إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خفاء نسب الداعي اليماني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خفاء نسب الداعي اليماني

    خفاء نسب الداعي اليماني

    من فكر السيد ابي عبد الله الحسين القحطاني

    بالرجوع إلى الروايات الواردة عن أئمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في اليماني فإننا نرى تلك الروايات المعصومية الشريفة التي تتكلم عن اليماني قد جددت تحدد لنا نسبه وإلى أي القبائل يرجع وهذا مما قد لاحظه الباحثون والكتاب في قضية الإمام المهدي (عليه السلام) حينما حاولوا الكتابة عن اليماني .
    وقد أثبتنا فيما سبق نسب اليماني وإنه يرجع إلى الإمام الحسن (عليه السلام) .
    ولكن هذا النسب ولحكمة من الله تبارك وتعالى قد خفي عن الناس ، حيث يكون شخص اليماني معروفاً بينهم بأنه من العوام وليس من السادة وهذه في الواقع سنة له من الأنبياء فإن كثير من السنن الواردة في الروايات الشريفة تنطبق على اليماني الموعود .
    فإن له سنن من الأنبياء (عليهم السلام) ، فإن له سنة من إبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد (صلوات الله عليهم) فقد خفي نسبهم لدى الناس .
    فقد عاش إبراهيم (عليه السلام) في الكهف من حين ولادته إلى أن صار شابا ثم عاش بعد ذلك عند عمه آزر , وكان ينسب إليه .
    كما أن موسى (عليه السلام) والذي كان بني إسرائيل ينتظرونه ليخلصهم وينقذهم حيث كانوا يعتقدون أن نسبه يرجع إلى بني إسرائيل ولكن موسى عاش في بيت فرعون وكان يعرف في زمانه بابن فرعون .
    فقد خفي نسبه على آل فرعون وعلى بني إسرائيل ، وكذا بالنسبة إلى عيسى (عليه السلام) فإن اليهود كانوا يعتقدون أن النبي المسيح الذي وعدهم موسى (عليه السلام) بمجيئه يكون من ذرية هارون ، فلما ولد عيسى من غير أب أنكروا أن يكون هو النبي الموعود لأن عيسى (عليه السلام) خَفيّ النسب عندهم ولكن الحق أن عيسى (عليه السلام) يرجع إلى هارون من أمه مريم (عليها السلام) فإن مريم من ذرية هارون .
    وهكذا بالنسبة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنه كان معروفاً بانتسابه إلى بني هاشم وبني هاشم ينتسبون إلى إسماعيل ابن إبراهيم (عليهما السلام) ولكن المشركين كانوا يعتقدون أن النبي لابد أن يكون من ذرية إسحاق وليس من ذرية إسماعيل (عليهما السلام) .
    وهذا الأمر كما قلنا سوف يجري مع اليماني الذي يقوم بأمر الإمام المهدي ويقوم بالدعوة له (عليه السلام) .
    فقد جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى :
    {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}( القلم (15) ) .
    قال : ( يعني تكذيبه بقائم آل محمد إذ يقولون له لسنا نعرفك , ولست من ولد فاطمة (عليها السلام) كما قال المشركون لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) )( بحار الأنوار ، ج24 ، ص280 ) .

    فالذي يظهر من الرواية الشريفة أن المشركين في آخر الزمان سوف يقولون لقائم آل محمد لسنا نعرفك ولست من ولد فاطمة (عليها السلام) , فأنت لست سيداً ولست معروفاً عندنا بذلك النسب فكيف تدعي أنك قائم آل محمد .
    كما أنه يظهر من الرواية أن هناك شبه بين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبين قائم آل محمد (عليه السلام) فيما يلقون من تكذيب الناس .
    فقد قام الناس سابقاً بتكذيب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقالوا له أننا لا نعرفك فأنت لست النبي الموعود لأنك لست من ولد إسحاق فكذلك يقولون للقائم أننا لا نعرفك لأنك لست من ذرية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    وقد يعتقد البعض أن المقصود بهذه الرواية هو الإمام المهدي (عليه السلام) إلا أننا نقول أن الناس يعرفون الإمام المهدي (عليه السلام) وأنهم سوف يقولون له ( ارجع يابن فاطمة ) أي أنهم يعرفون جيداً أنه من ذرية فاطمة بنت الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    فعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) أنه قال :
    ( إذا ظهر القائم على نجف الكوفة خرج إليه قراء أهل الكوفة قد علقوا المصاحف في أعناقهم وأطراف رماحهم , شعارهم : يا "642121 يا 247".
    فيقولون : لا حاجة لنا فيك يا ابن فاطمة قد جربناكم فما وجدنا عندكم خيراً , ارجعوا من حيث جئتم فيقتلهم حتى لا يبقى منهم مخبر )( منتخب الأنوار المضيئة ص193 ) .
    وعن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث طويل , أنه قال :
    ( إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح , فيقولون له : ارجع من حيث جئت لا حاجة لنا في بني فاطمة , فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم )( الإرشاد ص364 ) .
    وعن أبي جعفر (عليه السلام) أيضا قال : ( ويسير إلى الكوفة يعني القائم فيخرج منها ستة عشر ألفا من البترية شاكين في السلاح , قراء القرآن , فقهاء في الدين , قد قرعوا جباههم وشمروا ثيابهم وعمهم النفاق , وكلهم يقول : يا ابن فاطمة , ارجع لا حاجة لنا فيك , فيضع السيف فيهم على ظهر النجف ...)(بيان الأئمة ج2 ص145 ) .
    وبهذا يتبن أن المقصود في الرواية الأولى الواردة عن الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى :
    {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}( القلم (15) ) ، هو القائم اليماني وليس الإمام المهدي (عليه السلام) فإن الإمام المهدي (عليه السلام) معلوم النسب كما لا يخفى كما أن ذلك يتضح من الروايات الثلاثة الواردة عن الإمام الباقر (عليه السلام) .
    ومما يؤكد خفاء نسب اليماني الداعي إلى الحق وإلى نصرة الإمام المهدي (عليه السلام) هو خفاء نسب مناوئيه وأعدائه وهم بنو العباس الذين يحكمون العراق في آخر الزمان والذي عُد زوال حكمهم علامة من علامات الإمام المهدي (عليه السلام) .
    حيث أنهم يأتون من خراسان برايات سود ينادون ويطلبون بعودة الحق إلى أهله من آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
    وهم في الواقع يظهرون أنفسهم أنهم سادة علويين ولكنهم في الحقيقة يرجعون إلى بني العباس .
    وكلنا على علم بما قام به بنو العباس سابقاً من قتل السادة العلويين وتشريدهم وطردهم وسجنهم وتعذيبهم وألبسوا بعض خدمهم وأبناء عمومتهم زي السادة العلويين .
    وبذلك خفي نسب الكثير من السادة العلويين وخاصة الحسنيين لأنهم كانوا أصحاب ثورات ضد حكم بني العباس وظهر بعض الدخلاء على النسب العلوي الذين أصبحوا في نظر الناس سادة علويين .
    إن مسألة خفاء النسب ليست بالأمر الجديد كما ترى فإن الكثير من الناس سوف يكذبون بدعوة اليماني السيد الحسني حينما يقوم بإظهار الدعوة المهدية ويعلنها إلى الناس كافة .

    له كنوز في الطالقان كنوز واي كنوز لا من ذهب ولا من فضة ولكن رجال قلوبهم كزبر الحديد

  • #2
    جزاك الله خيرآ اخي المشرف احسنت النقل والتبيان
    عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن قائمنا إذا قام مد الله عزوجل لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتى [لا] يكون بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مكانه. (ميزان الحكمة ج1 ص186)

    تعليق

    يعمل...
    X