مفهوم الربوبية في القرآن
أطلقت كلمة الرب في مواضع كثيرة في القرآن ، وقد يتبادر إلى ذهن القارئ لكتاب الله عز وجل بأن كل كلمة رب أينما حلت فهي تعني الله عز وجل ، إلا إن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً لأن مفهوم الربوبية في بعض الآيات يختلف اختلافاً جذرياً عن مفهوم الإلوهية ، فإن الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت الرب نجدها تتكلم عن شيء مادي لا ينسجم مع الصفات التي تخص المولى تبارك وتعالى ، وهذه الآيات واضحة تماماً ومعروفة ولا يمكن انطباق هذ الآيات إلا على شخص له مواصفات مادية مثلنا نحن البشر ولكنه حامل للمواصفات الجمالية والجلالية لله سبحانه وتعالى ، وقد ينطبق هذا على شخص له صفات مادية كباقي البشر ولا يميزه عن غيره إلا المنصب الذي هو فيه ، وقد تسالم إطلاق كلمة الرب على كبير العائلة أو أب العائلة فنقول فلان رب البيت أو رب العائلة ، كذلك رب المملكة وبر الدولة ورب الحقل ورب العمل وهذا متعارف على لسان العرب ولغتهم التي نزل بها القرآن . وقد سمى القرآن ملك مصر بالرب في قوله تعالى {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39 وقوله {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42 وقوله تعالى { فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }يوسف50
ففي هذه الآيات المباركة التي ذكرت الرب من غير الممكن أن تطبق على الله جل وعز وهي تطبق كما هو واضح على ملك مصر .
المهدي هو رب الأرض
من المعلوم إن دعوة الإمام المهدي (ع) هي من أهم وأكبر الدعوات الإلهية فهي الخاتمة لها وينتظرها جميع الأنبياء والأوصياء والناس كافة حيث يتحقق اليوم الموعود الذين وعد الله فيه العباد بإقامة العدل في كل مكان والقضاء على الظلم أينما كان ولما كان هذا اليوم هو من أعظم الأيام التي ينتظرها الناس في إتمام نور الله عز وجل على الخلق أجمعين رغم أنوف الكافرين ، وتم تطهير الأرض كافة من الشرك والنفاق وإظهار دين الله الحق فإن الله سبحانه وتعالى سوف يكون في أشد مراحل التجلي فإنه سوف يتجلى في الإمام المهدي (ع) أي إن الإمام سيكون الله في الأرض لأجل معاقبة الظالمين والفاسقين والمنافقين ، لذل سمي قيامه الشريف بالقيامة الصغرى والساعة الصغرى وقد ورد في الحديث القدسي : ( ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل.... حتى أكون يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وعينه التي يرى بها وسمعه الذي يسمع به ) وقد جاء عن المفضل عن الإمام الصادق (ع) إنه قال : ( يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء فيقول هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلوا هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10
فيتبين من هذه الرواية الشريفة إن المبايعين للمهدي هم المبايعين لله تعالى وقد ورد عن بيعته : ( مكتوب على رايته بايعوه فإن البيعة لله ) دلائل الإمامة ص250
وورد في الملاحم والفتن عن نوف البكالي : ( راية المهدي مكتوب عليها البيعة لله )
وقد ورد في تفسير قوله تعالى {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 قال الإمام الصادق (ع) : ( أشرقت بنور المهدي (ع) ) إذن فالمهدي هو رب الأرض أي مربي أهل الأرض .
ومن الآيات الشريفة التي تذكر كلمة رب والتي لا تنطبق على الله تعالى قوله عز ووجل {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 فمن غير الممكن أن يكون انطباق هذه الآية على الله جل وعلا لأنه ليس كمثله شيء ولا يحده شيء ولا مكان ولا زمان فكيف يصح قبول إن الله يأتي أي إنه لم يكن حاضراً ثم جاء إلى مكان كان غائباً عنه ، فالمقصود به في هذه الآية هو الإمام المهدي (ع) وقد وردت الكثير من الروايات التي تدل على إنه (ع) تحفه الملائكة ومن هذه الروايات :
1- عن أبي جعفر الباقر (ع) إنه قال : ( كأني بالقائم (ع)على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل على يمينه وميكائيل على شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود ) الوافي ج2 ص112.
2- عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول لو قد خرج قائم آل محمد (ع) لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين ، يكون جبرائيل أمامه ، وميكائيل على يمينه وإسرافيل على يساره ...) غيبة النعماني ص234.
3- قال أبو عبد الله (ع) : ( إذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائكة بدر وهم خمسة آلاف ثلاثة على خيول شهب وثلاثة على خيول بلق وثلاثة على خيول حو قلت وما الحو ؟ قال الحمر ) غيبة النعماني ص344
وإليك القول الفصل فب ذلك في الرواية التالية : في منتخب البصائر في خطبة لأمير المؤمنين (ع) تسمى المخزون فذكر فيها أحوال آخر الزمان وظهور القائم فقال : ( .... وتخرج لهم الأرض كنوزها ويقول القائم كلوا بما أسلفتم في الأيام الخالية ، فالمسلمون يومئذ أهل الصواب للدين أذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }...) البحار ج53 ص86
إذن من هنا يتضح إنه من الممكن أن يطلق لقب الرب على غير المولى تبارك وتعالى فهو يطلق على صاحب البيت فيدعى رب البيت ، كما يطلق على رب الأسرة فيقول رب الأسرة وهكذا ، كما إن صاحب الأرض ومالكها يسمى رب الأرض كما في قوله تعالى {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 وقد ورد في تأويلها بنور المهدي أي إن المهدي (ع) هو رب الأرض .
الرب في التوراة والإنجيل
لقد ذكرت كلمة الرب في التوراة والأنجيل كثيرا فكان لها نفس الإنطباق في القرآن فتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها الله تعالى ، وتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها المسيح عيسى بن مريم (ع) ، فهو الرب لتلاميذه وأنصاره ، وهناك دلة كثيرة على ذلك وسوف نأخذ مثالاً لكل منها ، فقد جاء في التوراة ( العهد القديم ) : ( وحي من جهة مصر : هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر داخلها . وأهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه ...) اشعيا 19
فلاحظ إن كلمة الرب هنا لا تنطبق على المولى عز وجل بل تنطبق على شخص معين وهو ليس المسيح (ع) كما يعتقد النصارى بل هو شخص آخر.
وقد ورد في الإنجيل ( العهد الجديد ) : ( فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم ما في يوم حربه ، يوم القتال وتقف قدامه في ذلك اليوم على جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ، فينشق جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ونحو الغرب وادياً عظيماً جداً .؟...) زكريا 14
في هذا الموضع أيضاً كلا عن شخص يقاتل ، وهذا ما لا ينطبق على الله تبارك وتعالى . والجدير بالذكر هنا إن بالإمكان إطلاق كلمة الرب على المسيح عيسى بن مريم (ع) فيكون هو رب الأرض وليس رب السماء كما يشتبه أخواننا المسيحيون لأن أهل السماء يتربون من من الله جل وعلا مباشرة ، وقد ورد في الدعاء ( يا رب الأرباب ومعتق الرقاب ) فرب الأرباب هو الله تعالى ، وقول فرعون لموسى : ({فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24 هو ادعاء لربوبية المولى عز وجل فالرب الأعلى هو الله الذي لا إله إلا هو .
أطلقت كلمة الرب في مواضع كثيرة في القرآن ، وقد يتبادر إلى ذهن القارئ لكتاب الله عز وجل بأن كل كلمة رب أينما حلت فهي تعني الله عز وجل ، إلا إن هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً لأن مفهوم الربوبية في بعض الآيات يختلف اختلافاً جذرياً عن مفهوم الإلوهية ، فإن الكثير من الآيات القرآنية الشريفة التي ذكرت الرب نجدها تتكلم عن شيء مادي لا ينسجم مع الصفات التي تخص المولى تبارك وتعالى ، وهذه الآيات واضحة تماماً ومعروفة ولا يمكن انطباق هذ الآيات إلا على شخص له مواصفات مادية مثلنا نحن البشر ولكنه حامل للمواصفات الجمالية والجلالية لله سبحانه وتعالى ، وقد ينطبق هذا على شخص له صفات مادية كباقي البشر ولا يميزه عن غيره إلا المنصب الذي هو فيه ، وقد تسالم إطلاق كلمة الرب على كبير العائلة أو أب العائلة فنقول فلان رب البيت أو رب العائلة ، كذلك رب المملكة وبر الدولة ورب الحقل ورب العمل وهذا متعارف على لسان العرب ولغتهم التي نزل بها القرآن . وقد سمى القرآن ملك مصر بالرب في قوله تعالى {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39 وقوله {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42 وقوله تعالى { فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ }يوسف50
ففي هذه الآيات المباركة التي ذكرت الرب من غير الممكن أن تطبق على الله جل وعز وهي تطبق كما هو واضح على ملك مصر .
المهدي هو رب الأرض
من المعلوم إن دعوة الإمام المهدي (ع) هي من أهم وأكبر الدعوات الإلهية فهي الخاتمة لها وينتظرها جميع الأنبياء والأوصياء والناس كافة حيث يتحقق اليوم الموعود الذين وعد الله فيه العباد بإقامة العدل في كل مكان والقضاء على الظلم أينما كان ولما كان هذا اليوم هو من أعظم الأيام التي ينتظرها الناس في إتمام نور الله عز وجل على الخلق أجمعين رغم أنوف الكافرين ، وتم تطهير الأرض كافة من الشرك والنفاق وإظهار دين الله الحق فإن الله سبحانه وتعالى سوف يكون في أشد مراحل التجلي فإنه سوف يتجلى في الإمام المهدي (ع) أي إن الإمام سيكون الله في الأرض لأجل معاقبة الظالمين والفاسقين والمنافقين ، لذل سمي قيامه الشريف بالقيامة الصغرى والساعة الصغرى وقد ورد في الحديث القدسي : ( ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل.... حتى أكون يده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وعينه التي يرى بها وسمعه الذي يسمع به ) وقد جاء عن المفضل عن الإمام الصادق (ع) إنه قال : ( يا مفضل يسند القائم ظهره إلى الحرم ويمد يده فترى بيضاء من غير سوء فيقول هذه يد الله وعن الله وبأمر الله ثم يتلوا هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10
فيتبين من هذه الرواية الشريفة إن المبايعين للمهدي هم المبايعين لله تعالى وقد ورد عن بيعته : ( مكتوب على رايته بايعوه فإن البيعة لله ) دلائل الإمامة ص250
وورد في الملاحم والفتن عن نوف البكالي : ( راية المهدي مكتوب عليها البيعة لله )
وقد ورد في تفسير قوله تعالى {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 قال الإمام الصادق (ع) : ( أشرقت بنور المهدي (ع) ) إذن فالمهدي هو رب الأرض أي مربي أهل الأرض .
ومن الآيات الشريفة التي تذكر كلمة رب والتي لا تنطبق على الله تعالى قوله عز ووجل {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 فمن غير الممكن أن يكون انطباق هذه الآية على الله جل وعلا لأنه ليس كمثله شيء ولا يحده شيء ولا مكان ولا زمان فكيف يصح قبول إن الله يأتي أي إنه لم يكن حاضراً ثم جاء إلى مكان كان غائباً عنه ، فالمقصود به في هذه الآية هو الإمام المهدي (ع) وقد وردت الكثير من الروايات التي تدل على إنه (ع) تحفه الملائكة ومن هذه الروايات :
1- عن أبي جعفر الباقر (ع) إنه قال : ( كأني بالقائم (ع)على نجف الكوفة قد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل على يمينه وميكائيل على شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود ) الوافي ج2 ص112.
2- عن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول لو قد خرج قائم آل محمد (ع) لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين ، يكون جبرائيل أمامه ، وميكائيل على يمينه وإسرافيل على يساره ...) غيبة النعماني ص234.
3- قال أبو عبد الله (ع) : ( إذا قام القائم صلوات الله عليه نزلت ملائكة بدر وهم خمسة آلاف ثلاثة على خيول شهب وثلاثة على خيول بلق وثلاثة على خيول حو قلت وما الحو ؟ قال الحمر ) غيبة النعماني ص344
وإليك القول الفصل فب ذلك في الرواية التالية : في منتخب البصائر في خطبة لأمير المؤمنين (ع) تسمى المخزون فذكر فيها أحوال آخر الزمان وظهور القائم فقال : ( .... وتخرج لهم الأرض كنوزها ويقول القائم كلوا بما أسلفتم في الأيام الخالية ، فالمسلمون يومئذ أهل الصواب للدين أذن لهم في الكلام فيومئذ تأويل هذه الآية {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }...) البحار ج53 ص86
إذن من هنا يتضح إنه من الممكن أن يطلق لقب الرب على غير المولى تبارك وتعالى فهو يطلق على صاحب البيت فيدعى رب البيت ، كما يطلق على رب الأسرة فيقول رب الأسرة وهكذا ، كما إن صاحب الأرض ومالكها يسمى رب الأرض كما في قوله تعالى {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا }الزمر69 وقد ورد في تأويلها بنور المهدي أي إن المهدي (ع) هو رب الأرض .
الرب في التوراة والإنجيل
لقد ذكرت كلمة الرب في التوراة والأنجيل كثيرا فكان لها نفس الإنطباق في القرآن فتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها الله تعالى ، وتارة تذكر كلمة الرب ويراد بها المسيح عيسى بن مريم (ع) ، فهو الرب لتلاميذه وأنصاره ، وهناك دلة كثيرة على ذلك وسوف نأخذ مثالاً لكل منها ، فقد جاء في التوراة ( العهد القديم ) : ( وحي من جهة مصر : هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر داخلها . وأهيج مصريين على مصريين فيحاربون كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه ...) اشعيا 19
فلاحظ إن كلمة الرب هنا لا تنطبق على المولى عز وجل بل تنطبق على شخص معين وهو ليس المسيح (ع) كما يعتقد النصارى بل هو شخص آخر.
وقد ورد في الإنجيل ( العهد الجديد ) : ( فيخرج الرب ويحارب تلك الأمم ما في يوم حربه ، يوم القتال وتقف قدامه في ذلك اليوم على جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ، فينشق جبل الزيتون من وسط نحو الشرق ونحو الغرب وادياً عظيماً جداً .؟...) زكريا 14
في هذا الموضع أيضاً كلا عن شخص يقاتل ، وهذا ما لا ينطبق على الله تبارك وتعالى . والجدير بالذكر هنا إن بالإمكان إطلاق كلمة الرب على المسيح عيسى بن مريم (ع) فيكون هو رب الأرض وليس رب السماء كما يشتبه أخواننا المسيحيون لأن أهل السماء يتربون من من الله جل وعلا مباشرة ، وقد ورد في الدعاء ( يا رب الأرباب ومعتق الرقاب ) فرب الأرباب هو الله تعالى ، وقول فرعون لموسى : ({فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى }النازعات24 هو ادعاء لربوبية المولى عز وجل فالرب الأعلى هو الله الذي لا إله إلا هو .
تعليق