مصير من يفعل ذلك هو النار وهذا لايكون الامع الائمة (ع) واليماني ليس اماما وليس معصوما ولكنه نائب عن الامام المعصوم وهو المهدي (ع) وصاحب دعوتهة لذلك ورد التاكيد على الالتحاق به وذم وحرمة عمل من تاخر عن نصرته والتوى عليه ، واكمل السيد قائلا - لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم) . وانظر شيخي الفاضل كيف جاء التاكيد ثانيةَ عن الامام ابو جعفر الباقر (ع) في ان اليماني يقوم بالدعوة وهو صاحب الدعوة وذلك من خلال قول الامام (ع) يدعو الى الحق كما ان المفهوم من قول الباقر(ع) (والى طريق مستقيم ) هو كون اليماني يكون الهادي للناس في وقته الى الطريق المستقيم والهداية الى الصراط المستقيم كما لايخفى لايقوم بها الا خاصة الانبياء والاوصياء ومن اليقين ان اليماني ليس منهم اذا فمعنى ذلك انه متصل بالمعصوم وانه ممثل عنه في هداية الناس الى طريق الحق والهدى والى الطريق المستقيم كما نفهم من ذلك القول ان الناس في زمن ظهور اليماني ليسوا على الطريق المستقيم بل هم متذبذبين بين هذا وذاك. - فقال الشيخ : بناء على كلامك هذا ياسيدنا تكون النتيجة ان دعوة الامام(ع) لاتكون بشخصه بل انه يرسل من ينوب عنه في دعوة الناس وتبشيرهم وانذارهم ، وان في قيامه يكون محاسبا وليس داعيا ؟
- فأجاب السيد : نعم هذا ما اردت بيانه فان الامام المهدي(ع) يكون داعيا ومحاسبا ولكنه داعيا ليس بشخصه فانه يرسل من يقوم بالدعوة له والدعوة للحق وهداية الناس الى طريق الحق والاستقامة ويكون محاسبا عند قيامه في العاشر من محرم الحرام بين الركن والمقام بشخصه (ع) . وارجو من المولى سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لنصرة الامام المهدي(ع) ونصرة الحق وان يجعلنا من المهديين بهداه والسائرين على خطاه وان لا يحشرنا في زمرة الخارجين عليه والرادين عليه انه نعم المولى ونعم النصير.
- فقال الشيخ جزاكم الله خيرا سيدنا وجعلنا ان شاء الله من الطالبين بثار الامام الحسين (ع) مع وليه الامام المهدي (ع) من ال محمد(ص).
صحيفة القائم (ع)
يعتقد البعض وهم الاعم الاغلب من الناس ان الامام المهدي (ع) لايحمل السيف ويقاتل بل انه في اول خروجه يدعو الناس الى ركوب جادة الحق والعودة الى الدين الاسىمي الحقيقي الذي يكون قد انحرف بعيدا عن ما اراده الله وسعى لاجله رسول الله (ص) وقاتل عليه امير المؤمنين(ع) والدعوة الى نصرته (ع) ونحن في هذا الحوار نهدف الى بيان حقيقة امر الامام(ع) وكيفية خروجه بعد طول الغيبة ولاجل ذلك التقيا الباحثين في قضية الامام المهدي (ع) احدهما يعتقد بان الامام المهدي(ع) يخرج داعيا وليس محاسبا والاخر يعتقد ان الامام المهدي(ع) يخرج محاسبا فكان هذا الحوار بينهما والباحثين هما سماحة الشيخ عبد علي الشمخي وسماحة السيد سعيد عبد الكاظم الموسوي وقد بدا الحوار بسؤال من سماحة الشيخ الشمخي فقال:ـــ
- انني على اعتقاد تام من ان الامام المهدي(ع)يخرج داعيا ومبشرا وهاديا مهديا كما خرج جميع الانبياء (ع) عندما بعثهم الله واصطفاهم وكما خرج رسول الله (ص) وخاصة ان الامام المهدي(ع) له سنن من الانبياء وسنته من جده المصطفى (ص) وهذا ديدن جميع الدعوات الالهية كما لايخفى فمن أين اتت الفكرة التي تقول ان الامام (ع) يخرج محاسيا وليس داعيا ؟
- فاجاب سماحة السيد الموسوي قائلا :ــ
ان ماتقوله وتدعيه صحيح لاغبار عليه فان جميع الدعوات الالهية بالانبياء قد بدات بدعوة الناس وكسب المؤيدين والمناصرين ولم تبدا أي دعوة بالسيف مطلقا لكن قد ورد في الرواية عن(ابي بصير فال سمعت ابا جعفر(ع) يقول في صاحب هذا الامر سنةمن اربعة انبياء سنة من موسى وسنة من يوسف وسنة من عيسى وسنة من محمد(ص) والرواية طويلة نأخذ موضع الحاجة منها فقد سأل الراوي الامام ابو جعفر(ع) قائلا :فاما سنته من محمد(ص) فاجاب قائلا القيام بالسيف) وهذا ما يؤكد ان الامام (ع) يخرج حينما يخرج محاسبا وليس داعيا.
- وهنا رد الشيخ الشمخي على كلام السيد بسؤال قال فيه :ـ ولكن الا تعتقد ياسيدنا ان المقصود في هذه الرواية ان قيام الامام(ع) بالسيف بعد دعوته الناس كما كان من رسول الله (ص) فانه لم يحمل السبف ويقاتل الا يعد دعوة الناس الى الاسلام؟
- فاجاب السيد قائلا :ـ لا يمكن حمل الرواية على هذا المعنى لانه لو فرضنا ان الامام (ع) يخرج داعيا ويعلن للناس عن نفسه ويعلن دعوته علما ان اعداء الامام(ع) كثيرين يتربصون الفرص لقتله والقضاء عليه وؤد دعوته وهي مازالت في المهد وذلك ينافي الحكمة من غيبته طول هذه السنين خاصة انه بهذا العمل سوف يعرض نفسه للخطر والقتل لامحالة .
- فرد الشيخ قائلا :ـ هذا الكلام صحيح ويتلائم مع مايقوله العقل والمنطق ولكن الا تعتقد ان الله حافظه وراعيه ويمده بالملائكة كما ورد في الروايات ان جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله؟
- فاحاب السيد الموسوي:ـ نعم هذا صحيح فان الامام مؤيد بالملائكة وان الله يحفظه ويرعاه لامحالة ولكن الم يكن المولى سبحانه وتعالى مع الانبياء والاوصياء وقد مدهم بالملائكة وايدهم بجنوده ولكنهم تعرضوا مع ذلك الاذى والقتل ؟ وابى الله الا ان يجري الامور بمسبباتها .
- واعترض الشيخ على كلام السيد حيث قال :ـ ان الامام المهدي (ع)حالة مختلفة وفريدة من نوعها فهو المعد لاقامة العدل واماتت الجور ليتم دينه ونوره رغم انوف المشركين ، قال تعالى ( يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويابى الله ان يتم نوره ولو كره الكافرون).
- فاجاب السيد قائلا :ـ ليس المعنى كما تتصور ولوكان كما تقول لما احتاج الامام (ع) لهذه الغيبة ولكان قد خرج منذ مئات السنين ولكن الحق ان الامام (ع) لايقوم ولايخرج الا في وقت مناسب وله رجال ينصرونه فلا يصل اليه احد بسوء.
- فتسأل الشيخ قائلا :ـ ان من صفات الباري سبحانه وتعالى العدل والامام(ع) مثال العدل وهو الذي يأمر بالعدل ويقيم العدل فهل من الانصاف ان يقوم بالسيف محاسبا والناس ينتظرون طلعته الشريفة وكلهم امل في دولة كريمة على يديه الشريفتين؟
- فاجاب السيد قائلا:ـ ان الحقيقة على عكس ما تقول فليس من الانصاف ان يخرج الامام(ع) ولايحاسب المنافقين والظالمين والكافرين والمنحرفين بل ان مقتضى العدل ان يحاسبهم ويقيم حدود الله فيهم والا فكيف يتساوى الخاطئ والصحيح والمبطل والمحق والمفسد والمصلح والظالم والمنصف.
- ثم تكلم الشيخ قائلا :ـ لقد قال تعالى(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) وانت تقول ان الامام المهدي (ع) يخرج محاسبا أي انه يقيم الحدود على الظلمة والمنافقين ويقتل الكثيرين اليس في قولك هذا وادعائك مخالفة لنص قرأني واضح البيان؟
- فاجاب السيد :ـ هذا كلام لطيف وليس من حق احد ان يخالف كتاب الله حتى ورد عن اهل البيت قولهم اعرضوا كلامنا على كتاب الله فان وافقه فعملوا وان خالفه فرموا به عرض الجدار ولايمكن ان نتصور ان الامام المعصوم يخالف ماجاء في القران .
- فتسائل الشيخ اذن كيف تفسرون ذلك؟
- فأجاب السيد :ـ اسمح لي قليل فأنا لم اكمل كلامي بعد فبناء على هذه الاية وماجرت عليه السنن فان المولى سبحانه وتعالى لابد وان ير سل قبل الامام(ع) اشخاص يمهدون ويبشرون وينذرون قرب القيام المقدس للامام(ع) وهذا مادلت عليه الروايات الواردة عن ائمة الهدى(ع)
ـ فقال الشيخ مستفهماَ ماذا تقصد من كلامك هذا وما دخله بموضوعنا؟!
- السيد الموسوي: المقصود من الكلام انه انه يخرج قبل خروج الامام المهدي(ع) ممهدين له كاليماني والخرساني والنفس الزكية وخروج هؤلاء الممهدين يعطي للناس انطباعا بان ظهور الامام (ع) قريبا فلا بد من التهيء لنصرته والاستعداد لخدمته وخدمة قضيته والتوبة لمن كان منحرفاَ وظالماَ.
- فقال الشيخ :اذن مادمت متفقاَ معي في انه لابد من دعوة للناس فكيف تكون تلك الدعوة ومتى وانت تقول ان الامام (ع) يقوم محاسبا ؟!
- فاجاب السيد قائلا : ان ذلك يكون على يد احد الممهدين للامام (ع) وهواليماني الموعود الذي يلتقي بالامام(ع) او يرسله الامام (ع) لاجل دعوة الناس الى اتباع الحق ونصرته (ع) وهداية الناس الى الطريق المستقيم.
- فقال الشيخ مستغربا : من اين جئت بهذا الكلام فان من العلوم ان جميع الانبياء قاموا بالدعوات بانفسهم ولم يستنيبوا احد فكيف تنسب ذلك للامام(ع)؟!
- فاجاب السيد قائلا: انا لم انسب شيئا َ باطلا للامام(ع) حاشاه بل انني اقول الحق والواقع فان الامام (ع) لايمكن ان يظهر بشخصه ويدعو الناس الى نصرته خوفاَ من وقوعه بيد الظالمين والمتجبرين والطاغين فيكون ذلك سبباَ في فشل التخطيط الالهي.
- فقال الشيخ: ولكن كلامك هذا نابع من العقل والعقل مهما بلغ في غير المعصومين يكون ناقصا فلا بد ان يكون كلامك مؤيدا بادلة شرعية ونحن كما هو معلوم لديك اننا اصحاب الدليل اينما مال نميل ؟
- فاجاب السيد قائلا : يوجد على كلامي ادلة كثيرة اذكر اذكر لك مثل الرواية الواردة عن الامام الباقر (ع) كما ذكرها العلامة المجلسي في بحار الانوار ج52 ، حيث ورد( خروج السفياني واليماني والخرساني في سنة واحدة وفي شهر واحد ،في يوم واحد ونظام كنظام الخرز يتبع بعضه يعضاَ فيكون الباس من كل وجه ويل لمن ناواهم وليس في الرايات اهدى من راية اليماني هي راية هدى لانه يدعو الى صاحبكم
- ثم قال السيد للشيخ انظر الى كلمة (يدعو الى صاحبكم) هذا يعني ان اليماني يدعو للامام المهدي(ع) ونصرته، ثم اكمل الرواية قائلا - فأذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ،واذا خرج اليماني فأنهض اليه - انظر شيخي العزيز الى قول الامام الباقر (ع) (انهض اليه) وهذا يعني انه صاحب دعوة وان الامام (ع) يأمر الناس بنصرته واتباعه ، ثم اكمل قائلا - فان رايته راية هدى ولا يحل لمسلم ان يلتوي عليه فمن فعل فهو من اهل النار - وهذا مما يؤكد كون اليماني مرسلا من قبل الامام (ع) وان دعوته هي دعوة الامام المهدي(ع) وهواي اليماني ممثلا عن الامام (ع) في دعوة الناس والا فما معنى تأكيد الامام الباقر (ع) على حرمة عمل من يلتوي عليه وان مصير من يفعل ذلك هو النار وهذا لايكون الامع الائمة (ع) واليماني ليس اماما وليس معصوما ولكنه نائب عن الامام المعصوم وهو المهدي (ع) وصاحب دعوتهة لذلك ورد التاكيد على الالتحاق به وذم وحرمة عمل من تاخر عن نصرته والتوى عليه ، واكمل السيد قائلا - لانه يدعو الى الحق والى طريق مستقيم) . وانظر شيخي الفاضل كيف جاء التاكيد ثانيةَ عن الامام ابو جعفر الباقر (ع) في ان اليماني يقوم بالدعوة وهو صاحب الدعوة وذلك من خلال قول الامام (ع) يدعو الى الحق كما ان المفهوم من قول الباقر(ع) (والى طريق مستقيم ) هو كون اليماني يكون الهادي للناس في وقته الى الطريق المستقيم والهداية الى الصراط المستقيم كما لايخفى لايقوم بها الا خاصة الانبياء والاوصياء ومن اليقين ان اليماني ليس منهم اذا فمعنى ذلك انه متصل بالمعصوم وانه ممثل عنه في هداية الناس الى طريق الحق والهدى والى الطريق المستقيم كما نفهم من ذلك القول ان الناس في زمن ظهور اليماني ليسوا على الطريق المستقيم بل هم متذبذبين بين هذا وذاك. - فقال الشيخ : بناء على كلامك هذا ياسيدنا تكون النتيجة ان دعوة الامام(ع) لاتكون بشخصه بل انه يرسل من ينوب عنه في دعوة الناس وتبشيرهم وانذارهم ، وان في قيامه يكون محاسبا وليس داعيا ؟
- فأجاب السيد : نعم هذا ما اردت بيانه فان الامام المهدي(ع) يكون داعيا ومحاسبا ولكنه داعيا ليس بشخصه فانه يرسل من يقوم بالدعوة له والدعوة للحق وهداية الناس الى طريق الحق والاستقامة ويكون محاسبا عند قيامه في العاشر من محرم الحرام بين الركن والمقام بشخصه (ع) . وارجو من المولى سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم لنصرة الامام المهدي(ع) ونصرة الحق وان يجعلنا من المهديين بهداه والسائرين على خطاه وان لا يحشرنا في زمرة الخارجين عليه والرادين عليه انه نعم المولى ونعم النصير.
- فقال الشيخ جزاكم الله خيرا سيدنا وجعلنا ان شاء الله من الطالبين بثار الامام الحسين (ع) مع وليه الامام المهدي (ع) من ال محمد(ص).
صحيفة القائم (ع)